مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٨ ١/‏٧ ص ١٩-‏٢٤
  • ‏‹الموت سيُبطل›‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • ‏‹الموت سيُبطل›‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٨
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • بأي جسم؟‏
  • قيامة ارضية؟‏
  • مَن هم الذين يعودون؟‏
  • قيامة منظمة
  • رجاء القيامة له قوة
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٠
  • ‏«كيف سيقام الاموات؟‏»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢٠
  • القيامة —‏ لمن،‏ وأين؟‏
    يمكنكم ان تحيوا الى الابد في الفردوس على الارض
  • القيامة رجاء اكيد
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢٠
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٨
ب٩٨ ١/‏٧ ص ١٩-‏٢٤

‏‹الموت سيُبطل›‏

‏«آخِر عدو يُبطل هو الموت».‏ —‏ ١ كورنثوس ١٥:‏٢٦‏.‏

١،‏ ٢ (‏أ)‏ ايّ رجاء قدَّمه بولس للاموات؟‏ (‏ب)‏ ايّ سؤال عن القيامة عالجه بولس؟‏

‏«نؤمن بـ‍ .‏ .‏ .‏ قيامة الموتى.‏ والحياة في الدهر الآتي».‏ هذا ما يقوله دستور الايمان المنسوب الى الرسل.‏ فالكاثوليك والپروتستانت الطائعون يتلونه،‏ غير مدركين ان معتقداتهم اقرب الى الفلسفة اليونانية منها الى معتقدات الرسل.‏ ولكنَّ الرسول بولس رفض الفلسفة اليونانية ولم يؤمن بخلود النفس.‏ ومع ذلك،‏ كان يؤمن ايمانا راسخا بحياة مقبلة وكتب بالوحي:‏ «آخِر عدو يُبطل هو الموت».‏ (‏١ كورنثوس ١٥:‏٢٦‏)‏ فماذا يعني ذلك للجنس البشري المائت؟‏

٢ للاجابة عن هذا السؤال،‏ لنعد الى مناقشة بولس عن القيامة المسجلة في ١ كورنثوس الاصحاح ١٥‏.‏ لا شك انكم تتذكرون انه في الاعداد الافتتاحية،‏ بيَّن بولس ان القيامة جزء حيوي من العقيدة المسيحية.‏ والآن يعالج سؤالا محددا:‏ «لكن يقول قائل كيف يُقام الاموات وبأيّ جسم يأتون».‏ —‏ ١ كورنثوس ١٥:‏٣٥‏.‏

بأي جسم؟‏

٣ لماذا رفض البعض القيامة؟‏

٣ عندما طرح بولس هذا السؤال،‏ كان في نيته ان يُبطل تأثير فلسفة افلاطون.‏ فقد علَّم افلاطون ان للانسان نفسا خالدة تبقى حية بعد موت الجسد.‏ ولا شك انه في نظر الذين نشأوا على هذه الفكرة كان تعليم المسيحيين بلا لزوم.‏ فما الهدف من القيامة اذا كانت النفس تبقى حية بعد الموت؟‏ هذا بالاضافة الى ان القيامة كانت تبدو لهم على الارجح غير منطقية.‏ فكيف تكون هنالك قيامة بعد انحلال الجسد الى تراب؟‏ يقول المعلِّق على الكتاب المقدس هاينريخ ماير ان عداوة بعض الكورنثيين ربما كانت مرتكزة «على الفلسفة القائلة انه من المستحيل إعادة المادة التي تؤلف الجسد».‏

٤،‏ ٥ (‏أ)‏ لماذا لم تكن اعتراضات غير الامناء منطقية؟‏ (‏ب)‏ اوضحوا مثل بولس عن ‹الحبة المجرَّدة›.‏ (‏ج)‏ بأية اجسام يقيم اللّٰه الممسوحين؟‏

٤ يشهِّر بولس حماقة منطقهم:‏ «يا غبي.‏ الذي تزرعه لا يُحيا إن لم يمت.‏ والذي تزرعه لستَ تزرع الجسم الذي سوف يصير بل حبة مجردة ربما من حنطة او احد البواقي.‏ ولكنَّ اللّٰه يعطيها جسما كما اراد ولكل واحد من البزور جسمه».‏ (‏١ كورنثوس ١٥:‏٣٦-‏٣٨‏)‏ فاللّٰه لن يقيم الاجساد التي كانت للاشخاص وهم على الارض بل سيكون هنالك تحول.‏

٥ يشبِّه بولس القيامة ببزرة تنبت.‏ فبزرة الحنطة الصغيرة لا تشبه البتة النبتة التي تتحول اليها.‏ تقول دائرة معارف الكتاب العالمي (‏بالانكليزية)‏:‏ «عندما تبدأ البزرة تنبت،‏ تمتص كميات كبيرة من الماء.‏ وينتج الماء تغييرات كيميائية عديدة داخل البزرة.‏ ويجعل ايضا انسجة البزرة الداخلية تنتفخ وتمزق قشرة البزرة».‏ فالبزرة تموت كبزرة وتصير نبتة ظاهرة للعيان.‏ و«اللّٰه يعطيها جسما» لأنه هو الذي وضع القوانين العلمية التي تضبط نموها،‏ وكل بزرة تنال جسما حسب جنسها.‏ (‏تكوين ١:‏١١‏)‏ وهذا ما يحدث ايضا للمسيحيين الممسوحين.‏ فهم يموتون كبشر،‏ ثم في وقت اللّٰه المعيَّن،‏ يعيدهم الى الحياة بأجسام جديدة كليًّا.‏ فكما قال بولس لأهل فيلبي:‏ «يسوع المسيح .‏ .‏ .‏ سيحوِّل جسدنا الوضيع الى صورة مطابقة لجسده المجيد».‏ (‏فيلبي ٣:‏ ٢٠،‏ ٢١‏،‏ ترجمة تفسيرية؛‏ ٢ كورنثوس ٥:‏١،‏ ٢‏)‏ فسيُقامون بأجسام روحانية ويعيشون في الحيز الروحي.‏ —‏ ١ يوحنا ٣:‏٢‏.‏

٦ لماذا من المنطقي الاعتقاد انه يمكن للّٰه تزويد اجسام روحانية ملائمة للمقامين؟‏

٦ هل هذا اصعب من ان يصدَّق؟‏ كلا.‏ يعطي بولس الحجة ان للحيوانات اجساما مختلفة عديدة.‏ ويقارن ايضا بين الملائكة السماويين والبشر المصنوعين من لحم ودم،‏ قائلا ان هنالك ‹اجساما سماوية وأجساما ارضية›.‏ وهنالك ايضا تنوع كبير في الخليقة الجامدة.‏ قال بولس قبل وقت طويل من اكتشاف العلم للاجسام السماوية مثل النجوم الزرقاء،‏ العمالقة الحمر،‏ والاقزام البيض:‏ «لأن نجما يمتاز عن نجم في المجد».‏ نظرا الى ذلك،‏ أليس من المنطقي انه يمكن للّٰه تزويد اجسام روحانية ملائمة للممسوحين المقامين؟‏ —‏ ١ كورنثوس ١٥:‏٣٩-‏٤١‏.‏

٧ ما معنى عدم الفساد؟‏ الخلود؟‏

٧ ثم يقول بولس:‏ «هكذا ايضا قيامة الاموات.‏ يُزرع في فساد ويُقام في عدم فساد».‏ (‏١ كورنثوس ١٥:‏٤٢‏)‏ ان الجسم البشري قابل للفساد،‏ حتى ولو كان في حالة الكمال.‏ فيمكن ان يُقتل.‏ مثلا،‏ قال بولس ان يسوع المُقام «غير عتيد ان يعود ايضا الى فساد».‏ (‏اعمال ١٣:‏٣٤‏)‏ فهو لن يعود الى الحياة في جسم بشري قابل للفساد،‏ رغم انه في حالة الكمال.‏ والاجسام التي يعطيها اللّٰه للممسوحين المقامين عديمة الفساد —‏ اي انها غير قابلة للموت او الانحلال.‏ يتابع بولس:‏ «يُزرع في هوان ويقام في مجد.‏ يُزرع في ضعف ويقام في قوة.‏ يُزرع جسما حيوانيا ويقام جسما روحانيا».‏ (‏١ كورنثوس ١٥:‏٤٣،‏ ٤٤‏)‏ ويقول بولس ايضا:‏ «هذا المائت يلبس عدم موت [«الخلود»،‏ ع‌ج‏]».‏ والخلود يعني حياة بلا نهاية وغير قابلة للزوال.‏ (‏١ كورنثوس ١٥:‏٥٣؛‏ عبرانيين ٧:‏١٦‏)‏ بهذه الطريقة،‏ سيلبس المقامون «صورة السماوي»،‏ يسوع،‏ الذي جعل قيامتهم ممكنة.‏ —‏ ١ كورنثوس ١٥:‏٤٥-‏٤٩‏.‏

٨ (‏أ)‏ كيف نعرف ان المقامين هم الاشخاص نفسهم الذين كانوا احياء على الارض؟‏ (‏ب)‏ اية نبوات تتم عندما تحدث القيامة؟‏

٨ ورغم هذا التحول،‏ يظل المقامون الاشخاص نفسهم الذين ماتوا.‏ فسيملكون الذكريات نفسها والصفات المسيحية الرفيعة نفسها.‏ (‏ملاخي ٣:‏٣؛‏ رؤيا ٢١:‏١٠،‏ ١٨‏)‏ ومن هذه الناحية،‏ يشبهون يسوع المسيح.‏ فقد تغير من شخص روحاني الى شخص بشري.‏ ثم مات وأُقيم كشخص روحاني.‏ ومع ذلك،‏ «يسوع المسيح هو هو امسا واليوم وإلى الابد».‏ (‏عبرانيين ١٣:‏٨‏)‏ فما امجد الامتياز الرائع الذي يملكه الممسوحون!‏ يقول بولس:‏ «ومتى لبس هذا الفاسد عدم فساد ولبس هذا المائت عدم موت فحينئذ تصير الكلمة المكتوبة ابتُلع الموت الى غلبة.‏ اين شوكتك يا موت.‏ اين غلبَتكِ يا هاوية».‏ —‏ ١ كورنثوس ١٥:‏٥٤،‏ ٥٥؛‏ اشعياء ٢٥:‏٨؛‏ هوشع ١٣:‏١٤‏.‏

قيامة ارضية؟‏

٩،‏ ١٠ (‏أ)‏ ما هي «النهاية» التي تتكلم عنها ١ كورنثوس ١٥:‏٢٤‏،‏ وأية حوادث ذات علاقة ستجري؟‏ (‏ب)‏ ماذا يجب ان يحدث لكي يُبطل الموت؟‏

٩ هل هنالك ايّ مستقبل للملايين الذين لا يملكون رجاء الحياة الروحانية الخالدة في السماء؟‏ نعم،‏ بكل تأكيد!‏ فبعد ان اوضح بولس ان القيامة السماوية تحدث خلال حضور المسيح،‏ يوجز الحوادث اللاحقة،‏ قائلا:‏ «وبعد ذلك النهاية متى سلّم المُلك للّٰه الآب متى ابطل كل رياسة وكل سلطان وكل قوة».‏ —‏ ١ كورنثوس ١٥:‏٢٣‏،‏ ع‌ج‏،‏ ٢٤ ‏.‏

١٠ ان «النهاية» هي نهاية حكم المسيح لألف سنة،‏ عندما يسلِّم يسوع باتِّضاع وولاء المُلك للّٰه الآب.‏ (‏رؤيا ٢٠:‏٤‏)‏ فسيكون قصد اللّٰه ان «يجمع كل شيء في المسيح» قد تمّ.‏ (‏افسس ١:‏٩،‏ ١٠‏)‏ ولكن اولا سيكون المسيح قد اهلك «كل رياسة وكل سلطان وكل قوة» مقاومة لمشيئة اللّٰه المتسلط.‏ وهذا يشمل اكثر من الهلاك في هرمجدون.‏ (‏رؤيا ١٦:‏١٦؛‏ ١٩:‏١١-‏٢١‏)‏ يقول بولس:‏ «[المسيح] يجب ان يملك حتى يضع جميع الاعداء تحت قدميه.‏ آخِر عدو يُبطل هو الموت».‏ (‏١ كورنثوس ١٥:‏٢٥،‏ ٢٦‏)‏ نعم،‏ ستكون كل آثار الخطية والموت الآدميين قد مُحيت.‏ وسيكون اللّٰه حتما قد افرغ «القبور» بإعادة الاموات الى الحياة.‏ —‏ يوحنا ٥:‏٢٨‏.‏

١١ (‏أ)‏ كيف نعرف ان اللّٰه في مقدوره ان يعيد خلق الانفس الميتة؟‏ (‏ب)‏ اية اجسام ستكون للمقامين على الارض؟‏

١١ هذا يعني اعادة خلق الانفس البشرية.‏ وهل هذا مستحيل؟‏ كلا،‏ لأن المزمور ١٠٤:‏٢٩،‏ ٣٠ يؤكد لنا ان اللّٰه في مقدوره ان يفعل ذلك:‏ «تنزع ارواحها فتموت وإلى ترابها تعود.‏ ترسل روحك فتُخلق».‏ وفي حين ان المقامين سيظلون الاشخاص نفسهم الذين ماتوا،‏ فليس بالضرورة ان تكون لهم الاجسام نفسها.‏ فكالمقامين الى السماء،‏ سيعطيهم اللّٰه جسما كما يشاء.‏ ولا شك ان اجسامهم الجديدة ستكون سليمة ومن المنطقي ان تكون مشابهة لجسمهم الاصلي بحيث يعرفهم احباؤهم.‏

١٢ متى تحدث القيامة الارضية؟‏

١٢ ومتى ستحدث القيامة الارضية؟‏ قالت مرثا عن اخيها الميت لعازر:‏ «انا اعلم انه سيقوم في القيامة في اليوم الاخير».‏ (‏يوحنا ١١:‏٢٤‏)‏ وكيف عرفت ذلك؟‏ كانت القيامة موضع خلاف في ايامها،‏ لأن الفريسيين آمنوا بها اما الصدوقيون فلم يؤمنوا.‏ (‏اعمال ٢٣:‏٨‏)‏ ولكن لا بد ان مرثا كانت تعرف عن الشهود لما قبل المسيحية الذين كان يرجون القيامة.‏ (‏عبرانيين ١١:‏٣٥‏)‏ وكان بإمكانها ايضا ان تعرف من دانيال ١٢:‏١٣ ان القيامة ستكون في اليوم الاخير.‏ حتى انها ربما تعلمت ذلك من يسوع نفسه.‏ (‏يوحنا ٦:‏٣٩‏)‏ ويتزامن «اليوم الاخير» هذا مع حكم المسيح لألف سنة.‏ (‏رؤيا ٢٠:‏٦‏)‏ تخيَّلوا البهجة في ذلك «اليوم» حين يبدأ هذا الحدث العظيم!‏ —‏ قارنوا لوقا ٢٤:‏٤١‏.‏

مَن هم الذين يعودون؟‏

١٣ اية رؤيا عن القيامة مسجَّلة في الرؤيا ٢٠:‏١٢-‏١٤‏؟‏

١٣ تُسجَّل في الرؤيا ٢٠:‏١٢-‏١٤ رؤيا يوحنا عن القيامة الارضية:‏ «رأيت الاموات صغارا وكبارا واقفين امام اللّٰه وانفتحت اسفار وانفتح سفر آخر هو سفر الحياة ودين الاموات مما هو مكتوب في الاسفار بحسب اعمالهم.‏ وسلّم البحر الاموات الذين فيه وسلّم الموت والهاوية الاموات الذين فيهما ودينوا كل واحد بحسب اعماله.‏ وطُرح الموت والهاوية في بحيرة النار.‏ هذا هو الموت الثاني».‏

١٤ مَن سيكونون بين المقامين؟‏

١٤ ستشمل القيامة ‹الكبار والصغار›،‏ الاشخاص البارزين وغير البارزين على السواء الذين كانوا احياء.‏ وحتى الاطفال سيكونون في عداد المقامين!‏ (‏ارميا ٣١:‏١٥،‏ ١٦‏)‏ ويُكشف في الاعمال ٢٤:‏١٥ تفصيل مهم آخر:‏ «سوف تكون قيامة للاموات الابرار والاثمة».‏ والبارزون بين «الابرار» هم رجال ونساء الايمان القدماء مثل هابيل وأخنوخ ونوح وإبراهيم وسارة وراحاب.‏ (‏عبرانيين ١١:‏١-‏٤٠‏)‏ تخيَّلوا انه بإمكانكم التحدث الى هؤلاء والحصول على تفاصيل من شهود عيان لحوادث الكتاب المقدس التي جرت منذ زمن بعيد!‏ وسيشمل «الابرار» ايضا آلافا من الخائفين اللّٰه الذين ماتوا في الماضي القريب ولم يكن لديهم رجاء سماوي.‏ فهل هنالك احد من اعضاء عائلتكم او من الذين تحبونهم قد يكون بين هؤلاء؟‏ فكم تعزينا المعرفة انه بإمكاننا رؤيتهم من جديد!‏ ولكن مَن هم «الاثمة» الذين سيعودون ايضا؟‏ انهم يشملون الملايين،‏ وربما البلايين،‏ الذين ماتوا دون ان تُتاح لهم فرصة تعلم حق الكتاب المقدس وتطبيقه.‏

١٥ ماذا يعني ان العائدين ‹سيُدانون مما هو مكتوب في الاسفار›؟‏

١٥ وكيف ‹سيُدان› العائدون «مما هو مكتوب في الاسفار بحسب اعمالهم»؟‏ ليست هذه الاسفار سجلا بأعمالهم الماضية؛‏ فعندما ماتوا تبرأوا من الخطايا التي ارتكبوها في حياتهم.‏ (‏رومية ٦:‏٧،‏ ٢٣‏)‏ ولكنهم سيكونون بعد تحت تأثير خطية آدم.‏ اذًا،‏ لا بد ان تحتوي هذه الاسفار على ارشادات الهية يجب ان يتبعها الجميع بغية الاستفادة كاملا من ذبيحة يسوع المسيح.‏ وإذ يُمحى آخر اثر لخطية آدم،‏ ‹يُبطل الموت› بكل معنى الكلمة.‏ وبحلول نهاية الالف سنة،‏ سيكون اللّٰه «الكل في الكل».‏ (‏١ كورنثوس ١٥:‏٢٨‏)‏ ولن يحتاج البشر في ما بعد الى وساطة رئيس كهنة او فادٍ.‏ وسيُرَدّ الجنس البشري الى حالة الكمال التي كان آدم يتمتع بها في الاصل.‏

قيامة منظمة

١٦ (‏أ)‏ لماذا من المنطقي الاعتقاد ان عملية القيامة ستكون منظمة؟‏ (‏ب)‏ مَن سيكونون على الارجح بين اوائل العائدين من الموت؟‏

١٦ بما ان القيامة السماوية منظمة،‏ «كل واحد في رتبته»،‏ فمن الواضح ان القيامة الارضية لن تخلق انفجارا سكانيا فوضويا.‏ (‏١ كورنثوس ١٥:‏٢٣‏)‏ ومن المنطقي ان يكون المقامون حديثا بحاجة الى العناية.‏ (‏قارنوا لوقا ٨:‏٥٥‏.‏)‏ فسيحتاجون الى غذاء جسدي —‏ والاهم —‏ الى مساعدة روحية على نيل معرفة يهوه اللّٰه ويسوع المسيح المانحة الحياة.‏ (‏يوحنا ١٧:‏٣‏)‏ فإذا كان الجميع سيعودون الى الحياة في الوقت نفسه،‏ يستحيل الاعتناء بهم جيدا.‏ ومن المنطقي الافتراض ان القيامة ستحدث تدريجيا.‏ فالمسيحيون الامناء الذي ماتوا قبيل نهاية نظام الشيطان سيكونون على الارجح من اوائل المقامين.‏ ويمكن ايضا ان نتوقع قيامة باكرة للرجال الامناء القدماء الذين سيكونون «امراء».‏ —‏ مزمور ٤٥:‏١٦‏،‏ ع‌ج.‏

١٧ في اية قضايا متعلقة بالقيامة يلزم الكتاب المقدس الصمت،‏ ولماذا لا ينبغي ان يقلق المسيحيون بلا لزوم بشأن هذه المسائل؟‏

١٧ ولكن لا ينبغي ان نجزم بمثل هذه المسائل.‏ ففي قضايا عديدة يلزم الكتاب المقدس الصمت.‏ فهو لا يعطي تفاصيل عن كيف ومتى وأين ستحدث قيامة كل فرد.‏ ولا يخبرنا كيف سيجري ايواء هؤلاء العائدين وإطعامهم وإلباسهم.‏ ولا يمكننا ان نتيقن كيف سيحلّ يهوه بعض القضايا مثل تربية الاولاد المقامين والاعتناء بهم او كيف سيعالج بعض الحالات التي قد تشمل اصدقاءنا واحباءنا.‏ صحيح انه من الطبيعي ان نتساءل بشأن هذه الامور،‏ ولكن ليس من الحكمة ان نضيع الوقت في محاولة ايجاد اجوبة عن اسئلة لا جواب لها في الوقت الحاضر.‏ فيجب ان نركز انتباهنا على خدمة يهوه بأمانة ونيل الحياة الابدية.‏ ان المسيحيين الممسوحين يلقون رجاءهم على القيامة السماوية المجيدة.‏ (‏٢ بطرس ١:‏١٠،‏ ١١‏)‏ و‹الخراف الاخر› يرجون ميراثا ابديا في الحيز الارضي لملكوت اللّٰه.‏ (‏يوحنا ١٠:‏١٦؛‏ متى ٢٥:‏٣٣،‏ ٣٤‏)‏ اما في ما يتعلق بالتفاصيل العديدة التي لا نعرفها عن القيامة فنحن نثق بيهوه.‏ فسعادتنا المقبلة هي بين يدي الذي ‹يُشبع رغبة كل مخلوق حي›.‏ —‏ مزمور ١٤٥:‏١٦‏،‏ ترجمة تفسيرية؛‏ ارميا ١٧:‏٧‏،‏ ع‌ج‏.‏

١٨ (‏أ)‏ اية غلبة يبرزها بولس؟‏ (‏ب)‏ لماذا نثق ثقة مطلقة برجاء القيامة؟‏

١٨ يختتم بولس مناقشته بالقول:‏ «شكرا للّٰه الذي يعطينا الغلبة بربنا يسوع المسيح».‏ (‏١ كورنثوس ١٥:‏٥٧‏)‏ نعم،‏ يجري نيل الغلبة على الموت الآدمي بواسطة ذبيحة يسوع المسيح الفدائية،‏ ويشارك الممسوحون و‹الخراف الاخر› على السواء في هذه الغلبة.‏ طبعا،‏ ان ‹الخراف الاخر› الاحياء الآن لديهم رجاء مميَّز في هذا الجيل.‏ فكجزء من «جمع كثير» يزداد باستمرار،‏ قد ينجون من «الضيقة العظيمة» القادمة دون ان يذوقوا الموت الجسدي!‏ (‏رؤيا ٧:‏٩،‏ ١٤‏)‏ ولكن حتى الذين يموتون من جراء «الوقت والعرض» او على يدَي عملاء الشيطان يمكن ان يضعوا ثقتهم في رجاء القيامة.‏ —‏ جامعة ٩:‏١١‏.‏

١٩ ايّ حض يجب ان يصغي اليه جميع المسيحيين اليوم؟‏

١٩ اننا ننتظر بتوق ذلك اليوم المجيد حين يُبطل الموت.‏ وثقتنا التي لا تتزعزع بوعد يهوه بالقيامة تجعلنا ننظر بواقعية الى الامور.‏ فمهما يحدث لنا في هذه الحياة —‏ حتى ولو متنا —‏ لا شيء يمكن ان يسلبنا المكافأة التي وعد بها يهوه.‏ وحض بولس الختامي لأهل كورنثوس هو ملائم اليوم تماما كما كان قبل ألفَي عام:‏ «اذًا يا اخوتي الاحباء كونوا راسخين غير متزعزعين مكثرين في عمل الرب كل حين عالمين ان تعبكم ليس باطلا في الرب».‏ —‏ ١ كورنثوس ١٥:‏٥٨‏.‏

هل يمكنكم ان توضحوا؟‏

◻ كيف اجاب بولس عن السؤال بشأن الاجسام التي ستكون للممسوحين عندما يُقامون؟‏

◻ كيف ومتى سيُبطل الموت اخيرا؟‏

◻ مَن ستشملهم القيامة الارضية؟‏

◻ ايّ موقف ينبغي ان نتخذه من المسائل التي يلزم فيها الكتاب المقدس الصمت؟‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٠]‏

‏‹تموت› البزرة اذ تتغير تغييرا جذريا

‏[الصور في الصفحة ٢٣]‏

سيكون الرجال والنساء الامناء القدماء امثال نوح وابراهيم وسارة وراحاب بين المقامين

‏[الصورة في الصفحة ٢٤]‏

ستكون القيامة وقت فرح عظيم!‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة