مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٦ ١/‏٨ ص ١٥-‏٢٠
  • ‏«كونوا انتم ايضا قديسين في كل سيرة»‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • ‏«كونوا انتم ايضا قديسين في كل سيرة»‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٦
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • حياة مقدسة،‏ ثمن مقدس
  • السلوك المقدس في العائلة
  • القداسة وأعضاء عائلتنا غير المؤمنين
  • كيف يمكن ان نكون قديسين في الجماعة؟‏
  • هل تظهر قداستنا لجيراننا؟‏
  • القداسة في العمل وفي المدرسة
  • ‏‹يجب ان تكونوا قديسين لأني قدوس›‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٦
  • ‏‹يهوه قدوس قدوس قدوس›‏
    اقترب الى يهوه
  • ‏«كونوا قدوسين»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢١
  • لنتبع مسلك «القداسة في خوف اللّٰه»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٨
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٦
ب٩٦ ١/‏٨ ص ١٥-‏٢٠

‏«كونوا انتم ايضا قديسين في كل سيرة»‏

‏«نظير القدوس الذي دعاكم كونوا انتم ايضا قديسين في كل سيرة.‏ لأنه مكتوب كونوا قديسين لأني انا قدوس.‏» —‏ ١ بطرس ١:‏١٥،‏ ١٦‏.‏

١ لماذا شجع بطرس المسيحيين ان يكونوا قديسين؟‏

لماذا اعطى الرسول بطرس المشورة الآنفة الذكر؟‏ لأنه رأى الحاجة الى ان يصون كل مسيحي افكاره وتصرفاته لتبقى منسجمة مع قداسة يهوه.‏ وهكذا،‏ قال قبل الكلمات الآنفة الذكر:‏ «منطقوا احقاء ذهنكم صاحين .‏ .‏ .‏ كأولاد الطاعة لا تشاكلوا شهواتكم السابقة في جهالتكم.‏» —‏ ١ بطرس ١:‏١٣،‏ ١٤‏.‏

٢ لماذا كانت شهواتنا بعيدة عن القداسة قبل ان نتعلَّم الحق؟‏

٢ كانت شهواتنا السابقة بعيدة عن القداسة.‏ ولماذا؟‏ لأن كثيرين منا اتَّبعوا مسلكا عالميا قبل ان يقبلوا الحق المسيحي.‏ وبطرس كان يعرف ذلك عندما كتب بصراحة:‏ «زمان الحياة الذي مضى يكفينا لنكون قد عملنا ارادة الامم سالكين في الدعارة والشهوات وإدمان الخمر والبطر والمنادمات وعبادة الاوثان المحرَّمة.‏» طبعا،‏ لم يدرج بطرس الاعمال العديمة القداسة التي تميز عالمنا العصري،‏ لأنها لم تكن معروفة آنذاك.‏ —‏ ١ بطرس ٤:‏٣،‏ ٤‏.‏

٣،‏ ٤ (‏أ)‏ كيف يمكننا مقاومة تأثير الرغبات الخاطئة؟‏ (‏ب)‏ هل يلزم ان يكون المسيحيون دون عاطفة؟‏ اوضحوا.‏

٣ هل لاحظتم ان هذه الشهوات تروق الجسد،‏ الحواس،‏ والعواطف؟‏ وعندما نسمح لها بأن تسود،‏ عندئذ تصير افكارنا وتصرفاتنا بكل سهولة عديمة القداسة.‏ وهذا يوضح الحاجة الى ان ندع القوة العقلية تضبط تصرفاتنا.‏ وقد عبَّر بولس عن ذلك بهذه الطريقة:‏ «اطلب اليكم ايها الاخوة برأفة اللّٰه ان تقدِّموا اجسادكم ذبيحة حية مقدسة مرضية عند اللّٰه عبادتكم العقلية [«خدمة مقدسة بقوتكم العقلية،‏» ع‌ج‏].‏» —‏ رومية ١٢:‏١،‏ ٢‏.‏

٤ ولكي نقدِّم للّٰه ذبيحة مقدسة،‏ يجب ان ندع القوة العقلية تسود،‏ لا العواطف.‏ فكم من الاشخاص انجرفوا الى الفساد الادبي لأنهم سمحوا لمشاعرهم بأن تتحكَّم في سلوكهم!‏ وهذا لا يعني انه يجب ان نكبت عواطفنا؛‏ وإلّا فكيف نعبِّر عن الفرح في خدمة يهوه؟‏ ولكن اذا كنا نريد ان ننتج ثمر الروح لا اعمال الجسد،‏ فعندئذ يجب ان نكيِّف عقولنا لتنسجم مع طريقة تفكير المسيح.‏ —‏ غلاطية ٥:‏٢٢،‏ ٢٣؛‏ فيلبي ٢:‏٥‏.‏

حياة مقدسة،‏ ثمن مقدس

٥ لماذا شعر بطرس بالحاجة الى القداسة؟‏

٥ لماذا شعر بطرس الى هذا الحد بالحاجة الى القداسة المسيحية؟‏ لأنه كان يدرك تماما الثمن المقدس الذي دُفع لفداء الجنس البشري الطائع.‏ كتب:‏ «عالمين انكم افتُديتم لا بأشياء تفنى بفضة او ذهب من سيرتكم الباطلة التي تقلَّدتموها من الآباء.‏ بل بدم كريم كما من حمل بلا عيب ولا دنس دم المسيح.‏» (‏١ بطرس ١:‏١٨،‏ ١٩‏)‏ نعم،‏ ارسل مصدر القداسة،‏ يهوه اللّٰه،‏ ابنه الوحيد،‏ ‹القدوس› الى الارض ليدفع الفدية التي ستُتيح للناس ان يمتلكوا علاقة جيدة باللّٰه.‏ —‏ يوحنا ٣:‏١٦؛‏ ٦:‏٦٩‏،‏ ترجمة تفسيرية؛‏ خروج ٢٨:‏٣٦؛‏ متى ٢٠:‏٢٨‏.‏

٦ (‏أ)‏ لماذا ليس من السهل ان نتَّبع مسلكا مقدسا؟‏ (‏ب)‏ ماذا يمكن ان يساعدنا على ابقاء سلوكنا مقدسا؟‏

٦ لكن لا بد ان نعترف انه ليس من السهل ان نحيا حياة مقدسة ونحن نعيش وسط عالم الشيطان الفاسد.‏ فهو ينصب الفخاخ للمسيحيين الحقيقيين الذين يحاولون ان يبقوا صامدين في نظام اشيائه.‏ (‏افسس ٦:‏١٢؛‏ ١ تيموثاوس ٦:‏٩،‏ ١٠‏)‏ وضغوط العمل الدنيوي،‏ المقاومة العائلية،‏ الاستهزاء في المدرسة،‏ وضغط النظير تتطلَّب روحيات قوية ليحافظ المرء على قداسته.‏ وهذا يشدِّد على الدور الحيوي لدرسنا الشخصي وحضورنا القانوني للاجتماعات المسيحية.‏ نصح بولس تيموثاوس:‏ «تمسَّك بصورة الكلام الصحيح الذي سمعته مني في الايمان والمحبة التي في المسيح يسوع.‏» (‏٢ تيموثاوس ١:‏١٣‏)‏ ونحن نسمع هذا الكلام الصحيح في قاعة الملكوت وفي درسنا الشخصي للكتاب المقدس.‏ ويمكن ان يساعدنا لنكون قديسين في سلوكنا يوميا في ظروف مختلفة عديدة.‏

السلوك المقدس في العائلة

٧ كيف ينبغي ان تؤثر القداسة في حياتنا العائلية؟‏

٧ عندما اقتبس بطرس من اللاويين ١١:‏٤٤‏،‏ استخدم الكلمة اليونانية هاجيوس،‏ التي تعني «منفصلا عن الخطية وبالتالي منتذرا للّٰه.‏» (‏القاموس التفسيري لكلمات العهد الجديد،‏ بالانكليزية،‏ Dictionary of New Testament Words An Expository لواضعه و.‏ إ.‏ ڤاين)‏ فكيف ينبغي ان يؤثر ذلك في حياتنا العائلية المسيحية؟‏ هذا يعني دون شك ان حياتنا العائلية ينبغي ان تتأسس على المحبة،‏ لأن «اللّٰه محبة.‏» (‏١ يوحنا ٤:‏٨‏)‏ ومحبة التضحية بالذات هي الزيت الذي تُشحَّم به العلاقات بين الزوجين وبين الوالدين والاولاد.‏ —‏ ١ كورنثوس ١٣:‏٤-‏٨؛‏ افسس ٥:‏٢٨،‏ ٢٩،‏ ٣٣؛‏ ٦:‏٤؛‏ كولوسي ٣:‏١٨،‏ ٢١‏.‏

٨،‏ ٩ (‏أ)‏ ايّ وضع ينشأ احيانا في البيت المسيحي؟‏ (‏ب)‏ اية مشورة سليمة يقدِّمها الكتاب المقدس في هذه المسألة؟‏

٨ قد نظن ان التعبير عن مثل هذه المحبة سيكون تلقائيا في العائلة المسيحية.‏ ولكن لا بد ان نعترف بأن المحبة لا تسود دائما الى الحد الواجب في بعض البيوت المسيحية.‏ فقد يبدو اننا نظهر المحبة في قاعة الملكوت،‏ ولكن ما اسهل ان تقلّ قداستنا في المحيط العائلي.‏ عندئذ قد ننسى فجأة ان الزوجة لا تزال اختنا المسيحية او ان الزوج لا يزال الاخ (‏وربما الخادم المساعد او الشيخ)‏ نفسه الذي بدا اننا نحترمه في قاعة الملكوت.‏ فتتوتَّر الاعصاب ويمكن ان تنشأ النزاعات الحادة.‏ وقد يتسلل ايضا مقياس مزدوج الى حياتنا.‏ فلا تعود علاقة الزوج بالزوجة منسجمة مع مثال المسيح بل مجرد رجل وامرأة على خلاف.‏ وينسيان انه ينبغي ان يسود البيتَ جوٌّ مقدس.‏ وربما يبدأان بالتكلم كأناس عالميين.‏ وما اسهل عندئذ ان تخرج من الفم الملاحظات اللاذعة والساخرة!‏ —‏ امثال ١٢:‏١٨‏؛‏ قارنوا اعمال ١٥:‏٣٧-‏٣٩‏.‏

٩ لكنَّ بولس ينصح:‏ «لا تخرج كلمة ردية [باليونانية،‏ لوغوس ساپروس،‏ «كلام يدنس،‏» وبالتالي عديم القداسة] من افواهكم بل كل ما كان صالحا للبنيان حسب الحاجة كي يعطي نعمة للسامعين.‏» ويشير ذلك الى كل السامعين في البيت،‏ بمن فيهم الاولاد.‏ —‏ افسس ٤:‏٢٩؛‏ يعقوب ٣:‏٨-‏١٠‏.‏

١٠ كيف تنطبق المشورة عن القداسة على الاولاد؟‏

١٠ وينطبق ايضا هذا الارشاد عن القداسة على الاولاد في العائلة المسيحية على حد سواء.‏ فما اسهل ان يعودوا من المدرسة ويبتدئوا بتقليد نظرائهم العالميين في طريقة كلامهم التي تنمّ عن التمرد وعدم الاحترام!‏ فيا ايها الاولاد،‏ لا تنجذبوا الى موقف الصبيان الافظاظ الذين اهانوا نبي يهوه والذين لهم اليوم نظراؤهم البذيئو اللسان والمجدِّفون.‏ (‏٢ ملوك ٢:‏٢٣،‏ ٢٤‏)‏ فكلامكم ينبغي ألّا يُدنَّس بلغة الشارع المبتذلة التي يتكلم بها اناس لا يكلِّفون انفسهم ولا يبالون بالآخرين حتى يستعملوا كلمات مهذبة.‏ وكمسيحيين،‏ ينبغي ان يكون كلامنا مقدسا،‏ سارا،‏ بنَّاء،‏ لطيفا،‏ و«مصلحا بملح.‏» وينبغي ان يميِّزنا بصفتنا مختلفين عن الآخرين.‏ —‏ كولوسي ٣:‏٨-‏١٠؛‏ ٤:‏٦‏.‏

القداسة وأعضاء عائلتنا غير المؤمنين

١١ لماذا لا يعني كون المرء قديسا ان يكون ذا برّ ذاتي؟‏

١١ فيما نحاول بضمير حي ان نمارس القداسة،‏ ينبغي ألّا نتصرَّف وكأننا اسمى وأبرّ من الآخرين،‏ وخصوصا عند التعامل مع اعضاء العائلة غير المؤمنين.‏ وينبغي ان يساعدهم سلوكنا المسيحي اللطيف على الاقل ان يروا اننا مختلفون بطريقة ايجابية،‏ اننا نعرف كيف نظهر المحبة والرأفة كما فعل السامري الصالح في مثل يسوع.‏ —‏ لوقا ١٠:‏٣٠-‏٣٧‏.‏

١٢ كيف يمكن للازواج والزوجات المسيحيين ان يجعلوا الحق جذابا اكثر لرفقاء زواجهم؟‏

١٢ شدَّد بطرس على اهمية الموقف اللائق من اعضاء عائلتنا غير المؤمنين عندما كتب الى الزوجات المسيحيات:‏ «كذلكنَّ ايتها النساء كن خاضعات لرجالكن حتى وإن كان البعض لا يطيعون الكلمة يُربحون بسيرة النساء بدون كلمة ملاحظين سيرتكن الطاهرة بخوف [«باحترام عميق،‏» ع‌ج‏].‏» فيمكن للزوجة المسيحية (‏او الزوج ايضا)‏ ان تجعل الحق جذابا اكثر لرفيق زواجها غير المؤمن اذا كان سلوكها طاهرا،‏ مراعيا لمشاعر الآخرين،‏ ومتصفا بالاحترام.‏ وهذا يعني انه ينبغي ان يكون البرنامج الثيوقراطي مرنا بحيث لا يُهمَل الرفيق غير المؤمن.‏a —‏ ١ بطرس ٣:‏١،‏ ٢‏.‏

١٣ كيف يستطيع الشيوخ والخدام المساعدون احيانا مساعدة الازواج غير المؤمنين على تقدير الحق؟‏

١٣ يستطيع الشيوخ والخدام المساعدون تقديم المساعدة احيانا بالتعرُّف بالزوج غير المؤمن على صعيد اجتماعي.‏ وهكذا يمكنه ان يلاحظ ان الشهود اناس عاديون ولطفاء لهم اهتمامات متعددة تشمل مواضيع غير الكتاب المقدس.‏ ففي احدى الحالات،‏ اظهر احد الشيوخ اهتماما بصيد السمك،‏ الذي كان من هوايات الزوج.‏ وكان هذا كافيا لإذابة الجليد بينهما.‏ وقد صار هذا الزوج في النهاية اخا معتمدا.‏ وفي حالة اخرى،‏ كان الزوج غير المؤمن مفتتنا بطيور الكناري.‏ فلم يستسلم الشيوخ.‏ فدرس احدهم عن الكناري ليتمكن عندما يلتقي الرجل من جديد من الابتداء بمحادثة عن الموضوع المفضل لدى الزوج!‏ وهكذا فإن كون المرء قديسا لا يعني ان يكون متزمِّتا او ضيق العقل.‏ —‏ ١ كورنثوس ٩:‏٢٠-‏٢٣‏.‏

كيف يمكن ان نكون قديسين في الجماعة؟‏

١٤ (‏أ)‏ ما هو احد اساليب الشيطان لتقويض الجماعة؟‏ (‏ب)‏ كيف يمكن ان نقاوم فخ الشيطان؟‏

١٤ الشيطان ابليس هو مفترٍ،‏ لأن الاسم اليوناني لإبليس،‏ ديابولوس،‏ يعني «متَّهِما» او «مفتريا.‏» والافتراء من خصائصه،‏ وهو يحاول ان يستخدمه في الجماعة.‏ وأسلوبه المفضَّل هو الثرثرة.‏ فهل نسمح لأنفسنا بأن نكون ضحاياه المغفَّلين في هذا السلوك البعيد عن القداسة؟‏ وكيف يمكن ان يحدث ذلك؟‏ بالابتداء بالثرثرة،‏ بتكرارها،‏ او بالاصغاء اليها.‏ يقول المثل الحكيم:‏ «رجل الاكاذيب يطلق الخصومة والنمّام [«المفتري،‏» ع‌ج‏] يفرِّق الاصدقاء.‏» (‏امثال ١٦:‏٢٨‏)‏ فما هو ترياق الثرثرة والافتراء؟‏ ينبغي ان نتيقن ان كلامنا بنَّاء ومؤسس على المحبة دائما.‏ فإذا بحثنا عن مزايا اخوتنا بدلا من عيوبهم المفترَضة،‏ تكون محادثتنا دائما سارة وروحية.‏ تذكروا ان الانتقاد سهل.‏ والشخص الذي يثرثر امامكم على الآخرين يمكن ان يثرثر ايضا امام الآخرين عليكم!‏ —‏ ١ تيموثاوس ٥:‏١٣‏،‏ ع‌ج‏؛‏ تيطس ٢:‏٣‏،‏ ع‌ج‏.‏

١٥ اية صفات شبيهة بصفات المسيح ستساعد على ابقاء جميع افراد الجماعة قديسين؟‏

١٥ للحفاظ على قداسة الجماعة،‏ يلزم ان يكون لنا جميعا فكر المسيح،‏ ونحن نعرف ان صفته الغالبة هي المحبة.‏ لذلك نصح بولس اهل كولوسي ان يتصفوا بالرأفة كالمسيح:‏ «البسوا كمختاري اللّٰه القديسين المحبوبين احشاء رأفات ولطفا وتواضعا ووداعة وطول اناة .‏ .‏ .‏ مسامحين بعضكم بعضا .‏ .‏ .‏ وعلى جميع هذه البسوا المحبة التي هي رباط الكمال [«كامل للوحدة،‏» ع‌ج‏].‏» ثم اضاف:‏ «وليملك في قلوبكم سلام اللّٰه.‏» ولا شك انه بروح التسامح هذه يمكننا ان نحافظ على وحدة الجماعة وقداستها.‏ —‏ كولوسي ٣:‏١٢-‏١٥‏.‏

هل تظهر قداستنا لجيراننا؟‏

١٦ لماذا ينبغي ان تكون عبادتنا المقدسة عبادة سعيدة؟‏

١٦ ماذا عن جيراننا؟‏ كيف ينظرون الينا؟‏ هل نجعل فرح الحق يشع،‏ ام نجعله يبدو عبْئًا؟‏ اذا كنا قديسين كما ان يهوه قدوس،‏ ينبغي عندئذ ان يظهر ذلك في كلامنا وفي سلوكنا.‏ وينبغي ان يكون واضحا ان عبادتنا المقدسة هي عبادة سعيدة.‏ ولماذا الامر كذلك؟‏ لأن يهوه الهنا هو اله سعيد يريد ان يكون عبَّاده فرحين.‏ لذلك استطاع المرنم الملهم ان يقول عن شعب يهوه في الازمنة القديمة:‏ «طوبى للشعب الذي الرب الهه.‏» فهل نعكس هذه السعادة؟‏ هل يظهر اولادنا ايضا الاكتفاء بكونهم بين شعب يهوه في قاعة الملكوت وفي المحافل؟‏ —‏ مزمور ٨٩:‏١٥،‏ ١٦؛‏ ١٤٤:‏١٥ب‏.‏

١٧ ماذا يمكن ان نفعل عمليا لإظهار قداسة متزنة؟‏

١٧ ويمكننا ايضا ان نظهر قداستنا المتزنة بروحنا المتعاونة ولطفنا الحبي.‏ فمن الضروري احيانا ان يتعاون الجيران معا،‏ ربما لتنظيف الجوار،‏ او للمساعدة على تحسين الطرقات الفرعية والعامة كما يجري في بعض البلدان.‏ وفي هذا المجال،‏ يمكن ان تظهر قداستنا في كيفية اعتنائنا بحدائقنا،‏ افنيتنا،‏ او ممتلكاتنا الاخرى.‏ فإذا تركنا النفايات مرمية حولنا او اذا كان فِناؤنا قذرا او مهمَلا،‏ وربما فيه ايضا سيارات قديمة معطَّلة ظاهرة للعيان،‏ فهل يمكننا ان نقول اننا نعامل جيراننا باحترام؟‏ —‏ رؤيا ١١:‏١٨‏.‏

القداسة في العمل وفي المدرسة

١٨ (‏أ)‏ ماذا يجعل المسيحيين اليوم في وضع حرج؟‏ (‏ب)‏ كيف يمكننا ان نكون مختلفين عن العالم؟‏

١٨ كتب الرسول بولس الى المسيحيين في مدينة كورنثوس البعيدة عن القداسة:‏ «كتبت اليكم في الرسالة ان لا تخالطوا الزناة.‏ وليس مطلقا زناة هذا العالم او الطمَّاعين او الخاطفين او عبدة الاوثان وإلا فيلزمكم ان تخرجوا من العالم.‏» (‏١ كورنثوس ٥:‏٩،‏ ١٠‏)‏ ان المسيحيين الذين لا بد ان يخالطوا اناسا فاسدين او عديمي الاخلاق يوميا هم في وضع حرج.‏ وهذا يشكِّل امتحانا صعبا لاستقامتهم،‏ وخصوصا في المجتمعات التي يشجَّع فيها على التحرُّش الجنسي،‏ الفساد،‏ وعدم الاستقامة او يُتَغاضى عنها.‏ وفي هذا المحيط لا يمكننا ان نسمح بالتقليل من شأن مقاييسنا لنَظهر «عاديين» في نظر مَن هم حولنا.‏ وبالاحرى ينبغي ان يجعلنا سلوكنا المسيحي اللطيف،‏ انما المختلف،‏ بارزين في نظر ذوي التمييز،‏ الذين يدركون حاجتهم الروحية والذين يبحثون عن شيء افضل.‏ —‏ متى ٥:‏٣‏،‏ ع‌ج‏؛‏ ١ بطرس ٣:‏١٦،‏ ١٧‏.‏

١٩ (‏أ)‏ اية امتحانات تواجهونها ايها الاولاد في المدرسة؟‏ (‏ب)‏ ماذا يمكن ان يفعل الوالدون لدعم اولادهم وسلوكهم المقدس؟‏

١٩ وبشكل مماثل،‏ يواجه اولادنا في المدرسة امتحانات كثيرة.‏ فيا ايها الوالدون هل تزورون المدرسة التي يتعلَّم فيها اولادكم؟‏ هل تعرفون ايّ نوع من الاجواء يسود هناك؟‏ هل انتم على علاقة جيدة بالمعلمين؟‏ ولماذا هذه الاسئلة مهمة؟‏ لأن المدارس في مدن عديدة في العالم صارت غابات يتفشى بها العنف،‏ المخدِّرات،‏ والجنس.‏ فكيف يمكن ان يحافظ اولادكم على استقامتهم وسلوكهم المقدس ان لم ينالوا دعم والديهم المتعاطف الكامل؟‏ نصح بولس الوالدين بالصواب:‏ «ايها الآباء لا تغيظوا اولادكم لئلا يفشلوا.‏» (‏كولوسي ٣:‏٢١‏)‏ وإحدى الطرائق التي يُغاظ بها الاولاد هي عدم فهم مشاكلهم وامتحاناتهم اليومية.‏ والاستعداد للإغراءات في المدرسة يبدأ في الجوّ الروحي الذي يسود البيت المسيحي.‏ —‏ تثنية ٦:‏٦-‏٩؛‏ امثال ٢٢:‏٦‏.‏

٢٠ لماذا القداسة ضرورية لنا جميعا؟‏

٢٠ في الختام،‏ لماذا القداسة ضرورية لنا جميعا؟‏ لأنها تعمل كحماية من غزوات عالم الشيطان وتفكيره.‏ وهي بركة الآن وستكون بركة في المستقبل.‏ انها تساعدنا ان نضمن الحياة التي ستكون الحياة الحقيقية في العالم الجديد البار.‏ وتساعدنا ان نكون مسيحيين متزنين،‏ يسهل الاقتراب الينا،‏ وديين —‏ لا اشخاصا متعصبين قساة.‏ وببسيط العبارة،‏ انها تجعلنا على غرار المسيح.‏ —‏ ١ تيموثاوس ٦:‏١٩‏،‏ ع‌ج‏.‏

‏[الحاشية]‏

a من اجل مزيد من المعلومات عن العلاقات اللبقة برفقاء الزواج غير المؤمنين،‏ انظروا برج المراقبة عدد ١٥ آب ١٩٩٠،‏ «لا تهملوا رفيق زواجكم!‏» الصفحات ٢٠-‏٢٢ وعدد ١ تشرين الثاني ١٩٨٨،‏ الصفحتين ٢٤-‏٢٥،‏ الفقرات ٢٠-‏٢٢ ‏.‏

هل تذكرون؟‏

◻ لماذا رأى بطرس الحاجة الى ان ينصح المسيحيين في ما يتعلق بالقداسة؟‏

◻ لماذا ليس من السهل ان نحيا حياة مقدسة؟‏

◻ ماذا يمكن ان نفعل جميعا لتحسين القداسة في العائلة؟‏

◻ ايّ سلوك بعيد عن القداسة ينبغي ان نتجنبه بغية ابقاء الجماعة مقدسة؟‏

◻ كيف يمكن ان نبقى قديسين في العمل وفي المدرسة؟‏

‏[الصور في الصفحتين ١٦ و ١٧]‏

كشهود ليهوه،‏ ينبغي ان نكون فرحين بخدمة اللّٰه وبالنشاطات الاخرى

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة