مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩١ ١/‏٧ ص ٢٤-‏٢٧
  • بناء شخصيات مسيحية في اولادنا

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • بناء شخصيات مسيحية في اولادنا
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩١
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • الاساس
  • البناء
  • عمل بناء ناجح
  • النار
  • المكافأة
  • هل يصمد عملكم في وجه النار؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٨
  • تقديم رسالة تعزية في ايطاليا
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٠
  • درِّبوا ولدكم من الطفولية
    سرّ السعادة العائلية
  • مساعدة الناس على الاقتراب الى يهوه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٩
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩١
ب٩١ ١/‏٧ ص ٢٤-‏٢٧

بناء شخصيات مسيحية في اولادنا

بذلت ام واندا،‏ التي تركها زوجها،‏ جهدها لبناء صفات مسيحية في ابنتها.‏ وعندما كانت واندا بعمر ١٢،‏ امتُحن هذا التدريب.‏ ففي ذلك الوقت،‏ اضطرت واندا،‏ مع اخيها واختها الاصغرين،‏ ان تترك امها وتسكن لمدة من الوقت مع ابيها.‏ ولم يكن ابوها مؤمنا،‏ لذلك كيف تصرفت واندا عندما لم تكن امها في الجوار تراقب؟‏

والنتيجة النهائية التي يصل اليها كل الوالدين المسيحيين هي الوقت الذي فيه يتعين على اولادهم ان يتخذوا القرارات وحدهم،‏ مما يمتحن ايمانهم.‏ فيمكن ان ينفصل الاولاد عن والديهم المسيحيين،‏ كما كانت الحال مع واندا.‏ وقد يواجهون ضغط النظير في المدرسة لفعل الخطإ.‏ او قد تواجههم تجارب قوية.‏ والوالدون المسيحيون يرجون ويصلّون انه عندما يأتي ذلك الوقت،‏ تكون لدى اولادهم شخصيات مسيحية قوية على نحو كافٍ لتثبت في الامتحان.‏

فكيف يمكن ان يبني الوالدون صفات مسيحية قوية في اولادهم؟‏ قبل ان نعرف ماذا حدث لواندا،‏ دعونا نرى كيف يساعدنا الكتاب المقدس على الاجابة عن هذا السؤال.‏ والاساس للجواب موجود في هذه الكلمات للرسول بولس الى المسيحيين في كورنثوس:‏ «لا يستطيع احد ان يضع اساسا آخر غير الذي وُضِع الذي هو يسوع المسيح.‏ ولكن إن كان احد يبني على هذا الاساس ذهبا فضة حجارة كريمة خشبا عشبا قشا فعمل كل واحد سيصير ظاهرا لأن اليوم سيبيّنه.‏ لأنه بنار يُستعلن وستمتحن النار عمل كل واحد ما هو.‏» —‏ ١ كورنثوس ٣:‏١١-‏١٣‏.‏

الاساس

لماذا كتب بولس هذه الكلمات؟‏ لقد ابتدأ ببرنامج بناءٍ للشخصيات المسيحية في كورنثوس،‏ ولكنَّ البرنامج واجه مشاكل.‏ وطبعا،‏ لم يشمل برنامج بولس للبناء اولاده الجسديين.‏ لقد شمل اولئك الذين صاروا مسيحيين بواسطة كرازته.‏ ولكنه اعتبر هؤلاء ذرية روحية،‏ وما قاله هو ذو قيمة للوالدين ايضا.‏ —‏ ١ كورنثوس ٤:‏١٥‏.‏

كان بولس قد جاء الى كورنثوس في وقت ابكر وأسس جماعة مسيحية هناك.‏ وأولئك الذين تجاوبوا مع كرازته صنعوا تغييرات كبيرة في شخصياتهم.‏ فالبعض كانوا سابقا اشخاصا فاسدين ادبيا،‏ سارقين،‏ زناة،‏ سكيرين.‏ (‏١ كورنثوس ٦:‏٩-‏١١‏)‏ ولكنهم كانوا قادرين على صنع التغيير الى التفكير المسيحي لأن بولس وضع اساسا جيدا على ما يظهر.‏ وماذا كان الاساس؟‏ «لا يستطيع احد ان يضع اساسا آخر غير الذي وُضع الذي هو يسوع المسيح.‏» —‏ ١ كورنثوس ٣:‏١١‏.‏

كيف وضع بولس هذا الاساس فيما علّم هؤلاء المؤمنين الجدد في كورنثوس؟‏ يخبرنا:‏ «انا لما اتيت اليكم ايها الاخوة اتيت ليس بسموّ الكلام او الحكمة مناديا لكم بشهادة اللّٰه.‏ لأني لم اعزم ان اعرف شيئا بينكم إلا يسوع المسيح وإياه مصلوبا.‏» (‏١ كورنثوس ٢:‏١،‏ ٢؛‏ اعمال ١٨:‏٥‏)‏ فهو لم يوجِّه الانتباه الى نفسه او زيّن الحق لاعطائه جاذبية عقلية ظاهرية.‏ وانما وجَّه الانتباه الى يسوع المسيح والطريقة التي بها استخدم اللّٰه هذا الشخص.‏

وفي الواقع،‏ ان يسوع هو على نحو رائع اساس قوي للبناء المسيحي.‏ فقد زوّد الذبيحة الفدائية.‏ وهو الآن ملك سماوي وبصفته هكذا سيهلك سريعا اعداء اللّٰه في هرمجدون.‏ ثم سيقيم بر اللّٰه خلال الحكم الف سنة،‏ وكرئيس كهنة للّٰه،‏ سيرفع تدريجيا الجنس البشري الى الكمال.‏ فأي اساس آخر يمكن ان يحتاج اليه الشخص؟‏

اذًا،‏ في بناء شخصيات مسيحية في اولادنا،‏ نفعل حسنا اذ نقتدي ببولس ونكون على يقين من انهم يقدِّرون هذه الوقائع الحيوية.‏ ومن طفوليتهم،‏ يجب ان نعلِّم اولادنا ان يحبوا يسوع من اجل ما فعله وما لا يزال يفعله لنا.‏ —‏ ١ بطرس ١:‏٨‏.‏

البناء

ولكن،‏ فيما كان بولس قد وضع الاساس الحسن هذا،‏ عانى عمل البناء بعض العقبات بعد ان رحل.‏ (‏١ كورنثوس ٣:‏١٠‏)‏ ولم تكن المشكلة متباينة مع ما يختبره كثير من الوالدين اليوم.‏ فهم يربون اولادهم في الايمان المسيحي ويشعرون على نحو اكيد بأن اولادهم يفهمون ما هو الحق.‏ ولكن عندما يكبرون،‏ ينجرف الاولاد بعيدا او يرفضون الايمان.‏ ولماذا هذه هي الحال؟‏ غالبا ما يكون السبب مواد البناء المستعملة.‏

قال بولس ان الشخصيات يمكن ان تُبنى بمواد ثمينة:‏ ذهب،‏ فضة،‏ وحجارة كريمة.‏ او يمكن ان تُبنى بمواد رخيصة:‏ خشب،‏ عشب،‏ قش.‏ (‏١ كورنثوس ٣:‏١٢‏)‏ والآن،‏ اذا استعمل البنّاء الذهب،‏ الفضة،‏ والحجارة الكريمة،‏ فلا بد ان يشيد نوعا متفوقا من البناء،‏ نوعا ذا قيمة بارزة.‏ ولكنّ البنّاء الذي يستعمل الخشب،‏ العشب،‏ والقش انما يبني شيئا هو بديل مؤقت،‏ وقتي،‏ ورخيص.‏

ويبدو انه جرى استعمال مواد روحية هشة في كورنثوس.‏ وبعض الذين تابعوا وضع الاساس الذي للرسول بولس كانوا يبنون بمواد رخيصة،‏ غير مشيدين ابنية قوية ثابتة.‏ وابتدأ الكورنثيون ينظرون الى الناس،‏ فكان هنالك شقاق،‏ حسد،‏ وخصام بينهم.‏ (‏١ كورنثوس ١:‏١٠-‏١٢؛‏ ٣:‏١-‏٤‏)‏ وكيف كان يمكن منع ذلك؟‏ باستعمالهم مواد متينة ذات نوعية افضل.‏

وهذه تمثل تلك الميزات الثمينة التي هي جزء جوهري من شخصية المسيحي.‏ اية ميزات؟‏ ذكر الرسول بطرس واحدة:‏ «(‏الصفة الممتحنة لايمانكم)‏ وهي اثمن من الذهب.‏» (‏١ بطرس ١:‏٦،‏ ٧‏)‏ وذكر الملك سليمان اثنتين اخريين:‏ الحكمة والفهم،‏ وحيازة اي منهما هي «خير من تجارة الفضة.‏» (‏امثال ٣:‏١٣-‏١٥‏)‏ وذكَّرنا الملك داود ان خوف يهوه وتقدير وصاياه «اشهى من الذهب.‏» —‏ مزمور ١٩:‏٩،‏ ١٠‏.‏

هذه ومواد ثمينة اخرى يمكن ان تُدمَج في الشخصيات المسيحية لمساعدة اولادنا على اجتياز الامتحانات بنجاح.‏ ولكن كيف يمكننا ان نكون على يقين من اننا نبني بمثل هذه المواد؟‏ بالانتباه الى القلوب،‏ قلوب اولادنا وقلوبنا على السواء.‏

عمل بناء ناجح

ان الدور الذي يلعبه قلب الوالدين في عمل البناء هذا يُرى في احدى الوصايا التي اعطاها يهوه للوالدين في امة اسرائيل القديمة:‏ «لتكن هذه الكلمات التي انا اوصيك بها اليوم على قلبك.‏»‏ ثم مضى قائلا:‏ «وقصَّها على اولادك.‏» (‏تثنية ٦:‏٦،‏ ٧‏)‏ اذًا،‏ قبل ان نبني الآخرين،‏ يجب ان نبني انفسنا.‏ ويجب ان يرى اولادنا في الاشياء التي نقولها ونفعلها ان شخصيتنا نحن مصنوعة من المواد الملائمة.‏ —‏ كولوسي ٣:‏٩،‏ ١٠‏.‏

ثم يجب ان يبلغ تعليمنا قلوبهم.‏ فيسوع،‏ البنّاء الاكثر نجاحا للشخصيات المسيحية،‏ بلغ القلوب باستعمال الايضاحات والاسئلة.‏ (‏متى ١٧:‏٢٤-‏٢٧؛‏ مرقس ١٣:‏٣٤‏)‏ ويجد الوالدون ان هذه الاساليب التعليمية نفسها فعالة جدا.‏ فهم يستعملون الايضاحات لجعل الحقائق المسيحية تروق قلوب اولادهم الصغار،‏ وهم يستعملون اسئلة مدروسة جيدا ليميزوا ما يفكّر فيه حقا اولادهم الاكبر سنا وكيف يفكّرون في قلوبهم.‏ —‏ امثال ٢٠:‏٥‏.‏

عندما كان موسى يحاول ان يبني في الاسرائيليين رغبة في البقاء امناء قال:‏ «تحفظ وصايا الرب وفرائضه .‏ .‏ .‏ لخيرك.‏»‏ (‏تثنية ١٠:‏١٣‏)‏ وعلى نحو مماثل،‏ يفعل الوالدون حسنا ليس فقط بأن يشرحوا بوضوح لاولادهم ما هي مقاييس اللّٰه بل ايضا بأن يظهروا على نحو مقنع لماذا امور كالاستقامة،‏ النظافة الادبية،‏ والمعاشرة الجيدة هي لخيرهم.‏

وأخيرا،‏ قال يسوع:‏ «هذه هي الحياة الابدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي ارسلته.‏» (‏يوحنا ١٧:‏٣‏)‏ فعندما يعرف الاولاد يهوه شخصيا في سن مبكّرة،‏ يتعلمون التكلم اليه عن مشاكلهم،‏ ويختبرون استجابته لصلواتهم،‏ يطورون الجزء الاكثر حيوية من الشخصية المسيحية:‏ علاقة شخصية بخالقهم.‏

النار

وجد بولس انه عندما لا يجري القيام بعمل البناء في كورنثوس على نحو لائق،‏ تتأصل الميزات العالمية،‏ كالطائفية والشقاق.‏ وكان ذلك خطرا لأنه،‏ كما اوضح،‏ «ستمتحن النار عمل كل واحد ما هو.‏» —‏ ١ كورنثوس ٣:‏١٣‏.‏

وما هي النار؟‏ وقد تكون اي امتحان يجلبه الشيطان على المسيحي.‏ وقد تكون ضغط النظير،‏ الاغراء الجسدي،‏ المادية،‏ الاضطهاد،‏ وحتى التأثير المزعج للشكوك.‏ ومن المؤكَّد ان امتحانات كهذه ستأتي.‏ «فعمل كل واحد سيصير ظاهرا لأن اليوم سيبيّنه.‏ لأنه بنار يُستعلن.‏» والوالدون الحكماء يبنون شخصيات اولادهم بتوقع ان اولادهم سيُمتحنون.‏ ولكنهم واثقون انه بمساعدة يهوه يمكن ان يعبر اولادهم الامتحان.‏ وإذا كان للوالدين هذا الموقف،‏ فسيبارَكون كثيرا.‏

المكافأة

قال بولس:‏ «إن بقي عمل احد قد بناه عليه فسيأخذ (‏مكافأة)‏.‏» (‏١ كورنثوس ٣:‏١٤‏)‏ وقد نال الرسول بولس مكافأة.‏ والى المسيحيين في مدينة تسالونيكي،‏ حيث قام ايضا بعمل البناء،‏ كتب:‏ «لأن مَن هو رجاؤنا وفرحنا وإكليل افتخارنا.‏ ام لستم انتم ايضا امام ربنا يسوع المسيح في مجيئه.‏ لأنكم انتم مجدنا وفرحنا.‏» —‏ ١ تسالونيكي ٢:‏١٩،‏ ٢٠‏.‏

وأُم واندا نالت هذه المكافأة.‏ فعندما وجدت واندا البالغة ١٢ سنة من العمر نفسها منفصلة عن امها كانت تبكي في بادئ الامر الى ان يغلبها النعاس.‏ ثم تذكرت مشورة امها ان تناقش مشاكلها مع يهوه في الصلاة.‏ فصلّت وسرعان ما فكرت في ان تتصفح دليل الهاتف لترى ما اذا كان هنالك اي من شهود يهوه في الجوار.‏ فاتصلت بهم وعلمت ان عائلة تسكن في آخر الطريق من بيت ابيها.‏ «كم كنت مسرورة!‏» تقول واندا.‏

وبتشجيع هذه العائلة،‏ رتبت واندا ان يعود اخوها واختها الاصغران الى النشاط المسيحي.‏ «كنت مسؤولة عن استعدادنا للاجتماعات،‏» توضح.‏ «وكان يجب ان اغسّل ثيابنا،‏ اسرّح شعرنا،‏ وأتأكد اننا نظفاء وحسنو الهيئة.‏» لقد كان عملا صعبا بالنسبة الى فتاة صغيرة،‏ ولكنها قامت به.‏ وحاول ابوها ذات مرة ان يوقف حضورهم للاجتماعات،‏ ولكنَّ الاولاد توسلوا اليه،‏ فتركهم يذهبون.‏

وفي ما بعد،‏ اتحد الاولاد من جديد بأُمهم.‏ وعندما كانت واندا بعمر ١٥ سنة،‏ صارت مسيحية معتمدة،‏ وعبّرت اخيرا عن طموحها ان تكون مرسلة.‏ نعم،‏ لقد اجتاز عمل أُم واندا الامتحان بنجاح.‏ وتمتعت بمكافأة رؤية ابنتها تتخذ من تلقاء نفسها موقفا ثابتا الى جانب الحق.‏ فليُحرز كل الوالدين المسيحيين نجاحا مماثلا فيما يعملون على بناء شخصيات مسيحية في اولادهم.‏

‏[الاطار في الصفحة ٢٧]‏

وفيما يبذل الوالدون جهدهم لبناء شخصيات مسيحية في اولادهم،‏ كما تُظهر هذه المقالة،‏ لدى الاولاد انفسهم مسؤولية ايضا.‏ ويجب عليهم،‏ ككل المسيحيين،‏ ان يقوموا هم انفسهم بعمل البناء.‏ (‏افسس ٤:‏٢٢-‏٢٤‏)‏ ومع انه لدى الوالدين فرصة رائعة للمساعدة في ذلك،‏ يجب على كل فرد اخيرا ان يصنع قراره او قرارها ان يخدم يهوه.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة