مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٩ ١٥/‏٣ ص ١٠-‏١٥
  • انتبهوا دائما لتعليمكم

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • انتبهوا دائما لتعليمكم
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٩
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • معلمون داخل الجماعة
  • إقناع التلميذ حتى يؤمن
  • الانتباه لتعليمكم
  • تلاميذ كلمة اللّٰه
  • المحبة والاحترام للذين يتعلمون
  • التكيف مع حاجاتهم
  • كونوا حماسيين!‏
  • انتبه الى ‹فن تعليمك›‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٨
  • ‏‹خلِّصوا نفسكم والذين يسمعونكم›‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٠
  • علِّم بمحبة اقتداء بالمسيح
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٩
  • كيف نساعدهم ان يطيعوا ما اوصى به يسوع؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢٠
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٩
ب٩٩ ١٥/‏٣ ص ١٠-‏١٥

انتبهوا دائما لتعليمكم

‏«انتبه دائما لنفسك ولتعليمك.‏ اعكف على ذلك،‏ فإنك بفعلك هذا تخلِّص نفسك والذين يسمعونك ايضا».‏ —‏ ١ تيموثاوس ٤:‏١٦‏.‏

١،‏ ٢ لماذا هنالك حاجة ماسة اليوم الى معلمين غيورين؟‏

‏«اذهبوا وتلمذوا اناسا من جميع الامم،‏ .‏ .‏ .‏ وعلِّموهم ان يحفظوا جميع ما اوصيتكم به».‏ (‏متى ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ نظرا الى وصية يسوع المسيح هذه،‏ ينبغي ان يحاول جميع المسيحيين ان يصيروا معلمين.‏ وهنالك حاجة الى معلمين غيورين لمساعدة ذوي القلوب المستقيمة على الحصول على معرفة اللّٰه قبل فوات الاوان.‏ (‏روما ١٣:‏١١‏)‏ حثّ الرسول بولس:‏ «اكرز بالكلمة،‏ ألحّ في ذلك في وقت مؤات وفي وقت محفوف بالمتاعب».‏ (‏٢ تيموثاوس ٤:‏٢‏)‏ ويتطلب ذلك التعليم داخل الجماعة وخارجها على السواء.‏ فلا شك ان التفويض الكرازي في حدّ ذاته يشمل اكثر من مجرد إعلان رسالة اللّٰه.‏ فالتعليم الفعّال لازم لصيرورة المهتمين تلاميذ.‏

٢ نحن نعيش في «ازمنة حرجة».‏ (‏٢ تيموثاوس ٣:‏١‏)‏ فالفلسفات العلمانية والتعاليم الباطلة غسلت ادمغة الناس.‏ وكثيرون هم «في ظلام عقلي» وقد «فقدوا كل حسّ ادبي».‏ (‏افسس ٤:‏١٨،‏ ١٩‏)‏ ويعاني البعض جروحا عاطفية مؤلمة.‏ حقا،‏ ان الناس ‹منزعجون ومنطرحون كخراف لا راعي لها›.‏ (‏متى ٩:‏٣٦‏)‏ ولكن باستخدام فن التعليم،‏ يمكننا مساعدة ذوي القلوب المستقيمة على القيام بالتغييرات اللازمة.‏

معلمون داخل الجماعة

٣ (‏أ)‏ ماذا يشمل تفويض يسوع في التعليم؟‏ (‏ب)‏ مَن تُلقى على عاتقهم المسؤولية الرئيسية ان يعلِّموا داخل الجماعة؟‏

٣ يتلقى الملايين الارشاد بواسطة ترتيب الدروس البيتية في الكتاب المقدس.‏ ولكن بعد المعمودية يحتاج الجدد الى مساعدة اضافية ليصيروا «متأصلين وموطَّدين على الاساس».‏ (‏افسس ٣:‏١٧‏)‏ فإذ ننجز تفويض يسوع المسجَّل في متى ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠ ونوجِّه الجدد الى هيئة يهوه،‏ يستفيدون من التعلم داخل الجماعة نفسها.‏ وبحسب افسس ٤:‏١١-‏١٣‏،‏ عيِّن رجال ليكونوا «رعاة ومعلمين،‏ لأجل إصلاح القديسين،‏ لعمل الخدمة،‏ لبنيان جسد المسيح».‏ ويشمل فن تعليمهم احيانا الحاجة الى ‹التوبيخ،‏ التأنيب،‏ الوعظ،‏ بكل طول اناة›.‏ (‏٢ تيموثاوس ٤:‏٢‏)‏ وكان عمل المعلمين مهما جدا حتى ان بولس في كتابته الى الكورنثيين يُدرج المعلمين بعد الرسل والانبياء مباشرة.‏ —‏ ١ كورنثوس ١٢:‏٢٨‏.‏

٤ كيف تساعدنا القدرة على التعليم ان نطيع حضّ بولس المسجَّل في العبرانيين ١٠:‏٢٤،‏ ٢٥‏؟‏

٤ صحيح انه ليس جميع المسيحيين شيوخا،‏ او نظارا،‏ إلا ان الجميع يجري تشجيعهم على تحريض بعضهم بعضا «على المحبة والاعمال الحسنة».‏ (‏عبرانيين ١٠:‏٢٤،‏ ٢٥‏)‏ وهذا ما يتطلب في الاجتماعات تعليقات مُعدّة جيدا ونابعة من القلب تبني الآخرين وتشجِّعهم.‏ ويمكن لناشري الملكوت ذوي الخبرة ان ‹يحرِّضوا على الاعمال الحسنة› ايضا بإعطاء الجدد من معرفتهم وخبرتهم عندما يعملون معهم في خدمة الحقل.‏ ويمكن نقل الارشاد القيِّم في هذه المناسبات والمناسبات غير الرسمية.‏ مثلا،‏ يجري حضّ النساء الناضجات ان يكنّ «معلِّمات لما هو صالح».‏ —‏ تيطس ٢:‏٣‏.‏

إقناع التلميذ حتى يؤمن

٥،‏ ٦ (‏أ)‏ ايّ فرق هنالك بين المسيحية الحقة والعبادة الباطلة؟‏ (‏ب)‏ كيف يساعد الشيوخ الاشخاص الجدد على اتِّخاذ القرارات الحكيمة؟‏

٥ هنالك فرق شاسع بين المسيحية الحقة والاديان الباطلة،‏ التي يسعى الكثير منها الى السيطرة على تفكير اعضائها.‏ فعندما كان يسوع على الارض،‏ سعى القادة الدينيون الى السيطرة على كل اوجه حياة الناس تقريبا من خلال تقاليد بشرية ظالمة.‏ (‏لوقا ١١:‏٤٦‏)‏ وغالبا ما فعل رجال دين العالم المسيحي الامر نفسه.‏

٦ أما العبادة الحقة فهي «خدمة مقدسة» نقدِّمها ‹بقوتنا العقلية›.‏ (‏روما ١٢:‏١‏)‏ فخدّام يهوه يجري ‏‹اقناعهم حتى يؤمنوا›.‏ (‏٢ تيموثاوس ٣:‏١٤‏)‏ وأحيانا،‏ قد يلزم ان يضع الذين يأخذون القيادة بعض الارشادات والاجراءات في سبيل سير كل شيء في الجماعة بسلاسة.‏ ولكن بدل ان يسعى الشيوخ الى اتِّخاذ القرارات عن الرفقاء المسيحيين،‏ يعلِّمونهم «التمييز بين الصواب والخطإ».‏ (‏عبرانيين ٥:‏١٤‏)‏ وهذا ما يقومون به بشكل رئيسي بواسطة تغذية الجماعة «بكلمات الايمان والتعليم الحسن».‏ —‏ ١ تيموثاوس ٤:‏٦‏.‏

الانتباه لتعليمكم

٧،‏ ٨ (‏أ)‏ كيف يتمكن اشخاص ذوو قدرات محدودة ان يكونوا معلمين؟‏ (‏ب)‏ ماذا يدل ان الجهد الشخصي ضروري للصيرورة معلما فعّالا؟‏

٧ ولكن لنعُد الآن الى تفويضنا العام في التعليم.‏ فهل يتطلب الاشتراك في هذا العمل مهارات او ثقافة او قدرات خصوصية؟‏ ليس بالضرورة.‏ فعمل التعليم العالمي النطاق هذا يقوم به غالبا اشخاص عاديون بقدرات محدودة.‏ (‏١ كورنثوس ١:‏٢٦-‏٢٩‏)‏ يوضح بولس:‏ «لنا هذا الكنز [الخدمة] في آنية فخارية [الاجساد الناقصة]،‏ لتكون القدرة التي تفوق ما هو عادي للّٰه لا منا».‏ (‏٢ كورنثوس ٤:‏٧‏)‏ والنجاح الهائل الذي لقيه عمل الكرازة بالملكوت حول الارض هو بمثابة شهادة على قوة روح يهوه.‏

٨ ولكن يلزم جهد شخصي دؤوب ليصير المرء «عاملا ليس عليه ما يُخجَل منه،‏ مستعملا كلمة الحق بطريقة صائبة».‏ (‏٢ تيموثاوس ٢:‏١٥‏)‏ فقد حثّ بولس تيموثاوس:‏ «انتبه دائما لنفسك ولتعليمك.‏ اعكف على ذلك،‏ فإنك بفعلك هذا تخلِّص نفسك والذين يسمعونك ايضا».‏ (‏١ تيموثاوس ٤:‏١٦‏)‏ ولكن كيف ينتبه المرء لتعليمه،‏ سواء أكان داخل الجماعة ام خارجها؟‏ وهل يشمل ذلك إتقان مهارات او اساليب تعليم معيَّنة؟‏

٩ ايّ امر هو اهم من القدرات الطبيعية؟‏

٩ لا شك ان يسوع اظهر في موعظته على الجبل مهارة استثنائية في استعمال اساليب التعليم.‏ فعندما انتهى من الكلام،‏ ‹ذهلت الجموع من طريقة تعليمه›.‏ (‏متى ٧:‏٢٨‏)‏ طبعا،‏ لا يمكن لأحد منا ان يعلِّم بالمهارة التي علَّم بها يسوع.‏ ولكن لا يلزم ان نكون متكلمين فصحاء لنصير معلمين فعّالين.‏ فكما تقول ايوب ١٢:‏٧‏،‏ حتى ‹البهائم والطيور› يمكن ان تعلِّم بصمت.‏ وإلى جانب اية قدرات ومواهب طبيعية قد نملكها،‏ فإن ما يهمّ خصوصا هو «ايّ اناس» نحن —‏ اي ما هي الصفات التي نملكها والعادات الروحية التي نميناها التي يمكن ان يقتدي بها التلاميذ.‏ —‏ ٢ بطرس ٣:‏١١؛‏ لوقا ٦:‏٤٠‏.‏

تلاميذ كلمة اللّٰه

١٠ كيف رسم يسوع مثالا رائعا كتلميذ لكلمة اللّٰه؟‏

١٠ ان معلِّم حقائق الاسفار المقدسة الفعّال يجب ان يكون هو نفسه تلميذا لكلمة اللّٰه.‏ (‏روما ٢:‏٢١‏)‏ وقد رسم يسوع المسيح مثالا رائعا في هذا المجال.‏ فخلال خدمته،‏ اشار الى او ذكر افكارا تناظر مقاطع في اسفار تشكل نحو نصف الاسفار العبرانية.‏a وكان اطِّلاعه على كلمة اللّٰه ظاهرا وهو في الـ‍ ١٢ من عمره،‏ عندما وُجد «جالسا وسط المعلمين،‏ يسمعهم ويسألهم».‏ (‏لوقا ٢:‏٤٦‏)‏ وعندما صار راشدا،‏ كان من عادته الذهاب الى المجمع حيث كانت تُقرأ كلمة اللّٰه.‏ —‏ لوقا ٤:‏١٦‏.‏

١١ اية عادات درس جيدة ينبغي ان تكون لدى المعلم؟‏

١١ فهل انتم قارئ نهم لكلمة اللّٰه؟‏ ان التنقيب فيها هو الوسيلة ‹لتفهموا مخافة الرب وتجدوا معرفة اللّٰه›.‏ (‏امثال ٢:‏٤،‏ ٥‏)‏ فلتكن لديكم عادات درس جيدة.‏ حاولوا ان تقرأوا جزءا من كلمة اللّٰه يوميا.‏ (‏مزمور ١:‏٢‏)‏ واعتادوا ان تقرأوا كل عدد من برج المراقبة و استيقظ!‏ حالما تتسلمونه.‏ انتبهوا جيدا في اجتماعات الجماعة.‏ تعلَّموا ان تقوموا ببحث دقيق.‏ وإذ تتعلَّمون ‹تتبّع كل الاشياء بدقة›،‏ تتجنبون المبالغة وعدم الدقة عندما تعلِّمون.‏ —‏ لوقا ١:‏٣‏.‏

المحبة والاحترام للذين يتعلمون

١٢ ماذا كان موقف يسوع من تلاميذه؟‏

١٢ ان الصفة المهمة الاخرى هي الموقف اللائق من الذين ترشدونهم.‏ فقد كان الفريسيون يزدرون بالذين يصغون الى يسوع.‏ قالوا:‏ «هذا الجمع الذي لا يعرف الشريعة ملعون».‏ (‏يوحنا ٧:‏٤٩‏)‏ أما يسوع فكان يحب تلاميذه ويحترمهم بعمق.‏ قال:‏ «لا ادعوكم عبيدا بعد،‏ لأن العبد لا يعرف ما يعمل سيده.‏ ولكني دعوتكم اصدقاء،‏ لأني عرَّفتكم بكل ما سمعته من ابي».‏ (‏يوحنا ١٥:‏١٥‏)‏ ويُظهِر ذلك كيف ينبغي ان يقوم تلاميذ يسوع بعملهم التعليمي.‏

١٣ كيف كان شعور بولس تجاه الذين علَّمهم؟‏

١٣ مثلا،‏ لم تكن علاقة بولس بتلاميذه علاقة رسمية باردة.‏ فقد قال للكورنثيين:‏ «قد يكون لكم عشرة آلاف من المربّين في المسيح،‏ ولكن ليس لكم آباء كثيرون؛‏ فأنا ولدتكم في المسيح يسوع بالبشارة».‏ (‏١ كورنثوس ٤:‏١٥‏)‏ حتى انه بكى احيانا عندما حضّ الذين علَّمهم.‏ (‏اعمال ٢٠:‏٣١‏)‏ وأعرب ايضا عن صبر ولطف فائقَين.‏ وهكذا استطاع ان يقول لأهل تسالونيكي:‏ «كنا مترفقين في وسطكم،‏ كما تحنو المرضعة على اولادها».‏ —‏ ١ تسالونيكي ٢:‏٧‏.‏

١٤ لماذا من المهم جدا الاهتمام الشخصي بتلاميذنا للكتاب المقدس؟‏ أوضحوا.‏

١٤ فهل تتمثلون بيسوع وبولس؟‏ ان المحبة الصادقة لتلاميذنا يمكن ان تعوِّض عن اية نقائص قد تكون موجودة في قدراتنا الطبيعية.‏ فهل يشعر تلاميذنا للكتاب المقدس اننا نهتم بهم شخصيا اهتماما صادقا؟‏ وهل نصرف الوقت في التعرف بهم؟‏ عندما كانت امرأة مسيحية تلاقي صعوبة في مساعدة تلميذة على التقدم روحيا،‏ سألتها بلطف:‏ «هل هنالك ما يشغل بالك؟‏».‏ فابتدأت المرأة تبوح بما في قلبها،‏ وأخبرتها عن عدة امور تشغل بالها وتقلقها.‏ وكان هذا الحديث الحبي نقطة تحول للمرأة.‏ ففي حالات كهذه من الملائم ذكر افكار مؤسسة على الكتاب المقدس وكلمات تعزية وتشجيع.‏ (‏روما ١٥:‏٤‏)‏ ولكن ينبغي ان نورد هذا التحذير:‏ رغم ان تلميذ الكتاب المقدس قد يتقدم بسرعة ولكن ربما لا يزال عليه ان يتخلص من بعض الطرائق غير المسيحية.‏ لذلك ليس من الحكمة معاشرته بإفراط معاشرة اجتماعية لصيقة.‏ فينبغي المحافظة على الحدود المسيحية.‏ —‏ ١ كورنثوس ١٥:‏٣٣‏.‏

١٥ كيف نُظهِر الاحترام لتلاميذنا للكتاب المقدس؟‏

١٥ والاحترام لتلاميذنا يشمل عدم محاولة السيطرة على حياتهم الشخصية.‏ (‏١ تسالونيكي ٤:‏١١‏)‏ مثلا،‏ قد ندرس مع امرأة تساكن رجلا.‏ وربما يكون لها اولاد منه.‏ ولأنها نالت المعرفة الدقيقة عن اللّٰه،‏ تريد ان تعمل ما ينسجم مع مقاييس يهوه.‏ (‏عبرانيين ١٣:‏٤‏)‏ فهل ينبغي ان تتزوج بالرجل ام تنفصل عنه؟‏ قد ينتابنا شعور قوي بأن التزوج برجل لديه اهتمام روحي ضئيل او لا يملك ايّ اهتمام على الاطلاق سيعيقها عن التقدم في المستقبل.‏ ومن ناحية اخرى،‏ قد نخاف على مصلحة اولادها فنعتقد انه من الافضل لها ان تتزوجه.‏ وفي كلتا الحالتين،‏ ان التطفل على حياة التلميذ ومحاولة فرض آرائنا الشخصية في هذه المسائل هما امران ينمان عن عدم الاحترام والمحبة.‏ فهي وحدها مَن سيتحمل عواقب القرار.‏ أفليس من الافضل تدريب هذه التلميذة على استخدام ‹قوى ادراكها› والتقرير لنفسها ماذا ينبغي ان تفعل؟‏ —‏ عبرانيين ٥:‏١٤‏.‏

١٦ كيف يُظهِر الشيوخ المحبة والاحترام لرعية اللّٰه؟‏

١٦ من المهم خصوصا ان يعامل شيوخ الجماعة الرعية بمحبة واحترام.‏ قال بولس وهو يكتب الى فليمون:‏ «مع ان لي حرية كلام عظيمة في المسيح حتى آمرك بفعل ما يليق،‏ فإني احثّك بالحري باسم المحبة».‏ (‏فليمون ٨،‏ ٩‏)‏ قد تنشأ احيانا حالات صعبة في الجماعة.‏ وقد يكون الحزم لازما احيانا.‏ حثّ بولس تيطس ان يداوم على «توبيخهم [الذين اخطأوا] بصرامة ليكونوا اصحاء في الايمان».‏ (‏تيطس ١:‏١٣‏)‏ ورغم ذلك يجب ان يحترس النظار لئلا يكون كلامهم مع الجماعة فظًّا.‏ كتب بولس:‏ «عبد الرب لا يلزم ان يشاجر،‏ بل يلزم ان يكون مترفقا نحو الجميع،‏ اهلا للتعليم،‏ يملك نفسه عندما تحصل اساءة».‏ —‏ ٢ تيموثاوس ٢:‏٢٤؛‏ مزمور ١٤١:‏٣‏.‏

١٧ ايّ خطإ ارتكبه موسى،‏ وماذا يتعلم الشيوخ من ذلك؟‏

١٧ ويجب ان يذكِّر النظار انفسهم باستمرار انهم يتعاملون مع ‏«رعية اللّٰه».‏ (‏١ بطرس ٥:‏٢‏)‏ صحيح ان موسى كان متواضعا،‏ إلا انه فقدَ هذه النظرة مؤقتا لأن الاسرائيليين «امرّوا روحه حتى فرط بشفتيه».‏ (‏مزمور ١٠٦:‏٣٣‏)‏ ورغم انهم لم يكونوا بلا لوم،‏ فقد غضب اللّٰه كثيرا من سوء المعاملة هذا لرعيته.‏ (‏عدد ٢٠:‏٢-‏١٢‏)‏ واليوم،‏ عندما يواجه الشيوخ تحديات مماثلة،‏ ينبغي ان يحاولوا ان يعلِّموا ويرشدوا ببصيرة ولطف.‏ فتجاوب اخوتنا يكون افضل عندما يُعامَلون باعتبار وكأشخاص يحتاجون الى المساعدة،‏ وليس كأشخاص ميؤوس منهم.‏ ويلزم ان يحافظ الشيوخ على الموقف الايجابي الذي كان لدى بولس عندما قال:‏ «نثق في الرب بشأنكم انكم تفعلون ما نوصيكم به وستتابعون فعله».‏ —‏ ٢ تسالونيكي ٣:‏٤‏.‏

التكيف مع حاجاتهم

١٨،‏ ١٩ (‏أ)‏ كيف ينبغي ان نتكيف مع حاجات تلاميذ الكتاب المقدس ذوي القدرات المحدودة؟‏ (‏ب)‏ كيف يمكن ان نساعد التلاميذ الذين يستصعبون بعض المسائل؟‏

١٨ ان المعلم الفعّال مستعد للتكيف مع قدرات تلاميذه وحدودهم.‏ (‏قارنوا يوحنا ١٦:‏١٢‏.‏)‏ ففي مثل يسوع عن الوزنات،‏ اعطى السيد امتيازات ‹لكل واحد حسب قدرته›.‏ (‏متى ٢٥:‏١٥‏)‏ ويمكننا ان نتبع النموذج عينه عندما نعقد دروس الكتاب المقدس.‏ طبعا،‏ من المفضل ان نغطي مطبوعة مؤسسة على الكتاب المقدس خلال فترة قصيرة بشكل معقول.‏ ولكن يجب الاعتراف ان ليس الجميع ماهرين في القراءة او قادرين على استيعاب افكار جديدة بسرعة.‏ لذلك يلزم التمييز لنعرف متى يجب الانتقال من نقطة الى اخرى في الدرس اذا كان الاشخاص المتجاوبون يلاقون صعوبة في مجاراتنا.‏ فمساعدة التلاميذ على فهم معنى ما يتعلمونه اهم من تغطية المواد في فترة محددة.‏ —‏ متى ١٣:‏٥١‏.‏

١٩ وينطبق الامر نفسه على تلاميذ الكتاب المقدس الذي يستصعبون بعض المسائل كالثالوث او الاعياد الدينية.‏ ففي حين انه ليس ضروريا عموما ان تتضمن دروسنا مواد مؤسسة على الاسفار المقدسة قمنا بالبحث عنها،‏ يمكن ان نفعل ذلك احيانا اذا اتَّضح انه مفيد.‏ فينبغي استخدام التمييز الجيد بحيث نتجنب ايّ تأخير غير ضروري لتقدُّم التلميذ.‏

كونوا حماسيين!‏

٢٠ كيف رسم بولس المثال في الاعراب عن الحماسة والاقتناع في تعليمه؟‏

٢٠ يقول بولس:‏ «اتَّقدوا بالروح».‏ (‏روما ١٢:‏١١‏)‏ فسواء كنا نعقد درسا بيتيا في الكتاب المقدس او نشارك في جزء من اجتماع الجماعة،‏ ينبغي ان نكون غيورين وحماسيين.‏ قال بولس لأهل تسالونيكي:‏ «البشارة التي نكرز بها لم تصر بينكم بالكلام فقط،‏ بل كذلك بالقدرة وبروح قدس واقتناع شديد».‏ (‏١ تسالونيكي ١:‏٥‏)‏ وهكذا،‏ فإن بولس ورفقاءه منحوا «لا بشارة اللّٰه فقط بل [انفسهم] ايضا».‏ —‏ ١ تسالونيكي ٢:‏٨‏.‏

٢١ كيف نحافظ على الحماسة لتعييننا التعليمي؟‏

٢١ ان الحماسة الاصيلة تنبع من الاقتناع الراسخ بأن تلاميذنا للكتاب المقدس يلزم ان يسمعوا ما لدينا لنقوله.‏ فلا نعتبر ايّ تعيين للتعليم انه مجرد شيء روتيني.‏ ولا شك ان الكاتب عزرا انتبه لتعليمه في هذا المجال.‏ فقد «هيأ قلبه لطلب شريعة الرب والعمل بها وليعلّم اسرائيل».‏ (‏عزرا ٧:‏١٠‏)‏ وهذا تماما ما ينبغي ان نفعله بالتحضير جيدا والتأمل في اهمية المواد.‏ فلنصلِّ الى يهوه ان يملأنا بالايمان والاقتناع.‏ (‏لوقا ١٧:‏٥‏)‏ فحماستنا يمكن ان تساعد تلاميذ الكتاب المقدس على تنمية محبة حقيقية للحق.‏ وطبعا،‏ يمكن ان يشمل انتباهنا لتعليمنا استخدام اساليب تعليمية معيَّنة.‏ ومقالتنا التالية ستعالج بعضا منها.‏

‏[الحاشية]‏

a انظروا بصيرة في الاسفار المقدسة،‏ المجلد ٢،‏ الصفحة ١٠٧١،‏ بالانكليزية،‏ اصدار جمعية برج المراقبة للكتاب المقدس والكراريس في نيويورك.‏

هل تذكرون؟‏

◻ لماذا هنالك حاجة اليوم الى معلمين مسيحيين ماهرين؟‏

◻ اية عادات درس جيدة يمكن ان تكون لدينا؟‏

◻ لماذا المحبة والاحترام للذين نعلِّمهم مهمان جدا؟‏

◻ كيف نتكيف مع حاجات تلاميذنا للكتاب المقدس؟‏

◻ لماذا الحماسة والاقتناع مهمان عندما نعلِّم الآخرين؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١٠]‏

المعلمون الجيدون يكونون هم انفسهم تلاميذ للكتاب المقدس

‏[الصورة في الصفحة ١٣]‏

اهتموا اهتماما شخصيا بتلاميذ الكتاب المقدس

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة