مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ش‌م الفصل ١٤ ص ١٤١-‏١٥٦
  • المحافظة على سلام الجماعة وطهارتها

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • المحافظة على سلام الجماعة وطهارتها
  • شعب منظَّم لفعل مشيئة يهوه
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • حل الخلافات الصغيرة
  • تقديم النصيحة
  • وسم الذين يسلكون بلا ترتيب
  • حلُّ المشاكل الناتجة عن اخطاء خطيرة
  • معالجة الخطايا الخطيرة
  • اعلان التوبيخ
  • حين يُتَّخذ قرار الفصل
  • اعلان الفصل
  • ترك المعاشرة
  • الإعادة الى الجماعة
  • الاعلان عن الإعادة الى الجماعة
  • القضايا المتعلقة بالقاصرين المعتمدين
  • حين يرتكب ناشر غير معتمد خطية
  • يهوه يبارك الذي يعبدونه بسلام وطهارة
  • اقبل دائما تأديب يهوه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٦
  • كيف يُظهر الشيوخ المحبة والرحمة للخطاة؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢٤
  • مساعدة الآخرين على عبادة اللّٰه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٨
  • مساعدة المُبعدين عن الجماعة
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢٤
المزيد
شعب منظَّم لفعل مشيئة يهوه
ش‌م الفصل ١٤ ص ١٤١-‏١٥٦

الفصل ١٤

المحافظة على سلام الجماعة وطهارتها

كل سنة،‏ يأتي الآلاف الى بيت يهوه،‏ الذي يمثِّل العبادة النقية،‏ إتماما لنبوة الكتاب المقدس.‏ (‏مي ٤:‏١،‏ ٢‏)‏ ونحن نفرح كثيرا بأن نستقبلهم ضمن «جماعة اللّٰه».‏ (‏اع ٢٠:‏٢٨‏)‏ وهم يقدِّرون الفرصة التي امامهم ان يخدموا يهوه معنا ويتمتعوا بالسلام وبالجو الطاهر في فردوسنا الروحي.‏ ولا شك ان روح اللّٰه القدس والنصائح الحكيمة في كلمته تساعدنا ان نحافظ على السلام والطهارة في الجماعة.‏ —‏ مز ١١٩:‏١٠٥؛‏ زك ٤:‏٦‏.‏

٢ وعندما نطبِّق مبادئ الكتاب المقدس،‏ نلبس الشخصية «الجديدة».‏ (‏كو ٣:‏١٠‏)‏ فلا نعود نعطي اهمية للخلافات الصغيرة والشخصية،‏ بل نتبنى نظرة يهوه الى الامور.‏ وبذلك نتجنب تأثيرات العالم التي يمكن ان تقسِّم الجماعة ونعمل بوحدة كعائلة عالمية.‏ —‏ اع ١٠:‏٣٤،‏ ٣٥‏.‏

٣ ولكن تنشأ احيانا مشاكل تؤثر على سلام الجماعة ووحدتها.‏ وفي معظم الحالات،‏ السبب هو عدم تطبيق مبادئ الكتاب المقدس.‏ فنحن البشر نحارب نقصنا ولا احد منا بلا خطية.‏ (‏١ يو ١:‏١٠‏)‏ فقد يرتكب احدنا خطأ ينجِّس الجماعة ادبيا او روحيا.‏ او قد نسيء الى احد بكلامنا المتسرع او تصرفاتنا الطائشة،‏ او ربما نقع في الخطية بسبب كلام او تصرف احد الاخوة.‏ (‏رو ٣:‏٢٣‏)‏ فكيف نحلُّ مشاكل كهذه؟‏

٤ اخذ يهوه بمحبة كل هذه المسائل في الاعتبار.‏ فقد منحنا في كلمته مبادئ عملية كي نعرف كيف نتصرف حين تنشأ المشاكل.‏ كما ان الشيوخ،‏ رعاتنا الروحيين المحبين،‏ مستعدون ان يساعدونا.‏ وحين نطبِّق ارشادهم المؤسس على الكتاب المقدس،‏ نستعيد علاقتنا الجيدة بإخوتنا ونحافظ على رضى يهوه.‏ وإذا نلنا التأديب او التوبيخ بسبب خطإ فعلناه،‏ نثق بأنه تعبير عن محبة ابينا السماوي.‏ —‏ ام ٣:‏١١،‏ ١٢؛‏ عب ١٢:‏٦‏.‏

حل الخلافات الصغيرة

٥ تنشأ احيانا خلافات او مشاكل صغيرة بين افراد الجماعة.‏ وهذه يجب حلها فورا بمحبة اخوية.‏ (‏اف ٤:‏٢٦؛‏ في ٢:‏٢-‏٤؛‏ كو ٣:‏١٢-‏١٤‏)‏ وستجد على الارجح ان المشاكل الشخصية المرتبطة بالعلاقات مع الاخوة في الجماعة تُحلُّ بتطبيق نصيحة الرسول بطرس ان ‹نحب بعضنا بعضا محبة شديدة،‏ لأن المحبة تغفر خطايا كثيرة›.‏ (‏١ بط ٤:‏٨‏)‏ ويقول الكتاب المقدس:‏ «نحن جميعا نخطئ مرات كثيرة».‏ (‏يع ٣:‏٢‏)‏ وإذا طبَّقنا القاعدة الذهبية بأن نفعل لغيرنا كل ما نحب ان يفعلوه لنا،‏ نسامحهم على اخطائهم الصغيرة وننساها بسرعة.‏ —‏ مت ٦:‏١٤،‏ ١٥؛‏ ٧:‏١٢‏.‏

٦ وماذا لو لاحظت ان احدا تضايق من تصرفاتك او كلماتك؟‏ خذ المبادرة سريعا وصالح اخاك.‏ ولا تنسَ ان علاقتك بأخيك تؤثر على علاقتك بيهوه.‏ فيسوع اوصى تلاميذه:‏ «اذا كنت تحضر قربانك الى المذبح وهناك تذكرت ان لأخيك شيئا عليك،‏ فاترك قربانك هناك امام المذبح واذهب صالح اخاك اولا،‏ وحينئذ ارجع وقرِّب قربانك».‏ (‏مت ٥:‏٢٣،‏ ٢٤‏)‏ وإذا كان سبب الخلاف هو مجرد سوء تفاهم،‏ فجيد ان تبقي خطوط الاتصال مفتوحة.‏ فالتواصل الجيد بين كل افراد الجماعة يلعب دورا كبيرا في تجنب سوء التفاهم وحلِّ المشاكل التي يسببها النقص البشري.‏

تقديم النصيحة

٧ احيانا،‏ يضطر النظار الى تقديم نصيحة لأحد افراد الجماعة كي يصحح طريقة تفكيره.‏ وهذا ليس سهلا دائما.‏ كتب الرسول بولس الى المسيحيين في غلاطية:‏ «ايها الاخوة،‏ حتى لو انسبق انسان وأُخذ في زلة ما،‏ فحاولوا انتم ذوي المؤهلات الروحية إصلاح مثل هذا،‏ وليكن ذلك بروح الوداعة».‏ —‏ غل ٦:‏١‏.‏

٨ فالنظار الذين يعتنون بالرعية يمكن ان يحموها من اخطار روحية كثيرة ويجنِّبوا الاخوة المشاكل الخطيرة.‏ فهؤلاء الشيوخ يريدون ان ينطبق عليهم وعد يهوه بفم اشعيا:‏ «يكون كل منهم كمخبإ من الريح وستر من العاصفة،‏ كجداول ماء في ارض قاحلة،‏ كظل صخرة عظيمة في ارض معيية».‏ —‏ اش ٣٢:‏٢‏.‏

وسم الذين يسلكون بلا ترتيب

٩ حذَّر الرسول بولس من اشخاص قد يُفسِدون الجماعة قائلا:‏ «نوصيكم .‏ .‏ .‏ ان تتجنبوا كل اخ يسلك بلا ترتيب وليس حسب التقليد الذي تسلمتموه منا».‏ ثم اوضح:‏ «اذا كان احد لا يطيع كلمتنا في هذه الرسالة،‏ فليبقَ مثل هذا موسوما،‏ وتوقفوا عن معاشرته،‏ لكي يخجل.‏ ومع ذلك لا تعتبروه عدوًّا،‏ بل نبِّهوه دوما كأخ».‏ —‏ ٢ تس ٣:‏٦،‏ ١٤،‏ ١٥‏.‏

١٠ ففي بعض الاحيان،‏ لا يرتكب الشخص خطية خطيرة تستاهل الطرد من الجماعة،‏ لكنه يستخف بطريقة فاضحة بمقاييس اللّٰه التي توجِّه المسيحيين.‏ فقد يكون كسولا جدا،‏ او انتقاديا بإفراط،‏ او وسخا جدا،‏ او ‹فضوليا› يتدخل في ما لا يعنيه.‏ (‏٢ تس ٣:‏١١‏)‏ وربما يستغل الآخرين ماديًّا او يقضي الوقت في تسلية غير لائقة.‏ وهذا السلوك الذي بلا ترتيب هو فادح لدرجة انه يؤثر سلبيا على الجماعة ويمكن ان ينتشر بين المسيحيين الآخرين.‏

١١ يحاول الشيوخ في البداية ان يساعدوا هذا الشخص.‏ فيعطونه نصيحة مؤسسة على الكتاب المقدس.‏ ولكن اذا أصرَّ ان يتجاهل المبادئ رغم التحذيرات المتكررة،‏ فقد يرى الشيوخ مناسبا ان يُلقى خطاب تحذيري للجماعة.‏ ولا شك انهم سيستخدمون التمييز حين يقرِّرون إن كانت الحالة خطيرة ومقلقة بحيث تتطلب إلقاء خطاب.‏ ويزوِّد الخطيب النصيحة الملائمة في هذه المسألة دون ذكر اسم الذي يسلك بلا ترتيب.‏ الا ان الذين يعلمون بالحالة المشار اليها في الخطاب سيأخذون ما يُذكر في الاعتبار ويتجنبون معاشرة هذا الشخص في النشاطات الاجتماعية.‏ لكنهم يستمرون في معاشرته خلال النشاطات الروحية و ‹ينبِّهونه دوما كأخ›.‏

١٢ ويأمل الاخوة ان يتأثر الذي يسلك بلا ترتيب بموقف المسيحيين الثابت.‏ فيخجل من سلوكه ويقوم بالتغييرات اللازمة.‏ وعندما يتضح تماما انه توقف عن السلوك بلا ترتيب،‏ ليس ضروريا ان يعامَل بعد كشخص موسوم.‏

حلُّ المشاكل الناتجة عن اخطاء خطيرة

١٣ ان استعدادنا ان نسامح وننسى الاساءات لا يعني اننا لا نهتم اذا ارتكب احد خطأ ما او اننا نوافق على ما فعله.‏ فلا يقع اللوم دائما على النقص البشري،‏ ولا يجوز ان نتغاضى عن اخطاء هي اكثر من مجرد اساءات صغيرة.‏ (‏لا ١٩:‏١٧؛‏ مز ١٤١:‏٥‏)‏ في الماضي،‏ اوضح عهد الشريعة بأن بعض الخطايا اخطر من غيرها.‏ وينطبق الامر نفسه في الجماعة المسيحية اليوم.‏ —‏ ١ يو ٥:‏١٦،‏ ١٧‏.‏

١٤ وقد ذكر يسوع اجراءات محدَّدة لحلِّ المشاكل الكبيرة بين المسيحيين.‏ لاحِظ هذه الخطوات:‏ «إن ارتكب اخوك خطية،‏ [١] فاذهب وعاتبه بينك وبينه وحدكما.‏ إنْ سمع لك،‏ ربحت اخاك.‏ وإنْ لم يسمع،‏ [٢] فخُذ معك ايضا واحدا او اثنين،‏ حتى يثبت كل امر على فم شاهدين او ثلاثة.‏ وإن لم يسمع لهما،‏ [٣] فقُل للجماعة.‏ وإن لم يسمع للجماعة ايضا،‏ فليكن عندك كالأممي وجابي الضرائب».‏ —‏ مت ١٨:‏١٥-‏١٧‏.‏

١٥ واللافت ان المثل الذي اعطاه يسوع بعد ذلك في متى ١٨:‏٢٣-‏٣٥ يُظهِر ان احد الاخطاء المشار اليها في متى ١٨:‏١٥-‏١٧ يتعلق بقضايا مالية او قضايا الملكية،‏ مثل عدم دفع دين او الاحتيال.‏ او قد يكون الخطأ افتراء يشوِّه السمعة تشويها خطيرا.‏

١٦ فإذا كان لديك دليل يؤكد ان شخصا في الجماعة اساء اليك بارتكاب احد هذه الاخطاء،‏ فلا تسرع في الذهاب الى الشيوخ لتطلب منهم ان يتدخلوا لمصلحتك.‏ فكما نصح يسوع،‏ تكلم اولا مع من تظن انه اساء اليك.‏ حاول ان تحلَّ المشكلة بينك وبينه وحدكما دون تدخل شخص آخر.‏ وتذكَّر ان يسوع لم يقل ‏‹اذهب مرة واحدة وعاتبه›.‏ فإذا لم يعترف الشخص بخطئه ويطلب المسامحة،‏ جيد ان تفكِّر في التكلم معه من جديد في وقت لاحق.‏ وإذا انحلَّت المسألة بهذه الطريقة،‏ فلا شك ان الخاطئ سيكون شاكرا لك لأنك لم تخبر الآخرين عن خطئه وتشوِّه سمعته الجيدة في الجماعة.‏ وهكذا تكون قد «ربحت اخاك».‏

١٧ وإذا اعترف المسيء بمسؤوليته وطلب المسامحة ثم فعل ما يلزم ليصحِّح الخطأ،‏ فلا حاجة ان تتخذ خطوة اضافية.‏ فإساءات من هذا النوع وإن كانت كبيرة يمكن تسويتها بين المعنيين بها.‏

١٨ اما اذا لم تقدر ان تربح اخاك بعدما عاتبته «بينك وبينه وحدكما»،‏ «فخُذ معك ايضا واحدا او اثنين» وتكلَّم مع اخيك مرة اخرى،‏ حسبما قال يسوع.‏ ويجب ان يكون هدفك انت ومَن معك ان تربحوا اخاكم.‏ ومن الافضل ان يكون الشخصان شاهدَين على ما حدث.‏ ولكن اذا لم يكن هناك شهود عيان،‏ فربما تفضِّل ان تطلب من شخص او اثنين ان يكونا شاهدَين على المناقشة.‏ وقد تكون لديهما خبرة في المسألة ويقدران بالتالي ان يميِّزا هل حصل خطأ ام لا.‏ وإذا اخترت شيخين ليذهبا معك،‏ فهما لا يمثِّلان الجماعة لأن هيئة الشيوخ لم تعيِّنهما ليعالجا القضية.‏

١٩ ولكن اذا لم تُحَلَّ المسألة بعدما بذلت جهودا متكررة (‏اي تحدثت مع اخيك وحدكما وفي حضور شخص او اثنين)‏ وما زلت تشعر انك غير قادر على نسيان الموضوع،‏ فعندئذ يلزم ان تخبر شيوخ الجماعة عن الامر.‏ تذكَّر ان هدفهم هو ان يحافظوا على سلام الجماعة وطهارتها.‏ وبعد ان تخبرهم عن الامر،‏ اترك المسألة بين ايديهم وضع ثقتك في يهوه.‏ ولا تسمح لتصرُّف شخص ما ان يوقعك في خطية او يخسِّرك فرحك في خدمة يهوه.‏ —‏ مز ١١٩:‏١٦٥‏.‏

٢٠ يجب ان يتحقق الرعاة من المسألة.‏ وفي حال تبيَّن ان الشخص ارتكب فعلا خطأ خطيرا بحقك وهو ليس تائبا او مستعدا ان يصحِّح الوضع بطريقة مناسبة ومنطقية،‏ قد تضطر آنذاك لجنة من الشيوخ ان تطرد هذا الخاطئ من الجماعة.‏ وهكذا يحمون الرعية ويحافظون على طهارة الجماعة.‏ —‏ مت ١٨:‏١٧‏.‏

معالجة الخطايا الخطيرة

٢١ ان بعض الخطايا الخطيرة مثل العهارة،‏ الزنى،‏ الممارسات الفاسدة بين مثليي الجنس،‏ التجديف،‏ الارتداد،‏ الصنمية،‏ وما شابه ذلك من الخطايا الخطيرة تتطلب اكثر من المسامحة من جهة المساء اليه.‏ (‏١ كو ٦:‏٩،‏ ١٠؛‏ غل ٥:‏١٩-‏٢١‏)‏ فهذه الخطايا تشكِّل خطرا على طهارة الجماعة الروحية والادبية،‏ لذا يجب اخبار الشيوخ عنها كي يعالجوها.‏ (‏١ كو ٥:‏٦؛‏ يع ٥:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ وقد يقترب بعض الافراد من الشيوخ كي يعترفوا بخطيتهم او يخبروا بما يعرفونه عن خطية شخص آخر.‏ (‏لا ٥:‏١؛‏ يع ٥:‏١٦‏)‏ ولكن مهما كانت الطريقة التي سمع بها الشيوخ عن خطإ خطير ارتكبه شاهد معتمد،‏ يقوم شيخان بالتحقق من المسألة بشكل اوليٍّ.‏ وإذا تبيَّن ان الخبر صحيح ووُجد دليل يبرهن ان الشخص ارتكب فعلا خطية خطيرة،‏ تعيِّن هيئة الشيوخ لجنة قضائية مؤلفة من ثلاثة شيوخ على الاقل من اجل معالجة القضية.‏

٢٢ يعتني الشيوخ بالرعية عناية تامة ويهتمون بحمايتها من كل ما يشكِّل خطرا روحيا عليها.‏ كما يبذلون كل جهدهم كي يستعملوا كلمة اللّٰه بمهارة ليوبخوا الخطاة ويساعدوهم ان يستعيدوا صحتهم الروحية.‏ (‏يه ٢١-‏٢٣‏)‏ وينسجم ذلك مع وصية الرسول بولس لتيموثاوس:‏ «اني امام اللّٰه والمسيح يسوع،‏ المعيَّن ليدين الاحياء والاموات،‏ اوصيك .‏ .‏ .‏ وبِّخ،‏ أنِّب،‏ عظ،‏ بكل طول اناة وفن تعليم».‏ (‏٢ تي ٤:‏١،‏ ٢‏)‏ وهذا يتطلب الكثير من الوقت،‏ لكنه جزء من العمل الذي يقوم به الشيوخ بإخلاص.‏ والجماعة تقدِّر جهودهم هذه وتعتبرهم يستحقون «كرامة مضاعفة».‏ —‏ ١ تي ٥:‏١٧‏.‏

٢٣ في كل قضية قضائية يعالجها النظار،‏ يكون همُّهم الرئيسي ان يستعيد الخاطئ صحته الروحية.‏ وإذا كان تائبا فعلا وقبل مساعدتهم،‏ فإن توبيخهم له على انفراد او امام اي من الذين قدَّموا شهادتهم خلال جلسة الاستماع القضائية يساهم في تأديبه ويولِّد خوفا سليما في قلوب الباقين.‏ (‏٢ صم ١٢:‏١٣؛‏ ١ تي ٥:‏٢٠‏)‏ وفي كل حالات التوبيخ القضائي،‏ تُفرَض قيود على الخاطئ،‏ ما يساعده على «صنع سبل مستقيمة» لقدميه.‏ (‏عب ١٢:‏١٣‏)‏ وتُزال هذه القيود بعد فترة حين يتضح ان الخاطئ شُفي روحيا.‏

اعلان التوبيخ

٢٤ اذا تبيَّن للِّجنة القضائية ان الخاطئ تائب لكنَّ المسألة ستُعرَف على الارجح في الجماعة او خارجها،‏ او اذا لزم ان تحذر الجماعة من الخاطئ التائب،‏ يُعلن عن الامر باختصار في اجتماع الخدمة والحياة المسيحية.‏ ويجب ان يكون الاعلان كما يلي:‏ «[اسم الشخص] تمَّ توبيخه».‏

حين يُتَّخذ قرار الفصل

٢٥ في بعض الحالات،‏ يتقسى الشخص في مسلكه الخاطئ ولا يتجاوب مع الجهود لمساعدته.‏ فلا يرى الشيوخ خلال جلسات السماع القضائية ان الخاطئ يعمل ما يكفي من الاعمال التي «تليق بالتوبة».‏ (‏اع ٢٦:‏٢٠‏)‏ فماذا يفعلون عندئذ؟‏ في حالات كهذه،‏ من الضروري ان يُطرد الخاطئ غير التائب من الجماعة.‏ فلا يجب ان يبقى بين شعب يهوه الطاهر.‏ وهذا الاجراء يبعد تأثيره السيئ عن الجماعة ويحافظ على طهارتها الادبية والروحية وصيتها الحسن.‏ (‏تث ٢١:‏٢٠،‏ ٢١؛‏ ٢٢:‏٢٣،‏ ٢٤‏)‏ فعندما علم الرسول بولس ان احد افراد جماعة كورنثوس يتصرف بطريقة مخزية،‏ اوصى الشيوخ ان يسلِّموا «مثل هذا الى الشيطان حتى تُخلَّص الروح»،‏ اي روح الجماعة.‏ ‏(‏١ كو ٥:‏٥،‏ ١١-‏١٣‏)‏ وتحدث بولس ايضا عن فصل آخرين تمرَّدوا على الحق في القرن الاول.‏ —‏ ١ تي ١:‏٢٠‏.‏

٢٦ عندما يُتخذ القرار بفصل خاطئ غير تائب،‏ يلزم ان تخبره اللجنة القضائية وتذكر له بوضوح سبب (‏او اسباب)‏ الفصل بناء على الكتاب المقدس.‏ وعند إخباره بالقرار،‏ توضح له اللجنة انه في حال ظن ان قرارهم خاطئ ويرغب ان يستأنف،‏ فعليه ان يكتب رسالة يذكر فيها بوضوح الاسباب التي دفعته الى الاستئناف.‏ ويُعطى فترة سبعة ايام للاستئناف ابتداء من اليوم الذي أُخبر فيه عن قرار اللجنة.‏ وإذا تسلَّمت هيئة الشيوخ استئنافا،‏ يجب ان تتصل بناظر الدائرة كي يختار شيوخا مؤهلين يؤلفون لجنة استئناف ويستمعون ثانية الى القضية.‏ ويلزم ان تبذل اللجنة كل جهدها لتعقد جلسة الاستئناف خلال اسبوع من استلام الرسالة.‏ وإذا استأنف الخاطئ القرار،‏ يجب تأجيل اعلان الفصل.‏ وفي هذه الاثناء،‏ لا يجب ان يعلِّق المتهم او يصلِّي في الاجتماعات،‏ ولا تُعطى له اية امتيازات اخرى في الجماعة.‏

٢٧ ان الاستئناف هو تعبير عن اللطف للمتهم وفرصة للاستماع اليه ثانية.‏ لذلك اذا قصد الخاطئ ان لا يحضر جلسة الاستئناف وفشلت كل المحاولات للاتصال به،‏ يجب عندئذ اعلان الفصل.‏

٢٨ وإذا لم يرغب الخاطئ في الاستئناف،‏ توضح له اللجنة القضائية ان عليه ان يتوب وتخبره عن الخطوات التي يلزم ان يتخذها كي يعود الى الجماعة بعد فترة.‏ وهذا التصرف اللطيف يفيد الخاطئ وقد يدفعه ان يغيِّر طرقه ويصير اهلا بعد فترة ليرجع الى هيئة يهوه.‏ —‏ ٢ كو ٢:‏٦،‏ ٧‏.‏

اعلان الفصل

٢٩ عندما يلزم فصل الخاطئ غير التائب من الجماعة،‏ يُعلن باختصار:‏ «[اسم الشخص] لم يعد من شهود يهوه».‏ وهذا الاعلان سيدفع افراد الجماعة الامناء الى التوقف عن معاشرة هذا الشخص.‏ —‏ ١ كو ٥:‏١١‏.‏

ترك المعاشرة

٣٠ يُعتبر الشخص المعتمد انه «ترك المعاشرة» حين يرفض عمدا ان يبقى من شهود يهوه ويقول بصراحة انه لم يعد يريد ان يُعرَف كواحد منهم.‏ او قد يُظهر من خلال تصرفاته انه ترك الجماعة المسيحية.‏ فربما انضم الى مؤسسة او هيئة لها اهداف تتعارض مع الكتاب المقدس ويدينها بالتالي يهوه اللّٰه.‏ —‏ اش ٢:‏٤؛‏ رؤ ١٩:‏١٧-‏٢١‏.‏

٣١ كتب الرسول يوحنا عن الذين تخلوا عن ايمانهم المسيحي في ايامه:‏ «كانوا بيننا،‏ لكنهم تركونا لأنهم لم يكونوا منَّا؛‏ فإنهم لو كانوا منَّا،‏ لكانوا بقوا معنا».‏ —‏ ١ يو ٢:‏١٩‏.‏

٣٢ حين يترك شخص المعاشرة،‏ يختلف موقفه امام يهوه اختلافا كبيرا عن موقف المسيحي الخامل الذي لم يعد يشارك في خدمة الحقل.‏ فالخامل ربما وصل الى هذه الحالة لأنه لم يعد يدرس كلمة اللّٰه بانتظام او لأنه يواجه مشاكل شخصية او اضطهادا،‏ فخسر غيرته في خدمة يهوه.‏ لذلك يستمر الشيوخ وأفراد الجماعة ايضا في تقديم المساعدة الروحية المناسبة له.‏ —‏ رو ١٥:‏١؛‏ ١ تس ٥:‏١٤؛‏ عب ١٢:‏١٢‏.‏

٣٣ اما اذا اختار مسيحي ان يترك المعاشرة،‏ فيجب ان يُعلن باختصار:‏ «[اسم الشخص] لم يعد من شهود يهوه».‏ ويُعامَل هذا الشخص كالمفصول.‏

الإعادة الى الجماعة

٣٤ يعاد المفصول او الذي ترك المعاشرة الى الجماعة عندما يُظهِر بوضوح انه تاب عن خطئه،‏ يبرهن على مدى فترة من الوقت انه لم يعد يرتكب هذا الخطأ،‏ ويُظهِر انه يريد من كل قلبه ان يستعيد علاقته الجيدة بيهوه.‏ وبالطبع،‏ يلزم ان يسمح الشيوخ ان يمرَّ وقت كافٍ،‏ عدة اشهر او سنة او اكثر حسب الظروف،‏ كي يبرهن الشخص ان توبته حقيقية.‏ وعندما تستلم هيئة الشيوخ رسالة يطلب فيها الشخص الإعادة،‏ يجب ان تُشكَّل لجنة إعادة كي تتحدث مع الشخص.‏ فتقيِّم اعماله إن كانت فعلا «تليق بالتوبة» وتقرِّر هل تعيده الى الجماعة آنذاك ام لا.‏ —‏ اع ٢٦:‏٢٠‏.‏

٣٥ اذا كان الشخص الذي يطلب العودة الى الجماعة قد فُصل في جماعة اخرى،‏ يلزم ان تجتمع معه لجنة إعادة في جماعته الحالية وتنظر في طلبه.‏ وإذا وافق افراد هذه اللجنة على إعادته،‏ يرسلون توصيتهم الى هيئة الشيوخ في الجماعة التي عالجت المسألة في الاصل.‏ فتُشكَّل لجنة إعادة في تلك الجماعة ايضا.‏ وتعمل اللجنتان معا لتضمنا ان كل المعلومات قد جُمعت للتوصل الى قرار عادل.‏ لكنَّ قرار الإعادة الى الجماعة تتخذه لجنة الإعادة في الجماعة التي عالجت القضية في الاصل.‏

الاعلان عن الإعادة الى الجماعة

٣٦ عندما تقتنع لجنة الإعادة ان المفصول او الذي ترك المعاشرة تائب فعلا ومن المناسب ان يُعاد الى الجماعة،‏ يُعلَن عن إعادته في الجماعة التي عالجت القضية في الاصل.‏ وإذا كان الشخص قد انتقل الى جماعة اخرى،‏ يُعلن عن إعادته هناك ايضا.‏ ويكون الاعلان كما يلي:‏ «[اسم الشخص] أُعيد الى الجماعة كواحد من شهود يهوه».‏

القضايا المتعلقة بالقاصرين المعتمدين

٣٧ اذا ارتكب قاصر معتمد خطية خطيرة،‏ يلزم اخبار الشيوخ.‏ وعندما يعالج الشيوخ حالة تتعلق بخطية خطيرة ارتكبها قاصر،‏ من المفضل ان يكون والداه المعتمدان حاضرين.‏ ويجب ان يتعاونا مع اللجنة القضائية وأن لا يحاولا ان يجنِّبا ولدهما التأديب الضروري.‏ وكما في حالة الخاطئ الراشد،‏ تحاول اللجنة القضائية ان تساعد الخاطئ القاصر ان يصحح مسلكه ويستعيد علاقته بيهوه.‏ ولكن اذا كان غير تائب،‏ تتخذ اللجنة قرار الفصل.‏

حين يرتكب ناشر غير معتمد خطية

٣٨ ما العمل عندما يرتكب ناشر غير معتمد خطية خطيرة؟‏ لا يُفصل لأنه ليس شاهدا معتمدا.‏ وقد يكون اخطأ لأنه لم يفهم جيدا مقاييس الكتاب المقدس.‏ لذلك فإن النصيحة اللطيفة يمكن ان تساعده على صنع «سبل مستقيمة» لقدميه.‏ —‏ عب ١٢:‏١٣‏.‏

٣٩ ولكن اذا لم يتب الخاطئ غير المعتمد بعدما اجتمع معه شيخان وحاولا مساعدته،‏ فمن الضروري اخبار الجماعة.‏ فيُعلَن باختصار:‏ «[اسم الشخص] لم يعد ناشرا غير معتمد».‏ وبعد الاعلان،‏ تعامل الجماعة هذا الخاطئ مثل شخص من العالم.‏ ومع انه لم يُفصَل،‏ ينتبه المسيحيون من معاشرته.‏ (‏١ كو ١٥:‏٣٣‏)‏ ولا يُقبَل منه اي تقرير لخدمة الحقل.‏

٤٠ ولكن بعد فترة،‏ قد يرغب هذا الشخص غير المعتمد ان يصبح من جديد ناشرا في الجماعة.‏ وفي هذه الحالة،‏ يجتمع معه شيخان ويتحققان من تقدمه الروحي.‏ وإذا تبيَّن انه صار مؤهلا،‏ يُعلن باختصار:‏ «[اسم الشخص] صار من جديد ناشرا غير معتمد».‏

يهوه يبارك الذي يعبدونه بسلام وطهارة

٤١ يفرح جميع الاخوة والاخوات في جماعة اللّٰه اليوم بالازدهار الروحي الذي يؤكد على بركة يهوه.‏ فنحن نتمتع حقا بفيض من الطعام الروحي ووفرة من مياه الحق المنعشة.‏ كما اننا نلمس عناية يهوه وحمايته من خلال ترتيباته تحت رئاسة المسيح.‏ (‏مز ٢٣؛‏ اش ٣٢:‏١،‏ ٢‏)‏ ووجودنا ضمن هذا الفردوس الروحي في الايام الاخيرة المليئة بالاضطرابات يمنحنا شعورا بالطمأنينة.‏

حين نحافظ على سلام الجماعة وطهارتها،‏ نجعل نور الحق يضيء قدام الناس

٤٢ وحين نحافظ على سلام الجماعة وطهارتها،‏ نجعل نور الحق يضيء قدام الناس.‏ (‏مت ٥:‏١٦؛‏ يع ٣:‏١٨‏)‏ وبفضل بركة اللّٰه،‏ سنفرح برؤية المزيد من الناس يتعرفون الى يهوه وينضمون الينا في فعل مشيئته.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة