مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب١٢ ١/‏٦ ص ١٨-‏٢١
  • بذور الحق تنمو في تسالونيكي

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • بذور الحق تنمو في تسالونيكي
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٢
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • ماضٍ تشوبه الاضطرابات
  • وصول بولس الى تسالونيكي
  • صعوبات ترافق البشارة
  • تحديات تواجه الجماعة الجديدة
  • ربح المعركة
  • تَسَالُونِيكِي
    بصيرة في الاسفار المقدسة
  • ‏«حاجَّهم منطقيا من الاسفار المقدسة»‏
    اشهدوا كاملا عن ملكوت اللّٰه
  • سفر الكتاب المقدس رقم ٥٢:‏ ١ تسالونيكي
    ‏«كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع»‏
  • ياسُون
    بصيرة في الاسفار المقدسة
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٢
ب١٢ ١/‏٦ ص ١٨-‏٢١

بذور الحق تنمو في تسالونيكي

في شمال شرق اليونان تقع مدينة مزدهرة تضم ميناء بحريا ناشطا.‏ وقد دُعيت هذه المدينة قديما تسالونيكي،‏ اما اليوم فهي تعرف باسم ثيسالونيكي او سالونيك.‏ وبحسب الكتاب المقدس،‏ لعبت هذه المدينة دورا بارزا في تاريخ مسيحيي القرن الاول،‏ وخصوصا حين زارها بولس،‏ الرسول الذي فوَّضه يسوع ان يكرز للامم.‏ —‏ اعمال ٩:‏١٥؛‏ روما ١١:‏١٣‏.‏

نحو سنة ٥٠ ب‌م،‏ وصل بولس خلال رحلته الارسالية الثانية الى تسالونيكي برفقة سيلا.‏ وكانت هذه الرحلة فرصتهما الاولى لنشر بشارة المسيح في ما يعرف اليوم بأوروبا.‏

وحين وصلا الى تسالونيكي،‏ كانا على الارجح يفكران في الظروف الصعبة التي مرّا بها في فيلبي،‏ المدينة الرئيسية في اقليم مقدونية،‏ حيث تعرضا للسجن والضرب.‏ حتى ان بولس اخبر لاحقا اهل تسالونيكي انه كرز لهم «ببشارة اللّٰه بجهاد كثير» بعدما تألم ولقي الاهانة في فيلبي.‏ (‏١ تسالونيكي ٢:‏١،‏ ٢‏)‏ فهل كان الوضع في مدينتهم افضل؟‏ وهل نجح بولس وسيلا في كرازتهما؟‏ قبل الاجابة عن هذين السؤالين،‏ لنلقِ نظرة على هذه المدينة القديمة.‏

ماضٍ تشوبه الاضطرابات

يشتق الاسم تسالونيكي من كلمتين يونانيتين تعنيان «نصر تساليا».‏ وهو بذلك يتضمن فكرة الجهاد او القتال.‏ فعلى ما يبدو،‏ هزم الملك المقدوني فيليب الثاني قبيلة من تساليا وسط اليونان سنة ٣٥٢ ق‌م.‏ وتخليدا لانتصاره هذا،‏ اطلق اسم تسالونيكي على ابنته التي تزوجت لاحقا من كَسَندر،‏ احد خلفاء اخيها الاسكندر.‏ ونحو سنة ٣١٥ ق‌م،‏ بنى كَسَندر مدينة على الجانب الغربي من شبه جزيرة كلسيديسي وسماها على اسم زوجته.‏ ولطالما كانت هذه المدينة مسرحا لحروب دامية.‏

كما انها شهدت حركة تجارية ناشطة اذ ضمت احد اهم الموانئ الطبيعية في بحر إيجه.‏ واشتهرت ايضا في الحقبة الرومانية كمحطة رئيسية على طريق اغناطية.‏ وبفضل موقعها الاستراتيجي هذا،‏ باتت ممرا حيويا لتجارة الامبراطورية الرومانية.‏ فأصبحت على مر العصور محط اطماع القوط والسلاڤ والفرنجة وأهل البندقية والاتراك.‏ فاستولى بعضهم عليها بالقوة وذبحوا عددا كبيرا من سكانها.‏ اما الآن فلنركز على زيارة بولس حين بدأ جهاده لنشر البشارة هناك.‏

وصول بولس الى تسالونيكي

اعتاد بولس عند وصوله الى مدينة جديدة ان يتحدث الى اليهود اولا.‏ فاطّلاعهم على الاسفار المقدسة زوده اساسا حسنا لمناقشتهم،‏ كما ساعدهم ان يفهموا البشارة عن المسيح.‏ ويعتقد احد العلماء انه اعتمد هذا الاسلوب اما بدافع الاهتمام بأبناء وطنه او لجعل اليهود والمتعبدين للّٰه نقطة انطلاق لبشارته بين الامم.‏ —‏ اعمال ١٧:‏٢-‏٤‏.‏

لذلك،‏ حين وصل بولس الى تسالونيكي دخل اولا مجمع اليهود حيث «حاجَّهم منطقيا من الاسفار المقدسة .‏ .‏ .‏ شارحا ومبرهنا بشواهد ان المسيح كان يجب ان يتألم ويقوم من الاموات،‏ وقائلا:‏ ‹هذا هو المسيح،‏ انه يسوع الذي انا انادي لكم به›».‏ —‏ اعمال ١٧:‏٢،‏ ٣،‏ ١٠‏.‏

اثار بولس بكلامه هذا مسألة مثيرة للجدل حين شدد على دور المسيَّا وهويته.‏ فاليهود كانوا ينتظرون شخصا يحررهم من نير الرومان،‏ لا شخصا يتألم ويموت.‏ وبغية اقناعهم ‏«حاجَّهم منطقيا من الاسفار المقدسة .‏ .‏ .‏ شارحا ومبرهنا بشواهد».‏ وبذلك يكون بولس قد استخدم الاساليب التي تميز المعلم الماهر.‏a ولكن ماذا كان رد فعل مستمعيه عند اطلاعهم على هذه المعلومات الرائعة؟‏

صعوبات ترافق البشارة

لاقت رسالة بولس استحسان بعض اليهود وجمهور كثير من اليونانيين المهتدين،‏ اضافة الى «عدد غير قليل من النساء الاعيان».‏ وقد اصاب بولس عندما تحدث عن «النساء الاعيان» نظرا الى المكانة الاجتماعية المرموقة التي تمتعت بها النساء المقدونيات آنذاك.‏ فقد حظين ببعض الحقوق المدنية،‏ شغلن وظائف حكومية،‏ تعاطين التجارة،‏ واكتسبن حق التملك.‏ وليس هذا فحسب بل أُقيمت الانصاب التذكارية في المدينة تكريما لهن.‏ ومثلما قبلت التاجرة ليدية البشارة في فيلبي،‏ تجاوب عدد لا بأس به من سيدات المجتمع في تسالونيكي مع رسالة بولس.‏ وهؤلاء كنَّ على الارجح متحدرات من اسر عريقة او متزوجات برجال من اعيان البلد.‏ —‏ اعمال ١٦:‏١٤،‏ ١٥؛‏ ١٧:‏٤‏.‏

لكن هذه النتائج الايجابية ملأت قلوب اليهود حسدا.‏ فجنَّدوا «رجالا اشرارا بطالين من ساحة السوق،‏ وألفوا جمعا من الرعاع،‏ وأثاروا الشغب في المدينة».‏ (‏اعمال ١٧:‏٥‏)‏ فمَن كان هؤلاء الرجال الذين جنَّدوهم؟‏ يصفهم احد علماء الكتاب المقدس بأنهم «اوغاد وهَمَج».‏ ثم يضيف:‏ «لا يبدو انهم اعاروا اي اهتمام لرسالة بولس،‏ بل كانوا اشخاصا تسهل اثارتهم وتحريضهم على ارتكاب اعمال عنيفة،‏ شأنهم في ذلك شأن غيرهم من الرعاع».‏

فاصطحب اليهود هؤلاء الرجال «ثم هجموا على بيت ياسون [مضيف بولس وسيلا] وطلبوا احضارهما الى الحشد الهائج».‏ ولما لم يجدوهما،‏ لجأوا الى اعلى سلطة في تسالونيكي.‏ فجرُّوا «ياسون وبعض الاخوة الى حكام المدينة،‏ صارخين:‏ ‹ان هؤلاء الذين قلبوا المسكونة هم حاضرون هنا ايضا›».‏ —‏ اعمال ١٧:‏٥،‏ ٦‏.‏

وقد كانت تسالونيكي،‏ عاصمة مقدونية،‏ تتمتع بنوع من الحكم الذاتي.‏ فتولى شؤونها المحلية مجلس الشعب او الجمعية العمومية.‏ وكان «حكام المدينة»،‏ او البوليترخس،‏b من كبار المسؤولين الذين تولوا حفظ النظام وتهدئة الاوضاع المضطربة لئلا يتدخل الرومان فتخسر المدينة امتيازاتها.‏ فلا بد ان هؤلاء الحكام كانوا سيستاءون من وجود «مشاغبين» يهددون امن المدينة.‏

وما زاد الامر سوءا ان اليهود الصقوا بالمسيحيين الموقوفين تهمة خطيرة جدا حين قالوا:‏ «هؤلاء كلهم يعملون ضد مراسيم قيصر،‏ قائلين انه يوجد ملك آخر هو يسوع».‏ (‏اعمال ١٧:‏٧‏)‏ يذكر احد المعلقين ان هذه التهمة تتضمن «التحريض على الفتنة والتمرد».‏ فالاباطرة الرومان «لم يسمحوا بذكر اسم ملك [آخر] في المقاطعات الواقعة تحت سيطرتهم إلا بإذن منهم».‏ اضافة الى ذلك،‏ ثمة عامل مهم عزز مصداقية تهمة التحريض على الفتنة التي وجِّهت الى المسيحيين.‏ فيسوع الذي ينادي به بولس ملكا كان قد أُعدم على ايدي الرومان بالتهمة نفسها.‏ —‏ لوقا ٢٣:‏٢‏.‏

وعلى الاثر،‏ استشاط حكام المدينة غضبا.‏ ولكن بما انهم لم يجدوا ادلة قاطعة على التهمة ولم يستطيعوا القبض على بولس وسيلا،‏ ‹اخذوا كفالة من ياسون والآخرين،‏ ثم اطلقوهم›.‏ (‏اعمال ١٧:‏٨،‏ ٩‏)‏ وقد كانت هذه الكفالة بمثابة تعهد للحكام ان بولس سيغادر تسالونيكي الى غير رجعة.‏ ولعل بولس كان يشير الى هذه الحادثة حين قال ان ‹الشيطان اعترض سبيله› وحال دون عودته الى المدينة.‏ —‏ ١ تسالونيكي ٢:‏١٨‏.‏

وفي خضم هذا الوضع المتوتر،‏ هرب بولس وسيلا ليلا الى بيرية.‏ وهناك ايضا كرز بولس الى اهلها،‏ فأصبح كثيرون منهم مؤمنين.‏ ولما بلغت يهودَ تسالونيكي اخبار هذا النجاح،‏ اشتعلت عداوتهم من جديد.‏ فذهبوا الى بيرية،‏ قاطعين مسافة ٨٠ كيلومترا ليثيروا الجموع ويحرضوهم عليه.‏ فتوجه بولس على الفور الى اثينا،‏ إلا ان جهاده في سبيل البشارة ما كان لينتهي هنا.‏ —‏ اعمال ١٧:‏١٠-‏١٤‏.‏

تحديات تواجه الجماعة الجديدة

رغم المقاومة العنيفة قبل كثيرون البشارة وتأسست جماعة من المسيحيين في تسالونيكي.‏ لكن هذه الجماعة الحديثة واجهت تحديات من نوع آخر.‏ فقد كان افرادها محاطين بأشخاص وثنيين وفاسقين،‏ الامر الذي اقلق الرسول بولس كثيرا.‏ فإلامَ كانت ستؤول الامور؟‏ —‏ ١ تسالونيكي ٢:‏١٧؛‏ ٣:‏١،‏ ٢،‏ ٥‏.‏

عرف المسيحيون في تسالونيكي ان عدم انهماكهم في النشاطات الاجتماعية والدينية سيثير استياء وغضب اصدقائهم السابقين.‏ (‏يوحنا ١٧:‏١٤‏)‏ فقد امتلأت المدينة بمعابد الآلهة اليونانية،‏ كزيوس وأبولو وأرطاميس،‏ ومعابد كُرِّست لبعض الآلهة المصرية.‏ كما راجت عبادة الامبراطور ووجب على كل السكان ان يؤدوا الشعائر المرتبطة بها.‏ فاعتُبر رفض المسيحيين الاشتراك فيها تمردا على الدولة الرومانية.‏

هذا وقد عززت العبادة الوثنية الممارسات الجنسية المنحطة.‏ فكانت طقوس العربدة ميزة بارزة في عبادة الاله كابير شفيع تسالونيكي،‏ الإلهَين ديونيسوس وأفروديت،‏ والإلاهة المصرية إيزيس.‏ كما شاعت ممارسة البغاء واقتناء السراري،‏ ولم تُعتبر العهارة خطية في نظر الشعب.‏ فالحضارة الرومانية كان لها تأثير كبير في المجتمع.‏ يذكر احد المراجع:‏ «وُجد في المدينة رجال ونساء جُنِّدوا لإشباع رغبات السكان مهما كان نوعها.‏ وقد اوصى الاطباء بعدم كبت هذه الرغبات».‏ فلا عجب اذا ان يحث بولس المسيحيين هناك ان ‹يمتنعوا عن العهارة والشهوة الجنسية الطامعة والنجاسة›.‏ —‏ ١ تسالونيكي ٤:‏٣-‏٨‏.‏

ربح المعركة

كل هذه التحديات فرضت على المسيحيين في تسالونيكي ان يجاهدوا ليربحوا معركة الايمان.‏ ولكن رغم الاضطهاد والشدائد والعبادة الوثنية والخلاعة المحيطة بهم،‏ مدحهم بولس على ‹عمل ايمانهم وكدهم الحبي واحتمالهم›.‏ كما انه اشاد بجهودهم لنشر البشارة في كل مكان.‏ —‏ ١ تسالونيكي ١:‏٣،‏ ٨‏.‏

وفي سنة ٣٠٣ ب‌م،‏ واجه المسيحيون موجة اضطهاد عنيف في الامبراطورية الرومانية.‏ وكان المحرض الاول لها ڠاليريوس قيصر الذي جعل من تسالونيكي مقرا له.‏ وهناك شيَّد ابنية رائعة لا تزال خرائب بعضها مقصدا للسياح حتى وقتنا هذا.‏

واليوم يكرز شهود يهوه في كل مكان في تسالونيكي.‏ وغالبا ما يقفون امام الابنية الشاهقة التي شيَّدها ڠاليريوس قيصر،‏ عدو المسيحية اللدود،‏ معلنين رسالة الملكوت هناك.‏ ورغم المقاومة العنيفة التي واجهوها خلال القرن الماضي،‏ يوجد اليوم حوالي ٦٠ جماعة ناشطة في هذه المدينة.‏ فالبشارة التي جاهد في سبيلها اهل تسالونيكي قبل مئات السنين لا تزال مستمرة،‏ وها هي اليوم تؤتي ثمارها.‏

‏[الحاشيتان]‏

a ربما استشهد بولس بآ‌يات مثل:‏ مزمور ٢٢:‏٧؛‏ ٦٩:‏٢١؛‏ اشعيا ٥٠:‏٦؛‏ ٥٣:‏٢-‏٧؛‏ ودانيال ٩:‏٢٦‏.‏

b لم ترد «بوليترخس» في المؤلفات اليونانية.‏ لكن ثمة نقوش اكتُشفت في منطقة تسالونيكي ترد فيها هذه الكلمة.‏ ويرجع تاريخ البعض منها الى القرن الاول ق‌م،‏ ما يؤكد صحة رواية سفر الاعمال.‏

‏[الخريطة في الصفحة ١٨]‏

‏(‏اطلب النص في شكله المنسَّق في المطبوعة)‏

الطريق الاغناطية

مقدونية

فيلبي

امفيبوليس

تسالونيكي

بيرية

تساليا

بحر إيجه

اثينا

‏[الصور في الصفحتين ٢٠ و ٢١]‏

في الاعلى:‏ ثيسالونيكي اليوم

في الاسفل:‏ قناطر وحمام روماني في الاڠورا

‏[مصدر الصورة]‏

‏Tourism‏ ‏and‏ ‏Culture‏ ‏of‏ ‏Ministry‏ ‏Hellenic‏ ‏copyright‏ ‏‎,‏Antiquities‏ ‏Classical‏ ‏and‏ ‏Prehistoric‏ ‏of‏ ‏Ephorate‏ ‏16th ‏:‏images‏ ‏right‏ ‏bottom‏ ‏Two‏

‏[الصور في الصفحة ٢١]‏

الروتوندا (‏بناء مستدير مقبَّب)‏ قرب قوس ڠاليريوس؛‏ نقش ناتئ لڠاليريوس قيصر؛‏ الكرازة قرب قوس ڠاليريوس

‏[مصدر الصورة]‏

‏Tourism‏ ‏and‏ ‏Culture‏ ‏of‏ ‏Ministry‏ ‏Hellenic‏ ‏copyright‏ ‏‎,‏Museum‏ ‏Archaeological‏ ‏Thessalonica‏ ‏:‏image‏ ‏Middle‏

‏[مصدر الصورتين في الصفحة ١٨]‏

‏Tourism‏ ‏and‏ ‏Culture‏ ‏of‏ ‏Ministry‏ ‏Hellenic‏ ‏copyright‏ ‏‎,‏Museum‏ ‏Archaeological‏ ‏Thessalonica‏ ‏:‏inscription‏ ‏stone‏ ‏;‏France‏ ‏de‏ ‏nationale‏ ‏Bibliothèque‏ ‏©‏ ‏:‏medallion‏ ‏Head‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة