مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٢ ١٥/‏١ ص ٩-‏١٤
  • السعادة الابدية تنتظر المعطين ذوي التعبُّد التقوي

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • السعادة الابدية تنتظر المعطين ذوي التعبُّد التقوي
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٢
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • عطية اللّٰه لـ‍ «ابن محبَّته»‏
  • خسارة اسرائيل عطية عظيمة من اللّٰه
  • سعادة العطاء
  • السعادة الابدية مضمونة
  • لمَ هدية اللّٰه ثمينة جدا؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏طبعة العموم)‏ —‏ ٢٠١٧
  • كيف تؤثر رسالة يسوع المسيح في حياتك؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٠
  • افضل هدية للبشرية
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏طبعة العموم)‏ —‏ ٢٠١٧
  • اعظم تعبيرين عن المحبة صُنعا على الاطلاق
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٧
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٢
ب٩٢ ١٥/‏١ ص ٩-‏١٤

السعادة الابدية تنتظر المعطين ذوي التعبُّد التقوي

‏«هكذا احب اللّٰه العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية.‏» —‏ يوحنا ٣:‏١٦‏.‏

١،‏ ٢ (‏أ)‏ مَن هو المعطي الاعظم،‏ وما هي عطيته العظمى للجنس البشري؟‏ (‏ب)‏ بإعطاء هذه العطية العظمى،‏ اية صفة اعرب عنها اللّٰه؟‏

يهوه اللّٰه هو المعطي الاعظم على الاطلاق.‏ وعنه،‏ خالق السموات والارض،‏ كتب التلميذ المسيحي يعقوب:‏ «كل عطية صالحة وكل موهبة تامة هي من فوق نازلة من عند ابي الانوار الذي ليس عنده تغيير ولا ظل دوران.‏» (‏يعقوب ١:‏١٧‏)‏ ويهوه هو ايضا معطي اعظم عطية يمكن ان تعطى على الاطلاق.‏ وفي ما يتعلَّق بعطيَّته العظمى للجنس البشري،‏ قيل:‏ «هكذا احب اللّٰه العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية.‏» —‏ يوحنا ٣:‏١٦‏.‏

٢ لم يكن المتكلِّم بهذه الكلمات سوى ابن اللّٰه الوحيد نفسه.‏ والابن الوحيد لابيه يقدِّر ويحبّ على نحو طبيعي ابًا كهذا بصفته مصدر حياته وكل الامور الصالحة المزوَّدة لتمتُّعه بالحياة.‏ لكنَّ محبَّة اللّٰه لم تكن مقتصرة على هذا الابن وحده.‏ إنَّ توسيع عطية كهذه لتبلغ آخرين من خلائقه يعرب عن ممارسة اللّٰه للمحبَّة الى حد فائق.‏ (‏قارنوا رومية ٥:‏٨-‏١٠‏.‏)‏ ويتضح ذلك الى حد بعيد عندما نفحص ما تعنيه حقا الكلمة «بذل» في سياق الكلام هذا.‏

عطية اللّٰه لـ‍ «ابن محبَّته»‏

٣ بالاضافة الى «ابن محبَّته،‏» مَن تمتَّعوا ايضا بمحبَّة الآب السماوي؟‏

٣ لمدَّة غير معيَّنة من الوقت،‏ تمتع اللّٰه بمعاشرة شخصية لهذا الابن الوحيد —‏ «ابن محبَّته» —‏ في الحيِّز السماوي.‏ (‏كولوسي ١:‏١٣‏)‏ وخلال كل ذلك الوقت،‏ نما الآب والابن في المحبة والمودَّة احدهما تجاه الآخر كثيرا حتى انه لم تكن هنالك محبة متبادلة اخرى كالتي لهما.‏ والخلائق الاخرى التي اتى بها اللّٰه الى الوجود بواسطة ابنه الوحيد كانت محبوبة ايضا كاعضاء في عائلة يهوه الالهية.‏ وهكذا سادت المحبَّة كامل عائلة اللّٰه.‏ ويُذكر على نحو صحيح في الاسفار المقدسة ان «اللّٰه محبَّة.‏» (‏١ يوحنا ٤:‏٨‏)‏ وهكذا فان العائلة الالهية مؤلَّفة من اولئك الذين يحبُّهم الآب،‏ يهوه اللّٰه.‏

٤ كيف شمل بذْل اللّٰه ابنه اكثر من خسارة المعاشرة الشخصية،‏ ولاجل مَن؟‏

٤ كانت الروابط بين يهوه وابنه البكر لصيقة جدا حتى ان حرمان انفسهما من معاشرة حميمة كهذه هو بحد ذاته خسارة عظيمة.‏ (‏كولوسي ١:‏١٥‏)‏ لكنَّ ‹بذْل› هذا الابن الوحيد عنى اكثر من حرمان اللّٰه نفسه من المعاشرة الشخصية لـ‍ «ابن محبَّته.‏» فقد ذهب ذلك حتى الى حد سماح يهوه بأن يعاني ابنه الموت ويخرج بالتالي وقتيا من الوجود كعضو في عائلة اللّٰه الكونية.‏ وكان ذلك موتا من اجل الذين لم يكونوا قط اعضاء في عائلة اللّٰه.‏ فلا يمكن ان يصنع يهوه عطية لاجل الجنس البشري المعوِز اعظم من ابنه الوحيد،‏ الذي تحدد الاسفار المقدسة هويَّته ايضا بصفته «بداءة خليقة اللّٰه.‏» —‏ رؤيا ٣:‏١٤‏.‏

٥ (‏أ)‏ ماذا كان مأزق ذرية آدم،‏ وماذا تطلَّب عدل اللّٰه من جهة احد ابنائه الامناء؟‏ (‏ب)‏ ماذا كانت عطية اللّٰه العظمى ستتطلَّب من جهته هو؟‏

٥ لقد فشل الزوجان البشريَّان الاوَّلان،‏ آدم وحواء،‏ في المحافظة على مكانهما كعضوَين في عائلة اللّٰه.‏ هذه هي الحالة التي وجدا انفسهما فيها بعد ان طُردا من جنَّة عدن بسبب إخطائهما الى اللّٰه.‏ ليس فقط انهما لم يعودا عضويَن في عائلة اللّٰه لكنهما كانا ايضا تحت عقوبة الموت.‏ ولذلك فالمشكلة لم تكن فقط تلك التي لردّ ذريتهما الى رضى اللّٰه كاعضاء في عائلته بل ايضا تلك التي لرفع العقوبة الالهية للموت عنهم.‏ ووفقا لعمل العدل الالهي،‏ يتطلَّب ذلك ان يختبر احد ابناء يهوه اللّٰه الامناء الموت كبديل،‏ او فدية.‏ وهكذا كان السؤال الكبير:‏ هل يكون مَن سيجري اختياره راغبا في الخضوع لموت بديل كهذا لاجل البشر الخطاة؟‏ وعلاوة على ذلك،‏ كان إحداث ذلك سيتطلَّب عجيبة من جهة اللّٰه القادر على كل شيء.‏ وسيتطلَّب ايضا تعبيرا عن المحبَّة الالهية الى حد لا مثيل له.‏ —‏ رومية ٨:‏٣٢‏.‏

٦ كيف كان ابن اللّٰه قادرا ان يكون على مستوى حاجات الحالة التي تشمل الجنس البشري الخاطئ،‏ وماذا قال في ما يتعلَّق بذلك؟‏

٦ وحده ابن يهوه البكر يمكنه ان يكون على مستوى الحاجات الخصوصية للحالة التي تشمل الجنس البشري الخاطئ.‏ فهو صورة ابيه السماوي في اظهار المودَّة لاعضاء العائلة المُنتَجة الهيا حتى انه بلا مثيل بين ابناء اللّٰه.‏ وبما ان كل الخلائق الذكية الاخرى اتت الى الوجود بواسطته،‏ فإن مودَّته لهم ستكون بالتأكيد وافرة.‏ وبالاضافة الى ذلك،‏ فان المحبَّة صفة غالبة لابن يهوه الوحيد،‏ يسوع المسيح،‏ لأنه «بهاء مجد [اللّٰه] ورسم جوهره.‏» (‏عبرانيين ١:‏٣‏)‏ واذ اظهر رغبته في التعبير عن هذه المحبَّة الى الحد الاعظم ببذل حياته لاجل الجنس البشري الخاطئ،‏ قال يسوع لرسله الـ‍ ١٢:‏ «ابن الانسان ايضا لم يأت ليُخدم بل ليخدم وليبذل نفسه فدية عن كثيرين.‏» —‏ مرقس ١٠:‏٤٥‏؛‏ انظروا ايضا يوحنا ١٥:‏١٣‏.‏

٧،‏ ٨ (‏أ)‏ ماذا كان دافع يهوه في ارسال يسوع المسيح الى عالم الجنس البشري؟‏ (‏ب)‏ في اي نوع من المهمات ارسل اللّٰه ابنه الوحيد؟‏

٧ يملك يهوه اللّٰه سببا خصوصيا لارسال يسوع الى عالم الجنس البشري المعدِم هذا.‏ وقد كانت المحبَّة الالهية الدافع لذلك،‏ لأن يسوع نفسه قال:‏ «هكذا احب اللّٰه العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية.‏ لأنه لم يرسل اللّٰه ابنه الى العالم ليدين العالم بل ليخلص به العالم.‏» —‏ يوحنا ٣:‏١٦،‏ ١٧‏.‏

٨ كان في مهمة خلاص انّ يهوه ارسل بمحبَّة ابنه الوحيد.‏ فلم يرسل اللّٰه ابنه الى هنا لكي يدين العالم.‏ فلو أُرسل ابن اللّٰه في مهمة كهذه تتعلق بالدينونة لكان المستقبل المتوقَّع للجنس البشري كله بلا رجاء.‏ وعقوبة الدينونة غير المؤاتية التي كان يسوع المسيح سيتلفَّظ بها على العائلة البشرية كانت ستصير ادانة بالموت.‏ (‏رومية ٥:‏١٢‏)‏ وهكذا،‏ بهذا التعبير الفريد عن المحبَّة الالهية،‏ وازن اللّٰه عقوبة الموت التي كان سيتطلَّبها العدل الصرف.‏

٩ كيف شعر المرنِّم داود بشأن عطاء يهوه؟‏

٩ في كل الامور،‏ يعبِّر ويبرهن يهوه اللّٰه عن المحبَّة بصفتها الوجه البارز لشخصيَّته.‏ ويمكن ان يُقال على نحو صحيح ان اللّٰه يعطي بمحبَّة عبَّاده الامناء على الارض اكثر مما يكفي في ما يتعلَّق بالامور الصالحة.‏ وشعر المرنِّم داود على هذا النحو بشأن ذلك عندما قال للّٰه:‏ «ما اعظم (‏صلاحك)‏ الذي ذخرته لخائفيك.‏ وفعلته للمتَّكلين عليك تجاه بني البشر.‏» (‏مزمور ٣١:‏١٩‏)‏ فخلال مُلْك داود على امة اسرائيل —‏ نعم،‏ خلال حياته كعضو في تلك الامة التي اختارها اللّٰه خصوصا —‏ كثيرا ما اختبر صلاح يهوه.‏ ووجد داود انه وافر.‏

خسارة اسرائيل عطية عظيمة من اللّٰه

١٠ لماذا كانت اسرائيل القديمة مختلفة عن اية امة اخرى على الارض؟‏

١٠ بحيازتها يهوه كاله لها،‏ كانت اسرائيل القديمة مختلفة عن اية امة اخرى على الارض.‏ وبواسطة النبي موسى كوسيط،‏ اتى يهوه بالمتحدِّرين من ابرهيم،‏ اسحق،‏ ويعقوب الى علاقة عهد مع نفسه.‏ فهو لم يكن قد تعامل مع اية امة اخرى وفقا لهذا النموذج.‏ لذلك،‏ تمكن المرنِّم الملهم من ان يهتف:‏ «يُخبر يعقوب بكلمته واسرائيل بفرائضه واحكامه.‏ لم يصنع هكذا بإحدى الامم.‏ واحكامه لم يعرفوها.‏ هللويا.‏» —‏ مزمور ١٤٧:‏١٩،‏ ٢٠‏.‏

١١ حتى متى تمتعت اسرائيل بمركز حظوتها عند اللّٰه،‏ وكيف عبَّر يسوع عن التغيير في علاقتهم؟‏

١١ استمرَّت امة اسرائيل الطبيعية في علاقة حظوتها باللّٰه الى ان رفضت يسوع المسيح بصفته المسيَّا في السنة ٣٣ لعصرنا الميلادي.‏ كان ذلك يوما محزنا حقا لاسرائيل حين استسلم يسوع لهذا الهتاف الحزين:‏ «يا اورشليم يا اورشليم يا قاتلة الانبياء وراجمة المرسَلين اليها كم مرَّة اردت ان اجمع اولادك كما تجمع الدجاجة فراخها تحت جناحيها ولم تريدوا.‏ هوذا بيتكم يُترك لكم خرابا.‏» (‏متى ٢٣:‏٣٧،‏ ٣٨‏)‏ اشارت كلمات يسوع الى ان امة اسرائيل،‏ على الرغم من كونها في السابق ذات حظوة عند يهوه،‏ فقد خسرت عطية خصوصية من اللّٰه.‏ فكيف ذلك؟‏

١٢ مَن كانوا ‹اولاد اورشليم،‏› وماذا كان جَمْعهم سيعني ليسوع؟‏

١٢ باستعمال عبارة «اولاد،‏» اشار يسوع الى مجرد اليهود المختونين الطبيعيين الذين عاشوا في اورشليم ومثَّلوا كامل الامة اليهودية.‏ وبالنسبة الى يسوع كان جمع ‹اولاد اورشليم› سيعني ان يُدخل هؤلاء ‹الاولاد› في عهد جديد مع اللّٰه،‏ اذ يخدم هو كوسيط بين يهوه وهؤلاء اليهود الطبيعيين.‏ (‏ارميا ٣١:‏٣١-‏٣٤‏)‏ وكان ذلك سيُنتج غفران الخطايا،‏ لأن هذا هو مدى محبَّة اللّٰه.‏ (‏قارنوا ملاخي ١:‏٢‏.‏)‏ وكان ذلك سيصير حقا عطية عظيمة.‏

١٣ رَفْض اسرائيل لابن اللّٰه انتج اية خسارة،‏ ولكن لماذا كان فرح يهوه غير ناقص؟‏

١٣ انسجاما مع كلمته النبوية،‏ انتظر يهوه مدة معقولة قبل ان يقدم لغير اليهود عطية الصيرورة شركاء في العهد الجديد.‏ ولكن برفض ابن اللّٰه نفسه،‏ المسيَّا،‏ خسرت امَّة اسرائيل الطبيعية هذه العطية العظيمة.‏ لذلك وازن يهوه رفض ابنه بتقديم هذه العطية لشعب غير الامة اليهودية.‏ وبهذه الطريقة،‏ فإن فرح يهوه بصفته المعطي العظيم استمر غير ناقص.‏

سعادة العطاء

١٤ لماذا يكون يسوع المسيح المخلوق الاكثر سعادة في كل الكون؟‏

١٤ يهوه هو «الاله السعيد.‏» (‏١ تيموثاوس ١:‏١١‏،‏ ع‌ج‏)‏ واعطاء الآخرين هو احد الامور التي تجعله سعيدا.‏ وفي القرن الاول ب‌م،‏ قال ابنه الوحيد:‏ «مغبوط هو العطاء اكثر من الاخذ.‏» (‏اعمال ٢٠:‏٣٥‏)‏ وانسجاما مع هذا المبدإ،‏ صار يسوع المخلوق الاكثر سعادة لخالق كل الكون.‏ وكيف ذلك؟‏ حسنا،‏ بعد يهوه اللّٰه نفسه،‏ اعطى يسوع المسيح اعظم عطية على الاطلاق بالتضحية بحياته لفائدة الجنس البشري.‏ وفي الواقع،‏ انه «المبارك (‏السعيد)‏» (‏١ تيموثاوس ٦:‏١٥‏)‏ وهكذا يكون يسوع مثلا لما قاله بشأن سعادة العطاء العظمى.‏

١٥ في اي امر لن يتوقف يهوه ابدا عن ان يكون مثالا،‏ وكيف يمكن ان تختبر خلائقه الذكية مقدارا من سعادته؟‏

١٥ بواسطة يسوع المسيح،‏ لن يفشل يهوه اللّٰه ابدا في ان يكون المعطي السخي لجميع خلائقه الذكية وسيكون دائما مثالهم الافضل في العطاء.‏ وكما يجد اللّٰه بهجة في إعطاء العطايا الصالحة للآخرين،‏ كذلك وضع روح السخاء في قلوب خلائقه الذكية على الارض.‏ بهذه الطريقة يعكسون ويتمثَّلون بشخصيَّته ويختبرون مقدارا من سعادته.‏ (‏تكوين ١:‏٢٦؛‏ افسس ٥:‏١‏)‏ وعلى نحو ملائم،‏ قال يسوع لأتباعه:‏ «اعطوا تُعطوا.‏ كيلا جيدا ملبَّدا مهزوزا فائضا يعطون في احضانكم.‏ لانه بنفس الكيل الذي به تكيلون يُكال لكم.‏» —‏ لوقا ٦:‏٣٨‏.‏

١٦ الى اي عطاء اشار يسوع في لوقا ٦:‏٣٨‏؟‏

١٦ رسم يسوع مثالا ممتازا في جعل مسلك العطاء ممارسةً.‏ وقال انه سيكون هنالك تجاوب جيد مع عطاء كهذا من جهة النائلين.‏ وفي لوقا ٦:‏٣٨‏،‏ لم يكن يسوع يشير على وجه الحصر الى اعطاء العطايا المادية.‏ ولم يكن يأمر تلاميذه باتِّباع مسلك سيجعلهم فقراء ماديا.‏ وبدلا من ذلك،‏ كان يوجِّههم الى مسلك سيعطيهم شعورا بالانجاز الروحي.‏

السعادة الابدية مضمونة

١٧ اية عطية رائعة انعم بها اللّٰه على شهوده في هذه الايام الاخيرة؟‏

١٧ يا للعطية الرائعة التي انعم بها يهوه،‏ رأس كل الخليقة،‏ على شهوده في هذه الايام الاخيرة!‏ لقد اعطانا بشارة ملكوته.‏ ونحن لدينا الامتياز العظيم للكينونة منادين بملكوت اللّٰه المؤسس بين يدي ابنه الحاكم،‏ يسوع المسيح.‏ (‏متى ٢٤:‏١٤؛‏ مرقس ١٣:‏١٠‏)‏ انّ جعلنا شهودا صرحاء للاله العلي هو عطية لا مثيل لها،‏ والطريقة الفضلى التي يمكننا بها ان نمارس العطاء تمثُّلا باللّٰه هي الاشتراك في رسالة الملكوت مع الآخرين قبل ان تأتي نهاية نظام الاشياء الشرير هذا.‏

١٨ كشهود ليهوه،‏ ماذا يجب ان نعطي الآخرين؟‏

١٨ اشار الرسول بولس الى المشقات التي كان يجب ان يعانيها في اثناء مناداته برسالة الملكوت للآخرين.‏ (‏٢ كورنثوس ١١:‏٢٣-‏٢٧‏)‏ ويجب على شهود يهوه العصريين ايضا ان يعانوا المشقات ويضعوا جانبا التفضيلات الشخصية في محاولة لاعطاء الآخرين رجاء الملكوت.‏ فربما لا نكون ميَّالين الى الذهاب الى ابواب الناس،‏ وخصوصا اذا كنا خجولين.‏ ولكن كأتباع للمسيح،‏ لا يمكننا ان نتجنَّب او نتفادى امتياز اعطاء الامور الروحية للآخرين بواسطة الكرازة «ببشارة الملكوت هذه.‏» (‏متى ٢٤:‏١٤‏)‏ ويلزم ان يكون لنا الموقف عينه الذي كان ليسوع.‏ فعندما واجهه الموت،‏ صلَّى:‏ «يا ابتاه .‏ .‏ .‏ ليس كما اريد انا بل كما تريد انت.‏» (‏متى ٢٦:‏٣٩‏)‏ وفي ما يتعلَّق باعطاء الآخرين بشارة الملكوت،‏ يجب ان يفعل خدام يهوه مشيئة اللّٰه،‏ لا مشيئتهم الخاصة —‏ ما يريده هو،‏ لا ما قد يريدونه هم.‏

١٩ مَن هما مالِكا «المنازل الابدية،‏» وكيف يمكننا ان نكون اصدقاء لهما؟‏

١٩ سيشمل عطاء كهذا وقتنا ومواردنا،‏ ولكن اذ نكون معطين ذوي تعبُّد تقوي،‏ نتأكد ان سعادتنا ستكون ابدية.‏ ولماذا؟‏ لان يسوع قال:‏ «اكسبوا لكم اصدقاء بمال الظلم [«الغنى العالمي،‏» الترجمة الاممية الجديدة‏]،‏ حتى اذا فَني مالكم،‏ تقُبَلون في المنازل الابدية.‏» (‏لوقا ١٦:‏٩‏،‏ ترجمة تفسيرية‏)‏ فيجب ان يكون هدفنا ان نستخدم «مال الظلم» لنكون اصدقاء لمالك «المنازل الابدية.‏» فكخالق،‏ يملك يهوه كل شيء،‏ وابنه البكر يشاركه في هذه الملكية كوارث لكل الاشياء.‏ (‏مزمور ٥٠:‏١٠-‏١٢؛‏ عبرانيين ١:‏١،‏ ٢‏)‏ ولنكون اصدقاء لهما،‏ يجب ان نستخدم مالنا بطريقة تجلب رضاهما.‏ وهذا يشمل امتلاك الموقف الصائب من استخدام الامور المادية لخير الآخرين.‏ (‏قارنوا متى ٦:‏٣،‏ ٤؛‏ ٢ كورنثوس ٩:‏٧‏.‏)‏ ويمكننا ان نستخدم مالنا بطريقة لائقة لنقوِّي صداقتنا مع يهوه اللّٰه ويسوع المسيح.‏ على سبيل المثال،‏ نحن نفعل هذا باستخدامنا بفرح ما لدينا لمساعدة الناس الذين هم في حاجة حقيقية وبانفاقنا مواردنا لتأييد مصالح ملكوت اللّٰه.‏ —‏ امثال ١٩:‏١٧؛‏ متى ٦:‏٣٣‏.‏

٢٠ (‏أ)‏ لماذا يمكن ليهوه ويسوع ان يُدخلانا الى «المنازل الابدية،‏» وأين يمكن ان تكون هذه المنازل؟‏ (‏ب)‏ اي امتياز سيكون لنا طوال الابدية؟‏

٢٠ بسبب خلودهما،‏ يمكن ان يكون يهوه اللّٰه ويسوع المسيح صديقَينا الى الابد ويمكن ان يُدخلانا الى «المنازل الابدية.‏» والامر هو كذلك سواء كانت هذه في السماء مع جميع الملائكة القديسين او على هذه الارض في فردوس مسترد.‏ (‏لوقا ٢٣:‏٤٣‏)‏ ان عطية اللّٰه الحبية ليسوع المسيح جعلت كل ذلك ممكنا.‏ (‏يوحنا ٣:‏١٦‏)‏ وسيستخدم يهوه اللّٰه يسوع ليستمر في اعطاء الخليقة كلها،‏ لسعادته الفريدة الخاصة.‏ وفي الواقع،‏ طوال الابدية سيكون لدينا امتياز العطاء تحت سلطان يهوه اللّٰه الكوني ومُلك ابنه الوحيد،‏ ربنا ومخلصنا،‏ يسوع المسيح.‏ وهذا سينتج سعادة ابدية لكل المعطين ذوي التعبُّد التقوي.‏

هل تذكرون؟‏

◻ ماذ تتطلَّب عطية اللّٰه العظمى من جهته؟‏

◻ في اي نوع من المهمات ارسل اللّٰه ابنه؟‏

◻ مَن هو المخلوق الاكثر سعادة في كل الكون،‏ ولماذا؟‏

◻ كيف سيختبر المعطون ذوو التعبُّد التقوي السعادة الابدية؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١٠]‏

هل تقدِّرون عطية اللّٰه لابنه كذبيحة فدائية؟‏

‏[الصورتان في الصفحة ١٢]‏

هل تطلبون ملكوت اللّٰه اولا بالكرازة بالبشارة وبدعم هذا العمل بمواردكم؟‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة