مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٨٧ ١/‏٦ ص ١٠-‏١٥
  • كونوا سعداء —‏ أظهروا الرحمة للمساكين

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • كونوا سعداء —‏ أظهروا الرحمة للمساكين
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٧
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • مثال ممتاز لنا
  • الابن صورة عن ابيه
  • بولس —‏ مثال سعيد
  • هل نكون سعداء؟‏
  • اِتبَع مثال يسوع وأَظهِر الاهتمام بالفقراء
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٦
  • عالم خالٍ من الفقر بات وشيكا
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٥
  • نهاية الفقر تقترب
    استيقظ!‏ ١٩٩٨
  • اي مستقبل ينتظر الفقراء؟‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠٧
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٧
ب٨٧ ١/‏٦ ص ١٠-‏١٥

كونوا سعداء —‏ أظهروا الرحمة للمساكين

‏«من يحتقر قريبه يخطئ ومن يرحم المساكين فطوبى له.‏» —‏ امثال ١٤:‏٢١‏.‏

١ و ٢ ماذا حدث لثلاث عائلات فيليبينية،‏ مما يؤدي بنا الى التأمل في اية اسئلة؟‏

فيما كانت ثلاث عائلات فيليبينية في مقاطعة بانغاسينان تحضر اجتماعا مسيحيا احرقت نار مفاجئة بيوتهم محوّلة اياها الى رماد.‏ ولدى عودتهم الى البيت وجدوا انفسهم بلا طعام ولا مكان للنوم.‏ والرفقاء المسيحيون،‏ اذ علموا بالكارثة،‏ اسرعوا بالطعام ورتبوا للمبيت مع آخرين في الجماعة.‏ وفي الصباح التالي وصل مسيحيون ومعهم الخيزران ومواد البناء الاخرى.‏ وهذه المحبة الاخوية تركت انطباعا في الجيران.‏ والعائلات الثلاث تأثرت للخير ايضا.‏ لقد دمرت النار بيوتهم،‏ ولكنّ ايمانهم والصفات المسيحية الاخرى بقيت ونمت بسبب التجاوب الحبي.‏ —‏ متى ٦:‏٣٣‏،‏ قارنوا ١ كورنثوس ٣:‏١٢-‏١٤‏.‏

٢ أليست اختبارات كهذه مبهجة للقلب؟‏ فهي تبني ايماننا باللطف الانساني واكثر ايضا بقوة المسيحية الحقيقية.‏ (‏اعمال ٢٨:‏٢‏)‏ ومع ذلك،‏ هل نقدّر اساس الاسفار المقدسة لمثل ‹عمل الخير هذا للجميع ولا سيما لأهل الايمان›؟‏ (‏غلاطية ٦:‏١٠‏)‏ وكيف يمكننا شخصيا ان نعمل المزيد من هذا القبيل؟‏

مثال ممتاز لنا

٣ ايّ شيء يمكننا ان نكون على يقين منه في ما يتعلق باهتمام يهوه بنا؟‏

٣ يخبرنا التلميذ يعقوب:‏ «كل عطية صالحة وكل موهبة تامة هي من فوق.‏» (‏يعقوب ١:‏١٧‏)‏ فما اصحّ ذلك،‏ لان يهوه يزوّد على نحو وافر لخيرنا الروحي والمادي!‏ ولكن لاي شيء يعطي الاولوية؟‏ للامور الروحية.‏ فهو،‏ مثلا،‏ اعطانا الكتاب المقدس كي نتمكن من الحصول على الارشاد الروحي والرجاء.‏ وهذا الرجاء يتركز في عطية ابنه،‏ الذي ذبيحته هي الاساس للمغفرة لنا وحيازتنا امل الحياة الابدية.‏ —‏ يوحنا ٣:‏١٦،‏ متى ٢٠:‏٢٨‏.‏

٤ كيف يتضح ان اللّٰه مهتم ايضا بحاجاتنا المادية؟‏

٤ ويهوه مهتم بخيرنا المادي ايضا.‏ والرسول بولس حاجَّ عن ذلك رجالا في لسترة القديمة.‏ ورغم انهم لم يكونوا عبّادا حقيقيين فلم يتمكنوا من ان ينكروا ان الخالق «يفعل خيرا يعطينا من السماء امطارا وأزمنة مثمرة ويملأ قلوبنا طعاما وسرورا.‏» (‏اعمال ١٤:‏١٥-‏١٧‏)‏ وبدافع محبته يزوّد يهوه حاجاتنا الروحية ويصنع تدبيرا لحياتنا الجسدية على حدّ سواء.‏ ألا تعتقدون ان ذلك يساهم في كونه «الاله السعيد»؟‏ —‏ ١ تيموثاوس ١:‏١١‏،‏ ع‌ج.‏

٥ ماذا يمكننا تعلمه من تعاملات اللّٰه مع اسرائيل القديمة؟‏

٥ ان تعاملات اللّٰه مع اسرائيل القديمة توضح اهتمامه المتزن بحاجات عبّاده الروحية وبوضعهم المادي.‏ اولا،‏ جعل الناموس متوافرا لشعبه.‏ فكان على ملوكه ان يعدّوا نسخة شخصية من الشريعة،‏ وكان الشعب يجتمع دوريا كي يسمع قراءة شريعته.‏ (‏تثنية ١٧:‏١٨؛‏ ٣١:‏٩-‏١٣‏)‏ وقد زوَّد الناموس مسكنا او هيكلا وكهنة كي يعالجوا الذبائح بحيث يتمكن الشعب من نيل رضى اللّٰه.‏ وكان الاسرائيليون يجتمعون قانونيا للاحتفال بأعياد روحية،‏ حوادث بارزة في عبادتهم السنوية.‏ (‏تثنية ١٦:‏١-‏١٧‏)‏ ونتيجة لذلك كله كان في وسع الاسرائيليين الافراد ان يكونوا اغنياء روحيا امام اللّٰه.‏

٦ و ٧ كيف اظهر يهوه في الناموس اهتمامه بحاجات الاسرائيليين الجسدية؟‏

٦ ومع ذلك اظهر الناموس ايضا كم يهتم اللّٰه بأحوال خدامه الجسدية.‏ ولعلّ ما يخطر في بالكم هو الشرائع المعطاة لاسرائيل في ما يتعلق بحفظ الصحة والخطوات التي تخفف من انتشار العدوى.‏ (‏تثنية ١٤:‏١١-‏٢١؛‏ ٢٣:‏١٠-‏١٤‏)‏ ومع ذلك لا يجب ان نتغاضى عن تدابير اللّٰه الخصوصية المصنوعة لمساعدة المفتقرين والمساكين.‏ فالصحة السيئة او الكارثة كالنار او الفيضان قد تأتي بالاسرائيلي الى الفقر.‏ وفي شريعته صرَّح يهوه بأنه لن يكون الجميع متساوين اقتصاديا.‏ (‏تثنية ١٥:‏١١‏)‏ ولكنه فعل اكثر من مجرّد العطف على الفقير والمسكين.‏ فقد رتب من اجل المساعدة.‏

٧ والطعام يكون حاجة فورية لمثل هؤلاء الاشخاص.‏ ولذلك امر اللّٰه بأن يكون الفقراء في اسرائيل احرارا ليلتقطوا في الحقول والكروم او من اشجار الزيتون.‏ (‏تثنية ٢٤:‏١٩-‏٢٢،‏ لاويين ١٩:‏٩،‏ ١٠؛‏ ٢٣:‏٢٢‏)‏ وطريقة اللّٰه لم تشجع الناس على الكسل او العيش على الحسنات العامة حينما يكون في مقدورهم ان يعملوا.‏ والملتقط الاسرائيلي كان عليه ان يبذل الجهد،‏ صارفا ربما ساعات طويلة تحت الشمس الحارة ليجمع طعام اليوم.‏ ولكن لا يجب ان نغفل عن انه بهذه الطريقة زوّد اللّٰه المفتقرين مراعياً ظروفهم.‏ —‏ قارنوا راعوث ٢:‏٢-‏٧،‏ مزمور ٦٩:‏٣٣؛‏ ١٠٢:‏١٧‏.‏

٨ (‏أ)‏ ماذا جرى حث اليهود الافراد على فعله من اجل اخوتهم؟‏ (‏قارنوا ارميا ٥:‏٢٦،‏ ٢٨‏.‏)‏ (‏ب)‏ كيف تقارنون الموقف الذي حث اللّٰه اليهود على اتخاذه بما هو شائع اليوم؟‏

٨ وشدد يهوه ايضا على اهتمامه بالمساكين ببيانات كالتي وردت في اشعياء ٥٨:‏٦،‏ ٧‏.‏ فحين كان بعض الاسرائيليين الراضين عن انفسهم يتظاهرون بالصوم أعلن نبي اللّٰه:‏ «أليس هذا صوما أَختاره.‏ .‏ .‏ اطلاق المسحوقين احرارا وقطع كل نير.‏ أليس ان تُكسر للجائع خبزك وان تُدخل المساكين التائهين الى بيتك.‏ اذا رأيت عريانا ان تكسوه وأن لا تتغاضى عن لحمك.‏» وبعض الافراد اليوم يحرسون ما يمكن ان يسمى ‹منطقة راحتهم.‏› فهم على استعداد لمساعدة شخص محتاج فقط اذا كان ذلك لا يعني اية تضحية شخصية او عدم ملاءمة لهم.‏ فيا لها من روح مختلفة جرى التشديد عليها في كلمات اللّٰه بواسطة اشعياء!‏ —‏ انظروا ايضا حزقيال ١٨:‏٥-‏٩‏.‏

٩ ماذا نصح به الناموس في ما يتعلق باعطاء القروض،‏ وأيّ موقف شجع عليه اللّٰه؟‏

٩ والاهتمام بالاخوة الاسرائيليين الفقراء ربما جرى الاعراب عنه في اعطاء القروض.‏ فكان بامكان الاسرائيلي ان يتوقع ان يُدفع له ربا لدى اقراض شخص مالا يرغب في استعماله للمتاجرة او لتوسيع عمله.‏ ولكنّ يهوه اوصى بعدم فرض ربا على المال المقرَض لأخ فقير قد يجرّه يأسه الى فعل الخطإ.‏ (‏خروج ٢٢:‏٢٥،‏ تثنية ١٥:‏٧ و ٨،‏ ١١؛‏ ٢٣:‏١٩،‏ ٢٠،‏ امثال ٦:‏٣٠،‏ ٣١‏)‏ وموقف اللّٰه من البائسين كان ليصير مثالا لشعبه.‏ حتى انه يجري وعدنا:‏ «من يرحم الفقير يقرض الرب وعن معروفه يجازيه.‏» (‏امثال ١٩:‏١٧‏)‏ تصوروا ذلك —‏ اقراض يهوه،‏ مع يقين مجازاته لكم بسخاء!‏

١٠ بعد التأمل في مثال اللّٰه ماذا يمكن ان تسألوا نفسكم؟‏

١٠ وهكذا يجب علينا جميعا ان نسأل:‏ ماذا تعني لي وجهة نظر اللّٰه من المساكين ومعاملته اياهم؟‏ هل أتعلم من مثاله الكامل وأحاول الاقتداء به؟‏ هل يمكنني ان اتحسن من جهة كوني على صورة اللّٰه في هذا المجال؟‏ —‏ تكوين ١:‏٢٦‏.‏

الابن صورة عن ابيه

١١ كيف شابه اهتمام يسوع ذاك الذي لابيه؟‏ (‏٢ كورنثوس ٨:‏٩‏)‏

١١ ان يسوع المسيح هو «بهاء مجد [يهوه] ورسم جوهره.‏» (‏عبرانيين ١:‏٣‏)‏ ولذلك نتوقع منه ان يعكس اهتمام ابيه باولئك المهتمين بالعبادة الحقيقية.‏ وقد فعل ذلك.‏ فأظهر يسوع ان الفقر الذي يحتاج الى المعالجة اكثر هو الفقر الروحي:‏ «سعداء هم الشاعرون بحاجتهم الروحية،‏ لان لهم ملكوت السموات.‏» (‏متى ٥:‏٣‏،‏ ع‌ج،‏ قارنوا لوقا ٦:‏٢٠‏.‏)‏ وقال المسيح ايضا:‏ «لهذا قد ولدت انا ولهذا قد اتيت الى العالم لأشهد للحق.‏» (‏يوحنا ١٨:‏٣٧‏)‏ وانسجاما مع ذلك،‏ فهو لم يكن معروفا بصورة رئيسية كصانع للعجائب او كشافٍ بل كمعلم.‏ (‏مرقس ١٠:‏١٧-‏٢١؛‏ ١٢:‏٢٨-‏٣٣‏)‏ وفي هذا الصدد لاحظوا مرقس ٦:‏٣٠-‏٣٤‏.‏ فنقرأ عن وقت طلب فيه يسوع وقتا خاصا به لتجديد نشاطه.‏ وحينئذ «رأى جمعا كثيرا.‏ .‏ .‏ كانوا كخراف لا راعي لها.‏» فكيف تجاوب؟‏ «ابتدأ يعلمهم كثيرا.‏» اجل،‏ اجهد يسوع نفسه استجابة لحاجتهم العظمى:‏ الحق الذي بواسطته يمكنهم ان يحيوا الى الابد.‏ —‏ يوحنا ٤:‏١٤؛‏ ٦:‏٥١‏.‏

١٢ ماذا يمكننا تعلمه من مرقس ٦:‏٣٠-‏٣٤ ومرقس ٦:‏٣٥-‏٤٤ عن وجهات نظر يسوع؟‏

١٢ فيما ركّز يسوع على الحاجات الروحية لليهود المتواضعين لم يتجاهل حاجاتهم المادية.‏ وتظهر رواية مرقس ان يسوع كان متنبها لحاجتهم الى الطعام الحرفي.‏ لقد اقترح الرسل اولا ان يُصرَف الجمع لكي «يبتاعوا لهم خبزا.‏» فلم يوافق يسوع.‏ ثم عرض الرسل امكانية اخذ بعض المال الذي يحملونه واستعماله لشراء الطعام.‏ وعوضا عن ذلك اختار يسوع ان يصنع العجيبة الشهيرة التي بها اطعم ٠٠٠‏,٥ رجل،‏ فضلا عن النساء والاولاد،‏ وجبة اساسية من خبز وسمك.‏ وقد يشعر البعض اليوم بأنه كان من السهل على يسوع ان يسدّ حاجات الجمع على نحو عجائبي.‏ ومع ذلك يجب ألّا نتجاهل الواقع انه كان لديه اهتمام اصيل،‏ وقد عمل وفقا لذلك.‏ —‏ مرقس ٦:‏٣٥-‏٤٤،‏ متى ١٤:‏٢١‏.‏a

١٣ ايّ دليل آخر اعطاه يسوع على اهتمامه بخير الناس؟‏

١٣ من المرجح انكم قرأتم روايات الاناجيل التي تبرهن ان مشاعر يسوع نحو البائسين شملت اكثر من الفقراء.‏ فقد ساعد المرضى والمساكين ايضا.‏ ‏(‏لوقا ٦:‏١٧-‏١٩؛‏ ١٧:‏١٢-‏١٩،‏ يوحنا ٥:‏٢-‏٩؛‏ ٩:‏١-‏٧‏)‏ ولم تكن المسألة شفاء اولئك الذين صدف ان كانوا بقربه فقط.‏ ففي بعض الاحيان كان يسافر الى الشخص المريض لكي يزوّد المساعدة.‏ —‏ لوقا ٨:‏٤١-‏٥٥‏.‏

١٤،‏ ١٥ (‏أ)‏ لماذا يمكننا ان نكون على يقين من ان يسوع توقع من أتباعه الاعراب عن اهتمامات كتلك التي لديه؟‏ (‏ب)‏ ماذا يحسن بنا ان نسأل انفسنا؟‏

١٤ ولكن هل كانت حاجات التلاميذ (‏او طالبي الحق)‏ الفقراء والمساكين من اهتمام مجرد اولئك الذين تمكنوا من تزويد الراحة بصنع العجائب؟‏ كلا.‏ فجميع تلاميذ يسوع كانوا ليصيروا مهتمين ويعملوا وفقا لذلك.‏ مثلا،‏ حث يسوع غنيا يريد الحياة الابدية:‏ «بع كل ما لك ووزع على الفقراء فيكون لك كنز في السماء.‏» (‏لوقا ١٨:‏١٨-‏٢٢‏)‏ وأعطى يسوع ايضا مشورة قائلا:‏ «اذا صنعت ضيافة فادعُ المساكين الجدع العرج العمي.‏ فيكون لك الطوبى اذ ليس لهم حتى يكافوك.‏ لأنك تكافى في قيامة الابرار.‏» —‏ لوقا ١٤:‏١٣،‏ ١٤‏.‏

١٥ المسيحي انما هو تابع للمسيح،‏ ولذلك يمكن لكل منا ان يسأل:‏ الى ايّ حد أتمثل بموقف يسوع وأعماله نحو الفقراء والمساكين والبائسين؟‏ وهل يمكنني القول باخلاص كما قال الرسول بولس:‏ «كونوا متمثلين بي كما انا ايضا بالمسيح»؟‏ —‏ ١ كورنثوس ١١:‏١‏.‏

بولس —‏ مثال سعيد

١٦ ماذا كان ذا اهمية خصوصية للرسول بولس؟‏

١٦ من الملائم ان نذكر بولس في هذا الصدد،‏ اذ كان هو ايضا مثالا بديعا للاقتداء به.‏ وكما نتوقع،‏ ان تركيزه الاساسي كان على حاجات الآخرين الروحية.‏ فكان ‹سفيرا عن المسيح يطلب من الآخرين،‏ تصالحوا مع اللّٰه.‏› (‏٢ كورنثوس ٥:‏٢٠‏)‏ وكان تعيين بولس الخصوصي ان يكرز ويبني الجماعات بين غير اليهود.‏ كتب يقول:‏ «عُهد الي بالانجيل لأهل عدم الختان.‏» —‏ غلاطية ٢:‏٧‏،‏ تف.‏

١٧ كيف نعرف ان بولس اهتم بالشؤون الجسدية ايضا؟‏

١٧ ولكن بما ان بولس قال انه يتمثل بالمسيح،‏ هل اهتمَّ (‏كيهوه ويسوع)‏ بالمشقات او المصاعب الجسدية للرفقاء العبّاد؟‏ دعوا بولس نفسه يجيب.‏ ففي غلاطية ٢:‏٩ تابع يقول:‏ ‹يعقوب وصفا [بطرس] ويوحنا اعطوني وبرنابا يمين الشركة لنكون نحن للامم.‏› ثم في العدد التالي اضاف بولس:‏ «غير ان نذكر الفقراء.‏ وهذا عينه كنت اعتنيت ان افعله.‏» (‏غلاطية ٢:‏١٠‏)‏ ولذلك ادرك بولس انه،‏ رغم كونه رسولا مرسلا بمسؤوليات عن جماعات عديدة،‏ لا يمكنه ان يكون مشغولا اكثر من ان يهتم بالخير الجسدي لاخوته واخواته.‏

١٨ الى ايّ «فقراء» من المرجح ان بولس كان يشير في غلاطية ٢:‏١٠‏،‏ ولماذا لزم ان يكونوا قد نالوا الانتباه؟‏

١٨ من المرجح ان «الفقراء» الذين تكلم عنهم في غلاطية ٢:‏١٠ كانوا بصورة رئيسية من المسيحيين اليهود في اورشليم واليهودية.‏ وفي وقت ابكر كان هنالك «تذمر من اليونانيين على العبرانيين ان أراملهم كن يُغفل عنهن في (‏التوزيع اليومي)‏» من الطعام.‏ (‏اعمال ٦:‏١‏)‏ وهكذا لدى ذكر كونه رسولا للامم اوضح بولس انه لم يكن يتجاهل ايّ شخص في الاخوَّة المسيحية.‏ (‏رومية ١١:‏١٣‏)‏ وأدرك ان الاهتمام الجسدي بالاخوة كان مشمولا بالكلمات:‏ «لا يكون انشقاق في الجسد بل تهتم الاعضاء اهتماما واحدا بعضها لبعض.‏ فان كان عضو واحد يتألم فجميع الاعضاء تتألم معه.‏» —‏ ١ كورنثوس ١٢:‏٢٥،‏ ٢٦‏.‏

١٩ ايّ برهان لدينا على ان بولس والآخرين عملوا وفقا لاهتمامهم بالفقراء؟‏

١٩ وعندما تألم المسيحيون في اورشليم واليهودية بسبب الفقر او المجاعة المحلية او الاضطهاد تجاوبت جماعات بعيدة.‏ فكانوا طبعا يتذكرون اخوتهم المحتاجين في الصلوات من اجل دعم اللّٰه وتعزيته.‏ غير انهم لم يتوقفوا هنا.‏ لقد كتب بولس ان «اهل مكدونية واخائية استحسنوا ان يصنعوا توزيعا لفقراء القديسين الذين في اورشليم.‏» (‏رومية ١٥:‏٢٦،‏ ٢٧‏)‏ ومقدمو مثل هذه التبرعات المالية لاخوتهم المتضايقين كانوا «مستغنين في كل شيء لكل سخاء ينشئ بنا شكرا للّٰه.‏» (‏٢ كورنثوس ٩:‏١-‏١٣‏)‏ ألا يكون ذلك سببا لسعادتهم؟‏

٢٠ لماذا استطاع الاخوة الذين تبرعوا لاعانة «الفقراء» ان يكونوا سعداء؟‏

٢٠ والاخوة الذين اشتركوا في اموالهم مع «فقراء القديسين الذين في اورشليم» كان لديهم اساس اضافي للسعادة.‏ فاهتمامهم بالمساكين كان سيساعد المتبرعين على حيازة رضى اللّٰه.‏ ويمكننا ان نرى السبب بالانتباه الى ان الكلمة اليونانية المترجمة الى «توزيع» في رومية ١٥:‏٢٦ و ٢ كورنثوس ٩:‏١٣ تتضمن فكرة «دليل الصداقة،‏ برهان الوحدة الاخوية،‏ وحتى الهبة.‏» وهي مستعملة في العبرانيين ١٣:‏١٦‏،‏ التي تقول:‏ «لا تنسوا فعل الخير و التوزيع لانه بذبائح مثل هذه يسرّ اللّٰه.‏»‏

هل نكون سعداء؟‏

٢١ ماذا يمكننا ان نستنتج انه يزوّد اساسا لنيلنا السعادة؟‏

٢١ لقد فحصنا في هذه المناقشة دليل الاسفار المقدسة على ان يهوه اللّٰه ويسوع المسيح والرسول بولس اهتموا بالمساكين.‏ ولاحظنا انهم جميعا ادركوا ان الحاجات الروحية يجب ان تنال الاهتمام الاول.‏ ولكن يصحّ ايضا انهم جميعا اظهروا بطرائق عملية جدا اهتمامهم بالفقراء والمرضى والذين يختبرون المحن.‏ واستطاعوا ان يجدوا السعادة في تزويد المساعدة العملية.‏ فهل يجب ان يصحّ ذلك فينا بدرجة اقل؟‏ والرسول بولس حثنا على ان ‏‹نتذكر كلمات الرب يسوع أنه قال مغبوط هو العطاء اكثر من الاخذ.‏› —‏ اعمال ٢٠:‏٣٥‏.‏

٢٢ اية اوجه لهذه المسألة تستحق انتباهكم بعد؟‏

٢٢ ومع ذلك قد تسألون:‏ ماذا يمكنني ان افعل شخصيا؟‏ كيف يمكنني ان اعرف من هم حقا في حاجة؟‏ وكيف يمكنني ان اقدم المساعدة بطريقة لا تشجع على الكسل،‏ طريقة لطيفة وواقعية،‏ تأخذ بعين الاعتبار مشاعر الآخرين،‏ وتكون في توازن مع واجبي المسيحي لنشر البشارة؟‏ ستعالج المقالة التالية اوجه هذه المسألة،‏ واضعة اساسا لتجدوا مزيدا من السعادة.‏

‏[الحاشية]‏

a من الممتع ان يسوع نفسه لم يكن مرتبكا او متكبرا اكثر من ان يقبل مساعدة مادية من الآخرين.‏ —‏ لوقا ٥:‏٢٩؛‏ ٧:‏٣٦،‏ ٣٧؛‏ ٨:‏٣‏.‏

هل لاحظتم؟‏

◻ كيف يوضح اللّٰه اهتمامه بحاجاتنا الروحية وأيضا بحاجاتنا الجسدية؟‏

◻ ماذا يُظهر ان يسوع كان مهتما باكثر من مساعدة الناس بتعليمهم الحق؟‏

◻ ايّ مثال رسمه بولس في ما يتعلق بالفقراء؟‏

◻ بعد التأمل في مثال يهوه ويسوع والرسول بولس ماذا يمكنكم ان تروا الحاجة الى فعله؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١٣]‏

يجب على الشيوخ المسيحيين والآخرين ان يطبقوا مشورة يسوع في لوقا ١٤:‏١٣،‏ ١٤

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة