مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٧ ١٥/‏٨ ص ١٧-‏٢٢
  • ‏«سلامة العقل» فيما تقترب النهاية

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • ‏«سلامة العقل» فيما تقترب النهاية
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٧
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • ‏«سلامة العقل» وعلاقاتنا الشخصية
  • ‏«سلامة العقل» والمسؤوليات العائلية
  • ‏«سلامة العقل» ونظرتنا الى التعليم
  • ‏‹‏لا تطلبوا امورا عظيمة›‏
  • الاستفادة من الوقت الباقي
  • استمروا في العيش ‹بسلامة عقل›‏
  • تعلَّمَ درسا في الرحمة
    اقتد بإيمانهم
  • تعلَّمَ درسا في الرحمة
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٩
  • لتكن نظرتك الى الآخرين كنظرة يهوه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٣
  • يونان يتعلم عن رحمة يهوه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٦
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٧
ب٩٧ ١٥/‏٨ ص ١٧-‏٢٢

‏«سلامة العقل» فيما تقترب النهاية

‏«نهاية كل شيء قد اقتربت.‏ فتعقلوا [«كونوا سلماء العقل،‏» ع‌ج].‏» —‏ ١ بطرس ٤:‏٧‏.‏

١ ماذا تشمل «سلامة العقل»؟‏

ان كلمات الرسول بطرس المذكورة آنفا ينبغي ان تؤثر بعمق في طريقة حياة المسيحيين.‏ لكنَّ بطرس لم يقل لقرائه ان يمتنعوا عن المسؤوليات الدنيوية واهتمامات الحياة؛‏ ولم يشجِّعهم على الاحساس بخوف هستيري من الدمار الوشيك.‏ لكنه حثَّ:‏ «كونوا سلماء العقل.‏» وتشمل «سلامة العقل» الاعراب عن حسن التمييز،‏ كوننا حكماء،‏ فطناء،‏ منطقيين في حديثنا وتصرفاتنا.‏ وهذا يعني ان ندع كلمة اللّٰه توجِّه تفكيرنا وتصرفاتنا.‏ (‏رومية ١٢:‏٢‏)‏ وبما اننا نعيش «في وسط جيل معوَّج وملتوٍ،‏» يلزمنا عقل سليم لتجنب المشاكل والصعوبات.‏ —‏ فيلبي ٢:‏١٥‏.‏

٢ كيف تفيد اناة يهوه المسيحيين اليوم؟‏

٢ تساعدنا «سلامة العقل» ايضا على حيازة نظرة واقعية واعية الى انفسنا.‏ (‏تيطس ٢:‏١٢‏،‏ ع‌ج؛‏ رومية ١٢:‏٣‏،‏ ع‌ج‏)‏ وهذا ضروري نظرا الى الكلمات المسجَّلة في ٢ بطرس ٣:‏٩‏:‏ «لا يتباطأ الرب عن وعده كما يحسب قوم التباطؤ لكنه يتأنى علينا [«عليكم،‏» ع‌ج‏] وهو لا يشاء ان يهلك اناس بل ان يُقبل الجميع الى التوبة.‏» لاحظوا ان يهوه يتأنى،‏ ليس فقط على غير المؤمنين،‏ بل ايضا «عليكم» —‏ اعضاء الجماعة المسيحية.‏ ولماذا؟‏ لأنه «لا يشاء ان يهلك اناس.‏» وربما لا يزال يلزم ان يقوم البعض بالتغييرات والتعديلات ليصيروا اهلا لهبة الحياة الابدية.‏ فلنتأمل في مجالات قد يلزم فيها بعض التعديلات.‏

‏«سلامة العقل» وعلاقاتنا الشخصية

٣ اية اسئلة يمكن ان يطرحها الوالدون على انفسهم بشأن اولادهم؟‏

٣ ينبغي ان يكون البيت ملاذا للسلام.‏ ولكن بالنسبة الى البعض يكون ‹بيتا ملآنا خصاما.‏› (‏امثال ١٧:‏١‏)‏ فماذا عن عائلتكم؟‏ هل بيتكم خالٍ من ‹الغضب والصياح والتجديف›؟‏ (‏افسس ٤:‏٣١‏)‏ وماذا عن اولادكم؟‏ هل يشعرون بأنكم تحبونهم وتقدِّرونهم؟‏ (‏قارنوا لوقا ٣:‏٢٢‏.‏)‏ هل تصرفون الوقت في ارشادهم وتدريبهم؟‏ هل ‹تؤدبونهم في البر› بدلا من السخط والغضب؟‏ (‏٢ تيموثاوس ٣:‏١٦‏)‏ وبما ان الاولاد «ميراث من عند الرب،‏» فهو يهتم كثيرا بالطريقة التي يُعامَلون بها.‏ —‏ مزمور ١٢٧:‏٣‏.‏

٤ (‏أ)‏ ماذا يمكن ان ينتج اذا عامل الزوج زوجته بقساوة؟‏ (‏ب)‏ كيف تروِّج الزوجات السلام مع اللّٰه والسعادة في العائلة كلها؟‏

٤ وماذا عن رفيق زواجنا؟‏ «يجب على الرجال ان يحبوا نساءهم كأجسادهم.‏ مَن يحب امرأته يحب نفسه.‏ فإنه لم يبغض احد جسده قط بل يقوته ويربيه كما الرب ايضا للكنيسة.‏» (‏افسس ٥:‏٢٨،‏ ٢٩‏)‏ فالرجل المسيء،‏ المستبد،‏ او غير المتعقل لا يعرِّض سكينة بيته للخطر فحسب بل يقوِّض ايضا علاقته باللّٰه.‏ (‏١ بطرس ٣:‏٧‏)‏ وماذا عن الزوجات؟‏ ينبغي ايضا ان ‹يخضعن لرجالهن كما للرب.‏› (‏افسس ٥:‏٢٢‏)‏ فالتفكير بهدف ارضاء اللّٰه يمكن ان يساعد الزوجة على التغاضي عن نقائص زوجها والخضوع له دون استياء.‏ وقد تشعر الزوجة احيانا بأنها مضطرة الى التعبير عن رأيها.‏ تقول الامثال ٣١:‏٢٦ عن الزوجة الفاضلة:‏ «تفتح فمها بالحكمة وفي لسانها سُنّة المعروف [«اللطف الحبي،‏» ع‌ج‏].‏» وبمعاملة زوجها بلطف واحترام،‏ تحافظ على السلام مع اللّٰه وتروّج السعادة في العائلة كلها.‏ —‏ امثال ١٤:‏١‏.‏

٥ لماذا ينبغي ان يتبع الاحداث مشورة الكتاب المقدس بشأن معاملة والديهم؟‏

٥ وأنتم ايها الاولاد،‏ كيف تعاملون والديكم؟‏ هل تستعملون الكلام التهكمي العديم الاحترام الذي غالبا ما يسمح به العالم؟‏ ام هل تطيعون وصية الكتاب المقدس:‏ «ايها الاولاد أطيعوا والديكم في الرب لأن هذا حق.‏ أكرم اباك وأمك.‏ التي هي اول وصية بوعد.‏ لكي يكون لكم خير وتكونوا طوال الاعمار على الارض»؟‏ —‏ افسس ٦:‏١-‏٣‏.‏

٦ كيف يمكن ان نطلب السلام مع الرفقاء العبَّاد؟‏

٦ ونعرب ايضا عن «سلامة العقل» عندما ‹نطلب السلام ونجد في اثره.‏› (‏١ بطرس ٣:‏١١‏)‏ فالخلافات وإساءات الفهم تنشأ من حين الى آخر.‏ (‏يعقوب ٣:‏٢‏)‏ فإذا سمحنا للعداوات بالاستفحال،‏ يمكن ان نعرِّض سلام الجماعة بكاملها للخطر.‏ (‏غلاطية ٥:‏١٥‏)‏ لذلك سوّوا الخلافات بسرعة؛‏ واسعوا الى حلول سلميّة.‏ —‏ متى ٥:‏٢٣-‏٢٥؛‏ افسس ٤:‏٢٦؛‏ كولوسي ٣:‏١٣،‏ ١٤‏.‏

‏«سلامة العقل» والمسؤوليات العائلية

٧ (‏أ)‏ كيف شجَّع بولس على اظهار «سلامة العقل» في المسائل الدنيوية؟‏ (‏ب)‏ ايّ موقف ينبغي ان يتخذه الازواج والزوجات المسيحيون من المسؤوليات المنزلية؟‏

٧ نصح الرسول بولس المسيحيين ان ‹يعيشوا بسلامة عقل.‏› (‏تيطس ٢:‏١٢‏،‏ ع‌ج‏)‏ ومن المثير للاهتمام ان بولس في القرينة يحض النساء «ان يكن محبات لرجالهن ويحببن اولادهن متعقلات [«سليمات العقل،‏» ع‌ج‏] عفيفات ملازمات [«عاملات في،‏» ع‌ج‏] بيوتهن.‏» (‏تيطس ٢:‏٤،‏ ٥‏)‏ كتب بولس ذلك في السنوات ٦١-‏٦٤ ب‌م،‏ قبل سنوات قليلة من نهاية نظام الاشياء اليهودي.‏ ولكن المسائل الدنيوية،‏ مثل الاعمال المنزلية،‏ كانت لا تزال مهمة.‏ لذلك ينبغي ان يحافظ الازواج والزوجات على السواء على نظرة سليمة ايجابية الى مسؤولياتهم المنزلية لئلا «يجدَّف على كلمة اللّٰه.‏» اعتذر رأس عائلة الى زائره عن مظهر بيته المحرج.‏ وأوضح انه لا يعتني به جيدا «لأنه يخدم كفاتح.‏» من الجدير بالمدح ان نقوم بالتضحيات من اجل الملكوت،‏ ولكن يجب توخي الحذر لئلا نضحي بخير عائلاتنا.‏

٨ كيف يمكن ان يعتني رؤوس العائلات بحاجات عائلاتهم باتّزان؟‏

٨ يحثّ الكتاب المقدس الآباء ان يعطوا الاولوية لعائلاتهم،‏ قائلا ان مَن لا يعتني بعائلته «قد انكر الايمان وهو شرّ من غير المؤمن.‏» (‏١ تيموثاوس ٥:‏٨‏)‏ تتفاوت مستويات المعيشة حول العالم،‏ وجيد ألا تكون لدينا مطامح مادية عالية.‏ صلّى كاتب الامثال ٣٠:‏٨‏:‏ «لا تعطني فقرا ولا غنى.‏» لكنَّ الوالدين لا ينبغي ان يتجاهلوا حاجات اولادهم المادية.‏ فهل من الحكمة مثلا ان يحرم احد عمدا عائلته ضروريات الحياة ليسعى وراء امتيازات ثيوقراطية؟‏ ألا يغيظ ذلك اولاده؟‏ ومن ناحية اخرى،‏ تقول الامثال ٢٤:‏٢٧‏:‏ «هيِّئ عملك في الخارج وأعده في حقلك.‏ بعدُ تبني بيتك.‏» نعم،‏ في حين ان الاهتمام بالامور المادية له مكانه،‏ من الحيوي ان ‹يبني المرء بيته› —‏ روحيا وعاطفيا.‏

٩ لماذا من الحكمة ان يفكر رؤوس العائلات في امكانية موتهم او مرضهم؟‏

٩ فهل اتَّخذتم التدابير للاعتناء بعائلتكم في حال اودى الموت بحياتكم فجأة؟‏ تقول الامثال ١٣:‏٢٢‏:‏ «الصالح يورث بني البنين.‏» وإضافة الى ميراث معرفة يهوه والعلاقة به،‏ يهتم الوالدون بالاعتناء بأولادهم ماديا.‏ وفي بلدان عديدة يحاول الوالدون الذين يشعرون بالمسؤولية ان تكون لديهم مدَّخرات،‏ وصية قانونية،‏ وتأمين على الحياة.‏ ‹فالوقت والعرَض› لا يستثنيان شعب اللّٰه.‏ (‏جامعة ٩:‏١١‏)‏ والمال هو «للحماية،‏» والتخطيط الجيد غالبا ما يجنِّب المشقات.‏ (‏جامعة ٧:‏١٢‏،‏ ع‌ج‏)‏ وفي البلدان حيث لا تغطي الحكومة نفقات العناية الصحية،‏ قد يختار البعض ان يدَّخروا الاموال لسدّ الحاجات الصحية او ان يقوموا بنوع من التأمين الصحي.‏a

١٠ كيف يمكن ان «يذخر» الوالدون المسيحيون لأولادهم؟‏

١٠ تقول الاسفار المقدسة ايضا:‏ «لا ينبغي ان الاولاد يذخرون للوالدين بل الوالدون للاولاد.‏» (‏٢ كورنثوس ١٢:‏١٤‏)‏ من المعتاد في العالم ان يدَّخر الوالدون الاموال لتعليم وتزويج اولادهم في المستقبل بحيث يمنحونهم بداية جيدة في الحياة.‏ فهل فكرتم في الادِّخار لمستقبل ولدكم الروحي؟‏ لنفرض مثلا ان احد الاولاد هو في الخدمة كامل الوقت.‏ وفي حين ان الخدام كامل الوقت لا ينبغي ان يطلبوا الدعم المادي من الآخرين او يتوقعوه،‏ فقد يختار الوالدون المحبون ان ‹يشتركوا في احتياجاته› من اجل مساعدته على البقاء في الخدمة كامل الوقت.‏ —‏ رومية ١٢:‏١٣؛‏ ١ صموئيل ٢:‏١٨،‏ ١٩؛‏ فيلبي ٤:‏١٤-‏١٨‏.‏

١١ هل يشير امتلاك نظرة واقعية الى المال الى نقص في الايمان؟‏ أوضحوا.‏

١١ ان امتلاك نظرة واقعية الى المال لا يشير الى نقص في الايمان بأن نظام الشيطان الشرير على وشك ان ينتهي.‏ فالمسألة هي مسألة اظهار «الحكمة العملية» والتمييز السليم.‏ (‏امثال ٢:‏٧‏،‏ ع‌ج؛‏ ٣:‏٢١‏،‏ ع‌ج‏)‏ قال يسوع مرة ان «ابناء هذا الدهر احكم من ابناء النور.‏» (‏لوقا ١٦:‏٨‏)‏ فلا عجب ان يدرك البعض الحاجة الى القيام بالتعديلات في طريقة استخدام مقتنياتهم،‏ بحيث يستطيعون الاعتناء بشكل افضل بحاجات عائلاتهم.‏

‏«سلامة العقل» ونظرتنا الى التعليم

١٢ كيف علَّم يسوع تلاميذه ان يتكيَّفوا مع الظروف الجديدة؟‏

١٢ ان «مشهد هذا العالم يتغير،‏» والتغييرات الاقتصادية والتطورات التقنية الشاملة تجري بسرعة.‏ (‏١ كورنثوس ٧:‏٣١‏،‏ ع‌ج‏)‏ لكنَّ يسوع علَّم تلاميذه ان يكونوا قابلين للتكيّف.‏ فقد قال لهم عندما ارسلهم ليقوموا بحملتهم الكرازية الاولى:‏ «لا تقتنوا ذهبا ولا فضة ولا نحاسا في مناطقكم.‏ ولا مزودا للطريق ولا ثوبين ولا احذية ولا عصا.‏ لأن الفاعل مستحق طعامه.‏» (‏متى ١٠:‏٩،‏ ١٠‏)‏ لكنَّ يسوع قال في مناسبة لاحقة:‏ «مَن له كيس فليأخذه ومزود كذلك.‏» (‏لوقا ٢٢:‏٣٦‏)‏ فماذا تغيَّر؟‏ الظروف.‏ فالمحيط الديني صار عدائيا اكثر،‏ وصار عليهم الآن ان يعتنوا بأنفسهم.‏

١٣ ما هو الهدف الرئيسي من التعليم،‏ وكيف يمكن ان يدعم الوالدون اولادهم في هذا الصدد؟‏

١٣ وكذلك اليوم،‏ قد يلزم ان يأخذ الوالدون الواقع الاقتصادي الحاضر بعين الاعتبار.‏ مثلا،‏ هل تقومون بالترتيبات لتضمنوا لأولادكم تعليما ملائما؟‏ والهدف الرئيسي من التعليم ينبغي ان يكون جعل الحدث مؤهلا ليكون خادما فعّالا ليهوه.‏ وأهم تعليم هو التعليم الروحي.‏ (‏اشعياء ٥٤:‏١٣‏)‏ وما يهتم به الوالدون ايضا هو قدرة اولادهم على اعالة انفسهم ماديا.‏ لذلك زوِّدوا الارشاد لأولادكم،‏ ساعدوهم على اختيار مناهج الدراسة المناسبة،‏ وناقشوا معهم هل من الحكمة نيل ايّ تعليم اضافي.‏ وهذه القرارات هي مسؤولية عائلية،‏ ولا ينبغي ان ينتقد الآخرون المسلك المُتَّخَذ.‏ (‏امثال ٢٢:‏٦‏)‏ وماذا عن الذين اختاروا تعليم اولادهم في البيت؟‏b في حين ان عديدين قاموا بعمل جدير بالمدح،‏ وجد البعض المهمة اصعب مما كانوا يعتقدون،‏ وأن اولادهم لم ينالوا تعليما ملائما.‏ فإذا كنتم تفكرون في التعليم البيتي،‏ فتأكدوا ان تحسبوا النفقة،‏ مقيِّمين بواقعية هل تملكون ما يلزم من مهارات وانضباط لإنجاز هذا العمل كاملا.‏ —‏ لوقا ١٤:‏٢٨‏.‏

‏‹‏لا تطلبوا امورا عظيمة›‏

١٤،‏ ١٥ (‏أ)‏ كيف خسر باروخ اتِّزانه الروحي؟‏ (‏ب)‏ لماذا كان من الحماقة ان ‹يطلب امورا عظيمة›؟‏

١٤ بما ان نهاية هذا النظام لم تأتِ بعد،‏ فقد يميل البعض الى السعي وراء ما يقدِّمه العالم —‏ المِهَن المحترمة والوظائف المُربحة والثروة.‏ تأملوا في باروخ،‏ كاتب ارميا.‏ فقد قال بحزن:‏ «ويل لي لأن الرب قد زاد حزنا على ألمي.‏ قد غُشِي عليّ [«أَعييتُ،‏» الترجمة اليسوعية الجديدة‏] في تنهدي ولم اجد راحة.‏» (‏ارميا ٤٥:‏٣‏)‏ شعر باروخ بالتعب.‏ فالعمل ككاتب لإرميا كان مهمة صعبة ومجهدة.‏ (‏ارميا ٣٦:‏١٤-‏٢٦‏)‏ وبدا ان الاجهاد بلا نهاية.‏ فكانت ستمر ١٨ سنة قبل ان تدمَّر اورشليم.‏

١٥ قال اللّٰه لباروخ:‏ «هأنذا اهدم ما بنيته واقتلع ما غرسته وكل هذه الارض.‏ وأنت فهل تطلب لنفسك امورا عظيمة.‏ لا تطلب.‏» فكان باروخ قد فقد اتِّزانه.‏ وكان قد ابتدأ ‹يطلب لنفسه امورا عظيمة،‏› ربما الثروة،‏ الشهرة،‏ او الامن المادي.‏ وبما ان يهوه كان ‹يقتلع كل الارض،‏› فما الفائدة من طلب هذه الامور؟‏ لذلك قدَّم يهوه لباروخ هذا التذكير الذي يعيد الاتِّزان:‏ «لأني هأنذا جالب شرًّا على كل ذي جسد .‏ .‏ .‏ وأعطيك نفسك غنيمة في كل المواضع التي تسير اليها.‏» فلم تكن الممتلكات المادية لتنجو من دمار اورشليم!‏ ولم يضمن يهوه إلا خلاص ‹نفسه غنيمة.‏› —‏ ارميا ٤٥:‏٤،‏ ٥‏.‏

١٦ ايّ درس يمكن ان يتعلمه شعب يهوه اليوم من اختبار باروخ؟‏

١٦ لقد اصغى باروخ الى تقويم يهوه،‏ ونجا بحياته،‏ اتماما لوعد يهوه.‏ (‏ارميا ٤٣:‏٦،‏ ٧‏)‏ فما اقوى هذا الدرس لشعب يهوه اليوم!‏ فالوقت الآن ليس وقتا ‹لطلب امور عظيمة لنفسنا.‏› ولماذا؟‏ لأن «العالم يمضي وشهوته.‏» —‏ ١ يوحنا ٢:‏١٧‏.‏

الاستفادة من الوقت الباقي

١٧،‏ ١٨ (‏أ)‏ كيف كان ردّ فعل يونان عندما تاب اهل نينوى؟‏ (‏ب)‏ ايّ درس علَّمه يهوه ليونان؟‏

١٧ اذًا،‏ كيف يمكن ان نستفيد من الوقت الباقي؟‏ تعلَّموا من اختبار النبي يونان.‏ فقد «ذهب الى نينوى .‏ .‏ .‏ ونادى وقال بعد اربعين يوما تنقلب نينوى.‏» ولدهشة يونان تجاوب اهل نينوى مع رسالته وتابوا!‏ فامتنع يهوه عن تدمير المدينة.‏ وكيف كان ردّ فعل يونان؟‏ «يا رب خذ نفسي مني لأن موتي خير من حياتي.‏» —‏ يونان ٣:‏٣،‏ ٤؛‏ ٤:‏٣‏.‏

١٨ عندئذ علَّم يهوه يونان درسا مهما.‏ فقد «اعدّ .‏ .‏ .‏ يقطينة فارتفعت فوق يونان لتكون ظلا على رأسه .‏ .‏ .‏ ففرح يونان من اجل اليقطينة فرحا عظيما.‏» لكنَّ فرحه كان قصير الاجل،‏ لأن النبتة سرعان ما يبست.‏ ‹فاغتاظ› يونان بسبب مشقته.‏ فأوضح يهوه قصده،‏ قائلا:‏ «انت شفقت على اليقطينة .‏ .‏ .‏ أفلا اشفق انا على نينوى المدينة العظيمة التي يوجد فيها اكثر من اثنتي عشرة ربوة من الناس الذين لا يعرفون يمينهم من شمالهم وبهائم كثيرة.‏» —‏ يونان ٤:‏٦،‏ ٧،‏ ٩-‏١١‏.‏

١٩ ايّ تفكير اناني نريد ان نتجنبه؟‏

١٩ كم كان يونان انانيا في تفكيره!‏ فكان يشفق على نبتة،‏ ولكن لم تكن لديه ذرة رأفة على شعب نينوى —‏ الذين ‹لم يعرفوا يمينهم من شمالهم› من الناحية الروحية.‏ وبشكل مماثل،‏ يمكن ان نتوق الى دمار هذا العالم الشرير،‏ وهذا صائب!‏ (‏٢ تسالونيكي ١:‏٨‏)‏ ولكن لدينا،‏ ونحن ننتظر،‏ مسؤولية مساعدة المستقيمي القلوب،‏ الذين «لا يعرفون يمينهم من شمالهم» من الناحية الروحية.‏ (‏متى ٩:‏٣٦؛‏ رومية ١٠:‏١٣-‏١٥‏)‏ فهل تستخدمون الوقت القصير الباقي لمساعدة اكبر عدد ممكن على نيل المعرفة الثمينة عن يهوه؟‏ وأيّ عمل يمكن ان يضاهي فرح مساعدة شخص على نيل الحياة؟‏

استمروا في العيش ‹بسلامة عقل›‏

٢٠،‏ ٢١ (‏أ)‏ ما هي بعض الطرائق التي يمكننا بها ان نعرب عن «سلامة العقل» خلال الايام الآتية؟‏ (‏ب)‏ اية بركات ستأتي من العيش ‹بسلامة عقل›؟‏

٢٠ فيما يستمر نظام الشيطان في الاندفاع نحو الدمار،‏ ستواجهنا حتما تحديات جديدة.‏ تنبئ تيموثاوس الثانية ٣:‏١٣‏:‏ «ولكنَّ الناس الاشرار المزوِّرين سيتقدمون الى اردأ مضِلّين ومضَلّين.‏» ولكن لا «تكلّوا وتخوروا في نفوسكم.‏» (‏عبرانيين ١٢:‏٣‏)‏ اعتمدوا على يهوه من اجل القوة.‏ (‏فيلبي ٤:‏١٣‏،‏ ع‌ج‏)‏ تعلَّموا ان تكونوا مرنين،‏ ان تتكيَّفوا مع هذه الظروف التي تسير نحو الاردإ،‏ بدلا من التفكير في الماضي.‏ (‏جامعة ٧:‏١٠‏)‏ استعملوا الحكمة العملية،‏ متَّبعين التوجيه الذي يزوِّده «العبد الامين الحكيم.‏» —‏ متى ٢٤:‏٤٥-‏٤٧‏.‏

٢١ لا نعرف كم بقي من الوقت.‏ ومع ذلك يمكننا ان نقول بثقة ان «نهاية كل شيء قد اقتربت.‏» وإلى ان تأتي هذه النهاية،‏ فلنحيَ ‹بسلامة عقل› في تعاملاتنا واحدنا مع الآخر،‏ في طريقة اعتنائنا بعائلاتنا،‏ وفي مسؤولياتنا الدنيوية.‏ وبذلك يمكن ان يكون لدينا جميعا ملء الثقة اننا سنوجد اخيرا «بلا دنس ولا عيب في سلام»!‏ —‏ ٢ بطرس ٣:‏١٤‏.‏

‏[الحاشيتان]‏

a مثلا،‏ كثيرون في الولايات المتحدة الاميركية لديهم تأمين صحي،‏ رغم انه قد يكون مكلفا.‏ وقد وجدت بعض عائلات الشهود ان بعض الاطباء مستعدون اكثر للنظر في استعمال البدائل غير الدموية عندما يكون لديها تأمين طبي.‏ ويرضى اطباء عديدون بالمبلغ المخفَّض الذي يدفعه التأمين غير الشامل او التأمين الصحي الذي تغطيه الحكومة.‏

b ان اختيار التعليم البيتي هو قرار شخصي.‏ انظروا مقالة «التعليم البيتي —‏ هل هو لكم؟‏،‏» الصادرة في استيقظ!‏ عدد ٨ نيسان ١٩٩٣.‏

نقاط للمراجعة

◻ كيف يمكن ان نظهر «سلامة العقل» في علاقاتنا الشخصية؟‏

◻ كيف يمكن ان نظهر الاتّزان في الاعتناء بمسؤولياتنا العائلية؟‏

◻ لماذا يجب ان يهتم الوالدون بتعليم اولادهم الدنيوي؟‏

◻ ايّ درسَين نتعلمهما من باروخ ويونان؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١٨]‏

عندما يسيء الزوج والزوجة معاملة واحدهما الآخر،‏ يقوِّضان علاقتهما بيهوه

‏[الصورة في الصفحة ٢٠]‏

ينبغي ان يهتم الوالدون بتعليم اولادهم

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة