مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٥ ١/‏٣ ص ١٤-‏١٨
  • العيش وفق انتذارنا «كل يوم»‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • العيش وفق انتذارنا «كل يوم»‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٥
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • المثال الكامل
  • امثلة تحذيرية
  • هل هذا اقصى جهدي؟‏
  • منتذرون —‏ لمَن؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٥
  • هل تعيشون وفق انتذاركم؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠١
  • لمَ ينبغي ان تنذر نفسك ليهوه؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٠
  • الانتذار وحرية الاختيار
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٨
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٥
ب٩٥ ١/‏٣ ص ١٤-‏١٨

العيش وفق انتذارنا «كل يوم»‏

‏«إن اراد احد ان يأتي ورائي فلينكر نفسه ويحمل (‏خشبة آلامه)‏ كل يوم ويتبعني.‏» —‏ لوقا ٩:‏٢٣‏.‏

١ ما هي احدى الطرائق التي يمكننا بها ان نقيس نجاحنا كمسيحيين منتذرين؟‏

‏«هل كنا حقا اشخاصا متفانين؟‏» ان الجواب عن هذا السؤال،‏ وفق ما ذكره جون ف.‏ كنيدي،‏ الرئيس الـ‍ ٣٥ للولايات المتحدة،‏ هو عامل في قياس نجاح الذين يتبوَّأون المراكز الحكومية.‏ ويمكن ان يُستخدَم هذا السؤال بمعنى اعمق لفحص نجاحنا كخدام مسيحيين منتذرين.‏

٢ كيف يعرِّف احد القواميس الكلمة «انتذار»؟‏

٢ ولكن ما هو الانتذار؟‏ يعرِّف قاموس وبستر الجامعي الجديد التاسع الانتذار بأنه «وقف النفس لكائن الهي او لاستعمال مقدس،‏» «تخصيص المرء نفسه لقصد معيَّن،‏» «التفاني الى حد التضحية بالذات.‏» وكما يَظهر،‏ كان جون ف.‏ كنيدي يعني «التفاني الى حد التضحية بالذات.‏» أما بالنسبة الى المسيحي فإن الانتذار يعني اكثر من ذلك بكثير.‏

٣ ما هو الانتذار المسيحي؟‏

٣ قال يسوع المسيح لتلاميذه:‏ «إن اراد احد ان يأتي ورائي فلينكر نفسه ويحمل (‏خشبة آلامه)‏ ويتبعني.‏» (‏متى ١٦:‏٢٤‏)‏ ووقف النفس لاستخدام الهي لا يشمل مجرد القيام بعمل عبادة يوم الاحد او عند زيارة مركز للعبادة.‏ انه يشمل كامل نمط حياة المرء.‏ وأن يكون المرء مسيحيا يعني ان ينكر نفسه فيما يخدم يهوه،‏ الاله الذي خدمه يسوع المسيح.‏ وبالاضافة الى ذلك،‏ يحمل المسيحي «(‏خشبة آلامه)‏» ببقائه قويا تحت وطأة ايّ الم يمكن ان يصيبه لأنه من أتباع المسيح.‏

المثال الكامل

٤ الى ماذا رمزت معمودية يسوع؟‏

٤ عندما كان يسوع على الارض،‏ اظهر ما يشمله نذر المرء نفسه ليهوه.‏ فمشاعره عبّرت عنها هذه الكلمات:‏ «ذبيحةً وقربانا لم تُرِدْ ولكن هيأتَ لي جسدا.‏» ثم اضاف:‏ «هٰنذا أجيء في درج الكتاب مكتوب عني لأفعل مشيئتك يا اللّٰه.‏» (‏عبرانيين ١٠:‏٥-‏٧‏)‏ فكعضو في امة منتذرة،‏ كان منتذرا ليهوه عند ولادته.‏ ومع ذلك،‏ عند بداية خدمته الارضية،‏ قدَّم نفسه للمعمودية رمزا الى تقديم نفسه لفعل مشيئة يهوه،‏ التي شملت بالنسبة اليه تقديم حياته ذبيحة فدائية.‏ وهكذا رسم مثالا للمسيحيين ليفعلوا مشيئة يهوه مهما كانت.‏

٥ كيف اعرب يسوع عن نظرة مثالية الى الامور المادية؟‏

٥ بعد معموديته اتَّبع يسوع مسلك حياة ادى اخيرا الى موته موتا فدائيا.‏ فلم يكن مهتما بكسب ثروة او بالعيش عيشةً رغَدًا.‏ وبالاحرى،‏ تمحورت حياته حول خدمته.‏ وقد حثَّ تلاميذه على ‹طلب ملكوت اللّٰه وبرّه اولا،‏› وعاش هو نفسه وفق هذه الكلمات.‏ (‏متى ٦:‏٣٣‏)‏ قال ذات مرة:‏ «للثعالب اوجرة ولطيور السماء اوكار.‏ وأما ابن الانسان فليس له اين يسند رأسه.‏» (‏متى ٨:‏٢٠‏)‏ وكان بإمكانه ان يكيِّف تعاليمه بحيث يبتزّ المال من أتباعه.‏ ولأنه نجار كان بإمكانه ان يوقف خدمته لبعض الوقت لصنع قطعة اثاث جميلة وبيعها،‏ وهكذا يكسب بضع قطع اضافية من الفضة.‏ لكنه لم يستخدم مهاراته سعيا وراء الازدهار المادي.‏ وكخدام منتذرين للّٰه،‏ هل نتمثَّل بيسوع في حيازة النظرة الصائبة الى الامور المادية؟‏ —‏ متى ٦:‏٢٤-‏٣٤‏.‏

٦ كيف يمكننا ان نتمثَّل بيسوع في الكينونة خداما للّٰه منتذرين ومضحِّين بالذات؟‏

٦ وبإعطائه الاولوية لخدمة اللّٰه،‏ لم يسعَ يسوع وراء مصالحه الخاصة.‏ فقد كانت حياته خلال السنوات الثلاث والنصف لخدمته العلنية حياةً متَّسمة بالتضحية بالذات.‏ ففي احدى المناسبات وبعد يوم حافِل بالعمل،‏ دون ان تسنح له حتى فرصة للاكل،‏ كان يسوع مستعدا ان يعلِّم الناس الذين كانوا «منزعجين ومنطرحين كغنم لا راعي لها.‏» (‏متى ٩:‏٣٦؛‏ مرقس ٦:‏٣١-‏٣٤‏)‏ ومع انه كان ‹تعبا من السفر،‏› اخذ المبادرة في التحدث الى امرأة سامرية اتت الى بئر يعقوب في سوخار.‏ (‏يوحنا ٤:‏٦،‏ ٧،‏ ١٣-‏١٥‏)‏ لقد كان دائما يضع خير الآخرين قبل خيره.‏ (‏يوحنا ١١:‏٥-‏١٥‏)‏ ويمكننا ان نتمثَّل بيسوع بالتضحية كثيرا بمصالحنا الخاصة لخدمة اللّٰه والآخرين.‏ (‏يوحنا ٦:‏٣٨‏)‏ وبالتفكير في كيفية ارضاء اللّٰه حقا بدلا من مجرد فعل الحد الادنى المطلوب،‏ نكون عائشين وفق انتذارنا.‏

٧ كيف يمكننا ان نتمثَّل بيسوع في منح الاكرام ليهوه دائما؟‏

٧ لم يحاول يسوع بطريقة ما ان يلفت الانتباه الى نفسه بمساعدة الناس.‏ فقد كان منتذرا للّٰه لفعل مشيئته.‏ ولذلك كان دائما يتأكد ان اباه يهوه ينال كل المجد عن ايّ امر يُنجَز.‏ وعندما خاطبه رئيس بقوله «ايها المعلم الصالح،‏» مستخدما كلمة «صالح» كلقب،‏ صحَّح يسوع كلامه قائلا:‏ «ليس احد صالحا إلا واحد وهو اللّٰه.‏» (‏لوقا ١٨:‏١٨،‏ ١٩؛‏ يوحنا ٥:‏١٩،‏ ٣٠‏)‏ فهل نسارع كيسوع الى توجيه الاكرام الى يهوه لا الى انفسنا؟‏

٨ (‏أ)‏ كإنسان منتذر،‏ كيف فرز يسوع نفسه عن العالم؟‏ (‏ب)‏ كيف يجب ان نتمثَّل به؟‏

٨ طوال مسلك حياة انتذاره على الارض،‏ اظهر يسوع انه وقف نفسه للخدمة الالهية.‏ وقد ابقى نفسه طاهرا كي يتمكن من تقديم نفسه ‹كحمل بلا عيب ولا دنس› لكي يكون الذبيحة الفدائية.‏ (‏١ بطرس ١:‏١٩؛‏ عبرانيين ٧:‏٢٦‏)‏ وحفظ جميع وصايا الناموس الموسوي،‏ وهكذا كمَّل ذلك الناموس.‏ (‏متى ٥:‏١٧؛‏ ٢ كورنثوس ١:‏٢٠‏)‏ وعاش وفق تعليمه عن السلوك الاخلاقي.‏ (‏متى ٥:‏٢٧،‏ ٢٨‏)‏ ولا يمكن لأحد بالصواب ان ينسب اليه دوافع سيئة.‏ لقد ‹ابغض الاثم› فعلا.‏ (‏عبرانيين ١:‏٩‏)‏ فكعبيد للّٰه،‏ لنتمثل بيسوع في إبقاء حياتنا وحتى دوافعنا طاهرة في عيني يهوه.‏

امثلة تحذيرية

٩ الى ايّ مثال تحذيري اشار بولس،‏ ولماذا يجب ان نتأمل في هذا المثال؟‏

٩ وبالتباين مع مثال يسوع،‏ لدينا مثال الاسرائيليين التحذيري.‏ فحتى بعد ان اعلنوا انهم سيفعلون كل ما يأمرهم به يهوه،‏ فشلوا في فعل مشيئته.‏ (‏دانيال ٩:‏١١‏)‏ وشجَّع الرسول بولس المسيحيين على التعلُّم ممّا اصاب الاسرائيليين.‏ فدعونا نفحص بعض الحوادث التي اشار اليها بولس في رسالته الاولى الى اهل كورنثوس ونرى اية اشراك يجب ان يتجنبها خدام اللّٰه المنتذرون في زمننا.‏ —‏ ١ كورنثوس ١٠:‏١-‏٦،‏ ١١‏.‏

١٠ (‏أ)‏ كيف ‹اشتهى الاسرائيليون شرورا›؟‏ (‏ب)‏ لماذا كانت مسؤولية الاسرائيليين اكبر في المرة الثانية التي تذمروا فيها من الطعام،‏ وماذا نتعلَّم من هذا المثال التحذيري؟‏

١٠ اولا،‏ حذَّرَنا بولس من ‹اشتهاء الشرور.‏› ‏(‏١ كورنثوس ١٠:‏٦‏)‏ قد يذكِّركم ذلك بالمناسبة التي تذمَّر فيها الاسرائيليون من حصولهم على مجرد المن للاكل.‏ فأرسل يهوه السلوى اليهم.‏ لقد سبق وحدث امر مشابه قبل سنة تقريبا في برية سين،‏ قبل ان يعلن الاسرائيليون انتذارهم ليهوه بوقت قصير.‏ (‏خروج ١٦:‏١-‏٣،‏ ١٢،‏ ١٣‏)‏ لكنَّ الوضع لم يعد هو نفسه تماما.‏ فعندما زوَّد يهوه السلوى في المرة الاولى،‏ لم يحاسب الاسرائيليين على تذمُّرهم.‏ أما هذه المرة فالوضع مختلف.‏ «وإذ كان اللحم بعدُ بين اسنانهم قبل ان ينقطع حمي غضب الرب على الشعب وضرب الرب الشعب ضربة عظيمة جدا.‏» (‏عدد ١١:‏٤-‏٦،‏ ٣١-‏٣٤‏)‏ فماذا تغيَّر؟‏ كأمة منتذرة،‏ صاروا الآن مسؤولين عن اعمالهم.‏ وعدم تقديرهم لتدابير يهوه قادهم الى التذمر على يهوه،‏ مع انهم وعدوا بفعل كل ما تكلَّم به يهوه!‏ والتذمر من مائدة يهوه اليوم هو امر مماثل.‏ فالبعض لا يقدِّرون تدابير يهوه الروحية بواسطة «العبد الامين الحكيم.‏» (‏متى ٢٤:‏٤٥-‏٤٧‏)‏ ولكن تذكَّروا ان انتذارنا يتطلب منا ان نبقي في اذهاننا بشكر ما يفعله يهوه لأجلنا وأن نقبل الطعام الروحي الذي يزوِّده يهوه.‏

١١ (‏أ)‏ كيف دنَّس الاسرائيليون عبادتهم ليهوه بالصنمية؟‏ (‏ب)‏ كيف يمكن ان نتأثر بنوع من الصنمية؟‏

١١ ثم حذَّر بولس قائلا:‏ «فلا تكونوا عبدة اوثان كما كان اناس منهم.‏» (‏١ كورنثوس ١٠:‏٧‏)‏ من الواضح ان الرسول كان يشير هنا الى عبادة العجل التي حدثت بُعيد قطع الاسرائيليين العهد مع يهوه عند جبل سيناء.‏ وقد تقولون،‏ ‹كخادم منتذر ليهوه،‏ لن اتورط ابدا في الصنمية.‏› ولكن لاحظوا انه من وجهة نظر الاسرائيليين،‏ لم يتوقفوا عن عبادة يهوه؛‏ ولكنهم ادخلوا ممارسة عبادة العجل —‏ امر يشمئز منه اللّٰه.‏ وماذا شمل هذا الشكل من العبادة؟‏ قدَّم الشعب ذبائح امام العجل،‏ و ‹جلسوا للأكل والشرب ثم قاموا للعب.‏› (‏خروج ٣٢:‏٤-‏٦‏)‏ واليوم،‏ قد يدَّعي البعض انهم يعبدون يهوه.‏ ولكن يمكن ان تكون حياتهم مركَّزة لا على عبادة يهوه بل على التمتع بأمور هذا العالم،‏ وهم يحاولون اجراء التعديلات على خدمتهم ليهوه لتتناسب معها.‏ صحيح ان ذلك ليس تطرُّفا كالانحناء امام عجل ذهبي،‏ لكنه لا يختلف عنه كثيرا في المبدإ.‏ فتأليه المرء لرغبته الخاصة بعيد كل البعد عن عيشه وفق انتذاره ليهوه.‏ —‏ فيلبي ٣:‏١٩‏.‏

١٢ من اختبار الاسرائيليين مع بعل فَغور،‏ ماذا نتعلم بشأن انكار انفسنا؟‏

١٢ وكان نوع من التسلية مشمولا ايضا في المثال التحذيري التالي الذي ذكره بولس.‏ «ولا نزنِ كما زنى اناس منهم فسقط في يوم واحد ثلاثة وعشرون الفا.‏» (‏١ كورنثوس ١٠:‏٨‏)‏ لقد غرَّت الاسرائيليين المتعة الفاسدة ادبيا التي قدمتها بنات موآب،‏ وأدى ذلك الى عبادتهم بعل فَغور في شِطّيم.‏ (‏عدد ٢٥:‏١-‏٣،‏ ٩‏)‏ وإنكار انفسنا لفعل مشيئة يهوه يشمل قبول مقاييسه بشأن ما هو طاهر ادبيا.‏ (‏متى ٥:‏٢٧-‏٣٠‏)‏ وفي عصر المقاييس المتدهورة هذا،‏ يجري تذكيرنا بالحاجة الى ابقاء انفسنا طاهرين من كل انواع السلوك الفاسد ادبيا،‏ مذعنين لحق يهوه في تقرير ما هو خير وما هو شر.‏ —‏ ١ كورنثوس ٦:‏٩-‏١١‏.‏

١٣ كيف يساعدنا مثال فينحاس على فهم ما يشمله الانتذار ليهوه؟‏

١٣ وفي حين ان كثيرين وقعوا في فخ الزنا في شِطّيم،‏ عاش البعض وفق انتذار الامة ليهوه.‏ ومن هؤلاء كان فينحاس بارزا في غيرته.‏ فعندما رأى رئيسا اسرائيليا يجلب مديانية الى خيمته،‏ اخذ فينحاس في الحال رمحا بيده وطعنهما.‏ قال يهوه لموسى:‏ «فينحاس .‏ .‏ .‏ قد ردَّ سخطي عن بني اسرائيل (‏بعدم احتماله اية منافسة لي)‏ حتى لم أفنِ بني اسرائيل بغيرتي.‏» (‏عدد ٢٥:‏١١‏)‏ عدم احتمال اية منافسة ليهوه —‏ هذا ما يعنيه الانتذار.‏ فلا يمكننا ان نسمح لأيّ شيء بأن يشغل المكان الذي يجب ان يحتله الانتذار ليهوه في قلوبنا.‏ وغيرتنا ليهوه تدفعنا ايضا الى ابقاء الجماعة طاهرة بالإبلاغ عن ايّ فساد ادبي جسيم الى الشيوخ،‏ غير محتملينه.‏

١٤ (‏أ)‏ كيف جرَّب الاسرائيليون يهوه؟‏ (‏ب)‏ كيف يساعدنا الانتذار الكامل ليهوه ان لا «نكلّ»؟‏

١٤ اشار بولس الى مثال تحذيري آخر:‏ «ولا نجرِّب (‏يهوه)‏ كما جرَّب ايضا اناس منهم فأهلكتهم الحيّات.‏» (‏١ كورنثوس ١٠:‏٩‏)‏ كان بولس يتحدث هنا عن الوقت الذي فيه تذمَّر الاسرائيليون على اللّٰه لموسى عندما ابتدأت ‹تضيق نفسهم في الطريق.‏› (‏عدد ٢١:‏٤‏)‏ فهل ارتكبتم يوما هذا الخطأ؟‏ عندما نذرتم نفسكم ليهوه،‏ هل كنتم تعتقدون ان هرمجدون قريبة جدا؟‏ وهل كان صبر يهوه اطول مما توقعتم؟‏ تذكروا اننا لم ننذر انفسنا ليهوه لمجرد فترة زمنية معيَّنة او الى هرمجدون فقط.‏ فانتذارنا مستمر الى الابد.‏ لذلك «لا نفشلْ في عمل الخير لأننا سنحصد في وقته إن كنا لا نكلّ.‏» —‏ غلاطية ٦:‏٩‏.‏

١٥ (‏أ)‏ على مَن تذمَّر الاسرائيليون؟‏ (‏ب)‏ كيف يدفعنا انتذارنا ليهوه الى احترام السلطة الثيوقراطية؟‏

١٥ وأخيرا،‏ حذَّر بولس من الصيرورة ‹متذمرين› على خدام يهوه المعيَّنين.‏ (‏١ كورنثوس ١٠:‏١٠‏)‏ لقد تذمَّر الاسرائيليون بشدة على موسى وهارون عندما عاد ١٠ من الجواسيس الـ‍ ١٢ الذين أُرسلوا لاستكشاف ارض كنعان بتقارير سيئة.‏ حتى انهم تحدثوا عن إقامة رئيس بديل لموسى والرجوع الى مصر.‏ (‏عدد ١٤:‏١-‏٤‏)‏ واليوم،‏ هل نقبل القيادة المزوَّدة لنا بواسطة عمل روح يهوه القدوس؟‏ فعند رؤية المائدة الروحية السخية التي يوفِّرها صف العبد الامين الحكيم،‏ يصير واضحا مَن يستخدم يسوع لتوزيع «الطعام في حينه.‏» (‏متى ٢٤:‏٤٥‏)‏ والانتذار القلبي ليهوه يتطلَّب منا ان نُظهر الاحترام لخدامه المعيَّنين.‏ ولا نصرْ ابدا كالمتذمرين العصريين الذين التفتوا الى رأس جديد،‏ اذا جاز التعبير،‏ ليعيدهم من جديد الى العالم.‏

هل هذا اقصى جهدي؟‏

١٦ اية اسئلة قد يرغب خدام اللّٰه المنتذرون في طرحها على انفسهم؟‏

١٦ لو تذكَّر الاسرائيليون ان انتذارهم ليهوه كان بدون قيد ولا شرط،‏ لَما ارتكبوا اخطاء فادحة كهذه.‏ وبخلاف اولئك الاسرائيليين غير الامناء،‏ عاش يسوع المسيح وفق انتذاره حتى النهاية.‏ وكأتباع للمسيح،‏ نقتدي بمثال تعبُّده من كل النفس،‏ غير عائشين حياتنا «لشهوات الناس بل لإرادة اللّٰه.‏» (‏١ بطرس ٤:‏٢‏؛‏ قارنوا ٢ كورنثوس ٥:‏١٥‏.‏)‏ وإرادة يهوه اليوم هي «ان جميع الناس يخلصون وإلى معرفة الحق يقبلون.‏» (‏١ تيموثاوس ٢:‏٤‏)‏ ولهذا السبب يجب ان نكرز «ببشارة الملكوت هذه» قبل ان يأتي المنتهى.‏ (‏متى ٢٤:‏١٤‏)‏ فما مدى الجهد الذي نبذله في هذه الخدمة؟‏ قد نرغب في طرح هذا السؤال على انفسنا،‏ ‹هل هذا اقصى جهدي؟‏› (‏٢ تيموثاوس ٢:‏١٥‏،‏ ع‌ج‏)‏ ان الظروف تختلف.‏ ويهوه يُسَرُّ بأن يُخدم «على حسب ما للانسان لا على حسب ما ليس له.‏» (‏٢ كورنثوس ٨:‏١٢؛‏ لوقا ٢١:‏١-‏٤‏)‏ ولا يجب ان يحكم احد في عمق وجدِّيَّة انتذار شخص آخر.‏ فيجب ان يقيِّم كل فرد شخصيا مدى تعبُّده هو ليهوه.‏ (‏غلاطية ٦:‏٤‏)‏ ويجب ان تدفعنا محبتنا ليهوه الى طرح السؤال،‏ ‹كيف يمكنني ان أفرِّح يهوه؟‏›‏

١٧ ما هي العلاقة بين التعبُّد والتقدير؟‏ أَوضحوا.‏

١٧ يعمق تعبُّدنا ليهوه فيما ننمو في تقديرنا له.‏ ثمة صبي في اليابان في الـ‍ ١٤ من عمره نذر نفسه ليهوه ورمز الى هذا الانتذار بمعمودية الماء.‏ ولاحقا،‏ اراد ان يواصل تعليمه العالي ويصير عالِما.‏ لم يفكِّر قط في الخدمة كامل الوقت،‏ ولكنه كخادم منتذر لم يرد ان يترك يهوه وهيئته المنظورة.‏ ولتحقيق هدفه المهني،‏ ابتدأ يذهب الى جامعة.‏ وهناك رأى خرِّيجي الجامعة يُجبَرون على وقف كامل حياتهم للشركات التي يعملون فيها او لدراساتهم.‏ فتساءل،‏ ‹ماذا افعل هنا؟‏ هل يعقل حقا ان اتَّبع طريقة حياتهم وأقف نفسي للعمل الدنيوي؟‏ أوَلستُ منتذرا ليهوه؟‏› وبتقدير متجدِّد،‏ صار فاتحا قانونيا.‏ وعمُق فهمه لانتذاره ودفعه ذلك الى التصميم في قلبه على الذهاب حيثما توجد حاجة اليه.‏ فحضر مدرسة تدريب الخدام وحصل على تعيين ليخدم كمرسَل في بلد اجنبي.‏

١٨ (‏أ)‏ ما مدى شمولية انتذارنا ليهوه؟‏ (‏ب)‏ اية مكافأة يمكن ان نحصدها من انتذارنا ليهوه؟‏

١٨ يشمل الانتذار كامل حياتنا.‏ فيجب ان ننكر انفسنا ونتبع مثال يسوع الحسن «كل يوم.‏» (‏لوقا ٩:‏٢٣‏)‏ وبإنكار انفسنا لا نطلب من يهوه إجازة،‏ إذنا بالتغيُّب.‏ وحياتنا تنسجم مع المبادئ التي يضعها يهوه لخدامه.‏ وحتى في المجالات التي فيها نتخذ قرارا شخصيا،‏ يحسن بنا ان نرى ما اذا كنا نفعل ما في وسعنا للعيش حياة منتذرة ليهوه.‏ وفيما نخدمه كل يوم،‏ باذلين اقصى جهدنا لإرضائه،‏ سننجح كمسيحيين وسنبارَك بابتسامة رضى من يهوه،‏ الذي يستحق تعبُّدنا من كل النفس.‏

هل يمكنكم ان توضحوا؟‏

◻ ماذا شمل الانتذار في حالة يسوع المسيح؟‏

◻ لماذا يجب ان نتجنب التذمُّر على يهوه؟‏

◻ بأية طريقة يمكننا ان نتجنب جعل الصنمية تتسرَّب الى حياتنا بطريقة ماكرة؟‏

◻ تذكُّر ماذا يساعدنا ان لا «نكلّ» في فعل مشيئة اللّٰه؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١٧]‏

المسيحيون المنتذرون ‹لا يفشلون في عمل الخير›‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة