مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٩ ١٥/‏٤ ص ١٨-‏٢٢
  • كيف يمكن ادراك ايّ ضعف روحي والتغلُّب عليه

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • كيف يمكن ادراك ايّ ضعف روحي والتغلُّب عليه
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٩
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • افحصوا سلاحكم الروحي
  • ادراك الاعراض
  • خطوات ايجابية للتغلب على الضعف الروحي
  • ابقوا اقوياء روحيا الآن
  • ‏«البسوا سلاح اللّٰه الكامل»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٢
  • ‏«البسوا سلاح اللّٰه الكامل»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٤
  • البس «سلاح اللّٰه الكامل»‏
    دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية (‏٢٠١٩)‏
  • ‏«تقووا دائما في الرب»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٤
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٩
ب٩٩ ١٥/‏٤ ص ١٨-‏٢٢

كيف يمكن ادراك ايّ ضعف روحي والتغلُّب عليه

بحسب علم الاساطير اليوناني،‏ كان أخيل اشجع المحاربين اليونانيين في حرب طروادة،‏ حملة شُنَّت على مدينة طروادة.‏ تقول الاسطورة انه عندما كان أخيل طفلا،‏ غطّسته امه في مياه نهر ستيكس،‏ فصار يتعذر ايذاؤه ما عدا حيث كانت امه تمسكه —‏ ما صار يُعرف بعقب أخيل.‏ وكان ذلك تماما حيث اصابه السهم المميت،‏ الذي اطلقه پاريس،‏ ابن پريام ملك طروادة،‏ وأردى أخيل قتيلا.‏

المسيحيون جنود للمسيح منهمكون في حرب روحية.‏ (‏٢ تيموثاوس ٢:‏٣‏)‏ يوضح الرسول بولس:‏ «مصارعتنا ليست ضد دم ولحم،‏ بل ضد الرئاسات،‏ ضد السلاطين،‏ ضد ولاة العالم على هذه الظلمة،‏ ضد القوى الروحية الشريرة في الأماكن السماوية».‏ نعم،‏ ليس اعداؤنا سوى الشيطان ابليس والابالسة.‏ —‏ افسس ٦:‏١٢‏.‏

طبعا،‏ لو لم نكن ننال مساعدة يهوه اللّٰه،‏ الذي وُصف انه «رجل الحرب»،‏ لكانت المعركة غير متكافئة.‏ (‏خروج ١٥:‏٣‏)‏ ولنحمي انفسنا من خصومنا الاشرار،‏ مُنحنا سلاحا روحيا.‏ لهذا السبب حثّنا الرسول بولس:‏ «البسوا سلاح اللّٰه الكامل لكي تقدروا ان تثبتوا ضد مكايد ابليس».‏ —‏ افسس ٦:‏١١‏.‏

ولا شك ان السلاح الذي زوَّدنا اياه يهوه اللّٰه هو من اجود نوعية،‏ ويقدر ان يصمد في وجه ايّ اعتداء روحي.‏ ألقوا نظرة على اللائحة التي قدَّمها بولس:‏ منطقة الحق،‏ درع البرّ،‏ حذاء البشارة،‏ ترس الايمان الكبير،‏ خوذة الخلاص،‏ وسيف الروح.‏ اية معدات افضل يمكن ان يأمل المرء الحصول عليها؟‏ عندما يلبس الجندي المسيحي سلاحا كهذا،‏ تُتاح له كل الفرص ليخرج منتصرا،‏ رغم الفرق الهائل.‏ —‏ افسس ٦:‏١٣-‏١٧‏.‏

ومع ان سلاح يهوه الروحي من اجود نوعية وهو مصدر للامان بالنسبة الينا،‏ لا يجب ان نستخف بالامور.‏ وإذا تذكَّرنا أخيل الذي من المفترض انه لا يُقهر،‏ فهل يمكن ان تكون لدينا نحن ايضا نقطة ضعف،‏ عقب أخيل روحي؟‏ يمكن ان يكون ذلك مميتا اذا لم نتدارك الامر.‏

افحصوا سلاحكم الروحي

ثمة متزلج على الجليد،‏ حائز مرتين ميدالية ذهبية في الالعاب الاولمپية،‏ كان يبدو بصحة جسدية ممتازة لكنه انهار فجأة ومات اثناء احدى جلسات التمارين.‏ وبُعَيد ذلك ورد خبر يدعو الى التفكير في صحيفة ذا نيويورك تايمز (‏بالانكليزية)‏:‏ «نصف الـ‍ ٠٠٠‏,٦٠٠ اميركي الذين يصابون بنوبات قلبية كل سنة لا يشعرون بأعراض مسبقة».‏ فمن الواضح ان حالتنا الصحية لا يمكن تحديدها بمجرد ما نشعر به.‏

ينطبق هذا نفسه على خيرنا الروحي.‏ ونصيحة الكتاب المقدس هي:‏ «من يظن انه قائم فليحترز لئلا يسقط».‏ (‏١ كورنثوس ١٠:‏١٢‏)‏ فرغم ان سلاحنا الروحي هو افضل سلاح متوفر،‏ يمكن ان ينشأ الضعف.‏ وذلك لأننا مولودون في الخطية،‏ ويسهل على طبيعتنا الخاطئة والناقصة ان تغلب تصميمنا على فعل مشيئة اللّٰه.‏ (‏مزمور ٥١:‏٥‏)‏ فرغم نوايانا الجيدة،‏ يمكن ان يضلّلنا قلبنا الماكر باختلاق حجج او اعذار خدّاعة حتى نتغاضى بسهولة عن ضعفنا ونخدع انفسنا بالتفكير ان حالتنا الروحية جيدة.‏ —‏ ارميا ١٧:‏٩؛‏ روما ٧:‏٢١-‏٢٣‏.‏

اضافة الى ذلك،‏ نحن نعيش في عالم غالبا ما يكون فيه الاحساس بالصواب والخطإ مشوَّشا ومحرَّفا.‏ وما يشعر به المرء قد يحدد ما اذا كان امر ما صائبا او خاطئا.‏ ويُروَّج تفكير كهذا في الاعلانات،‏ التسلية الشائعة،‏ ووسائل الاعلام.‏ فمن الواضح اننا ان لم نكن حذرين،‏ يمكن ان ننخدع وننجرف الى التفكير بهذه الطريقة،‏ وقد يبدأ سلاحنا الروحي يضعف.‏

بدل ان نضع انفسنا في هذا الوضع الخطِر،‏ ينبغي ان نصغي الى نصيحة الكتاب المقدس:‏ «داوموا على امتحان انفسكم هل انتم في الايمان،‏ داوموا على اختبار انفسكم».‏ (‏٢ كورنثوس ١٣:‏٥‏)‏ عندما نفعل ذلك،‏ سنتمكن من اكتشاف اية ضعفات ربما تطوَّرت واتّخاذ الخطوات اللازمة لإصلاحها قبل ان يكتشفها اعداؤنا ويشنوا هجومهم.‏ ولكن،‏ كيف يمكننا ان نجري امتحانا كهذا؟‏ وما هي بعض الاعراض التي ينبغي ان نراقبها في امتحان الذات هذا؟‏

ادراك الاعراض

احد الاعراض الشائعة الذي يمكن ان يشير الى الضعف الروحي هو التقاعس في عادات درسنا الشخصي.‏ يشعر البعض انه ينبغي ان يدرسوا اكثر،‏ لكنهم لا يستطيعون ذلك.‏ ومع حياة اليوم المليئة بالعمل،‏ من السهل الوقوع في مثل هذا الوضع السيئ.‏ لكنّ الاسوأ من ذلك هو ان الناس غالبا ما يبرِّرون انفسهم مدَّعين ان ما يقومون به ليس سيئا الى هذا الحد،‏ اذ انهم يقرأون مطبوعات الكتاب المقدس كلما استطاعوا ويتمكنون من حضور بعض الاجتماعات المسيحية.‏

انّ هذا التحليل هو نوع من انواع خداع الذات.‏ فالامر يشبه رجلا يشعر بأنه مشغول اكثر من ان يخصص وقتا ليجلس ويتناول وجبة طعام ملائمة،‏ فيتناول لقمة من هنا ولقمة من هناك وهو يتنقل بسرعة من عمل الى آخر.‏ ورغم انه قد لا يجوع،‏ يمكن ان تبدأ المشاكل الصحية عاجلا او آجلا.‏ وبشكل مماثل،‏ دون تناول الطعام الروحي المغذي بانتظام،‏ سرعان ما نطوِّر نقاط ضعف في سلاحنا الروحي.‏ ولأن العالم يمطرنا دائما بوابل من دعايته ومواقفه،‏ يمكن ان نستسلم بسهولة لهجمات الشيطان المميتة.‏

ومن اعراض الضعف الروحي ايضا هنالك خسارة الشعور بالالحاح في حربنا الروحية.‏ فلا يشعر الجندي في زمن السِّلم بتوتر وخطر المعركة.‏ لذلك قد لا يشعر بالالحاح ليكون مستعدا.‏ وإذا استُدعي فجأة،‏ فقد لا يكون متهيئا.‏ والامر مماثل من الناحية الروحية.‏ فإذا سمحنا لشعورنا بالإلحاح ان يتلاشى،‏ يمكن ان نصير غير متهيِّئين لرد الهجمات التي قد تعترض طريقنا.‏

ولكن كيف يمكن ان نعرف هل صرنا في هذا الوضع؟‏ يمكننا ان نطرح على انفسنا بعض الاسئلة التي يمكن ان تعكس حالتنا الحقيقية:‏ هل اتشوَّق الى الانهماك في الخدمة كما اتشوَّق الى الذهاب في نزهة؟‏ هل ارغب في قضاء الوقت في التحضير للاجتماعات كما ارغب في التسوُّق او مشاهدة التلفزيون؟‏ هل أُعيد التفكير في المساعي او الفرص التي تخلَّيت عنها عندما صرت مسيحيا؟‏ وهل احسد الآخرين على حياتهم التي يُزعَم انها هانئة؟‏ هذه الاسئلة فاحصة،‏ لكنها مساعِدة على تحديد مواطن الضعف في سلاحنا الروحي.‏

وبما ان سلاح الحماية الذي نملكه روحي،‏ فمن الضروري ان يعمل روح اللّٰه في حياتنا بحرية.‏ وينعكس ذلك في مدى اعرابنا عن ثمر روح اللّٰه في كل نشاطاتنا.‏ فهل تغضبون او تنزعجون بسهولة عندما يفعل الآخرون او يقولون شيئا لا يعجبكم؟‏ هل تجدون صعوبة في قبول المشورة،‏ او تشعرون بأن الآخرين ينتقدونكم دائما؟‏ هل تحسدون الآخرين على ما أُنعم به عليهم او على انجازاتهم؟‏ وهل تستصعبون الاتفاق مع الآخرين وخصوصا نظراءكم؟‏ ان التقييم الذاتي الصادق يساعدنا ان نرى هل حياتنا مليئة بثمر روح اللّٰه أم ان اعمال الجسد بدأت تظهر بمكر.‏ —‏ غلاطية ٥:‏٢٢-‏٢٦؛‏ افسس ٤:‏٢٢-‏٢٧‏.‏

خطوات ايجابية للتغلب على الضعف الروحي

ادراك اعراض الضعف الروحي امر،‏ ومواجهة هذه الاعراض واتّخاذ الخطوات اللازمة لتصحيح الامور امر آخر.‏ ومن المؤسف ان كثيرين يميلون الى اختلاق الاعذار،‏ التبرير،‏ تصغير المشكلة،‏ او انكار وجودها.‏ وما اخطر ذلك —‏ انه اشبه بالذهاب الى المعركة مرتدين سلاحا تنقصه بعض القِطع!‏ سيجعلنا مسلك كهذا عرضة لهجوم الشيطان.‏ وبدلا من ذلك،‏ ينبغي ان نسرع في اتّخاذ خطوات ايجابية لتصحيح ايّ عيب قد نلاحظه.‏ فماذا يمكننا ان نفعل؟‏ —‏ روما ٨:‏١٣؛‏ يعقوب ١:‏٢٢-‏٢٥‏.‏

بما اننا منهمكون في حرب روحية —‏ معركة تشمل السيطرة على عقل وقلب المسيحي —‏ يجب ان نفعل كل ما في وسعنا لنحافظ على مقدراتنا.‏ تذكروا انه بين قِطع سلاحنا الروحي يوجد «درع البرّ» الذي يحمي قلبنا،‏ و «خوذة الخلاص» التي تحمي عقلنا.‏ وتعلُّم إجادة استعمال هذين التدبيرين يمكن ان يصنع الفرق بين الانتصار والهزيمة.‏ —‏ افسس ٦:‏١٤-‏١٧؛‏ امثال ٤:‏٢٣؛‏ روما ١٢:‏٢‏.‏

وارتداء «درع البرّ» بشكل ملائم يتطلب ان نتفحّص انفسنا باستمرار ملاحظين محبتنا للبرّ وبغضنا للاثم.‏ (‏مزمور ٤٥:‏٧؛‏ ٩٧:‏١٠؛‏ عاموس ٥:‏١٥‏)‏ فهل انحطت مقاييسنا بانحطاط مقاييس العالم؟‏ والامور التي ربما كانت تصدمنا او تزعجنا،‏ هل نجدها الآن مسلية —‏ سواء كانت امورا تحدث في الحياة او امورا تُصوَّر في التلفزيون وعلى شاشات السينما،‏ وفي الكتب والمجلات؟‏ ستساعدنا محبة البرّ على الادراك ان ما يمجِّده العالم بصفته حرية وحنكة قد يكون في الحقيقة اختلاطا جنسيا وافتخارا بالذات مَخفيَّين.‏ —‏ روما ١٣:‏١٣،‏ ١٤؛‏ تيطس ٢:‏١٢‏.‏

واعتمار «خوذة الخلاص» يشمل ابقاء البركات الرائعة التي تكمن امامنا حية في الذهن،‏ غير سامحين لانفسنا بأن نتلهّى بتألُّق وسحر العالم.‏ (‏عبرانيين ١٢:‏٢،‏ ٣؛‏ ١ يوحنا ٢:‏١٦‏)‏ وامتلاك هذه النظرة سيساعدنا على وضع المصالح الروحية قبل الربح المادي او المنفعة الشخصية.‏ (‏متى ٦:‏٣٣‏)‏ اذًا،‏ لكي نتأكد ان هذه القطعة من السلاح موجودة في مكانها المناسب،‏ يجب ان نسأل انفسنا بصدق:‏ الى ماذا اسعى في الحياة؟‏ هل املك اهدافا روحية معيّنة؟‏ وماذا افعل لبلوغ هذه الاهداف؟‏ فسواء كنا من المسيحيين الممسوحين الباقين او من ‹الجمع الكثير› المحتشد،‏ ينبغي ان نتمثل ببولس الذي قال:‏ «انا لا اعتبر نفسي قد امسكت؛‏ ولكن ثمة امر واحد في هذا الشأن:‏ ان انسى ما هو وراء وأمتد الى ما هو امام،‏ انا اسعى نحو الهدف».‏ —‏ كشف ٧:‏٩؛‏ فيلبي ٣:‏١٣،‏ ١٤‏.‏

ويختتم بولس وصفه لسلاحنا الروحي بهذا النصح:‏ «مداومين على الصلاة في كل مناسبة بالروح،‏ بكل انواع الصلاة والتضرع.‏ وابقوا لهذه الغاية مستيقظين بكل مواظبة وبتضرع من اجل جميع القديسين».‏ (‏افسس ٦:‏١٨‏)‏ وهذا يشير الى خطوتين ايجابيتين يمكننا ان نتَّخذهما للتغلُّب على ايّ ضعف روحي او منع نشوئه:‏ طوِّروا علاقة جيدة باللّٰه،‏ وكوِّنوا رباطا وثيقا بالرفقاء المسيحيين.‏

وعندما تكون لدينا عادة الالتفات الى يهوه «بكل انواع» الصلاة (‏الاعتراف بخطايانا،‏ التماس الغفران،‏ طلب الارشاد،‏ الشكر على البركات،‏ التسابيح من القلب)‏ و «في كل مناسبة» (‏جهارا،‏ سرا،‏ شخصيا،‏ عفويا)‏،‏ نحظى بعلاقة حميمة بيهوه.‏ وهذه اعظم حماية يمكن ان ننالها.‏ —‏ روما ٨:‏٣١؛‏ يعقوب ٤:‏٧،‏ ٨‏.‏

ومن ناحية اخرى،‏ يجري حثّنا على الصلاة «من اجل جميع القديسين»،‏ اي من اجل رفقائنا المسيحيين.‏ قد نتذكر في صلواتنا اخوتنا الروحيين في بلدان بعيدة الذين يعانون الاضطهاد او مشقات اخرى.‏ ولكن ماذا بشأن المسيحيين الذين نعمل معهم ونعاشرهم يوما بعد آخر؟‏ من الملائم ان نصلِّي من اجلهم ايضا،‏ كما صلّى يسوع من اجل رسله.‏ (‏يوحنا ١٧:‏٩؛‏ يعقوب ٥:‏١٦‏)‏ فصلوات كهذه تقرِّب واحدنا من الآخر وتقوِّينا لنقاوم هجمات «الشرير».‏ —‏ ٢ تسالونيكي ٣:‏١-‏٣‏.‏

وأخيرا،‏ أَبقوا النصح الحبي الذي قدَّمه الرسول بطرس راسخا في الذهن:‏ «نهاية كل شيء قد اقتربت.‏ فكونوا ذوي رزانة،‏ وتيقَّظوا للصلوات.‏ وقبل كل شيء،‏ لتكن محبتكم بعضكم لبعض شديدة،‏ لأن المحبة تستر كثرة من الخطايا».‏ (‏١ بطرس ٤:‏٧،‏ ٨‏)‏ من السهل ان ندع النقائص البشرية —‏ نقائصنا ونقائص الآخرين —‏ تشق طريقها عبر قلوبنا وعقولنا وتصير عقبات،‏ اي معاثر.‏ فالشيطان يعرف جيدا هذا الضعف البشري.‏ «فرِّق تسُد» هي احدى وسائله الماكرة.‏ لذلك يجب ان نسرع في اخفاء خطايا كهذه بالمحبة الشديدة واحدنا نحو الآخر وألّا ‹نفسح لإبليس مكانا›.‏ —‏ افسس ٤:‏٢٥-‏٢٧‏.‏

ابقوا اقوياء روحيا الآن

ماذا تفعلون عندما تلاحظون ان شعركم مبعثر او ربطة عنقكم ملتوية؟‏ على الارجح انكم تسوُّون الامور بأسرع ما يمكن.‏ فقليلون هم الذين لا يهتمون بأمور كهذه،‏ معتبرين ان هذه الحالة الشاذة لا تهم.‏ فلنتجاوب بالسرعة نفسها عندما يتعلق الامر بضعفاتنا الروحية.‏ قد تلفت الشائبة الخارجية نظر الناس ويكونون غير راضين عن مظهرنا،‏ لكنّ العيوب الروحية التي لا تقوَّم يمكن ان تجلب عدم رضى يهوه.‏ —‏ ١ صموئيل ١٦:‏٧‏.‏

زوَّدنا يهوه بمحبة كل ما يلزمنا ليساعدنا على استئصال ايّ ضعف روحي وعلى البقاء اقوياء روحيا.‏ وبواسطة الاجتماعات المسيحية،‏ مطبوعات الكتاب المقدس،‏ والرفقاء المسيحيين الناضجين الذين يهتمون بالآخرين،‏ يزوِّد باستمرار مذكِّرات واقتراحات لِما يجب ان نفعل.‏ وقبولها وتطبيقها يعود الينا.‏ صحيح ان ذلك يتطلَّب الجهد وتأديب الذات،‏ لكن تذكَّروا ما قاله الرسول بولس بصدق:‏ «هكذا انا اركض ليس عن غير يقين؛‏ وهكذا اسدد ضرباتي بحيث لا اضرب الهواء؛‏ بل اقمع جسدي واستعبده،‏ حتى بعدما كرزت للآخرين،‏ لا اصير انا نفسي غير مرضي عني».‏ —‏ ١ كورنثوس ٩:‏٢٦،‏ ٢٧‏.‏

فكونوا متيقظين،‏ ولا تسمحوا ابدا بأن ينشأ عندكم عقب أخيل روحي.‏ بالاحرى،‏ لنفعل بصدق وشجاعة ما هو ضروري الآن لندرك ايّ ضعف روحي لدينا ونتغلب عليه.‏

‏[النبذة في الصفحة ١٩]‏

‏«داوموا على امتحان انفسكم هل انتم في الايمان،‏ داوموا على اختبار انفسكم».‏ —‏ ٢ كورنثوس ١٣:‏٥‏.‏

‏[النبذة في الصفحة ٢١]‏

‏«تيقّظوا للصلوات.‏ وقبل كل شيء،‏ لتكن محبتكم بعضكم لبعض شديدة،‏ لأن المحبة تستر كثرة من الخطايا».‏ —‏ ١ بطرس ٤:‏٧،‏ ٨‏.‏

‏[الاطار/‏الصورة في الصفحة ٢٠]‏

اسألوا نفسكم .‏ .‏ .‏

◆ هل اتشوَّق الى قضاء الوقت في التحضير للاجتماعات كما اتشوَّق الى التسوُّق او مشاهدة التلفزيون؟‏

◆ هل احسد الآخرين على حياتهم التي يُزعَم انها هانئة؟‏

◆ هل اغضب بسهولة عندما يفعل الآخرون او يقولون شيئا لا يعجبني؟‏

◆ هل اجد صعوبة في قبول المشورة،‏ او اشعر بأن الآخرين ينتقدونني دائما؟‏

◆ هل استصعب الاتفاق مع الآخرين؟‏

◆ هل انحطت مقاييسي بانحطاط مقاييس العالم؟‏

◆ هل املك اهدافا روحية معيّنة؟‏

◆ ماذا افعل لبلوغ اهدافي الروحية؟‏

‏[مصدر الصورة في الصفحة ١٨]‏

Dover Publications,‎ Inc.‎,‎ New York/‏Historic Costume in Pictures :21 Roman soldiers and page ‏;Great Men and Famous Women Achilles: From the book

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة