مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٧ ١٥/‏١١ ص ٨-‏١٣
  • التصقوا بإيمانكم رغم المحن!‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • التصقوا بإيمانكم رغم المحن!‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٧
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • عندما نمرّ بالمحن
  • البحث عن الحكمة
  • الاغنياء والفقراء يمكن ان يبتهجوا
  • طوبى للذين يحتملون المحن
  • اللّٰه —‏ منبع الامور الصالحة
  • كونوا «عاملين بالكلمة»‏
  • اكثر بكثير من العبادة الشكلية
  • كيف تفرح رغم الضيقات؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢١
  • ‏‹عاملون بالكلمة› فرحون
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٥
  • لماذا نحتاج الى الايمان والحكمة
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩١
  • اية نظرة الى المحن ينبغي ان نمتلكها؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٢
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٧
ب٩٧ ١٥/‏١١ ص ٨-‏١٣

التصقوا بإيمانكم رغم المحن!‏

‏«احسبوه كل فرح يا اخوتي حينما تقعون في تجارب [«محن،‏» ع‌ج] متنوعة.‏» —‏ يعقوب ١:‏٢‏.‏

١ رغم اية امور يقدِّم شعب يهوه له الخدمة بإيمان و«بفرح القلب»؟‏

يخدم شعب يهوه كشهود له بإيمان به و«بفرح القلب.‏» (‏تثنية ٢٨:‏٤٧‏،‏ ترجمة الشدياق؛‏ اشعياء ٤٣:‏١٠‏)‏ وهم يفعلون ذلك رغم المحن الكثيرة التي تُحدق بهم.‏ ورغم المشقات،‏ يستمدون التعزية من الكلمات:‏ «احسبوه كل فرح يا اخوتي حينما تقعون في تجارب [«محن،‏» ع‌ج‏] متنوعة عالمين أن امتحان ايمانكم يُنشئ صبرا [«أن هذه الصفة الممتحَنة لإيمانكم تُنشئ احتمالا،‏» ع‌ج‏].‏» —‏ يعقوب ١:‏٢،‏ ٣‏.‏

٢ ماذا نعرف عن كاتب رسالة يعقوب؟‏

٢ هذه العبارة كتبها التلميذ يعقوب،‏ اخو يسوع المسيح من امه،‏ نحو سنة ٦٢ ب‌م.‏ (‏مرقس ٦:‏٣‏)‏ كان يعقوب شيخا في جماعة اورشليم.‏ وفي الواقع،‏ كان هو وصَفا (‏بطرس)‏ ويوحنا ‹يُعتبرون انهم اعمدة› —‏ دعائم للجماعة قوية وراسخة.‏ (‏غلاطية ٢:‏٩‏)‏ فعندما عُرضت قضية الختان على «الرسل والمشايخ» نحو سنة ٤٩ ب‌م،‏ قدَّم يعقوب اقتراحا سليما مؤسَّسا على الاسفار المقدسة تبنَّته الهيئة الحاكمة في القرن الاول.‏ —‏ اعمال ١٥:‏٦-‏٢٩‏.‏

٣ ما هي بعض المشاكل التي كان مسيحيو القرن الاول يواجهونها،‏ وكيف يمكننا نيل الفائدة العظمى من رسالة يعقوب؟‏

٣ كان يعقوب ‹يعرف حال غنمه،‏› لأنه كان راعيا روحيا يهتم بالآخرين.‏ (‏امثال ٢٧:‏٢٣‏)‏ وأدرك ان المسيحيين كانوا آنذاك يواجهون محنا شديدة.‏ فكان يلزم تعديل تفكير البعض لأنهم يحابون الاغنياء.‏ وكانت عبادة عدد منهم مجرد عبادة شكلية.‏ وكان البعض يسبِّبون الاذى بألسنتهم غير المضبوطة.‏ وكانت الروح العالمية تُنتِج آثارا مضرّة،‏ ولم يكن كثيرون يملكون الصبر او روح الصلاة.‏ وفي الواقع،‏ كان المرض الروحي قد اصاب بعض المسيحيين.‏ تعالج رسالة يعقوب هذه المسائل بطريقة بنّاءة،‏ ومشورته عملية اليوم تماما كما كانت في القرن الاول الميلادي.‏ وسنستفيد كثيرا اذا تأملنا في هذه الرسالة كما لو انها موجَّهة الينا شخصيا.‏a

عندما نمرّ بالمحن

٤ كيف ينبغي ان ننظر الى المحن؟‏

٤ يظهر لنا يعقوب كيف يجب ان ننظر الى المحن.‏ (‏يعقوب ١:‏١-‏٤‏،‏ ع‌ج‏)‏ انه يدعو نفسه بتواضع «عبد اللّٰه والرب يسوع المسيح،‏» دون ذكر الرابطة العائلية بابن اللّٰه.‏ وهو يكتب الى «الاثني عشر سبطا» لإسرائيل الروحي «الذين في الشتات،‏» بسبب الاضطهاد بشكل رئيسي.‏ (‏اعمال ٨:‏١؛‏ ١١:‏١٩؛‏ غلاطية ٦:‏١٦؛‏ ١ بطرس ١:‏١‏)‏ وكمسيحيين،‏ نحن ايضا مضطهَدون،‏ و‹نواجه محنا متنوعة.‏› ولكن اذا تذكرنا ان احتمال المحن يقوِّي ايماننا،‏ ‹نحسبه كل فرح› عندما تُلمّ بنا.‏ فمحافظتنا على استقامتنا امام اللّٰه خلال المحن تجلب لنا سعادة ابدية.‏

٥ ماذا يمكن ان تشمل محننا،‏ وماذا يحدث عندما نفلح في احتمالها؟‏

٥ تشمل محننا الشدائد الشائعة بين الجنس البشري.‏ مثلا،‏ قد تكون صحتنا منحرفة.‏ واللّٰه لا ينجز الآن اعمال شفاء عجائبية،‏ ولكنه يستجيب صلواتنا من اجل الحكمة والثبات اللازمَين لمواجهة مشكلة المرض.‏ (‏مزمور ٤١:‏١-‏٣‏)‏ ونحن نتألم ايضا من اجل البر لأننا مُضطهَدون كشهود ليهوه.‏ (‏٢ تيموثاوس ٣:‏١٢؛‏ ١ بطرس ٣:‏١٤‏)‏ وعندما نفلح في احتمال هذه المحن،‏ يجري إثبات ايماننا،‏ اذ تصير له ‹صفة ممتحَنة.‏› وعندما ينتصر ايماننا،‏ ‹ينشئ ذلك احتمالا.‏› والايمان الذي رسَّخته المحن يساعدنا على احتمال الامتحانات في المستقبل.‏

٦ كيف يكون ‹للاحتمال عمل تام،‏› وأية خطوات عملية يمكن اتِّخاذها عندما نواجه المحن؟‏

٦ يقول يعقوب:‏ «وأما الاحتمال فليكن له عمل تام.‏» فإذا سمحنا لمحنة بأن تأخذ مجراها دون محاولة انهائها سريعا بوسائل غير منسجمة مع الاسفار المقدسة،‏ يكون «عمل» الاحتمال انه يجعلنا تامّين كمسيحيين،‏ غير ناقصين في الايمان.‏ وطبعا،‏ اذا كشفت محنة عن ضعف فينا،‏ ينبغي ان نطلب مساعدة يهوه لنتغلب عليه.‏ فماذا لو كانت المحنة اغراء بالانهماك في الفساد الادبي الجنسي؟‏ لنصلِّ بشأن هذه المشكلة ثم نعمل بانسجام مع صلاتنا.‏ فقد يلزم مثلا ان نغيِّر مكان عملنا او نتَّخذ خطوات اخرى للمحافظة على الاستقامة امام اللّٰه.‏ —‏ تكوين ٣٩:‏٧-‏٩؛‏ ١ كورنثوس ١٠:‏١٣‏.‏

البحث عن الحكمة

٧ كيف يمكن مساعدتنا على مواجهة المحن؟‏

٧ يظهر لنا يعقوب ما يجب فعله اذا كنا لا نعرف كيف نواجه محنة ما.‏ (‏يعقوب ١:‏٥-‏٨‏)‏ فيهوه لن يعيِّرنا اذا كانت تعوزنا الحكمة وكنا نصلي من اجلها بإيمان.‏ وهو سيساعدنا على النظر الى المحنة بالمنظار الصحيح واحتمالها.‏ فقد يُلفَت انتباهنا الى آيات من قبل الرفقاء المؤمنين او من خلال درس الكتاب المقدس.‏ وقد تمكِّننا احداث توجِّهها العناية الالهية من معرفة ما ينبغي فعله.‏ وقد يرشدنا روح اللّٰه.‏ (‏لوقا ١١:‏١٣‏)‏ وللتمتع بهذه الفوائد،‏ يجب منطقيا ان نلتصق باللّٰه وشعبه.‏ —‏ امثال ١٨:‏١‏.‏

٨ لماذا لن ينال المرتاب شيئا من عند يهوه؟‏

٨ يمنحنا يهوه الحكمة لنحتمل المحن اذا استمررنا في ‹الطلب بإيمان غير مرتابين البتة.‏› فالمرتاب «يشبه موجا من البحر تخبطه الريح وتدفعه» الى حيث لا يدري.‏ فإذا كنا غير مستقرّين روحيا الى هذا الحدّ،‏ ‹لا ينبغي ان نظن اننا ننال شيئا من عند يهوه.‏› فلا نكن ‹ذوي رأيين› و‹متقلقلين› في الصلاة او بطرائق اخرى.‏ وبدلا من ذلك،‏ فليكن لنا ايمان بيهوه،‏ منبع الحكمة.‏ —‏ امثال ٣:‏٥،‏ ٦‏.‏

الاغنياء والفقراء يمكن ان يبتهجوا

٩ لماذا نملك سببا للابتهاج كعبَّاد ليهوه؟‏

٩ حتى ولو كانت احدى محننا هي الفقر،‏ فلنتذكر ان المسيحيين الاغنياء والفقراء على السواء يمكن ان يبتهجوا.‏ (‏يعقوب ١:‏٩-‏١١‏،‏ ع‌ج‏)‏ فقبل ان يصير معظم الممسوحين أتباعا ليسوع،‏ كان لديهم القليل ماديا وكان العالم يزدري بهم.‏ (‏١ كورنثوس ١:‏٢٦‏)‏ ولكن بإمكانهم ان يبتهجوا ‹بتمجيدهم› الى مركزهم كورثة للملكوت.‏ (‏رومية ٨:‏١٦،‏ ١٧‏)‏ وبالمقابل،‏ فإن الاغنياء الذين كانوا ذات مرة مكرَّمين،‏ يعانون ‹الاذلال› كأتباع للمسيح لأن العالم يحتقرهم.‏ (‏يوحنا ٧:‏٤٧-‏٥٢؛‏ ١٢:‏٤٢،‏ ٤٣‏)‏ ولكن كخدام ليهوه يمكننا جميعا ان نبتهج لأن الغنى العالمي والمكانة المرموقة لا يساويان شيئا بالمقارنة مع الغنى الروحي الذي نتمتع به.‏ وما اعظم شكرنا لأنه لا مكان بيننا للكبرياء الناجمة عن المكانة الاجتماعية!‏ —‏ امثال ١٠:‏٢٢؛‏ اعمال ١٠:‏٣٤،‏ ٣٥‏.‏

١٠ كيف ينبغي ان ينظر المسيحي الى الغنى المادي؟‏

١٠ يساعدنا يعقوب ان نرى ان حياتنا لا تعتمد على الغنى والانجاز العالمي.‏ فكما ان جمال الزهرة لا يمكن ان يحول دون موتها في «حرّ» الشمس،‏ كذلك لا يمكن لغنى الشخص ان يطيل حياته.‏ (‏مزمور ٤٩:‏٦-‏٩؛‏ متى ٦:‏٢٧‏)‏ فقد يموت وهو يتَّبع «طرقه،‏» ربما في التجارة.‏ لذلك فإن الامر المهم هو ان نكون ‹اغنياء للّٰه› وأن نفعل كل ما في وسعنا لترويج مصالح الملكوت.‏ —‏ لوقا ١٢:‏١٣-‏٢١؛‏ متى ٦:‏٣٣؛‏ ١ تيموثاوس ٦:‏١٧-‏١٩‏.‏

طوبى للذين يحتملون المحن

١١ ما هي الآمال الموضوعة امام الذين يلتصقون بإيمانهم في وجه المحن؟‏

١١ سواء كنا اغنياء او فقراء،‏ يمكن ان نكون سعداء اذا احتملنا المحن.‏ (‏يعقوب ١:‏١٢-‏١٥‏)‏ وطوبى لنا اذا احتملنا المحن ولم يتقوَّض ايماننا،‏ لأن هنالك فرحا في فعل ما هو صائب في نظر اللّٰه.‏ فبالتصاق المسيحيين المولودين بالروح بإيمانهم حتى الموت،‏ ينالون «اكليل الحياة،‏» الخلود في السموات.‏ (‏رؤيا ٢:‏١٠؛‏ ١ كورنثوس ١٥:‏٥٠‏)‏ وإذا كان رجاؤنا ارضيا وحافظنا على ايماننا باللّٰه،‏ يمكن ان نتطلع الى الحياة الابدية في ارض فردوسية.‏ (‏لوقا ٢٣:‏٤٣‏،‏ ع‌ج؛‏ رومية ٦:‏٢٣‏)‏ فما اطيب يهوه مع كل الذين يمارسون الايمان به!‏

١٢ عندما نمرّ بالشدائد،‏ لماذا لا ينبغي ان نقول:‏ «اني اجرَّب من قِبل اللّٰه»؟‏

١٢ وهل يمكن ان يجرِّبنا يهوه نفسه بالشدائد؟‏ كلا،‏ فلا ينبغي ان نقول:‏ «اني اجرَّب من قِبل اللّٰه.‏» فيهوه لا يحاول ان يجعلنا نرتكب الخطية ولكنه يساعدنا حتما ويزوِّدنا بالقوة اللازمة لاحتمال المحن اذا بقينا ثابتين في الايمان.‏ (‏فيلبي ٤:‏١٣‏،‏ ع‌ج‏)‏ واللّٰه قدوس،‏ لذلك لا يضعنا في ظروف تُضعف مقاومتنا لفعل الشرّ.‏ وإذا ورَّطنا انفسنا في موقف غير بارّ وارتكبنا خطية ما،‏ لا ينبغي ان نلومه،‏ «لأن اللّٰه غير مجرَّب بالشرور وهو لا يجرِّب احدا.‏» ورغم ان يهوه قد يسمح بالمحنة لتأديبنا من اجل منفعتنا،‏ فهو لا يجرِّبنا بنيّة شريرة.‏ (‏عبرانيين ١٢:‏٧-‏١١‏)‏ وقد يجرِّبنا الشيطان لكي نخطئ،‏ ولكنَّ اللّٰه يمكن ان ينجينا من الشرير.‏ —‏ متى ٦:‏١٣‏.‏

١٣ ماذا يمكن ان يحصل اذا لم نطرد الشهوة الخاطئة؟‏

١٣ ويلزم ان نصلي دائما لأن حالات معيَّنة قد تنتج شهوة خاطئة يمكن ان تقودنا الى الخطية.‏ يقول يعقوب:‏ «كل واحد يجرَّب اذا انجذب وانخدع من شهوته.‏» ولا يمكن ان نلوم اللّٰه على خطيتنا اذا سمحنا لقلبنا بالتأمل في الشهوة الخاطئة.‏ وإذا لم نطرد هذه الشهوة الخاطئة،‏ ‹تحبل،‏› تنمو في القلب و«تلد خطية.‏» وعندما تكمل الخطية،‏ «تنتج موتا.‏» فمن الواضح انه يلزم ان نحفظ قلوبنا ونقاوم الميول الخاطئة.‏ (‏امثال ٤:‏٢٣‏)‏ لقد حُذِّر قايين من ان الخطية ستتغلب عليه،‏ ولكنه لم يقاومها.‏ (‏تكوين ٤:‏٤-‏٨‏)‏ فماذا لو كنا نبتدئ باتِّباع مسلك لا ينسجم مع الاسفار المقدسة؟‏ من المؤكد انه ينبغي ان نكون شاكرين اذا حاول الشيوخ المسيحيون ان يُصلِحونا لئلا نخطئ الى اللّٰه.‏ —‏ غلاطية ٦:‏١‏.‏

اللّٰه —‏ منبع الامور الصالحة

١٤ بأيّ معنى يمكن ان يُقال ان عطايا اللّٰه «تامة»؟‏

١٤ ينبغي ان نتذكر ان يهوه هو منبع الامور الصالحة،‏ لا المحن.‏ (‏يعقوب ١:‏١٦-‏١٨‏)‏ يخاطب يعقوب رفقاءه المؤمنين على انهم ‹الاخوة الاحباء› ويظهر ان اللّٰه هو مانح ‹كل عطية صالحة وموهبة تامة.‏› ان عطايا يهوه الروحية والمادية هي «تامة،‏» او كاملة،‏ لا ينقصها شيء.‏ فهي تأتي «من فوق،‏» من مكان سكنى اللّٰه في السماء.‏ (‏١ ملوك ٨:‏٣٩‏)‏ ان يهوه هو ‹ابو الانوار› —‏ الشمس والقمر والنجوم.‏ وهو يعطينا ايضا النور الروحي والحق.‏ (‏مزمور ٤٣:‏٣؛‏ ارميا ٣١:‏٣٥؛‏ ٢ كورنثوس ٤:‏٦‏)‏ وبخلاف الشمس التي تجعل الظلال تتغير وهي تتحرك،‏ وتكون في أوجها عند الظهيرة فقط،‏ فإن اللّٰه هو دائما في اوج اعطائه لما هو صالح.‏ وهو سيعدّنا بالتأكيد لنواجه المحن اذا استفدنا كاملا من تدابيره الروحية التي يزوِّدها بواسطة كلمته و«العبد الامين الحكيم.‏» —‏ متى ٢٤:‏٤٥‏.‏

١٥ ما هي احدى عطايا يهوه الرائعة؟‏

١٥ وما هي احدى عطايا اللّٰه الرائعة؟‏ انها ولادة ابناء روحيين بواسطة الروح القدس،‏ الذي يعمل باتحاد مع البشارة،‏ او «كلمة الحق.‏» والذين يولدون ولادة روحية هم «باكورة [«ما،‏» ع‌ج‏]،‏» اشخاص مختارون من بين الجنس البشري ليكونوا «ملوكا وكهنة» سماويين.‏ (‏رؤيا ٥:‏١٠؛‏ افسس ١:‏١٣،‏ ١٤‏)‏ وربما كان يعقوب يفكر في باكورة الشعير التي قُدِّمت في ١٦ نيسان قمري،‏ تاريخ قيامة يسوع،‏ وفي تقدمة رغيفَي الحنطة يوم الخمسين،‏ عندما سُكب الروح القدس.‏ (‏لاويين ٢٣:‏٤-‏١١،‏ ١٥-‏١٧‏)‏ وهكذا يكون يسوع هو الباكورة ويكون الوارثون المعاونون له ‹باكورة ما› من الباكورات.‏ ولكن ماذا لو كان رجاؤنا ارضيا؟‏ ان ابقاءه في ذهننا يساعدنا على الالتصاق بإيماننا بمانح «كل عطية صالحة،‏» الذي جعل الحياة الابدية ممكنة في حكم الملكوت.‏

كونوا «عاملين بالكلمة»‏

١٦ لماذا ينبغي ان نكون ‹مسرعين في الاستماع ومبطئين في التكلم والغضب›؟‏

١٦ سواء كنا نمرّ الآن بمحن تمتحن ايماننا او لا،‏ يجب ان نكون «عاملين بالكلمة.‏» (‏يعقوب ١:‏١٩-‏٢٥‏)‏ فيلزم ان نكون ‹مسرعين في الاستماع› لكلمة اللّٰه،‏ اذ نكون عاملين بها طائعين.‏ (‏يوحنا ٨:‏٤٧‏)‏ ومن ناحية اخرى،‏ لنكن ‹مبطئين في التكلم،‏› وازنين كلماتنا باعتناء.‏ (‏امثال ١٥:‏٢٨؛‏ ١٦:‏٢٣‏)‏ وربما يحثنا يعقوب ألّا نكون مسرعين في القول ان محننا هي من اللّٰه.‏ ويجري نصحنا ايضا ان نكون ‹مبطئين في الغضب لأن غضب الانسان لا يصنع برّ اللّٰه.‏› فإذا اغاظنا ما يقوله احد الاشخاص،‏ فلنتمهل لكي نتجنب الجواب الانتقامي.‏ (‏افسس ٤:‏٢٦،‏ ٢٧‏)‏ ان روح الغضب التي قد تورِّطنا في المشاكل وتصير محنة للآخرين لا يمكن ان تُنتِج ما يليق بشخص يملك الايمان باللّٰه البار.‏ وإضافة الى ذلك،‏ اذا كنا ‹كثيري الفهم،‏› نكون ‹مبطئين في الغضب،‏› فينجذب الينا اخوتنا وأخواتنا.‏ —‏ امثال ١٤:‏٢٩‏.‏

١٧ ماذا تنجز ازالة الشرّ من القلب والعقل؟‏

١٧ يلزمنا بالتأكيد ان نتحرر من «كل نجاسة» —‏ كل ما يشمئز منه اللّٰه ويروِّج الغضب.‏ وعلاوة على ذلك،‏ يجب ان ‹نطرح كثرة الشر.‏› فينبغي ان ننقّي حياتنا من دنس الجسد والروح.‏ (‏٢ كورنثوس ٧:‏١؛‏ ١ بطرس ١:‏١٤-‏١٦؛‏ ١ يوحنا ١:‏٩‏)‏ ان ازالة الشرّ من القلب والعقل قد ساعدتنا ان ‹نقبل بوداعة كلمة الحق المغروسة.‏› (‏اعمال ١٧:‏١١،‏ ١٢‏)‏ ومهما طال الوقت منذ صرنا مسيحيين،‏ يجب ان ندع المزيد من حقائق الاسفار المقدسة ينغرس فينا.‏ ولماذا؟‏ لأنه بواسطة روح اللّٰه،‏ تُنتِج الكلمة المغروسة «الشخصية الجديدة» التي تجعلنا نبلغ الخلاص.‏ —‏ افسس ٤:‏٢٠-‏٢٤‏،‏ ع‌ج.‏

١٨ كيف يختلف الذي هو مجرد سامع للكلمة عن الذي هو عامل بها ايضا؟‏

١٨ وكيف نظهر ان الكلمة هي دليل لنا؟‏ بكوننا ‹عاملين بالكلمة طائعين لا سامعين فقط.‏› (‏لوقا ١١:‏٢٨‏)‏ ان ‹العاملين› يملكون الايمان الذي يُنتِج اعمالا مثل النشاط الغيور في الخدمة المسيحية والاشتراك القانوني في اجتماعات شعب اللّٰه.‏ (‏رومية ١٠:‏١٤،‏ ١٥؛‏ عبرانيين ١٠:‏٢٤،‏ ٢٥‏)‏ أما الذي هو مجرد سامع للكلمة «فذاك يشبه رجلا ناظرا وجه خلقته في مرآة.‏» فهو ينظر،‏ ثم يذهب وينسى ما قد يلزم لإصلاح مظهره.‏ لكننا،‏ ‹كعاملين بالكلمة،‏› ندرس باعتناء ونطيع ‹ناموس اللّٰه الكامل،‏› الذي يشمل كل ما يتطلبه منا.‏ والحرية التي نتمتع بها من جراء ذلك هي النقيض التام لعبودية الخطية والموت،‏ لأنها تؤدي الى الحياة.‏ لذلك ‹فلنثبت في الناموس الكامل،‏› بتفحصه وإطاعته باستمرار.‏ فكروا في الامر!‏ فنحن ‹كعاملين بالكلمة لا سامعين ناسين،‏› نتمتع بالفرح الناتج عن نيل رضى اللّٰه.‏ —‏ مزمور ١٩:‏٧-‏١١‏.‏

اكثر بكثير من العبادة الشكلية

١٩،‏ ٢٠ (‏أ)‏ ماذا تتطلب العبادة الطاهرة منا بحسب يعقوب ١:‏٢٦،‏ ٢٧‏؟‏ (‏ب)‏ ما هي بعض الامثلة للعبادة النقية؟‏

١٩ اذا اردنا نيل الرضى الالهي،‏ ينبغي ان نتذكر ان العبادة الحقة ليست مجرد عبادة شكلية.‏ (‏يعقوب ١:‏٢٦‏،‏ ع‌ج،‏ ٢٧‏)‏ فقد نظن ان يهوه راضٍ عن ‹عبادتنا الشكلية،‏› لكنَّ ما يهمّ حقا هو رأيه في كل واحد منا.‏ (‏١ كورنثوس ٤:‏٤‏)‏ وقد يكون عدم ‹لجم اللسان› احد العيوب الخطيرة.‏ فنحن نخدع انفسنا لو اعتقدنا ان اللّٰه يرضى عن عبادتنا اذا كنا نفتري على الآخرين،‏ نكذب،‏ او نسيء استعمال اللسان بطرائق اخرى.‏ (‏لاويين ١٩:‏١٦‏،‏ ع‌ج؛‏ افسس ٤:‏٢٥‏)‏ وطبعا،‏ نحن لا نريد ان تكون ‹ديانتنا باطلة› وغير مقبولة عند اللّٰه لأيّ سبب من الاسباب.‏

٢٠ رغم ان يعقوب لا يذكر كل اوجه العبادة الطاهرة،‏ فهو يقول انها تشمل «افتقاد اليتامى والارامل في ضيقتهم.‏» (‏غلاطية ٢:‏١٠؛‏ ٦:‏١٠؛‏ ١ يوحنا ٣:‏١٨‏)‏ ان الجماعة المسيحية تظهر اهتماما خصوصيا بالاعتناء بالارامل.‏ (‏اعمال ٦:‏١-‏٦؛‏ ١ تيموثاوس ٥:‏٨-‏١٠‏)‏ وبما ان اللّٰه هو حامي الارامل واليتامى،‏ فلنتعاون معه بفعل ما في وسعنا لمساعدتهم روحيا وماديا.‏ (‏تثنية ١٠:‏١٧،‏ ١٨‏)‏ والعبادة الطاهرة تعني ايضا «حفظ الانسان نفسه بلا دنس من العالم،‏» المجتمع البشري الاثيم الموضوع في الشرير.‏ (‏يوحنا ١٧:‏١٦‏،‏ ع‌ج؛‏ ١ يوحنا ٥:‏١٩‏)‏ فلنبقَ احرارا من سلوك العالم الشرير لكي نمجِّد يهوه ونكون نافعين في خدمته.‏ —‏ ٢ تيموثاوس ٢:‏٢٠-‏٢٢‏.‏

٢١ ايّ سؤالين آخرين عن رسالة يعقوب يستحقان تأملنا؟‏

٢١ ان مشورة يعقوب التي تأملنا فيها حتى الآن ينبغي ان تساعدنا على احتمال المحن والالتصاق بإيماننا.‏ ويجب ان تزيد تقديرنا لمانح العطايا الصالحة المحبّ.‏ وكلمات يعقوب تساعدنا على ممارسة العبادة الطاهرة.‏ فإلامَ يلفت انتباهنا بعد؟‏ وأية خطوات اضافية يمكننا اتِّخاذها لنُثبِت اننا نملك ايمانا حقيقيا بيهوه؟‏

‏[الحاشية]‏

a خلال الدرس على انفراد او في الدرس العائلي لهذه المقالة والمقالتين التاليتين،‏ ستجدون انه من المفيد خصوصا ان تقرأوا كل جزء مُشار اليه من رسالة يعقوب المقوية للايمان.‏

كيف تجيبون؟‏

◻ ماذا سيساعدنا على احتمال المحن؟‏

◻ لماذا يمكن ان يبتهج المسيحيون رغم المحن؟‏

◻ كيف يمكن ان نكون عاملين بالكلمة؟‏

◻ ماذا تشمل العبادة الطاهرة؟‏

‏[الصورة في الصفحة ٩]‏

عندما تواجهون المحن،‏ مارسوا الايمان بقدرة يهوه على استجابة الصلوات

‏[الصور في الصفحة ١٠]‏

‏‹العاملون بالكلمة› يعلنون ملكوت اللّٰه حول العالم

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة