مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٤ ١٥/‏١٢ ص ١٣-‏١٨
  • متَّحدون في الرباط الكامل للمحبة

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • متَّحدون في الرباط الكامل للمحبة
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٤
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • الانسجام مرتبط بالمعرفة
  • التلهية يمكن ان تضرّ بالانسجام
  • محترسون من الحجج الهادفة الى الاقناع
  • سفر الكتاب المقدس رقم ٥١:‏ كولوسي
    ‏«كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع»‏
  • يهوه يستطيع ان يقوِّيكم
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٤
  • إيجاد الكنوز ‹المخزونة في المسيح›‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٩
  • ساعدوا الآخرين على السير كما يحق ليهوه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٠
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٤
ب٩٤ ١٥/‏١٢ ص ١٣-‏١٨

متَّحدون في الرباط الكامل للمحبة

‏‹اقترنوا معا بانسجام في المحبة.‏› —‏ كولوسي ٢:‏٢‏،‏ ع‌ج.‏

١،‏ ٢ ايّ تأثير مقسِّم يجري الشعور به اليوم خصوصا؟‏

أَصغوا!‏ ثمة صوت عالٍ يتردَّد صداه في السماء قائلا:‏ «ويل لساكني الارض والبحر لأن ابليس نزل اليكم وبه غضب عظيم عالما ان له زمانا قليلا.‏» (‏رؤيا ١٢:‏١٢‏)‏ مع مرور كل سنة،‏ تُنذر هذه الرسالة بشكل متزايد سكانَ الارض بالسوء.‏

٢ ان خصم يهوه الكبير معروف لزمن طويل بصفته مقاوِما (‏شيطانا)‏ ومفتريا (‏ابليسا)‏.‏ لكنَّ هذا المخادع يأخذ الآن دورا خبيثا آخر —‏ لقد صار الها غضبانا!‏ ولماذا؟‏ لأن ميخائيل وملائكته طرحوه من السماء في الحرب التي ابتدأت في السماء سنة ١٩١٤.‏ (‏رؤيا ١٢:‏٧-‏٩‏)‏ ويعلم ابليس ان له زمانا قليلا فقط ليبرهن تحديه انه يستطيع ان يحوِّل كل الناس عن عبادة اللّٰه.‏ (‏ايوب ١:‏١١؛‏ ٢:‏٤،‏ ٥‏)‏ وإذ ليس لديه هو وأبالسته سبيل للهرب،‏ يشبهون جماعة نحل غضبانة تصبّ غيظها على الجماهير المضطربة من الجنس البشري.‏ —‏ اشعياء ٥٧:‏٢٠‏.‏

٣ ما هو تأثير انحطاط الشيطان في زمننا؟‏

٣ ان هذه الحوادث،‏ غير المرئية للأعين البشرية،‏ توضح لماذا هنالك الآن انحطاط ادبي شامل بين الجنس البشري.‏ وهي توضح ايضا جهود الناس الميؤوس منها لجمع شتات الامم التي لا تستطيع التعايش معا بانسجام.‏ فالفرق القبلية والعرقية تهاجم بضراوة احداها الاخرى،‏ مسبِّبة ملايين المشردين والمهجرين.‏ فلا عجب ان الاثم يتزايد بنسبة لم يسبق لها مثيل!‏ وكما سبق وأنبأ يسوع ‹فإن محبة كثيرين من الجنس البشري تبرد.‏› فحيثما تتطلَّعون،‏ يسم عدمُ الانسجام وعدم المحبة البشريةَ المضطربة في هذا الزمن.‏ —‏ متى ٢٤:‏١٢‏.‏

٤ لماذا شعب اللّٰه هم في خطر خصوصي؟‏

٤ نظرا الى حالة العالم،‏ تتخذ صلاة يسوع من اجل أتباعه معنى اعمق:‏ «لست اسأل ان تأخذهم من العالم بل ان تحفظهم من الشرير.‏ ليسوا من العالم كما اني انا لست من العالم.‏» (‏يوحنا ١٧:‏١٥،‏ ١٦‏)‏ واليوم،‏ يصبّ «الشرير» غضبه خصوصا على «الذين يحفظون وصايا اللّٰه وعندهم شهادة يسوع المسيح.‏» (‏رؤيا ١٢:‏١٧‏)‏ ولولا عناية يهوه الحبية المتيقظة،‏ لأُبيد شهوده الامناء.‏ فحياتنا تتوقف على استفادتنا من كل التدابير التي يصنعها اللّٰه من اجل سلامتنا وخيرنا الروحيين.‏ وذلك يشمل مجاهدتنا بانسجام مع عمل قوَّته بواسطة المسيح،‏ كما حث الرسول في كولوسي ١:‏٢٩‏.‏

٥،‏ ٦ كيف شعر الرسول بولس تجاه المسيحيين الكولوسيين،‏ ولماذا الآية الرئيسية لعام ١٩٩٥ ملائمة؟‏

٥ على الرغم من ان بولس لم يرَ على الارجح قط اخوته في كولوسي وجها لوجه،‏ إلّا انه احبهم.‏ قال لهم:‏ «ليتكم تقدرون ان تفهموا كم عميق هو قلقي بشأنكم.‏» (‏كولوسي ٢:‏١‏،‏ العهد الجديد بالانكليزية العصرية،‏ بواسطة ج.‏ ب.‏ فيلپس)‏ وبما ان أتباع يسوع ليسوا جزءا من العالم،‏ يستمر «الشرير» في محاولة فسخ وحدة الاخوة بزرع روح العالم بينهم.‏ والاخبار التي جلبها أَبَفْراس من كولوسي دلَّت على ان هذا ما كان يحدث الى حد ما.‏

٦ ان احد اهتمامات بولس الرئيسية بإخوته المسيحيين يمكن ايجازه بالكلمات:‏ ‹اقترنوا معا بانسجام في المحبة.‏› ولكلماته معنى خصوصي اليوم،‏ في عالم ملآن شقاقا وعدم محبة.‏ وإذا تبعنا جدّيا نصيحة بولس،‏ فسنتمتَّع بعناية يهوه.‏ وسنختبر ايضا قوة روحه في حياتنا،‏ اذ تساعدنا على مقاومة ضغوط العالم.‏ فما احكم هذه المشورة!‏ لذلك ستكون كولوسي ٢:‏٢ آيتنا الرئيسية لعام ١٩٩٥.‏

٧ ايّ انسجام يجب ان يوجد بين المسيحيين الحقيقيين؟‏

٧ في رسالة ابكر الى الكورنثيين،‏ استعمل الرسول الجسم البشري كإيضاح.‏ كتب انه «لا يكون انشقاق» في جماعة المسيحيين الممسوحين بل «تهتم الاعضاء اهتماما واحدا بعضها لبعض.‏» (‏١ كورنثوس ١٢:‏١٢،‏ ٢٤،‏ ٢٥‏)‏ يا للايضاح الرائع!‏ فأطرافنا يعتمد احدها على الآخر،‏ كل واحد منها مقترن بباقي جسمنا.‏ والامر نفسه ينطبق على معشر اخوَّتنا العالمي،‏ المؤلف من ممسوحين وملايين يرجون ان يعيشوا على ارض فردوسية.‏ فلا يجب ان نفصل انفسنا عن هيئة الرفقاء المسيحيين لنعيش باستقلال عنهم!‏ وإذ يعمل الروح القدس بواسطة المسيح يسوع،‏ يتدفق الينا مقدار كبير منه بواسطة معاشرتنا لإخوتنا.‏

الانسجام مرتبط بالمعرفة

٨،‏ ٩ (‏أ)‏ ما هو الامر الاساسي لمساهمتنا في الانسجام في الجماعة؟‏ (‏ب)‏ كيف نلتم المعرفة عن المسيح؟‏

٨ ان احدى النقاط الرئيسية التي قدَّمها بولس هي ان الانسجام المسيحي مرتبط بالمعرفة،‏ وخصوصا تلك المتعلقة بالمسيح.‏ كتب بولس ان المسيحيين يجب ان «(‏يقترنوا معا بانسجام في المحبة)‏ لكل غنى يقين الفهم (‏لمعرفة دقيقة لسر اللّٰه المقدس،‏ اي المسيح)‏.‏» (‏كولوسي ٢:‏٢‏)‏ لقد اخذنا المعرفة —‏ الوقائع —‏ منذ ابتدأنا بدرس كلمة اللّٰه.‏ وكجزء من نيلنا الفهم للطريقة التي بها يأخذ الكثير من هذه الوقائع مكانه المناسب في قصد اللّٰه،‏ نفهم دور يسوع الحاسم.‏ «المذَّخَر فيه جميع كنوز الحكمة و (‏المعرفة)‏.‏» —‏ كولوسي ٢:‏٣‏.‏

٩ هل تشعرون هكذا بشأن يسوع ودوره في قصد اللّٰه؟‏ كثيرون في العالم المسيحي سرعان ما يذكرون يسوع،‏ مدَّعين انهم قبلوه وأنهم خلصوا.‏ ولكن هل يعرفونه حقا؟‏ كلا،‏ لأن معظمهم يؤمنون بعقيدة الثالوث غير المؤسسة على الاسفار المقدسة.‏ وأنتم لا تعرفون الحقيقة في هذا الصدد وحسب ولكن عندكم على الارجح معرفة واسعة جدا عمّا قاله يسوع وفعله.‏ وقد جرت مساعدة الملايين من هذه الناحية بواسطة درس تعليمي باستعمال كتاب اعظم انسان عاش على الاطلاق.‏ لكننا نحتاج ان نستمر في تعميق معرفتنا عن يسوع وطرقه.‏

١٠ بأية طريقة تكون المعرفة المذَّخَرة متوافرة لنا؟‏

١٠ ان العبارة ان «جميع كنوز الحكمة و (‏المعرفة)‏» هو «مذَّخَر» في يسوع لا تعني ان معرفة كهذه بعيدة عن فهمنا.‏ وبالاحرى،‏ انها الى حد ما كمنجم مكشوف.‏ فلسنا مضطرين ان نبحث في منطقة فسيحة متسائلين اين يجب ان نبتدئ بالحفر.‏ فنحن نعرف مسبقا —‏ تبتدئ المعرفة الحقيقية بما يكشفه الكتاب المقدس عن يسوع المسيح.‏ وإذ نقدِّر بشكل اكمل دور يسوع في اتمام قصد يهوه،‏ نحصل على كنوز الحكمة الحقيقية والمعرفة الدقيقة.‏ فما نحتاج اليه اذًا هو ان نستمر في الحفر على نحو اعمق،‏ مخرجين المزيد من الحجارة الكريمة او الاشياء الثمينة المتوافرة من هذا المصدر الذي سبق وحفرنا فيه.‏ —‏ امثال ٢:‏١-‏٥‏.‏

١١ كيف يمكن ان نزيد معرفتنا وحكمتنا بالتأمل في يسوع؟‏ (‏أَوضحوا مستعملين مثال غسل يسوع ارجل التلاميذ،‏ او استعملوا امثلة اخرى.‏)‏

١١ على سبيل المثال،‏ قد نعرف ان يسوع غسل ارجل رسله.‏ (‏يوحنا ١٣:‏١-‏٢٠‏)‏ ولكن هل تأملنا في الدرس الذي كان يعلِّمه والموقف الذي اعرب عنه؟‏ بفعلنا ذلك،‏ قد نُخرج كنزا من الحكمة يمكِّننا —‏ بل يدفعنا —‏ الى تغيير طريقة تعاملنا مع اخ او اخت تُغضبنا منذ وقت بعيد شخصيته او شخصيتها.‏ او عندما نُعطى تعيينا لا يعجبنا،‏ قد نتجاوب بطريقة مختلفة حالما ندرك المعنى الغني ليوحنا ١٣:‏١٤،‏ ١٥ ‏.‏ هكذا تؤثِّر فينا المعرفة والحكمة.‏ وماذا قد يكون التأثير في الآخرين فيما نقتدي بمثال المسيح بشكل ادق انسجاما مع المعرفة المتزايدة عنه؟‏ على الارجح ستكون الرعية ‹مقترنة اكثر معا بانسجام في المحبة.‏›‏a

التلهية يمكن ان تضرّ بالانسجام

١٢ من اية معرفة يلزم ان نحترس؟‏

١٢ اذا كانت المعرفة الدقيقة تسهِّل ‹اقتراننا معا بانسجام في المحبة،‏› فماذا ينتج مما «يدعى زورا ‹معرفة›»؟‏ العكس تماما —‏ الجدل،‏ الخلاف،‏ والانحراف عن الايمان.‏ فيجب ان نحترس من معرفة مزوَّرة كهذه،‏ كما حذَّر بولس تيموثاوس.‏ (‏١ تيموثاوس ٦:‏٢٠،‏ ٢١‏،‏ ع‌ج‏)‏ وكتب بولس ايضا:‏ «انما اقول هذا لئلا (‏يغُرّكم احد بحجج هادفة الى الاقناع)‏.‏ انظروا ان لا يكون احد يسبيكم بالفلسفة و (‏بخدعة باطلة)‏ حسب تقليد الناس حسب اركان العالم وليس حسب المسيح.‏» —‏ كولوسي ٢:‏٤،‏ ٨‏.‏

١٣،‏ ١٤ (‏أ)‏ لماذا كان الاخوة في كولوسي في خطر في ما يتعلق بالمعرفة؟‏ (‏ب)‏ لماذا قد يشعر البعض اليوم انهم ليسوا في خطر مماثل؟‏

١٣ كان المسيحيون في كولوسي محاطين بالتأثير الماكر لِما يدعى زورا معرفة.‏ فكثيرون من الناس في كولوسي وحولها قدَّروا الفلسفات اليونانية بشكل رفيع.‏ وكان هنالك ايضا متهوِّدون يريدون ان يحفظ المسيحيون الناموس الموسوي،‏ كأيام اعياده ومطالبه المتعلقة بالطعام.‏ (‏كولوسي ٢:‏١١،‏ ١٦،‏ ١٧‏)‏ لم يعارض بولس نيل اخوته المعرفة الحقيقية،‏ ولكن كان يلزم ان ينتبهوا ان لا يسبيهم احد،‏ مستعملا حججا لإقناعهم باتخاذ مجرد وجهة نظر بشرية من الحياة والتصرفات.‏ وتستطيعون ان تفهموا انه اذا ترك البعض في الجماعة مثل هذه المفاهيم والاقترابات الى الحياة غير المؤسسة على الاسفار المقدسة توجِّه تفكيرهم وقراراتهم،‏ فسيعمل ذلك ضد الانسجام والمحبة بين اعضاء الجماعة.‏

١٤ قد تفكّرون:‏ ‹نعم،‏ انا ارى الخطر الذي واجهه اهل كولوسي،‏ لكنني لست في خطر التأثر بالمفاهيم اليونانية،‏ كذاك الذي لنفس خالدة او اله ثالوثي؛‏ ولا ارى ايّ خطر لأن أُغرى بالاعياد الوثنية للدين الباطل الذي هربت منه.‏› هذا رائع.‏ انه جيد ان يكون المرء مقتنعا بتفوُّق الحق الاساسي الذي كشفه يسوع والمتوافر في الاسفار المقدسة.‏ ولكن هل يمكن ان نكون في خطر من فلسفات او آراء بشرية اخرى سائدة اليوم؟‏

١٥،‏ ١٦ اية وجهة نظر من الحياة قد تؤثِّر في تفكير المسيحي؟‏

١٥ كان احد هذه المواقف موجودا منذ عهد بعيد:‏ «اين هو موعد مجيئه لأنه من حين رقد الآباء كل شيء باق هكذا من بدء الخليقة.‏» (‏٢ بطرس ٣:‏٤‏)‏ قد يجري التعبير عن هذا الرأي بكلمات اخرى،‏ لكنَّ وجهة النظر تبقى هي نفسها.‏ على سبيل المثال،‏ قد يفكِّر احد،‏ ‹عندما تعلَّمتُ الحق اولا قبل عقود،‏ كانت النهاية «قريبة جدا.‏» لكنها لم تأتِ بعد،‏ ومَن يعلم متى ستأتي؟‏› من المسلَّم به ان لا احد يعرف متى ستأتي النهاية.‏ ولكن،‏ لاحظوا وجهة النظر التي حثنا يسوع على امتلاكها:‏ «داوموا على النظر،‏ ابقوا مستيقظين،‏ لانكم لا تعرفون متى يكون الوقت المعيَّن.‏» —‏ مرقس ١٣:‏٣٢،‏ ٣٣‏،‏ ع‌ج.‏

١٦ كم هو خطِر ان نتبنى الفكرة انه،‏ بما اننا لا نعرف متى ستأتي النهاية،‏ يجب ان نخطط لحياة حافلة و «طبيعية»!‏ ويمكن ان ينعكس هذا الاقتراب في التفكير،‏ ‹سأتخذ اجراءات تسمح لي (‏او لأولادي)‏ بالحصول على مهنة محترمة دخْلها جيد جدا وتمكِّنني من التمتع بحياة مريحة.‏ طبعا،‏ سأحضر الاجتماعات المسيحية وأشترك بعض الشيء في عمل الكرازة،‏ ولكن ليس هنالك سبب ان اجهد نفسي او اصنع تضحيات كبيرة.‏› —‏ متى ٢٤:‏٣٨-‏٤٢‏.‏

١٧،‏ ١٨ اية نظرة حثنا يسوع والرسل على امتلاكها؟‏

١٧ ولكن لا يمكن الانكار ان يسوع ورسله اوصوا بأن نعيش بشعور بالالحاح بشأن الكرازة بالبشارة،‏ باذلين انفسنا ومستعدين لصنع التضحيات.‏ كتب بولس:‏ «اقول هذا ايها الاخوة الوقت منذ الآن مقصَّر لكي يكون الذين لهم نساء كأن ليس لهم.‏ .‏ .‏ .‏ والذين يشترون كأنهم لا يملكون.‏ والذين يستعملون هذا العالم كأنهم لا يستعملونه.‏ لأن هيئة هذا العالم تزول.‏» —‏ ١ كورنثوس ٧:‏٢٩-‏٣١؛‏ لوقا ١٣:‏٢٣،‏ ٢٤؛‏ فيلبي ٣:‏١٣-‏١٥؛‏ كولوسي ١:‏٢٩؛‏ ١ تيموثاوس ٤:‏١٠؛‏ ٢ تيموثاوس ٢:‏٤؛‏ رؤيا ٢٢:‏٢٠‏.‏

١٨ لم يقترح بولس قط ان نجعل الحياة المريحة هدفا لنا،‏ وكتب بالوحي:‏ «لم ندخل العالم بشيء وواضح اننا لا نقدر ان نخرج منه بشيء.‏ فإن كان لنا قوت وكسوة فلنكتفِ بهما.‏ .‏ .‏ .‏ جاهد جهاد الايمان الحسن وأَمسك بالحياة الابدية التي اليها دُعيتَ ايضا و (‏قدَّمتَ الاعلان الجهري)‏ الحسن امام شهود كثيرين.‏» —‏ ١ تيموثاوس ٦:‏٧-‏١٢‏.‏

١٩ كيف تتأثَّر الجماعة عندما يقبل الذين فيها النظرة الى الحياة التي شجع عليها يسوع؟‏

١٩ عندما تتألف الجماعة من مسيحيين غيورين يجاهدون بشدة لكي ‹(‏يقدِّموا اعلانا جهريا)‏ حسنا،‏› يكون الانسجام نتيجة طبيعية.‏ فلا يستسلمون للموقف القائل،‏ ‹لكم خيرات كثيرة موضوعة لسنين كثيرة.‏ استريحوا وكلوا واشربوا وافرحوا.‏› (‏لوقا ١٢:‏١٩‏)‏ وبالاحرى،‏ يكونون موحَّدين في الجهد نفسه،‏ مستعدين ان يصنعوا التضحيات ليشتركوا بأكبر قدر ممكن في هذا العمل الذي لن يتكرر ابدا.‏ —‏ قارنوا فيلبي ١:‏٢٧،‏ ٢٨‏.‏

محترسون من الحجج الهادفة الى الاقناع

٢٠ في ايّ مجال آخر قد يجري تضليل المسيحيين؟‏

٢٠ هنالك طبعا طرائق اخرى قد ‹يُغرّ› بها المسيحيون «بحجج هادفة الى الاقناع» او خدع باطلة تتعارض مع ‹الاقتران معا بانسجام في المحبة.‏› كتب مكتب جمعية برج المراقبة في المانيا:‏ «قادت احدى المسائل الى جدل ايَّد فيه الناشرون وحتى الشيوخ انواعا مختلفة من المداواة استخدمها احد الاخوة.‏» وأضافوا:‏ «بسبب التنوع الواسع من الاساليب المستعملة والعدد الكبير من المرضى،‏ تصير هذه المسألة مثيرة للجدل،‏ وإذا كانت لأساليب المداواة خفايا ارواحية،‏ يمكن ان تكون ايضا خطِرة.‏» —‏ افسس ٦:‏١٢‏.‏

٢١ كيف يمكن ان يخسر المسيحي التركيز الصحيح اليوم؟‏

٢١ يريد المسيحيون ان يبقوا احياء وأصحاء لكي يتمكَّنوا من عبادة اللّٰه.‏ ومع ذلك،‏ نحن معرَّضون في هذا النظام للشيخوخة والمرض الناتجين من النقص.‏ فعوضا عن التشديد على المسائل الصحية،‏ يجب ان نركِّز على الحل الحقيقي لنا وللآخرين.‏ (‏١ تيموثاوس ٤:‏١٦‏)‏ والمسيح هو النقطة المركزية لهذا الحل،‏ تماما كما كان النقطة المركزية لنصيحة بولس لأهل كولوسي.‏ ولكن تذكَّروا ان بولس اشار ان البعض قد يأتون بـ‍ «حجج هادفة الى الاقناع» محوِّلين انتباهنا عن المسيح،‏ ربما الى اساليب تشخيص،‏ معالجات،‏ او انظمة غذائية.‏ —‏ كولوسي ٢:‏٢-‏٤‏،‏ ع‌ج‏.‏

٢٢ ايّ موقف متَّزن يجب ان يكون لدينا بالنسبة الى الادعاءات العديدة المتعلقة بأساليب التشخيص والمعالجة؟‏

٢٢ ان الناس حول الكرة الارضية محاطون بحاجز من الاعلانات والشهادات عن جميع انواع المعالجات ووسائل التشخيص.‏ وبعض هذه مستعمل ومعترَف به على نطاق واسع؛‏ والاخرى تُنتَقد او يُشتبه فيها على نطاق واسع.‏b فكل شخص مسؤول عن تحديد ما سيفعله في ما يتعلق بصحته.‏ لكنَّ الذين يقبلون نصيحة بولس الموجودة في كولوسي ٢:‏٤‏،‏ ع‌ج‏،‏ ٨ ستجري حمايتهم من ان يُغرّوا بـ‍ «حجج هادفة الى الاقناع» او ‹(‏خدع باطلة)‏› تضلّ كثيرين من الذين،‏ اذ ينقصهم الرجاء بالملكوت،‏ يحتاجون حاجة ماسَّة الى الراحة.‏ وحتى اذا كان المسيحي مقتنعا بأن معالجة معيّنة تبدو جيدة بالنسبة اليه،‏ لا يجب ان يروِّج ذلك بين الاخوَّة المسيحية،‏ لأن ذلك يمكن ان يصير موضوع مناقشة وجدل واسعَي الانتشار.‏ وهكذا يمكن ان يُظهر انه يحترم بشدة اهمية الانسجام في الجماعة.‏

٢٣ لماذا لدينا خصوصا سبب للفرح؟‏

٢٣ شدَّد بولس ان الانسجام المسيحي هو اساس للفرح الحقيقي.‏ وفي زمنه كان عدد الجماعات بالتأكيد اقل من اليوم.‏ لكنه استطاع ان يكتب الى اهل كولوسي:‏ «اني وإن كنت غائبا في الجسد لكني معكم في الروح فرِحا وناظرا ترتيبكم ومتانة ايمانكم في المسيح.‏» (‏كولوسي ٢:‏٥‏؛‏ انظروا ايضا كولوسي ٣:‏١٤‏.‏)‏ وكم يكون سبب فرحنا اعظم!‏ فنحن نستطيع ان نرى دليلا حقيقيا على الانسجام،‏ الترتيب،‏ ومتانة الايمان في جماعتنا،‏ مما يعكس الحالة العامة لشعب اللّٰه حول الارض.‏ اذًا في الوقت القصير الباقي في النظام الحاضر،‏ لنصمِّم جميعا ان ‹نقترن معا بانسجام في المحبة.‏›‏

‏[الحاشيتان]‏

a في حين انه يوجد عدد لامتناهٍ تقريبا من الروايات،‏ انظروا،‏ من الامثلة التالية،‏ ما يمكنكم ان تتعلموه انتم شخصيا عن يسوع مما يمكن ان يساهم في الانسجام في جماعتكم:‏ متى ١٢:‏١-‏٨؛‏ لوقا ٢:‏٥١،‏ ٥٢؛‏ ٩:‏٥١-‏٥٥؛‏ ١٠:‏٢٠؛‏ عبرانيين ١٠:‏٥-‏٩‏.‏

b انظروا برج المراقبة عدد ١٥ حزيران ١٩٨٢،‏ الصفحات ٢٢-‏٢٩،‏ بالانكليزية.‏

هل لاحظتم؟‏

◻ ما هي الآية السنوية لشهود يهوه لعام ١٩٩٥؟‏

◻ لماذا كان يلزم ان يكون المسيحيون في كولوسي مقترنين بانسجام في المحبة،‏ ولماذا يلزمنا نحن اليوم ان نفعل ذلك؟‏

◻ اية وجهة نظر ماكرة من الحياة يلزم ان يحترس منها اليوم المسيحيون خصوصا؟‏

◻ لماذا يجب ان يكون المسيحيون متيقظين لئلا تضلّهم الحجج الهادفة الى الاقناع في ما يتعلق بالصحة ووسائل التشخيص؟‏

‏[الصور في الصفحة ١٧]‏

هل تتمحور خططكم للمستقبل حول حضور يسوع؟‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة