مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٠٠ ١/‏٩ ص ١١-‏١٦
  • أظهروا موقف انتظار!‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • أظهروا موقف انتظار!‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٠
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • تبنوا موقف الانتظار
  • امتلكوا نظرة واقعية
  • الانتظار —‏ مصدر للتثبط ام للفرح؟‏
  • انتظر يهوه بفرح
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٧
  • أظهروا موقف المسيح العقلي
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٠
  • هل تعرفون كيف تنتظرون؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٠
  • حافظوا على موقف ايجابي
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٦
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٠
ب٠٠ ١/‏٩ ص ١١-‏١٦

أظهروا موقف انتظار!‏

‏«أصبر [«أُظهِر موقف انتظار»،‏ ع‌ج‏] لإله خلاصي.‏ يسمعني الهي».‏ —‏ ميخا ٧:‏٧‏.‏

١،‏ ٢ (‏أ)‏ كيف آذى الموقف الخاطئ الاسرائيليين في البرية؟‏ (‏ب)‏ ماذا يمكن ان يحصل للمسيحي الذي لا ينمّي الموقف اللائق؟‏

امور كثيرة في الحياة يمكن النظر اليها ايجابيا او سلبيا،‏ حسب موقفنا.‏ عندما كان الاسرائيليون في البرية،‏ زُوِّدوا بالمن عجائبيا.‏ وكان ينبغي ان ينظروا الى الطبيعة الجرداء حولهم ويكونوا شاكرين جدا ليهوه على تزويدهم بالقوت.‏ فكان ذلك سيعكس موقفا ايجابيا.‏ لكنهم بدلا من ذلك تذكروا التنوع الواسع من الطعام في مصر وتذمروا قائلين ان المن ليس شهيا.‏ فيا له من موقف سلبي!‏ —‏ عدد ١١:‏٤-‏٦‏.‏

٢ على نحو مماثل،‏ يمكن لموقف المسيحي اليوم ان يجعل الامور تبدو إما مبهجة او كئيبة.‏ فبدون الموقف اللائق،‏ من السهل ان يخسر المسيحي فرحه.‏ وهذا خطِر لأنه كما قال نحميا:‏ ‹فرح الرب هو قوتنا›.‏ (‏نحميا ٨:‏١٠‏)‏ أما الموقف الايجابي الفرِح فيساعدنا على البقاء اقوياء ويروِّج السلام والوحدة في الجماعة.‏ —‏ روما ١٥:‏١٣؛‏ فيلبي ١:‏٢٥‏.‏

٣ كيف ساعد الموقف اللائق ارميا في الاوقات العصيبة؟‏

٣ اظهر ارميا موقفا ايجابيا رغم الاوقات العصيبة التي عاش فيها.‏ حتى عندما شهد فظائع سقوط اورشليم سنة ٦٠٧ ق‌م،‏ تمكن من رؤية الايجابيات.‏ فيهوه لم يكن لينسى اسرائيل،‏ والامة كانت ستنجو.‏ كتب ارميا في سفر مراثي ارميا:‏ «انه من احسانات الرب اننا لم نفنَ.‏ لأن مراحمه لا تزول.‏ هي جديدة في كل صباح.‏ كثيرة امانتك».‏ (‏مراثي ارميا ٣:‏٢٢،‏ ٢٣‏)‏ على مرّ التاريخ،‏ حاول خدام اللّٰه في احلك الظروف ان يحافظوا على موقف ايجابي،‏ وفرِح ايضا.‏ —‏ ٢ كورنثوس ٧:‏٤؛‏ ١ تسالونيكي ١:‏٦؛‏ يعقوب ١:‏٢‏.‏

٤ ايّ موقف حافظ عليه يسوع،‏ وكيف ساعده ذلك؟‏

٤ بعد ست مئة سنة من ايام ارميا،‏ ساعد الموقف الايجابي يسوع على الاحتمال.‏ نقرأ:‏ «من اجل الفرح الموضوع امامه [يسوع] احتمل خشبة الآلام،‏ محتقرا الخزي،‏ وجلس عن يمين عرش اللّٰه».‏ (‏عبرانيين ١٢:‏٢‏)‏ فقد ابقى ذهنه مركَّزا على «الفرح الموضوع امامه»،‏ مهما واجه من مقاومة او اضطهاد —‏ حتى الالم المبرح على خشبة الآلام.‏ وهذا الفرح كان امتياز تبرئة سلطان يهوه وتقديس اسمه بالاضافة الى رجاء إغداق بركات عظيمة على الجنس البشري الطائع في المستقبل.‏

تبنوا موقف الانتظار

٥ ايّ وضع يساعدنا فيه موقف الانتظار ان نحافظ على نظرة لائقة الى الامور؟‏

٥ اذا نمينا موقفا عقليا كذاك الذي ليسوع،‏ فلن نخسر فرح يهوه حتى اذا لم تحدث الامور دائما كما نتوقعها او حين نتوقعها.‏ قال النبي ميخا:‏ «لكنني اراقب الرب وأصبر [«أُظهر موقف انتظار» ع‌ج‏] لإله خلاصي».‏ (‏ميخا ٧:‏٧؛‏ مراثي ارميا ٣:‏٢١‏،‏ ع‌ج‏)‏ ونحن ايضا يمكن ان نُظهِر موقف انتظار.‏ كيف ذلك؟‏ بطرائق عديدة.‏ اولا،‏ قد نشعر ان اخا في مركز مسؤولية قد اخطأ وأن التصحيح الفوري لازم.‏ لكنَّ موقف الانتظار سيجعلنا نفكر:‏ ‹هل كان مخطئا فعلا،‏ ام هل انا على خطإ؟‏ اذا كان مخطئا،‏ فهل من الممكن ان يهوه يسمح بحدوث هذه الامور لأنه يشعر ان الشخص سيتحسن دون اتِّخاذ هذه الاجراءات التصحيحية الشديدة؟‏›.‏

٦ كيف يساعد موقف الانتظار الشخص الذي يواجه مشكلة شخصية؟‏

٦ ان موقف الانتظار ضروري اذا كنا نواجه مشكلة شخصية او نصارع ضعفا.‏ لنفرض اننا نطلب مساعدة يهوه،‏ لكنّ المشكلة تستمر.‏ ماذا اذًا؟‏ يجب ان نداوم على فعل ما في وسعنا لحلّ المشكلة ثم ان نثق بكلمات يسوع:‏ «داوموا على السؤال تُعطَوا؛‏ داوموا على الطلب تجدوا؛‏ داوموا على القرع يُفتح لكم».‏ (‏لوقا ١١:‏٩‏)‏ فداوموا على الصلاة وانتظروا يهوه.‏ وفي الوقت الملائم وبطريقته،‏ سيستجيب صلواتكم.‏ —‏ ١ تسالونيكي ٥:‏١٧‏.‏

٧ كيف يساعدنا موقف الانتظار في نظرتنا الى الفهم التدريجي للكتاب المقدس؟‏

٧ فيما تكون نبوات الكتاب المقدس قيد الاتمام،‏ يتوضح فهمنا للاسفار المقدسة.‏ ولكن قد نظن احيانا ان امرا ما قد تأخر توضيحه.‏ فهل نحن على استعداد للانتظار اذا لم يأتِ التوضيح في الوقت الذي نفضِّله؟‏ تذكروا ان يهوه رأى انه من المناسب كشف «السر المقدس المختص بالمسيح» تدريجيا على مرّ نحو ٠٠٠‏,٤ سنة.‏ (‏افسس ٣:‏٣-‏٦‏)‏ فهل لدينا ايّ سبب لنكون عديمي الصبر؟‏ هل نشك ان ‹عبدا امينا فطينا› قد عُيِّن لإعطاء شعب يهوه «طعامهم في حينه».‏ (‏متى ٢٤:‏٤٥‏)‏ فلمَ نحرم انفسنا من الفرح الالهي لأننا لا نفهم كل الامور بشكل كامل؟‏ تذكروا ان يهوه يقرِّر متى وكيف سيكشف «سره».‏ —‏ عاموس ٣:‏٧‏.‏

٨ كيف يستفيد كثيرون من صبر يهوه؟‏

٨ قد يتثبط البعض لأنهم يشعرون انهم قد لا يعيشون ليروا «يوم الرب العظيم المخوف»،‏ هم الذين خدموه بأمانة طوال سنين عديدة.‏ (‏يوئيل ٢:‏٣٠،‏ ٣١‏)‏ رغم ذلك،‏ يمكن ان يتشجعوا عندما ينظرون الى الناحية الايجابية.‏ نصح بطرس:‏ «اعتبروا صبر ربنا خلاصا».‏ (‏٢ بطرس ٣:‏١٥‏)‏ فصبر يهوه يسمح لملايين من المستقيمي القلوب بأن يتعلموا الحق.‏ أوليس هذا رائعا؟‏ اضافة الى ذلك،‏ كلما مارس يهوه الصبر فترة اطول،‏ صار امامنا وقت اكبر ‹للعمل لأجل خلاصنا بخوف ورعدة›.‏ —‏ فيلبي ٢:‏١٢؛‏ ٢ بطرس ٣:‏١١،‏ ١٢‏.‏

٩ كيف يساعدنا موقف الانتظار على احتمال وضعنا اذا كانت قدرتنا على خدمة يهوه محدودة؟‏

٩ يساعدنا موقف الانتظار على عدم التثبط عندما تعيقنا المقاومة،‏ المرض،‏ الشيخوخة،‏ او المشاكل الاخرى عن خدمة الملكوت.‏ ان يهوه يتوقع منا ان نخدمه من كل القلب.‏ (‏روما ١٢:‏١‏)‏ لكنه لا يطلب منا اكثر مما يمكن ان نقدِّم.‏ وهذا هو ايضا موقف ابن اللّٰه،‏ الذي «يشفق على المسكين والبائس».‏ (‏مزمور ٧٢:‏١٣‏)‏ لذلك يجري تشجيعنا على فعل ما في وسعنا،‏ منتظرين بصبر حتى تتغير الظروف —‏ إما في نظام الاشياء هذا او في النظام القادم.‏ تذكروا:‏ «اللّٰه ليس فيه اثم حتى ينسى عملكم والمحبة التي اظهرتموها نحو اسمه،‏ في كونكم قد خدمتم القديسين ولا تزالون تخدمونهم».‏ —‏ عبرانيين ٦:‏١٠‏.‏

١٠ اية صفة غير الهية يمكن ان يتجنبها الشخص اذا كان لديه موقف الانتظار؟‏ أوضحوا.‏

١٠ يساعدنا موقف الانتظار ايضا على تجنب الاجتراء.‏ فبعض الذين صاروا مرتدين لم يكونوا على استعداد للانتظار.‏ فلربما شعروا ان هنالك حاجة الى التعديلات،‏ إما في فهم الكتاب المقدس او في المسائل التنظيمية.‏ لكنهم فشلوا في الاعتراف بأن روح يهوه هو الذي يدفع العبد الامين الفطين الى صنع التعديلات في وقت يهوه المعيَّن،‏ وليس عندما نشعر نحن بأن ذلك لازم.‏ والتعديلات التي ستجري يجب ان تكون حسب مشيئة يهوه،‏ وليس حسب افكارنا الشخصية.‏ والمرتدون يسمحون لموقف الاجتراء بأن يعوِّج تفكيرهم ويجعلهم يزلّون.‏ ولكن لو تبنَّوا موقف المسيح العقلي،‏ لتمكنوا من المحافظة على فرحهم والبقاء بين شعب يهوه.‏ —‏ فيلبي ٢:‏٥-‏٨‏.‏

١١ كيف يمكن ان نستفيد من الوقت ونحن ننتظر،‏ مقتدين بمثال مَن؟‏

١١ طبعا،‏ ان المحافظة على موقف الانتظار لا تعني ان نكون كسالى او خاملين.‏ فلدينا امور للقيام بها.‏ مثلا،‏ يلزم ان ننشغل بالدرس الشخصي للكتاب المقدس وبذلك نُظهِر اهتماما اصيلا بالامور الروحية كالذي اظهره الانبياء الامناء والملائكة.‏ يقول بطرس عن هذا الاهتمام:‏ «هذا الخلاص عينه استقصى في امره وبحث عنه بحثا دقيقا الأنبياء .‏ .‏ .‏ هذه الامور يشتهي الملائكة ان يطَّلعوا عليها».‏ (‏١ بطرس ١:‏١٠-‏١٢‏)‏ والدرس الشخصي ليس وحده الامر الضروري،‏ بل ايضا حضور الاجتماعات والصلاة قانونيا.‏ (‏يعقوب ٤:‏٨‏)‏ والذين يُظهرون انهم يدركون حاجتهم الروحية بأخذ الطعام الروحي ومعاشرة الرفقاء المسيحيين بشكل قانوني يبرهنون انهم تبنوا موقف المسيح العقلي.‏ —‏ متى ٥:‏٣‏.‏

امتلكوا نظرة واقعية

١٢ (‏أ)‏ ايّ استقلال سعى اليه آدم وحواء؟‏ (‏ب)‏ ماذا كانت نتيجة اتِّباع الجنس البشري مسلك آدم وحواء؟‏

١٢ عندما خلق اللّٰه الزوجين البشريين الاولين،‏ قصر على نفسه حقّ وضع مقاييس الصواب والخطإ.‏ (‏تكوين ٢:‏١٦،‏ ١٧‏)‏ لكنَّ آدم وحواء ارادا ان يستقلا عن ارشاد اللّٰه،‏ فنتج عن ذلك العالم الذي نراه حولنا اليوم.‏ قال الرسول بولس:‏ «بإنسان واحد دخلت الخطية الى العالم وبالخطية الموت،‏ وهكذا اجتاز الموت الى جميع الناس لأنهم جميعا اخطأوا».‏ (‏روما ٥:‏١٢‏)‏ فقد برهنت ستة آلاف سنة من تاريخ البشر منذ ايام آدم صحة كلمات ارميا:‏ «عرفت يا رب انه ليس للانسان طريقه.‏ ليس لإنسان يمشي ان يهدي خطواته».‏ (‏ارميا ١٠:‏٢٣‏)‏ والاعتراف بصحة كلمات ارميا ليس موقفا انهزاميا،‏ بل واقعي.‏ فهذه الكلمات توضح ان كل هذه القرون الطويلة من «تسلط انسان على انسان لضرر نفسه» كانت لأن البشر حكموا انفسهم باستقلال عن اللّٰه.‏ —‏ جامعة ٨:‏٩‏.‏

١٣ اية نظرة واقعية يملكها شهود يهوه الى ما يمكن ان ينجزه البشر؟‏

١٣ نظرا الى حالة الجنس البشري،‏ يدرك شهود يهوه ان هنالك حدودا لما يمكن إنجازه في نظام الاشياء الحاضر.‏ صحيح انه يمكن للموقف الايجابي ان يساعدنا على المحافظة على فرحنا،‏ لكنَّه ليس الحل لكل المشاكل.‏ في اوائل خمسينات القرن العشرين،‏ اصدر رجل دين اميركي كتابا صار من الكتب الاكثر رواجا بعنوان قدرة التفكير الايجابي (‏بالانكليزية)‏.‏ وقد اشار الكتاب الى ان معظم العوائق يمكن التغلب عليها بالموقف الايجابي.‏ صحيح ان التفكير الايجابي جيد،‏ لكنَّ الخبرة تُظهِر ان المعرفة،‏ المهارة،‏ الموارد المالية،‏ وعوامل كثيرة اخرى تحدّ مما يمكن ان ينجزه كل فرد.‏ فعلى نطاق عالمي،‏ تكون المشاكل اكبر بكثير من ان يحلّها البشر مهما كان تفكيرهم ايجابيا!‏

١٤ هل يملك شهود يهوه موقفا سلبيا؟‏ أوضحوا.‏

١٤ بسبب نظرة شهود يهوه الواقعية الى مسائل كهذه،‏ يُتَّهمون احيانا ان نظرتهم سلبية.‏ ولكن بدلا من ان يكونوا سلبيين،‏ فهم يتوقون الى إخبار الناس عن الاله الوحيد الذي يمكنه ان يحسِّن وضع الجنس البشري تحسينا دائما.‏ وهم بذلك يقتدون بموقف المسيح العقلي.‏ (‏روما ١٥:‏٢‏)‏ وهم منشغلون بمساعدة الناس على حيازة علاقة جيدة باللّٰه.‏ ويعرفون ان هذا الامر هو ما سينجز اعظم خير على المدى الطويل.‏ —‏ متى ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠؛‏ ١ تيموثاوس ٤:‏١٦‏.‏

١٥ كيف يحسِّن عمل شهود يهوه الافراد؟‏

١٥ لا يتغاضى شهود يهوه عن المشاكل الاجتماعية حولهم،‏ وخصوصا الممارسات المدنِّسة غير المؤسسة على الاسفار المقدسة.‏ فالشخص المهتم يصنع التغييرات قبل ان يصير من شهود يهوه.‏ وغالبا ما يكون عليه التغلب على عادات ادمان لا يرضى عنها اللّٰه.‏ (‏١ كورنثوس ٦:‏٩-‏١١‏)‏ وهكذا ساعد شهود يهوه المتجاوبين ان يتغلبوا على السكر،‏ الادمان على المخدِّرات،‏ الفساد الادبي،‏ والمقامرة القسرية.‏ وقد تعلّم هؤلاء الاشخاص الذين جرى اصلاحهم ان يعولوا عائلاتهم بطريقة مستقيمة وبإحساس بالمسؤولية.‏ (‏١ تيموثاوس ٥:‏٨‏)‏ وعندما يُساعَد الافراد والعائلات بهذه الطريقة،‏ تقل المشاكل في المجتمع،‏ اذ يقل عدد المدمنين على المخدِّرات،‏ عدد قضايا العنف العائلي،‏ وهلم جرّا.‏ فشهود يهوه يخفِّفون الحمل على الوكالات التي تعمل في مجال المشاكل الاجتماعية بالكينونة مواطنين طائعين للقانون وبمساعدة الآخرين على تغيير حياتهم نحو الافضل.‏

١٦ لماذا لا يشترك شهود يهوه في حركات الاصلاح الدنيوية؟‏

١٦ اذًا،‏ هل غيَّر شهود يهوه الحالة الاخلاقية في العالم؟‏ في العقد الماضي،‏ ازداد عدد الشهود النشاطى من اقل من ٠٠٠‏,٨٠٠‏,٣ بقليل الى ٠٠٠‏,٠٠٠‏,٦ شخص تقريبا.‏ وهذه زيادة من نحو ٠٠٠‏,٢٠٠‏,٢ شخص توقف كثيرون منهم عن ممارسات خاطئة عندما صاروا مسيحيين.‏ بالفعل،‏ لقد تحسنت حياة كثيرين!‏ ومع ذلك،‏ فإن هذه الزيادة صغيرة جدا بالمقارنة مع الزيادة في عدد سكان العالم التي بلغت ٠٠٠،‏٠٠٠‏,٨٧٥ في الفترة نفسها.‏ لكنَّ شهود يهوه وجدوا ان مساعدة الاشخاص المتجاوبين هي مصدر فرح،‏ رغم انهم يدركون ان قليلين من الناس سيسيرون في الطريق الى الحياة.‏ (‏متى ٧:‏١٣،‏ ١٤‏)‏ وفيما ينتظر الشهود التغييرات العالمية نحو الافضل التي سيجلبها اللّٰه وحده،‏ لا يشتركون في حركات الاصلاح الدنيوية،‏ التي غالبا ما تبدأ بنوايا جيدة ولكن لتنتهي الى خيبة امل وعنف ايضا.‏ —‏ ٢ بطرس ٣:‏١٣‏.‏

١٧ ما الذي فعله يسوع لمساعدة مَن حوله،‏ ولكن ما الذي لم يفعله؟‏

١٧ باتِّخاذ هذا المسلك،‏ يُعرِب شهود يهوه عن الثقة بيهوه نفسها التي كانت لدى يسوع عندما كان على الارض.‏ ففي القرن الاول،‏ صنع يسوع عجائب شفاء.‏ (‏لوقا ٦:‏١٧-‏١٩‏)‏ حتى انه اقام الاموات.‏ (‏لوقا ٧:‏١١-‏١٥؛‏ ٨:‏٤٩-‏٥٦‏)‏ لكنه لم يُزل مشكلة المرض او يقهر الموت.‏ فقد عرف انه لم يحن بعد وقت اللّٰه المعيَّن لذلك.‏ ولأن يسوع كان كاملا،‏ كان يملك قدرات خارقة وكان باستطاعته على الارجح ان يفعل الكثير لحل المشاكل السياسية والاجتماعية الخطيرة.‏ ويبدو ان بعض معاصريه ارادوا ان يأخذ السلطة ويحلّ المشاكل،‏ لكنه رفض ذلك.‏ نقرأ:‏ «لما رأى الناس الآيات التي صنعها،‏ اخذوا يقولون:‏ ‹هذا هو بالحقيقة النبي الآتي الى العالم›.‏ وإذ علم يسوع انهم على وشك ان يأتوا ويأخذوه عنوة ليجعلوه ملكا،‏ انصرف وعاد الى الجبل وحده».‏ —‏ يوحنا ٦:‏١٤،‏ ١٥‏.‏

١٨ (‏أ)‏ كيف اظهر يسوع دائما موقف انتظار؟‏ (‏ب)‏ كيف تغير عمل يسوع منذ سنة ١٩١٤؟‏

١٨ رفض يسوع ان يتورط في السياسة او العمل الاجتماعي البحت لأنه عرف انه لم يحن الوقت بعد ليتولى المُلك وليُنجِز اعمال الشفاء للجميع في كل مكان.‏ حتى بعد صعوده ليصير مخلوقا روحانيا خالدا في السموات،‏ كان على استعداد لينتظر حتى يحين وقت يهوه المعيَّن قبل اتِّخاذ الاجراء.‏ (‏مزمور ١١٠:‏١؛‏ اعمال ٢:‏٣٤،‏ ٣٥‏)‏ ولكن منذ تتويجه ملكا لملكوت اللّٰه سنة ١٩١٤،‏ يخرج «غالبا ولكي يُتِمّ غلبته».‏ (‏كشف ٦:‏٢؛‏ ١٢:‏١٠‏)‏ فكم يسرنا ان نخضع لمُلكه،‏ في حين ان الآخرين الذين يدَّعون انهم مسيحيون يختارون البقاء في جهل لتعاليم الكتاب المقدس عن الملكوت!‏

الانتظار —‏ مصدر للتثبط ام للفرح؟‏

١٩ متى ‹يُمرِض الانتظار القلب›،‏ ومتى يكون مصدرا للفرح؟‏

١٩ عرف سليمان ان الانتظار يمكن ان يجلب التثبط.‏ فقد كتب:‏ «الرجاء المماطَل يُمرِض القلب».‏ (‏امثال ١٣:‏١٢‏)‏ لا شك انه اذا علَّل الشخص نفسه بآ‌مال لا اساس لها،‏ يُمرِض التثبط قلبه.‏ لكنَّ انتظار الاحداث السعيدة —‏ ربما زفاف،‏ ولادة طفل،‏ جمع شملنا مع احبائنا —‏ يمكن ان يملأنا فرحا اذ نتوقع ما سيحدث قبل وقت طويل من تحقيق ما نرجوه.‏ ويزداد هذا الفرح اذا استخدمنا وقت الانتظار بحكمة،‏ اذ نقوم بالاستعدادات للحدث القادم.‏

٢٠ (‏أ)‏ اية احداث رائعة نتوقع بثقة ان نشهدها؟‏ (‏ب)‏ كيف يمكن ان نجد الفرح ونحن ننتظر إتمام مقاصد يهوه؟‏

٢٠ ان فترة الانتظار لا ‹تُمرِض قلبنا› اذا كان لدينا ملء الثقة بأن توقعاتنا ستتم،‏ حتى لو لم نعرف متى ستتم.‏ وعبّاد اللّٰه الامناء يعرفون ان حكم المسيح الالفي وشيك.‏ وهم يثقون انهم سيشهدون نهاية الموت والمرض.‏ وبتوق شديد،‏ ينتظرون بفرح الوقت حين يرحِّبون بعودة بلايين الاموات،‏ بمن فيهم احباؤهم.‏ (‏كشف ٢٠:‏١-‏٣،‏ ٦؛‏ ٢١:‏٣،‏ ٤‏)‏ وفي وقت الازمة البيئية هذا،‏ يسرّهم التوقع الاكيد لرؤية الارض تتحول فردوسا.‏ (‏اشعياء ٣٥:‏١،‏ ٢،‏ ٧‏)‏ فما احكم استغلال وقت الانتظار بتمييز،‏ اذ نبقى «مشغولين جدا بعمل الرب كل حين»!‏ (‏١ كورنثوس ١٥:‏٥٨‏)‏ داوموا على اخذ الطعام الروحي.‏ نمّوا علاقة لصيقة جدا بيهوه.‏ ابحثوا عن اشخاص آخرين تدفعهم قلوبهم الى خدمة يهوه.‏ شجِّعوا الرفقاء المؤمنين.‏ استفيدوا الى اقصى حد من ايّ وقت سيسمح يهوه بمروره بعد.‏ عندئذ،‏ لن ‹يُمرِض قلبَكم› انتظارُ يهوه ابدا،‏ بل سيملأكم فرحا.‏

هل يمكنكم ان توضحوا؟‏

‏• كيف اظهر يسوع موقف الانتظار؟‏

‏• في اية ظروف يلزم ان يملك المسيحيون موقف الانتظار؟‏

‏• لماذا شهود يهوه قانعون بأن ينتظروا يهوه؟‏

‏• كيف يمكن جعل انتظار يهوه مصدرا للفرح؟‏

‏[الصور في الصفحة ١٢]‏

احتمل يسوع من اجل الفرح الموضوع امامه

‏[الصورة في الصفحة ١٣]‏

يمكن ان نحافظ على فرحنا حتى بعد مرور سنوات من الخدمة

‏[الصورتان في الصفحة ١٥]‏

يحسِّن الملايين حياتهم بالصيرورة من شهود يهوه

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة