مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٠٧ ١٥/‏١ ص ١٧-‏٢٠
  • كيف تثابر على خدمتك اذا صار ولدك متمردا

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • كيف تثابر على خدمتك اذا صار ولدك متمردا
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٧
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • حين تمرّد ابناء يهوه
  • أَلقِ همك على يهوه
  • كن متواضعا
  • قاوِم ابليس
  • اذا كان التأديب صارما
  • يهوه يدعمك
  • درِّبوا ولدكم من الطفولية
    سرّ السعادة العائلية
  • دربوا ولدكم ليطور التعبد التقوي
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٦
  • هل يوجد متمرد في البيت؟‏
    سرّ السعادة العائلية
  • ايها الوالدون،‏ احموا ميراثكم الثمين
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٥
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٧
ب٠٧ ١٥/‏١ ص ١٧-‏٢٠

كيف تثابر على خدمتك اذا صار ولدك متمردا

حاولت امرأة مسيحية سندعوها منال ان تربي ابنها على محبة يهوه اللّٰه.‏ لكنه تمرد وترك البيت في آخر سنوات مراهقته.‏ تقول منال:‏ «كان جرحا بليغا لم اعهد مثله في حياتي.‏ شعرت انني مخدوعة،‏ مسحوقة الفؤاد،‏ ومثبطة.‏ وصارت الافكار السلبية تغزو رأسي».‏

لربما ربيت انت ايضا اولادك على محبة اللّٰه وخدمته،‏ وصُدمت حين تخلى عنه واحد منهم او اكثر.‏ فكيف تستطيع ان تتخطى هذه الخيبة المريرة؟‏ وماذا يساعدك ان تثابر على خدمة يهوه؟‏

حين تمرّد ابناء يهوه

ينبغي ان تدرك اولا ان يهوه يعلم تماما ما تشعر به.‏ ففي اشعيا ٤٩:‏١٥ نقرأ:‏ «هل تنسى المرأة رضيعها فلا تشفق على ابن بطنها؟‏ حتى هؤلاء ينسين،‏ وأنا لا انساك».‏ نعم،‏ لدى يهوه مشاعر مماثلة لمشاعر الآباء والامهات.‏ لذلك تخيل مدى الفرح الذي شعر به دون شك حين كان جميع ابنائه الملائكة يسبحونه ويخدمونه.‏ وعندما اجاب يهوه الاب الجليل ايوب «من عاصفة الريح»،‏ استرجع تلك اللحظات السعيدة التي قضاها مع عائلته الروحانية المتحدة،‏ وقال:‏ «اين كنت حين أسست الارض؟‏ أخبر إن كان عندك فهم.‏ عندما هللت نجوم الصباح معا،‏ وهتف جميع بني اللّٰه مبتهجين».‏ —‏ ايوب ٣٨:‏١،‏ ٤،‏ ٧‏.‏

ولكن بعد فترة من الزمن،‏ رأى يهوه اللّٰه احد ابنائه الملائكيين الكاملين يتمرد عليه ويصبح الشيطان،‏ اي «المقاوم».‏ كما رأى ابنه البشري الاول آدم وزوجته الكاملة حواء يحذوان حذو الشيطان.‏ (‏تكوين ٣:‏١-‏٦؛‏ رؤيا ١٢:‏٩‏)‏ وفي وقت لاحق،‏ تمرد ابناء ملائكيون آخرون على اللّٰه و «لم يحفظوا مركزهم الاصلي».‏ —‏ يهوذا ٦‏.‏

لا تخبرنا الاسفار المقدسة كيف شعر يهوه حين صار بعض ابنائه الكاملين متمردين.‏ ولكنها تذكر بوضوح:‏ «رأى يهوه ان شر الانسان كثير في الارض وكل ميل افكار قلبه انما هو شرير كل يوم.‏ وتأسف يهوه انه صنع البشر في الارض،‏ وحزن في قلبه».‏ ‏(‏تكوين ٦:‏٥،‏ ٦‏)‏ وتخبرنا ايضا انه ‹تألم› و ‹حزن› حين تمرد عليه شعبه اسرائيل.‏ —‏ مزمور ٧٨:‏٤٠،‏ ٤١‏.‏

لا شك اذًا ان يهوه يتعاطف مع الوالدين الذين يتألمون بسبب تمرد اولادهم.‏ كما انه يسدي اليهم النصح السديد ويمنحهم التشجيع من خلال كلمته،‏ الكتاب المقدس،‏ ليتمكنوا من التغلب على محنتهم.‏ فهو يحثهم ان يلقوا كل همهم عليه،‏ يتواضعوا،‏ ويقاوموا الشيطان ابليس.‏ فلنرَ كيف تساعدك هذه المشورة ان تثابر على خدمتك اذا صار ولدك متمردا.‏

أَلقِ همك على يهوه

يعرف يهوه انه ما من همٍّ في الدنيا يشغل بال الوالدين اكثر من تعرُّض اولادهم للاذى.‏ والرسول بطرس يشير الى احدى الطرائق التي تساعدهم على مواجهة هذا الهم وغيره من الهموم حين يقول:‏ ‹أَلقوا كل همكم على يهوه،‏ لأنه يهتم بكم›.‏ (‏١ بطرس ٥:‏٧‏)‏ فلماذا تحمل هذه الدعوة والكلمات المطمئنة مغزى مهمًّا خصوصا للوالد الذي تمرد ولده؟‏

عندما كان ولدك صغيرا،‏ كنت حريصا على حمايته من المخاطر.‏ ولا شك انه تجاوب مع ارشاداتك الحبية.‏ ولكن فيما كان يكبر،‏ ربما خفّ تأثيرك عليه تدريجيا،‏ غير ان حرصك على حمايته من الاذى لم يخفّ بل ازداد على الارجح.‏

لذلك عندما يتمرد ولدك ويتأذى روحيا او عاطفيا او جسديا،‏ قد تشعر انك مذنب وتلقي اللوم على نفسك.‏ وهذا ما شعرت به منال المذكورة آنفا.‏ تقول:‏ «كان شعوري بالفشل يعذبني حتى صرت كل يوم اراجع في ذاكرتي الاحداث الماضية علّني اعرف اين قصّرت في واجباتي كأم».‏ في هذه الظروف الصعبة بالذات،‏ يريد يهوه ان ‹تلقي كل همك عليه›.‏ وإذا فعلت ذلك،‏ فسيمد لك يد العون.‏ يقول المرنم الملهم:‏ «ألقِ على يهوه عبئك،‏ وهو يعولك.‏ لا يدع البار يتزعزع ابدا».‏ (‏مزمور ٥٥:‏٢٢‏)‏ وقد اختبرت منال مثل هذه الراحة.‏ توضح قائلة:‏ «بحت الى يهوه بكل ما يختلج في نفسي،‏ وسكبت قلبي امامه،‏ فشعرت براحة عظيمة».‏

لربما ارتكبت الاخطاء وأنت تربي ولدك،‏ ولكن ما من احد كامل.‏ فلمَ تركز على اخطائك فقط؟‏ ان يهوه نفسه لا يركز عليها ابدا،‏ فقد رنم صاحب المزمور:‏ «إن كنت تراقب الآثام يا ياه،‏ يا يهوه،‏ فمن يقف؟‏».‏ (‏مزمور ١٣٠:‏٣‏)‏ وما ادراك ان ولدك ما كان ليتمرد،‏ حتى لو قمت بدورك كوالد على اتم وجه؟‏ لذلك صلِّ الى يهوه وأفْضِ اليه بمكنونات قلبك،‏ وهو سيساعدك على مواجهة المشكلة.‏ ولكن لكي تثابر على خدمة يهوه وتتجنب الوقوع في براثن الشيطان،‏ عليك القيام بخطوات اخرى.‏

كن متواضعا

كتب بطرس:‏ «تواضعوا .‏ .‏ .‏ تحت يد اللّٰه القديرة ليرفعكم في حينه».‏ (‏١ بطرس ٥:‏٦‏)‏ ولكن لماذا يلزمك التواضع اذا صار ولدك متمردا؟‏ لأن تمرد ولدك قد لا يجعلك تشعر بالالم والذنب فحسب،‏ بل بالاحراج ايضا.‏ فقد تخشى ان تلطِّخ تصرفاته صيت العائلة،‏ وخصوصا اذا لزم فصله عن الجماعة المسيحية.‏ وهكذا تتَّحد مشاعر الذل وتأنيب الذات معا وتثبطك عن حضور الاجتماعات.‏

ولمواجهة هذا الوضع،‏ عليك اتِّباع الحكمة العملية.‏ تحذِّر الامثال ١٨:‏١‏:‏ «المعتزل يطلب شهوته الانانية،‏ ويثور على كل حكمة عملية».‏ فالحكمة تقتضي ان تحضر الاجتماعات بانتظام رغم كل ما تشعر به من أسى،‏ لأنك بذلك تنال الارشاد والتشجيع من مصدر حيوي.‏ تقول منال:‏ «في البداية،‏ لم ارغب في رؤية احد.‏ ولكنني ذكّرت نفسي بأهمية المحافظة على روتيني الروحي.‏ اضافة الى ذلك،‏ لو ظللت قابعة في البيت لاستحوذت عليّ مشاكلي.‏ لكنّ الاجتماعات ساعدتني ان اركز على تقدمي الروحي.‏ وأنا اشكر اللّٰه لأنني لم اعتزل وأخسر الدعم الحبي الذي يقدمه لي اخوتي وأخواتي».‏ —‏ عبرانيين ١٠:‏٢٤،‏ ٢٥‏.‏

تذكّر ايضا ان كل فرد من افراد العائلة ينبغي ان «يحمل حمله الخاص» من المسؤولية المسيحية.‏ (‏غلاطية ٦:‏٥‏)‏ فيهوه يتوقع من الوالدين ان يحبوا ويؤدبوا اولادهم.‏ ولكنه يتوقع ايضا من الاولاد ان يطيعوا ويكرموا والديهم.‏ فإذا بذل الوالدون اقصى جهدهم لتربية اولادهم في «تأديب يهوه وتوجيهه الفكري»،‏ فسيحظون بصيت حسن عند اللّٰه.‏ (‏افسس ٦:‏١-‏٤‏)‏ اما اذا تمرد الولد على والديه ورفض تأديبهما الحبي،‏ فإن صيته هو الذي يتشوَّه،‏ لا صيت والديه.‏ تقول امثال ٢٠:‏١١‏:‏ «الصبي ايضا بأفعاله يُعرف هل عمله نقي ومستقيم».‏ تذكّر ان تمرد الشيطان لم يشوّه مطلقا صيت يهوه لدى الذين يعرفون حقيقة ما حصل.‏

قاوِم ابليس

يحذّر بطرس:‏ «كونوا واعين وساهرين.‏ ان خصمكم ابليس يجول كأسد زائر،‏ وهو يطلب ان يلتهم احدا».‏ (‏١ بطرس ٥:‏٨‏)‏ وغالبا ما يستهدف ابليس الصغار وقليلي الخبرة مثلما يفعل الاسد.‏ في الازمنة القديمة،‏ كانت الاسود تجوب اسرائيل وتشكل خطرا على الحيوانات الاليفة.‏ فكان اذا ضل حمل عن القطيع،‏ صار لقمة سائغة في فم الاسد.‏ صحيح ان النعجة قد تخاطر بحياتها لتدافع عن صغيرها،‏ ولكن حتى النعجة البالغة يمكن ان تكون فريسة سهلة في انياب الاسد.‏ لذلك كان يلزم رعاة شجعان لحماية القطيع.‏ —‏ ١ صموئيل ١٧:‏٣٤،‏ ٣٥‏.‏

وبشكل مجازي،‏ لكي يحمي يهوه خرافه من ‹الاسد الزائر›،‏ هيأ رعاة روحيين ليعتنوا بقطيعه تحت اشراف «رئيس الرعاة» يسوع المسيح.‏ (‏١ بطرس ٥:‏٤‏)‏ يحث بطرس هؤلاء الرعاة المعينين:‏ «ارعوا رعية اللّٰه التي في عهدتكم،‏ لا كرها،‏ بل طوعا،‏ ولا محبة للربح غير الشريف،‏ بل باندفاع».‏ (‏١ بطرس ٥:‏١،‏ ٢‏)‏ وإذا تعاونت كوالد مع هؤلاء الرعاة،‏ فقد يتمكنون من مساعدة ولدك على تصحيح مسلكه الروحي.‏

قد تشعر برغبة جامحة في حماية ولدك المتمرد من التأديب حين يضطر الرعاة المسيحيون الى اسداء النصح له.‏ لكنك بذلك ترتكب خطأ فادحا.‏ فالرسول بطرس يقول:‏ ‹قاوِم ابليس›،‏ لا الرعاة الروحيين.‏ —‏ ١ بطرس ٥:‏٩‏.‏

اذا كان التأديب صارما

اذا كان ولدك مسيحيا معتمدا ولم يعرب عن التوبة،‏ فقد ينال اقسى انواع التأديب فيُفصل عن الجماعة المسيحية.‏ وفي هذه الحال،‏ سيحدد عمره وظروف اخرى كم يحق لك التواصل معه.‏

فإذا كان الولد قاصرا ويعيش تحت سقف بيتك،‏ فمن الطبيعي ان تستمر في الاعتناء بحاجاته الجسدية.‏ ولكنك مسؤول ايضا عن تدريبه اخلاقيا ومنحه التأديب الذي يحتاج اليه.‏ (‏امثال ١:‏٨-‏١٨؛‏ ٦:‏٢٠-‏٢٢؛‏ ٢٩:‏١٧‏)‏ فيمكنك مثلا ان تعقد معه درسا في الكتاب المقدس يشارك فيه شخصيا.‏ وتستطيع ان تلفت نظره الى آيات من الكتاب المقدس وكذلك الى المطبوعات التي يزودها «العبد الامين الفطين».‏ (‏متى ٢٤:‏٤٥‏)‏ ويمكنك ايضا ان تصطحبه الى الاجتماعات المسيحية وتجلسه بقربك.‏ وهذه الخطوات قد تساهم في جعل ولدك يصغي الى مشورة الاسفار المقدسة.‏

اما اذا لم يكن ولدك المفصول قاصرا وكان يعيش خارج البيت،‏ فالوضع يختلف.‏ فقد حث الرسول بولس المسيحيين في كورنثوس قديما:‏ ‹كفوا عن مخالطة اي من يدعى أخا وهو عاهر او جشع او عابد اصنام او شتام او سكير أو مبتز،‏ ولا تأكلوا مع مثل هذا›.‏ (‏١ كورنثوس ٥:‏١١‏)‏ لذلك ينبغي ان يتجنب الوالد المسيحي معاشرة المفصول ولا يتصل به إلّا للمسائل العائلية الضرورية.‏

عندما يؤدِّب الرعاة المسيحيون ولدك الضال،‏ ليس من الحكمة ان ترفض او تستخف بالاجراء المؤسس على الكتاب المقدس الذي يتخذونه.‏ فحين تنحاز الى ولدك المتمرد،‏ لن ينال اية حماية فعالة ضد ابليس،‏ وستتعرض انت ايضا للاذى الروحي.‏ اما اذا دعمت الجهود التي يبذلها الرعاة،‏ فستبقى ‹راسخا في الايمان› وتقدّم لولدك افضل مساعدة.‏ —‏ ١ بطرس ٥:‏٩‏.‏

يهوه يدعمك

اذا صار ولدك متمردا،‏ فتذكَّر انك لست وحدك من يعاني هذه المشكلة.‏ فقد مرّ والدون مسيحيون غيرك بهذه التجربة الصعبة.‏ ومهما كانت التجارب التي نتعرض لها،‏ فيهوه سيقف الى جانبنا ويدعمنا.‏ —‏ مزمور ٦٨:‏١٩‏.‏

لذلك اتكل على يهوه بالصلاة،‏ عاشر الجماعة المسيحية بانتظام،‏ وأيِّد التأديب الذي تلقّاه ولدك المتمرد من الرعاة المعيَّنين.‏ فباتِّباعك هذه الخطوات،‏ ستتمكن من المثابرة على خدمة يهوه.‏ ومن يدري،‏ فقد يساعد مثالك الجيد ولدك على التجاوب مع دعوة يهوه الحبية ان يرجع اليه.‏ —‏ ملاخي ٣:‏٦،‏ ٧‏.‏

‏[الصور في الصفحة ١٨]‏

استمد القوة من الصلاة والجماعة المسيحية

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة