مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٢ ١/‏٢ ص ٢٥-‏٢٨
  • امتلكوا روح التضحية بالذات!‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • امتلكوا روح التضحية بالذات!‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٢
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • مطلب للكتاب المقدس
  • البركات التي تأتي من التضحية بالذات
  • طرائق لنكون مضحّين بالذات
  • خادمون يهوه بروح التضحية بالذات
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٣
  • روجوا مصالح الملكوت بروح التضحية بالذات
    خدمتنا للملكوت ١٩٨٥
  • روح التضحية بالذات يلزم تطويرها
    خدمتنا للملكوت ١٩٨١
  • لماذا يجب ان نتحلّى بالتضحية بالذات؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٠
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٢
ب٩٢ ١/‏٢ ص ٢٥-‏٢٨

امتلكوا روح التضحية بالذات!‏

كان رولفa مستخدَما موضع تقدير.‏ وعندما قرَّر الحصول على عمل بدوام جزئي لكي يتمكن من توسيع اشتراكه في الخدمة المسيحية،‏ تعاون مستخدِمه بسرعة.‏ ولذلك كان رولف قادرا على التمتع بخدمة الفتح لسنوات.‏ ولكن،‏ ذات يوم تغيَّرت حالة العمل.‏ فقد برهن رولف انه بارع في عمله بحيث عُرض عليه منصب مدير التسويق في الشركة.‏ وشمل العمل راتبا مغريا وامكانيات جيدة من اجل تقدم اضافي.‏ ولكن لم يعد العمل بدوام جزئي ممكنا.‏

كان لدى رولف زوجة وولدان لاعالتهم،‏ والمال الاضافي كان نافعا.‏ وعلى الرغم من ذلك،‏ رفض العرض وقدَّم طلبا من اجل عمل آخر،‏ عمل يسمح له بأن يوفِّق بين التزاماته الروحية والمالية على السواء.‏ فدُهش مستخدِم رولف من هذا القرار.‏ واذ ادرك انه حتى عرض راتب اعلى سيكون دون جدوى،‏ استنتج رئيسه:‏ «ارى انه لا يمكنني ان انافس اقتناعك.‏»‏

نعم،‏ كان لدى رولف اقتناع.‏ ولكن كانت لديه ايضا صفة اخرى —‏ روح التضحية بالذات.‏ وروح كهذه نادرة في عالمنا المطلق العنان لاهوائه.‏ ولكن يمكن ان تقود الى طريقة حياة مفيدة ومانحة الاكتفاء.‏ فما هي روح التضحية بالذات؟‏ ماذا تستلزم؟‏ وماذا يجب ان نفعل للمحافظة عليها؟‏

مطلب للكتاب المقدس

ان يضحي المرء يعني ان يتخلى او يتنازل عن شيء ذي قيمة.‏ والتضحية كانت جزءا من العبادة النقية منذ قدَّم الشاهد الامين الاول،‏ هابيل،‏ «من ابكار غنمه» ذبيحة للّٰه.‏ (‏تكوين ٤:‏٤‏)‏ ورجال الايمان،‏ كنوح ويعقوب،‏ حذوا حذوه.‏ (‏تكوين ٨:‏٢٠؛‏ ٣١:‏٥٤‏)‏ وكانت الذبائح الحيوانية وجها مهما ايضا للناموس الموسوي.‏ (‏لاويين ١:‏٢-‏٤‏)‏ ولكن في ظل هذا الناموس جرى نصح العباد ان يقدِّموا افضل ما لديهم.‏ ولم يكن يُسمح لهم بأن يقدِّموا ايّ حيوان فيه عيب كذبيحة.‏ (‏لاويين ٢٢:‏١٩،‏ ٢٠؛‏ تثنية ١٥:‏٢١‏)‏ وعندما انتهك الاسرائيليون المرتدّون هذه الشريعة،‏ وبخهم اللّٰه قائلا:‏ «إن قرَّبتم الاعرج [ذبيحة] .‏ .‏ .‏ أفليس ذلك شرا.‏ قرِّبه لواليك أفيرضى عليك او يرفع وجهك .‏ .‏ .‏ فهل اقبلها من يدكم.‏» —‏ ملاخي ١:‏٨،‏ ١٣‏.‏

انتقل مبدأ التضحية الى العبادة المسيحية.‏ ولكن بما ان المسيح دفع الثمن الفدائي الكامل،‏ لم تعد الذبائح الحيوانية مقبولة لدى اللّٰه.‏ اذًا،‏ بماذا يمكن ان يضحي المسيحيون على نحو مقبول؟‏ يكتب بولس في رومية ١٢:‏١‏:‏ «فأطلب اليكم ايها الاخوة برأفة اللّٰه ان تقدموا اجسادكم ذبيحة حية مقدسة مرضية عند اللّٰه عبادتكم العقلية.‏» يا له من تغيير مدهش!‏ فعوضا عن تقديم اجساد ميتة ذبيحة،‏ كان المسيحيون سيجعلون انفسهم ذبيحة حية —‏ طاقاتهم،‏ اشياءهم الثمينة،‏ وقدراتهم.‏ وكما في اسرائيل،‏ لن يقبل يهوه ذبائح ‹عرجاء،‏› او من نصف القلب.‏ فهو يطلب ان يعطيه عبَّاده افضل ما لديهم،‏ ان يخدموه من كل قلبهم،‏ نفسهم،‏ فكرهم،‏ وقدرتهم.‏ —‏ مرقس ١٢:‏٣٠‏.‏

وهكذا تشمل روح التضحية بالذات اكثر بكثير من مجرد الانهماك في برنامج الاجتماعات والنشاط في الخدمة المسيحية.‏ انها تعني تصميما على فعل مشيئة اللّٰه مهما تكن الكلفة.‏ وتعني الكينونة مستعدين لمعاناة المشقات والمتاعب.‏ «إن اراد احد ان يأتي ورائي،‏» قال يسوع،‏ «فلينكر نفسه ويحمل صليبه ويتبعني.‏» (‏متى ١٦:‏٢٤‏)‏ ولا يجعل المسيحي الطموحَ الشخصي او الاهداف المادية اهتمامه الرئيسي.‏ فحياته ترتكز على طلب ملكوت اللّٰه وبره اولا.‏ (‏متى ٦:‏٣٣‏)‏ واذا كان ضروريا،‏ يكون مستعدا ان «يحمل صليبه،‏» يعاني الاضطهاد،‏ الخزي،‏ او حتى الموت!‏

البركات التي تأتي من التضحية بالذات

اذ يواجه مثل هذه الامكانيات الخطيرة،‏ قد يتساءل المرء طبيعيا عما اذا كانت التضحية بالذات تستحق ذلك.‏ بالنسبة الى الذين يحبون يهوه اللّٰه ويرغبون في رؤية اسمه مكرما،‏ انها تستحق ذلك بالتأكيد.‏ (‏متى ٢٢:‏٣٧‏)‏ تأملوا في المثال الكامل الذي رسمه يسوع المسيح.‏ فقبل مجيئه الى الارض،‏ تمتع بمركز رفيع في السماء كمخلوق روحاني.‏ ولكنه،‏ كما قال لتلاميذه،‏ لم يطلب ‹مشيئته بل مشيئة الآب الذي ارسله.‏› (‏يوحنا ٥:‏٣٠‏)‏ ولذلك طوعا «اخلى نفسه آخذا صورة عبد صائرا في شبه الناس.‏ واذ وُجد في الهيئة كإنسان وضع نفسه وأطاع حتى الموت موت الصليب.‏» —‏ فيلبي ٢:‏٧،‏ ٨‏.‏

لم تبرهن تضحيات كهذه انها غير مثمرة.‏ فلأن يسوع كان راغبا في «ان يضع .‏ .‏ .‏ نفسه لاجل احبائه،‏» تمكن من دفع ثمن الفدية،‏ ممكِّنا الناس الناقصين من نيل إما الخلود في السموات،‏ او الحياة الابدية على الارض.‏ (‏يوحنا ٣:‏١٦؛‏ ١٥:‏١٣؛‏ ١ يوحنا ٢:‏٢‏)‏ وبالمحافظة كاملا على استقامته،‏ جعل اسم يهوه ممجدا جدا.‏ (‏امثال ٢٧:‏١١‏)‏ وليس مدهشا ان يباركه يهوه بسبب مسلك تضحيته بالذات!‏ «رفَّعه اللّٰه ايضا وأعطاه اسما فوق كل اسم.‏» —‏ فيلبي ٢:‏٩‏.‏

طبعا،‏ كان يسوع ابن اللّٰه الوحيد.‏ فهل يكافئ اللّٰه ايضا الآخرين الذين يقومون بتضحيات من اجله؟‏ نعم،‏ وهذا ظاهر من الامثلة الكثيرة في الازمنة القديمة والعصرية على السواء.‏ تأملوا في رواية الكتاب المقدس عن راعوث الموآبية.‏ من الواضح انها تعلَّمت عن يهوه بواسطة زوجها الاسرائيلي.‏ وبعد موته،‏ كان يجب ان تتخذ قرارا.‏ فهل ستبقى في ارض مولدها الوثنية،‏ ام سترحل الى ارض الموعد مع حماتها المتقدمة في السن،‏ نعمي؟‏ اختارت راعوث الاخير،‏ مع ان ذلك عنى التضحية بمعاشرة والدَيها وربما ايضا بامكانية الزواج ثانية.‏ إلا ان راعوث اتت الى معرفة يهوه،‏ وقد دفعتها الرغبة في عبادته بين شعبه المختار الى الالتصاق بنعمي.‏

فهل كوفئت راعوث على مثل هذه التضحية بالذات؟‏ لقد كوفئت فعلا!‏ ففي حينه،‏ اتخذها صاحب ارض يدعى بوعز زوجة له،‏ وصارت راعوث أُمَّ ابن يدعى عوبيد،‏ مما جعلها من اسلاف يسوع المسيح.‏ —‏ متى ١:‏٥،‏ ١٦‏.‏

وخدام اللّٰه المضحّون بالذات في الازمنة العصرية تمتعوا على نحو مماثل بالبركات.‏ مثلا،‏ في سنة ١٩٢٣،‏ ترك وليم ر.‏ براون،‏ المعروف على نحو افضل بـ‍ «بايبل» براون،‏ بيته في جزر الهند الغربية ليقود عمل الكرازة في افريقيا الغربية.‏ وكانت ترافقه زوجته وابنته.‏ وأخيرا انتقل الى نَيجيريا،‏ حيث كان عمل الكرازة يبتدئ فقط بانتاج الثمر.‏ ومع شخص اميركي اسود يدعى ڤينسَنْت صَمْويلز وشاهد هندي غربي آخر يدعى كلود براون،‏ لعب «بايبل» براون دورا مهما في المراحل الاولية للعمل في افريقيا الغربية.‏

واليوم يخدم اكثر من ٠٠٠‏,١٨٧ ناشر في سيراليون،‏ لَيبيريا،‏ غانا،‏ ونَيجيريا،‏ المقاطعات التي افتتحها «بايبل» براون ورفقاؤه.‏ وقبل موته سنة ١٩٦٧،‏ قال «بايبل» براون:‏ «يا له من فرح ان ارى رجالا ونساء يصيرون طائعين لبشارة ملكوت اللّٰه!‏» نعم،‏ لقد بورك بسخاء بسبب مسلك تضحيته بالذات.‏

طرائق لنكون مضحّين بالذات

ما هي بعض الطرائق التي بها يمكننا ان نظهر الروح نفسها اليوم؟‏ احداها هي ان نشترك قانونيا على نحو اسبوعي في الخدمة من بيت الى بيت.‏ (‏اعمال ٢٠:‏٢٠‏)‏ ان فعلنا هذا الامر،‏ وخصوصا بعد اسبوع متعِب من العمل الدنيوي،‏ ربما لا يكون سهلا.‏ وقد يتطلب ذلك التأديب والتخطيط الجيد.‏ ولكنَّ الافراح تفوق اية متاعب تجري معاناتها.‏ فيمكنكم الحصول على امتياز مساعدة شخص ما على الصيرورة «رسالة المسيح .‏ .‏ .‏ مكتوبة لا بحبر بل بروح اللّٰه الحي.‏ لا في ألواح حجرية بل في ألواح قلب لحمية.‏» —‏ ٢ كورنثوس ٣:‏٣‏.‏

و ‹بافتداء الوقت› باعتناء،‏ ربما من العمل الدنيوي او التسلية،‏ زاد البعض اشتراكهم في عمل الكرازة.‏ (‏افسس ٥:‏١٦‏)‏ وكثيرون ينظمون برامجهم لكي يتمتعوا بخدمة الفتح الاضافي على الاقل مرة في السنة.‏ والآخرون قادرون على الفتح الاضافي على نحو مستمر او يخدمون كفاتحين قانونيين.‏ والتضحية الاخرى التي يجب ان نتأمل فيها هي الانتقال الى المناطق التي تحتاج الى المزيد من ناشري الملكوت.‏ وغالبا ما يتطلب ذلك تغييرات قاسية في نمط الحياة،‏ احتمال المتاعب،‏ التكيف وفق الثقافات والعادات الجديدة.‏ ولكنَّ بركات الاشتراك الاكمل في مساعدة الآخرين على نيل الحياة تجعل مثل هذه التضحيات تستحق العناء.‏

وجون كَتفورث الكندي المولد اكتشف ذلك شخصيا.‏ فبعد تخرجه من مدرسة جلعاد برج المراقبة للكتاب المقدس،‏ جرى تعيينه كمرسل في اوستراليا.‏ «ما كان ابعد ذلك عن الموطن!‏» تذكَّر الاخ كَتفورث.‏ «هل سأعود يوما ما الى كندا لارى والديَّ وأصدقائي ثانية قبل هرمجدون؟‏ الطريقة الوحيدة لاكتشاف ذلك كانت الذهاب.‏» فذهب الاخ كَتفورث،‏ ولم يندم على التضحيات التي صنعها.‏ وفي السنوات اللاحقة،‏ قاد عمل الشهادة في پاپوا غينيا الجديدة،‏ حيث لا يزال يخدم بغيرة،‏ اذ اتمَّ ٥٠ سنة في الخدمة كامل الوقت.‏ قال ذات مرة:‏ «ان طلب اتِّباع قيادة يهوه دائما،‏ قابلين ايّ تعيين يراه ملائما لاعطائه،‏ يجلب الفرح،‏ السعادة،‏ الاكتفاء،‏ والاصدقاء غير المعدودين.‏»‏

طبعا،‏ قد تضع الظروف كالصحة،‏ الموارد المالية،‏ والالتزامات العائلية حدودا لما يمكنكم فعله؛‏ فلا يتمكن الجميع من الخدمة كفاتحين ومرسلين.‏ وعلى الرغم من ذلك،‏ كونوا مصممين ان تشتركوا كاملا في الاجتماعات وفي خدمة الحقل قدر الامكان،‏ غير سامحين للمتاعب الصغيرة،‏ كالطقس العاصف،‏ ان تعيقكم.‏ (‏عبرانيين ١٠:‏٢٤،‏ ٢٥‏)‏ وقد تكونون ايضا قادرين على التضحية بالمزيد من الوقت من اجل الدرس الشخصي لكلمة اللّٰه.‏ وتفعل بعض العائلات ذلك بوضع حد للوقت المصروف في مشاهدة البرامج التلفزيونية،‏ اذ ربما يقضون ايضا ليلة «دون تلفزيون» كل اسبوع او لا تلفزيون كليا.‏ وبايجاد الوقت للدرس الشخصي،‏ فان «ذبيحة التسبيح» التي بها ‹تعترفون باسمه› في الاجتماعات وفي خدمة الحقل تكون على الارجح ذبيحة ذات نوعية رفيعة.‏ —‏ عبرانيين ١٣:‏١٥‏.‏

تذكَّروا ان عمل الكرازة هو الآن في مراحله الاخيرة.‏ وقريبا سيجلب اللّٰه دينونته على هذا العالم الجشع والمطلق العنان لاهوائه.‏ (‏صفنيا ٢:‏٣‏)‏ ولنيل رضى اللّٰه،‏ لا يمكننا ان نكون متساهلين.‏ فيجب ان ‹نقدم اجسادنا ذبيحة حية مقدسة مرضية عند اللّٰه.‏› (‏رومية ١٢:‏١‏)‏ وروح كهذه ستجلب سعادة واكتفاء عظيمين.‏ وستساعدنا على احراز فرح اعظم في خدمتنا.‏ وستفرِّح قلب يهوه اللّٰه!‏ —‏ امثال ٢٧:‏١١‏.‏

لذلك حافظوا على روح التضحية بالذات!‏ ولا تترددوا ان تضعوا نفسكم لاجل الآخرين وأن تدعموا مصالح الملكوت.‏ ينصح بولس:‏ «لا تنسوا فعل الخير والتوزيع لأنه بذبائح مثل هذه يُسرّ اللّٰه.‏» —‏ عبرانيين ١٣:‏١٦‏.‏

‏[الحاشية]‏

a جرى تغيير اسمه.‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٦]‏

ايجاد الوقت للدرس الشخصي وخدمة الحقل قد يتطلب التضحية،‏ ولكنه يجلب المكافأة

‏[الصورة في الصفحة ٢٨]‏

و.‏ ر.‏ براون وجون كَتفورث بوركا بسخاء بسبب مسلك تضحيتهما بالذات

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة