مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٨ ١/‏٣ ص ١٤-‏١٩
  • تقدير التجمعات المسيحية

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • تقدير التجمعات المسيحية
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٨
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • الاجتماعات التي تبني
  • استعدوا جيدا
  • امثلة من كلمة اللّٰه
  • اروع مثال
  • امثلة عصرية
  • اظهار الاحترام لتجمعاتنا المقدسة
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٦
  • لمَ المداومة على حضور الاجتماعات؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠١٦
  • كيف تُفيدك اجتماعات شهود يهوه؟‏
    عيشوا بفرح الآن وإلى الأبد (‏مناقشة الكتاب المقدس بأسلوب تفاعلي)‏
  • هل تساهم في جعل الاجتماعات المسيحية بناءة؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٠
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٨
ب٩٨ ١/‏٣ ص ١٤-‏١٩

تقدير التجمعات المسيحية

‏«لنلاحظ بعضنا بعضا للتحريض على المحبة والاعمال الحسنة غير تاركين اجتماعنا».‏ —‏ عبرانيين ١٠:‏٢٤،‏ ٢٥‏.‏

١،‏ ٢ (‏أ)‏ لماذا حضور تجمع للمسيحيين الحقيقيين هو امتياز؟‏ (‏ب)‏ بأيّ معنى يكون يسوع حاضرا في تجمعات أتباعه؟‏

ما اعظم امتياز حضور تجمع مسيحي،‏ سواء حضره اقل من عشرة عبّاد ليهوه او عدة آلاف،‏ لأن يسوع قال:‏ «لأنه حيثما اجتمع اثنان او ثلاثة باسمي فهناك اكون في وسطهم»!‏ (‏متى ١٨:‏٢٠‏)‏ صحيح انه عندما قطع يسوع هذا الوعد،‏ كان يناقش مسائل قضائية يلزم ان يُحسِن معالجتها الذين يأخذون القيادة في الجماعة.‏ (‏متى ١٨:‏١٥-‏١٩‏)‏ ولكن هل يمكن ايضا تطبيق كلمات يسوع من حيث المبدأ على كل التجمعات المسيحية التي تفتتح وتختتم بصلاة باسمه؟‏ نعم.‏ تذكروا انه عندما اوكل يسوع الى أتباعه ان يقوموا بعمل التلمذة وعدهم:‏ «ها انا معكم كل الايام الى انقضاء الدهر».‏ —‏ متى ٢٨:‏٢٠‏.‏

٢ لا شك ان رأس الجماعة المسيحية،‏ الرب يسوع المسيح،‏ مهتم جدا بكل تجمعات أتباعه الامناء.‏ وعلاوة على ذلك،‏ يمكننا ان نتأكد انه حاضر معهم بواسطة روح اللّٰه القدوس.‏ (‏اعمال ٢:‏٣٣؛‏ رؤيا ٥:‏٦‏)‏ ويهوه اللّٰه ايضا يهتم باجتماعنا معا.‏ فالهدف الرئيسي من اجتماعات كهذه هو تسبيح اللّٰه «في الجماعات».‏ (‏مزمور ٢٦:‏١٢‏)‏ وحضورنا اجتماعات الجماعة هو دليل على محبتنا له.‏

٣ لأية اسباب مهمة نقدِّر التجمعات المسيحية؟‏

٣ هنالك اسباب وجيهة تجعلنا نقدِّر التجمعات المسيحية.‏ فقبل ان ترك يسوع المسيح الارض،‏ عيَّن تلاميذه الممسوحين ليكونوا ‹عبدا امينا حكيما› بإعطاء الطعام الروحي في حينه لأهل الايمان.‏ (‏متى ٢٤:‏٤٥‏)‏ والوسيلة المهمة التي بواسطتها يُزوَّد الطعام الروحي هي اجتماعات الجماعة وكذلك التجمعات الاكبر —‏ المحافل.‏ ويرشد الرب يسوع المسيح هذا العبد الامين ليزوِّد معلومات حيوية في تجمعات كهذه لكل مَن يريد النجاة من نهاية هذا النظام الشرير والعيش في عالم اللّٰه الجديد البار.‏

٤ اية «عادة» خطرة مذكورة في الكتاب المقدس،‏ وماذا يساعدنا على تجنبها؟‏

٤ لذلك لا يمكن لأي مسيحي ان يجازف بتنمية العادة الخطرة التي ذكرها بولس:‏ «لنلاحظ بعضنا بعضا للتحريض على المحبة والاعمال الحسنة غير تاركين اجتماعنا كما لقوم عادة بل واعظين بعضنا بعضا وبالاكثر على قدر ما ترون اليوم يقرب».‏ (‏عبرانيين ١٠:‏٢٤،‏ ٢٥‏)‏ والتأمل في الامتيازات والفوائد الناتجة عن حضور التجمعات المسيحية سيساعدنا على دعم هذه التجمعات بولاء ومن كل القلب.‏

الاجتماعات التي تبني

٥ (‏أ)‏ ايّ تأثير ينبغي ان يكون لكلامنا في الاجتماعات؟‏ (‏ب)‏ لماذا لا ينبغي ان نتوانى في دعوة المهتمين الى حضور الاجتماعات؟‏

٥ بما ان المسيحيين يصلّون ليكون روح يهوه القدوس فعّالا في الاجتماعات المسيحية،‏ ينبغي ان يبذل كل مَن يحضر اقصى جهده ان يعمل بانسجام مع الروح وأن ‹لا يُحزِن روح اللّٰه القدوس›.‏ (‏افسس ٤:‏٣٠‏)‏ عندما كتب الرسول بولس هذه الكلمات الموحى بها،‏ كان يناقش التكلم بشكل لائق.‏ فما نقوله ينبغي ان يُستعمل دائما «للبنيان حسب الحاجة كي يعطي نعمة للسامعين».‏ (‏افسس ٤:‏٢٩‏)‏ وهذا مهم خصوصا في الاجتماعات المسيحية.‏ وقد شدَّد بولس في رسالته الى اهل كورنثوس على الحاجة ان تكون الاجتماعات بنَّاءة وتعليمية ومشجِّعة.‏ (‏١ كورنثوس ١٤:‏٥،‏ ١٢،‏ ١٩،‏ ٢٦،‏ ٣١‏،‏ ع‌ج‏)‏ فكل الحاضرين يستفيدون من هذه الاجتماعات،‏ بمَن فيهم الحاضرون الجدد الذين قد يستنتجون بالصواب:‏ «ان اللّٰه بالحقيقة فيكم».‏ (‏١ كورنثوس ١٤:‏٢٥‏)‏ لذلك لا ينبغي ان نتوانى في دعوة المهتمين حديثا الى الاجتماع معنا،‏ لأن ذلك سيسرع بتقدّمهم الروحي.‏

٦ ما هي بعض العوامل التي تساعد على جعل الاجتماع بنّاء؟‏

٦ يلزم ان يحرص جميع مَن تُعيَّن لهم الخطابات او المقابلات او التمثيليات في احد الاجتماعات المسيحية ان يكون كلامهم بنّاء ومنسجما مع كلمة اللّٰه المكتوبة،‏ الكتاب المقدس.‏ وبالاضافة الى التكلم بكلام دقيق،‏ ينبغي ان نعبِّر عن مشاعر وعواطف منسجمة مع الشخصية الحبية التي يتحلّى بها اللّٰه والمسيح.‏ وإذا كان كل الذين يقدِّمون اجزاء في برنامج الاجتماع يدركون ضرورة ان يعكسوا ‹ثمر روح اللّٰه›،‏ كالفرح وطول الاناة والايمان،‏ فعندئذ يُبنى بالتأكيد جميع الحاضرين.‏ —‏ غلاطية ٥:‏٢٢،‏ ٢٣‏.‏

٧ كيف يمكن ان يساهم جميع الحاضرين في جعل التجمع بنّاء؟‏

٧ رغم ان الذين تُعيَّن لهم اجزاء في برنامج اجتماعات الجماعة هم قليلون،‏ يمكن ان يساهم الجميع في جعل التجمع بنّاء.‏ فكثيرا ما تكون هنالك فرص ليجيب الحضور عن الاسئلة.‏ وهذه فرص لإعلان ايماننا جهرا.‏ (‏رومية ١٠:‏٩‏،‏ ع‌ج‏)‏ ولا ينبغي ابدا ان نستغلها كفرصة لترويج افكارنا الخاصة،‏ للافتخار بإنجازاتنا،‏ او لنقد رفيق مؤمن.‏ أفلا يُحزِن ذلك روح اللّٰه؟‏ فالاختلافات في الآراء مع الرفقاء المؤمنين من الافضل معالجتها على انفراد بروح المحبة.‏ يقول الكتاب المقدس:‏ «كونوا لطفاء بعضكم نحو بعض شفوقين متسامحين كما سامحكم اللّٰه ايضا في المسيح».‏ (‏افسس ٤:‏٣٢‏)‏ فما ابدع الفرصة التي تتيحها لنا الاجتماعات المسيحية لتطبيق هذه المشورة الرائعة!‏ ولهذا السبب،‏ يصل كثيرون الى الاجتماعات باكرا ويبقون بعد ان تنتهي.‏ وهذا ما يساعد ايضا المهتمين حديثا،‏ الذين هم بحاجة خصوصا الى الشعور بأنه مرحَّب بهم.‏ لذلك يلعب المسيحيون المنتذرون جميعا دورا في جعل الاجتماعات بنّاءة ‹بملاحظة بعضنا بعضا والتحريض على المحبة والاعمال الحسنة›.‏

استعدوا جيدا

٨ (‏أ)‏ اية تضحيات جديرة بالمدح يقوم بها البعض لحضور الاجتماعات؟‏ (‏ب)‏ ايّ مثال يرسمه يهوه كراعٍ؟‏

٨ في حين انه قد يكون من السهل نسبيا على البعض ان يحضروا التجمعات المسيحية،‏ إلا ان ذلك يتطلب من آخرين تضحية مستمرة.‏ مثلا،‏ ان الأم المسيحية التي تكون مضطرة الى العمل للمساعدة على تزويد الضروريات لأهل بيتها تأتي عادة من عملها الى البيت وهي مرهقة.‏ ثم قد تضطر الى تحضير وجبة طعام ومساعدة اولادها ان يجهِّزوا انفسهم للاجتماع.‏ وقد يضطر مسيحيون آخرون الى قطع مسافات طويلة للوصول الى الاجتماعات،‏ او قد يعيقهم عجز ما او الشيخوخة.‏ لا شك ان يهوه اللّٰه يفهم وضع كل شخص امين يحضر الاجتماعات،‏ تماما كما يفهم الراعي المحب الحاجات الخصوصية لكل خروف في قطيعه.‏ يذكر الكتاب المقدس:‏ «كراعٍ يرعى [يهوه] قطيعه.‏ بذراعه يجمع الحملان وفي حضنه يحملها ويقود المرضعات».‏ —‏ اشعياء ٤٠:‏١١‏.‏

٩،‏ ١٠ كيف يمكن ان نستفيد قدر الامكان من الاجتماعات؟‏

٩ قد لا يكون عند الذين يقومون بتضحيات جمّة ليحضروا الاجتماعات قانونيا متسع من الوقت ليستعدوا للمواد التي ستُعالَج.‏ لكنَّ مجاراة برنامج قراءة الكتاب المقدس الاسبوعية تجعل حضور مدرسة الخدمة الثيوقراطية فعّالا اكثر.‏ وبشكل مماثل،‏ فإن الاستعداد المسبق للاجتماعات الاخرى،‏ مثل درس برج المراقبة ودرس الكتاب الجماعي،‏ يجعلها مفيدة اكثر.‏ فبقراءة مواد الدرس مسبقا وبالتأمل على الاقل في بعض الآيات المشار اليها،‏ سيكون الذين تقع على عاتقهم مسؤوليات عائلية تتطلب الوقت اكثر استعدادا للمشاركة بفعّالية في مناقشات الكتاب المقدس المهمة هذه.‏

١٠ أما الذين تسمح ظروفهم فيمكن ان يقضوا وقتا اكبر في الاستعداد للاجتماعات.‏ مثلا،‏ يمكن ان يقوموا ببحث حول الآيات غير المقتبسة المشار اليها.‏ وهكذا يمكن للجميع ان يكونوا مستعدين للاستفادة قدر الامكان من الاجتماعات والاشتراك بشكل جيد في بناء الجماعة بواسطة خطاباتهم وتعليقاتهم.‏ فبالاستعداد جيدا،‏ سيرسم الشيوخ والخدام المساعدون مثالا حسنا في إعطاء اجوبة قصيرة ومختصرة.‏ وبدافع الاحترام لتدابير يهوه،‏ سيتجنب الحاضرون فعل ايّ شيء يلهي الآخرين خلال الاجتماع.‏ —‏ ١ بطرس ٥:‏٣‏.‏

١١ لماذا تأديب الذات لازم من اجل الاستعداد للاجتماعات؟‏

١١ قد تستهلك النشاطات والتسليات غير المهمة لصحتنا الروحية الكثير جدا من وقتنا.‏ فإذا كانت هذه هي الحال،‏ يلزمنا ان نفحص انفسنا و‹لا نكون غير متعقلين› في استخدام وقتنا.‏ (‏افسس ٥:‏١٧‏،‏ ع‌ج‏)‏ وينبغي ان يكون هدفنا ‹افتداء الوقت› من المسائل الاقل اهمية بحيث نقضي وقتا اكبر في الدرس الشخصي للكتاب المقدس والاستعداد للاجتماعات،‏ وكذلك في خدمة الملكوت.‏ (‏افسس ٥:‏١٦‏)‏ ولا بد من الاعتراف ان هذا ليس سهلا دائما ويتطلب تأديب الذات.‏ والاحداث الذين يطبِّقون ذلك يضعون اساسا حسنا للتقدم في المستقبل.‏ كتب بولس الى رفيقه الاصغر منه،‏ تيموثاوس:‏ «اهتم بهذا [نصْح بولس لتيموثاوس].‏ كن فيه لكي يكون تقدمك ظاهرا في كل شيء».‏ —‏ ١ تيموثاوس ٤:‏١٥ .‏

امثلة من كلمة اللّٰه

١٢ ايّ مثال بارز رسمته عائلة صموئيل؟‏

١٢ تأملوا في المثال الرائع الذي رسمته عائلة صموئيل،‏ التي كانت تشترك قانونيا في الترتيبات من اجل التجمع مع الرفقاء العبّاد عندما كان مسكن اللّٰه في شيلوه.‏ فلم يكن مطلوبا إلا من الذكور ان يقوموا بزيارات سنوية لحضور الاحتفالات بالاعياد.‏ لكنَّ والد صموئيل،‏ ألقانة،‏ كان يأخذ عائلته بكاملها معه عندما كان «يصعد من مدينته من سنة الى سنة ليسجد ويذبح لرب الجنود في شيلوه».‏ (‏١ صموئيل ١:‏٣-‏٥‏)‏ وربما كانت رامتايم صوفيم،‏ مسقط رأس صموئيل،‏ تقع قرب الساحل في مدينة رنتيس العصرية عند سفح «جبل افرايم».‏ (‏١ صموئيل ١:‏١‏)‏ لذلك كانت الرحلة الى شيلوه تبلغ نحو ٣٠ كيلومترا (‏٢٠ ميلا)‏،‏ رحلة متعبة في تلك الايام.‏ وهذا ما كانت عائلة ألقانة تقوم به بولاء «سنة بعد سنة كلما صعدت الى بيت الرب».‏ —‏ ١ صموئيل ١:‏٧‏.‏

١٣ ايّ مثال رسمه اليهود الامناء عندما كان يسوع على الارض؟‏

١٣ ترعرع يسوع ايضا في عائلة كبيرة.‏ وكانت العائلة تسافر كل سنة من الناصرة نحو ١٠٠ كلم (‏٦٠ ميلا)‏ جنوبا ليحضروا احتفال الفصح في اورشليم.‏ وكانت هنالك طريقان من الممكن سلوكهما.‏ فالطريق المباشرة كانت نزولا الى وادي مجدّو ثم صعودا نحو ٦٠٠ متر (‏٠٠٠‏,٢ قدم)‏ عبر مقاطعة السامرة ثم الى اورشليم.‏ والطريق الشائعة الاخرى كانت التي سلكها يسوع في رحلته الاخيرة الى اورشليم سنة ٣٣ ب‌م.‏ فقد شملت نزوله عبر وادي الاردن الى ما دون مستوى سطح البحر حتى وصل الى «تخوم اليهودية من عبر الاردن».‏ (‏مرقس ١٠:‏١‏)‏ ومن هذه النقطة،‏ كان ‹الصعود الى اورشليم› يشمل مسافة نحو ٣٠ كيلومترا (‏٢٠ ميلا)‏ الى علو يبلغ اكثر من ١٠٠‏,١ متر (‏٧٠٠‏,٣ قدم)‏.‏ (‏مرقس ١٠:‏٣٢‏)‏ وكانت حشود من المحتفلين بالعيد الامناء يقومون باستمرار بالرحلة الشاقة من الجليل الى اورشليم.‏ (‏لوقا ٢:‏٤٤‏)‏ فيا له من مثال رائع لخدام يهوه في البلدان الغنية اليوم،‏ الذين يستطيع معظمهم حضور التجمعات المسيحية بسهولة نسبيا،‏ وذلك بفضل وسائل النقل العصرية!‏

١٤،‏ ١٥ (‏أ)‏ ايّ مثال رسمته حنة؟‏ (‏ب)‏ ماذا يمكن ان نتعلم من الموقف الرائع الذي يظهره بعض الجدد الذين يحضرون الاجتماعات؟‏

١٤ والمثال الآخر هو الارملة حنة البالغة من العمر ٨٤ سنة.‏ يذكر الكتاب المقدس انها «لا تفارق الهيكل».‏ (‏لوقا ٢:‏٣٧‏)‏ وعلاوة على ذلك،‏ اظهرت حنة اهتماما حبيا بالآخرين.‏ فماذا فعلت عندما رأت الطفل يسوع وعلمت انه المسيَّا الموعود به؟‏ سبَّحت اللّٰه وابتدأت ‹تتكلم عن الولد مع جميع المنتظرين فداء في اورشليم›.‏ (‏لوقا ٢:‏٣٨‏)‏ فيا له من موقف رائع،‏ انه مثال للمسيحيين اليوم!‏

١٥ نعم،‏ ينبغي ان يكون حضورنا واشتراكنا في الاجتماعات متعة كبيرة حتى اننا كحنة لا نريد ان نفارق الاجتماعات.‏ هذا هو الشعور الذي ينتاب اشخاصا جددا كثيرين.‏ فإذ خرجوا من الظلمة الى نور اللّٰه الرائع،‏ يريدون ان يتعلموا قدر المستطاع،‏ ويعبِّر كثيرون عن حماس كبير للاجتماعات المسيحية.‏ ومن ناحية اخرى،‏ يجب ان يحترز الاقدم في الحق من ‹ترك محبتهم الاولى›.‏ (‏رؤيا ٢:‏٤‏)‏ احيانا تعيق المشاكل الصحية الخطيرة او العوامل الخارجة عن نطاق سيطرة الشخص حضوره للاجتماعات.‏ ولكن لا ينبغي ابدا ان نسمح للمادية،‏ الاستجمام،‏ او قلة الاهتمام بأن تجعلنا غير مستعدين،‏ كسالى،‏ او متقطعين في حضورنا الاجتماعات.‏ —‏ لوقا ٨:‏١٤‏.‏

اروع مثال

١٦،‏ ١٧ (‏أ)‏ ماذا كان موقف يسوع من التجمعات الروحية؟‏ (‏ب)‏ اية عادة جيدة ينبغي ان يحاول المسيحيون جميعا اتّباعها؟‏

١٦ رسم يسوع مثالا بارزا لإظهار التقدير للتجمعات الروحية.‏ فعندما كان حدثا،‏ بعمر ١٢ سنة،‏ اعرب عن محبته لبيت اللّٰه في اورشليم.‏ فقد اضاعه ابواه ولكنهما وجداه اخيرا يناقش كلمة اللّٰه مع المعلمين في الهيكل.‏ وكردّ فعل لقلق ابويه،‏ سأل يسوع باحترام:‏ «ألم تعلما انه ينبغي ان اكون في ما لأبي».‏ (‏لوقا ٢:‏٤٩‏)‏ وعاد يسوع الحدث بخضوع مع ابويه الى الناصرة.‏ وهناك ظل يُظهِر محبته لتجمعات العبادة بالحضور القانوني في المجمع.‏ لذلك عندما شرع في خدمته،‏ يروي عنه الكتاب المقدس:‏ «جاء الى الناصرة حيث كان قد تربى.‏ ودخل المجمع حسب عادته يوم السبت وقام ليقرأ».‏ وبعد ان قرأ يسوع وأوضح اشعياء ٦١:‏١،‏ ٢‏،‏ ابتدأ الحضور «يتعجبون من كلمات النعمة الخارجة من فمه».‏ —‏ لوقا ٤:‏١٦،‏ ٢٢‏.‏

١٧ ان الاجتماعات المسيحية اليوم هي على المنوال الاساسي نفسه.‏ فبعد افتتاح الاجتماع بترنيمة تسبيح وصلاة،‏ تُقرَأ اعداد من الكتاب المقدس (‏او اعداد مقتبسة من الكتاب المقدس في مواد الدرس)‏ وتُوضَّح.‏ والمسيحيون الحقيقيون هم تحت التزام اتِّباع عادة يسوع المسيح الجيدة.‏ وحسبما تسمح لهم ظروفهم،‏ يجدون متعة في حضور التجمعات المسيحية قانونيا.‏

امثلة عصرية

١٨،‏ ١٩ ايّ مثال رائع يرسمه الاخوة في البلدان الافقر في ما يتعلق بالاجتماعات والمحافل؟‏

١٨ يرسم كثيرون من اخوتنا وأخواتنا في الانحاء الافقر من الارض مثالا رائعا لتقدير التجمعات المسيحية.‏ ففي موزمبيق،‏ كان يلزم ان يسير اورلاندو،‏ وهو ناظر كورة،‏ وزوجته أمِليا ٤٥ ساعة ليقطعا نحو ٩٠ كيلومترا (‏٥٥ ميلا)‏ فوق جبل عالٍ ليخدم في محفل.‏ ثم كان يجب عليهما ان يقوما بالرحلة نفسها رجوعا ليخدم في المحفل التالي.‏ روى اورلاندو باتِّضاع:‏ «شعرنا بأننا لم نفعل شيئا بالمقارنة مع الاخوة في جماعة باوا.‏ فلحضور المحفل والعودة الى بيوتهم كانوا يسيرون على الاقدام ستة ايام مسافة تبلغ نحو ٤٠٠ كيلومتر (‏٢٥٠ ميلا)‏،‏ وكان بينهم اخ عمره ٦٠ سنة!‏».‏

١٩ وماذا عن التقدير لاجتماعات الجماعة الاسبوعية؟‏ كاشواشوا نْجامبا هي اخت واهنة في سبعيناتها.‏ وهي تعيش في كايسوسوسي،‏ قرية صغيرة تبعد نحو خمسة كيلومترات (‏٣ اميال)‏ عن قاعة الملكوت في روندو،‏ ناميبيا.‏ ولحضور الاجتماعات،‏ تسير عشرة كيلومترات (‏٦ اميال)‏ ذهابا وإيابا عبر الدغل.‏ وقد سُلب اشخاص آخرون في هذه الطريق،‏ لكنَّ كاشواشوا لا تزال تأتي الى الاجتماعات.‏ ومعظم الاجتماعات هي بلغات لا تفهمها.‏ فكيف تستفيد من حضورها؟‏ تقول كاشواشوا:‏ «بمتابعة الآيات،‏ احاول ان استنتج ما يدور حوله الحديث».‏ ولكنها اميّة،‏ فكيف تتابع الآيات؟‏ تجيب:‏ «اصغي الى الآيات التي اعرفها عن ظهر قلب».‏ وعلى مرّ السنين،‏ حفظت عددا لا بأس به من الآيات.‏ ولتحسين قدرتها على استعمال الكتاب المقدس،‏ تحضر صفوف معرفة القراءة والكتابة التي ترتبها الجماعة.‏ تقول:‏ «احب ان احضر الاجتماعات».‏ وتتابع:‏ «هنالك دائما امور جديدة لتعلّمها.‏ وأحب ان اعاشر الاخوة والاخوات.‏ ورغم انه ليس بإمكاني التكلم معهم جميعا،‏ فهم يأتون دائما ويسلِّمون عليّ.‏ والاهم هو انني اعرف انه بحضور الاجتماعات افرِّح قلب يهوه».‏

٢٠ لماذا لا يجب ان نترك اجتماعنا؟‏

٢٠ مثل كاشواشوا،‏ يُظهِر الملايين من عبّاد يهوه حول الارض تقديرا جديرا بالمدح للتجمعات المسيحية.‏ وإذ يتَّجه عالم الشيطان نحو دماره،‏ لا يمكننا المجازفة بترك اجتماعاتنا.‏ وبالاحرى،‏ فلنبقَ صاحين روحيا ونظهر التقدير العميق للاجتماعات والمحافل.‏ فهذا لن يفرِّح قلب يهوه فحسب بل سيفيدنا كثيرا اذ نأخذ التعليم الالهي الذي يؤدي الى الحياة الابدية.‏ —‏ امثال ٢٧:‏١١؛‏ اشعياء ٤٨:‏١٧،‏ ١٨؛‏ مرقس ١٣:‏٣٥-‏٣٧‏.‏

اسئلة المراجعة

◻ لماذا حضور تجمع مسيحي هو امتياز؟‏

◻ كيف يمكن ان يساهم جميع الحاضرين في جعل التجمع بنّاء؟‏

◻ ايّ مثال بارز رسمه يسوع المسيح؟‏

◻ ايّ درس نتعلمه من الاخوة والاخوات في البلدان الافقر؟‏

‏[الاطار في الصفحة ١٧]‏

انهم يقدِّرون الاجتماعات الاسبوعية

يعيش ملايين الناس في مدن يبتليها الفقر والجريمة.‏ ورغم هذه الظروف،‏ يُظهِر المسيحيون الحقيقيون في وسطها تقديرا جديرا بالمدح للتجمعات المسيحية.‏ يروي شيخ يخدم في احدى جماعات سووِتو في خوتِن،‏ جنوب افريقيا:‏ «في جماعة تتألف من ٦٠ شاهدا وناشرا غير معتمد،‏ يبلغ عدد الحضور في الاجتماعات بين ٧٠ و ٨٠ وأحيانا اكثر.‏ ورغم ان الاخوة والاخوات لا يقطعون مسافة كبيرة للحضور،‏ فالوضع سيئ في هذه الناحية من سووِتو.‏ فقد طُعن احد الاخوة في الخلف وهو في طريقه الى الاجتماع.‏ وتعرضت اختان على الاقل لمحاولة سرقة.‏ ولكنَّ هذا لا يعيقهم عن المجيء.‏ وأيام الآحاد،‏ نتمرن لوقت قصير على الترانيم بعد اختتام الاجتماع بالصلاة.‏ ويبقى دائما ٩٥ في المئة على الاقل بعد الاجتماع ويرنمون كل ترانيم اجتماعات الاسبوع التالي.‏ وهذا ما يساعد المهتمين حديثا على تعلم الترانيم وترنيمها معنا».‏

أما سكان الريف فتواجههم عوائق اخرى،‏ مثل المسافات الطويلة التي يجب ان يقطعوها ليحضروا الاجتماعات ثلاث مرات في الاسبوع.‏ يعيش زوجان مهتمان على بعد خمسة عشر كيلومترا (‏٩ اميال)‏ من قاعة الملكوت في لوباتسي،‏ بوتسوانا.‏ وقد حضرا في السنة الماضية الاجتماعات قانونيا مع ولديهما.‏ والزوج يصلح الاحذية ليعيل عائلته.‏ وتبيع الزوجة اشياء صغيرة لتزيد من دخل العائلة لكي يستطيعوا دفع اجرة النقل الى ومن الاجتماعات.‏

ومؤخرا ذات ليلة في الصيف،‏ كانت هذه العائلة بعد اجتماع مع ناظر الدائرة معدومة الوسيلة عند محطة للباص الساعة التاسعة مساء.‏ فكانت الباصات قد توقفت باكرا بسبب الطقس الرديء.‏ فتوقف ضابط شرطة في شاحنته وسألهم ماذا يفعلون هناك.‏ وعند السماع عن مأزقهم،‏ اشفق عليهم وأخذهم معه مسافة الخمسة عشر كيلومترا الى المنزل.‏ قالت الزوجة،‏ وهي ناشرة غير معتمدة،‏ لزوجها:‏ «أرأيت،‏ اذا وضعنا الاجتماعات اولا،‏ فسيدعمنا يهوه دائما».‏ والآن،‏ عبَّر الزوج هو ايضا عن رغبته في الصيرورة كارزا بالبشارة.‏

‏[الصورة في الصفحة ١٨]‏

يرسم شهود كهؤلاء في رومانيا مثالا رائعا لتقدير التجمعات المسيحية

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة