مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٦ ١٥/‏٣ ص ٢١-‏٢٣
  • يهوه —‏ يحب البر والعدل

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • يهوه —‏ يحب البر والعدل
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٦
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • الرحمة وعدل يهوه
  • تمثَّلوا بعدل يهوه
  • ازرعوا بالبر
  • يهوه —‏ مصدر العدل والبرّ الحقيقيَّين
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٨
  • تمثَّلوا بيهوه —‏ اصنعوا عدلا وبرًّا
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٨
  • ‏«جميع سبله عدل»‏
    اقترب الى يهوه
  • العدل قريبا لجميع الامم
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٩
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٦
ب٩٦ ١٥/‏٣ ص ٢١-‏٢٣

يهوه —‏ يحب البر والعدل

تساءلت حدثة في ساراييڤو عن سبب وجوب تحمُّل اولاد مدينتها الكثير جدا من الالم.‏ تقول:‏ «لم نفعل شيئا.‏ اننا ابرياء.‏» وطوال ١٥ سنة تقريبا،‏ تظاهرت امهات ارجنتينيات مضطربات في احدى الساحات العامة في بونس إيريس احتجاجا على اختفاء ابنائهن.‏ ويصرُّ رجل افريقي يُدعى ايمانيُوِل قُتلت امه وأخواته الثلاث بوحشية اثناء انفجار عنف عرقي:‏ «يجب ان ينال كل شخص جزاءه العادل .‏ .‏ .‏ نريد العدل.‏»‏

العدل هو احدى صفات يهوه اللّٰه الرئيسية.‏ يقول الكتاب المقدس:‏ «ان جميع سبله عدل.‏» حقا،‏ يهوه «يحب البر والعدل.‏» (‏تثنية ٣٢:‏٤؛‏ مزمور ٣٣:‏٥‏)‏ ولكي نعرف اللّٰه جيدا،‏ يجب ان ندرك مفهومه للعدل ونتعلم التمثل به.‏ —‏ هوشع ٢:‏١٩،‏ ٢٠؛‏ افسس ٥:‏١‏.‏

تأثَّر مفهومنا للعدل على الارجح بمفهوم البشر لهذه الصفة.‏ ففي بعض انحاء العالم،‏ يصوَّر العدل غالبا بامرأة معصوبة العينين تحمل سيفا وميزانا.‏ ويُفترض ان يكون العدل البشري غير متحيِّز،‏ اي ان لا يتأثر بالثروة والنفوذ.‏ فيجب ان يزن باعتناء ذنب او براءة المتَّهم.‏ وبسيفه،‏ يجب ان يحمي العدل البريء ويعاقب المذنبين.‏

يقول كتاب الصواب والمنطق —‏ علم الاخلاق نظريا وعمليا ان «العدل له علاقة بالقانون،‏ الالتزام،‏ الحقوق،‏ والواجبات،‏ ويُصدر احكاما بحسب المساواة او الاستحقاق.‏» لكنَّ عدل يهوه يتخطى هذا التعريف كثيرا.‏ ويمكننا ان نرى ذلك بالتأمل في اعمال وصفات يسوع المسيح،‏ الذي هو شبه ابيه السماوي.‏ —‏ عبرانيين ١:‏٣‏.‏

طبَّق متى كاتب الانجيل كلمات اشعياء ٤٢:‏٣ على يسوع وذكر:‏ «قصبة مرضوضة لا يقصف.‏ وفتيلة مدخِّنة لا يُطفئ.‏ حتى يُخرج (‏العدل)‏ الى النصرة.‏» نادى يسوع برسالة معزية للشعب الذي كان مثل قصبة مرضوضة كانت ملتوية وحتى مدوسة.‏ وكانوا مثل فتيلة قنديل مدخِّنة،‏ كما لو ان بصيص حياتهم الاخير كان على وشك ان يهمد.‏ وبدلا من ان يقصف يسوع مجازيا القصبات المرضوضة ويطفئ الفتائل المدخِّنة،‏ اشفق على الحزانى،‏ علَّمهم وشفاهم،‏ وأوضح لهم عدل يهوه اللّٰه.‏ (‏متى ١٢:‏١٠-‏٢١‏)‏ وكما انبأت نبوة اشعياء،‏ اوحى هذا النوع من العدل بالرجاء.‏

الرحمة وعدل يهوه

ان الرحمة جزء لا يتجزَّأ من عدل اللّٰه.‏ وقد برز ذلك عندما كان يسوع على الارض.‏ فقد مثَّل بشكل كامل مقياسَي اللّٰه للعدل والبر.‏ لكنَّ الكتبة والفريسيين اليهود سعوا الى احراز البر باتِّباع مجموعة شرائع صارمة —‏ سنّوا هم انفسهم معظمها.‏ وغالبا ما أُبطلت الرحمة بسبب عدلهم المتقيِّد بحرفية القانون.‏ وقد دارت مواجهات كثيرة بين يسوع والفريسيين حول هذه القضية:‏ ما هما العدل والبر الحقيقيان؟‏ —‏ متى ٩:‏١٠-‏١٣؛‏ مرقس ٣:‏١-‏٥؛‏ لوقا ٧:‏٣٦-‏٤٧‏.‏

اوضح يسوع كيف يجب معاملة الآخرين بطريقة عادلة وبارة.‏ فقد سأل ناموسيٌّ يسوع ذات مرة عما هو ضروري لكي يرث الحياة الابدية.‏ وردًّا عليه،‏ طرح يسوع سؤالا ومدحه عندما اجاب ان اهم شريعتين هما ان يحب المرء الرب الهه من كل قلبه،‏ نفسه،‏ فكره،‏ وقدرته وأن يحب قريبه كنفسه.‏ ثم سأل الرجل:‏ «مَن هو قريبي.‏» فأجاب يسوع بسرد مثَل السامري الصالح.‏ —‏ لوقا ١٠:‏٢٥-‏٣٧‏.‏

تمثَّل بر يهوه وعدله الرحيم في مثَل يسوع عن السامري.‏ فعندما ساعد السامري بغير انانية رجلا مجروحا لا يعرفه،‏ كان يفعل شيئا مستقيما،‏ عادلا،‏ ورحيما.‏ ويسوع نفسه اظهر الروح عينها عندما كان على الارض.‏ فكان بارا وعادلا.‏ وعلاوة على ذلك،‏ قدَّم حياته من اجل المحتاجين،‏ من اجل الجنس البشري الخاطئ والناقص الخاضع للالم،‏ المرض،‏ والموت.‏ وقد ربط الرسول بولس البر بتدبير الفدية.‏ كتب:‏ «كما بخطية واحدة صار الحكم الى جميع الناس للدينونة هكذا ببر واحد [او «عمل واحد بار،‏» حاشية ع‌ج‏] صارت الهبة الى جميع الناس لتبرير الحياة.‏» (‏رومية ٥:‏١٨‏)‏ كان هذا ‹العمل الواحد البار› طريقة اللّٰه لانقاذ البشر الطائعين من النتائج المفجعة لخطية آدم،‏ لأنهم لم يكونوا مسؤولين عنها بشكل مباشر.‏

اقتضى عدل اللّٰه فداء البشر الخطاة وتأييد المبادئ البارة في الوقت نفسه.‏ فتجاهُل الخطية كان سيدل على عدم العدل والمحبة،‏ لأنه كان سيشجِّع على الاثم.‏ ومن جهة اخرى،‏ لو اقتصر عدل اللّٰه على تقديم المكافأة او انزال العقاب،‏ لكانت حالة الجنس البشري بلا امل.‏ وبحسب الكتاب المقدس،‏ «اجرة الخطية هي موت» و«ليس بار ولا واحد.‏» (‏رومية ٣:‏١٠؛‏ ٦:‏٢٣‏)‏ ويهوه،‏ بكلفة شخصية كبيرة له ولابنه الحبيب،‏ زوَّد ذبيحة كفَّارية من اجل الخطايا.‏ —‏ ١ يوحنا ٢:‏١،‏ ٢‏.‏

وتظهر الفدية ان هنالك علاقة وثيقة بين العدل الالهي والمحبة المؤسسة على مبدإ (‏باليونانية،‏ اڠاپي‏)‏.‏ حقا،‏ ان عدل اللّٰه هو انجاز مبادئه البارة الى النهاية —‏ انعكاس لمقياس اللّٰه المتعلق بالآداب.‏ لذلك عندما يمارس اللّٰه اڠاپي،‏ تكون هي المحبة التي يتأسَّس عليها العدل الالهي.‏ (‏متى ٥:‏٤٣-‏٤٨‏)‏ لذلك اذا فهمنا حقا عدل يهوه،‏ فسنثق كاملا بقراراته القضائية.‏ وبصفته «ديَّان كل الارض،‏» يفعل دائما ما هو صائب.‏ —‏ تكوين ١٨:‏٢٥؛‏ مزمور ١١٩:‏٧٥‏.‏

تمثَّلوا بعدل يهوه

يحثُّنا الكتاب المقدس ان نكون «متمثلين باللّٰه.‏» (‏افسس ٥:‏١‏)‏ وهذا يعني التمثُّل بعدله ومحبته.‏ ولكن لأننا ناقصون لن تكون طرقنا سامية سموَّ طرق يهوه اللّٰه.‏ (‏اشعياء ٥٥:‏٨،‏ ٩؛‏ حزقيال ١٨:‏٢٥‏)‏ اذًا،‏ كيف يمكننا ان نبرهن اننا نحب البر والعدل؟‏ بلبسنا «الشخصية الجديدة المخلوقة بحسب مشيئة اللّٰه في البر والولاء الحقيقيين.‏» (‏افسس ٤:‏٢٤‏،‏ ع‌ج‏)‏ وحينئذ سنحب ما يحبه اللّٰه ونبغض ما يبغضه.‏ ان ‹البر الحقيقي› يتجنَّب العنف،‏ الفساد الادبي،‏ النجاسة،‏ والارتداد،‏ لأنها تدنِّس ما هو مقدس.‏ (‏مزمور ١١:‏٥؛‏ افسس ٥:‏٣-‏٥؛‏ ٢ تيموثاوس ٢:‏١٦،‏ ١٧‏)‏ والعدل الالهي يدفعنا ايضا الى اظهار اهتمام مخلص بالآخرين.‏ —‏ مزمور ٣٧:‏٢١؛‏ رومية ١٥:‏١-‏٣‏.‏

وعلاوة على ذلك،‏ اذا قدَّرنا الطبيعة الرحيمة لعدل اللّٰه،‏ فلن نميل الى ادانة الاخوة والاخوات الروحيين.‏ وكيف يمكننا ان نفهمهم بقدر ما يفهمهم يهوه؟‏ أفلا ندينهم على اساس وجهة نظرنا الخاصة المتحيِّزة؟‏ لذلك حذَّر يسوع:‏ «لا تدينوا لكي لا تُدانوا.‏ لأنكم بالدينونة التي بها تدينون تُدانون.‏ وبالكيل الذي به تكيلون يُكال لكم.‏ ولماذا تنظر القذى الذي في عين اخيك.‏ وأما الخشبة التي في عينك فلا تفطن لها.‏ أم كيف تقول لأخيك دعني اخرج القذى من عينك وها الخشبة في عينك.‏ يا مرائي أَخرج اولا الخشبة من عينك.‏ وحينئذ تبصر جيدا ان تخرج القذى من عين اخيك.‏» (‏متى ٧:‏١-‏٥‏)‏ ان تقييما صادقا لنقائصنا الخاصة سيمنعنا من الادانة التي يعتبرها يهوه غير عادلة.‏

والشيوخ المعيَّنون في الجماعة ملزمون بأن يدينوا في حالات الخطإ الخطير.‏ (‏١ كورنثوس ٥:‏١٢،‏ ١٣‏)‏ وعندما يفعلون ذلك،‏ يتذكرون ان عدل اللّٰه يقتضي منح الرحمة حيث يمكن ذلك.‏ وعندما لا يكون هنالك اساس لها —‏ كما في حال الخطاة غير التائبين —‏ لا يمكن منح الرحمة.‏ لكنَّ الشيوخ لا يطردون خاطئا كهذا من الجماعة بدافع الانتقام.‏ فهم يأملون ان يردَّ اجراء الفصل هذا الخاطئ الى رشده.‏ (‏قارنوا حزقيال ١٨:‏٢٣‏.‏)‏ وتحت رئاسة المسيح،‏ يخدم الشيوخ من اجل العدل،‏ ويشمل ذلك ان يكونوا مثل «مخبإ من الريح.‏» (‏اشعياء ٣٢:‏١،‏ ٢‏)‏ لذلك يجب ان يظهروا عدم المحاباة والتعقل.‏ —‏ تثنية ١:‏١٦،‏ ١٧‏.‏

ازرعوا بالبر

بينما ننتظر عالم اللّٰه الجديد البار،‏ يجب ان ‹نطلب البر› لكي نحظى بالرضى الالهي.‏ (‏صفنيا ٢:‏٣؛‏ ٢ بطرس ٣:‏١٣‏)‏ ويجري التعبير عن هذه الفكرة بشكل رائع في هذه الكلمات الموجودة في هوشع ١٠:‏١٢‏:‏ «ازرعوا لأنفسكم بالبر.‏ احصدوا بحسب الصلاح احرثوا لأنفسكم حرثا فإنه وقت لطلب الرب حتى يأتي ويعلِّمكم البر.‏»‏

في حياتنا اليومية،‏ لدينا فرص كثيرة ‹لنزرع بالبر،‏› تماما كما اوضح يسوع في مثَله عن السامري الصالح.‏ وسيتأكَّد يهوه من ان ‹نحصد بحسب الصلاح.‏› وإذا تابعنا السير في «طريق (‏العدل)‏،‏» فسنستمر في تعلُّم البر تحت حكم الملكوت.‏ (‏اشعياء ٤٠:‏١٤‏)‏ ومع مرور الوقت،‏ سنقدِّر دون شك بشكل اكمل ان يهوه يحب البر والعدل.‏ —‏ مزمور ٣٣:‏٤،‏ ٥‏.‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٣]‏

مثَّل السامري الصالح عدل يهوه

‏[الصورة في الصفحة ٢٣]‏

اشفق يسوع على الحزانى الذين كانوا مثل قصبة مرضوضة

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة