مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٨ ١٥/‏١١ ص ٢٩-‏٣١
  • تيطس —‏ ‹معاون من اجل مصلحتكم›‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • تيطس —‏ ‹معاون من اجل مصلحتكم›‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٨
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • قضية الختان
  • مبعوث الى كورنثوس
  • في جزيرة كريت
  • سفر الكتاب المقدس رقم ٥٦:‏ تيطس
    ‏«كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع»‏
  • تِيطُس
    بصيرة في الاسفار المقدسة
  • ١ | لا تكن متحيزًا
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏طبعة العموم)‏ —‏ ٢٠٢٢
  • سفر الكتاب المقدس رقم ٤٧:‏ ٢ كورنثوس
    ‏«كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع»‏
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٨
ب٩٨ ١٥/‏١١ ص ٢٩-‏٣١

تيطس —‏ ‹معاون من اجل مصلحتكم›‏

كانت المشاكل تنشأ احيانا في الجماعة المسيحية في القرن الاول.‏ لذا كان يلزم حلّها،‏ وهذا تطلَّب الشجاعة والطاعة.‏ وأحد الرجال الذين واجهوا بنجاح اكثر من تحدٍّ واحد كهذا كان تيطس.‏ وبما انه شارك الرسول بولس في العمل،‏ فقد بذل جهودا حثيثة لمساعدة الآخرين على فعل الامور بطريقة يهوه.‏ لذلك قال بولس للمسيحيين في كورنثوس ان تيطس كان ‹معاونا من اجل مصلحتهم›.‏ —‏ ٢ كورنثوس ٨:‏٢٣‏،‏ ترجمة تفسيرية.‏

ولكن مَن كان تيطس؟‏ ايّ دور لعبه في حلّ المشاكل؟‏ وكيف يمكننا ان نستمد الفائدة من التأمل في تصرفه؟‏

قضية الختان

كان تيطس يونانيا غير مختون.‏ (‏غلاطية ٢:‏٣‏)‏a وبما ان بولس يدعو تيطس ‹ولدا حقيقيا بالنسبة الى الايمان المشترك›،‏ فقد يكون احد ابناء الرسول الروحيين.‏ (‏تيطس ١:‏٤‏،‏ تف؛‏ قارنوا ١ تيموثاوس ١:‏٢‏.‏)‏ كان تيطس مع بولس،‏ برنابا،‏ وآخرين من انطاكية،‏ سوريا،‏ حين ذهبوا الى اورشليم نحو سنة ٤٩ ب‌م من اجل قضية الختان.‏ —‏ اعمال ١٥:‏١،‏ ٢؛‏ غلاطية ٢:‏١‏.‏

يُعتقد ان تيطس أُخذ الى اورشليم حين كانت قضية اهتداء الامم غير المختونين قيد المناقشة هناك،‏ وذلك ليبرهن ان اليهود وغير اليهود يمكنهم ان يكسبوا رضى اللّٰه سواء خُتنوا او لا.‏ فبعض اعضاء الجماعة في اورشليم الذين كانوا فريسيين قبل قبولهم المسيحية حاجّوا ان المهتدين الامم ملزَمون بأن يُختنوا ويحفظوا الشريعة،‏ ولكن جرت مقاومة هذه المحاجّة.‏ فقد عنى فرض الختان على تيطس والامم الآخرين نكران ان الخلاص متوقف على لطف يهوه غير المستحق وعلى الايمان بيسوع المسيح عوضا عن اعمال الناموس.‏ وكان ذلك ايضا رفضا للبرهان ان الامم نالوا روح اللّٰه القدوس.‏ —‏ اعمال ١٥:‏٥-‏١٢‏.‏

مبعوث الى كورنثوس

بعد ان بُتَّت قضية الختان خُوِّل بولس وبرنابا السلطة الكاملة ليكرزا للامم.‏ لكنهما سعيا في الوقت نفسه الى ذكر الفقراء.‏ (‏غلاطية ٢:‏٩،‏ ١٠‏)‏ وفي الواقع،‏ عندما يُكتب عن تيطس مجددا في السجل الموحى به بعد ست سنوات تقريبا،‏ يكون في كورنثوس بصفته مبعوثا من بولس لتنظيم جمع التبرعات للقديسين.‏ ولكن فيما كان تيطس يتمم مهمته،‏ وجد نفسه في ظرف آخر مشحون بالتوتر.‏

ان الرسالة الاولى التي بعثها بولس الى اهل كورنثوس تكشف انه كتب لهم ‹ان لا يخالطوا الزناة›.‏ فقد لزم ان يطلب منهم ان يعزلوا من وسطهم زانيا غير تائب.‏ نعم،‏ لقد ارسل بولس اليهم رسالة قوية،‏ كاتبا اياها «بدموع كثيرة».‏ (‏١ كورنثوس ٥:‏٩-‏١٣؛‏ ٢ كورنثوس ٢:‏٤‏)‏ وفي اثناء ذلك،‏ كان تيطس قد بُعث الى كورنثوس ليساعد في جمع التبرعات الذي كان جاريا من اجل المسيحيين المحتاجين في اليهودية.‏ ومن الممكن ايضا ان يكون قد أُرسل ليرى تجاوب الكورنثيين ازاء رسالة بولس.‏ —‏ ٢ كورنثوس ٨:‏١-‏٦‏.‏

كيف كان الكورنثيون سيتجاوبون مع مشورة بولس؟‏ اذ قلق بولس بشأن ذلك،‏ ارسل على الارجح تيطس من افسس عبر بحر إيجه الى كورنثوس،‏ طالبا منه ان يعود اليه بأسرع وقت ممكن.‏ ولو أُنجزت هذه المهمة قبل توقف الملاحة بسبب الشتاء (‏نحو منتصف تشرين الثاني [نوفمبر])‏،‏ لكان من الممكن ان يذهب تيطس الى ترواس بالسفينة او يسلك الطريق البرية الاطول عبر هَلّيسپونت.‏ من المرجح ان بولس وصل قبل الموعد المتفق عليه في ترواس،‏ اذ ان الشغب الذي اثاره الصاغة جعله يترك افسس في وقت ابكر من المتوقَّع.‏ وبعد ان انتظر بقلق في ترواس،‏ ادرك ان تيطس لن يأتي بحرا.‏ لذلك انطلق بولس برًّا بنشاط آملا ان يلتقيه على الطريق.‏ وما ان وطئ بولس اوروپا حتى سلك في الطريق الاغناطية ولاقى في آخر المطاف تيطس في مكدونية.‏ ولسعادة بولس وراحته العظميَين،‏ كانت الاخبار عن كورنثوس جيدة.‏ فالجماعة تجاوبت بشكل مؤاتٍ مع مشورة الرسول.‏ —‏ ٢ كورنثوس ٢:‏١٢،‏ ١٣؛‏ ٧:‏٥-‏٧‏.‏

صحيح ان بولس قلق بشأن نوع الترحيب الذي سيلقاه مبعوثه،‏ إلا ان اللّٰه ساعد تيطس على انجاز مهمته.‏ فقد قُبل تيطس «بخوف ورعدة».‏ (‏٢ كورنثوس ٧:‏٨-‏١٥‏)‏ وبكلمات المفسِّر و.‏ د.‏ توماس:‏ «يمكننا ان نفترض ان [تيطس]،‏ دون ان يُضعف شدة توبيخ بولس،‏ توسل بمهارة ولباقة الى الكورنثيين مؤكدا لهم ان بولس بطريقة كلامه هذه،‏ كان فقط يفكِّر في خيرهم الروحي».‏ وفي الوقت نفسه،‏ احبَّ تيطس المسيحيين الكورنثيين لأنهم تحلّوا بروح الطاعة وقاموا بتغييرات ايجابية.‏ فقد تبيَّن ان موقفهم الجدير بالثناء كان مصدر تشجيع له.‏

ماذا عن الوجه الآخر لمهمة تيطس في كورنثوس،‏ وهو تنظيم جمع التبرعات للقديسين في اليهودية؟‏ كان تيطس يقوم بذلك ايضا،‏ كما يمكن ان نستنتج من المعلومات في ٢ كورنثوس.‏ فمن المرجح ان هذه الرسالة قد كُتبت في مكدونية في خريف سنة ٥٥ ب‌م،‏ بُعيد التقاء تيطس وبولس.‏ فقد كتب بولس ان تيطس،‏ الذي بدأ بجمع التبرعات،‏ كان سيُرسَل برفقة مساعدَين مجهولَي الاسم بغية اتمام المهمة.‏ ولأن تيطس اهتم جديا بالكورنثيين،‏ كان راغبا في العودة.‏ وإذ عاد الى كورنثوس،‏ من المرجح انه حمل رسالة بولس الموحى بها الثانية الى اهل كورنثوس.‏ —‏ ٢ كورنثوس ٨:‏٦،‏ ١٧،‏ ١٨،‏ ٢٢‏.‏

لم يكن تيطس منظِّما جيدا فحسب،‏ بل ايضا رجلا يمكن ان يؤتمن على مهمات دقيقة في ظروف صعبة.‏ فقد كان شجاعا،‏ ناضجا،‏ وثابتا.‏ ومن الواضح ان بولس اعتبر تيطس قادرا على معالجة التحديات المستمرة الناتجة من «فائقي الرسل» في كورنثوس.‏ (‏٢ كورنثوس ١١:‏٥‏)‏ والذِّكر الثاني لتيطس في الاسفار المقدسة في تعيين صعب جدا يؤكد هذا الانطباع عنه.‏

في جزيرة كريت

يُرجَّح انه بين سنة ٦١ و ٦٤ ب‌م،‏ كتب بولس الى تيطس الذي كان آنذاك يخدم في جزيرة كريت في البحر الابيض المتوسط.‏ فقد تركه بولس هناك لكي ‹يكمِّل ترتيب الامور الناقصة ويقيم في كل مدينة شيوخا›.‏ كان الكريتيون معروفين عموما بأنهم «كذابون وحوش ردية بطون بطالة».‏ لذلك،‏ في كريت ايضا،‏ طُلب مجددا من تيطس ان يتصرف بشجاعة وحزم.‏ (‏تيطس ١:‏٥،‏ ١٠-‏١٢‏)‏ كان ذلك مهمة تتطلب المسؤولية،‏ لأنها كانت على الارجح ستقرِّر مستقبل المسيحية في الجزيرة.‏ فبروح الوحي،‏ ساعد بولس تيطس من خلال تحديد ما يجب البحث عنه في النظار المحتمَلين.‏ وهذه المؤهلات لا تزال تؤخذ بعين الاعتبار عند تعيين الشيوخ المسيحيين.‏

لا تُظهر الاسفار المقدسة متى غادر تيطس كريت.‏ فقد بقي هناك وقتا يكفي ليطلب منه بولس ان يسد حاجات زيناس وأبلوس،‏ اللذين توقفا هناك في رحلة في وقت غير محدَّد.‏ لكنَّ تيطس لم يكن ليبقى طويلا في الجزيرة.‏ فقد كان بولس يخطِّط لارسال أرْتيماس او تيخيكس الى هناك،‏ ثم كان تيطس سيلاقي الرسول في نيكوبوليس،‏ وهي على الارجح المدينة الشهيرة التي تحمل هذا الاسم في شمالي غربي اليونان.‏ —‏ تيطس ٣:‏١٢،‏ ١٣‏.‏

من خلال اشارة الكتاب المقدس الاخيرة العابرة الى تيطس،‏ نستنتج ان بولس ارسله على الارجح،‏ نحو سنة ٦٥ ب‌م،‏ الى تعيين آخر ايضا.‏ وهذا التعيين اخذه الى دلماطية،‏ منطقة في شرقي البحر الأدرياتي في كرواتيا الحالية.‏ (‏٢ تيموثاوس ٤:‏١٠‏)‏ لا يقال لنا ماذا كانت مهمة تيطس هناك،‏ ولكن يُعتقد انه أُرسل لينظم شؤون الجماعة وينهمك في النشاط الارسالي.‏ فإذا كان الامر كذلك،‏ يكون تيطس قد قام بدور مماثل للذي قام به في كريت.‏

كم نحن شاكرون على النظار المسيحيين كتيطس!‏ ففهمهم الواضح لمبادئ الاسفار المقدسة وتطبيقهم اياها بشجاعة يساعدان على حماية روحيات الجماعة.‏ فلنتمثل بإيمانهم،‏ ولنبرهن اننا مثل تيطس نروِّج مصلحة رفقائنا المؤمنين الروحية.‏ —‏ عبرانيين ١٣:‏٧‏.‏

‏[الحاشية]‏

a تصف غلاطية ٢:‏٣ تيطس بأنه يوناني (‏هلِّينستي‏)‏،‏ مما قد يشير الى انه كان من اصل يوناني.‏ مع ذلك،‏ يقال ان بعض الكتّاب اليونانيين استعملوا صيغة الجمع (‏هلِّينستيون‏)‏ عند الاشارة الى غير اليونانيين الذين كانت لغتهم وحضارتهم يونانية.‏ فمن الممكن ان يكون تيطس يونانيا بهذا المعنى.‏

‏[الصورة في الصفحة ٣١]‏

كان تيطس معاونا شجاعا من اجل مصلحة المسيحيين في كورنثوس وأماكن اخرى

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة