مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٨٨ ١٥/‏١١ ص ١٠-‏١٥
  • مَن سيصيرون مقبولين عند يهوه؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • مَن سيصيرون مقبولين عند يهوه؟‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٨
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • ماذا عنت كلماته؟‏
  • رحَّب بالناس
  • غير المؤمنين والجماعة المسيحية
  • البقاء مقبولين عند اللّٰه للخلاص
  • مساعدة الآخرين على عبادة اللّٰه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٨
  • اسئلة من القراء
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٩
  • ماذا يمنع ان تعتمدوا؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٩
  • المعمودية باسم الآب والابن والروح القدس
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٠
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٨
ب٨٨ ١٥/‏١١ ص ١٠-‏١٥

مَن سيصيرون مقبولين عند يهوه؟‏

‏«تمموا خلاصكم .‏ .‏ .‏ لان اللّٰه هو العامل فيكم ان تريدوا وان تعملوا من اجل المسرة.‏» —‏ فيلبي ٢:‏١٢ و ١٣‏.‏

١ و ٢ في اية حالة نال يسوع اعلانا للقبول الالهي،‏ ولماذا يجب ان يكون ذلك مهما لنا؟‏

كان ذلك نقطة تحول في التاريخ.‏ فيوحنا المعمدان كان يكرز برسالة اللّٰه ويغطس التائبين في الماء.‏ حينئذ اقترب رجل كان يوحنا يعرف انه بار؛‏ لقد كان يسوع.‏ فلم تكن له خطية يلزم ان يتوب عنها،‏ ومع ذلك طلب ان يعتمد ‹لتكميل كل بر.‏› —‏ متى ٣:‏١-‏١٥‏.‏

٢ وبعد ان استجاب يوحنا باحتشام،‏ وصعد يسوع من الماء،‏ «اذا السموات قد انفتحت له فرأى روح اللّٰه نازلا مثل حمامة.‏» واكثر من ذلك،‏ كان هنالك «صوت من السموات قائلا هذا هو ابني الحبيب الذي (‏قبلته)‏.‏» (‏متى ٣:‏١٦ و ١٧،‏ مرقس ١:‏١١‏)‏ فيا له من تصريح!‏ اننا نتمتع جميعا بأن نسرّ شخصا نحترمه.‏ (‏اعمال ٦:‏٣-‏٦،‏ ١٦:‏١ و ٢،‏ فيلبي ٢:‏١٩-‏٢٢،‏ متى ٢٥:‏٢١‏)‏ تصوروا،‏ اذاً،‏ كيف تشعرون اذا اعلن اللّٰه الكلي القدرة،‏ ‹لقد (‏قبلتكم)‏!‏›‏

٣ ماذا يجب ان نهتم به في ما يتعلق بقبول اللّٰه؟‏

٣ وهل يمكن للشخص ان يصير مقبولا عند اللّٰه اليوم؟‏ مثلا،‏ خذوا رجلا ‹لا رجاء له وبلا اله في العالم› اذ هو ‹متجنب عن حياة اللّٰه.‏› (‏افسس ٢:‏١٢،‏ ٤:‏١٨‏)‏ فهل يمكنه ان ينتقل من هذا الوضع الى الحالة المباركة لكونه مقبولا عند يهوه؟‏ واذا كان الامر كذلك،‏ كيف؟‏ دعونا نرى.‏

ماذا عنت كلماته؟‏

٤ (‏أ)‏ ما هو معنى الكلمة اليونانية المنقولة الى «(‏قبِل)‏» في اعلان اللّٰه؟‏ (‏ب)‏ لماذا الاستعمال في هذه الحالة ذو اهمية خصوصية؟‏

٤ ان سجلات الاناجيل لكلمة اللّٰه «(‏قبلت)‏ [يسوع]» تستخدم الفعل اليوناني «افدوكيو.‏» (‏متى ٣:‏١٧،‏ مرقس ١:‏١١،‏ لوقا ٣:‏٢٢‏)‏ ويعني «ان يكون مسرورا جدا،‏ ينظر برضى،‏ يبتهج ب‍،‏» وصيغة الاسم لها معنى «المشيئة الصالحة،‏ المسرَّة الصالحة،‏ الرضى،‏ التمني،‏ الرغبة.‏» و «افدوكيو» لا تقتصر على القبول الالهي.‏ مثلا،‏ ان المسيحيين في مكدونية «(‏سُرّوا)‏» بأن يشتركوا مع الآخرين ماليا.‏ (‏رومية ١٠:‏١،‏ ١٥:‏٢٦،‏ ٢ كورنثوس ٥:‏٨؛‏ ١ تسالونيكي ٢:‏٨؛‏ ٣:‏١‏)‏ ومع ذلك فان القبول الذي ناله يسوع عبَّر عنه اللّٰه لا الناس.‏ وهذا التعبير يُستخدم بالاشارة الى يسوع بعد اعتماده فقط.‏ (‏متى ١٧:‏٥؛‏ ٢ بطرس ١:‏١٧‏)‏ ومن الممتع ان لوقا ٢:‏٥٢ تستخدم كلمة مختلفة —‏ «خَريس» —‏ في التحدث عن يسوع كحدث غير معتمد نال «(‏رضى)‏» من اللّٰه والناس.‏

٥ (‏أ)‏ كيف يتضح ان البشر الناقصين يمكن ان يكونوا مقبولين عند اللّٰه؟‏ (‏ب)‏ مَن هم «اناس المشيئة الصالحة»؟‏

٥ وهل يمكن ايضا للبشر الناقصين مثلنا ان ينالوا قبول اللّٰه؟‏ من الممتع ان يكون الجواب نعم.‏ فعندما وُلد يسوع اعلن الملائكة:‏ «المجد للّٰه في الاعالي وعلى الارض السلام (‏بين اناس المشيئة الصالحة)‏ [«افدوكياس»].‏» (‏لوقا ٢:‏١٤‏)‏ وباليونانية الحرفية كان الملائكة يرنمون ببركة مقبلة لـ‍ «اناس التفكير الحسن» او «الناس الذين يقبلهم اللّٰه.‏»‏a يكتب الاستاذ هانز بيتنهارد عن هذا الاستعمال لـ‍ «إنْ انثروبيس افدوكياس»:‏ «تشير العبارة الى اناس مسرَّة اللّٰه الصالحة .‏ .‏ .‏ اذاً،‏ نحن لا نبحث هنا في مشيئة الناس الصالحة .‏ .‏ .‏ اننا نبحث في مشيئة سلطان اللّٰه ونعمته،‏ التي تختار لنفسها شعبا للخلاص.‏» وهكذا،‏ كما اوضح شهود يهوه لزمن طويل،‏ تشير لوقا ٢:‏١٤ الى انه بالانتذار والمعمودية يمكن للبشر الناقصين ان يصيروا اناس المشيئة الصالحة،‏ اناسا مقبولين عند اللّٰه!‏b

٦ ماذا يلزمنا تعلمه ايضا عن قبول اللّٰه؟‏

٦ ولكن قد تدركون مقدار الفَرق الموجود بين الكينونة ‹اعداء اللّٰه في الفكر وفي الاعمال الشريرة› والكينونة مقبولين كعشراء لالهنا العادل والحكيم.‏ (‏كولوسي ١:‏٢١،‏ مزمور ١٥:‏١-‏٥‏)‏ وهكذا،‏ رغم انه قد يريحكم ان تسمعوا ان البشر يمكن ان يصيروا مقبولين،‏ قد تريدون ان تعرفوا ما يشمله الامر.‏ ويمكننا تعلم الكثير عن ذلك من تعاملات اللّٰه الماضية.‏

رحَّب بالناس

٧ خروج ١٢:‏٣٨ تعطي اي دليل على موقف اللّٰه؟‏

٧ طوال قرون قبل الاعلان في لوقا ٢:‏١٤ رحَّب يهوه بأن يأتي الناس ويعبدوه.‏ وطبعا،‏ كان اللّٰه يتعامل بنوع خاص مع امة اسرائيل التي كانت منتذرة له.‏ (‏خروج ١٩:‏٥-‏٨،‏ ٣١:‏١٦ و ١٧‏)‏ ولكن اذكروا انه عندما خرجت اسرائيل من العبودية المصرية «صعد معهم لفيف كثير ايضا.‏» (‏خروج ١٢:‏٣٨‏)‏ وغير الاسرائيليين هؤلاء الذين ربما كانت لهم تعاملات مع شعب اللّٰه وشهدوا الضربات على مصر اختاروا الآن الذهاب مع اسرائيل.‏ والبعض اصبحوا على الارجح مهتدين كاملا.‏

٨ اي نوعين من الغرباء سكنوا في اسرائيل،‏ ولماذا كان هنالك فرق في كيفية تعامل الاسرائيليين معهم؟‏

٨ اعترف عهد الناموس بوضع غير الاسرائيليين في ما يتعلق باللّٰه وشعبه.‏ فبعض الغرباء كانوا مستوطنين يسكنون في ارض اسرائيل حيث كان يجب ان يطيعوا شرائع اساسية كتلك التي تنهى عن الجريمة وتتطلب حفظ السبت.‏ (‏نحميا ١٣:‏١٦-‏٢١‏)‏ وعوض احتضان اولئك المستوطنين كاخوة،‏ مارس الاسرائيلي حذرا معقولا عند التكلم او التعامل معهم لانهم لم يكونوا بعد جزءا من امة اللّٰه.‏ مثلا،‏ فيما لم يُسمح للاسرائيلي بأن يشتري ويأكل الجثة التي لم يُستنزف دمها لحيوان مات من تلقاء نفسه كان يمكن لمثل هؤلاء الغرباء الذين لم يكونوا مهتدين ان يفعلوا ذلك.‏ (‏تثنية ١٤:‏٢١،‏ حزقيال ٤:‏١٤‏)‏ وفي الوقت المناسب قد يتبع بعض هؤلاء المستوطنين الغرباء مسلك غيرهم من الغرباء الذين اصبحوا مهتدين مختونين.‏ وحينئذ فقط كانوا يُعاملون كاخوة في العبادة الحقة،‏ مسؤولين عن حفظ كامل الناموس.‏ (‏لاويين ١٦:‏٢٩،‏ ١٧:‏١٠؛‏ ١٩:‏٣٣ و ٣٤؛‏ ٢٤:‏٢٢‏)‏ وراعوث الموآبية ونعمان الابرص الارامي كانا من غير الاسرائيليين الذين قبلهم اللّٰه.‏ —‏ متى ١:‏٥،‏ لوقا ٤:‏٢٧‏.‏

٩ كيف اكد سليمان موقف اللّٰه من الاجانب؟‏

٩ وفي ايام الملك سليمان نرى ايضا موقف ترحيب اللّٰه من غير الاسرائيليين.‏ فعند تدشين الهيكل صلَّى سليمان:‏ «وكذلك الاجنبي الذي ليس من شعبك اسرائيل هو وجاء من ارض بعيدة من اجل اسمك .‏ .‏ .‏ وصلَّى في هذا البيت فاسمع انت من السماء .‏ .‏ .‏ لكي يعلم كل شعوب الارض اسمك فيخافوك كشعبك اسرائيل.‏» (‏١ ملوك ٨:‏٤١-‏٤٣‏)‏ نعم،‏ رحَّب يهوه بصلوات الاجانب المخلصين الذين بحثوا عنه.‏ فهؤلاء ايضا ربما كانوا سيتعلمون شرائعه،‏ يذعنون لاجراء الختان،‏ ويصبحون اعضاء مقبولين في شعبه المبارك.‏

١٠ كيف كان اليهود سيتعاملون مع الخصي الحبشي،‏ ولماذا افاده الختان؟‏

١٠ وأحد الرجال الذين فعلوا ذلك في ازمنة لاحقة كان امين صندوق الملكة كنداكة في الحبشة البعيدة.‏ وعلى الارجح،‏ عندما سمع اولا عن اليهود وعبادتهم كان نمط حياته او طرقه الدينية غير مقبول عند يهوه.‏ ولذلك كان على اليهود اظهار مقدار من التسامح فيما كان هذا الرجل الاجنبي بينهم يدرس الناموس ليتعلم مطالب اللّٰه.‏ ومن الواضح انه تقدَّم وصنع التغييرات اللازمة ليصير اهلا للختان.‏ وتخبرنا الاعمال ٨:‏٢٧ انه «جاء الى اورشليم ليسجد.‏» (‏خروج ١٢:‏٤٨ و ٤٩‏)‏ وهذا يدل انه كان حينئذ مهتديا كاملا.‏ وهكذا كان في وضع استطاع فيه ان يقبل المسيّا ويصبح تلميذه المعتمد،‏ صائرا بالتالي على انسجام مع مشيئة اللّٰه التقدمية.‏

غير المؤمنين والجماعة المسيحية

١١ و ١٢ (‏أ)‏ اي تغيير اضافي حدث عندما اعتمد الحبشي؟‏ (‏ب)‏ كيف كان ذلك على انسجام مع فيلبي ٢:‏١٢ و ١٣‏؟‏

١١ امر يسوع أتباعه:‏ «فاذهبوا وتلمذوا جميع الامم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس.‏ وعلموهم ان يحفظوا جميع ما اوصيتكم به.‏» (‏متى ٢٨:‏١٩ و ٢٠‏)‏ والمهتدي الحبشي الذي جرى ذكره الآن كانت لديه المعرفة عن يهوه والروح القدس.‏ ولذلك عندما ساعده فيلبس ان يفهم ويقبل يسوع بصفته ابن اللّٰه المسيّاني استطاع ان يعتمد.‏ وهكذا كان سيصبح عضوا مقبولا عند شعب يهوه الذين كانوا يتبعون المسيح.‏ وطبعا،‏ كان سيصير مسؤولا امام اللّٰه ملزما ‹ان يحفظ جميع ما اوصي به› المسيحيون.‏ ولكن مع هذه المسؤولية اتى رجاء رائع:‏ الخلاص!‏

١٢ وفي ما بعد كتب بولس انه يلزم جميع المسيحيين ‹ان يتمموا خلاصهم بخوف ورعدة.‏› وأيضا كان من الممكن فعل ذلك،‏ «لان اللّٰه هو العامل فيكم ان تريدوا وان تعملوا من اجل المسرة [«افدوكياس»].‏» —‏ فيلبي ٢:‏١٢ و ١٣‏.‏

١٣ كيف كان المسيحيون سيتعاملون مع الذين لم تكن لهم سرعة الخصي الحبشي في السير نحو المعمودية؟‏

١٣ لم يكن جميع الذين اتصلوا بالمسيحيين الحقيقيين على استعداد وأهلا كالحبشي ليسيروا بسرعة نحو المعمودية.‏ فالبعض،‏ اذ لم يكونوا يهودا او مهتدين،‏ كان لديهم القليل او لا شيء من المعرفة عن يهوه وطرقه؛‏ ولم تكن آدابهم ترشدها مقاييسه.‏ فكيف كان سيجري التعامل معهم؟‏ كان على المسيحيين اتِّباع مثال يسوع.‏ فهو بالتأكيد لم يكن يشجع او حتى يتغاضى عن الخطية.‏ (‏يوحنا ٥:‏١٤‏)‏ ومع ذلك،‏ كان متسامحا مع الخطاة الذين اقتربوا اليه والذين رغبوا في جعل طرقهم على انسجام مع تلك التي للّٰه.‏ —‏ لوقا ١٥:‏١-‏٧‏.‏

١٤ و ١٥ الى جانب المسيحيين الممسوحين اية انواع من الاشخاص حضروا الاجتماعات في كورنثوس،‏ وكيف ربما كانوا مختلفين في ما يتعلق بالتقدم الروحي؟‏

١٤ أما ان المسيحيين تعاملوا بتسامح مع اولئك الذين كانوا يتعلمون عن اللّٰه فواضح من تعليقات بولس بشأن الاجتماعات في كورنثوس.‏ ففي مناقشة استعمال مواهب الروح العجائبية التي وسمت المسيحية في اول الامر بأنها تملك بركة اللّٰه ذكر بولس «المؤمنين» و «غير المؤمنين.‏» (‏١ كورنثوس ١٤:‏٢٢‏)‏ و ‹المؤمنون› كانوا اولئك الذين قبلوا المسيح واعتمدوا.‏ (‏اعمال ٨:‏١٣،‏ ١٦:‏٣١-‏٣٤‏)‏ «وكثيرون من الكورنثيين اذ سمعوا آمنوا واعتمدوا.‏» —‏ اعمال ١٨:‏٨‏.‏

١٥ وبحسب ١ كورنثوس ١٤:‏٢٤ اتى ‹غير المؤمنين او العاميون›‏c ايضا الى الاجتماعات في كورنثوس وجرى الترحيب بهم هناك.‏ وعلى الارجح،‏ كانوا مختلفين في ما يتعلق بتقدمهم في درس وتطبيق كلمة اللّٰه.‏ فالبعض ربما كانوا لا يزالون يرتكبون الخطية.‏ والآخرون ربما نالوا مقدارا من الايمان،‏ وصنعوا الآن بعض التغييرات في حياتهم،‏ وحتى قبل المعمودية ابتدأوا يخبرون الآخرين بما تعلَّموه.‏

١٦ كيف استطاع اشخاص كهؤلاء الاستفادة من كونهم بين المسيحيين في اجتماعات الجماعة؟‏

١٦ وطبعا،‏ لم يكن ايّ من مثل هؤلاء غير المعتمدين «في الرب.‏» (‏١ كورنثوس ٧:‏٣٩‏)‏ واذا اشتمل ماضيهم على اخطاء ادبية وروحية خطيرة من المفهوم ان يلزمهم الوقت للعمل وفق مقاييس اللّٰه.‏ وفي غضون ذلك،‏ ما داموا لا يحاولون بخبث هدم ايمان ونظافة الجماعة،‏ جرى الترحيب بهم.‏ وما رأوه وسمعوه في الاجتماعات كان يمكن ان ‹يوبخهم› فيما ‹تصير خفايا قلوبهم ظاهرة.‏› —‏ ١ كورنثوس ١٤:‏٢٣-‏٢٥؛‏ ٢ كورنثوس ٦:‏١٤‏.‏

البقاء مقبولين عند اللّٰه للخلاص

١٧ لوقا ٢:‏١٤ كان لها اي اتمام في القرن الاول؟‏

١٧ بالكرازة العلنية للمسيحيين المعتمدين في القرن الاول سمع الآلاف البشارة.‏ فآ‌منوا بما سمعوا وتابوا عن مسلكهم الماضي واعتمدوا،‏ صانعين ‹اعترافا (‏علنيا)‏ للخلاص.‏› (‏رومية ١٠:‏١٠-‏١٥،‏ اعمال ٢:‏٤١-‏٤٤،‏ ٥:‏١٤،‏ كولوسي ١:‏٢٣‏)‏ ولم يكن هنالك شك في ان المعتمدين حينئذ كانوا يحظون بقبول يهوه لانه مسحهم بالروح القدس،‏ متبنيا اياهم كأبناء روحيين.‏ كتب الرسول بولس:‏ «اذ سبق فعيَّننا للتبني بيسوع المسيح لنفسه حسب مسرة [«افدوكيان»] مشيئته.‏» (‏افسس ١:‏٥‏)‏ وهكذا،‏ في غضون ذلك القرن،‏ ابتدأت تتبرهن صحة ما انبأ به الملائكة عند ولادة يسوع:‏ «السلام بين اناس المشيئة الصالحة [او،‏ الناس الذين يحظون بقبول اللّٰه].‏» —‏ لوقا ٢:‏١٤‏،‏ ع‌ج.‏

١٨ لماذا لم يستطع المسيحيون الممسوحون الاستخفاف بموقفهم المقبول عند اللّٰه؟‏

١٨ وللمحافظة على هذا السلام كان من الضروري ‹لاناس المشيئة الصالحة› هؤلاء ان ‹يتمموا خلاصهم بخوف ورعدة.‏› (‏فيلبي ٢:‏١٢‏)‏ ولم يكن ذلك سهلا لانهم كانوا لا يزالون بشرا ناقصين.‏ وكانوا سيواجهون التجارب والضغوط ليفعلوا الخطأ.‏ فاذا استسلموا للخطإ يخسرون قبول اللّٰه.‏ وهكذا اعدَّ يهوه بمحبة رعاة روحيين يساعدون ويحمون الجماعات على السواء.‏ —‏ ١ بطرس ٥:‏٢ و ٣‏.‏

١٩ و ٢٠ اية تدابير صنعها اللّٰه ليتمكن المسيحيون المعتمدون من الاستمرار في ان يكونوا خدامه المقبولين؟‏

١٩ وشيوخ الجماعات هؤلاء يصغون الى نصيحة بولس:‏ «إن انسبق انسان فأُخذ في زلة ما فأصلحوا انتم الروحانيين مثل هذا بروح الوداعة ناظرا الى نفسك لئلا تجرب انت ايضا.‏» (‏غلاطية ٦:‏١‏)‏ وكما يمكن فهمه،‏ ان الشخص الذي كان يتخذ خطوة المعمودية المهمة لديه مسؤولية اعظم،‏ تماما كما صحّ في الغريب الذي كان يصير مهتديا مختونا في اسرائيل.‏ ومع ذلك،‏ اذا اخطأ مسيحي معتمد كان يمكن ان يجد المساعدة الحبية ضمن الجماعة.‏

٢٠ كان يمكن لفريق من الشيوخ في الجماعة منح المساعدة لمن يقع في خطإ خطير.‏ كتب يهوذا:‏ «ارحموا البعض مميزين وخلصوا البعض بالخوف مختطفين من النار مبغضين حتى الثوب المدنَّس من الجسد.‏» (‏يهوذا ٢٢ و ٢٣‏)‏ وعضو الجماعة المعتمد الذي تجري مساعدته بهذه الطريقة كان يمكن ان يستمر في التمتع بقبول يهوه والسلام الذي تكلم به الملائكة عند ولادة يسوع.‏

٢١ و ٢٢ ماذا كان سينتج اذا صار احد خاطئا غير تائب،‏ وكيف كانت ستصير ردة فعل اعضاء الجماعة الاولياء؟‏

٢١ رغم ان ذلك غير شائع،‏ كانت هنالك حالات لا يكون فيها المذنب تائبا.‏ وحينئذ كان يلزم الشيوخ ان يطردوه لحماية الجماعة النظيفة من التلوث.‏ وحدث هذا مع رجل معتمد في كورنثوس استمر في علاقة فاسدة ادبيا.‏ نصح بولس الجماعة:‏ «أن لا تخالطوا الزناة.‏ وليس مطلقا زناة هذا العالم او الطماعين او الخاطفين او عبدة الاوثان وإلا فيلزمكم ان تخرجوا من العالم.‏ واما الآن فكتبت اليكم إن كان احد مدعو اخا زانيا او طماعا او عابد وثن او شتاما او سكيرا او خاطفا ان لا تخالطوا ولا تؤاكلوا مثل هذا.‏» —‏ ١ كورنثوس ٥:‏٩-‏١١‏.‏

٢٢ وبما ان الرجل الكورنثي كان قد اتخذ خطوة المعمودية المهمة،‏ صائرا مقبولا عند اللّٰه وعضوا في الجماعة،‏ فان طرده كان قضية خطيرة.‏ وأشار بولس الى ان المسيحيين لا يجب ان يخالطوه لانه رفض موقفه المقبول عند اللّٰه.‏ (‏قارن ٢ يوحنا ١٠ و ١١‏.‏)‏ وكتب بطرس عن مثل هؤلاء المطرودين:‏ «كان خيرا لهم لو لم يعرفوا طريق البر من انهم بعد ما عرفوا يرتدون عن الوصية المقدسة المسلمة لهم.‏ قد اصابهم ما في المثل الصادق كلب قد عاد الى قيئه.‏» —‏ ٢ بطرس ٢:‏٢١ و ٢٢‏.‏

٢٣ في القرن الاول ماذا كانت الحالة العامة بين المسيحيين في ما يتعلق بالاحتفاظ بقبول اللّٰه؟‏

٢٣ من الواضح ان يهوه كان لا يستطيع بعدُ ان ينظر الى مثل هؤلاء الافراد كاشخاص مقبولين لانهم طُردوا لكونهم خطاة غير تائبين.‏ (‏عبرانيين ١٠:‏٣٨‏،‏ قارن ١ كورنثوس ١٠:‏٥‏.‏)‏ ويتَّضح ان اقلية فقط جرى فصلهم.‏ فأغلب الذين نالوا ‹نعمة وسلاما من اللّٰه› و ‹جرى تبنيهم حسب مسرة مشيئته› بقوا امناء.‏ —‏ افسس ١:‏٢ و ٥ و ٨-‏١٠‏.‏

٢٤ اي وجه لهذا الموضوع يستحق انتباهنا الاضافي؟‏

٢٤ ويصح ذلك من حيث الاساس في وقتنا ايضا.‏ فلنتأمل كيف يمكن مساعدة ‹غير المؤمنين او العاميين› على الصيرورة مقبولين عند اللّٰه اليوم وماذا يمكن فعله لمساعدتهم اذا اذنبوا.‏ ان المقالة التالية ستعالج هذين الامرين.‏

‏[الحواشي]‏

a قارن «الناس الذين يقبلهم،‏» «العهد الجديد،‏» لجورج سوان؛‏ «الناس الذين يُسرّ بهم،‏» «الترجمة القانونية المنقحة.‏»‏

b انظر «برج المراقبة،‏» عدد ١٥ تشرين الاول ١٩٦٤،‏ الصفحات ٦٢٩-‏٦٣٣،‏ بالانكليزية.‏

c ‏«الـ‍ ἄπιστος (‏«ابيستوس،‏» ‹غير مؤمن›)‏ و ιδιώτης (‏«ايديوتس،‏» ‹شخص بلا فهم،‏› الـ‍ ‹مستفسر›)‏ هما كلاهما في فئة غير المؤمن بالتباين مع المخلَّصين من الكنيسة المسيحية.‏» —‏ «تعليق المفسِّر على الكتاب المقدس،‏» المجلد ١٠،‏ الصفحة ٢٧٥.‏

هل تتذكرون؟‏

▫ بحسب الاسفار المقدسة منذ متى وبأية طريقة يمكن للبشر ان يكونوا مقبولين عند اللّٰه؟‏

▫ ماذا كانت نظرة اللّٰه الى الاجانب بين شعبه،‏ ولكن لماذا لزم الاسرائيليين ان يوازنوا بين الحذر والتسامح؟‏

▫ ماذا يمكن ان نستنتج من واقع اتيان ‹غير المؤمنين› الى الاجتماعات المسيحية في كورنثوس؟‏

▫ كيف صنع اللّٰه تدبيرا لمساعدة المسيحيين المعتمدين على البقاء خدامه المقبولين؟‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة