مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٤ ١٥/‏٣ ص ١٠-‏١٥
  • يهوه اله القصد

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • يهوه اله القصد
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٤
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • اله القصد
  • تُكشَف تدريجيا
  • التنوير
  • الاغلبية تختار عدم المعرفة
  • اتبعوا نور العالم
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٣
  • حَمَلة النور —‏ لأي قصد؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٣
  • القصد الحقيقي من الحياة
    استيقظ!‏ ١٩٩٢
  • ‏«ها انا اصنع كل شيء جديدا»‏
    ‏«ها انا اصنع كل شيء جديدا»‏
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٤
ب٩٤ ١٥/‏٣ ص ١٠-‏١٥

يهوه اله القصد

‏«كما قصدتُ يصير وكما نويتُ يثبت.‏» —‏ اشعياء ١٤:‏٢٤‏.‏

١،‏ ٢ ماذا يقول كثيرون عن القصد من الحياة؟‏

يسأل الناس في كل مكان:‏ «ما هو القصد من الحياة؟‏» ذكر قائد سياسي غربي:‏ «هنالك اشخاص اكثر من ايّ وقت مضى يسألون:‏ ‹مَن نحن؟‏ وما هو قصدنا؟‏›» عندما استطلعَت صحيفة رأي الاحداث في سؤال عمّا هو القصد من الحياة،‏ كانت الاجوبة النموذجية:‏ «فعل ما يرغب فيه قلبكم.‏» «التمتع بكل لحظة الى الحد الاقصى.‏» «العيش بمرح وترف.‏» «انجاب الاولاد،‏ السعادة ثم الموت.‏» لقد شعرت الاغلبية بأن هذه الحياة هي كل ما هنالك.‏ ولم يتكلم شخص عن ايّ قصد طويل الامد من الحياة على الارض.‏

٢ وقال عالم كونفوشيوسي:‏ «يكمن المعنى الجوهري للحياة في وجودنا العادي والبشري.‏» ووفقا لذلك،‏ سيظل البشر يولدون،‏ يكافحون طوال ٧٠ او ٨٠ سنة،‏ ثم يموتون ويصيرون غير موجودين الى الابد.‏ وقال عالِم مؤيد للتطور:‏ «قد نتوق الى جواب ‹اسمى› —‏ ولكن لا يوجد جواب.‏» وبالنسبة الى مؤيدي التطور هؤلاء،‏ الحياة هي صراع من اجل البقاء،‏ والموت ينهيها كلها.‏ ففلسفات كهذه تقدِّم نظرة يائسة الى الحياة.‏

٣،‏ ٤ كيف تؤثر احوال العالم في الطريقة التي بها ينظر كثيرون الى الحياة؟‏

٣ يشك كثيرون في ان يكون للحياة قصد عندما يرون ان الوجود البشري ممتلئ شقاء كثيرا جدا.‏ وفي وقتنا،‏ اذ يُفترض ان الانسان بلغ ذروة الانجاز الصناعي والعلمي،‏ نجد في العالم نحو بليون شخص مريض على نحو خطير او مصاب بسوء التغذية.‏ وملايين الاطفال يموتون كل سنة من اسباب كهذه.‏ وبالاضافة الى ذلك،‏ فاق عدد قتلى الحرب في هذا القرن الـ‍ ٢٠ مجموع العدد الذي كان للاربعمئة سنة السابقة بأربعة اضعاف.‏ وهنالك الجريمة،‏ العنف،‏ اساءة استعمال المخدِّرات،‏ انهيار العائلة،‏ الأيدز والامراض الاخرى المنتقلَة جنسيا —‏ وتزداد قائمة العوامل السلبية.‏ وليست لدى قادة العالم حلول لهذه المشاكل.‏

٤ بالنظر الى ظروف كهذه،‏ عبَّرت احدى النساء عما يعتقده كثيرون:‏ «ليس هنالك قصد من الحياة.‏ وإذا كانت كل هذه الامور الردية تحدث،‏ فعندئذ لا تعني الحياة الكثير.‏» وقال رجل مسنّ:‏ «كنت اسأل معظم حياتي لماذا انا هنا.‏ وإذا كان هنالك قصد،‏ فأنا لم اعد مهتما.‏» وهكذا لأن الحشود لا تعرف سبب سماح اللّٰه بالألم،‏ تجعلهم احوال العالم المحزنة دون رجاء حقيقي للمستقبل.‏

٥ لماذا تزيد اديان هذا العالم التشويش حول القصد من الحياة؟‏

٥ وحتى القادة الدينيون منقسمون،‏ وغير واثقين،‏ في ما يتعلق بالقصد من الحياة.‏ قال اسقف سابق لكاتدرائية سانت پول في لندن:‏ «لقد كافحتُ كل حياتي لأجد القصد من العيش.‏ .‏ .‏ .‏ وفشلت.‏» صحيح ان رجال دين كثيرين يعلِّمون انه عند الموت يذهب الصالحون الى السماء والاردياء الى هاوية نارية الى الابد.‏ لكنَّ هذه النظرة لا تزال تترك الجنس البشري على الارض ليستمر في مسلكه الذي يشوبه القلق.‏ وإذا كان قصد اللّٰه ان يجعل الناس يحيَون في السماء،‏ فلماذا لم يعملهم مخلوقات سماوية من البدء،‏ كما عمل الملائكة،‏ ويجنِّب بالتالي البشر عذابا كثيرا؟‏ وهكذا فإن التشويش الكثير في ما يتعلق بالقصد من الحياة على الارض او رفض الاعتقاد ان لها ايّ قصد هو امر شائع.‏

اله القصد

٦،‏ ٧ ماذا يخبرنا الكتاب المقدس عن المتسلط الكوني؟‏

٦ لكنَّ اكثر الكتب توزيعا في التاريخ،‏ الكتاب المقدس،‏ يخبرنا ان يهوه،‏ المتسلط في الكون،‏ هو اله القصد.‏ ويظهر لنا،‏ في الواقع،‏ ان له قصدا طويل الامد وأبديا للجنس البشري على الارض.‏ وعندما يقصد يهوه شيئا ما،‏ يتحقق ذلك بالتأكيد.‏ وتماما كما يجعل المطر الزرع ينبت،‏ يقول اللّٰه،‏ «هكذا تكون كلمتي التي تخرج من فمي.‏ لا ترجع اليَّ فارغة بل تعمل ما سررت به وتنجح في ما ارسلتها له.‏» (‏اشعياء ٥٥:‏١٠،‏ ١١‏)‏ فمهما يقل يهوه يُنجَز،‏ «يثبت.‏» —‏ اشعياء ١٤:‏٢٤‏.‏

٧ ويمكننا نحن البشر ان نثق كاملا بأن الكلي القدرة يفي بوعوده،‏ لأن اللّٰه «منزَّه عن الكذب.‏» (‏تيطس ١:‏٢؛‏ عبرانيين ٦:‏١٨‏)‏ وعندما يقول لنا انه سيفعل شيئا،‏ تكون كلمته الضمان انه سيحصل.‏ كما لو انه تمَّ.‏ فهو يعلن:‏ «انا اللّٰه وليس آخر.‏ الإله وليس مثلي.‏ مخبر منذ البدء بالاخير ومنذ القديم بما لم يفعل قائلا رأيي يقوم وأفعل كل مسرتي .‏ .‏ .‏ قد تكلَّمت فأجريه.‏ قضيت فأفعله.‏» —‏ اشعياء ٤٦:‏٩-‏١١‏.‏

٨ هل يمكن ان يوجد اللّٰه للذين يريدون بإخلاص ان يعرفوه؟‏

٨ وعلاوة على ذلك،‏ «لا يشاء [يهوه] ان يَهلِك اناس بل ان يقبل الجميع الى التوبة.‏» (‏٢ بطرس ٣:‏٩‏)‏ ولهذا السبب،‏ لا يريد ان يكون ايّ شخص جاهلا اياه.‏ فقد قال نبي اسمه عَزَريا:‏ «إن (‏بحثتم عن [اللّٰه])‏ يوجد لكم وإن تركتموه يترككم.‏» (‏٢ أخبار الايام ١٥:‏١،‏ ٢‏)‏ ولذلك فإن الذين يريدون بإخلاص ان يعرفوا اللّٰه ومقاصده يمكنهم بالتأكيد ان يفعلوا ذلك اذا بذلوا الجهد للبحث عنه.‏

٩،‏ ١٠ (‏أ)‏ ماذا زُوِّد للذين يريدون ان يعرفوا اللّٰه؟‏ (‏ب)‏ ماذا يمكِّننا من فعله البحثُ في كلمة اللّٰه؟‏

٩ البحث اين؟‏ لقد زوَّد اللّٰه كلمته،‏ الكتاب المقدس،‏ للذين يبحثون عنه بإخلاص.‏ وبروحه القدوس،‏ القوة الفعالة عينها التي استخدمها ليخلق الكون،‏ وجَّه اللّٰه رجالا امناء ليدوِّنوا ما نحتاج الى معرفته عن مقاصده.‏ مثلا،‏ قال الرسول بطرس في ما يتعلق بنبوة الكتاب المقدس:‏ «لم تأتِ نبوة قط بمشيئة انسان بل تكلَّم اناس اللّٰه القديسون مسوقين من الروح القدس.‏» (‏٢ بطرس ١:‏٢١‏)‏ وبشكل مماثل،‏ اعلن الرسول بولس:‏ «كل الكتاب هو موحى به من اللّٰه ونافع للتعليم والتوبيخ للتقويم والتأديب الذي في البر.‏ لكي يكون انسان اللّٰه (‏مؤهَّلا تماما،‏ مجهَّزا كاملا)‏ لكل عمل صالح.‏» —‏ ٢ تيموثاوس ٣:‏١٦،‏ ١٧؛‏ ١ تسالونيكي ٢:‏١٣‏.‏

١٠ لاحظوا ان كلمة اللّٰه تمكِّننا من ان نكون ‹(‏مؤهَّلين تماما،‏ مجهَّزين كاملا‏)‏،‏› لا جزئيا او بشكل غير كامل.‏ وهي تُمكِّن المرء من ان يكون متأكدا بشأن مَن هو اللّٰه،‏ ما هي مقاصده،‏ وما يتطلبه من خدامه.‏ وهذا ما يُتوقع من كتاب الَّفه اللّٰه.‏ وهو المصدر الوحيد الذي يمكننا ان نبحث فيه لنيل المعرفة الدقيقة عن اللّٰه.‏ (‏امثال ٢:‏١-‏٥؛‏ يوحنا ١٧:‏٣‏)‏ وبفعل ذلك،‏ «لا نكون في ما بعد اطفالا مضطربين ومحمولين بكل ريح تعليم بحيلة الناس بمكر الى مكيدة الضلال.‏» (‏افسس ٤:‏١٣،‏ ١٤‏)‏ وعبَّر المرنم الملهم عن النظرة اللائقة:‏ «سراج لرجلي كلامك [اللّٰه] ونور لسبيلي.‏» —‏ مزمور ١١٩:‏١٠٥‏.‏

تُكشَف تدريجيا

١١ كيف كشف يهوه عن مقاصده نحو الجنس البشري؟‏

١١ عند البداية عينها للعائلة البشرية،‏ كشف يهوه عن مقاصده نحو هذه الارض والبشر الذين عليها.‏ (‏تكوين ١:‏٢٦-‏٣٠‏)‏ ولكن عندما رفض ابوانا الاوَّلان سلطان اللّٰه،‏ سقط الجنس البشري في ظلام وموت روحيَّين.‏ (‏رومية ٥:‏١٢‏)‏ لكنَّ يهوه عرف انه سيكون هنالك اشخاص يريدون ان يخدموه.‏ ولذلك كشف تدريجيا على مرّ القرون عن مقاصده لخدامه الامناء.‏ وبعض الذين اتَّصل بهم هم اخنوخ (‏تكوين ٥:‏٢٤؛‏ يهوذا ١٤،‏ ١٥‏)‏،‏ نوح (‏تكوين ٦:‏٩،‏ ١٣‏)‏،‏ ابرهيم (‏تكوين ١٢:‏١-‏٣‏)‏،‏ وموسى (‏خروج ٣١:‏١٨؛‏ ٣٤:‏٢٧،‏ ٢٨‏)‏.‏ كتب عاموس نبي اللّٰه:‏ «ان السيد الرب لا يصنع امرا الا وهو يعلن سرَّه لعبيده الأنبياء.‏» —‏ عاموس ٣:‏٧؛‏ دانيال ٢:‏٢٧،‏ ٢٨‏.‏

١٢ كيف القى يسوع ضوءا اضافيا على مقاصد اللّٰه؟‏

١٢ وعندما كان ابن اللّٰه،‏ يسوع المسيح،‏ على الارض بعد نحو ٠٠٠‏,٤ سنة من العصيان في عدن،‏ كُشفت تفاصيل اضافية كثيرة عن مقاصد يهوه.‏ وكان الامر كذلك خصوصا في ما يتعلق بقصد اللّٰه ان يؤسِّس ملكوتا سماويا ليحكم على الارض.‏ (‏دانيال ٢:‏٤٤‏)‏ لقد جعل يسوع هذا الملكوت محور تعليمه.‏ (‏متى ٤:‏١٧؛‏ ٦:‏١٠‏)‏ وعلَّم هو وتلاميذه انه في ظل الملكوت،‏ سيتم قصد اللّٰه الاصلي للارض وللجنس البشري.‏ وستتحوَّل الارض الى فردوس يسكنه بشر كاملون يعيشون الى الابد.‏ (‏مزمور ٣٧:‏٢٩؛‏ متى ٥:‏٥؛‏ لوقا ٢٣:‏٤٣؛‏ ٢ بطرس ٣:‏١٣؛‏ رؤيا ٢١:‏٤‏)‏ وعلاوة على ذلك،‏ اظهر يسوع وتلاميذه ما سيحدث في هذا العالم الجديد بالعجائب التي مكَّنهم اللّٰه من انجازها.‏ —‏ متى ١٠:‏١،‏ ٨؛‏ ١٥:‏٣٠،‏ ٣١؛‏ يوحنا ١١:‏٢٥-‏٤٤‏.‏

١٣ في ما يتعلق بتعاملات اللّٰه مع الجنس البشري،‏ ايّ تغيير حدث في يوم الخمسين سنة ٣٣ ب‌م؟‏

١٣ في يوم الخمسين سنة ٣٣ ب‌م،‏ بعد ٥٠ يوما من موت يسوع،‏ سُكب روح اللّٰه على جماعة أتباع المسيح.‏ فحلَّت محل اسرائيل الخائنة بصفتها شعب عهد يهوه.‏ (‏متى ٢١:‏٤٣؛‏ ٢٧:‏٥١؛‏ اعمال ٢:‏١-‏٤‏)‏ وسَكْب الروح القدس في تلك المناسبة كان دليلا على ان اللّٰه سيكشف،‏ من هذا الوقت فصاعدا،‏ الحقائق المتعلقة بمقاصده بواسطة هذه الوكالة الجديدة.‏ (‏افسس ٣:‏١٠‏)‏ وخلال القرن الاول الميلادي،‏ تأسست البنية التنظيمية للجماعة المسيحية.‏ —‏ ١ كورنثوس ١٢:‏٢٧-‏٣١؛‏ افسس ٤:‏١١،‏ ١٢‏.‏

١٤ كيف يمكن لطالبي الحق ان يحدِّدوا هوية الجماعة المسيحية الحقيقية؟‏

١٤ ويستطيع طالبو الحق اليوم ان يحدِّدوا هوية الجماعة المسيحية الحقيقية من خلال اعرابها الثابت عن صفة اللّٰه الرئيسية،‏ المحبة.‏ (‏١ يوحنا ٤:‏٨،‏ ١٦‏)‏ وفي الواقع،‏ ان المحبة الاخوية سمة محدِّدة لهوية المسيحية الحقيقية.‏ قال يسوع:‏ «بهذا يعرف الجميع انكم تلاميذي ان كان لكم حب بعضا لبعض.‏» «هذه هي وصيتي ان تحبوا بعضكم بعضا كما احببتكم.‏» (‏يوحنا ١٣:‏٣٥؛‏ ١٥:‏١٢‏)‏ وذكَّر يسوع سامعيه:‏ «انتم (‏اصدقائي)‏ إن فعلتم ما اوصيكم به.‏» (‏يوحنا ١٥:‏١٤‏)‏ وهكذا،‏ فإن خدام اللّٰه الحقيقيين هم الذين يعيشون ناموس المحبة.‏ فهم لا يتكلَّمون عنه فقط،‏ لأن «الايمان بدون اعمال ميت.‏» —‏ يعقوب ٢:‏٢٦‏.‏

التنوير

١٥ ممَّ يمكن ان يكون خدام اللّٰه متأكدين؟‏

١٥ سبق يسوع وأنبأ انه بمرور الوقت،‏ سيجري تنوير الجماعة المسيحية الحقيقية اكثر فأكثر في ما يتعلق بمقاصد اللّٰه.‏ ووعد أتباعه:‏ «المعزِّي الروح القدس الذي سيرسله الآب باسمي .‏ .‏ .‏ هو يعلِّمكم كل شيء.‏» (‏يوحنا ١٤:‏٢٦‏)‏ وقال يسوع ايضا:‏ «ها انا معكم كل الايام الى (‏اختتام نظام الاشياء)‏.‏» (‏متى ٢٨:‏٢٠‏)‏ لذلك فالتنوير المتعلق بالحق عن اللّٰه ومقاصده يتزايد بين خدام اللّٰه.‏ نعم،‏ «سبيل الصديقين .‏ .‏ .‏ كنور مشرق يتزايد وينير الى النهار الكامل.‏» —‏ امثال ٤:‏١٨‏.‏

١٦ ماذا يخبرنا تنويرنا الروحي بشأن اين نحن في ما يتعلق بمقاصد اللّٰه؟‏

١٦ والنور الروحي اليوم مشرق اكثر من ايّ وقت مضى،‏ لأننا في الوقت الذي يتم فيه او يوشك ان يتم الكثير من نبوات الكتاب المقدس.‏ وتُظهر هذه اننا نعيش في «الايام الاخيرة» لنظام الاشياء الشرير هذا.‏ انها فترة الوقت التي تُدعى «اختتام نظام الاشياء»؛‏ وسيتبعها عالم اللّٰه الجديد.‏ (‏٢ تيموثاوس ٣:‏١-‏٥،‏ ١٣؛‏ متى ٢٤:‏٣-‏١٣‏،‏ ع‌ج‏)‏ وكما سبق دانيال وأنبأ،‏ فإن ملكوت اللّٰه السماوي ‹سيسحق قريبا ويفني كل هذه الممالك [الموجودة الآن] وهو يثبت الى الابد.‏› —‏ دانيال ٢:‏٤٤‏.‏

١٧،‏ ١٨ اية نبوات عظيمة تتم الآن؟‏

١٧ وبين النبوات التي تتم الآن هنالك النبوة المسجَّلة في العدد ١٤ من متى الاصحاح ٢٤ ‏.‏ قال يسوع هناك:‏ «يُكرز ببشارة الملكوت هذه في كل المسكونة شهادة لجميع الامم.‏ ثم يأتي المنتهى.‏» وحول الارض كلها،‏ يقوم ملايين من شهود يهوه بهذا العمل الكرازي بالملكوت.‏ وتنضم اليهم مئات الآلاف من الاشخاص كل سنة.‏ وهذا انسجاما مع النبوة في اشعياء ٢:‏٢،‏ ٣‏،‏ التي تقول انه ‹في آخر ايام› هذا العالم الشرير،‏ سيأتي اشخاص من امم كثيرة الى عبادة يهوه الحقة،‏ ‹فيعلِّمهم من طرقه ويسلكون في سبله.‏›‏

١٨ ويتقاطر هؤلاء الجدد الى عبادة يهوه «كسحاب،‏» كما سبق اشعياء وأنبأ في الاصحاح ٦٠،‏ العدد ٨ ‏.‏ ويضيف العدد ٢٢،‏ ‏:‏ «الصغير يصير الفا والحقير امة قوية.‏ انا الرب في وقته اسرع به.‏» ويُظهر الدليل ان ذلك الوقت هو الآن.‏ ويمكن للجدد ان يكونوا واثقين انهم بمعاشرة شهود يهوه انما يتَّصلون بالجماعة المسيحية الحقيقية.‏

١٩ لماذا نقول ان الجدد الذين يعاشرون شهود يهوه يأتون الى الجماعة المسيحية الحقيقية؟‏

١٩ لماذا يمكننا ان نقول ذلك بيقين؟‏ لأن هؤلاء الجدد،‏ مع ملايين كانوا قبلا ضمن هيئة يهوه،‏ نذروا حياتهم للّٰه ويفعلون مشيئته.‏ ويشمل ذلك العيش انسجاما مع ناموس المحبة الالهية.‏ وكأحد الادلّة على ذلك،‏ يطبع هؤلاء المسيحيون ‹سيوفهم سككا ورماحهم مناجل ولا يتعلَّمون الحرب في ما بعد.‏› (‏اشعياء ٢:‏٤‏)‏ وجميع شهود يهوه في كل العالم يفعلون ذلك لأنهم يمارسون المحبة.‏ ويعني ذلك انهم لا يستطيعون ابدا ان يرفعوا اسلحة حربية واحدهم على الآخر او على ايّ شخص آخر.‏ وهم يمتازون بذلك —‏ على خلاف اديان العالم.‏ (‏يوحنا ١٣:‏٣٤،‏ ٣٥؛‏ ١ يوحنا ٣:‏١٠-‏١٢،‏ ١٥‏)‏ ولا يشتركون في القومية المسبِّبة للخلاف،‏ لأنهم يشكِّلون اخوَّة عالمية تعززها المحبة —‏ «رباط كامل للوحدة.‏» —‏ كولوسي ٣:‏١٤‏،‏ ع‌ج؛‏ متى ٢٣:‏٨؛‏ ١ يوحنا ٤:‏٢٠،‏ ٢١‏.‏

الاغلبية تختار عدم المعرفة

٢٠،‏ ٢١ لماذا الاغلبية الساحقة للجنس البشري هي في ظلام روحي؟‏ (‏٢ كورنثوس ٤:‏٤؛‏ ١ يوحنا ٥:‏١٩‏)‏

٢٠ فيما يشرق النور الروحي بين خدام اللّٰه،‏ يغرق باقي سكان الارض في ظلمة روحية اعظم من ايّ وقت مضى.‏ فهم لا يعرفون يهوه ولا مقاصده.‏ وقد وصف نبي اللّٰه هذا الوقت عندما قال:‏ «ها هي الظلمة تغطي الارض والظلام الدامس الامم.‏» (‏اشعياء ٦٠:‏٢‏)‏ وذلك لأن الناس لا يُظهرون اهتماما مخلصا بالتعلّم عن اللّٰه،‏ ولا يُظهرون رغبة في محاولة ارضائه.‏ قال يسوع:‏ «هذه هي الدينونة ان النور قد جاء الى العالم وأحبَّ الناس الظلمة اكثر من النور لأن اعمالهم كانت شريرة.‏ لأن كل من يعمل السيِّئات يبغض النور ولا يأتي الى النور لئلا توبَّخ اعماله.‏» —‏ يوحنا ٣:‏١٩،‏ ٢٠‏.‏

٢١ ولا يهتم بإخلاص افراد كهؤلاء باكتشاف مشيئة اللّٰه.‏ وعوضا عن ذلك،‏ يركِّزون حياتهم على فعل مشيئتهم الخاصة.‏ وبتجاهل مشيئة اللّٰه،‏ يضعون انفسهم في موقف خطير،‏ لأن كلمته تعلن:‏ «مَن يحوِّل اذنه عن سماع الشريعة فصلاته ايضا مكرهة.‏» (‏امثال ٢٨:‏٩‏)‏ وسيتحمَّلون عواقب مسلكهم المختار.‏ كتب الرسول بولس:‏ «لا تضلوا.‏ اللّٰه لا يشمخ عليه.‏ فإن الذي يزرعه الانسان اياه يحصد ايضا.‏» —‏ غلاطية ٦:‏٧‏.‏

٢٢ ماذا تفعل الآن الجموع التي تريد ان تعرف اللّٰه؟‏

٢٢ ولكن هنالك جموع تريد ان تعرف مشيئة اللّٰه،‏ تبحث عنه بإخلاص،‏ وتقترب اليه.‏ «اقتربوا الى اللّٰه فيقترب اليكم،‏» تقول يعقوب ٤:‏٨‏.‏ قال يسوع عن اشخاص كهؤلاء:‏ «من يَفعل الحق .‏ .‏ .‏ يُقبل الى النور لكي تظهر اعماله انها باللّٰه معمولة.‏» (‏يوحنا ٣:‏٢١‏)‏ ويا لَلمستقبل الرائع الذي يقصده اللّٰه لاولئك الذين يأتون الى النور!‏ ومقالتنا التالية ستناقش الآمال المثيرة.‏

كيف تجيبون؟‏

◻ ماذا يقول كثيرون عن القصد من الحياة؟‏

◻ كيف يكشف يهوه عن نفسه بصفته اله القصد؟‏

◻ ايّ تنوير عظيم حدث في القرن الاول الميلادي؟‏

◻ كيف يمكن تحديد هوية الجماعة المسيحية الحقيقية اليوم؟‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة