مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب١٤ ١٥/‏١ ص ٢٧-‏٣١
  • هل بات اتيان الملكوت على الابواب؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • هل بات اتيان الملكوت على الابواب؟‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٤
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • ظُهُورُ ٱلْفُرْسَانِ ٱلْأَرْبَعَةِ
  • اَلشَّرُّ يَتَقَدَّمُ مِنْ سَيِّئٍ إِلَى أَسْوَأَ
  • لَنْ يَزُولَ هٰذَا ٱلْجِيلُ
  • اَلْمَسِيحُ سَيُتِمُّ غَلَبَتَهُ قَرِيبًا
  • متى سيأتي الدمار العالمي المنبأ به؟‏
    السلام والامن الحقيقيان —‏ كيف يمكنكم ايجادهما؟‏
  • متى سيأتي الدمار العالمي المنبأ به؟‏
    السلام والامن الحقيقيان —‏ من اي مصدر؟‏
  • كم من الوقت سيدوم النظام الحاضر؟‏
    النجاة الى ارض جديدة
  • ‏«ليأتِ ملكوتك»‏
    ملكوت اللّٰه يحكم الآن!‏
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٤
ب١٤ ١٥/‏١ ص ٢٧-‏٣١
يسوع المسيح يركب فرسا ابيض ويضع تاجا علی رأسه

هَلْ بَاتَ إِتْيَانُ ٱلْمَلَكُوتِ عَلَى ٱلْأَبْوَابِ؟‏

‏«مَتَى رَأَيْتُمْ هٰذِهِ ٱلْأُمُورَ كُلَّهَا،‏ فَٱعْلَمُوا أَنَّهُ قَرِيبٌ عَلَى ٱلْأَبْوَابِ».‏ —‏ مت ٢٤:‏٣٣‏.‏

كَيْفَ تُجِيبُ؟‏

  • كَيْفَ تُتَمِّمُ ٱلْأَحْوَالُ ٱلْعَالَمِيَّةُ مُنْذُ سَنَةِ ١٩١٤ نُبُوَّاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟‏

  • مَا مَعْنَى أَنَّ ٱلْمُجْتَمَعَ ٱلْبَشَرِيَّ يَتَقَدَّمُ مِنْ سَيِّئٍ إِلَى أَسْوَأَ؟‏

  • مَا هُوَ شُعُورُكَ حِيَالَ دُنُوِّ ٱلنِّهَايَةِ؟‏

١،‏ ٢ (‏أ)‏ مَا ٱلَّذِي يُمْكِنُ أَنْ يُسَبِّبَ نَوْعًا مِنَ ٱلْعَمَى؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا نَعْلَمُ عَنْ مَلَكُوتِ ٱللّٰهِ؟‏

لَعَلَّكَ تُلَاحِظُ أَنَّ ٱلنَّاسَ لَا يَتَذَكَّرُونَ فِي أَغْلَبِ ٱلْأَحْيَانِ ٱلتَّفَاصِيلَ نَفْسَهَا عَنْ حَادِثَةٍ مُعَيَّنَةٍ.‏ بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ،‏ قَدْ يُلَاقِي ٱلْمَرْءُ صُعُوبَةً فِي تَذَكُّرِ مَا قَالَهُ ٱلطَّبِيبُ بِٱلضَّبْطِ بَعْدَ تَشْخِيصِ ٱلْمَرَضِ.‏ أَوْ قَدْ لَا يَجِدُ شَخْصٌ مَا مَفَاتِيحَهُ أَوْ نَظَّارَتَيْهِ مَعَ أَنَّهَا تَكُونُ عَلَى مَرْأًى مِنْ عَيْنَيْهِ.‏ فَلِمَ يَحْدُثُ ذٰلِكَ؟‏ يَقُولُ ٱلْبَاحِثُونَ إِنَّنَا حِينَ نُحَاوِلُ ٱلْقِيَامَ بِأَكْثَرَ مِنْ شَيْءٍ فِي ٱلْوَقْتِ عَيْنِهِ،‏ نُصَابُ بِنَوْعٍ مِنَ ٱلْعَمَى.‏ فَعَلَى مَا يَتَّضِحُ،‏ لَيْسَ بِمَقْدُورِ دِمَاغِنَا ٱلتَّرْكِيزُ بِشَكْلٍ تَامٍّ إِلَّا عَلَى شَيْءٍ وَاحِدٍ.‏

٢ كَثِيرُونَ مِنَ ٱلنَّاسِ ٱلْيَوْمَ مُصَابُونَ بِنَوْعٍ مُشَابِهٍ مِنَ «ٱلْعَمَى» يَتَعَلَّقُ بِمَا يَجْرِي عَلَى ٱلسَّاحَةِ ٱلْعَالَمِيَّةِ.‏ فَصَحِيحٌ أَنَّهُمْ يَعْتَرِفُونَ أَنَّ ٱلْعَالَمَ تَغَيَّرَ جِدًّا مُنْذُ سَنَةِ ١٩١٤،‏ غَيْرَ أَنَّهُمْ لَا يَفْهَمُونَ ٱلْمَغْزَى ٱلْحَقِيقِيَّ لِهٰذِهِ ٱلْمَجْرَيَاتِ.‏ أَمَّا نَحْنُ،‏ تَلَامِيذَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ فَنَعْلَمُ أَنَّ مَلَكُوتَ ٱللّٰهِ أَتَى سَنَةَ ١٩١٤ حِينَ نُصِّبَ يَسُوعُ مَلِكًا فِي ٱلسَّمَاءِ.‏ لٰكِنَّنَا نَعْلَمُ أَيْضًا أَنَّ ٱللّٰهَ لَمْ يَسْتَجِبْ بَعْدُ ٱسْتِجَابَةً كَامِلَةً صَلَاتَنَا ٱلَّتِي نَقُولُ فِيهَا:‏ «لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ.‏ لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ كَمَا فِي ٱلسَّمَاءِ كَذٰلِكَ عَلَى ٱلْأَرْضِ».‏ (‏مت ٦:‏١٠‏)‏ فَمِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ ٱسْتِجَابَةَ صَلَاتِنَا تَشْمُلُ نِهَايَةَ هٰذَا ٱلنِّظَامِ ٱلشِّرِّيرِ.‏ فَلَنْ تَتِمَّ مَشِيئَةُ ٱللّٰهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ كَمَا هِيَ فِي ٱلسَّمَاءِ إِلَّا حِينَ يَحْدُثُ ذٰلِكَ.‏

٣ مَاذَا يُمَكِّنُنَا دَرْسُ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ مِنْ رُؤْيَتِهِ؟‏

٣ نَتِيجَةَ دَرْسِنَا ٱلْمُنْتَظِمِ لِكَلِمَةِ ٱللّٰهِ،‏ نَسْتَطِيعُ أَنْ نَرَى إِتْمَامَ ٱلنُّبُوَّاتِ فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْحَالِيِّ.‏ وَكَمْ نَخْتَلِفُ عَنْ مُعْظَمِ ٱلنَّاسِ فِي هٰذَا ٱلْمَجَالِ!‏ فَهُمْ مَشْغُولُونَ جِدًّا بِحَيَاتِهِمْ وَمَسَاعِيهِمْ لِدَرَجَةِ أَنَّهُمْ لَا يَرَوْنَ ٱلدَّلِيلَ ٱلْقَاطِعَ عَلَى أَنَّ ٱلْمَسِيحَ يَحْكُمُ مُنْذُ سَنَةِ ١٩١٤ وَسَيُنَفِّذُ عَمَّا قَرِيبٍ دَيْنُونَةَ ٱللّٰهِ.‏ وَمَا ٱلْقَوْلُ فِيكَ؟‏ إِذَا كُنْتَ تَخْدُمُ ٱللّٰهَ لِعُقُودٍ،‏ فَهَلْ مَا زِلْتَ مُؤْمِنًا أَنَّ نِهَايَةَ هٰذَا ٱلنِّظَامِ قَرِيبَةٌ وَأَنَّ ٱلْأَحْدَاثَ ٱلَّتِي تَحْصُلُ عَلَى ٱلْأَرْضِ دَلِيلٌ عَلَى ذٰلِكَ؟‏ حَتَّى لَوْ أَصْبَحْتَ شَاهِدًا لِيَهْوَهَ مُنْذُ فَتْرَةٍ قَصِيرَةٍ،‏ فَعَلَامَ تَصُبُّ تَرْكِيزَكَ؟‏ مَهْمَا كَانَ جَوَابُكَ،‏ فَلْنُرَاجِعْ سَوِيًّا ثَلَاثَةَ أَسْبَابٍ مُهِمَّةٍ تَجْعَلُنَا نَثِقُ أَنَّ مَلِكَ ٱللّٰهِ ٱلْمُعَيَّنَ سَيَتَّخِذُ عَمَّا قَرِيبٍ خُطُوَاتٍ إِضَافِيَّةً لِيُتَمِّمَ مَشِيئَةَ ٱللّٰهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ بِشَكْلٍ كَامِلٍ.‏

ظُهُورُ ٱلْفُرْسَانِ ٱلْأَرْبَعَةِ

٤،‏ ٥ (‏أ)‏ مَاذَا يَفْعَلُ يَسُوعُ مُنْذُ سَنَةِ ١٩١٤؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي مُسْتَهَلِّ ٱلْمَقَالَةِ.‏)‏ (‏ب)‏ مَاذَا يُمَثِّلُ ظُهُورُ ٱلْفُرْسَانِ ٱلثَّلَاثَةِ،‏ وَكَيْفَ تَتِمُّ هٰذِهِ ٱلنُّبُوَّةُ؟‏

٤ سَنَةَ ١٩١٤،‏ تُوِّجَ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ مَلِكًا فِي ٱلسَّمَاءِ.‏ وَهُوَ يَصَوَّرُ أَنَّهُ رَاكِبٌ فَرَسًا أَبْيَضَ وَقَدْ خَرَجَ لِكَيْ يُتِمَّ غَلَبَتَهُ عَلَى نِظَامِ ٱلشَّيْطَانِ ٱلشِّرِّيرِ.‏ ‏(‏اقرإ الرؤيا ٦:‏​١،‏ ٢‏.‏)‏ وَٱلنُّبُوَّةُ فِي ٱلرُّؤْيَا ٱلْإِصْحَاحِ ٱلسَّادِسِ تُعْطِينَا سَبَبًا لِنَتَوَقَّعَ أَنَّهُ بَعْدَ تَأْسِيسِ مَلَكُوتِ ٱللّٰهِ،‏ سَتَتَدَهْوَرُ أَحْوَالُ ٱلْعَالَمِ بِسُرْعَةٍ.‏ فَٱلْحُرُوبُ وَٱلْمَجَاعَاتُ وَٱلْأَوْبِئَةُ وَغَيْرُهَا مِنْ مُسَبِّبَاتِ ٱلْمَوْتِ تَحْدُثُ أَكْثَرَ مِنْ أَيِّ وَقْتٍ مَضَى.‏ وَهٰذِهِ ٱلتَّطَوُّرَاتُ يُمَثِّلُهَا ظُهُورُ ٱلْفُرْسَانِ ٱلثَّلَاثَةِ ٱلَّذِينَ يَتْبَعُونَ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحَ.‏ —‏ رؤ ٦:‏​٣-‏٨‏.‏

٥ كَمَا تَذْكُرُ ٱلنُّبُوَّةُ،‏ «نُزِعَ ٱلسَّلَامُ مِنَ ٱلْأَرْضِ» عَلَى ٱلرَّغْمِ مِنَ ٱلْوُعُودِ ٱلَّتِي قُطِعَتْ بِشَأْنِ ٱلتَّعَاوُنِ ٱلدُّوَلِيِّ وَحُسْنِ ٱلتَّعَامُلِ بَيْنَ ٱلْبُلْدَانِ.‏ وَلَمْ تَكُنِ ٱلْحَرْبُ ٱلْعَالَمِيَّةُ ٱلْأُولَى سِوَى أُولَى ٱلْحُرُوبِ ٱلْمُدَمِّرَةِ ٱلْكَثِيرَةِ ٱلَّتِي ٱنْدَلَعَتْ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ وَلَا تَزَالُ ٱلْمَجَاعَاتُ تُهَدِّدُ أَمْنَ ٱلْعَالَمِ رَغْمَ ٱلتَّقَدُّمِ ٱلِٱقْتِصَادِيِّ وَٱلْعِلْمِيِّ مُنْذُ سَنَةِ ١٩١٤.‏ وَمَنْ بِمَقْدُورِهِ أَنْ يُنْكِرَ أَنَّ ٱلْأَوْبِئَةَ عَلَى أَنْوَاعِهَا وَٱلْكَوَارِثَ ٱلطَّبِيعِيَّةَ تَحْصُدُ حَيَاةَ ٱلْمَلَايِينِ كُلَّ سَنَةٍ؟‏!‏ إِنَّ نِطَاقَ هٰذِهِ ٱلْأَحْدَاثِ وَتَكْرَارَهَا وَشِدَّتَهَا لَمْ يَعْرِفْ لَهَا ٱلتَّارِيخُ مَثِيلًا مِنْ ذِي قَبْلٍ.‏ فَهَلْ تُدْرِكُ مَا مَعْنَى ذٰلِكَ؟‏

ركوب ثلاثة من الفرسان الاربعة كما هو موصوف في سفر الرؤيا

مَعَ ظُهُورِ ٱلْفُرْسَانِ،‏ تَسُوءُ أَحْوَالُ ٱلْعَالَمِ أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَتَيْنِ ٤،‏ ٥.‏)‏

٦ مَنِ ٱنْتَبَهَ إِلَى تَحَقُّقِ نُبُوَّةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ وَمَاذَا فَعَلُوا عِنْدَمَا تَحَقَّقَتْ؟‏

٦ وَقَفَ كَثِيرُونَ مَذْهُولِينَ أَمَامَ نُشُوبِ ٱلْحَرْبِ ٱلْعَالَمِيَّةِ ٱلْأُولَى وَتَفَشِّي ٱلْإِنْفِلُوَنْزَا ٱلْإِسْبَانِيَّةِ.‏ بَيْدَ أَنَّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ كَانُوا يَتَوَقَّعُونَ بِشَوْقٍ أَنْ تَنْتَهِيَ أَزْمِنَةُ ٱلْأُمَمِ،‏ أَيِ «ٱلْأَزْمِنَةُ ٱلْمُعَيَّنَةُ لِلْأُمَمِ»،‏ سَنَةَ ١٩١٤.‏ (‏لو ٢١:‏٢٤‏)‏ فَمَعَ أَنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا مُتَأَكِّدِينَ مِمَّا سَيَحْدُثُ بِٱلضَّبْطِ،‏ عَرَفُوا أَنَّ حَدَثًا هَامًّا يَتَعَلَّقُ بِمَلَكُوتِ ٱللّٰهِ سَيَحْصُلُ فِي تِلْكَ ٱلسَّنَةِ.‏ وَحَالَمَا أَدْرَكُوا كَيْفَ تَمَّتْ نُبُوَّةُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ أَعْلَنُوا بِجُرْأَةٍ لِلْآخَرِينَ عَنْ بِدَايَةِ حُكْمِ ٱللّٰهِ.‏ غَيْرَ أَنَّ جُهُودَهُمْ هٰذِهِ سَبَّبَتْ لَهُمُ ٱلِٱضْطِهَادَ ٱلْوَحْشِيَّ،‏ مَا كَانَ هُوَ بِدَوْرِهِ إِتْمَامًا لِنُبُوَّةٍ أُخْرَى فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ.‏ فَفِي ٱلْعُقُودِ ٱلتَّالِيَةِ،‏ لَجَأَ أَعْدَاءُ ٱلْمَلَكُوتِ إِلَى ‹ٱخْتِلَاقِ ٱلْمَتَاعِبِ بِمَرْسُومٍ›.‏ كَمَا عَمَدُوا إِلَى ٱسْتِخْدَامِ ٱلْعُنْفِ ٱلْجَسَدِيِّ مَعَ إِخْوَتِنَا،‏ سَجْنِهِمْ،‏ وَإِعْدَامِهِمْ بِٱلشَّنْقِ أَوِ ٱلرَّصَاصِ أَوْ قَطْعِ رُؤُوسِهِمْ.‏ —‏ مز ٩٤:‏٢٠؛‏ رؤ ١٢:‏١٥‏.‏

٧ لِمَ لَا يَرَى مُعْظَمُ ٱلنَّاسِ أَهَمِّيَّةَ مَا يَجْرِي مِنْ أَحْدَاثٍ حَوْلَنَا؟‏

٧ وَلٰكِنْ،‏ لِمَاذَا لَا يَرَى ٱلنَّاسُ أَنَّ مَلَكُوتَ ٱللّٰهِ يَحْكُمُ ٱلْآنَ فِي ٱلسَّمَاءِ عَلَى ٱلرَّغْمِ مِنْ وُجُودِ بَرَاهِينَ دَامِغَةٍ عَلَى ذٰلِكَ؟‏ لِمَ لَا يَرْبِطُونَ بَيْنَ أَحْوَالِ ٱلْعَالَمِ وَنُبُوَّاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلَّتِي يُعْلِنُهَا شَعْبُ ٱللّٰهِ مُنْذُ وَقْتٍ طَوِيلٍ؟‏ هَلْ يُعْقَلُ أَنَّهُمْ يُرَكِّزُونَ فَقَطْ عَلَى مَا يُمْكِنُهُمْ رُؤْيَتُهُ بِأَعْيُنِهِمْ؟‏ (‏٢ كو ٥:‏٧‏)‏ هَلْ يُعْمِيهِمِ ٱنْشِغَالُهُمْ بِٱلْمَسَاعِي ٱلْبَشَرِيَّةِ عَنْ رُؤْيَةِ مَا يَفْعَلُهُ ٱللّٰهُ؟‏ (‏مت ٢٤:‏​٣٧-‏٣٩‏)‏ وَهَلْ يَلْتَهِي بَعْضُهُمْ بِٱلْأَفْكَارِ وَٱلْأَهْدَافِ ٱلَّتِي يُرَوِّجُهَا عَالَمُ ٱلشَّيْطَانِ؟‏ (‏٢ كو ٤:‏٤‏)‏ حَقًّا،‏ نَحْنُ بِحَاجَةٍ إِلَى ٱلْإِيمَانِ وَٱلْبَصِيرَةِ لِنَعْرِفَ مَاذَا يَحْصُلُ فِي ٱلْحَيِّزِ ٱلرُّوحَانِيِّ.‏ فَكَمْ نَحْنُ شَاكِرُونَ لِأَنَّنَا نَرَى حَقِيقَةَ مَا يَجْرِي مِنْ أَحْدَاثٍ حَوْلَنَا!‏

اَلشَّرُّ يَتَقَدَّمُ مِنْ سَيِّئٍ إِلَى أَسْوَأَ

٨-‏​١٠ (‏أ)‏ كَيْفَ تَتِمُّ ٢ تِيمُوثَاوُس ٣:‏​١-‏٥‏؟‏ (‏ب)‏ لِمَ يُمْكِنُ ٱلْقَوْلُ إِنَّ ٱلشَّرَّ يَتَقَدَّمُ مِنْ سَيِّئٍ إِلَى أَسْوَأَ؟‏

٨ ثَمَّةَ سَبَبٌ ثَانٍ يُؤَكِّدُ لَنَا أَنَّهُ لَنْ يَمْضِيَ وَقْتٌ طَوِيلٌ حَتَّى يَحْكُمَ مَلَكُوتُ ٱللّٰهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ فَٱلشَّرُّ ٱلْمُتَفَشِّي فِي ٱلْمُجْتَمَعِ ٱلْبَشَرِيِّ يَتَقَدَّمُ مِنْ سَيِّئٍ إِلَى أَسْوَأَ.‏ فَفِي ٱلْمِئَةِ سَنَةٍ ٱلْمَاضِيَةِ،‏ شَهِدْنَا بِأُمِّ أَعْيُنِنَا تَحَقُّقَ ٱلنُّبُوَّةِ ٱلْمُسَطَّرَةِ فِي ٢ تِيمُوثَاوُس ٣:‏​١-‏٥‏.‏ فَٱلتَّصَرُّفَاتُ ٱلْمَوْصُوفَةُ فِي هٰذِهِ ٱلْآيَاتِ بَاتَتْ مُنْتَشِرَةً فِي كُلِّ أَنْحَاءِ ٱلْعَالَمِ.‏ أَفَلَا تُوَافِقُ عَلَى ذٰلِكَ؟‏ سَنُنَاقِشُ ٱلْآنَ بَعْضَ ٱلْأَمْثِلَةِ ٱلَّتِي تُوضِحُ كَيْفَ تَزْدَادُ أَحْوَالُ ٱلْعَالَمِ سُوءًا يَوْمًا بَعْدَ يَوْمٍ.‏ —‏ اقرأ ٢ تيموثاوس ٣:‏​١،‏ ١٣‏.‏

٩ قَارِنْ مَا ٱعْتُبِرَ مُرَوِّعًا فِي أَرْبَعِينِيَّاتِ أَوْ خَمْسِينِيَّاتِ ٱلْقَرْنِ ٱلْعِشْرِينَ بِمَا يَحْدُثُ ٱلْيَوْمَ فِي أَمَاكِنِ ٱلْعَمَلِ وَعَلَى صَعِيدِ ٱلتَّسْلِيَةِ وَٱلرِّيَاضَةِ وَٱلْمُوضَةِ.‏ فَٱلْعُنْفُ ٱلْمُتَطَرِّفُ وَٱلْفَسَادُ ٱلْأَدَبِيُّ يَنْتَشِرَانِ فِي كُلِّ مَكَانٍ.‏ فَٱلنَّاسُ يَتَنَافَسُونَ عَلَى مَنْ هُوَ ٱلْأَعْنَفُ أَوِ ٱلْأَكْثَرُ فِسْقًا.‏ وَمَا كَانَ يُعْتَبَرُ بَرْنَامَجًا تِلِفِزْيُونِيًّا غَيْرَ لَائِقٍ فِي ٱلْخَمْسِينِيَّاتِ بَاتَ ٱلْآنَ مُصَنَّفًا أَنَّهُ مُنَاسِبٌ لِجَمِيعِ أَفْرَادِ ٱلْعَائِلَةِ.‏ هٰذَا وَإِنَّ مِثْلِيِّي ٱلْجِنْسِ يَلْعَبُونَ دَوْرًا كَبِيرًا فِي حَقْلَيِ ٱلتَّسْلِيَةِ وَٱلْمُوضَةِ،‏ مُرَوِّجِينَ نَمَطَ حَيَاتِهِمْ أَمَامَ ٱلنَّاسِ.‏ فَكَمْ نَحْنُ شَاكِرُونَ لِأَنَّنَا نَعْرِفُ نَظْرَةَ ٱللّٰهِ إِلَى هٰذِهِ ٱلْأُمُورِ!‏ —‏ اقرأ يهوذا ١٤،‏ ١٥‏.‏

١٠ قَارِنْ أَيْضًا سُلُوكَ ٱلْأَحْدَاثِ ٱلَّذِي ٱعْتُبِرَ تَمَرُّدًا فِي ٱلْمَاضِي بِسُلُوكِهِمِ ٱلْيَوْمَ.‏ فَفِي خَمْسِينِيَّاتِ ٱلْقَرْنِ ٱلْعِشْرِينَ،‏ كَانَ ٱلْوَالِدُونَ يَقْلَقُونَ مَا إِذَا كَانَ أَوْلَادُهُمْ يُدَخِّنُونَ ٱلسَّجَائِرَ،‏ يَشْرَبُونَ ٱلْكُحُولَ،‏ أَوْ يَرْقُصُونَ رَقْصًا فَاضِحًا.‏ وَلٰكِنَّنَا غَالِبًا مَا نَنْصَدِمُ ٱلْيَوْمَ بِسَمَاعِ تَقَارِيرَ مِثْلِ:‏ أَطْلَقَ تِلْمِيذٌ فِي ٱلْـ‍ ١٥ مِنْ عُمْرِهِ ٱلنَّارَ عَلَى رِفَاقِهِ فِي ٱلصَّفِّ،‏ مَا أَدَّى إِلَى مَقْتَلِ ٱثْنَيْنِ وَجَرْحِ ١٣ شَخْصًا.‏ هَاجَمَتْ مَجْمُوعَةٌ مِنَ ٱلْمُرَاهِقِينَ ٱلسَّكَارَى فَتَاةً فِي ٱلتَّاسِعَةِ مِنْ عُمْرِهَا فَقَتَلُوهَا بِوَحْشِيَّةٍ،‏ وَأَوْسَعُوا أَبَاهَا وَأَحَدَ أَقَارِبِهَا ضَرْبًا.‏ نِصْفُ ٱلْجَرَائِمِ ٱلَّتِي وَقَعَتْ فِي ٱلسَّنَوَاتِ ٱلْعَشْرِ ٱلْمَاضِيَةِ فِي أَحَدِ ٱلْبُلْدَانِ ٱلْآسْيَوِيَّةِ ٱرْتَكَبَهَا مُرَاهِقُونَ.‏ فَهَلْ بِمَقْدُورِ أَحَدٍ أَنْ يُنْكِرَ أَنَّ ٱلْأُمُورَ تَزْدَادُ سُوءًا أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ؟‏!‏

١١ لِمَ لَا يُدْرِكُ أُنَاسٌ كَثِيرُونَ أَنَّ ٱلْأَحْوَالَ تَزْدَادُ سُوءًا؟‏

١١ قَالَ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ:‏ «سَيَأْتِي فِي ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ أُنَاسٌ مُسْتَهْزِئُونَ ٱسْتِهْزَاءً،‏ يَسْلُكُونَ بِحَسَبِ شَهَوَاتِهِمْ وَيَقُولُونَ:‏ ‹أَيْنَ هُوَ حُضُورُهُ ٱلْمَوْعُودُ هٰذَا؟‏ فَإِنَّهُ مُنْذُ رَقَدَ آبَاؤُنَا،‏ كُلُّ شَيْءٍ بَاقٍ عَلَى حَالِهِ مِنْ بَدْءِ ٱلْخَلِيقَةِ›».‏ (‏٢ بط ٣:‏​٣،‏ ٤‏)‏ فَمَا سَبَبُ مَوْقِفِهِمْ هٰذَا؟‏ يَبْدُو أَنَّهُ كُلَّمَا صَارَتِ ٱلْحَالَةُ مَأْلُوفَةً بِٱلنِّسْبَةِ إِلَيْنَا،‏ قَلَّ مَيْلُنَا إِلَى مُلَاحَظَتِهَا.‏ فَٱلِٱنْحِطَاطُ ٱلَّذِي يَحْدُثُ بِوَتِيرَةٍ بَطِيئَةٍ فِي أَخْلَاقِيَّاتِ ٱلْمُجْتَمَعِ بِشَكْلٍ عَامٍّ لَا يَصْدِمُ ٱلْمَرْءَ كَمَا يَصْدِمُهُ تَغْيِيرٌ مُفَاجِئٌ غَيْرُ مُتَوَقَّعٍ فِي سُلُوكِ صَدِيقٍ حَمِيمٍ.‏ لٰكِنَّ هٰذَا ٱلِٱنْحِطَاطَ ٱلتَّدْرِيجِيَّ فِي ٱلْآدَابِ هُوَ عَلَى دَرَجَةٍ كَبِيرَةٍ مِنَ ٱلْخُطُورَةِ.‏

١٢،‏ ١٣ (‏أ)‏ لِمَ لَا يَنْبَغِي أَنْ نَتَثَبَّطَ جَرَّاءَ مَا يَحْدُثُ فِي ٱلْعَالَمِ مِنْ تَطَوُّرَاتٍ؟‏ (‏ب)‏ أَيُّ أَمْرٍ نَحْنُ مُقْتَنِعُونَ بِحُدُوثِهِ يُسَاعِدُنَا أَنْ نَتَحَمَّلَ هٰذِهِ ٱلْأَيَّامَ ٱلْأَخِيرَةَ؟‏

١٢ لَقَدْ حَذَّرَنَا ٱلرَّسُولُ بُولُسُ أَنَّهُ «فِي ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ سَتَأْتِي أَزْمِنَةٌ حَرِجَةٌ».‏ (‏٢ تي ٣:‏١‏)‏ وَلٰكِنَّ هٰذَا لَا يَعْنِي أَنْ نَتَثَبَّطَ وَنَنْعَزِلَ عَنِ ٱلْعَالَمِ.‏ فَبِمَعُونَةِ يَهْوَهَ وَرُوحِهِ وَٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ،‏ يُمْكِنُنَا أَنْ نَتَخَطَّى بِنَجَاحٍ كُلَّ خَيْبَاتِ ٱلْأَمَلِ أَوِ ٱلْمَخَاوِفِ ٱلَّتِي تَعْتَرِضُ سَبِيلَنَا وَنُحَافِظَ عَلَى أَمَانَتِنَا.‏ ذٰلِكَ أَنَّ «ٱلْقُدْرَةَ ٱلَّتِي تَفُوقُ مَا هُوَ عَادِيٌّ» هِيَ لِلّٰهِ لَا مِنَّا.‏ —‏ ٢ كو ٤:‏​٧-‏١٠‏.‏

١٣ وَمِنَ ٱلْجَدِيرِ بِٱلْمُلَاحَظَةِ أَنَّ بُولُسَ ٱسْتَهَلَّ نُبُوَّتَهُ عَنِ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ بِٱلْعِبَارَةِ ٱلتَّالِيَةِ:‏ «اِعْلَمْ هٰذَا».‏ وَتَدُلُّ هٰذِهِ ٱلْعِبَارَةُ أَنَّ مَا يُذْكَرُ بَعْدَهَا سَيَحْدُثُ حَتْمًا.‏ فَمَا مِنْ شَكٍّ أَنَّ هٰذَا ٱلْمُجْتَمَعَ ٱلشِّرِّيرَ سَيَسْتَمِرُّ فِي ٱلتَّقَدُّمِ مِنْ سَيِّئٍ إِلَى أَسْوَأَ إِلَى أَنْ يَضَعَ ٱللّٰهُ حَدًّا لَهُ.‏ فَقَدْ تَعَلَّمْنَا فِي كُتُبِ ٱلتَّارِيخِ أَنَّ مُجْتَمَعَاتٍ أَوْ حَتَّى أُمَمًا بِكَامِلِهَا ٱنْدَثَرَتْ جَرَّاءَ ٱنْحِطَاطِ مَقَايِيسِهَا لِلصَّوَابِ وَٱلْخَطَإِ.‏ وَٱلْيَوْمَ،‏ نَشْهَدُ تَدَنِّيًا فِي أَخْلَاقِ ٱلْعَالَمِ بِأَجْمَعِهِ أَكْثَرَ مِنْ أَيِّ وَقْتٍ آخَرَ.‏ وَمَعَ أَنَّ كَثِيرِينَ يَتَجَاهَلُونَ مَغْزَى ذٰلِكَ،‏ إِلَّا أَنَّ ٱلْأَحْدَاثَ ٱلَّتِي بَدَأَتْ مُنْذُ سَنَةِ ١٩١٤ يَنْبَغِي أَنْ تُقْنِعَنَا أَنَّ مَلَكُوتَ ٱللّٰهِ سَيُنْهِي عَمَّا قَرِيبٍ كُلَّ ٱلشُّرُورِ.‏

لَنْ يَزُولَ هٰذَا ٱلْجِيلُ

١٤-‏​١٦ أَيُّ سَبَبٍ ثَالِثٍ يَجْعَلُنَا نَثِقُ أَنَّ مَلَكُوتَ ٱللّٰهِ ‹سَيَأْتِي› قَرِيبًا؟‏

١٤ إِنَّ ٱلسَّبَبَ ٱلثَّالِثَ ٱلَّذِي يَجْعَلُنَا نَثِقُ بِدُنُوِّ ٱلنِّهَايَةِ هُوَ تَارِيخُ شَعْبِ ٱللّٰهِ.‏ مَثَلًا،‏ قَبْلَ تَأَسُّسِ مَلَكُوتِ ٱللّٰهِ فِي ٱلسَّمَاءِ،‏ كَانَ فَرِيقٌ مِنَ ٱلْمَمْسُوحِينَ ٱلْأُمَنَاءِ يَخْدُمُونَ ٱللّٰهَ بِنَشَاطٍ.‏ وَمَاذَا فَعَلُوا حِينَ لَمْ تَتَحَقَّقْ بَعْضُ تَوَقُّعَاتِهِمْ حَوْلَ مَا قَدْ يَحْدُثُ سَنَةَ ١٩١٤؟‏ بَرْهَنَ مُعْظَمُهُمْ عَنِ ٱسْتِقَامَتِهِمْ تَحْتَ ٱلْمِحَنِ وَٱلِٱضْطِهَادَاتِ وَظَلُّوا يَخْدُمُونَ يَهْوَهَ.‏ وَعَلَى مَرِّ ٱلسِّنِينَ،‏ حَافَظَتِ ٱلْغَالِبِيَّةُ ٱلْعُظْمَى مِنْ هٰؤُلَاءِ ٱلْمَمْسُوحِينَ عَلَى أَمَانَتِهِمْ حَتَّى يَوْمِ مَمَاتِهِمْ.‏

١٥ قَالَ يَسُوعُ فِي نُبُوَّتِهِ عَنِ ٱخْتِتَامِ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلْحَاضِرِ:‏ «لَنْ يَزُولَ هٰذَا ٱلْجِيلُ أَبَدًا حَتَّى تَكُونَ هٰذِهِ كُلُّهَا».‏ ‏(‏اقرأ متى ٢٤:‏​٣٣-‏٣٥‏.‏)‏ وَبِعِبَارَةِ «هٰذَا ٱلْجِيلِ»،‏ كَانَ يُشِيرُ عَلَى مَا يَتَّضِحُ إِلَى فَرِيقَيْنِ مِنَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ.‏ اَلْفَرِيقُ ٱلْأَوَّلُ كَانَ مَوْجُودًا سَنَةَ ١٩١٤ وَمَيَّزَ عَلَامَةَ حُضُورِ ٱلْمَسِيحِ فِي تِلْكَ ٱلسَّنَةِ.‏ وَٱلَّذِينَ يُؤَلِّفُونَ هٰذَا ٱلْفَرِيقَ لَمْ يَكُونُوا مُجَرَّدَ أَشْخَاصٍ عَاشُوا سَنَةَ ١٩١٤،‏ بَلْ هُمْ أَشْخَاصٌ مُسِحُوا بِٱلرُّوحِ كَأَبْنَاءٍ لِلّٰهِ فِي تِلْكَ ٱلسَّنَةِ أَوْ قَبْلَهَا.‏ —‏ رو ٨:‏​١٤-‏١٧‏.‏

١٦ أَمَّا ٱلْفَرِيقُ ٱلْآخَرُ ٱلَّذِي يَشْمُلُهُ «هٰذَا ٱلْجِيلُ» فَهُوَ مُؤَلَّفٌ مِنْ مَمْسُوحِينَ مُعَاصِرِينَ لِلْفَرِيقِ ٱلْأَوَّلِ.‏ وَهُمْ لَيْسُوا مُجَرَّدَ أَشْخَاصٍ كَانُوا أَحْيَاءً أَثْنَاءَ مَدَى حَيَاةِ ٱلْفَرِيقِ ٱلْأَوَّلِ،‏ بَلْ مُسِحُوا بِٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ خِلَالَ ٱلْوَقْتِ ٱلَّذِي كَانَ لَا يَزَالُ فِيهِ بَعْضُ أَفْرَادِ ٱلْفَرِيقِ ٱلْأَوَّلِ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ وَعَلَيْهِ،‏ لَا يَشْمُلُ «هٰذَا ٱلْجِيلُ» ٱلَّذِي تَحَدَّثَ عَنْهُ يَسُوعُ كُلَّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ ٱلْيَوْمَ.‏ فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْحَالِيِّ،‏ كُلُّ أَفْرَادِ ٱلْفَرِيقِ ٱلثَّانِي يَتَقَدَّمُونَ فِي ٱلسِّنِّ.‏ لٰكِنَّ كَلِمَاتِ يَسُوعَ فِي مَتَّى ٢٤:‏٣٤ تَجْعَلُنَا وَاثِقِينَ أَنَّهُ «لَنْ يَزُولَ» أَبَدًا بَعْضٌ مِنْ «هٰذَا ٱلْجِيلِ» عَلَى ٱلْأَقَلِّ قَبْلَ أَنْ يَرَى بِدَايَةَ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ.‏ وَهٰذَا يَزِيدُ مِنِ ٱقْتِنَاعِنَا أَنَّ ٱلْوَقْتَ ٱلَّذِي سَيُدَمِّرُ فِيهِ مَلِكُ مَلَكُوتِ ٱللّٰهِ هٰذَا ٱلنِّظَامَ ٱلشِّرِّيرَ وَيَجْلُبُ عَالَمًا جَدِيدًا بَارًّا أَصْبَحَ عَلَى ٱلْأَبْوَابِ.‏ —‏ ٢ بط ٣:‏١٣‏.‏

اَلْمَسِيحُ سَيُتِمُّ غَلَبَتَهُ قَرِيبًا

١٧ مَاذَا نَسْتَنْتِجُ مِنَ ٱلنُّبُوَّاتِ ٱلثَّلَاثِ ٱلَّتِي نَاقَشْنَاهَا؟‏

١٧ مَاذَا نَسْتَنْتِجُ مِنَ ٱلنُّبُوَّاتِ ٱلثَّلَاثِ ٱلَّتِي نَاقَشْنَاهَا؟‏ لَقَدْ قَالَ يَسُوعُ إِنَّنَا لَا نَعْرِفُ ٱلْيَوْمَ وَلَا ٱلسَّاعَةَ ٱللَّذَيْنِ سَتَأْتِي فِيهِمَا ٱلنِّهَايَةُ.‏ (‏مت ٢٤:‏٣٦؛‏ ٢٥:‏١٣‏)‏ لٰكِنَّ بُولُسَ ذَكَرَ أَنَّنَا نَعْرِفُ «ٱلْوَقْتَ».‏ ‏(‏اقرأ روما ١٣:‏١١‏.‏)‏ وَنَحْنُ نَعِيشُ فِي هٰذَا ٱلْوَقْتِ،‏ أَيِ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ.‏ فَإِذَا رَكَّزْنَا ٱنْتِبَاهَنَا كَامِلًا عَلَى نُبُوَّاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَعَلَى مَا يَفْعَلُهُ يَهْوَهُ ٱللّٰهُ وَيَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ،‏ فَسَنَرَى ٱلدَّلِيلَ ٱلْقَاطِعَ أَنَّ نِهَايَةَ هٰذَا ٱلْعَالَمِ ٱلشِّرِّيرِ قَرِيبَةٌ.‏

١٨ أَيُّ مَصِيرٍ يَنْتَظِرُ ٱلَّذِينَ يَرْفُضُونَ ٱلِٱعْتِرَافَ بِمَلَكُوتِ ٱللّٰهِ؟‏

١٨ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَرْفُضُونَ ٱلِٱعْتِرَافَ بِسُلْطَةِ ٱلْفَارِسِ ٱلظَّافِرِ ٱلرَّاكِبِ عَلَى ٱلْفَرَسِ ٱلْأَبْيَضِ،‏ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ،‏ سَيُضْطَرُّونَ إِلَى ٱلْإِقْرَارِ بِخَطَئِهِمْ قَرِيبًا.‏ وَلَنْ يَجِدُوا مَفَرًّا مِنَ ٱلْعِقَابِ ٱلَّذِي سَيَحِلُّ بِهِمْ.‏ وَفِي ذٰلِكَ ٱلْوَقْتِ،‏ سَيَصْرُخُ كَثِيرُونَ خَائِفِينَ:‏ «مَنْ يَسْتَطِيعُ ٱلْوُقُوفَ؟‏».‏ (‏رؤ ٦:‏​١٥-‏١٧‏)‏ إِنَّ ٱلْإِصْحَاحَ ٱلسَّابِعَ مِنْ سِفْرِ ٱلرُّؤْيَا يُعْطِينَا ٱلْجَوَابَ.‏ فَسَيَتَمَكَّنُ ٱلْمَمْسُوحُونَ وَذَوُو ٱلرَّجَاءِ ٱلْأَرْضِيِّ مِنَ «ٱلْوُقُوفِ» فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ،‏ بِمَعْنَى أَنَّهُمْ سَيَحْظَوْنَ بِرِضَى ٱللّٰهِ.‏ بَعْدَئِذٍ،‏ سَيَنْجُو مِنَ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ «جَمْعٌ كَثِيرٌ» مِنَ ٱلْخِرَافِ ٱلْأُخَرِ.‏ —‏ رؤ ٧:‏​٩،‏ ١٣-‏١٥‏.‏

١٩ إِلَامَ تَتَطَلَّعُ كَشَخْصٍ يَثِقُ بِأَنَّ ٱلنِّهَايَةَ قَرِيبَةٌ؟‏

١٩ إِذَا بَقِينَا نُرَكِّزُ عَلَى نُبُوَّاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلَّتِي تَتِمُّ فِي أَيَّامِنَا،‏ فَلَنْ نَتَلَهَّى بِمَا يُقَدِّمُهُ عَالَمُ ٱلشَّيْطَانِ.‏ كَمَا سَنَرَى ٱلْمَغْزَى ٱلْحَقِيقِيَّ لِلْأَحْدَاثِ ٱلَّتِي تَجْرِي عَلَى ٱلسَّاحَةِ ٱلْعَالَمِيَّةِ.‏ فَقَرِيبًا،‏ سَيُتِمُّ ٱلْمَسِيحُ غَلَبَتَهُ عَلَى هٰذَا ٱلْمُجْتَمَعِ ٱلشِّرِّيرِ حِينَ يَخُوضُ ٱلْحَرْبَ ٱلنِّهَائِيَّةَ بِٱلْبِرِّ.‏ (‏رؤ ١٩:‏​١١،‏ ١٩-‏٢١‏)‏ وَتَخَيَّلْ كَمْ سَتَكُونُ حَيَاتُنَا سَعِيدَةً بَعْدَئِذٍ!‏ —‏ رؤ ٢٠:‏​١-‏٣،‏ ٦؛‏ ٢١:‏​٣،‏ ٤‏.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة