مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٨ ١٥/‏٥ ص ٢١-‏٢٣
  • بلوغ القلوب بواسطة فن الاقناع

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • بلوغ القلوب بواسطة فن الاقناع
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٨
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • استعمال الاقناع في الخدمة
  • معالجة المشاعر
  • عارضين البشارة —‏ بإقناع
    خدمتنا للملكوت ١٩٨٩
  • كيف نقنع الآخرين
    خدمتنا للملكوت ٢٠٠١
  • انتبه الى ‹فن تعليمك›‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٨
  • ساعِد تلميذك ان يعتمد
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢١
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٨
ب٩٨ ١٥/‏٥ ص ٢١-‏٢٣

بلوغ القلوب بواسطة فن الاقناع

ينظر كثيرون الى كلمة «اقناع» نظرة ريب.‏ وقد يتبادر الى ذهن المرء بائع ملحاح او اعلان مصمَّم ليخدع المستهلِك او يغشه.‏ وحتى في الكتاب المقدس،‏ تحمل احيانا فكرة الاقناع مفاهيم سلبية تدل على الافساد او الاغراء.‏ على سبيل المثال،‏ كتب الرسول بولس المسيحي الى اهل غلاطية:‏ «كنتم تسعون حسنا.‏ فمَن صدَّكم حتى لا تطاوعوا للحق.‏ هذه المطاوعة ليست [«ليس هذا الاقناع»،‏ الترجمة اليسوعية‏] من الذي دعاكم».‏ (‏غلاطية ٥:‏٧،‏ ٨‏)‏ حذَّر بولس ايضا اهل كولوسي لئلا يدَعوا احدا ‹يغرّهم بحجج مقنعة›.‏ (‏كولوسي ٢:‏٤‏،‏ ع‌ج‏)‏ فإقناع كهذا يعتمد على حجج ذكية مبنية على اساسات باطلة.‏

لكنَّ الرسول بولس استخدم في رسالته الثانية الى تيموثاوس فكرة الاقناع بمعنى مختلف.‏ كتب:‏ «اثبت على ما تعلمت وأيقنت [«وأُقنعت ان تؤمن به»،‏ ع‌ج‏] عارفا ممَّن تعلمت».‏ (‏٢ تيموثاوس ٣:‏١٤‏)‏ فبكونه قد ‹أُقنع ان يؤمن›،‏ لم تكن أم تيموثاوس وجدته اللتان علَّمتاه حقائق الاسفار المقدسة تغشانه.‏ —‏ ٢ تيموثاوس ١:‏٥‏.‏a

عندما كان بولس تحت الاقامة الجبرية في روما،‏ شهد لكثيرين «مقنعا اياهم من ناموس موسى والانبياء بأمر يسوع من الصباح الى المساء».‏ (‏اعمال ٢٨:‏٢٣‏)‏ فهل كان بولس يخدع سامعيه؟‏ قطعا لا!‏ فمن الواضح،‏ اذًا،‏ ان الاقناع ليس دائما امرا خاطئا.‏

بالمعنى الايجابي،‏ تعني الكلمة اليونانية الجذر المترجمة «يقنع» ان يسبِّب تغييرا في الذهن بواسطة حجة سليمة ومنطقية.‏ لذلك يستطيع المعلم ان يبني على اساس الاسفار المقدسة،‏ مستخدما الاقناع ليغرس في الآخرين اقتناعا بحق الكتاب المقدس.‏ (‏٢ تيموثاوس ٢:‏١٥‏)‏ حقا،‏ لقد كان الاقناع سمة لخدمة بولس.‏ وحتى ديمتريوس الصائغ،‏ الذي اعتبر التعاليم المسيحية باطلة،‏ لاحظ:‏ «ليس من افسس فقط بل من جميع اسيا تقريبا استمال [«اقنع»،‏ الترجمة اليسوعية الجديدة‏] وأزاغ بولس هذا جمعا كثيرا قائلا ان التي تُصنع بالايادي ليست آلهة».‏ —‏ اعمال ١٩:‏٢٦‏.‏

استعمال الاقناع في الخدمة

علّم يسوع المسيح أتباعه:‏ «اذهبوا وتلمذوا جميع الامم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس.‏ وعلّموهم ان يحفظوا جميع ما اوصيتكم به.‏ وها انا معكم كل الايام الى انقضاء الدهر».‏ (‏متى ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ ففي اكثر من ٢٣٠ بلدا،‏ يطيع شهود يهوه هذا الامر.‏ وخلال سنة خدمتهم ١٩٩٧ اداروا كل شهر،‏ كمعدل،‏ ٥٨٩‏,٥٥٢‏,٤ درسا بيتيا في الكتاب المقدس حول العالم.‏

اذا كنتم تتمتعون بامتياز ادارة درس بيتي في الكتاب المقدس،‏ فقد تتمكنون من توقُّع التحديات التي تتطلب استخدام فن الاقناع.‏ على سبيل المثال،‏ لنفترض انه من المرجح ان يُثار سؤال عن الثالوث في فترة درسكم التالية.‏ فماذا اذا علمتم ان تلميذكم يؤمن بهذه العقيدة؟‏ يمكنكم ان تقدِّموا له مطبوعة تناقش هذا الموضوع.‏ وبعد ان يقرأها،‏ قد تجدون انه اقتنع بأن اللّٰه ويسوع ليسا الكائن نفسه.‏ ولكن اذا بقيت عنده بعض الاسئلة،‏ فكيف يمكنكم ان تتابعوا؟‏

اصغوا بانتباه.‏ سيساعدكم ذلك على تحديد ما يؤمن به تلميذكم بشأن موضوع معيَّن.‏ مثلا،‏ اذا قال تلميذكم:‏ «أومن بالثالوث»،‏ يمكنكم ان تباشروا بسرعة مناقشة مؤسسة على الاسفار المقدسة لتدحضوا هذه العقيدة.‏ لكن هنالك معتقدات متنوعة تتعلق بالثالوث.‏ فقد يؤمن تلميذكم بأمر يختلف جدا عمَّا تعرِّفونه بأنه عقيدة الثالوث.‏ ويمكن قول الامر نفسه عن معتقدات اخرى،‏ كالتقمُّص،‏ خلود النفس،‏ والخلاص.‏ لذلك اصغوا بانتباه قبل ان تتكلموا.‏ ولا تفترضوا ما يؤمن به التلميذ.‏ —‏ امثال ١٨:‏١٣‏.‏

اطرحوا اسئلة.‏ مثل:‏ ‹هل كنت دائما تؤمن بالثالوث؟‏ هل قمت يوما بدرس شامل لما يقوله الكتاب المقدس حول هذا الموضوع؟‏ اذا كان اللّٰه جزءا من ثالوث،‏ أفلا تخبرنا كلمته،‏ الكتاب المقدس،‏ بوضوح وبشكل مباشر بذلك؟‏›.‏ وأثناء تعليم التلميذ،‏ توقفوا تكرارا لتطرحوا اسئلة كهذين السؤالين:‏ ‹هل يبدو لك ما تناولناه حتى الآن منطقيا؟‏› ‹هل توافق على هذا الشرح؟‏›.‏ فبطرحكم الاسئلة بمهارة،‏ تشملون التلميذ بعملية التعلُّم.‏ فلا ينبغي ان يصغي فقط اليكم وأنتم تشرحون موضوعا.‏

استخدموا حجة سليمة.‏ عند مناقشة عقيدة الثالوث،‏ مثلا،‏ يمكنكم ان تقولوا لتلميذكم:‏ ‹عندما اعتمد يسوع،‏ كان صوت من السماء قائلا:‏ «انت ابني الحبيب».‏ اذا كان اللّٰه حقا على الارض يعتمد،‏ فهل اطلق صوته الى السماء وأعاده كي تُسمع هذه الكلمات على الارض؟‏ أفلا يكون ذلك مضلِّلا؟‏ وهل يمكن ان يقوم اللّٰه «المنزَّه عن الكذب» بعمل خدَّاع كهذا؟‏›.‏ —‏ لوقا ٣:‏٢١،‏ ٢٢؛‏ تيطس ١:‏١،‏ ٢‏.‏

غالبا ما تكون الحجة السليمة المقدَّمة بأسلوب لبق فعَّالة جدا.‏ تأملوا في مثال امرأة سندعوها باربرا.‏ كانت تؤمن طوال حياتها بأن يسوع هو اللّٰه وأنه جزء من ثالوث شمل الروح القدس.‏ إلَّا ان واحدا من شهود يهوه اخبرها بأن اللّٰه ويسوع كائنان مختلفان،‏ وأراها آيات تدعم قوله.‏b لم تستطع باربرا ان تدحض قول الكتاب المقدس.‏ وفي الوقت نفسه،‏ كانت مشوَّشة الفكر.‏ فعقيدة الثالوث كانت عزيزة على قلبها.‏

ناقش الشاهد بصبر مع باربرا.‏ وسألها:‏ «اذا كنت تحاولين ان تقولي لي ان شخصين هما متساويان،‏ فأية قرابة عائلية تستخدمينها لإيضاح ذلك؟‏».‏ ففكرت لحظة ثم اجابت:‏ «قد استخدم اخوَين».‏ فأجاب الشاهد:‏ «تماما.‏ وربما ايضا توأمَي البيضة الواحدة.‏ ولكن اية رسالة كان يسوع ينقلها عندما علَّمنا انه هو الابن وأن اللّٰه هو الآب‏؟‏».‏ فأجابت باربرا وعيناها جاحظتان:‏ «لقد فهمت.‏ انه يصف ان احدهما اكبر سنا وعنده سلطة اكبر».‏

اجاب الشاهد:‏ «نعم،‏ وسامعو يسوع اليهود،‏ الذين كانوا يعيشون في المجتمع الأبوي،‏ توصَّلوا هم بشكل خصوصي الى هذا الاستنتاج».‏ وليشدِّد الشاهد على نقطته،‏ اختتم قائلا:‏ «اذا توصَّلنا الى ايضاح مناسب كهذا لتعليم المساواة —‏ ايضاح الاخوَين او توأمَي البيضة الواحدة —‏ فلا شك ان يسوع،‏ المعلِّم العظيم،‏ توصَّل هو ايضا اليه.‏ وعوضا عن ذلك،‏ استعمل الكلمتين ‹اب› و ‹ابن› ليصف العلاقة بينه وبين اللّٰه».‏

فهمت باربرا اخيرا النقطة وقبلتها.‏ فقد جرى بلوغ قلبها بواسطة فن الاقناع.‏

معالجة المشاعر

غالبا ما تشمل المعتقدات الدينية المترسِّخة جدا وجها عاطفيا.‏ تأملوا في حالة إدنا،‏ كاثوليكية مخلصة.‏ فقد قدَّم لها حفيداها المراهقان دليلا واضحا من الاسفار المقدسة على ان اللّٰه ويسوع ليسا الكائن نفسه.‏ وفهمت إدنا ما سمعته.‏ ومع ذلك قالت بلطف ولكن بحزم:‏ «انا أومن بالثالوث الاقدس».‏

وربما حصل معكم امر مماثل.‏ فكثيرون يعتبرون عقائد دينهم جزءا لا يتجزأ منهم.‏ ولإقناع تلاميذ الكتاب المقدس هؤلاء،‏ يكون المطلوب اكثر من منطق خالٍ من المشاعر او حتى مجموعة من الآيات التي تبرهن ان وجهة نظر الشخص هي خاطئة.‏ فيمكن لحالات كهذه ان تُعالج بالموازنة بين فن الاقناع والرأفة.‏ (‏قارنوا رومية ١٢:‏١٥؛‏ كولوسي ٣:‏١٢‏.‏)‏ ومن المسلَّم به ان المعلّم الفعَّال ينبغي ان يملك قناعات راسخة.‏ مثلا،‏ استخدم بولس جملا كهاتين:‏ «اني متيقن [«مقتنع»،‏ ع‌ج‏]» و «اني عالم ومتيقن [«بل مقتنع»،‏ ترجمة تفسيرية‏] في الرب يسوع».‏ (‏رومية ٨:‏٣٨؛‏ ١٤:‏١٤‏)‏ ولكن عند التعبير عن قناعاتنا،‏ لا ينبغي ان تكون نغمة صوتنا جازمة بتصلُّب وتدل على البر الذاتي،‏ ولا ينبغي ان نكون متهكِّمين او نحطّ من قدر الآخرين عند تقديم حقائق الكتاب المقدس.‏ فلا نريد حتما ان نسيء الى التلميذ او حتى نهينه.‏ —‏ امثال ١٢:‏١٨‏.‏

ان احترام معتقدات التلميذ وإدراك حقه في تبنيها فعّال اكثر بكثير.‏ والاتِّضاع هو المفتاح.‏ فالمعلِّم المتواضع لا يشعر بأنه فطريا اسمى من تلميذه.‏ (‏لوقا ١٨:‏٩-‏١٤؛‏ فيلبي ٢:‏٣،‏ ٤‏)‏ فالاقناع الالهي يشمل الاتِّضاع الذي يقول في الواقع:‏ ‹يهوه ساعدَني بنعمته لأفهم ذلك.‏ فدعني اخبرك اياه›.‏

كتب بولس الى أتباعه المسيحيين في كورنثوس:‏ «اسلحة محاربتنا ليست جسدية بل قادرة باللّٰه على هدم حصون.‏ هادمين ظنونا وكل علو يرتفع ضد معرفة اللّٰه ومستأسرين كل فكر الى طاعة المسيح».‏ (‏٢ كورنثوس ١٠:‏٤،‏ ٥‏)‏ واليوم،‏ يستخدم شهود يهوه كلمة اللّٰه ليهدموا العقائد الباطلة المترسِّخة جدا وكذلك الممارسات والصفات المتأصلة عميقا التي تُغضبه.‏ (‏١ كورنثوس ٦:‏٩-‏١١‏)‏ وإذ يفعل الشهود ذلك يتذكَّرون ان يهوه يصبر عليهم بمحبة.‏ فكم يسعدهم ان يحصلوا على كلمته،‏ الكتاب المقدس،‏ وأن يستخدموا هذه الاداة الفعَّالة ليستأصلوا التعاليم الباطلة ويبلغوا القلوب بواسطة فن الاقناع!‏

‏[الحاشيتان]‏

a انظروا المقالة «افنيكي ولوئيس —‏ مربِّيتان مثاليتان»،‏ في الصفحات ٧-‏٩ من هذا العدد من برج المراقبة.‏

b انظروا يوحنا ١٤:‏٢٨؛‏ فيلبي ٢:‏٥،‏ ٦؛‏ كولوسي ١:‏١٣-‏١٥‏.‏ ولمزيد من المعلومات،‏ انظروا كراسة هل يجب ان تؤمنوا بالثالوث؟‏،‏ اصدار جمعية برج المراقبة للكتاب المقدس والكراريس في نيويورك.‏

‏[الاطار في الصفحة ٢٣]‏

بلوغ قلب تلميذكم

◻ صلّوا من اجل توجيه يهوه في بلوغ قلب تلميذ الكتاب المقدس.‏ —‏ نحميا ٢:‏٤،‏ ٥؛‏ اشعياء ٥٠:‏٤‏.‏

◻ ميِّزوا ما يؤمن به التلميذ ولماذا قد يجد معتقدا باطلا جذابا.‏ —‏ اعمال ١٧:‏٢٢،‏ ٢٣‏.‏

◻ بأسلوب لطيف ومتَّسم بالصبر،‏ ابنوا حجة منطقية مؤسسة على الاسفار المقدسة فيما تحافظون على اساس مشترك.‏ —‏ اعمال ١٧:‏٢٤-‏٣٤‏.‏

◻ اذا كان ممكنا،‏ فادعموا حقائق الكتاب المقدس بإيضاحات فعَّالة.‏ —‏ مرقس ٤:‏٣٣،‏ ٣٤‏.‏

◻ أظهروا للتلميذ فوائد قبول المعرفة الدقيقة من الكتاب المقدس.‏ —‏ ١ تيموثاوس ٢:‏٣،‏ ٤‏،‏ ع‌ج‏؛‏ ٢ تيموثاوس ٣:‏١٤،‏ ١٥‏.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة