مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٣ ١/‏٣ ص ٢٠-‏٢٣
  • اللّٰه يُنمي —‏ هل تقومون بدوركم؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • اللّٰه يُنمي —‏ هل تقومون بدوركم؟‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٣
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • اللّٰه يُنمي
  • ‏«ليس الغارس شيئا»‏
  • عمّال مع اللّٰه
  • قوموا بدوركم
  • ‏«لا ترخِ يدك»‏
  • ابلّوس —‏ منادٍ فصيح بالحق المسيحي
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٦
  • سفر الكتاب المقدس رقم ٤٦:‏ ١ كورنثوس
    ‏«كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع»‏
  • أبُلُّوس
    بصيرة في الاسفار المقدسة
  • جدوا في تنمية الاهتمام بواسطة الزيارات المكررة
    خدمتنا للملكوت ١٩٨٢
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٣
ب٩٣ ١/‏٣ ص ٢٠-‏٢٣

اللّٰه يُنمي —‏ هل تقومون بدوركم؟‏

تخيَّلوا المشهد.‏ انتم في حديقة خلَّابة،‏ محاطون بأشجار مهيبة،‏ جُنُب كثيفة،‏ وكُتل من الازهار ذات الالوان المتلألئة.‏ والمروج الخضراء الزمردية تنحدر نازلة نحو ضفتين،‏ معتنى بهما باهتمام،‏ لجدول يتدفق بماء صافٍ كالبلور محدثا خريرا.‏ فلا شيء يشوِّه المنظر.‏ واذ تتأثرون،‏ تسألون عمَّن صنع هذا المكان الفاتن.‏ وفي الاجابة يقول البستاني بتواضع ان اللّٰه يُنمي كل الاشياء.‏

كنتم تعرفون ذلك طبيعيا.‏ وعندما تصلون الى البيت وترون فناءكم الخلفي المهمَل،‏ حيث لا ينمو شيء جذاب،‏ حيث تتراكم النفايات،‏ ويملأ ماء المطر الحُفرَ القبيحة في الارض،‏ تتذكرون كلمات البستاني.‏ فترغبون بشدة في امتلاك حديقة كتلك التي زرتموها قبل قليل.‏ وهكذا،‏ اذ تصدِّقون كاملا كلمات البستاني،‏ تجثون وتصلُّون بحرارة الى اللّٰه ليُنمي الازهار الجميلة في فنائكم.‏ فماذا يحدث؟‏ لا شيء طبعا.‏

وماذا عن النمو الروحي؟‏ قد تكون لديكم رغبة شديدة في رؤية الامور تنمو روحيا،‏ كرؤية تلاميذ جدد يتجاوبون مع حق كلمة اللّٰه او رؤية تقدمكم الروحي.‏ وقد تصلُّون بحرارة الى يهوه لينتج نموا كهذا،‏ باقتناع عميق انه يملك القدرة على ذلك.‏ ولكن هل ينتج النمو من رغبتكم الشديدة،‏ صلاتكم الحارة،‏ وثقتكم بقدرة اللّٰه في حد ذاتها؟‏

اللّٰه يُنمي

ربما تشعرون بأن دوركم في انتاج النمو الروحي غير مهم،‏ وبلا معنى ايضا.‏ أولم يقترح الرسول بولس ذلك في ١ كورنثوس ٣:‏٥-‏٧‏؟‏ لقد كتب:‏ «فمَن هو بولس ومَن هو أبُلّوس.‏ بل خادمان آمنتم بواسطتهما وكما اعطى الرب لكل واحد.‏ انا غرست وأبُلّوس سقى لكن اللّٰه كان يُنمي.‏ اذًا ليس الغارس شيئا ولا الساقي بل اللّٰه الذي يُنمي.‏»‏

يعترف بولس على نحو صائب انه عندما تنمو الاشياء،‏ يعود كل الفضل الى اللّٰه.‏ فقد يُعدّ البستاني ارضه،‏ يزرع بذاره،‏ ويُعنى باهتمام بالنباتات،‏ ولكن في النهاية،‏ تكون قدرة اللّٰه الخلقية الرائعة سبب نمو الاشياء.‏ (‏تكوين ١:‏١١،‏ ١٢،‏ ٢٩‏)‏ ومع ذلك،‏ ماذا يعني بولس عندما يقول «ليس الغارس شيئا ولا الساقي»؟‏ (‏«ليس البستانيون بغرسهم وسقيهم هم الذين يُعتبرون،‏» الكتاب المقدس الانكليزي الجديد‏.‏)‏ هل يقلِّل من شأن دور الخادم الفردي في تلمذة الجدد،‏ مقترحا انه في النهاية لا يهم كيف نقوم بخدمتنا؟‏

‏«ليس الغارس شيئا»‏

تذكَّروا انه في هذا الجزء من رسالته،‏ لا يناقش بولس الخدمة المسيحية وانما حماقة اتِّباع البشر بدلا من يسوع المسيح.‏ فكان بعض الذين في كورنثوس يعطون اهمية غير ملائمة لخدام يهوه البارزين،‏ مثل بولس وأبُلّوس.‏ وكان آخرون يروِّجون الطائفية ويرفِّعون الرجال الذين يعتقدون انهم ارفع مقاما من اخوتهم المسيحيين.‏ —‏ ١ كورنثوس ٤:‏٦-‏٨؛‏ ٢ كورنثوس ١١:‏٤،‏ ٥،‏ ١٣‏.‏

ان تمجيد الانسان بهذه الطريقة ليس صحيحا.‏ فهو تفكير جسدي،‏ وينتج الحسد والخصام.‏ (‏١ كورنثوس ٣:‏٣،‏ ٤‏)‏ ويظهر بولس عواقب تفكير كهذا.‏ يقول:‏ «بينكم خصومات.‏ فأنا اعني هذا أن كل واحد منكم يقول انا لبولس وأنا لأبُلّوس وأنا لصفا وأنا للمسيح.‏» —‏ ١ كورنثوس ١:‏١١،‏ ١٢‏.‏

لذلك عندما يكتب،‏ «ليس الغارس شيئا ولا الساقي،‏» يقاوم الرسول تفكيرا جسديا كهذا،‏ مشددا على الحاجة الى التطلع الى يسوع المسيح كقائد والى الاعتراف ان كل المجد بسبب النمو في الجماعة يعود الى اللّٰه.‏ فالرسل والشيوخ الآخرون هم مجرد خدام للجماعة.‏ فلا يجب ان يُرفَّع احد ولا يجب ان يطلبوا هم انفسهم الاعتبار او الشهرة.‏ (‏١ كورنثوس ٣:‏١٨-‏٢٣‏)‏ اذًا ليس الغارس شيئا ولا الساقي،‏ يقول بولس،‏ «بالمقارنة مع ذاك الذي يحيي البذار.‏» —‏ ١ كورنثوس ٣:‏٧‏،‏ فيلپس.‏

عمّال مع اللّٰه

اذًا بقوله ذلك،‏ لم يكن الرسول بولس يقلِّل من اهمية دورنا في الغرس والسقي.‏ ولم يعنِ ان نبتدئ بالتفكير،‏ «اللّٰه سيُنمي الاشياء في وقته المعيَّن،‏» وبعد ذلك ان نستريح وننتظر ان يفعل ذلك.‏ فقد عرف ان ما نفعله وكيفية فعلنا اياه يؤثران في كيفية نمو الاشياء.‏

لهذا السبب كان بولس يشجع المسيحيين دائما على العمل باجتهاد في خدمتهم وعلى تحسين مهاراتهم كمعلمين.‏ فكِّروا في النصيحة التي يعطيها للشاب تيموثاوس.‏ «لاحظ نفسك والتعليم وداوم على ذلك.‏ لأنك اذا فعلت هذا تخلِّص نفسك والذين يسمعونك ايضا.‏» (‏١ تيموثاوس ٤:‏١٦‏)‏ «انا اناشدكَ اذًا .‏ .‏ .‏ اكرز بالكلمة اعكف على ذلك .‏ .‏ .‏ بكل اناة وتعليم .‏ .‏ .‏ تمِّم خدمتك.‏» (‏٢ تيموثاوس ٤:‏١،‏ ٢،‏ ٥‏)‏ فكان عمل تيموثاوس بجهد لتحسين مهاراته سيصير بلا معنى إن لم يؤثر غرسه وسقيه في نمو الاشياء.‏

ومثل بولس وأبُلّوس،‏ بإمكانكم انتم ايضا حيازة امتياز خدمة لا يُقدَّر بثمن كعمّال مع اللّٰه.‏ (‏١ كورنثوس ٣:‏٩؛‏ ٢ كورنثوس ٤:‏١؛‏ ١ تيموثاوس ١:‏١٢‏)‏ وبهذه الصفة،‏ يكون عملكم مهمًّا.‏ والبستاني لا يتوقع ان ينتج اللّٰه عجائبيا حديقة جميلة دون جهد من جهة البستاني.‏ فهل يلزم ان يكون الامر مختلفا في النمو الروحي؟‏ بالتأكيد لا.‏ وكالفلاح الذي «ينتظر ثمر الارض الثمين» بتأنٍّ،‏ يجب اولا ان نبذل جهدا في الغرس والسقي،‏ منتظرين فيما اللّٰه يُنمي.‏ —‏ يعقوب ١:‏٢٢؛‏ ٢:‏٢٦؛‏ ٥:‏٧‏.‏

قوموا بدوركم

وكما يقول الرسول بولس،‏ بما ان «كل واحد سيأخذ اجرته بحسب تعبه،‏» يجب ان نسأل انفسنا كيف نعمل.‏ —‏ ١ كورنثوس ٣:‏٨‏.‏

يقول الخبير بزراعة البساتين جفري سميث:‏ «لا تلزم مؤهلات خصوصية للصيرورة بستانيا،‏ وانما مجرد اهتمام بالنباتات.‏» (‏الجُنُب والشجيرات‏)‏ وبشكل مماثل،‏ لا تلزمنا مؤهلات خصوصية فطرية لنكون عمّالا مع اللّٰه،‏ وانما مجرد اهتمام اصيل بالناس ورغبة في ان يستخدمنا اللّٰه.‏ —‏ ٢ كورنثوس ٢:‏١٦،‏ ١٧؛‏ ٣:‏٤-‏٦؛‏ فيلبي ٢:‏١٣‏.‏

تأملوا في بعض النصائح الجيدة التي يقدمها البستانيون المهرة.‏ فكما يقول احد المسؤولين،‏ اذا كان البستاني المبتدئ مستعدا للاستماع الى الذين هم اكثر خبرة منه،‏ «يمكن للمتعلِّم ان يصير خبيرا بسرعة.‏» ويقول هذا المسؤول نفسه،‏ «يجد الخبير دائما شيئا جديدا لتعلُّمه.‏» (‏دائرة معارف زراعة البساتين‏)‏ فهل تقبلون طوعا المساعدة والتدريب اللذين يزوِّدهما يهوه لكي تتمكنوا من الغرس والسقي بفعالية؟‏ اذا كنتم تقبلون،‏ فسواء كنتم جددا في العمل او ذوي خبرة به،‏ يمكنكم تطوير مهارات اضافية كعمّال مع اللّٰه وهكذا تصيرون ‹اكفاء ان تعلِّموا آخرين ايضا.‏› —‏ ٢ تيموثاوس ٢:‏٢‏.‏

اذا كان مستعدا للاستماع والتعلُّم،‏ يقول جفري سميث،‏ «يتجنب المبتدئ اسوأ الاشراك.‏» واذا استمعنا الى التوجيه الذي يمنحه يهوه بواسطة كلمته وهيئته،‏ نفعل الامور بطريقته.‏ وحينئذ نتجنب،‏ مثلا،‏ اشراكا كالمجادلة الغبية مع اولئك الذين يريدون مجرد المخاصمة او المشاجرة في الكلام.‏ —‏ امثال ١٧:‏١٤؛‏ كولوسي ٤:‏٦؛‏ ٢ تيموثاوس ٢:‏٢٣-‏٢٦‏.‏

والنصيحة الاخرى لزراعة البساتين الجيدة هي ان تتأملوا بعناية في الامور قبل الاندفاع الى قلب التربة.‏ «قبل ان تبتدئوا بقلب الارض،‏» تقول دائرة معارف زراعة البساتين،‏ «اصرفوا وقتا محدِّدين بهدوء [امكانياتكم].‏» فهل تقعون في شرك الاندفاع الى الخدمة المسيحية دون التفكير مليا وبروح الصلاة اولا في ما تريدون انجازه وفي الطريقة الفضلى للقيام بذلك؟‏ اجعلوا اهدافكم واضحة امامكم قبل ان تبتدئوا.‏ مثلا،‏ فكِّروا في نوع الناس الذين قد تلتقونهم والمشاكل التي قد تواجهونها،‏ واستعدوا لمعالجتها.‏ وسيسمح لكم ذلك ‹بربح الاكثرين [اذ تصيرون] للكل كل شيء.‏› —‏ ١ كورنثوس ٩:‏١٩-‏٢٣‏.‏

‏«لا ترخِ يدك»‏

اذا كنا نقدِّر امتياز الخدمة كعمّال مع اللّٰه،‏ فلن نبخل بحصتنا من المشاركة.‏ «في الصباح ازرع زرعك وفي المساء لا ترخِ يدك لأنك لا تعلم ايهما ينمو هذا او ذاك او ان يكون كلاهما جيدين سواء.‏» (‏جامعة ١١:‏٦‏)‏ ان النتائج النهائية هي بين يدي يهوه،‏ ولكننا سنحصد فقط اذا زرعنا اولا باجتهاد.‏ —‏ جامعة ١١:‏٤‏.‏

ما من حديقة على الاطلاق جُمِّلت بقلب الارض ونثر البذار الرمزيين والروتينيين.‏ وعلى نحو مماثل،‏ تتطلب الخدمة المسيحية اكثر من مجرد الاشتراك الرمزي في توزيع مطبوعات الكتاب المقدس.‏ فكعمّال مع اللّٰه،‏ يلزم ان نعلن بشارة ملكوت اللّٰه باجتهاد وبشكل كامل،‏ باحثين عن اولئك الميَّالين على نحو صائب.‏ (‏اعمال ١٣:‏٤٨‏،‏ ع‌ج‏)‏ وتذكَّروا المبدأ في كلمات الرسول بولس في ٢ كورنثوس ٩:‏٦‏:‏ «مَن يزرع بالشح فبالشح ايضا يحصد.‏ ومَن يزرع بالبركات فبالبركات ايضا يحصد.‏»‏

وككل البستانيين الجياد،‏ نحاول ان نغرس في تربة جيدة.‏ ولكن عندما يُغرس شيء حتى في افضل تربة،‏ لا تنتهي المسألة عند هذا الحد.‏ يقول جفري سميث:‏ «لا يعني ذلك انه عندما يجري الغرس لا يُطلب من المسؤول شيء اكثر سوى التمتع بالراحة.‏» لا،‏ فلكي تنمو الاشياء،‏ يلزم جهد في السقي وحماية النباتات.‏ —‏ قارنوا امثال ٦:‏١٠،‏ ١١‏.‏

وفي الواقع،‏ قد تعني الخدمة المسيحية فترات طويلة من العمل الشاق عندما يبدو انه ما من شيء يحدث.‏ ولكن فجأة،‏ وأحيانا على نحو غير متوقع،‏ قد تتبع نتائج رائعة.‏ يقول جفري سميث:‏ «تتألف زراعة البساتين من فترات طويلة من الكدح الروتيني تتخللها لحظات من الجمال الرائع جدا حتى ان قلب الارض،‏ ازالة الاعشاب الضارة،‏ والقلق الصرف كلها تُنسى.‏» وأنتم ايضا بإمكانكم حيازة لحظات اكتفاء عظيم عندما يتجاوب قلب متقبِّل مع رسالة الحق —‏ شرط ان تكونوا راغبين في القيام بالعمل الاولي لقلب الارض،‏ الغرس،‏ ازالة الاعشاب الضارة،‏ والسقي.‏ —‏ قارنوا امثال ٢٠:‏٤‏.‏

عرف بولس وأبُلّوس ان عملهما للكرازة بالملكوت والتلمذة لم يجعلهما يستحقان شهرة خصوصية في الجماعة المسيحية.‏ وفهما ان اللّٰه هو الذي يُنمي الاشياء.‏ ومع ذلك غرسا وسقيا —‏ باجتهاد.‏ فلنتبع مثالهما ولنجعل انفسنا متوافرين للّٰه ‹كخدام [يؤمن الآخرون] بواسطتهم.‏› —‏ ١ كورنثوس ٣:‏٥،‏ ٦‏.‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٣]‏

اللّٰه يُنمي كل الاشياء —‏ لكنَّ البستاني يقوم ايضا بدوره

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة