مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • م‌ث الدرس ٤٨ ص ٢٥١-‏ص ٢٥٤ ف ٢
  • اسلوب المحاجَّة المنطقية

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • اسلوب المحاجَّة المنطقية
  • استفيدوا من التعليم المزوَّد في مدرسة الخدمة الثيوقراطية
  • مواد مشابهة
  • اقتدِ بالمعلم الكبير
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٢
  • هل تباحثون بفعالية من الاسفار المقدسة؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٦
  • نمُّوا التعقُّل
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٤
  • كُن مرنًا مثل يهوه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢٣
المزيد
استفيدوا من التعليم المزوَّد في مدرسة الخدمة الثيوقراطية
م‌ث الدرس ٤٨ ص ٢٥١-‏ص ٢٥٤ ف ٢

الدرس ٤٨

اسلوب المحاجَّة المنطقية

ماذا يلزم ان تفعلوا؟‏

استخدموا آيات وأمثالا وأسئلة بطريقة منطقية وبأسلوب يشجع الناس على الإصغاء والتفكير.‏

لماذا ذلك مهم؟‏

الاسلوب الجاف الذي فيه تصلُّب ينفّر الناس.‏ أما اسلوب المحاجَّة المنطقية فيشجع على الحوار،‏ يعطي الناس شيئا يفكرون فيه لاحقا،‏ ويترك المجال مفتوحا لإجراء محادثات اخرى في المستقبل.‏ ولهذا الاسلوب قدرة كبيرة على الاقناع.‏

نحن شاكرون على التغييرات التي تحدثها كلمة اللّٰه في حياتنا،‏ ونريد ان يستفيد الآخرون منها ايضا.‏ كما ندرك ان طريقة تجاوب الناس مع البشارة تؤثر في مستقبلهم.‏ (‏متى ٧:‏​١٣،‏ ١٤؛‏ يوحنا ١٢:‏٤٨‏)‏ ونحن نود من كل قلبنا ان يقبلوا الحق.‏ ولكن يلزم ان تقترن اقتناعاتنا الراسخة وغيرتنا بحسن التمييز لتحقيق افضل النتائج.‏

لا يتقبل الناس عموما كلام الحق المعبَّر عنه بأسلوب جاف اذا كان يشهّر بُطل معتقد يُعزّونه،‏ حتى لو كان الكلام مدعوما بقائمة طويلة من الآيات.‏ مثلا،‏ اذا أُدين الاحتفال بأعياد محبَّبة الى الناس لأنها من اصل وثني،‏ فلن يغيّر ذلك على الارجح رأيهم فيها.‏ ولكن يمكنكم عادةً ان تنجحوا اكثر اذا اظهرتم التعقل.‏ فماذا يشمل التعقل؟‏

تخبرنا الاسفار المقدسة ان «الحكمة التي من فوق .‏ .‏ .‏ مسالمة،‏ متعقلة».‏ (‏يعقوب ٣:‏١٧‏)‏ والكلمة اليونانية المترجمة هنا «متعقلة» تعني حرفيا «متصفة باللِّين».‏ وتنقلها بعض الترجمات الى «حليمة» او «مترفقة» او «متسامحة».‏ لاحظوا ان التعقل يرتبط بالمسالَمة.‏ وفي تيطس ٣:‏٢ يُدرَج التعقل مع الوداعة ويُذكر في مقابل التهجم.‏ وتحثنا فيلبي ٤:‏٥ ان نُعرَف ‹بتعقلنا›.‏ والشخص المتعقل يأخذ بعين الاعتبار خلفية الشخص الذي يكلّمه وظروفه ومشاعره.‏ وهو مستعد ان يلين حين يكون ذلك ملائما.‏ والتعامل مع الآخرين بهذه الطريقة يساعدهم على الانفتاح عقلا وقلبا بحيث يتقبلون اكثر كلامنا حين نحاجُّهم منطقيا من الاسفار المقدسة.‏

اين نبدأ.‏ يذكر المؤرخ لوقا انه عندما كان الرسول بولس في تسالونيكي،‏ استخدم الاسفار المقدسة «شارحا ومبرهنا بشواهد ان المسيح كان يجب ان يتألم ويقوم من الأموات».‏ (‏اعمال ١٧:‏​٢،‏ ٣‏)‏ لاحظوا ان بولس فعل ذلك في مجمع يهودي.‏ فكان الذين يحدّثهم يعترفون بمرجعية الاسفار العبرانية.‏ لذلك كان من المناسب جدا ان يبدأ بشيء يعترفون به.‏

عندما كان بولس يتحدث الى اليونانيين في أريوس باغوس في اثينا،‏ لم يبدأ بالاشارة الى الاسفار المقدسة.‏ فقد استهل كلامه بأمور يعرفونها ويعترفون بها،‏ واستخدمها ليجعلهم يفكرون في الخالق ومقاصده.‏ —‏ اعمال ١٧:‏​٢٢-‏٣١‏.‏

هنالك اليوم بلايين الاشخاص الذين لا يعتبرون الكتاب المقدس مرجعا يوجِّه حياتهم.‏ لكنَّ حياة كل شخص تقريبا تتأثر بالاحوال الصعبة في نظام الاشياء الحاضر.‏ والناس يتوقون الى شيء افضل.‏ فإذا اظهرتم في البداية الاهتمام بما يقلقهم ثم أريتموهم شرح الكتاب المقدس للامر،‏ يمكن ان يدفعهم هذا الاسلوب غير المتطرف الى الاستماع لما يقوله الكتاب المقدس عن مقاصد اللّٰه نحو الجنس البشري.‏

ربما يكون تلميذ للكتاب المقدس قد تعلّم من والديه بعض المعتقدات والعادات الدينية.‏ والآن يتعلم التلميذ ان هذه المعتقدات والعادات لا ترضي اللّٰه،‏ فيرفضها ويقبل ما يعلّمه الكتاب المقدس.‏ ولكن كيف يمكن للتلميذ ان يشرح هذا القرار لوالديه؟‏ ربما يشعر الوالدان بأن رفضه لتعليمهما الديني يعادل رفضه لهما.‏ لذلك قد يرى تلميذ الكتاب المقدس انه يلزم ان يؤكد لوالديه مدى محبته واحترامه لهما قبل ان يحاول شرح سبب قراره المؤسس على الكتاب المقدس.‏

متى نلين.‏ مع ان يهوه يتمتع بسلطة كاملة،‏ يعرب عن تعقل كبير.‏ فعند انقاذ لوط وعائلته من سدوم،‏ قال ملاكا يهوه للوط:‏ «اهرب الى الجبل لئلا تهلك».‏ لكنَّ لوطًا توسل قائلا:‏ «لا يا سيد».‏ فقد اراد ان يُسمح له بالذهاب الى صوغر.‏ فأظهر يهوه الاعتبار للوط وسمح له بذلك،‏ وهكذا لم تدمَّر صوغر عندما دُمِّرت المدن الاخرى.‏ وبعد ذلك اتبع لوط توجيه يهوه الاول،‏ فذهب الى الجبل.‏ (‏تكوين ١٩:‏​١٧-‏٣٠‏)‏ لقد كان يهوه يعرف ان الذهاب الى الجبل يناسب لوطا اكثر،‏ لكنه اظهر الاعتبار بصبر حتى ادرك لوط حكمة ذلك.‏

لكي ننجح في تعاملاتنا مع الآخرين،‏ يلزم ان نظهر نحن ايضا التعقل.‏ فقد نكون مقتنعين بأن الشخص الآخر على خطإ،‏ وربما نعرف حججا قوية تبرهن ذلك.‏ ولكن من الافضل احيانا ألا نسارع إلى تخطئته.‏ لا يعني التعقل المسايرة على حساب مقاييس يهوه.‏ فقد يكون من الافضل ان تشكروا الشخص لأنه عبَّر عن رأيه او ألا تجيبوه عن بعض الامور الخاطئة التي يذكرها لكي تتمكنوا من حصر المناقشة في شيء مفيد اكثر.‏ حتى لو انتقد ما تؤمنون به،‏ فلا تبالغوا في رد فعلكم.‏ يمكنكم ان تسألوه عمَّا جعله يفكر هكذا.‏ اصغوا الى جوابه بانتباه.‏ فستعرفون بذلك ما يفكر فيه.‏ ويمكن ايضا ان يكون جوابه الاساس للدخول في محادثة بناءة في وقت لاحق.‏ —‏ امثال ١٦:‏٢٣؛‏ ١٩:‏١١‏.‏

منح يهوه البشر القدرة على الاختيار.‏ ويسمح لهم بأن يستخدموا هذه القدرة،‏ حتى لو لم يستعملوها بحكمة.‏ قام يشوع،‏ كناطق بلسان يهوه،‏ بسرد تعاملات اللّٰه مع اسرائيل.‏ لكنه قال بعد ذلك:‏ «إن ساء في اعينكم ان تعبدوا الرب فاختاروا لأنفسكم اليوم مَن تعبدون إن كان الآلهة الذين عبدهم آباؤكم الذين في عبر النهر وإن كان آلهة الاموريين الذين انتم ساكنون في ارضهم.‏ وأما انا وبيتي فنعبد الرب».‏ (‏يشوع ٢٤:‏١٥‏)‏ وتعييننا اليوم هو ان نعطي «شهادة»،‏ ونحن نتكلم باقتناع،‏ لكننا لا نحاول ان نضغط على الآخرين ليؤمنوا.‏ (‏متى ٢٤:‏١٤‏)‏ فعليهم ان يختاروا،‏ ونحن لا ننكر عليهم هذا الحق.‏

اطرحوا اسئلة.‏ رسم يسوع مثالا جيدا في محاجَّة الناس منطقيا.‏ فقد اخذ في الاعتبار خلفيتهم واستعمل امثالا يفهمونها على الفور.‏ كما استعمل الاسئلة بشكل فعَّال.‏ وهذه الطريقة اتاحت للآخرين التعبير عن انفسهم وكشفت ما في قلوبهم.‏ وشجعتهم ايضا على التفكير في الموضوع الذي يناقَش.‏

سأل رجل متضلع من الشريعة يسوع:‏ «يا معلم،‏ ماذا افعل لأرث الحياة الأبدية؟‏».‏ كان بإمكان يسوع بكل سهولة ان يعطيه الجواب.‏ لكنه ترك الرجل يعبِّر عن رأيه.‏ فسأله:‏ «ما المكتوب في الشريعة؟‏ كيف تقرأ؟‏».‏ وكان جواب الرجل صحيحا.‏ فهل انتهت المناقشة لأن جوابه كان صحيحا؟‏ كلا.‏ فقد ترك يسوع الرجل يتابع كلامه،‏ والسؤال الذي طرحه الرجل اظهر انه يحاول تبرير نفسه.‏ فقد سأل:‏ «مَن هو قريبي؟‏».‏ لم يعطِ يسوع الرجل تعريفا لكلمة «قريب»،‏ إذ كان يمكن ان يجادِل فيه بسبب الموقف السائد عند اليهود من الامميين والسامريين،‏ بل جعله يفكر في مَثل.‏ كان المَثل عن سامري صالح هبَّ لمساعدة مسافر سلبه لصوص وضربوه،‏ امر لم يفعله كاهن ولاوي.‏ وبسؤال بسيط تأكد يسوع ان الرجل فهم الفكرة.‏ ان اسلوب يسوع في المحاجَّة المنطقية جعل كلمة «قريب» تتخذ معنى لم يلاحظه الرجل من قبل.‏ (‏لوقا ١٠:‏​٢٥-‏٣٧‏)‏ فيا له من مثال رائع!‏ لذلك بدلا من ان تستأثروا بكل الحديث وتفكروا عن صاحب البيت،‏ تعلموا كيف تستعملون اسئلة وأمثالا لبقة لحثّ مَن يسمعكم على التفكير.‏

أعطوا براهين.‏ عندما كان الرسول بولس يتكلم في المجمع في تسالونيكي،‏ لم يكتفِ بالقراءة من مرجع يؤمن به سامعوه.‏ فلوقا يخبر ان بولس شرح وبرهن وصنع تطبيقا لما كان يقرأه.‏ وكانت النتيجة ان ‹بعضا منهم صاروا مؤمنين وانضموا الى بولس وسيلا›.‏ —‏ اعمال ١٧:‏​١-‏٤‏.‏

هذه الطريقة في المحاجَّة المنطقية نافعة مهما كان نوع الاشخاص الذين يتألف منهم الحضور.‏ فذلك يصح حين تشهدون للاقرباء،‏ تتكلمون الى الزملاء في العمل او المدرسة،‏ تتحدثون الى غرباء في الشهادة العلنية،‏ تديرون درسا في الكتاب المقدس،‏ او تلقون خطابا في الجماعة.‏ وأحيانا قد تقرأون آية معناها واضح بالنسبة اليكم،‏ ولكنه ليس كذلك بالنسبة الى الشخص الآخر.‏ لذلك قد يبدو شرحكم او تطبيقكم كما لو انكم تصرون بتصلب على ما تقولونه.‏ فهل يفيد ان تختاروا كلمات رئيسية معينة في الآية وتشرحوها؟‏ هل يمكنكم ان تذكروا براهين داعمة،‏ ربما من القرينة او من آية اخرى تتناول نفس الموضوع؟‏ هل يمكن استعمال مَثل يُظهر ان ما تقولونه منطقي؟‏ وهل يمكن طرح اسئلة تساعد الحضور على التفكير في المسألة؟‏ هذا الاسلوب في المحاجَّة المنطقية يترك انطباعا ايجابيا ويعطي الآخرين المجال ليفكروا مليا.‏

كيف تفعلون ذلك

  • عندما تحددون كيف تبدأون مناقشتكم،‏ خذوا في الاعتبار خلفية سامعيكم وموقفهم.‏

  • لا تجيبوا عن كل قول خاطئ.‏

  • تكلموا باقتناع،‏ ولكن لا تنسَوا ان الآخرين احرار ليختاروا ما يؤمنون به،‏ كما انكم انتم احرار.‏

  • بدلا من الاجابة عن الاسئلة على الفور،‏ استخدموا اسئلة اخرى او امثالا لمساعدة السائل على التفكير في المسألة.‏

  • تعوَّدوا ان تناقشوا آية بشرح الكلمات الرئيسية،‏ بإظهار الطريقة التي تلقي بها القرينة او آيات اخرى الضوء على معنى هذه الآية،‏ او باستعمال مَثل يُظهر كيف تنطبق الآية.‏

تمرينان:‏ (‏١)‏ بعد ان تشهدوا لشخص مقتنع جدا بآ‌رائه،‏ حللوا الطريقة التي عالجتم بها المناقشة.‏ اية براهين قدمتموها؟‏ اي مَثل ذكرتموه؟‏ اية اسئلة استعملتموها؟‏ وكيف اخذتم في الاعتبار خلفيته او مشاعره؟‏ اذا لم تتمكنوا من فعل ذلك في خدمة الحقل،‏ فحاولوا التمرن على ذلك مع ناشر آخر.‏ (‏٢)‏ تمرنوا على الطريقة التي ينبغي ان يحاجّ بها شخص (‏من النظراء او من الاولاد)‏ ينوي فعل شيء خاطئ.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة