مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٠٧ ١٥/‏١١ ص ١٨-‏٢٠
  • لوقا الحبيب العامل مع بولس

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • لوقا الحبيب العامل مع بولس
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٧
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • كاتب ومرسَل
  • جمعه للمعلومات
  • رفيق لسجين
  • لُوقا
    بصيرة في الاسفار المقدسة
  • ثاوُفِيلُس
    بصيرة في الاسفار المقدسة
  • سفر الكتاب المقدس رقم ٤٢:‏ لوقا
    ‏«كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع»‏
  • ‏«اُعبُر الى مقدونية»‏
    اشهدوا كاملا عن ملكوت اللّٰه
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٧
ب٠٧ ١٥/‏١١ ص ١٨-‏٢٠

لوقا الحبيب العامل مع بولس

عام ٦٥ ب‌م،‏ كان الرسول بولس يُحاكَم في روما بسبب ايمانه وينتظر على الارجح حكم الاعدام.‏ وفي تلك الفترة الحرجة لم يبق معه سوى لوقا،‏ رغم ان هذا الاخير ادرك المخاطر التي كان سيتعرض لها اذا عرّف بنفسه كصديق لبولس.‏ —‏ ٢ تيموثاوس ٤:‏٦،‏ ١١‏.‏

ان اسم لوقا مألوف لدى قراء الكتاب المقدس،‏ لأن الانجيل الذي كتبه يحمل اسمه.‏ وقد رافق لوقا الرسول بولس —‏ الذي دعاه «الطبيب الحبيب» و ‹العامل معي› —‏ في بعض اسفاره الطويلة.‏ (‏كولوسي ٤:‏١٤؛‏ فليمون ٢٤‏)‏ لكن الاسفار المقدسة لا تتحدث عنه كثيرا،‏ فهي تذكر اسمه ثلاث مرات فقط.‏ رغم ذلك،‏ اذا اجرينا بحثا في كلمة اللّٰه عن لوقا وتأملنا في الامور التي تُكشف لنا،‏ فسنقدّر على الارجح هذا المسيحي الامين مثلما قدره بولس.‏

كاتب ومرسَل

بما ان الحديث في سفر اعمال الرسل وإنجيل لوقا كليهما موجه الى ثاوفيلس،‏ يتضح ان لوقا هو كاتب هذين السفرين الموحى بهما.‏ (‏لوقا ١:‏٣؛‏ اعمال ١:‏١‏)‏ لكن لوقا لا يذكر انه شهد خدمة يسوع المسيح،‏ بل يقول انه تلقى المعلومات من شهود عيان ‹وتتبّع كل الاشياء من الاول بدقة›.‏ (‏لوقا ١:‏١-‏٣‏)‏ لذلك من المرجح انه صار من اتباع المسيح بعد يوم الخمسين سنة ٣٣ ميلادية.‏

ويعتقد البعض ان لوقا كان من انطاكية سورية.‏ ففي اعمال الرسل،‏ يعطي تفاصيل عن حوادث وقعت في تلك المدينة ويذكر ان احد ‹الرجال السبعة المشهود لهم› هو ‹متهود من انطاكية›،‏ في حين انه لا يحدّد المدن التي يأتي منها الرجال الستة الآخرون.‏ رغم ذلك،‏ لا يمكن الجزم بأن انطاكية هي مسقط رأس لوقا لمجرد انه ذكرها.‏ —‏ اعمال ٦:‏٣-‏٦‏.‏

ورغم ان اسم لوقا لا يرد في سفر الاعمال،‏ فإن صيغة المتكلم الجمع المستخدمة في بعض الآيات تدل انه كان مشمولا ببعض الحوادث المذكورة في هذا السفر.‏ فحين يصف لوقا مسار رحلة بولس ورفقائه عبر آسيا الصغرى يقول:‏ ‏«تجاوزوا ميسية ونزلوا الى ترواس».‏ ولكن عندما تراءت لبولس في ترواس رؤيا عن رجل مقدوني يتوسل اليه قائلا:‏ «اعبر الى مقدونية وأعنّا»،‏ يقول لوقا:‏ «ما إن رأى الرؤيا حتى طلبْنا ان ننطلق الى مقدونية».‏ (‏اعمال ١٦:‏٨-‏١٠‏)‏ والانتقال من صيغة الغائب (‏«تجاوزوا» و «نزلوا»)‏ الى صيغة المتكلم (‏«طلبْنا» و «ننطلق»)‏ يُظهر ان لوقا انضم الى مرافقي بولس في ترواس.‏ بعد ذلك،‏ يصف لوقا النشاط الكرازي في فيلبي مستخدما صيغة المتكلم الجمع،‏ ما يدل انه شارك في هذا النشاط.‏ فقد كتب قائلا:‏ «في يوم السبت خرجنا خارج باب المدينة عند النهر،‏ حيث كنا نظن انه مكان صلاة،‏ فجلسنا وابتدأنا نكلّم النساء اللواتي اجتمعن».‏ نتيجة لذلك،‏ قبلت ليدية وأهل بيتها البشارة واعتمدوا.‏ —‏ اعمال ١٦:‏١١-‏١٥‏.‏

وفي فيلبي واجه بولس ومَن معه مقاومة شديدة بعدما شفى جارية «بها روح شيطان يمكّنها من العرافة».‏ فحين رأى اربابها ان رجاء ربحهم ذهب،‏ أمسكوا بولس وسيلا.‏ ونتيجة لذلك،‏ تعرضا للضرب والسجن.‏ وعلى ما يبدو لم يلقَ لوقا المصير نفسه،‏ اذ وصف محنة رفيقيه مستعملا صيغة الغائب.‏ كما ذكر انه حين أُطلق سراح بولس وسيلا،‏ «شجعا [الاخوة] ورحلا».‏ ولم يستعمل صيغة المتكلم مجددا إلّا عندما عاد بولس الى فيلبي في وقت لاحق.‏ (‏اعمال ١٦:‏١٦-‏٤٠؛‏ ٢٠:‏٥،‏ ٦‏)‏ ولربما بقي لوقا في فيلبي ليشرف على العمل في المنطقة.‏

جمعه للمعلومات

كيف حصل لوقا على المعلومات ليكتب انجيله وسفر اعمال الرسل؟‏ ان الاجزاء الاولى من اعمال الرسل،‏ التي استخدم فيها لوقا ضمير المتكلم وشمل نفسه بأحداثها،‏ تُظهر انه رافق بولس من فيلبي الى اورشليم.‏ وهناك أُلقي القبض على الرسول مجددا.‏ وأثناء تلك الرحلة،‏ مكث بولس ورفقاؤه فترة من الوقت عند فيلبُّس المبشر في قيصرية.‏ (‏اعمال ٢٠:‏٦؛‏ ٢١:‏١-‏١٧‏)‏ وربما استقى لوقا المعلومات عن النشاط الارسالي الباكر في السامرة من فيلبُّس،‏ الذي كان يأخذ القيادة في عمل الكرازة في تلك المنطقة.‏ (‏اعمال ٨:‏٤-‏٢٥‏)‏ ولكن ما هي المصادر الاخرى التي اعتمد عليها لوقا؟‏

من المرجح ان السنتين اللتين امضاهما بولس في السجن في مدينة قيصرية اتاحتا للوقا فرصة القيام ببحث لكتابة انجيله.‏ فقد كانت هذه المدينة قريبة من اورشليم،‏ حيث استطاع لوقا مراجعة سجلات سلسلة نسب يسوع الموجودة هناك.‏ وسجّل لوقا حوادث كثيرة عن حياة يسوع وخدمته انفرد بها انجيله.‏ وقد لاحظ احد العلماء ان هنالك على الاقل ٨٢ مقطعا او جزءا من مقطع يتناول هذه الحوادث.‏

ويُحتمل ان يكون لوقا قد عرف تفاصيل عن ولادة يوحنا المعمّد من امه أليصابات.‏ اما بالنسبة الى التفاصيل المتعلقة بولادة يسوع وحياته الباكرة،‏ فمن المحتمل انه اخذها من مريم امّ يسوع.‏ (‏لوقا ١:‏٥–‏٢:‏٥٢‏)‏ وربما اخبره بطرس ويعقوب ويوحنا عن عجيبة صيد السمك.‏ (‏لوقا ٥:‏٤-‏١٠‏)‏ وثمة امثال وإيضاحات ذكرها يسوع لا ترد سوى في انجيل لوقا.‏ منها مثل السامري المحب للقريب،‏ الدرهم الضائع،‏ الابن الضال،‏ والغني ولعازر،‏ فضلا عن الايضاح الذي يبين ضرورة الاجتهاد بقوة للدخول من الباب الضيق.‏ —‏ لوقا ١٠:‏٢٩-‏٣٧؛‏ ١٣:‏٢٣،‏ ٢٤؛‏ ١٥:‏٨-‏٣٢؛‏ ١٦:‏١٩-‏٣١‏.‏

وقد اعرب لوقا عن اهتمام شديد بالناس،‏ اذ كتب عن مريم حين قرّبت تقدمة التطهير وعن قيامة ابن الارملة،‏ فضلا عن المرأة التي دهنت قدمي يسوع بالزيت العطر.‏ كما ذكر النساء اللواتي خدمن المسيح واستضافة مرثا ومريم ليسوع.‏ ويتحدث انجيل لوقا عن شفاء المرأة المنحنية،‏ والرجل المصاب بالاستسقاء،‏ وعن تطهير الرجال العشرة من البرص.‏ ويخبرنا ايضا عن زكا القصير القامة الذي تسلق شجرة لكي يرى يسوع.‏ كما يأتي على ذكر توبة احد فاعلَي السوء المعلقَين قرب المسيح.‏ —‏ لوقا ٢:‏٢٤؛‏ ٧:‏١١-‏١٧،‏ ٣٦-‏٥٠؛‏ ٨:‏٢،‏ ٣؛‏ ١٠:‏٣٨-‏٤٢؛‏ ١٣:‏١٠-‏١٧؛‏ ١٤:‏١-‏٦؛‏ ١٧:‏١١-‏١٩؛‏ ١٩:‏١-‏١٠؛‏ ٢٣:‏٣٩-‏٤٣‏.‏

ومن الجدير بالملاحظة ان انجيل لوقا يورد تفاصيل تتعلق بعلاج الجروح في المثل الذي اعطاه يسوع عن السامري المحب للقريب.‏ ولا شك انه ذكر التفاصيل التي اعطاها يسوع من وجهة نظر طبيب.‏ فقد تحدث عن الخمر كمطهّر والزيت كمسكّن،‏ فضلا عن عملية تضميد الجرح.‏ —‏ لوقا ١٠:‏٣٠-‏٣٧‏.‏

رفيق لسجين

كان لوقا مهتما بخير الرسول بولس.‏ فحين كان بولس محتجَزا في قيصرية،‏ امر الوالي الروماني فيلكس ألّا ‹يُنهى احد من اصحابه عن خدمته›.‏ (‏اعمال ٢٤:‏٢٣‏)‏ وكان لوقا على الارجح بين هؤلاء.‏ وبما ان بولس لم يكن دائما في صحة جيدة،‏ فربما كانت العناية به احد اوجه الخدمة التي قدمها «الطبيب الحبيب».‏ —‏ كولوسي ٤:‏١٤؛‏ غلاطية ٤:‏١٣‏.‏

وعندما رفع بولس دعواه الى قيصر،‏ ارسله الوالي الروماني فستوس الى روما.‏ فكان لوقا الرفيقَ المخلصَ للسجين اثناء رحلته الطويلة الى ايطاليا.‏ وقد كتب رواية مثيرة عن تحطم السفينة والمعاناة التي اختبروها حينذاك.‏ (‏اعمال ٢٤:‏٢٧؛‏ ٢٥:‏٩-‏١٢؛‏ ٢٧:‏١،‏ ٩-‏٤٤‏)‏ وفيما كان بولس محتجَزا في البيت في روما،‏ كتب عددا من الرسائل الموحى بها وأتى على ذكر لوقا في اثنتين منها.‏ (‏اعمال ٢٨:‏٣٠؛‏ كولوسي ٤:‏١٤؛‏ فليمون ٢٤‏)‏ وخلال هذه الفترة التي دامت سنتين،‏ كتب لوقا سفر اعمال الرسل.‏

ولا بد ان البيت الذي وُضع فيه بولس في روما كان يعج بالنشاط الروحي.‏ وهناك،‏ من المرجح ان لوقا كان على اتصال ببعض العاملين مع بولس،‏ مثل تيخيكس وأرسترخس ومرقس ويوستس وأبفراس وأنسيمس وكثيرين غيرهم.‏ —‏ كولوسي ٤:‏٧-‏١٤‏.‏

وحين سُجن بولس مرة ثانية وشعر ان نهايته اقتربت،‏ بقي لوقا المخلص والشجاع الى جانبه رغم تخلي الآخرين عنه،‏ غير آبه بالخطر الذي كان يهدد حريته.‏ وبصفته كاتبا على ما يبدو،‏ قد يكون هو مَن دوّن كلمات بولس:‏ «لوقا وحده معي».‏ بُعيد ذلك قُطع رأس بولس،‏ كما يقول التقليد.‏ —‏ ٢ تيموثاوس ٤:‏٦-‏٨،‏ ١١،‏ ١٦‏.‏

لا شك ان لوقا تحلّى بالتضحية بالذات والاحتشام.‏ ولم يتبجّح بالمعرفة التي كانت لديه او يسعى الى لفت نظر الناس اليه.‏ فقد كان بإمكانه ان يعيش حياته كطبيب،‏ لكنه اختار ان يروِّج مصالح الملكوت.‏ فلنقتدِ بمثاله ونعلن البشارة دون انانية ونخدم بتواضع لمجد يهوه.‏ —‏ لوقا ١٢:‏٣١‏.‏

‏[الاطار في الصفحة ١٩]‏

من هو ثاوفيلس؟‏

وجّه لوقا انجيله وسفر اعمال الرسل كليهما الى ثاوفيلس.‏ وفي انجيل لوقا،‏ يدعى هذا الرجل «صاحب السمو ثاوفيلس».‏ (‏لوقا ١:‏٣‏)‏ كانت عبارة «صاحب السمو» احد التعابير المستخدمة لمخاطبة رجل بارز يتمتع بالغنى والثراء او مسؤول ذي مركز مرموق في الدولة الرومانية.‏ وقد خاطب الرسول بولس الوالي الروماني فستوس،‏ حاكم اليهودية،‏ بالطريقة نفسها.‏ —‏ اعمال ٢٦:‏٢٥‏.‏

يبدو ان الرسالة التي سمعها ثاوفيلس عن يسوع اثارت اهتمامه.‏ لذلك امَل لوقا ان يتمكّن ثاوفيلس من خلال رواية الانجيل التي كتبها ان ‹يعرف تماما يقين الاشياء التي كان قد تلقّنها›.‏ —‏ لوقا ١:‏٤‏.‏

وبحسب العالِم اليوناني ريتشارد لنْسكي،‏ لم يكن ثاوفيلس على الارجح مسيحيا حين دعاه لوقا «صاحب السمو»،‏ لأنه «في كل المراجع المسيحية،‏ .‏ .‏ .‏ لا يُخاطَب اخ مسيحي على الاطلاق بمثل هذا اللقب الرفيع».‏ ولكن حين كتب لوقا لاحقا اعمال الرسل لم يستخدم لقب «صاحب السمو»،‏ بل قال ببساطة:‏ «يا ثاوفيلس».‏ (‏اعمال ١:‏١‏)‏ ويختتم لنْسكي:‏ «عندما وجه لوقا انجيله الى ثاوفيلس،‏ لم يكن هذا الرجل المرموق قد اصبح مسيحيا،‏ بل كان يبدي اهتماما شديدا بالمسائل المسيحية؛‏ ولكن حين وجّه اليه لوقا اعمال الرسل،‏ كان قد اهتدى الى المسيحية».‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة