مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٨٦ ١٥/‏٣ ص ٨-‏١٣
  • تابعين باتحاد هدف الحياة

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • تابعين باتحاد هدف الحياة
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٦
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • ‏«هبة الحياة»‏
  • اتحاد مفرح
  • ‏«الخراف الاخر» يشتركون الآن
  • الذكرى —‏ والعهد الجديد
  • ‏«خبز الحياة» متوافر للجميع
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٦
  • تجميع ما في السماء وما على الارض
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٦
  • اليوم الذي يجب ذكره
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٢
  • عشاء الرب —‏ كيف يجب ان يُحتفَل به؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٤
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٦
ب٨٦ ١٥/‏٣ ص ٨-‏١٣

تابعين باتحاد هدف الحياة

‏«هذه هي الحياة الابدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي ارسلته.‏» —‏ يوحنا ١٧:‏٣‏.‏

١ (‏أ)‏ في اية مناسبة تكلم يسوع اولا عن «الحياة الابدية»؟‏ (‏ب)‏ من قد يبلغون هذا الهدف؟‏

خلسة يأتي،‏ دون ان يراه احد،‏ في ظلال الليل.‏ انه نيقوديموس.‏ لقد اثرت فيه الآيات التي صنعها يسوع في اورشليم وقت الفصح سنة ٣٠ ب‌م.‏ لهذا الفريسي يتفوه ابن اللّٰه بأول ذكر مسجل «للحياة الابدية،‏» مضيفا هذه الكلمات التي تبهج القلب:‏ «هكذا احب اللّٰه العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل مَن يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية.‏» (‏يوحنا ٣:‏١٥،‏ ١٦‏)‏ فيا للفرصة العظيمة التي تنفتح الآن لعالم الجنس البشري الذي يمكن افتداؤه!‏ وحتى الفريسي المستكبر قد يتواضع لكي يبلغ الهدف.‏

٢ (‏أ)‏ في اية ظروف تكلم يسوع مرة اخرى عن «الحياة الابدية»؟‏ (‏ب)‏ لمن تصير المياه المانحة الحياة متوافرة؟‏

٢ بعد ذلك بقليل يسافر يسوع من اورشليم الى الجيل.‏ ويتوقف عند بئر في السامرة فيما يذهب تلاميذه ليشتروا طعاما.‏ فتأتي امرأة لتستقي ماء.‏ فيقول لها يسوع:‏ «مَن يشرب من الماء الذي اعطيه انا فلن يعطش الى الابد.‏ بل الماء الذي اعطيه يصير فيه ينبوع ماء ينبع الى حياة ابدية.‏» (‏يوحنا ٤:‏١٤‏)‏ وبما ان السامريين مزدرى بهم من اليهود،‏ لماذا يقدم يسوع مثل هذا الرجاء الثمين لهذه المرأة؟‏ وفضلا عن ذلك،‏ كما يعرف يسوع،‏ كان لهذه المرأة خمسة ازواج وهي الآن تحيا حياة فاسدة ادبيا مع رجل ليس زوجها.‏ ومع ذلك،‏ كما يذكر يسوع هنا،‏ يجب ان تصير مياه الحق المانحة الحياة متوافرة حتى للمزدرى بهم من عالم الجنس البشري اذا تابوا ونظفوا حياتهم.‏ —‏ قارن كولوسي ٣:‏٥-‏٧‏.‏

٣ (‏أ)‏ اي نوع من «الطعام» يوصي به يسوع؟‏ (‏ب)‏ كيف تمت يوحنا ٤:‏٣٤-‏٣٦‏؟‏

٣ «الحياة الابدية»!‏ يطور يسوع هذا المحور اكثر عندما يرجع تلاميذه ويحثونه على الاكل.‏ فيقول لهم:‏ «طعامي أن اعمل مشيئة الذي ارسلني وأتمم عمله.‏» وما هو هذا العمل؟‏ يقول يسوع:‏ «ارفعوا اعينكم وانظروا الحقول انها قد ابيضت للحصاد.‏ والحاصد يأخذ اجرة ويجمع ثمرا للحياة الابدية.‏» ومثل هذا الحصاد كان متوقّعا،‏ حتى بين السامريين المتضعين،‏ وقد صار حقيقة مفرحة كما يُظهر السجل.‏ (‏يوحنا ٤:‏٣٤-‏٣٦؛‏ اعمال ٨:‏١،‏ ١٤-‏١٧‏)‏ والحصد للحياة الابدية يستمر الى هذا اليوم،‏ أما الآن فالحقل هو العالم.‏ وتلاميذ يسوع المسيح لا يزال لديهم الكثير ليفعلوه في عمل الرب هذا.‏ —‏ متى ١٣:‏٣٧،‏ ٣٨؛‏ ١ كورنثوس ١٥:‏٥٨‏.‏

‏«هبة الحياة»‏

٤ كيف يجيب يسوع اليهود في ما يتعلق بحفظ السبت؟‏

٤ تنقضي سنة.‏ والآن هو وقت الفصح سنة ٣١ ب‌م وحسب عادته يكون يسوع حاضرا في اورشليم من اجل العيد.‏ ولكنّ اليهود يضطهدونه لانه يصنع اعمال شفاء حبية في السبت.‏ فكيف يجيبهم يسوع؟‏ يقول:‏ «ابي يعمل حتى الآن وأنا اعمل.‏» ولذلك يطلبون ان يقتلوه.‏ —‏ يوحنا ٥:‏١٧،‏ ١٨‏.‏

٥،‏ ٦ (‏أ)‏ اي اتحاد ثمين يصفه يسوع الآن؟‏ (‏ب)‏ من اية ناحية تكون ليسوع «حياة في ذاته»؟‏

٥ ولكنّ يسوع يمضي واصفا اثمن اتحاد —‏ الوحدة،‏ او الوحدانية،‏ التي توجد بينه وبين الآب.‏ يقول لاولئك اليهود:‏ «لأن الآب يحب الابن ويريه جميع ما هو يعمله.‏ وسيريه اعمالا اعظم من هذه لتتعجبوا انتم.‏» ويدل ان الآب قد عهد اليه في سلطة فوق العادة قائلا:‏ «مَن يسمع كلامي ويؤمن بالذي ارسلني فله حياة ابدية ولا يأتي الى دينونة بل قد انتقل من الموت الى الحياة.‏» —‏ يوحنا ٥:‏٢٠،‏ ٢٤‏.‏

٦ اجل،‏ وحتى اولئك «الاموات» في نظر اللّٰه لسبب حالة خطيتهم الموروثة قد يسمعون «صوت ابن اللّٰه» ويحيون.‏ ولكن كيف؟‏ يوضح يسوع:‏ «لأنه كما أنَّ الآب له حياة في ذاته كذلك اعطى الابن ايضا ان يكون له حياة في ذاته.‏» وهذه الكلمات،‏ «حياة في ذاته،‏» يمكن نقلها ايضا،‏ «في ذاته هبة الحياة.‏» (‏يوحنا ٥:‏٢٥،‏ ٢٦‏،‏ حاشية الكتاب المقدس المرجعي)‏ ولذلك فان يسوع يستطيع ان يعطي البشر موقفا جيدا امام اللّٰه.‏ وفضلا عن ذلك،‏ يستطيع ان يقيم ويمنح الحياة لاولئك الراقدين في الموت.‏ —‏ يوحنا ١١:‏٢٥؛‏ رؤيا ١:‏١٨‏.‏

٧ (‏أ)‏ ماذا يخبرنا المزمور ٣٦:‏٥،‏ ٩ عن اللّٰه؟‏ (‏ب)‏ كيف كافأ يهوه ابنه المحافظ على الاستقامة؟‏

٧ ان يهوه كانت له دائما حياة في ذاته.‏ مكتوب عنه:‏ «عندك ينبوع الحياة.‏» (‏مزمور ٣٦:‏٥،‏ ٩‏)‏ ولكنّ الآب الآن قد اقام ابنه المحافظ على الاستقامة من الاموات بصفته «باكورة الراقدين.‏» واذ له «في ذاته هبة الحياة» أُعطي يسوع سلطانا ان يغفر الخطايا ويدين ويقيم الموتى بهدف الحياة الابدية.‏ —‏ ١ كورنثوس ١٥:‏٢٠-‏٢٢؛‏ يوحنا ٥:‏٢٧-‏٢٩؛‏ اعمال ١٧:‏٣١‏.‏

اتحاد مفرح

٨،‏ ٩ (‏أ)‏ كيف يمكننا ان نبقي هدف الحياة الابدية امامنا؟‏ (‏ب)‏ ماذا يرتب اللّٰه في ما يتعلق بالحياة الابدية؟‏ (‏ج)‏ من يشتركون في هذه البركات،‏ وكيف؟‏

٨ وهكذا ينصحنا يهوذا تلميذ يسوع «احفظوا انفسكم في محبة اللّٰه منتظرين رحمة ربنا يسوع المسيح للحياة الابدية.‏» (‏يهوذا ٢١‏)‏ فيا له من هدف ثمين —‏ الحياة الابدية!‏ وهذا ستكون حياة في الكمال حسب مشيئة خالقنا الكامل والترتيب الذي يصنعه بواسطة ابنه.‏ وستكون بعيدة عن العناء الذي كثيرا ما يسم تنازع البقاء في نظام الاشياء الحاضر.‏ ففي نظام الاشياء الآتي لا يكون الحزن والمرض والاثم والفساد وحتى الموت في ما بعد!‏ —‏ ميخا ٤:‏٣،‏ ٤؛‏ ١ كورنثوس ١٥:‏٢٦‏.‏

٩ ومن يشتركون في تحقيق هذه المواعد،‏ وأين!‏ انهم الذين يمارسون الايمان بذبيحة يسوع والذين يضيفون اعمال التقوى الى هذا الايمان.‏ هؤلاء يقترنون معا بانسجام بالرفقاء المسيحين حول العالم في وحدة الايمان.‏ —‏ يعقوب ٢:‏٢٤؛‏ افسس ٤:‏١٦‏.‏

١٠ (‏أ)‏ في ادارة اللّٰه ماذا يكون اولا في الترتيب؟‏ (‏ب)‏ في اي شيء تشرع الادارة ثانيا؟‏

١٠ وحسب مسرته الصالحة قصد اللّٰه ادارة «ليجمع كل شيء في المسيح ما في السموات وما على الارض.‏» (‏افسس ١:‏٨-‏١٠‏)‏ هذا هو ترتيب اللّٰه الذي يبدأ بجمع الوارثين الـ‍ ٠٠٠‏,١٤٤ مع المسيح.‏ وهؤلاء يجري شراؤهم «من بين الناس باكورة للّٰه وللخروف [يسوع المسيح].‏» انهم يشتركون في «القيامة (‏السماوية)‏ الاولى» لكي يخدموا مع المسيح كملوك وكهنة ألف سنة.‏ وثانيا،‏ تشرع ادارة اللّٰه في تجميع «ما على الارض،‏» «جمع كثير» لا يحصى له عدد «من كل الامم والقبائل والشعوب والالسنة.‏» وخدام اللّٰه هؤلاء سيخرجون من «الضيقة العظيمة» برجاء نيل الحياة الابدية في «ارض جديدة.‏» —‏ رؤيا ١٤:‏١،‏ ٤؛‏ ٢٠:‏٤،‏ ٦؛‏ ٧:‏٤،‏ ٩-‏١٧؛‏ ٢١:‏١،‏ ٤‏.‏

١١ (‏أ)‏ الى اي اتحاد ثمين تشير افسس ١:‏١١‏؟‏ (‏ب)‏ كيف تنطبق يوحنا ١٥:‏٤،‏ ٥ على الذين في هذا الاتحاد؟‏

١١ وأبناء اللّٰه الممسوحون بالروح،‏ الذين هم «ما في السموات،‏» يتمتعون بعلاقة حميمة جدا مع يسوع ومع الآب.‏ انهم «معيَّنون» كوارثين للملكوت في اتحاد بيسوع.‏ (‏افسس ١:‏١١‏)‏ ويسوع شجعهم على البقاء في اتحاد به،‏ تماما كما تبقى الاغصان متصلة بالكرمة،‏ لكي يأتوا بثمر كثير.‏ وان لم تجر المحافظة على هذا الاتحاد الثمين بالمسيح يسوع فان الاغصان لا تقدر ان تفعل شيئا.‏ —‏ يوحنا ١٤:‏١٠،‏ ١١،‏ ٢٠؛‏ ١٥:‏٤،‏ ٥؛‏١ يوحنا ٢:‏٢٧‏.‏

‏«الخراف الاخر» يشتركون الآن

١٢ (‏أ)‏ ما هي علاقة «الخراف الاخر» «بالقطيع الصغير»؟‏ (‏ب)‏ اي تطبيق تملكه ١ يوحنا ٢:‏١-‏٦ في ما يتعلق بكل من هذين الفريقين؟‏

١٢ ولكن ما القول في ملايين الناس الآخرين المشبهين بالخراف الذين انفصلوا عن «الجداء» العالميين على مر السنوات الـ‍ ٥٠ الماضية؟‏ (‏متى ٢٥:‏٣١-‏٤٠‏)‏ هؤلاء ليسوا من «القطيع الصغير» ليسوع الذين أُعطوا الملكوت،‏ ولكنهم «كخراف اخر» ينضمون اليهم كجزء من قطيع اكبر يخدم في اتحاد بالآب والابن.‏ (‏لوقا ١٢:‏٣٢؛‏ يوحنا ١٠:‏١٦‏)‏ ويؤكد الرسول يوحنا ان يسوع المسيح «هو كفارة لخطايانا [اي الذين من «القطيع الصغير»].‏ ليس لخطايانا فقط بل لخطايا كل العالم ايضا.‏» وهكذا فان هؤلاء «الخراف الاخر،‏» المجموعين من عالم الجنس البشري،‏ يمكنهم ان يتمتعوا ايضا باتحاد،‏ او انسجام،‏ ثمين باللّٰه والمسيح ويشبه ذلك ما يقوله يوحنا بعد ذلك:‏ «وأما مَن حفظ كلمته فحقا هذا قد تكمَّلت محبة اللّٰه.‏ بهذا نعرف اننا (‏في اتحاد به)‏.‏» «فالقطيع الصغير» اولا ثم «الخراف الاخر» يصيرون تحت التزام السلوك كما سلك يسوع.‏ —‏ ١ يوحنا ٢:‏١-‏٦‏.‏

١٣ (‏أ)‏ في يوحنا ١٧:‏٢٠،‏ ٢١ لاجل ماذا يصلي يسوع؟‏ (‏ب)‏ ماذا يظهر ان هذا الطلب لا يقتصر على الوارثين مع المسيح؟‏

١٣ ولذلك اليوم يكون الفريقان كلاهما،‏ السماوي والارضي،‏ في اتحاد بالآب وبالابن —‏ على وفاق تام معهما في انجاز عمل اللّٰه.‏ وصلى يسوع،‏ «ليكون الجميع [في وحدة] كما أنك انت ايها الآب (‏في اتحاد بي)‏ وانا (‏في اتحاد بك)‏ ليكونوا هم ايضا (‏في اتحاد بنا)‏.‏»‏ وهذه الوحدانية لا تقتصر في المعنى على حالة كونهم ورثة،‏ اذ من الواضح ان تلاميذ يسوع لا يصيرون جزءا من ايّ جسد ليهوه او وارثين مع يهوه.‏ فهم في «اتحاد» بمعنى انهم يظهرون الوحدانية في التعاون،‏ اذ يكونون بقلب وعقل واحد مع يهوه والمسيح كليهما،‏ فيما يشهدون لعالم الجنس البشري.‏ —‏ يوحنا ١٧:‏٢٠،‏ ٢١‏.‏

١٤ بأية طريقة خصوصية يكون الصف السماوي في اتحاد بالمسيح،‏ وماذا يجعلهم عارفين بذلك؟‏

١٤ ولكنّ افراد الصف السماوي الممسوح يتمتعون بهذا الاتحاد الآن بطريقة خصوصية اذ قد تبرروا من جهة الحياة بتطبيق استحقاق ذبيحة المسيح.‏ وهكذا يمكن ان يكونوا مولودين من الروح برجاء الصيرورة وارثين مع المسيح يسوع.‏ وهم يدركون تبنيهم قائلين:‏ «الروح نفسه [قوة اللّٰه الفعالة الوالدة] يشهد مع روحنا [ميلنا العقلي السائل] بأننا اولاد اللّٰه.‏» —‏ رومية ٣:‏٢٣،‏ ٢٤؛‏ ٥:‏١؛‏ ٨:‏١٥-‏١٨‏،‏ ع‌ج‏.‏

١٥ ماذا يخبئه الحاضر والمستقبل للذين يملكون آمال الحياة الارضية؟‏

١٥ أما الذين يملكون آمال الحياة الارضية فيجري تبريرهم الآن من جهة الصداقة مع اللّٰه،‏ تماما كابراهيم وراحاب وغيرهما في الازمنة القديمة.‏ وفي خلال ملك المسيح الالفي سيجري رفعهم تدريجيا الى الكمال البشري،‏ ولذلك بعد الامتحان الاخير فان «الخليقة نفسها ايضا ستعتق من عبودية الفساد الى حرية مجد اولاد اللّٰه.‏» (‏رومية ٧:‏١٩-‏٢١؛‏ يعقوب ٢:‏٢١-‏٢٦‏)‏ وهكذا فان البشر الطائعين سيتبررون للحياة الابدية على الارض.‏ —‏ قارن يوحنا ١٠:‏١٠؛‏ اشعياء ٩:‏٧؛‏ ١١:‏١-‏٩؛‏ ٣٥:‏١-‏٦؛‏ ٦٥:‏١٧-‏٢٥‏.‏

١٦ (‏أ)‏ من اية نواح يُظهر «القطيع الصغير» و «الخراف الاخر» «الاتحاد» احدهم بالآخر؟‏ (‏ب)‏ ولكن لماذا تنطبق يوحنا ٣:‏٣-‏٥ على «القطيع الصغير» فقط؟‏

١٦ وكأفراد يُظهر اعضاء «القطيع الصغير» والجمع الكثير من «الخراف الاخر» غيرة مفرحة مماثلة لخدمة اللّٰه.‏ (‏لوقا ١٢:‏٣٢؛‏ يوحنا ١٠:‏١٦؛‏ تيطس ٢:‏١٣،‏ ١٤‏)‏ وأغلب الممسوحين الباقين قد يكونون متقدمين اكثر بكثير في العمر وفي الاختبار المسيحي،‏ ولكنّ الفريقين كليهما يعربان عن الشخصية المسيحية وثمر الروح.‏ (‏افسس ٤:‏٢٤؛‏ غلاطية ٥:‏٢٢،‏ ٢٣‏)‏ ومع ذلك هنالك فرق،‏ كما دل يسوع لنيقوديموس حتى قبل ان يتكلم عن الحياة الابدية.‏ قال:‏ «ان كان احد لا يولد (‏ثانية)‏ لا يقدر ان يرى ملكوت اللّٰه.‏» (‏يوحنا ٣:‏٣-‏٥‏)‏ ولذلك فان الولادة الثانية الروحية يختبرها اولئك المسيحيون المعتمدون الذين يدعوهم اللّٰه ليكونوا وارثين مع يسوع في ملكوته.‏ (‏١ كورنثوس ١:‏٩،‏ ٢٦-‏٣٠‏)‏ ولا يحتاج «الخراف الاخر» الى اية ولادة ثانية كهذه،‏ لان هدفهم هو الحياة الابدية في الفردوس الارضي المسترد كرعايا للملكوت.‏ —‏ متى ٢٥:‏٣٤،‏ ٤٦ب؛‏ لوقا ٢٣:‏٤٢،‏ ٤٣‏.‏

الذكرى —‏ والعهد الجديد

١٧ (‏أ)‏ لماذا يجب على جميع الذين يملكون هدف الحياة ان يجتمعوا مع شعب اللّٰه في ٢٤ آذار؟‏ (‏ب)‏ ماذا نلاحظ عن الاحتفال بذكرى السنة ١٩٨٥؟‏

١٧ ان ٢٤ آذار بعد غروب الشمس هو الوقت ليحفظ شهود يهوه حول العالم ذكرى السنة ١٩٨٦ لموت يسوع.‏ ويجري تركيز الانتباه على تضحية يسوع بجسده البشري الكامل ودم حياته لتبرئة اسم ابيه وقصده ولاجل الجنس البشري الخاطئ.‏ (‏١ كورنثوس ١١:‏٢٣-‏٢٦‏)‏ ولذلك فان جميع الذين يملكون هدف الحياة (‏سواء في السماء او على الارض)‏ يريدون ان يجتمعوا مع شعب اللّٰه حول العالم من اجل هذه المناسبة المبرحة.‏ وفي السنة ١٩٨٥ أحيا ما مجموعه العالم ١٠٩‏,٧٩٢‏,٧ اشخاص موت يسوع على هذا النحو.‏ أما الذين تناولوا من خبز وخمر الذكرى،‏ الذين يرمزان الى جسد يسوع البشري ودمه،‏ فبلغ ٠٥١‏,٩ فقط.‏ ولماذا هم قليلون هكذا؟‏

١٨،‏ ١٩ (‏أ)‏ الى اي عهدين يشير يسوع في لوقا الاصحاح ٢٢‏؟‏ (‏ب)‏ اي قصد يخدمه كل عهد؟‏ (‏ج)‏ كما رمز اليه موسى كيف يخدم يسوع بصفة «وسيط واحد»؟‏

١٨ حسنا،‏ ماذا قال يسوع في تلك الامسية لتأسيس ذكرى موته؟‏ بعد تمرير الرغيف على تلاميذه قدّم الخمر بالطريقة ذاتها قائلا:‏ «هذه الكأس (‏تعني)‏ العهد الجديد بدمي الذي يُسفك عنكم.‏» وفي ما بعد مضى يُسهب في سبب ادخالهم في العهد الجديد قائلا:‏ «انتم الذين ثبتوا معي في تجاربي.‏ وأنا اجعل لكم (‏عهدا)‏ كما جعل لي ابي (‏عهدا لملكوت)‏.‏ لتأكلوا وتشربوا على مائدتي في ملكوتي وتجلسوا على كراسي تدينون اسباط اسرائيل الاثني عشر.‏» —‏ لوقا ٢٢:‏١٩،‏ ٢٠،‏ ٢٨-‏٣٠‏.‏

١٩ كان النبي ارميا قد انبأ بالعهد الجديد،‏ ذاكرا ان يهوه بواسطته يغفر اثم وخطية شعبه لكي «يعرفوا» يهوه في علاقة حميمة جدا.‏ (‏ارميا ٣١:‏٣١،‏ ٣٤‏)‏ وكما كان موسى «وسيط» عهد الناموس مع اسرائيل الجسدي،‏ كذلك يصير يسوع وسيطا لهذا «العهد الاعظم» الذي يصنعه اللّٰه مع «اسرائيل اللّٰه» الروحي.‏ ذلك لكي يفتدي اولئك المدعوين ليصيروا ورثة الملكوت مع المسيح.‏ وهكذا «ينالون وعد الميراث الابدي.‏» (‏غلاطية ٣:‏١٩،‏ ٢٠؛‏ ٦:‏١٦؛‏ عبرانيين ٨:‏٦؛‏ ٩:‏١٥؛‏ ١٢:‏٢٤‏)‏ وخصوصا بمعنى الكتاب المقدس هذا يخدم المسيح يسوع بصفة «وسيط واحد بين اللّٰه والناس.‏» —‏ ١ تيموثاوس ٢:‏٥،‏ ٦‏.‏

٢٠ (‏من يتناولون بلياقة من رمزي الذكرى؟‏ (‏ب)‏ لماذا الامر كذلك؟‏

٢٠ فمن يمكنهم بلياقة ان يتناولوا من رمزي الذكرى للخبز والخمر؟‏ فقط الفريق الذي يُدخله اللّٰه في العهد الجديد المقطوع على ذبيحة يسوع.‏ (‏مزمور ٥٠:‏٥‏)‏ والقصد من هذا العهد هو تبرير الوارثين الـ‍ ٠٠٠‏,١٤٤ مع يسوع للحياة البشرية اولا،‏ لكي يضحوا بحق الحياة هذا ويجري ادخالهم الى الملكوت السماوي.‏ (‏رومية ٤:‏٢٥؛‏ ٢ تيموثاوس ٢:‏١٠،‏ ١٢‏)‏ ولكن ما القول في «الخراف الاخر»؟‏

٢١ (‏أ)‏ كيف يستفيد «الخراف الاخر» كمشاهدين في الذكرى؟‏ (‏ب)‏ على ماذا يركز الاحتفال بالذكرى،‏ وأي سؤال ينشأ؟‏

٢١ ان الذين هم من صف «الخراف الاخر» ليسوا في العهد الجديد ولذلك لا يتناولون.‏ ولكنهم جميعا يستفيدون كثيرا اذ يحضرون الاحتفال بالذكرى كمشاهدين يعربون عن الاحترام.‏ وتقديرهم للامور الروحية يزداد حدة انسجاما مع كلمات صلاة يسوع الى ابيه:‏ «هذه هي الحياة الابدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي ارسلته.‏» (‏يوحنا ١٧:‏٣‏)‏ واذكروا ان الاحتفال بالذكرى يركز الانتباه على جسد يسوع ودمه.‏ وجسد المسيح ودمه المضحى بهما مهمان على نحو حيوي لجميع الذين يتبعون هدف الحياة الابدية.‏ فكيف يصح ذلك في ما يتعلق «بالخراف الاخر،‏» الذين لم يجر ادخالهم في العهد الجديد ولذلك لا يتناولون من رمزي الذكرى؟‏ دعونا نتأمل في ذلك في المقالة التالية.‏

كيف تجيبون؟‏

▫ كيف اعطى يسوع تدريجيا فهما عن رجاء الحياة الابدية؟‏

▫ كيف شرع اللّٰه في ادارته؟‏

▫ لماذا يمكن القول ان «الخراف الاخر» هم «في اتحاد» بالآب والابن واخوة المسيح؟‏

▫ لماذا يتناول المسيحيون الممسوحون فقط من رمزي الذكرى؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١١]‏

‏«القطيع الصغير» و «الخراف الاخر» هم «في اتحاد» —‏ قائمين بعمل اللّٰه كما فعل يسوع

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة