مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٨٨ ١/‏١١ ص ٤-‏٦
  • حرب لتنهي الحروب

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • حرب لتنهي الحروب
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٨
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • هيئة سلام
  • نهاية لكل الحروب
  • مثير الحرب الرئيسي
  • بعد العاصفة
  • الرأس المدبر للحرب والويلات
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٤
  • كيف نعرف اننا في «الايام الاخيرة»‏
    هل يهتم اللّٰه بنا حقا؟‏
  • متى سيأتي الدمار العالمي المنبأ به؟‏
    السلام والامن الحقيقيان —‏ كيف يمكنكم ايجادهما؟‏
  • متى سيأتي الدمار العالمي المنبأ به؟‏
    السلام والامن الحقيقيان —‏ من اي مصدر؟‏
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٨
ب٨٨ ١/‏١١ ص ٤-‏٦

حرب لتنهي الحروب

دوَّى منطاد زَبْلين الالماني الضخم في سماء الليل.‏ لقد كان راجعا الى موطنه بعد غارة على لندن،‏ واذ مرَّ فوق قرية في أسَّكس تساقطت القنابل.‏ فقتلت إحداها ممرضة كانت في اجازة بسبب الحرب في فرنسا.‏

كانت هذه حادثة ثانوية للحرب العالمية الاولى إلا انه لها معانٍ ضمنية كبيرة.‏ فقد كانت مثالا يُظهر كيف ان القرن العشرين،‏ بعيدا عن ان يسم زمنا ‹لا يتعلم فيه الانسان الحرب في ما بعد،‏› شهد ازديادا هائلا في الاسلحة وميادين الحرب على حد سواء.‏ (‏اشعياء ٢:‏٢-‏٤‏)‏ ولآلاف السنين جرى خوض الحروب على اليابسة وعلى سطح البحر.‏ أما في الحرب العالمية الاولى فامتدّ القتال صعودا الى الجو ونزولا الى ما تحت سطح البحر.‏ ونتيجة لذلك فان المدنيين الذين كانوا بعيدين مئات الاميال عن خطوط المعركة قتلتهم القنابل،‏ والكثير من السفن دفعتها الغواصات غير المرئية الى قاع المحيط.‏

فعلا،‏ في اثناء هذه الحرب العالمية الرهيبة الاولى مات ٨ ملايين جندي في القتال،‏ وما يقدَّر بـ‍ ١٢ مليون مدني ماتوا من اسباب شملت الجوع والتشرد.‏ «مأساة الحرب الكبرى [الحرب العالمية الاولى]،‏» بحسب المؤرخ ه‍.‏ أ.‏ ل.‏ فيشر،‏ «هي انها وقعت بين اكثر الشعوب تمدنا في اوروبا حول قضية كان يمكن لقليل من الرجال المُحكَمي العقل ان يسوّوها بسهولة.‏» وتبريرا للمذبحة الرهيبة دُعيت ‹حربا لتنهي الحروب.‏› ولكن سرعان ما صارت هذه العبارة تبدو فارغة جدا.‏

هيئة سلام

فور اعلان السلام في ١٩١٨ طالب الجيل المصاب بالمرارة باتخاذ خطوات تضمن ان مثل هذه الحرب لا يمكن ان تحدث ثانية ابدا.‏ وهكذا وُلدت عصبة الامم في ١٩١٩.‏ لكنّ العصبة كانت خيبة امل كبيرة.‏ ففي ١٩٣٩ غاص العالم ثانية في حرب عالمية —‏ حرب كانت اكثر فتكا ايضا من الاولى.‏

في الحرب العالمية الثانية تحوَّلت مدن كثيرة الى انقاض،‏ مما صيَّر الحياة المتمدنة كابوسا.‏ ومن ثم في ١٩٤٥ ألقيت القنبلتان الذريتان على هيروشيما وناغازاكي،‏ مما ادخل الانسان في العصر النووي.‏ والسحابتان الفطريتان الشنيعتان اللتان ارتفعتا فوق تينك المدينتين اليابانيتين كانتا نذيرتين بتهديد يلوح فوق الجنس البشري منذ ذلك الحين.‏

ولكن حتى قبل سقوط تينك القنبلتين اتُّخذت اجراءات لاقامة منظمة كعصبة الامم المنقرضة.‏ والنتيجة كانت هيئة الامم المتحدة التي من حيث الاساس لها الهدف نفسه الذي كان لسالفتها —‏ ذاك الذي للمحافظة على السلام العالمي.‏ وماذا انجزت؟‏ حسنا،‏ لم تكن هنالك حرب عالمية منذ ١٩٤٥،‏ ولكن كانت هنالك حروب عديدة اصغر مات فيها ملايين من الناس.‏

هل يعني ذلك ان الجنس البشري لن يرى ابدا اتمام وعد اللّٰه بواسطة اشعياء بأن الناس ‹لن يتعلموا الحرب في ما بعد›؟‏ كلا،‏ انه يعني فقط ان ذلك لن يحدث بواسطة الانسان.‏ فالكتاب المقدس،‏ الذي يدعى ‹نورا لسبيلنا،‏› هو الكتاب الذي يتضمن هذا الوعد الموحى به.‏ والكتاب المقدس هو الذي يُظهر انه لا احد سوى اللّٰه نفسه سيسكِّن الحروب اخيرا.‏ —‏ مزمور ١١٩:‏١٠٥‏.‏

نهاية لكل الحروب

وكما هو مذكور في المقالة السابقة،‏ كان هنالك فريق في القرن الاول اسس اخوَّة اممية لم يكن سيخطر فيها لعضو واحد ان يحارب اخاه او اخته.‏ تلك كانت الجماعة المسيحية التي بمعنى حرفي جدا طبع اعضاؤها «سيوفهم سككا.‏» واليوم،‏ رغم ان الجنس البشري ككل لا يتمكن من احراز تقدم في ازالة الحرب،‏ هنالك ايضا فريق من الناس بلغ هذا الهدف البارز نفسه.‏ فمَن هم؟‏

في السنين التي سبقت ١٩١٤ كانت لهذا الفريق الصغير ثقة بالكتاب المقدس.‏ ولذلك عرفوا ان جهود البشر لازالة الحرب لن تفلح.‏ ومن درسهم للكتاب المقدس تعلَّموا ان السنة ١٩١٤ ستكون نقطة تحوُّل في التاريخ البشري،‏ وأعطوا انذارا بذلك طوال ٤٠ سنة.‏ وتحقيقا لنبوة الكتاب المقدس كانت ١٩١٤ بداية زمن موسوم بالمجاعات،‏ الاوبئة،‏ والزلازل،‏ بالاضافة الى الحرب.‏ (‏متى ٢٤:‏٣ و ٧ و ٨،‏ لوقا ٢١:‏١٠ و ١١‏)‏ وفي ما يتعلق بالحرب العالمية الاولى كتب المؤرخ جيمس كاميرون:‏ «في السنة ١٩١٤ وصل العالم،‏ كما كان معروفا ومقبولا آنذاك،‏ الى نهايته.‏»‏

وقبل انتهاء تلك الحرب ضرب وباء الانفلونزا المروِّع على نطاق عالمي وقتل ٢٠ مليون شخص،‏ اكثر من ضعف عدد الجنود الذين ماتوا في الحرب نفسها.‏ ومنذ ذلك الحين تروِّع الامراض كالسرطان،‏ ومؤخرا الآيدس،‏ الجنس البشري.‏

والآن لاحظوا نبوة اخرى للكتاب المقدس:‏ «لكثرة الاثم تبرد محبة الكثيرين.‏» (‏متى ٢٤:‏١٢‏)‏ فهل يجري اتمام ذلك؟‏ نعم،‏ بالتأكيد!‏ فيوميا تكشف وسائل الاعلام عن الاثم العالمي:‏ الجرائم والسلب والتشويه العام.‏ واضافة الى ذلك،‏ فان التكهن السياسي المتعلق بالحرب العالمية الثانية كان انها ستجلب «الحرية من الخوف.‏» وعلى نحو متباين،‏ انبأ الكتاب المقدس بدقة بأن الناس «يغشى عليهم من خوف وانتظار ما يأتي على المسكونة.‏» (‏لوقا ٢١:‏٢٦‏)‏ ومرة ثانية اخطأت التكهنات البشرية وصدقت كلمات اللّٰه النبوية.‏

مثير الحرب الرئيسي

مثير الحرب هو الذي يحرّض على الحرب.‏ وقد قام بهذا الدور السياسيون ورجال الدين وحتى رجال الاعمال.‏ لكنّ مثير الحرب الاعظم ليس سوى الشيطان ابليس،‏ المدعو في الاسفار المقدسة «اله هذا الدهر.‏» —‏ ٢ كورنثوس ٤:‏٤‏.‏

تمرد الشيطان على يهوه اللّٰه قبل آلاف السنين،‏ وفي ما بعد اغرى حشدا من الملائكة على الانضمام اليه.‏ أما في سنة ١٩١٤ فقد انتهى وقته.‏ يخبرنا الكتاب المقدس:‏ «وحدثت حرب في السماء.‏ ميخائيل وملائكته حاربوا التنين وحارب التنين وملائكته ولم يقووا فلم يوجد مكانهم بعد ذلك في السماء.‏ فطرح التنين العظيم الحية القديمة المدعو ابليس والشيطان الذي يضل العالم كله طرح الى الارض وطرحت معه ملائكته.‏» —‏ رؤيا ١٢:‏٧-‏٩‏.‏

يوضح ذلك سبب كون الارض مكانا خطرا كهذا منذ ١٩١٤.‏ وانبأ الكتاب المقدس بنتيجة سقوط الشيطان:‏ «ويل لساكني الارض .‏ .‏ .‏ لان ابليس نزل اليكم وبه غضب عظيم عالما ان له زمانا قليلا.‏» (‏رؤيا ١٢:‏١٢‏)‏ فالى ايّ حد قليلٌ هو الزمان؟‏ قال يسوع:‏ «لا يمضي هذا الجيل [الذي يشهد الحوادث ابتداء من السنة ١٩١٤] حتى (‏تحدث هذه الامور كلها)‏.‏» (‏متى ٢٤:‏٣٤‏)‏ اية امور؟‏ كل الكوارث والاضطرابات التي تنبأ عنها يسوع لايامنا.‏

لكنّ الكتاب المقدس يُظهر انه رغم انهيار عصبة الامم والعجز الحالي لهيئة الامم المتحدة لن توقف الامم جهودها لصنع السلام.‏ فعلا،‏ سيأتي وقت يظنون فيه انهم افلحوا.‏ وسيكون هنالك نداء عظيم ‹بالسلام (‏والامن)‏،‏› لكنّ ذلك سيتبعه «(‏هلاك مفاجئ)‏» لهذا العالم الفاسد.‏ واذ يكون الناس في ظلمة سيفاجئهم تحوُّل الحوادث هذا،‏ الذي سيأتي «كلص في الليل.‏» —‏ ١ تسالونيكي ٥:‏٢ و ٣‏.‏

والى ماذا سيؤدي ذلك؟‏ الى الحرب التي هي حقا «حرب لتنهي الحروب»:‏ معركة هرمجدون،‏ المدعوة في الكتاب المقدس «قتال ذلك اليوم العظيم يوم اللّٰه القادر على كل شيء.‏» وسيعني ذلك دمار كل عناصر الشر ومؤيديها.‏ «لان عاملي الشر يُقطعون.‏» (‏رؤيا ١٦:‏١٤-‏١٦،‏ مزمور ٣٧:‏٩‏)‏ وأخيرا فان الشيطان،‏ مثير الحرب العظيم،‏ سيحجز في مكان لا يتمكن فيه من ممارسة ايّ تأثير اضافي في البشر.‏ وفي النهاية سيهلك هو ايضا.‏ —‏ رؤيا ٢٠:‏١-‏٣ و ٧-‏١٠‏.‏

ولكن لاحظوا ان ذلك لن يكون حرب هلاك عشوائي بقتل لا معنى له للابرياء والمذنبين على السواء.‏ فسيكون هنالك ناجون،‏ وهؤلاء سيكونون اشخاصا «يخدمون [اللّٰه] نهارا وليلا.‏» اجل،‏ ان اولئك الذين يكفّون عن تعلّم الحرب حتى في الوقت الحاضر والذين يتبعون الطرق السلمية للمسيحي الحقيقي سينجون من هذه الحرب الاخيرة العظيمة.‏ وهل سيكونون كثيري العدد؟‏ يدعوهم الكتاب المقدس ‹جمعا كثيرا لم يستطع احد ان يعدّه من كل الامم والقبائل والشعوب والالسنة.‏› —‏ رؤيا ٧:‏٩ و ١٤ و ١٥‏.‏

بعد العاصفة

يا للراحة التي سيشعر بها هؤلاء!‏ فعوضا عن الحكومات القومية الكثيرة ستكون هنالك مجرد حكومة واحدة:‏ ملكوت اللّٰه.‏ (‏دانيال ٢:‏٤٤،‏ متى ٦:‏٩ و ١٠‏)‏ وعوضا عن المستكبرين والطموحين سيرث الودعاء الارض و «يتلذذون في كثرة السلامة.‏» (‏مزمور ٣٧:‏١٠ و ١١‏)‏ «واللّٰه نفسه .‏ .‏ .‏ سيمسح .‏ .‏ .‏ كل دمعة من عيونهم والموت لا يكون في ما بعد ولا يكون حزن ولا صراخ ولا وجع في ما بعد.‏» (‏رؤيا ٢١:‏٣ و ٤‏)‏ ويهوه ‹سيسكّن الحروب الى اقصى الارض.‏› والسيوف ستُطبع سككا،‏ والرماح مناجل،‏ «ولا يتعلمون الحرب في ما بعد.‏» —‏ مزمور ٤٦:‏٨ و ٩،‏ اشعياء ٢:‏٤‏.‏

ألا تحبون ان تحيوا في عالم كهذا؟‏ طبعا تحبون!‏ ان الامكانية موجودة.‏ والخطوة الاولى هي ان تدرسوا كلمة اللّٰه،‏ الكتاب المقدس،‏ وتتأكدوا ان هذا الرجاء صحيح ومبني على اساس سليم.‏ ثم تعلَّموا من الكتاب المقدس ما هي مشيئة اللّٰه لكم الآن واعملوا بموجبها.‏ صحيح ان الدرس يعني الجهد،‏ لكنّ الامر يستأهل ذلك.‏ وقال يسوع ان المعرفة التي تنالونها،‏ اذا استعملتموها بلياقة،‏ ستعني ‹حياة ابدية.‏› (‏يوحنا ١٧:‏٣‏)‏ فهل هنالك ما هو اهم من ذلك؟‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة