مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٧ ٨/‏٩ ص ٩-‏١١
  • شعب تعلَّم المحبة

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • شعب تعلَّم المحبة
  • استيقظ!‏ ١٩٩٧
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • ‏«البسوا المحبة»‏
  • استبدال الكراهية بالمحبة
  • الكراهية ستزول قريبا الى الابد
  • الطريقة الوحيدة لاستئصال البغض
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٠
  • ‏«للمحبة وقت،‏ وللبغض وقت»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١١
  • المحبة
    بصيرة في الاسفار المقدسة
  • كونوا مبنيين بالمحبة
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠١
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٧
ع٩٧ ٨/‏٩ ص ٩-‏١١

شعب تعلَّم المحبة

المحبة عاطفة قائمة على الاعجاب او الرغبة في عمل الخير او على المصالح المشتركة.‏ المحبة هي تعلّق حميم.‏ انها غير انانية،‏ وليّة،‏ وتُعرب عن اهتمام اصيل بخير الآخرين.‏ المحبة هي النقيض التام للكراهية.‏ والشخص الذي تدفعه الكراهية تسيطر عليه انفعالاته الشخصية؛‏ أما الشخص الذي تدفعه المحبة فيفكر في الآخرين.‏

المحبة ام الكراهية —‏ أيّتهما تسود حياتكم؟‏ ليس هذا سؤالا بلا معنى،‏ لأن مستقبلكم الابدي يعتمد على الجواب.‏ وهنالك ملايين الاشخاص يتعلمون المحبة مع انهم يحيون في عالم تعلّم الكراهية.‏ وهم يفعلون ذلك بلبسهم الشخصية الجديدة.‏ وليست المحبة مجرد كلام يردِّدونه؛‏ انهم يبذلون قصارى جهدهم ليطبقوها.‏

اذا كنتم قد حضرتم اجتماعا لشهود يهوه،‏ فربما تأثرتم بما رأيتموه.‏ فبصرف النظر عن الجنسية،‏ شهود يهوه متحدون في العبادة.‏ انهم يؤلفون معشر اخوة عالميا فعلا.‏ ويمكن رؤية ذلك في جماعاتهم المحلية وفي محافلهم،‏ ولكن اكثر مكان قد يتجلى ذلك فيه هو ما يدعونه عائلات بيوت ايل.‏ هذه العائلات هي مجموعات من المتطوعين الذين يعيشون ويعملون معا كعائلة،‏ منتجين وموزِّعين مطبوعات الكتاب المقدس.‏ وفي كل بلد يشرف بعضهم على العمل الذي ينجزه شهود يهوه هناك.‏ وليس ذلك بالعمل السهل،‏ لأنه يشمل —‏ حتى عام ١٩٩٧ —‏ اكثر من ٠٠٠‏,٨٢ جماعة في ٢٣٣ بلدا.‏ ولسدِّ هذه الحاجة،‏ يخدم اكثر من ٠٠٠‏,١٦ شخص في عائلات بيوت ايل حول العالم،‏ بما فيها المركز الرئيسي العالمي ومختلف تسهيلات الفروع الاصغر في ١٠٣ بلدان.‏

تتألف معظم عائلات بيوت ايل في اغلبها من مواطني البلد الذي يقع فيه مكتب الفرع.‏ لكنها لا تقتصر عليهم فقط.‏ فبعض عائلات بيوت ايل مؤلفة من شهود من مختلف الاصول القومية او العرقية او العنصرية ومن مختلف الخلفيات الدينية السابقة.‏ مثلا،‏ تضمّ عائلة بيت ايل الموجودة في زلترس،‏ المانيا،‏ نحو ٢٠٠‏,١ شخص من ٣٠ جنسية تقريبا.‏ فماذا يمكّنهم من العيش والعمل والعبادة معا في سلام واتحاد،‏ في جو خالٍ من الكراهية؟‏ انهم يتبعون مشورة الكتاب المقدس في كولوسي ٣:‏١٤ التي تقول:‏

‏«البسوا المحبة»‏

لا احد يولد لابسا كل ثيابه،‏ ولا احد تصير ملابسه عليه بمجرد تحدُّثه عن ذلك.‏ فارتداء المرء ثيابه يتطلب اتخاذ قرارات محددة ثم بذل جهد لتطبيقها.‏ وبشكل مماثل،‏ لا احد يولد لابسا المحبة،‏ ومجرد التحدُّث عنها ليس كافيا،‏ بل يلزم بذل جهد.‏

تُلبَس الثياب لعدة اهداف.‏ فهي تحمي الجسم،‏ تخفي النواحي البشعة او العيوب في الجسم،‏ وتكشف الى حد ما عن شخصية اللابس.‏ والامر مماثل مع المحبة.‏ فهي تحمي لأن محبة المبادئ البارة والمعاشرات الجيدة تدفع المرء الى تجنب المعاشرات او الاماكن التي يُحتمل ان تكون خطرة.‏ وتحمي العلاقات الشخصية التي ينبغي ان نعزَّها.‏ فمَن يُحِب يُحتمل اكثر ان يُحَب بالمقابل،‏ ومَن يمتنع عن ايذاء الآخرين يُحتمل اكثر الّا يُسبَّب له الاذى.‏

وتخفي المحبة ايضا النواحي الابشع في شخصيتنا التي يمكن ان تكون مزعجة لرفقائنا البشر.‏ أوَلا نميل اكثر الى التغاضي عن التقصيرات الزهيدة التي يرتكبها اناس محبّون بالمقارنة مع تلك التي يرتكبها افراد متكبرون ومتعجرفون وأنانيون وعديمو المحبة؟‏

يكشف الذين يلبسون المحبة عن جمال الشخصية الشبيهة بشخصية المسيح.‏ ففي حين ان الجمال الجسدي سطحي فقط،‏ يتغلغل الجمال الروحي في كامل كيان الشخص.‏ وربما تعرفون اشخاصا تعتبرونهم جملاء لا بسبب مظهرهم الخارجي بل بسبب شخصيتهم الوديّة المخلصة.‏ ومن ناحية اخرى،‏ تَعرَّف معظمنا بنساء جميلات او رجال وسماء فقدوا كل مسحة جمال في نظرنا حالما انكشفت شخصيتهم الحقيقية.‏ فكم هو مبهج ان يكون المرء محاطا بأفراد لبسوا المحبة!‏

استبدال الكراهية بالمحبة

تتضح امكانية استبدال الكراهية بالمحبة من خلال استطلاع أُجري سنة ١٩٩٤ وشمل ٩٥٨‏,١٤٥ شاهدا ليهوه في المانيا.‏

الشرب بإفراط،‏ اساءة استعمال المخدِّرات،‏ الجريمة،‏ المقامرة،‏ والسلوك العنيف او المعادي للمجتمع هي جميعا،‏ بوسيلة او بأخرى،‏ طرائق للتعبير عن الانانية التي يمكن بسهولة ان تهيِّج الكراهية.‏ لكنَّ ٧‏,٣٨ في المئة من الذين أُجريت معهم المقابلة قالوا انه لكي يحيوا بانسجام مع مقاييس الكتاب المقدس السامية التي يؤيدها الشهود،‏ تغلبوا على واحدة او اكثر من هذه المشاكل.‏ ودفعتهم المحبة ليهوه ومقاييسه السلوكية البارة الى فعل ذلك.‏ وقدَّم شهود يهوه لهم مساعدة حبية،‏ وغالبا ما كان ذلك على اساس فردي.‏ وخلال السنوات الخمس الماضية (‏١٩٩٢-‏١٩٩٦)‏ جرت مساعدة ٨٩٤‏,٦١٦‏,١ شخصا في ٢٣٣ بلدا على صنع التغييرات،‏ قاهرين الكراهية بقوة المحبة الظافرة.‏

وبتطبيق المحبة غير الانانية في الزواج،‏ ينجح شهود يهوه في إحراز علاقات مستقرة.‏ من المعروف ان زواجا واحدا من كل اثنين او ثلاثة ينتهي الى الطلاق في بعض البلدان.‏ لكنَّ الاستطلاع المذكور اعلاه اشار الى ان ٩‏,٤ في المئة فقط من الشهود هم حاليا مطلّقون او منفصلون عن رفقاء زواجهم.‏ ولكن لا ننسَ ان طلاق عدد كبير من هؤلاء حصل قبل صيرورتهم شهودا ليهوه.‏

بما ان اله المحبة هو معلّم عظيم يعلّم محبِّيه طرقه،‏ يوجِّه شهود يهوه محبتهم اليه قبل كل شيء.‏ وبخلاف الناس الآخرين الذين قد يكونون «محبين للَّذات دون محبة للّٰه،‏» يعطي شهود يهوه الاولوية للّٰه.‏ (‏٢ تيموثاوس ٣:‏٤‏)‏ وبعكس سبل هذا العالم المجرَّد من المبادئ،‏ يقضي الشاهد العادي في المانيا ٥‏,١٧ ساعة كل اسبوع في النشاطات الدينية.‏ فمن الواضح ان الشهود شعب يهتم بالروحيات.‏ وهذا ما يجعلهم سعداء.‏ قال يسوع:‏ «طوبى للمساكين بالروح [‹للشاعرين بحاجتهم الروحية،‏› ع‌ج‏].‏ لأن لهم ملكوت السموات.‏» —‏ متى ٥:‏٣‏.‏

لا يلزم ان يخاف الخادم الحقيقي للّٰه من البشر كما يقول كاتب المزمور ١١٨‏.‏ «الرب لي فلا اخاف.‏ ماذا يصنع بي الانسان.‏» (‏العدد ٦‏)‏ والثقة الكاملة باللّٰه تزيل احد اسباب الكراهية والخوف من البشر الآخرين.‏

ان المسيحي الذي يعرف ان اللّٰه «طويل الروح وكثير الرحمة والحق» سيجاهد ليمحو اثر الغضب من حياته،‏ لأن الغضب يمكن ان يكون سببا اضافيا للكراهية.‏ وتنمية ثمار روح اللّٰه،‏ بما فيها الوداعة وضبط النفس،‏ ستساعد المسيحي على تحقيق ذلك.‏ —‏ مزمور ٨٦:‏١٥؛‏ غلاطية ٥:‏٢٢،‏ ٢٣‏،‏ ع‌ج‏.‏

والمسيحي الحقيقي متواضع ولا يفكّر في نفسه برفعة فوق ما ينبغي.‏ (‏رومية ١٢:‏٣‏،‏ ع‌ج‏)‏ وهو ينمي المحبة في تعاملاته مع الآخرين.‏ والمحبة،‏ بخلاف الكراهية،‏ «لا تحتد.‏ لا تحفظ حسابا للسوء.‏» —‏ ١ كورنثوس ١٣:‏٥‏،‏ ع‌ج‏.‏

نعم،‏ يمكن ان يحمل الخوف او الغضب او الاحساس بالاذى الناس على الكراهية.‏ لكنَّ المحبة،‏ بتجريدها الكراهية من الاساس الذي تقوم عليه،‏ تنتصر عليها.‏ نعم،‏ المحبة هي اقوى قوة في الكون لأن «اللّٰه محبة.‏» —‏ ١ يوحنا ٤:‏٨‏.‏

الكراهية ستزول قريبا الى الابد

بما ان الانانية والكراهية ليستا جزءا من شخصية يهوه اللّٰه،‏ فلن تدوما الى الابد.‏ ويجب ان تزولا حتما لتحلّ محلهما المحبة التي ستدوم الى الابد.‏ وإذا كنتم تتوقون الى عالم بلا كراهية وكله محبة،‏ فدعوا شهود يهوه يوضحون لكم من الكتاب المقدس المتطلبات لتعيشوا وتروا ذلك يتحقق.‏

نعم،‏ يحسن بكل واحد منا ان يسأل:‏ ‹اية صفة تسود حياتي،‏ المحبة ام الكراهية؟‏› ليس هذا سؤالا بلا معنى.‏ فالقلب الذي ينبض مع خصم اللّٰه،‏ اله الكراهية،‏ لن ينبض طويلا.‏ أما القلب الذي ينبض مع يهوه،‏ اله المحبة،‏ فسينبض الى الابد!‏ —‏ ١ يوحنا ٢:‏١٥-‏١٧‏.‏

‏[الصورة في الصفحة ١٠]‏

حتى اليوم بإمكان الناس ان يلبسوا المحبة

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة