مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٥ ٨/‏٦ ص ٩-‏١١
  • اغفروا وانسوا —‏ كيف يمكنكم ذلك؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • اغفروا وانسوا —‏ كيف يمكنكم ذلك؟‏
  • استيقظ!‏ ١٩٩٥
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • كيف يغفر يهوه
  • كيف ينسى يهوه
  • كيف يمكننا ان نغفر وننسى
  • ‏‹استمروا في مسامحة بعضكم بعضا بسخاء›‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٧
  • يهوه،‏ اله «غفور»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٧
  • اله «غفور»‏
    اقترب الى يهوه
  • حين يغفر اللّٰه الذنب،‏ هل ينساه؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٢
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٥
ع٩٥ ٨/‏٦ ص ٩-‏١١

وجهة نظر الكتاب المقدس

اغفروا وانسوا —‏ كيف يمكنكم ذلك؟‏

‏«أصفح عن اثمهم ولا أذكر خطيتهم بعد.‏» —‏ ارميا ٣١:‏٣٤‏.‏

ان هذه الكلمات التي سجلها النبي ارميا تكشف امرا جديرا بالملاحظة عن رحمة يهوه:‏ عندما يغفر،‏ ينسى.‏ (‏اشعياء ٤٣:‏٢٥‏)‏ ويذكر الكتاب المقدس ايضا:‏ «كما غفر لكم (‏يهوه)‏ هكذا انتم ايضا.‏» (‏كولوسي ٣:‏١٣‏)‏ لذلك كمسيحيين يجب ان نتمثل بغفران يهوه.‏

ولكن تنشأ بعض الاسئلة المهمة.‏ عندما يغفر يهوه،‏ هل فعلا لا يتذكر خطايانا في ما بعد؟‏ وعندما نغفر نحن،‏ هل يجب ان ننسى بمعنى كوننا غير قادرين على التذكُّر؟‏ هل يمكن القول انه إن لم ننسَ بهذه الطريقة فنحن لم نسامح حقا؟‏

كيف يغفر يهوه

يشمل الغفران عدم اضمار الاستياء.‏ وعندما يغفر يهوه،‏ يفعل ذلك بشكل كامل.‏a كتب المرنم الملهم داود:‏ «[يهوه] لا يحاكم الى الابد ولا يحقد الى الدهر.‏ كبعد المشرق من المغرب ابعد عنا معاصينا.‏ كما يترأف الاب على البنين يترأف الرب على خائفيه.‏» —‏ مزمور ١٠٣:‏٩،‏ ١٢،‏ ١٣‏.‏

ان كمال غفران اللّٰه موضَّح اكثر في الاعمال ٣:‏١٩‏:‏ «فتوبوا وارجعوا لتمحى خطاياكم.‏» والكلمة «تمحى» تأتي من الفعل اليوناني (‏ إِكْسالِيفو‏)‏ الذي يعني «يمسح،‏ يزيل.‏» (‏انظروا رؤيا ٧:‏١٧؛‏ ٢١:‏٤‏.‏)‏ يوضح القاموس الاممي الجديد للاهوت العهد الجديد:‏ «الفكرة التي يعبِّر عنها الفعل هنا وربما في مكان آخر هي على الارجح تمليس سطح لوح للكتابة معالج بالشمع لاعادة استعماله (‏[قارنوا] ‹يفتح صفحة جديدة›)‏.‏» فعندما نتوب عن خطايانا،‏ يفتح يهوه سجلا جديدا.‏ وهل يعني ذلك انه لا يعود يتذكر خطايانا؟‏ لنتأمل في مثل مسجَّل في الكتاب المقدس.‏

عندما ارتكب الملك داود الزنى مع بثشبع وحاول في ما بعد ان يخفي ذلك بالترتيب لموت زوجها،‏ ارسل يهوه النبي ناثان ليوبخ داود.‏ (‏٢ صموئيل ١١:‏١-‏١٧؛‏ ١٢:‏١-‏١٢‏)‏ وبأية نتيجة؟‏ تاب داود بإخلاص،‏ ويهوه غفر له.‏ (‏٢ صموئيل ١٢:‏١٣؛‏ مزمور ٣٢:‏١-‏٥‏)‏ وهل نسي يهوه خطايا داود؟‏ كلا على الاطلاق!‏ فقد سجَّل في ما بعد كاتبان من كتبة الكتاب المقدس جاد وناثان الحادثة بكاملها في سفر ٢ صموئيل (‏الذي أُكمل نحو السنة ١٠٤٠ ق‌م)‏ قبل موت داود بوقت قصير.‏

لذلك فإن سجل،‏ او ذكر،‏ خطايا داود —‏ وأيضا سجل توبته وغفران يهوه لاحقا —‏ يبقى لفائدة قراء الكتاب المقدس حتى هذا اليوم.‏ (‏رومية ١٥:‏٤؛‏ ١ كورنثوس ١٠:‏١١‏)‏ وفي الواقع،‏ بما ان ‹كلمة الرب [كما هي موجودة في الكتاب المقدس] تثبت الى الابد،‏› فإن سجل خطايا داود لن يُنسى ابدا!‏ —‏ ١ بطرس ١:‏٢٥‏.‏

اذًا كيف يمكن القول ان يهوه يفتح صفحة جديدة عندما نتوب بإخلاص عن خطايانا؟‏ كيف يمكننا ان نفهم كلمات يهوه:‏ «أصفح عن اثمهم ولا أذكر خطيتهم بعد»‏‏؟‏ —‏ ارميا ٣١:‏٣٤‏.‏

كيف ينسى يهوه

ان الفعل العبراني المنقول الى «أذكر» (‏صيغة للكلمة زَخَر‏)‏ لا يعني مجرد تذكُّر الماضي.‏ واستنادا الى الكتاب اللاهوتي لمفردات العهد القديم،‏ يمكن ان يعني «يشير الى،‏ يعلن،‏ يسرد،‏ يصرِّح،‏ يستدعي،‏ يحيي ذكرى،‏ يتهم،‏ يعترف.‏» ويضيف القاموس اللاهوتي للعهد القديم‏:‏ «في الواقع،‏ غالبا ما يتضمن الفعل [‏زَخَر‏] اجراء او يَظهر مع مجموعة من الافعال تدل على اجراء ما.‏» وهكذا عندما يقول يهوه عن شعبه المعاند انه «يذكر اثمهم،‏» يعني انه سيتَّخذ اجراء ضدهم بسبب عدم توبتهم.‏ (‏ارميا ١٤:‏١٠‏)‏ وبشكل معاكس،‏ عندما يقول يهوه،‏ «لا اذكر خطيتهم بعد،‏» يؤكد لنا انه حالما يغفر لنا خطايانا،‏ لا يعود يثيرها من جديد لكي يتهمنا،‏ يديننا،‏ او يعاقبنا.‏

بواسطة النبي حزقيال،‏ اوضح يهوه بأي معنى يغفر وينسى:‏ «فإذا رجع الشرير عن جميع خطاياه التي فعلها وحفظ كل فرائضي وفعل حقا وعدلا فحياة يحيا.‏ لا يموت.‏ كل معاصيه التي فعلها لا تُذكر عليه‏.‏ في برِّه الذي عمل يحيا.‏» (‏حزقيال ١٨:‏٢١،‏ ٢٢؛‏ ٣٣:‏١٤-‏١٦‏)‏ نعم،‏ عندما يغفر يهوه لخاطئ تائب،‏ يفتح صفحة جديدة وينسى بمعنى انه لا يتَّخذ اجراء ضد هذا الشخص بسبب هذه الخطايا في وقت ما في المستقبل.‏ —‏ رومية ٤:‏٧،‏ ٨‏.‏

ولأننا ناقصون،‏ لا يمكننا ان نغفر بمعنى كامل كما يغفر يهوه؛‏ فأفكاره وطرقه هي اعلى الى ابعد حدّ من التي لنا.‏ (‏اشعياء ٥٥:‏٨،‏ ٩‏)‏ اذًا،‏ الى ايّ حدّ يمكن ان يُتوقع منا ان نغفر وننسى عندما يخطئ الينا الآخرون؟‏

كيف يمكننا ان نغفر وننسى

تحثنا افسس ٤:‏٣٢ ‹كونوا متسامحين.‏› واستنادا الى المعجميّ و.‏ إ.‏ ڤاين،‏ تعني الكلمة اليونانية المنقولة الى «متسامحين» (‏خاريزوماي‏)‏ «ان يمنح الرضى دون شرط.‏» وعندما تُرتكَب ضدنا اساءات طفيفة بطبيعتها،‏ لا يصعب علينا كثيرا ان نمنح الغفران.‏ والتذكُّر اننا نحن ايضا ناقصون يمكِّننا من التماس الاعذار لنقائص الآخرين.‏ (‏كولوسي ٣:‏١٣‏)‏ وعندما نغفر،‏ لا نضمر الاستياء،‏ وعلاقتنا بالمسيء ربما لا تعاني اذية دائمة.‏ وأخيرا تتلاشى على الارجح ذكرى اية اساءة طفيفة كهذه.‏

ولكن ماذا اذا اخطأ الينا الآخرون بطريقة اخطر،‏ مسبِّبين لنا جرحا عميقا؟‏ في الحالات القصوى،‏ كسفاح القربى،‏ الاغتصاب،‏ محاولة القتل العمدي،‏ قد يشمل الغفران اعتبارات مختلفة عديدة.‏ ويصح ذلك خصوصا عندما لا يكون هنالك اعتراف بالخطية،‏ توبة،‏ واعتذار من جهة المسيء.‏b (‏امثال ٢٨:‏١٣‏)‏ ويهوه نفسه لا يغفر للخطاة غير التائبين والقساة.‏ (‏عبرانيين ٦:‏٤-‏٦؛‏ ١٠:‏٢٦‏)‏ وعندما يكون الجرح عميقا،‏ قد لا ننجح ابدا في نسيان ما حدث كاملا.‏ ولكن يمكننا ان نتعزَّى بالامر المؤكَّد انه في عالم اللّٰه القادم،‏ ‹لا تُذكر الامور الاولى ولا تخطر على بال.‏› (‏اشعياء ٦٥:‏١٧؛‏ رؤيا ٢١:‏٤‏)‏ وكل ما نتذكره آنذاك لن يسبِّب لنا الاذية او الالم العميق الذي ربما نشعر به الآن.‏

وفي حالات اخرى قد يلزم ان نأخذ المبادرة لتسوية الامور،‏ ربما بالتحدث الى المسيء،‏ قبل ان نتمكن من الغفران.‏ (‏افسس ٤:‏٢٦‏)‏ وبهذه الطريقة يمكن حلّ ايّ سوء تفاهم،‏ تقديم الاعتذارات الملائمة،‏ ومنح الغفران.‏ وماذا عن النسيان؟‏ ربما لا ننسى ابدا بشكل كامل ما جرى فعله،‏ انما نستطيع ان ننسى بمعنى اننا لا نضمر الضغينة للمسيء او نثير القضية من جديد في وقت ما في المستقبل.‏ ولا نثرثر عن ذلك،‏ ولا نتجنب المسيء كاملا.‏ ولكن قد يلزم بعض الوقت لتتحسن علاقتنا بالمسيء،‏ وربما لا نعود نتمتع بالعلاقة الحميمة نفسها كما في السابق.‏

تأملوا في هذا الايضاح:‏ لنفرض انكم ائتمنتم صديقا موثوقا به على قضية شخصية جدا،‏ وفي ما بعد عرفتم انه باح بها الى آخرين،‏ مسبِّبا لكم احراجا او اذية كبيرة.‏ فاقتربتم منه وناقشتم الامور معه،‏ فتأسف جدا؛‏ اعتذر وطلب الغفران.‏ وفيما كنتم تسمعون اعتذاره المخلص،‏ اندفع قلبكم الى الغفران.‏ فهل تنسون بسهولة ما حدث؟‏ على الارجح لا؛‏ ولا شك انكم ستكونون حذرين جدا بخصوص ائتمانه في المستقبل.‏ ولكنكم تغفرون له؛‏ ولا تثيرون معه المسألة مرة بعد اخرى.‏ ولن تضمروا الاستياء،‏ وتثرثروا عن ذلك مع الآخرين.‏ وقد لا تشعرون بعلاقة حميمة به كما في السابق،‏ ولكنكم ستظلون تحبونه كأخ مسيحي لكم.‏ —‏ قارنوا امثال ٢٠:‏١٩‏.‏

ولكن ماذا اذا لم يعترف المسيء بخطئه ويعتذر على الرغم من جهودكم لتسوية الامور؟‏ هل يمكنكم ان تغفروا بمعنى عدم اضمار الاستياء؟‏ والغفران للآخرين لا يعني اننا نتغاضى عما فعلوه او نقلِّل من شأنه.‏ والاستياء حمل ثقيل؛‏ ويمكن ان يستحوذ على افكارنا،‏ سالبا ايانا السلام.‏ وانتظارنا الاعتذار الذي لن يُقدَّم ابدا،‏ لا يمكن إلا ان يخيِّبنا اكثر فأكثر.‏ وفي الواقع،‏ نحن نسمح للمسيء بأن يسيطر على انفعالاتنا.‏ لذلك يلزم ان نغفر للآخرين،‏ اي ان لا نضمر الاستياء،‏ ليس لفائدتهم هم فقط بل لفائدتنا نحن ايضا بحيث نتمكن من مواصلة عيشنا دون ان يعيقنا الاستياء.‏

الغفران للآخرين ليس بالامر السهل دائما.‏ ولكن عندما تكون هنالك توبة مخلصة،‏ يمكننا ان نحاول التمثل بغفران يهوه.‏ فعندما يغفر للخطاة التائبين،‏ لا يضمر الاستياء —‏ انه يفتح صفحة جديدة وينسى بحيث لا يلومهم على هذه الخطايا في المستقبل.‏ ونحن ايضا يمكننا ان نعمل على عدم اضمار الاستياء عندما يتوب المسيء.‏ ولكن قد تكون هنالك حالات لا نكون فيها حتى ملزمين بالغفران.‏ ولا ينبغي اجبار اية ضحية للحالات المتطرفة من المعاملة الظالمة او القاسية على مسامحة الخاطئ غير التائب.‏ (‏قارنوا مزمور ١٣٩:‏٢١،‏ ٢٢‏.‏)‏ ولكن في معظم الحالات عندما يخطئ الينا الآخرون،‏ يمكننا ان نغفر بمعنى عدم اضمار الاستياء،‏ ويمكننا ان ننسى بمعنى عدم لوم اخينا على المسألة في وقت ما في المستقبل.‏

‏[الحاشيتان]‏

a انظروا المقالة «وجهة نظر الكتاب المقدس:‏ الى ايّ حد كامل هو غفران اللّٰه؟‏» في عدد ٨ كانون الاول ١٩٩٣ من استيقظ!‏،‏ الصفحتين ١٨-‏١٩‏.‏

b يقول بصيرة في الاسفار المقدسة،‏ المجلد ١،‏ الصفحة ٨٦٢:‏ «لا يُطلب من المسيحيين ان يغفروا لاولئك الذين يمارسون خطية ماكرة وعمدية دون توبة.‏ فهؤلاء يصيرون اعداء اللّٰه.‏» —‏ اصدار جمعية برج المراقبة للكتاب المقدس والكراريس في نيويورك.‏

‏[الصورة في الصفحة ٩]‏

يوسف وإخوته

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة