مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٨٩ ١٥/‏٢ ص ٤-‏١٠
  • الى من يمكننا ان نتطلع من اجل العدل الحقيقي؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • الى من يمكننا ان نتطلع من اجل العدل الحقيقي؟‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٩
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • حضور متحدٍّ
  • هل اللّٰه لا سبيل الى معرفته؟‏
  • من انسان واحد —‏ كل انسان
  • ‏‹اطلبوا اللّٰه فتجدوه›‏
    اشهدوا كاملا عن ملكوت اللّٰه
  • أثِينا
    بصيرة في الاسفار المقدسة
  • ‏«ثابِر .‏ .‏ .‏ على التعليم»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٠
  • العدل للجميع بواسطة الديَّان المعيَّن من اللّٰه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٩
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٩
ب٨٩ ١٥/‏٢ ص ٤-‏١٠

الى من يمكننا ان نتطلع من اجل العدل الحقيقي؟‏

‏«أديّان كل الارض لا يصنع عدلا.‏» —‏ تكوين ١٨:‏٢٥‏.‏

١ و ٢ كيف يكون رد فعل اناس كثيرين تجاه المظالم السائدة؟‏

ربما تدركون بحزن ان المظالم تكثر.‏ فكيف تتجاوبون شخصيا مع النقص السائد في العدل الحقيقي؟‏

٢ بعض الناس يكون رد فعلهم الشك في وجود اله عادل.‏ وقد يدَّعون ايضا انهم لاأدريون.‏ وعلى الارجح سمعتم بهذا التعبير.‏ انه يشير الى شخص يشعر «بأن اية حقيقة مطلقة (‏كاللّٰه)‏ هي مجهولة وعلى الارجح لا سبيل الى معرفتها.‏»‏a وعالِم الاحياء توماس ه‍.‏ هاكسلي،‏ المؤيد لنظرية التطور الداروينية في القرن الـ‍ ١٩،‏ هو اول من استعمل الكلمة «لا أدري» بهذه الطريقة.‏

٣ و ٤ ما هي خلفية الكلمة «لاادري»؟‏

٣ ولكن،‏ من اين اشتق هاكسلي التعبير «لاادري»؟‏ في الواقع،‏ اعتمد على تعبير استخدمه بمعنى آخر محام في القرن الاول،‏ الرسول بولس.‏ وقد ورد في احد الخطابات الاوسع شهرة على الاطلاق.‏ وهذا الخطاب مناسب اليوم لانه يقدم لنا اساسا سليما لنعرف كيف ومتى سيسود العدل للجميع،‏ وعلاوة على ذلك،‏ كيف يمكننا ان نستفيد منه شخصيا.‏

٤ ان الكلمة «لاادري» (‏«مجهول»)‏ أُخذت من ذِكر بولس لمذبح كُتب عليه «لاله مجهول.‏» وذلك الخطاب المختصر سجَّله الطبيب لوقا في الاصحاح ال‍ ١٧ من السفر التاريخي اعمال الرسل.‏ والاصحاح يُظهر اولا كيف حدث ان صار بولس في اثينا.‏ وفي الإطار المرفق (‏الصفحة ٦)‏ يمكنكم ان تقرأوا معلومات لوقا التمهيدية ونص الخطاب بكامله.‏

٥ ماذا كان الوضع الذي فيه ألقى بولس خطابه على الاثينويين؟‏ (‏اقرأوا الاعمال ١٧:‏١٦-‏٣١‏.‏)‏

٥ خطاب بولس قوي فعلا ويستحق تفكيرنا الدقيق.‏ واذ كان،‏ كما نحن،‏ محاطا بالمظالم الفاضحة يمكننا ان نتعلم من ذلك الكثير.‏ لاحظوا اولا الوضع،‏ الذي يمكنكم ان تقرأوه في الاعمال ١٧:‏١٦-‏٢١ .‏ كان الاثينويون فخورين بالعيش في مركز شهير للعلم حيث تعلَّم سقراط،‏ افلاطون،‏ وأرسطو.‏ وكانت اثينا ايضا مدينة متديِّنة جدا.‏ ففي كل مكان حوله تمكَّن بولس من ان يرى اصناما —‏ تلك التي لاله الحرب آريز،‏ او مارس؛‏ لزيوس؛‏ لأسكليبيوس،‏ اله الطب؛‏ لاله البحر الهائج،‏ پوسيدون؛‏ لديونيسوس،‏ أثينا،‏ إيروس،‏ وغيرها.‏

٦ كيف تُقارن منطقتكم بما وجده بولس في اثينا؟‏

٦ ولكن،‏ ماذا لو فحص بولس بلدتكم او منطقتكم؟‏ قد يرى الكثير من الاصنام او التماثيل الدينية،‏ حتى في بلدان العالم المسيحي.‏ وفي مكان آخر،‏ يمكنه ان يرى اكثر.‏ يقول احد كتب دليل السياحة:‏ «الآلهة الهندية،‏ بخلاف ‹اخوتها› اليونانية المتقلِّبة،‏ هي أُحادية الزواج،‏ وبعض اعظم القوى تأثيرا نُسبت الى زوجاتها .‏ .‏ .‏ وهنالك،‏ بدون مبالغة،‏ ملايين من الآلهة التي تُعنى بكل اشكال الحياة والطبيعة.‏»‏

٧ ماذا كانت عليه الآلهة اليونانية القديمة؟‏

٧ وقد وُصفت آلهة يونانية عديدة بأنها حقيرة وفاسدة ادبيا جدا.‏ وسلوكها يكون مخزيا للبشر،‏ نعم،‏ اجراميا في معظم البلدان اليوم.‏ اذاً،‏ لديكم كل سبب للتساؤل،‏ ايّ نوع من العدل ربما توقعه اليونانيون آنذاك من آلهة كهذه.‏ ومع ذلك،‏ رأى بولس ان الاثينويين كانوا متعبِّدين لها على نحو خصوصي.‏ واذ كان ممتلئا من قناعات بارة بدأ يشرح الحقائق الرفيعة للمسيحية الاصيلة.‏

حضور متحدٍّ

٨ (‏أ)‏ اية معتقدات ووجهات نظر وسمت الابيكوريين؟‏ (‏ب)‏ وبماذا آمن الرواقيون؟‏

٨ بعض اليهود واليونانيين اصغوا باهتمام،‏ ولكن كيف كان رد فعل الفلاسفة الابيكوريين والرواقيين ذوي النفوذ؟‏ كما سترون،‏ كانت افكارهم مماثلة للمعتقدات الشائعة اليوم من نواحٍ عديدة،‏ حتى تلك التي تُلقَّن للاحداث في المدرسة.‏ لقد حثَّ الابيكوريون على العيش بهدف نيل ما يمكن من المتعة،‏ وخصوصا المتعة العقلية.‏ وفلسفتهم «لنأكل ونشرب لاننا غدا نموت» اتَّسمت بانعدام المبدإ والفضيلة.‏ (‏١ كورنثوس ١٥:‏٣٢‏)‏ ولم يؤمنوا بأن آلهة خلقت الكون؛‏ بل اعتقدوا ان الحياة اتت بالصدفة في كون منجز من غير تفكير.‏ وبالاضافة الى ذلك،‏ لم تكن الآلهة مهتمة بالبشر.‏ وماذا عن الرواقيين؟‏ لقد شدَّدوا على المنطق،‏ اذ اعتقدوا ان المادة والقوة كانتا مبدأين اساسيين في الكون.‏ وتصوَّر الرواقيون الها غير شخصي عوض الايمان باله كشخص.‏ وشعروا ايضا بأن القدَر يتحكَّم في الشؤون البشرية.‏

٩ لماذا كانت حالة بولس حالة تحدٍّ للكرازة فيها؟‏

٩ فكيف تجاوب فلاسفة كهؤلاء مع تعليم بولس العلني؟‏ اختلاط الفضول بالتكبّر العقلي كان ميزة اثينوية آنذاك،‏ وقد بدأ هؤلاء الفلاسفة يجادلون بولس.‏ وأخيرا اخذوه الى أريوس باغوس.‏ وفوق سوق اثينا،‏ ولكن تحت قلعة اثينا الضخمة،‏ كانت هنالك تلة صخرية دعيت باسم اله الحرب،‏ مارس،‏ او آريز،‏ وبالتالي تلة مارس،‏ او أريوس باغوس.‏ وفي الازمنة القديمة كان اعضاء المحكمة او المجلس يجتمعون هناك.‏ وربما أُخذ بولس الى محكمة العدل،‏ التي ربما اقترنت بمنظر قلعة اثينا المؤثر وهيكل الاهتها اثينا الشهير الى جانب الهياكل والتماثيل الاخرى.‏ والبعض يعتقدون ان الرسول كان في خطر لان الشريعة الرومانية منعت ادخال آلهة جديدة.‏ ولكن حتى ولو أُخذ بولس الى أريوس باغوس لمجرد ايضاح معتقداته او لاظهار ما اذا كان معلما كفءا فانه واجه حضورا هائلا.‏ فهل تمكَّن من تقديم رسالته الحيوية دون تنفيرهم منها؟‏

١٠ كيف استخدم بولس اللباقة في التمهيد لمعلوماته؟‏

١٠ لاحظوا من الاعمال ١٧:‏٢٢،‏ ٢٣ بأية لباقة وحكمة ابتدأ بولس.‏ وعندما اعترف كم كان الاثينويون متديِّنين وكم كان لديهم من اصنام ربما اعتبر بعض مستمعيه الامر تملُّقا.‏ وبدلا من مهاجمة ايمانهم بتعدد الآلهة ركَّز بولس على مذبح كان قد رآه،‏ مذبح مخصَّص «لاله مجهول.‏» والدليل التاريخي يُظهر ان مذابح كهذه وُجدت مما يجب ان يقوّي ثقتنا برواية لوقا.‏ وقد استخدم بولس هذا المذبح كنقطة انطلاق.‏ والاثينويون كانوا يقدِّرون المعرفة والمنطق.‏ ومع ذلك اعترفوا بأنه يوجد اله كان بالنسبة اليهم ‹مجهولا› (‏باليونانية،‏ أغنوسطس)‏.‏ فكان من المنطقي ان يدَعوا بولس يوضحه لهم.‏ وهل كان يمكن لاحد ان يجد خطأ في هذا التفكير؟‏

هل اللّٰه لا سبيل الى معرفته؟‏

١١ بأية طريقة جعل بولس حضوره يفكرون في الاله الحقيقي؟‏

١١ حسنا،‏ ماذا كان عليه هذا ‹الاله المجهول›؟‏ «الاله» الذي صنع العالم وكل ما فيه.‏ ولا احد ينكر ان الكون موجود،‏ ان النباتات والحيوانات موجودة،‏ اننا نحن البشر موجودون.‏ والقدرة والذكاء،‏ نعم،‏ الحكمة الظاهرة في كل ذلك تشير الى انه من نتاج خالق حكيم وقدير لا من نتاج الصدفة.‏ وفي الواقع،‏ ان طريقة تفكير بولس صحيحة اكثر ايضا في زمننا.‏ —‏ رؤيا ٤:‏١١؛‏ ١٠:‏٦‏.‏

١٢ و ١٣ اي دليل عصري يدعم النقطة التي ذكرها بولس؟‏

١٢ منذ وقت غير طويل،‏ في كتاب في مركز الاشياء الضخمة،‏ كتب الفلكي البريطاني السّر برنارد لوڤيل عن التعقيد البالغ لاشكال الحياة الأبسط على الارض.‏ وناقش ايضا ما اذا كان من الممكن ان تكون حياة كهذه قد حدثت بالصدفة.‏ واستنتاجه:‏ «ان احتمال .‏ .‏ .‏ حدوث صدفة تؤدي الى تكوين احدى جزيئيات البروتيين الاصغر ضئيل على نحو لا يمكن تصوره.‏ وضمن الشروط الحدِّية للزمان والمكان التي نأخذها بعين الاعتبار هو في الواقع صفر.‏»‏

١٣ او تأملوا في الطرف الآخر —‏ كوننا.‏ لقد استعمل الفلكيون تركيبات الكترونية ليدرسوا اصله.‏ فماذا وجدوا؟‏ في اللّٰه والفلكيون كتب روبرت جاسترو:‏ «الآن نرى كيف ان الدليل الفلكي يقود الى نظرة الكتاب المقدس عن اصل العالم.‏» «بالنسبة الى العالِم الذي عاش بايمانه بقوة المنطق تنتهي القصة كحلم مزعج.‏ فقد تسلَّق جبال الجهل؛‏ وهو على وشك ان يقهر اعلى قمة؛‏ وفيما يجرُّ نفسه فوق الصخرة الاخيرة تُحيّيه زمرة من اللاهوتيين [الاشخاص الذين يؤمنون بالخلق] الذين كانوا يجلسون هناك لقرون.‏» —‏ قارنوا مزمور ١٩:‏١‏.‏

١٤ اي منطق دعم كلام بولس بأن اللّٰه لا يسكن في هياكل بشرية الصنع؟‏

١٤ وهكذا يمكننا ان نرى كم كان تعليق بولس صحيحا في الاعمال ١٧:‏٢٤‏،‏ الذي يقودنا الى فكرته التالية في العدد ٢٥ ‏.‏ فالاله القدير الذي استطاع ان يخلق «العالم وكل ما فيه» هو بالتأكيد اعظم من الكون المادي.‏ (‏عبرانيين ٣:‏٤‏)‏ لذلك لا يكون منطقيا التفكير انه محدود بالسكن في هياكل،‏ وبالتخصيص تلك التي بناها اناس اعترفوا علنا بأنه كان ‹مجهولا› بالنسبة اليهم.‏ فيا لها من نقطة قوية تُقدَّم للفلاسفة الذين ربما كانوا في تلك اللحظة عينها ينظرون خطفا الى الهياكل العديدة فوقهم مباشرة!‏ —‏ ١ ملوك ٨:‏٢٧؛‏ اشعياء ٦٦:‏١‏.‏

١٥ (‏أ)‏ لماذا كانت اثينا في اذهان حضور بولس؟‏ (‏ب)‏ كون اللّٰه هو المعطي يجب ان يقود الى اي استنتاج؟‏

١٥ على الارجح كان مستمعو بولس قد قدَّموا التعبد في قلعة اثينا لاحد تماثيل إلاهتهم الواقية،‏ اثينا.‏ وأثينا المبجَّلة في هيكل الإلاهة اثينا كانت من العاج والذهب.‏ وثمة تمثال آخر لاثينا بلغ ارتفاعه ٧٠ قدما ويمكن رؤيته من السفن في البحر.‏ وقد قيل ان الصنم المعروف بأثينا پولياس سقط من السماء؛‏ وكان الناس يُحضرون له قانونيا رداء جديدا مصنوعا باليد.‏ ولكن اذا كان الاله الذي لا يعرفه هؤلاء الناس هو الاسمى وقد خلق الكون،‏ فلماذا يحتاج الى ان يُخدم بأشياء قد يجلبها الناس؟‏ فهو يعطينا ما نحتاج اليه:‏ ‹حياتنا،‏› ‹النَفَس› الذي نحتاج اليه لدعمها،‏ و «كل شيء،‏» بما في ذلك الشمس،‏ المطر،‏ والارض الخصبة حيث ينمو طعامنا.‏ (‏اعمال ١٤:‏١٥-‏١٧؛‏ متى ٥:‏٤٥‏)‏ انه المعطي،‏ والناس هم الآخذون.‏ وبكل تأكيد لا يعتمد المعطي على الآخذين.‏

من انسان واحد —‏ كل انسان

١٦ اي ادعاء صنعه بولس بشأن اصل الانسان؟‏

١٦ وبعد ذلك،‏ في الاعمال ١٧:‏٢٦‏،‏ يعلن بولس حقيقة يجب ان يفكِّر فيها كثيرون من الناس،‏ وخصوصا بكل هذا الظلم العرقي الظاهر اليوم.‏ فقد قال ان الخالق «صنع من (‏انسان)‏ واحد كل امة من الناس يسكنون على كل وجه الارض.‏» والفكرة بأن الجنس البشري وحدة او اخوَّة (‏مع ما يتضمنه ذلك للعدل)‏ كانت امرا ليتأمل فيه اولئك الناس لان الاثينويين ادَّعوا بأنهم من اصل خصوصي يفرزهم عن باقي الجنس البشري.‏ إلا ان بولس قبِل رواية التكوين عن الانسان الاول،‏ آدم،‏ الذي صار الجد الاعلى لنا جميعا.‏ (‏رومية ٥:‏١٢؛‏ ١ كورنثوس ١٥:‏٤٥-‏٤٩‏)‏ ومع ذلك قد تتساءلون:‏ ‹هل يمكن دعم فكرة كهذه في عصرنا العلمي الحديث؟‏›‏

١٧ (‏أ)‏ كيف تشير بعض الادلة العصرية الى الاتجاه نفسه الذي اشار اليه بولس؟‏ (‏ب)‏ اية علاقة لذلك بالعدل؟‏

١٧ تشير نظرية التطور الى ان الانسان تطوَّر في اماكن وأنواع مختلفة.‏ ولكن في وقت باكر من السنة الماضية خصصت النيوزويك قسمها العلمي لـ‍ «البحث عن آدم وحواء.‏» وركَّزت على التطورات الاخيرة في حقل علم الوراثة.‏ وفيما لا يوافق جميع العلماء،‏ كما نتوقع،‏ تشير الصورة المنبثقة الى الاستنتاج ان كل البشر لهم سَلَف وراثي مشترك.‏ وبما اننا جميعا اخوة،‏ كما قال الكتاب المقدس منذ زمن طويل،‏ ألا يجب ان يكون هنالك عدل للجميع؟‏ ألا يحق لنا جميعا ان ننال معاملة منصفة بصرف النظر عن لون بشرتنا،‏ نوع شعرنا،‏ او الخصائص السطحية الاخرى؟‏ (‏تكوين ١١:‏١؛‏ اعمال ١٠:‏٣٤،‏ ٣٥‏)‏ غير اننا لا نزال في حاجة الى ان نعرف كيف ومتى سيأتي العدل للجنس البشري.‏

١٨ اي اساس كان هنالك لعبارة بولس عن تعاملات اللّٰه مع الناس؟‏

١٨ حسنا،‏ في العدد ٢٦‏،‏ اشار بولس الى انه يُتوقَّع ان تكون لدى الخالق مشيئة،‏ او قصد عادل،‏ للجنس البشري.‏ وقد عرف الرسول انه عندما تعامل اللّٰه مع امة اسرائيل قرر اين يجب ان يعيشوا وكيف يمكن ان تعاملهم الامم الاخرى.‏ (‏خروج ٢٣:‏٣١،‏ ٣٢؛‏ عدد ٣٤:‏١-‏١٢؛‏ تثنية ٣٢:‏٤٩-‏٥٢‏)‏ وطبعا،‏ ربما طبَّق حضور بولس بكبرياء تعليقاته على انفسهم اولا.‏ وفي الواقع،‏ سواء عرفوا ذلك او لا،‏ عبَّر يهوه اللّٰه نبويا عن مشيئته بشأن الوقت،‏ او المرحلة في التاريخ،‏ حين تصير اليونان الدولة العالمية العظمى الخامسة.‏ (‏دانيال ٧:‏٦؛‏ ٨:‏٥-‏٨،‏ ٢١؛‏ ١١:‏٢،‏ ٣‏)‏ وبما ان هذا الشخص يمكنه ان يدير الامم ايضا،‏ أليس معقولا ان نرغب في التعلّم عنه؟‏

١٩ لماذا نقطة بولس في الاعمال ١٧:‏٢٧ معقولة؟‏

١٩ وليس الامر كما لو ان اللّٰه تركنا في جهل عنه،‏ نتلمَّس طريقنا على نحو اعمى.‏ لقد اعطى الاثينويين وايانا اساسا للتعلم عنه.‏ وفي رومية ١:‏٢٠ كتب بولس لاحقا:‏ «اموره [اللّٰه] غير المنظورة تُرى منذ خلق العالم مدركة بالمصنوعات قدرته السرمدية ولاهوته.‏» اذاً،‏ ليس اللّٰه حقا بعيدا عنا اذا اردنا ان نجده ونتعلم عنه.‏ —‏ اعمال ١٧:‏٢٧‏.‏

٢٠ كيف يصح انه باللّٰه «نحيا ونتحرك ونوجد»؟‏

٢٠ والتقدير يجب ان يدفعنا الى ذلك،‏ كما تقترح الاعمال ١٧:‏٢٨‏.‏ فاللّٰه اعطانا الحياة.‏ وفي الواقع،‏ لدينا اكثر من حياة بسيطة كالحياة التي للشجرة.‏ فنحن،‏ ومعظم الحيوانات،‏ لدينا قدرة حياة اسمى تمكِّننا من التحرك.‏ ألسنا سعداء بذلك؟‏ ولكنّ بولس يمضي بالمسألة الى ابعد من ذلك.‏ فنحن موجودون ككائنات ذكية بشخصيات.‏ وأدمغتنا المعطاة من اللّٰه تمكِّننا من التفكير،‏ من ادراك المبادئ المجرَّدة (‏كالعدل الحقيقي)‏،‏ ومن الرجاء —‏ نعم،‏ من التطلع الى الاتمام المستقبلي لمشيئة اللّٰه.‏ وكما يمكنكم ان تقدِّروا،‏ لا بد ان بولس ادرك ان هذا الامر سيكون اكثر من ان يقبله الفلاسفة الابيكوريون والرواقيون.‏ ولمساعدتهم اقتبس من بعض الشعراء اليونانيين الذين عرفوهم واحترموهم،‏ الشعراء الذين قالوا على نحو مشابه:‏ «لاننا ايضا ذريته.‏»‏

٢١ بأية طريقة يجب ان يؤثر فينا كوننا ذرية اللّٰه؟‏

٢١ واذا قدَّر الناس اننا ذرية اللّٰه العلي او نتاجه يليق بهم في النهاية ان يتطلعوا اليه من اجل التوجيه حول كيفية العيش.‏ ويجب ان تُعجبوا بجرأة بولس اذ وقف تقريبا في ظل قلعة اثينا.‏ لقد حاجَّ بشجاعة بأن خالقنا هو بالتأكيد اعظم من ايّ تمثال بشري الصنع وأعظم حتى من التمثال العاجي والذهبي في هيكل الإلاهة اثينا.‏ وجميعنا نحن الذين نقبل كلام بولس يجب ان نوافق كذلك على ان اللّٰه ليس كأيّ من الاصنام التي يعبدها الناس اليوم.‏ —‏ اشعياء ٤٠:‏١٨-‏٢٦‏.‏

٢٢ كيف تكون التوبة ذات علاقة بنيلنا العدل؟‏

٢٢ ليس ذلك مجرد نقطة تقنية ليقبلها المرء عقليا فيما يستمر في العيش كما في السابق.‏ وأوضح بولس ذلك في العدد ٣٠‏:‏ «فاللّٰه الآن يأمر جميع الناس في كل مكان ان يتوبوا متغاضيا عن ازمنة الجهل [لتصوُّرهم ان اللّٰه مثل صنم ضعيف او انه يقبل العبادة من خلاله].‏» وهكذا اذ كان يتقدم الى الذروة نحو خاتمته القوية قدَّم بولس نقطة رائعة —‏ التوبة!‏ لذلك اذا كنا نتطلع الى اللّٰه من اجل العدل الحقيقي يعني ذلك انه يجب ان نتوب.‏ فماذا يتطلب هذا الامر منا؟‏ وكيف سيزوِّد اللّٰه العدل للجميع؟‏

‏[الحاشية]‏

a كالكثيرين اليوم،‏ لاحظ هاكسلي مظالم العالم المسيحي.‏ وفي مقالة عن اللاأدرية كتب:‏ «لو امكننا فقط ان نرى .‏ .‏ .‏ سيول الرياء والوحشية،‏ الاكاذيب،‏ القتل،‏ انتهاك كل واجب للانسانية،‏ التي تدفقت من هذا المصدر على مرّ تاريخ الامم المسيحية،‏ لصارت تصوراتنا الاردأ عن الهاوية شاحبة امام المشهد.‏»‏

هل يمكنكم ان تجيبوا؟‏

▫ اية حالة دينية وجدها بولس في اثينا،‏ وكيف توجد حالة مماثلة اليوم؟‏

▫ بأية طرائق يكون اللّٰه اعظم من جميع الآلهة الباطلة المستخدمة في العبادة في اثينا ايام بولس؟‏

▫ اية حقيقة اساسية عن طريقة خلق اللّٰه للجنس البشري تعني انه يجب ان يكون هنالك عدل للجميع؟‏

▫ كيف يجب ان يكون رد فعل البشر لدى معرفة عظمة اللّٰه؟‏

‏[الاطار في الصفحة ٦]‏

العدل للجميع —‏ اعمال،‏ الاصحاح ١٧

«‏١٦ وبينما بولس ينتظرهما في اثينا احتدَّت روحه فيه اذ رأى المدينة مملوءة اصناما.‏ ١٧ فكان يكلِّم في المجمع اليهود المتعبِّدين والذين يصادفونه في السوق كل يوم.‏ ١٨ فقابله قوم من الفلاسفة الابيكوريين والرواقيين وقال بعضٌ تُرى ماذا يريد هذا المهذار ان يقول.‏ وبعضٌ إنه يظهر مناديا بآ‌لهة غريبة.‏ لانه كان يبشِّرهم بيسوع والقيامة.‏ ١٩ فأخذوه وذهبوا به الى أريوس باغوس قائلين هل يمكننا ان نعرف ما هو هذا التعليم الجديد الذي تتكلم به.‏ ٢٠ لانك تأتي الى مسامعنا بأمور غريبة فنريد ان نعلم ما عسى ان تكون هذه.‏ ٢١ أما الاثينويون اجمعون والغرباء المستوطنون فلا يتفرَّغون لشيء آخر إلا لأن يتكلموا او يسمعوا شيئا حديثا.‏

٢٢ فوقف بولس في وسط أريوس باغوس وقال.‏ ايها الرجال الاثينويون اراكم من كل وجه كأنكم متديِّنون كثيرا.‏ ٢٣ لانني بينما كنت اجتاز وأنظر الى معبوداتكم وجدت ايضا مذبحا مكتوبا عليه.‏ لاله مجهول.‏ فالذي تتَّقونه وأنتم تجهلونه هذا انا انادي لكم به.‏ ٢٤ الاله الذي خلق العالم وكل ما فيه هذا اذ هو رب السماء والارض لا يسكن في هياكل مصنوعة بالايادي.‏ ٢٥ ولا يُخدم بأيادي الناس كأنه محتاج الى شيء.‏ اذ هو يعطي الجميع حياة (‏ونَفَسا)‏ وكل شيء.‏ ٢٦ وصنع من (‏انسان)‏ واحد كل امة من الناس يسكنون على كل وجه الارض وحتم بالاوقات المعيَّنة وبحدود مسكنهم.‏ ٢٧ لكي يطلبوا اللّٰه لعلَّهم يتلمَّسونه فيجدوه مع انه عن كل واحد منا ليس بعيدا.‏ ٢٨ لاننا به نحيا ونتحرك ونوجد.‏ كما قال بعض شعرائكم ايضا لاننا ايضا ذريته.‏ ٢٩ فاذ نحن ذرية اللّٰه لا ينبغي ان نظن ان اللاهوت شبيه بذهب او فضة او حجر نقش صناعة واختراع انسان.‏ ٣٠ فاللّٰه الآن يأمر جميع الناس في كل مكان ان يتوبوا متغاضيا عن ازمنة الجهل.‏ ٣١ لانه اقام يوما هو فيه مزمع ان يدين المسكونة (‏بالبر)‏ برجل قد عيَّنه مقدِّما للجميع (‏ضمانا)‏ اذ اقامه من الاموات.‏»‏

‏[الاطار في الصفحة ٧]‏

الكون خُلق

في سنة ١٩٨٠ كتب الدكتور جون أ.‏ أوكيف،‏ من ناسا (‏وكالة الفضاء والطيران الاميركية)‏:‏ «اؤيد وجهة نظر جاسترو بأن علم الفلك العصري وجد دليلا يُركن اليه على ان الكون خُلق منذ حوالى خمس عشرة الى عشرين بليون سنة.‏» «وأجد انه من المثير جدا ان نرى كيف ان الدليل على الخلق .‏ .‏ .‏ وسم بوضوح كل شيء حولنا:‏ الصخور،‏ السماء،‏ الموجات اللاسلكية،‏ وقوانين الفيزياء الاساسية جدا.‏»‏

‏[الاطار في الصفحة ٩]‏

‏«البحث عن آدم وحواء»‏

تحت هذا العنوان قالت مقالة في النيوزويك جزئيا:‏ «لقد اعلن المنقِّب المتمرس ريتشارد ليكي في سنة ١٩٧٧:‏ ‹لا يوجد مركز واحد وُلد فيه الانسان الحديث.‏› أما الآن فيميل علماء الوراثة الى الاعتقاد خلافا لذلك .‏ .‏ .‏ ‹اذا صحَّت،‏ وأراهن بمالي عليها،‏ تكون هذه الفكرة في غاية الاهمية،‏› يقول ستيفن جاي ڠولد،‏ عالم احافير وكاتب مقالات في هارڤارد.‏ ‹وهي تجعلنا ندرك ان جميع الكائنات البشرية،‏ بالرغم من الفوارق في المظهر الخارجي،‏ هم حقا اعضاء كيان واحد له اصله الحديث جدا في مكان واحد.‏ فهنالك نوع من الاخوَّة البيولوجية التي هي اعمق بكثير مما ادركناه في ايّ وقت مضى.‏›» —‏ ١١ كانون الثاني ١٩٨٨.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة