مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٤ ١٥/‏٧ ص ١٥-‏٢٠
  • اعملوا بجدّ من اجل خلاص بيتكم

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • اعملوا بجدّ من اجل خلاص بيتكم
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٤
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • الوالدون المسيحيون وأدوارهم
  • الاعتناء بحاجاتهم العاطفية
  • الاعتناء بحاجاتهم الروحية
  • التأديب بالبر
  • البيوت ذات الوالد المتوحِّد والعائلات الربيبة
  • داوموا على العمل من اجل خلاص بيتكم!‏
  • درِّبوا ولدكم من الطفولية
    سرّ السعادة العائلية
  • العائلات ذات الوالد الواحد يمكن ان تنجح!‏
    سرّ السعادة العائلية
  • الوالدون المتوحِّدون،‏ تحدّيات متعددة
    استيقظ!‏ ٢٠٠٢
  • ايها الوالدون،‏ درِّبوا اولادكم بمحبة
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٧
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٤
ب٩٤ ١٥/‏٧ ص ١٥-‏٢٠

اعملوا بجدّ من اجل خلاص بيتكم

‏«ربُّوهم بتأديب الرب وانذاره.‏» —‏ افسس ٦:‏٤‏.‏

١،‏ ٢ اية تحديات تواجه الوالدين اليوم؟‏

دعتها احدى المجلات الشعبية ثورة.‏ وذلك في مقالة وصفت التغييرات المروِّعة التي ألمَّت بالعائلة في السنوات الاخيرة.‏ وقيل ان هذه هي «نتيجة وباء الطلاق،‏ الزواج من جديد،‏ الطلاق من جديد،‏ انجاب الاولاد غير الشرعيين،‏ والضغوط الجديدة داخل العائلات التي لم يمزِّقها الطلاق او الانفصال.‏» وليست اجهادات وتوترات كهذه امرا مفاجئا،‏ لأن الكتاب المقدس تنبأ ان الناس سيواجهون «ازمنة صعبة» خلال هذه «الايام الاخيرة.‏» —‏ ٢ تيموثاوس ٣:‏١-‏٥‏.‏

٢ لذلك يواجه الوالدون اليوم تحديات لم تعهدها الاجيال السابقة.‏ ومع ان بعض الوالدين بيننا ربَّوا اولادهم بطرائق تقوية «منذ الطفولية،‏» إلّا ان هنالك عائلات كثيرة ابتدأت مؤخرا فقط ‹تسلك بالحق.‏› (‏٢ تيموثاوس ٣:‏١٥؛‏ ٣ يوحنا ٤‏)‏ وربما كان اولادهم اكبر سنًّا عندما ابتدأ الوالدون بتعليمهم طرق اللّٰه.‏ وعلاوة على ذلك،‏ هنالك عدد متزايد من العائلات ذات الوالد الواحد والعائلات الربيبة في وسطنا.‏ ومهما كانت ظروفكم،‏ ينطبق نصح الرسول بولس:‏ «ربُّوهم بتأديب الرب وإنذاره.‏» —‏ افسس ٦:‏٤‏.‏

الوالدون المسيحيون وأدوارهم

٣،‏ ٤ (‏أ)‏ اية عوامل أضعفت دور الآباء؟‏ (‏ب)‏ لماذا يجب ان يكون الآباء المسيحيون اكثر من معيل؟‏

٣ لاحظوا ان بولس وجَّه كلماته في افسس ٦:‏٤ بشكل رئيسي الى «الآباء.‏» يوضح احد الكتبة انه في الأجيال السابقة «كان الآباء مسؤولين عن تربية اولادهم الادبية والروحية؛‏ وكان الآباء مسؤولين عن ثقافة اولادهم.‏ .‏ .‏ .‏ لكنَّ الثورة الصناعية حرمتهم هذه المودة؛‏ فقد ترك الآباء مزارعهم ومخازنهم،‏ تركوا بيوتهم ليعملوا في المصانع ولاحقا في المكاتب.‏ وتولَّت الامهات الكثير من المهمات التي كانت في ما مضى من مسؤولية الآباء.‏ فغدت الابوَّة اكثر فأكثر مفهوما نظريا.‏»‏

٤ فيا ايها الرجال المسيحيون:‏ لا تكتفوا بأن تكونوا مجرد معيل،‏ تاركين كل تدريب اولادكم ورعايتهم لزوجاتكم.‏ فقد حثَّت الامثال ٢٤:‏٢٧ آباء الازمنة القديمة:‏ «هيِّئ عملك في الخارج وأعدِده في حقلك وبعد ذلك ابنِ بيتك.‏» (‏الترجمة اليسوعية الجديدة‏)‏ وبشكل مماثل اليوم،‏ كرجل عامل،‏ قد يلزم ان تعملوا طويلا وبجد لكسب العيش.‏ (‏١ تيموثاوس ٥:‏٨‏)‏ ولكن بعد ذلك،‏ اصرفوا من فضلكم الوقت لكي ‹تبنوا بيتكم› —‏ عاطفيا وروحيا.‏

٥ كيف يمكن ان تعمل الزوجات المسيحيات من اجل خلاص بيوتهن؟‏

٥ ويا ايتها الزوجات المسيحيات:‏ انتن ايضا يجب ان تعملن بجدّ من اجل خلاص بيوتكن.‏ تقول الامثال ١٤:‏١‏:‏ «حكمة المرأة تبني بيتها.‏» وكرفيقَي زواج،‏ تشتركان انتِ وزوجكِ في مسؤولية تدريب ذريتكما.‏ (‏امثال ٢٢:‏٦؛‏ ملاخي ٢:‏١٤‏)‏ ويمكن ان يشمل ذلك تأديب اولادكما،‏ إعدادهم للاجتماعات المسيحية وخدمة الحقل،‏ او حتى ادارة الدرس العائلي عندما لا يكون زوجكِ قادرا على ادارته.‏ ويمكنك ايضا ان تفعلي الكثير لتعليم اولادك المهارات البيتية،‏ العادات الحميدة،‏ العادات الصحية الجسدية،‏ وأمورا مفيدة اخرى كثيرة.‏ (‏تيطس ٢:‏٥‏)‏ وعندما يعمل الأزواج والزوجات معا بهذه الطريقة،‏ يمكنهم ان يُشبعوا حاجات اولادهم على نحو افضل.‏ وما هي بعض هذه الحاجات؟‏

الاعتناء بحاجاتهم العاطفية

٦ اي دورين يلعبهما الامهات والآباء في نمو اولادهم العاطفي؟‏

٦ ‹عندما تحنو الام المرضع على اولادها،‏› يشعرون بأنهم آمنون،‏ مطمئنون،‏ ومحبوبون.‏ (‏١ تسالونيكي ٢:‏٧‏،‏ ترجمة تفسيرية؛‏ مزمور ٢٢:‏٩‏)‏ وقلائل هن الامهات اللواتي يمكنهن ان يقاومن الرغبة الشديدة في منح انتباه وافر لأطفالهن.‏ سأل النبي اشعياء:‏ «هل تنسى المرأة رضيعها فلا ترحم ابن بطنها.‏» (‏اشعياء ٤٩:‏١٥‏)‏ اذًا،‏ تلعب الامهات دورا مهما في نمو الاولاد العاطفي.‏ لكنَّ الآباء ايضا يلعبون دورا مهما من هذا القبيل.‏ يقول الاختصاصي في اصول التربية العائلية پول لويس:‏ «لم يكن لدي قط اي عامل اجتماعي سمع في وقت من الاوقات ولدا [جانحا] يقول انه على علاقة سليمة بأبيه.‏ ولا واحدا من مئات.‏»‏

٧،‏ ٨ (‏أ)‏ ايّ دليل هنالك على وجود رباط قوي بين يهوه اللّٰه وابنه؟‏ (‏ب)‏ كيف يمكن ان يخلق الآباء رباطا حبيا بأولادهم؟‏

٧ لذلك من الضروري ان ينمّي الآباء المسيحيون باعتناء رباطا حبيا بأولادهم.‏ مثلا،‏ تأملوا في يهوه اللّٰه ويسوع المسيح.‏ عند معمودية يسوع،‏ اعلن يهوه:‏ «انت ابني الحبيب عنك رضيت.‏» (‏لوقا ٣:‏٢٢‏،‏ ي‌ج‏)‏ ان الكثير جدا معبَّر عنه بهذه الكلمات القليلة!‏ فيهوه (‏١)‏ اعترف بابنه،‏ (‏٢)‏ عبَّر علانية عن محبته ليسوع،‏ و (‏٣)‏ اعلن رضاه عن يسوع.‏ لكنَّ تلك لم تكن المرة الوحيدة التي فيها يعبِّر يهوه عن محبته لابنه.‏ قال يسوع لاحقا لابيه:‏ «احببتني قبل انشاء العالم.‏» (‏يوحنا ١٧:‏٢٤‏)‏ ولكن ألا يحتاج حقا جميع الابناء والبنات الطائعين ان يعترف آباؤهم بهم،‏ يحبوهم،‏ ويرضوا عنهم؟‏

٨ اذا كنتم ابا،‏ يمكنكم على الارجح ان تفعلوا الكثير لخلق رباط حبي بأولادكم بالتعبير قانونيا بلياقة عن محبتكم جسديا وشفهيا.‏ صحيح انه يصعب على بعض الرجال ان يظهروا مودتهم،‏ وخصوصا اذا كانوا لم ينالوا قط مودة صريحة من آبائهم.‏ ولكن حتى المحاولة غير المتقَنة للتعبير عن المحبة لأولادكم يمكن ان يكون لها اثر قوي.‏ على ايّ حال،‏ «المحبة تبني.‏» (‏١ كورنثوس ٨:‏١‏)‏ وإذا شعر اولادكم بالطمأنينة بسبب محبتكم الابوية،‏ فسيرغبون اكثر في ان يكونوا ‹ابناء وبنات حقيقيين› ويشعروا بحرية الوثوق بكم.‏ —‏ امثال ٤:‏٣‏،‏ ع‌ج.‏

الاعتناء بحاجاتهم الروحية

٩ (‏أ)‏ كيف كان الوالدون الاسرائيليون الخائفون اللّٰه يعتنون بحاجات عائلاتهم الروحية؟‏ (‏ب)‏ اية فرص متاحة للمسيحيين لتعليم اولادهم بطريقة غير رسمية؟‏

٩ لدى الاولاد ايضا حاجات روحية.‏ (‏متى ٥:‏٣‏)‏ حضَّ موسى الوالدين الاسرائيليين:‏ «لتكن هذه الكلمات التي انا اوصيك بها اليوم على قلبك وقُصَّها على اولادك وتكلم بها حين تجلس في بيتك وحين تمشي في الطريق وحين تنام وحين تقوم.‏» (‏تثنية ٦:‏٦،‏ ٧‏)‏ وإذا كنتم والدا مسيحيا،‏ يمكنكم ان تقوموا بالكثير من تعليمكم بطريقة غير رسمية،‏ كما ‹حين تمشون في الطريق.‏› فالوقت المصروف وأنتم تركبون معا سيارة العائلة،‏ تتسوَّقون،‏ او تمشون مع اولادكم من باب الى باب في الخدمة المسيحية يزوِّد فرصا مفيدة لمنح التعليم في جو من الاسترخاء.‏ ووجبات الطعام هي وقت جيد خصوصا لتحادث العائلات.‏ «نحن نستخدم وقت الطعام للتحدث عن الامور التي نشأت خلال النهار،‏» توضح احدى الامهات.‏

١٠ لماذا الدرس العائلي احيانا تحدٍّ،‏ وأيّ تصميم يجب ان يكون للوالدين؟‏

١٠ لكنَّ التعليم الرسمي بواسطة درس الكتاب المقدس القانوني مع اولادكم حيوي ايضا.‏ وما لا سبيل الى انكاره هو ان «الجهالة مرتبطة بقلب» الاولاد.‏ (‏امثال ٢٢:‏١٥‏)‏ يقول بعض الوالدين انه يمكن لاولادهم بسهولة ان يفسدوا عمدا الدرس العائلي.‏ كيف؟‏ بالتضجُّر والتبرُّم،‏ بخلق تلهيات مزعجة (‏كالتشاجر مع الاشقاء)‏،‏ او بالتظاهر بتجاهل حقائق الكتاب المقدس الاساسية.‏ وإذا وصل ذلك الى حد الصيرورة معركة الارادات،‏ فلا بد ان تكون ارادة الوالدين هي الاقوى.‏ ولا يجب ان يستسلم الوالدون المسيحيون ويدَعوا الاولاد يسودون البيت.‏ —‏ قارنوا غلاطية ٦:‏٩‏.‏

١١ كيف يمكن جعل الدرس العائلي ممتعا؟‏

١١ اذا كان اولادكم لا يتمتعون بالدرس العائلي،‏ فربما يمكن صنع بعض التغييرات.‏ مثلا،‏ هل يُستخدم الدرس كعذر لمراجعة نقائص اولادكم الاخيرة؟‏ ربما يكون من الافضل مناقشة مشاكل كهذه على انفراد.‏ هل يُعقد درسكم قانونيا؟‏ اذا ألغيتموه من اجل عرض تلفزيوني او حدث رياضي مفضَّل لديكم،‏ فعلى الارجح لن يتَّخذ اولادكم الدرس بجدية بالغة.‏ هل انتم جديون وحماسيون في طريقة ادارتكم الدرس؟‏ (‏رومية ١٢:‏٨‏)‏ نعم،‏ يجب ان يكون الدرس ممتعا.‏ حاولوا ان تشملوا كل الاولاد.‏ كونوا ايجابيين وبنائين،‏ مادحين اولادكم بحرارة على اشتراكهم.‏ وطبعا،‏ لا تغطوا المواد فقط،‏ بل حاولوا بلوغ القلوب.‏ —‏ امثال ٢٣:‏١٥‏.‏

التأديب بالبر

١٢ لِمَ لا يشمل التأديب دائما العقاب الجسدي؟‏

١٢ لدى الاولاد ايضا حاجة شديدة الى التأديب.‏ وكوالد،‏ يجب ان ترسموا الحدود لهم.‏ تقول الامثال ١٣:‏٢٤‏:‏ «مَن يمنع عصاه يمقت ابنه ومَن أحبَّه يطلب له التأديب.‏» ولكن،‏ لا يقصد الكتاب المقدس ان التأديب يجب ان يُقدَّم دائما بطريقة جسدية.‏ تذكر الامثال ٨:‏٣٣‏:‏ ‏«اسمعوا (‏التأديب)‏،‏» ويُقال لنا ان «الانتهار يؤثِّر في الحكيم اكثر من مئة جلدة في الجاهل.‏» —‏ امثال ١٧:‏١٠‏.‏

١٣ كيف يجب ان يُقدَّم تأديب الاولاد؟‏

١٣ وأحيانا،‏ قد يكون شيء من التأديب الجسدي مناسبا.‏ لكن اذا جرى القيام به بغضب فعلى الارجح سيكون مفرطا وغير فعَّال.‏ يحذِّر الكتاب المقدس:‏ «ايها الآباء لا تغيظوا اولادكم لئلا يفشلوا.‏» (‏كولوسي ٣:‏٢١‏)‏ وفي الواقع،‏ «الظلم يحمِّق الحكيم.‏» (‏جامعة ٧:‏٧‏)‏ فيمكن للحدث المغتاظ ان يتمرَّد ايضا على المقاييس البارة.‏ لذلك يجب على الوالدين ان يستخدموا الاسفار المقدسة لتأديب اولادهم بالبر بطريقة ثابتة انما متَّزنة.‏ (‏٢ تيموثاوس ٣:‏١٦‏)‏ ويُقدَّم التأديب التقوي بمحبة ووداعة.‏ —‏ قارنوا ٢ تيموثاوس ٢:‏٢٤،‏ ٢٥‏.‏a

١٤ ماذا يجب ان يفعل الوالدون اذا شعروا بأنه من المحتمل ان يستسلموا للغضب؟‏

١٤ طبعا،‏ «في اشياء كثيرة نعثر جميعنا.‏» (‏يعقوب ٣:‏٢‏)‏ وحتى الوالد المحب عادةً يمكن ان يستسلم لضغط اللحظة ويقول امرا قاسيا او يسخط.‏ (‏كولوسي ٣:‏٨‏)‏ وإذا حدث ذلك،‏ فلا تدعوا الشمس تغرب وولدكم متضايق جدا او وأنتم مغتاظون.‏ (‏افسس ٤:‏٢٦،‏ ٢٧‏)‏ سوّوا الامور مع ولدكم،‏ واعتذروا اذا بدا ذلك مناسبا.‏ (‏قارنوا متى ٥:‏٢٣،‏ ٢٤‏.‏)‏ فإظهار كهذا للتواضع يمكن ان يقرِّبكم الى ولدكم اكثر.‏ وإذا شعرتم بأنكم لا تستطيعون ان تضبطوا انفعالكم وأنكم سوف تستسلمون للغضب،‏ فاطلبوا المساعدة من شيوخ الجماعة المعيَّنين.‏

البيوت ذات الوالد المتوحِّد والعائلات الربيبة

١٥ كيف يمكن مساعدة الاولاد في العائلات ذات الوالد المتوحِّد؟‏

١٥ ولكن لا يتمتع كل الاولاد بدعم والدَين.‏ ففي الولايات المتحدة،‏ هنالك ولد من كل ٤ يربيه والد متوحِّد.‏ وقد كان وجود ‹اليتامى› امرا مألوفا في ازمنة الكتاب المقدس،‏ ويُذكر الاهتمام بهم تكرارا في الاسفار المقدسة.‏ (‏خروج ٢٢:‏٢٢‏)‏ وعلى نحو مماثل اليوم،‏ تواجه البيوت المسيحية ذات الوالد المتوحِّد الضغوط والصعوبات،‏ لكنها تتعزى بالمعرفة ان يهوه هو «ابو اليتامى وقاضي الارامل.‏» (‏مزمور ٦٨:‏٥‏)‏ ويجري حث المسيحيين على «افتقاد اليتامى والارامل في ضيقتهم.‏» (‏يعقوب ١:‏٢٧‏)‏ ويمكن للرفقاء المؤمنين ان يفعلوا الكثير لمساعدة العائلات ذات الوالد المتوحِّد.‏b

١٦ (‏أ)‏ ماذا يجب ان يفعل الوالدون المتوحِّدون لخير أُسَرهم؟‏ (‏ب)‏ لماذا قد يكون التأديب صعبا،‏ ولكن لماذا يجب تقديمه؟‏

١٦ اذا كنتم والدا متوحِّدا،‏ فماذا يمكنكم ان تفعلوا انتم انفسكم لتفيدوا اسرتكم؟‏ يلزم ان تكونوا نشاطى في الدرس العائلي للكتاب المقدس،‏ حضور الاجتماعات،‏ وخدمة الحقل.‏ لكنَّ التأديب يمكن ان يكون تحديا صعبا على نحو خصوصي.‏ فربما كنتم لا تزالون حزانى بسبب خسارة رفيق زواج حبيب في الموت.‏ او قد تكونون في صراع مع مشاعر الذنب او الغضب بسبب فسخ الزواج.‏ وإذا كانت هنالك وصاية مشترَكة،‏ فقد تخافون ايضا ان يفضِّل ولدكم ان يكون مع رفيق زواجكم الذي انفصل او طلق.‏ ويمكن لحالات كهذه ان تجعل من الصعب عاطفيا تقديم التأديب المتَّزن.‏ لكنَّ الكتاب المقدس يخبرنا ان «الصبي المطلق الى هواه يُخجل امه.‏» (‏امثال ٢٩:‏١٥‏)‏ لذلك لا تستسلموا للذنب،‏ الندم،‏ او الضغط العاطفي من رفيق زواج سابق.‏ ارسموا مقاييس معقولة وثابتة.‏ ولا تسايروا على مبادئ الكتاب المقدس.‏ —‏ امثال ١٣:‏٢٤‏.‏

١٧ كيف يمكن ان تصير ادوار اعضاء العائلة غير واضحة في البيت ذي الوالد المتوحِّد،‏ وماذا يمكن فعله لمنع ذلك؟‏

١٧ ولكن يمكن ان تنشأ الصعوبات اذا عاملت ام متوحِّدة ابنها كنائب للزوج —‏ رجل البيت —‏ او ابنتها كأمينة سرها،‏ مثقِلةً اياها بمشاكل خصوصية.‏ ان فعل ذلك غير ملائم ومشوِّش للولد.‏ وعندما يصير دورا الوالد والولد غير واضحين،‏ يمكن ان يفشل التأديب.‏ فليكن معروفا انكم انتم الوالد.‏ وإذا كنتِ امًّا محتاجة الى نصيحة مؤسسة على الكتاب المقدس،‏ فاطلبيها من الشيوخ او ربما من اخت ناضجة اكبر سنًّا.‏ —‏ قارنوا تيطس ٢:‏٣-‏٥‏.‏

١٨،‏ ١٩ (‏أ)‏ ما هي بعض التحديات التي تواجهها العائلات الربيبة؟‏ (‏ب)‏ كيف يمكن للوالدين والاولاد في العائلة الربيبة ان يُظهروا الحكمة والتمييز؟‏

١٨ وعلى نحو مماثل تواجه العائلات الربيبة التحديات.‏ فكثيرا ما يجد الوالد الربيب ان «المحبة الفورية» نادرة.‏ مثلا،‏ قد يكون الولد الربيب حساسا للغاية لأيّ تحيُّز ظاهري الى الولد الطبيعي.‏ (‏قارنوا تكوين ٣٧:‏٣،‏ ٤‏.‏)‏ وفي الواقع،‏ ربما كان الولد الربيب يصارع الحزن على والد ميت والخوف من ان تكون المحبة للوالد الربيب عدم ولاء الى حد ما نحو ابيه الطبيعي او امه الطبيعية.‏ ومحاولات منح التأديب اللازم يمكن ان تُواجَه بمذكِّر قاسٍ،‏ ‹لست والدي الحقيقي!‏›‏

١٩ تقول الامثال ٢٤:‏٣‏:‏ «بالحكمة يُبنى البيت وبالفَهم يثبَّت.‏» نعم،‏ تلزم الحكمة والتمييز من جهة الجميع لتنجح العائلة الربيبة.‏ وعلى مر الوقت،‏ يجب ان يقبل الاولاد الواقع المؤلم غالبا ان الامور تغيَّرت.‏ وبطريقة مماثلة،‏ قد يلزم ان يتعلم الوالد الربيب ان يتَّصف بالصبر والرأفة،‏ ألّا يستاء بسرعة عندما يُواجَه بالنبذ الظاهري.‏ (‏امثال ١٩:‏١١؛‏ جامعة ٧:‏٩‏)‏ وقبل تولّي دور المؤدِّب،‏ اعملوا على تأسيس الصداقة مع الولد الربيب.‏ وإلى ان يتأسس رباط كهذا،‏ قد يعتبر البعض انه من الافضل السماح للوالد الطبيعي بأن يؤدِّب.‏ وعندما تنشأ حالات التوتر،‏ يجب بذل الجهد للاتصال.‏ «مع المتشاورين حكمة،‏» تقول الامثال ١٣:‏١٠‏.‏c

داوموا على العمل من اجل خلاص بيتكم!‏

٢٠ ماذا يجب ان يستمر رؤوس العائلات المسيحية في فعله؟‏

٢٠ لا تأتي العائلات المسيحية القوية من دون تخطيط.‏ فيجب عليكم يا رؤوس العائلات ان تستمروا في العمل بجدّ من اجل خلاص بيوتكم.‏ فكونوا صاحين،‏ ملاحظين السمات غير السليمة او الميول العالمية.‏ ارسموا المثال الجيد في الكلام،‏ التصرف،‏ المحبة،‏ الايمان والطهارة.‏ (‏١ تيموثاوس ٤:‏١٢‏)‏ أَعربوا عن ثمر روح اللّٰه.‏ (‏غلاطية ٥:‏٢٢،‏ ٢٣‏)‏ والصبر،‏ الاعتبار،‏ المسامحة،‏ والرقة ستقوّي جهودكم لتعليم اولادكم طرق اللّٰه.‏ —‏ كولوسي ٣:‏١٢-‏١٤‏.‏

٢١ كيف يمكن ان يحافظ المرء على جو دافئ وسعيد في بيته؟‏

٢١ وبعون اللّٰه،‏ حاولوا ان تحافظوا على جو سعيد ودافئ في بيتكم.‏ اصرفوا الوقت معا كعائلة،‏ محاولين تناول وجبة واحدة على الاقل معا كل يوم.‏ والاجتماعات المسيحية،‏ خدمة الحقل،‏ والدرس العائلي هي امور اساسية.‏ لكن هنالك ايضا «للضحك وقت.‏ .‏ .‏ .‏ وللرقص وقت.‏» (‏جامعة ٣:‏١،‏ ٤‏)‏ نعم،‏ رتِّبوا فترات للاستجمام البنّاء.‏ وزيارات المتاحف،‏ حدائق الحيوانات،‏ والأماكن المماثلة ممتعة للعائلة كلها.‏ او قد تطفئون التلفزيون وتقضون الوقت وأنتم تغنون،‏ تستمعون الى الموسيقى،‏ تشتركون في الالعاب،‏ وتتحدثون.‏ ويمكن ان يساعد ذلك العائلة على التقارب اكثر.‏

٢٢ لماذا يجب ان تعملوا بجدّ من اجل خلاص بيتكم؟‏

٢٢ نأمل ان تستمروا جميعا ايها الوالدون المسيحيون في العمل على ارضاء يهوه كاملا «مثمرين في كل عمل صالح ونامين في معرفة اللّٰه.‏» (‏كولوسي ١:‏١٠‏)‏ ابنوا عائلتكم على اساس متين من الطاعة لكلمة اللّٰه.‏ (‏متى ٧:‏٢٤-‏٢٧‏)‏ وتيقنوا ان جهودكم لتربية اولادكم «بتأديب الرب وإنذاره» ستحظى برضاه.‏ —‏ افسس ٦:‏٤‏.‏

‏[الحواشي]‏

a انظروا المقالة «وجهة نظر الكتاب المقدس:‏ ‹عصا التأديب› —‏ هل هي عتيقة الطراز؟‏» في استيقظ!‏ عدد ٨ ايلول ١٩٩٢.‏

b انظروا برج المراقبة عدد ١ تموز ١٩٨١،‏ مقالة الدرس الاولى والثانية.‏

c انظروا برج المراقبة عدد ١٥ تشرين الاول ١٩٨٤،‏ الصفحات ٢١-‏٢٥،‏ بالانكليزية.‏

كيف تجيبون؟‏

◻ كيف يمكن للزوج والزوجة ان يتعاونا في بناء بيتهما؟‏

◻ ما هي بعض الحاجات العاطفية للاولاد،‏ وكيف يمكن اشباعها؟‏

◻ كيف يمكن لرؤوس العائلات ان يعلِّموا اولادهم بطريقة رسمية وغير رسمية؟‏

◻ كيف يمكن للوالدين ان يؤدِّبوا بالبر؟‏

◻ ماذا يمكن فعله لفائدة العائلات ذات الوالد المتوحِّد والعائلات الربيبة؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١٦]‏

محبة الاب ورضاه ضروريان لنمو الولد العاطفي

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة