مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٣ ١٥/‏١٠ ص ١٢-‏١٦
  • ايجاد مفتاح المودة الاخوية

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • ايجاد مفتاح المودة الاخوية
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٣
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • امثلة للمودة الاخوية الخصوصية جدا
  • مثال الرسول بولس
  • التقدير —‏ مفتاح المودة الاخوية
  • اظهار المودة الاخوية
  • لنصمِّم ان ‹تستمر فينا المحبة الاخوية›‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠١٦
  • ‏«كونوا وادّين بعضكم بعضا بحنان»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٤
  • التقدير لاخوتنا
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٨
  • كيف تُظهِر انك تحب رفيق زواجك؟‏
    حاجات العائلة
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٣
ب٩٣ ١٥/‏١٠ ص ١٢-‏١٦

ايجاد مفتاح المودة الاخوية

‏«زوِّدوا .‏ .‏ .‏ تعبدكم التقوي بالمودة الاخوية.‏» —‏ ٢ بطرس ١:‏٥-‏٧‏،‏ ع‌ج.‏

١ ما هو احد الاسباب الرئيسية التي لأجلها تكون تجمعات شعب يهوه مناسبات سعيدة للغاية؟‏

حضر ذات مرة طبيب لم يكن واحدا من شهود يهوه تخرُّجَ ابنته من مدرسة جلعاد برج المراقبة للكتاب المقدس،‏ حيث كانت قد تلقت تدريبا إرساليا.‏ وكان متأثرا جدا بالحشد السعيد حتى انه عبَّر عن رأيه بالقول انه لا بد من ان هنالك مقدارا ضئيلا جدا من المرض بين هؤلاء الناس.‏ فماذا جعل هذا الحشد سعيدا الى هذا الحد؟‏ وفي الواقع،‏ ماذا يجعل كل تجمعات شعب يهوه،‏ في الجماعات،‏ في المحافل الدائرية،‏ وفي المحافل الكورية،‏ مناسبات سعيدة؟‏ أليست المودة الاخوية التي يظهرونها واحدهم للآخر؟‏ دون شك،‏ إن المودة الاخوية هي احد الاسباب التي لأجلها قيل انه ما من فريق ديني آخر يحصل على الفرح،‏ السعادة،‏ والمتعة من الدين كما يحصل عليه شهود يهوه.‏

٢،‏ ٣ اية كلمتين يونانيتين تعالجان كيف يجب ان نشعر واحدنا نحو الآخر،‏ وما هي خصائصهما المميِّزة؟‏

٢ ويجب ان نتوقع رؤية مودة اخوية كهذه نظرا الى كلمات الرسول بطرس في ١ بطرس ١:‏٢٢‏:‏ «طهِّروا نفوسكم في طاعة الحق بالروح (‏للمودة)‏ الاخوية العديمة الرياء فأحبوا بعضكم بعضا من قلب طاهر بشدة.‏» وأحد الجزءَين الاساسيَّين للكلمة اليونانية المنقولة هنا الى ‹مودة اخوية› هو فيليا (‏مودة)‏.‏ ومعناه مترابط الى حد بعيد مع معنى أڠاپي،‏ الكلمة التي تترجَم عادة «محبة.‏» (‏١ يوحنا ٤:‏٨‏)‏ وفيما تُستخدم المودة الاخوية والمحبة غالبا على نحو يمكن فيه استبدال احداهما بالاخرى،‏ فإن لهما خصائص محدَّدة.‏ ولا يجب ان نخلط بينهما،‏ كما يفعل مترجمون كثيرون جدا للكتاب المقدس.‏ (‏في هذه المقالة وفي المقالة التي تلي،‏ سنعالج كلًّا من هاتين الكلمتين.‏)‏

٣ وفي ما يتعلق بالفرق بين هاتين الكلمتين اليونانيتين،‏ ذكر احد العلماء ان فيليا هي «بدون شك كلمة دفء وتقارب ومودة.‏» ومن جهة اخرى،‏ اڠاپي لها علاقة بالذهن اكثر.‏ وهكذا فيما يُقال لنا ان نحب (‏اڠاپي‏)‏ اعداءنا،‏ لا تكون لدينا مودة نحوهم.‏ ولِمَ لا؟‏ لأن «المعاشرات الردية تفسد العادات النافعة.‏» (‏١ كورنثوس ١٥:‏٣٣‏،‏ ع‌ج‏)‏ والاشارة الاضافية الى ان هنالك فرقا هي كلمات الرسول بطرس:‏ «زوِّدوا .‏ .‏ .‏ مودتكم الاخوية بالمحبة.‏» —‏ ٢ بطرس ١:‏ ٥-‏٧‏،‏ ع‌ج‏؛‏ قارنوا يوحنا ٢١:‏١٥-‏١٧‏،‏ ع‌ج‏.‏a

امثلة للمودة الاخوية الخصوصية جدا

٤ لماذا كانت ليسوع ويوحنا مودة خصوصية الواحد نحو الآخر؟‏

٤ تعطينا كلمة اللّٰه عددا من الامثلة الرائعة للمودة الاخوية الخصوصية جدا.‏ وهذه المودة الخصوصية ليست نتيجة نزوة ما ولكنها مؤسسة على التقدير للصفات البارزة.‏ ولا شك ان اشهر مثال هو مثال المودة التي كانت ليسوع المسيح نحو الرسول يوحنا.‏ ولا ريب انه كانت ليسوع مودة اخوية نحو كل رسله الامناء،‏ وذلك لسبب وجيه.‏ (‏لوقا ٢٢:‏٢٨‏)‏ وإحدى الطرائق التي اظهر فيها ذلك كانت بغسل ارجلهم،‏ مقدِّما لهم بذلك درسا في الاتضاع.‏ (‏يوحنا ١٣:‏٣-‏١٦‏)‏ ولكن كانت ليسوع مودة خصوصية نحو يوحنا،‏ مودة ذكرها يوحنا تكرارا.‏ (‏يوحنا ١٣:‏٢٣؛‏ ١٩:‏٢٦؛‏ ٢٠:‏٢‏)‏ وتماما كما كان ليسوع سبب ليُظهر المودة لتلاميذه ورسله،‏ من المحتمل اكثر ان يوحنا اعطى يسوعَ سببا لتكون له مودة خصوصية نحوه بسبب تقديره الاعمق ليسوع.‏ ويمكننا ان نرى ذلك من كتابات يوحنا،‏ انجيله ورسائله الموحى بها على السواء.‏ فكم مرة يذكر المحبة في هذه الكتابات!‏ وتقدير يوحنا الاعظم لصفات يسوع الروحية يُرى في ما كتبه في يوحنا الاصحاحات ١ و ١٣ الى ١٧‏،‏ وبالاشارات المتكررة التي يصنعها الى وجود يسوع السابق لبشريته.‏ —‏ يوحنا ١:‏١-‏٣؛‏ ٣:‏١٣؛‏ ٦:‏٣٨،‏ ٤٢،‏ ٥٨؛‏ ١٧:‏٥؛‏ ١٨:‏٣٧‏.‏

٥ ماذا يمكن ان يُقال عن المودة الخصوصية التي كانت لبولس وتيموثاوس الواحد نحو الآخر؟‏

٥ وعلى نحو مماثل،‏ لا نريد ان نغفل عن المودة الاخوية الخصوصية جدا التي كانت للرسول بولس ورفيقه المسيحي تيموثاوس الواحد نحو الآخر،‏ والتي كانت،‏ طبعا،‏ مؤسسة على تقدير واحدهما صفات الآخر.‏ وتتضمن كتابات بولس تعليقات رائعة بشأن تيموثاوس،‏ مثل:‏ «ليس لي احد آخر نظير نفسي يهتم بأحوالكم بإخلاص.‏ .‏ .‏ .‏ أما اختباره فأنتم تعرفون انه كولد مع اب خدم معي لأجل الانجيل.‏» (‏فيلبي ٢:‏٢٠-‏٢٢‏)‏ وكثيرة هي الاشارات الشخصية في رسالتيه الى تيموثاوس التي تكشف المودة الحارة التي لبولس نحو تيموثاوس.‏ مثلا،‏ لاحظوا ١ تيموثاوس ٦:‏٢٠‏:‏ «يا تيموثاوس احفظ الوديعة.‏» (‏انظروا ايضا ١ تيموثاوس ٤:‏١٢-‏١٦؛‏ ٥:‏٢٣؛‏ ٢ تيموثاوس ١:‏٥؛‏ ٣:‏١٤،‏ ١٥‏.‏)‏ وبصورة خاصة،‏ ان مقارنة رسالتَي بولس الى تيموثاوس برسالته الى تيطس تؤكِّد المودة الخصوصية التي لبولس نحو هذا الشاب.‏ ولا بد ان تيموثاوس شعر بالطريقة عينها نحو صداقتهما،‏ كما يمكن ان يُلاحظ من كلمات بولس في ٢ تيموثاوس ١:‏٣،‏ ٤‏:‏ «اذكُرُك بلا انقطاع في طلباتي .‏ .‏ .‏ مشتاقا ان اراك ذاكرا دموعك لكي امتلئ فرحا.‏»‏

٦،‏ ٧ ايّ شعور كان لداود ويوناثان الواحد نحو الآخر،‏ ولماذا؟‏

٦ تزوِّد الاسفار العبرانية ايضا امثلة رائعة،‏ كمثال داود ويوناثان.‏ ونقرأ انه بعد ان قتل داود جليات،‏ «نفس يوناثان تعلَّقت بنفس داود وأحبَّه يوناثان كنفسه.‏» (‏١ صموئيل ١٨:‏١‏)‏ والتقدير لمثال غيرة داود على اسم يهوه وشجاعته في المضي لملاقاة جليات الجبار سبَّب دون شك ان تكون ليوناثان مودة خصوصية نحو داود.‏

٧ وكانت ليوناثان مودة كهذه نحو داود حتى انه عرَّض حياته للخطر في الدفاع عن داود من الملك شاول.‏ ولم يستَأْ يوناثان في ايّ وقت من اختيار يهوه لداود ليكون الملك التالي لاسرائيل.‏ (‏١ صموئيل ٢٣:‏١٧‏)‏ وكانت لداود مودة عميقة مساوية نحو يوناثان،‏ الامر الذي يتضح مما قاله عند بكائه لموت يوناثان:‏ «قد تضايقت عليك يا اخي يوناثان.‏ كنت حلوا لي جدا.‏ محبتك لي اعجب من محبة النساء.‏» حقا،‏ وسم التقدير الشديد علاقتهما.‏ —‏ ٢ صموئيل ١:‏٢٦‏.‏

٨ اية امرأتين اظهرتا مودة خصوصية احداهما للاخرى،‏ ولماذا؟‏

٨ ولدينا ايضا مثال رائع في الاسفار العبرانية للمودة الخصوصية من جهة امرأتين،‏ نعمي وكَنَّتها الارملة راعوث.‏ تذكَّروا كلمات راعوث الى نعمي:‏ «لا تلحِّي عليَّ ان اتركك وأرجع عنك لأنه حيثما ذهبتِ أذهب وحيثما بتِّ أبيت.‏ شعبك شعبي وإلهك الهي.‏» (‏راعوث ١:‏١٦‏)‏ ألا يجب ان نستنتج ان نعمي،‏ بسلوكها وكلامها عن يهوه،‏ ساعدت على اثارة هذا التجاوب المتَّسم بالتقدير من جهة راعوث؟‏ —‏ قارنوا لوقا ٦:‏٤٠‏.‏

مثال الرسول بولس

٩ ماذا يُظهر ان بولس كان مثاليا في ما يتعلق بالمودة الاخوية؟‏

٩ كما رأينا،‏ كانت للرسول بولس مودة اخوية خصوصية جدا نحو تيموثاوس.‏ ولكنه رسم ايضا مثالا رائعا للتعبير عن المودة الاخوية الحارة نحو اخوته عموما.‏ فقد قال للشيوخ الذين هم من افسس انه ‹ثلاث سنين ليلا ونهارا لم يفتر عن ان ينذر بدموع كل واحد.‏› مودة اخوية حارة؟‏ لا ريب في ذلك!‏ وهم شعروا بالطريقة عينها نحو بولس.‏ فعند السماع انهم لن يروه في ما بعد،‏ «كان بكاء عظيم من الجميع ووقعوا على عنق بولس يقبِّلونه.‏» (‏اعمال ٢٠:‏٣١،‏ ٣٧‏)‏ مودة اخوية مؤسسة على التقدير؟‏ نعم!‏ ومودته الاخوية تُرى ايضا من كلماته في ٢ كورنثوس ٦:‏١١-‏١٣‏:‏ «فَمُنا مفتوح اليكم ايها الكورنثيون.‏ قلبُنا متَّسع.‏ لستم متضيِّقين فينا بل متضيِّقين في احشائكم.‏ فجزاءً لذلك اقول كما لأولادي كونوا انتم ايضا متَّسعين.‏»‏

١٠ ايّ افتقار الى المودة الاخوية ادّى الى سرد بولس محنه في ٢ كورنثوس الاصحاح ١١‏؟‏

١٠ من الواضح ان كثيرين من الكورنثيين كانوا يفتقرون الى المودة الاخوية المتَّسمة بالتقدير نحو الرسول بولس.‏ ولذلك تذمر البعض منهم:‏ «الرسائل ثقيلة وقوية وأما حضور الجسد فضعيف والكلام حقير.‏» (‏٢ كورنثوس ١٠:‏١٠‏)‏ ولهذا السبب اشار بولس الى «فائقي الرسل» واندفع الى الإخبار بمِحَنه التي كان قد احتملها،‏ كما هو مسجَّل في ٢ كورنثوس ١١:‏٥،‏ ٢٢-‏٣٣‏.‏

١١ اية شهادة هنالك في ما يتعلق بمودة بولس نحو المسيحيين في تسالونيكي؟‏

١١ تتَّضح بشكل خصوصي مودة بولس الحارة نحو الذين خدمهم من كلماته في ١ تسالونيكي ٢:‏٨‏:‏ «اذ (‏لدينا مودة رقيقة نحوكم)‏ كنا نرضى ان نعطيكم لا انجيل اللّٰه فقط بل انفسنا ايضا لأنكم صرتم محبوبين الينا.‏» وفي الواقع،‏ كانت لديه مودة كهذه نحو هؤلاء الاخوة الجدد حتى انه عندما لم يعد يتمكن من الانتظار —‏ متشوِّقا جدا الى ان يعرف كيف كانوا يحتملون الاضطهاد —‏ ارسل تيموثاوس،‏ الذي قدَّم تقريرا جيدا انعش بولس جدا.‏ (‏١ تسالونيكي ٣:‏١،‏ ٢،‏ ٦،‏ ٧‏)‏ وحسنا يقول بصيرة في الاسفار المقدسة:‏ «كان رباط المودة الاخوية الوثيق موجودا بين بولس والذين خدمهم.‏»‏

التقدير —‏ مفتاح المودة الاخوية

١٢ اية اسباب هنالك لإظهارنا مودة حارة لاخوتنا؟‏

١٢ مما لا شك فيه ان مفتاح المودة الاخوية هو التقدير.‏ ألا يملك كل خدام يهوه المنتذرين صفات نقدِّرها،‏ تثير مودتنا،‏ تجعلنا مولعين بهم؟‏ فجميعنا نطلب اولا ملكوت اللّٰه وبره.‏ وجميعنا ننهمك في صراع استبسالي ضد اعدائنا المشتركين الثلاثة:‏ الشيطان وأبالسته،‏ العالم الشرير تحت سيطرة الشيطان،‏ والميول الانانية الموروثة للجسد الناقص.‏ أفلا يجب ان نتَّخذ دائما الموقف ان اخوتنا يبذلون قصارى جهدهم نظرا الى الظروف؟‏ وكل شخص في العالم هو إما الى جانب يهوه او الى جانب الشيطان.‏ وإخوتنا وأخواتنا المنتذرون هم الى جانب يهوه،‏ نعم،‏ الى جانبنا،‏ ولذلك يستحقون مودتنا الاخوية.‏

١٣ لماذا يجب ان تكون لدينا مودة حارة نحو الشيوخ؟‏

١٣ وماذا عن تقدير شيوخنا؟‏ ألا يجب ان نكون مولعين بهم على نحو خصوصي نظرا الى الطريقة التي بها يكدحون من اجل مصالح الجماعة؟‏ فكجميعنا،‏ عليهم اعالة انفسهم وعائلاتهم.‏ ولديهم ايضا الالتزامات عينها كالباقين منا بأن يقوموا بالدرس الشخصي،‏ يحضُروا اجتماعات الجماعة،‏ ويشتركوا في خدمة الحقل.‏ وبالاضافة الى ذلك،‏ لديهم الالتزام بأن يعدّوا اجزاء من البرنامج للاجتماعات،‏ يقدِّموا خطابات عامة،‏ ويهتموا بالمشاكل التي تنشأ في الجماعة،‏ والتي تستلزم احيانا ساعات من جلسات السماع القضائية.‏ حقا،‏ نريد ان ‹يكون مثل هؤلاء مكرَّمين.‏› —‏ فيلبي ٢:‏٢٩‏.‏

اظهار المودة الاخوية

١٤ اية آيات تأمرنا بأن نظهر المودة الاخوية؟‏

١٤ لإرضاء يهوه،‏ يجب ان نعبِّر عن الشعور الحار بالمودة الاخوية نحو رفقائنا المؤمنين،‏ كما فعل يسوع المسيح وبولس.‏ نقرأ:‏ «[بالمودة الاخوية] لتكن لكم مودة رقيقة بعضكم لبعض.‏» (‏رومية ١٢:‏١٠‏،‏ الملكوت ما بين السطور‏)‏ «وأما [المودة الاخوية]،‏ فلا حاجة لكم ان نكتب اليكم،‏ لأنكم انفسكم متعلِّمون من اللّٰه ان يحب بعضكم بعضا.‏» (‏١ تسالونيكي ٤:‏٩‏،‏ بين‏)‏ «لتستمر [مودتكم الاخوية].‏» (‏عبرانيين ١٣:‏١‏،‏ بين‏)‏ ومن المؤكد ان ابانا السماوي يسرّ عندما نُظهر المودة الاخوية لاولاده الارضيين!‏

١٥ ما هي بعض الطرائق للتعبير عن المودة الاخوية؟‏

١٥ في الازمنة الرسولية كان المسيحيون معتادين ان يسلِّموا بعضهم على بعض «بقبلة مقدسة» او «بقبلة المحبة.‏» (‏رومية ١٦:‏١٦؛‏ ١ بطرس ٥:‏١٤‏)‏ ان ذلك حقا تعبير عن المودة الاخوية!‏ واليوم،‏ في معظم انحاء الارض،‏ تكون ابتسامة ودية مخلصة ومصافحة قوية تعبيرا انسب.‏ وفي البلدان اللاتينية،‏ كالمكسيك،‏ هنالك التسليم في شكل معانقة،‏ تعبير عن المودة حقا.‏ والمودة الحارة هذه من جهة هؤلاء الاخوة قد تساعد على تعليل الزيادات الكبيرة التي تحدث في بلدانهم.‏

١٦ اية فرص لدينا لإظهار المودة الاخوية في قاعاتنا للملكوت؟‏

١٦ عندما ندخل قاعة الملكوت،‏ هل نبذل جهدا للتعبير عن المودة الاخوية؟‏ سيدفعنا ذلك الى قول كلمات مشجعة،‏ وخصوصا لاولئك الذين يبدو انهم مكتئبون.‏ ويجري امرنا ان ‹نتكلم بمؤاساة الى النفوس الكئيبة.‏› (‏١ تسالونيكي ٥:‏١٤‏،‏ ع‌ج‏)‏ وهذه بالتأكيد هي احدى الطرائق التي بها يمكننا ان ننقل دفء المودة الاخوية.‏ والطريقة الرائعة الاخرى هي التعبير عن التقدير لخطاب عام رائع،‏ جزء من برنامج عولج جيدا،‏ الجهد الجيد الذي بذله خطيب تلميذ في مدرسة الخدمة الثيوقراطية،‏ وهلم جرا.‏

١٧ كيف كسب احد الشيوخ مودة الجماعة؟‏

١٧ وماذا عن دعوة اشخاص مختلفين الى بيوتنا من اجل تناول وجبة من الطعام او ربما وجبة خفيفة بعد اجتماع اذا لم يكن الوقت متأخرا جدا؟‏ ألا يجب ان ندع مشورة يسوع في لوقا ١٤:‏١٢-‏١٤ تؤثر فينا؟‏ ذات مرة تعيَّن مرسل سابق كناظر مشرف في احدى الجماعات حيث كان الآخرون جميعهم من عرق مختلف.‏ فشعر بالنقص في المودة الاخوية،‏ ولذلك بدأ بمعالجة الحالة.‏ كيف؟‏ يوم الأحد من كل اسبوع،‏ كان يدعو عائلة مختلفة من اجل وجبة.‏ وبحلول نهاية فترة سنة،‏ كان الجميع يظهرون المودة الاخوية الحارة له.‏

١٨ كيف يمكننا ان نظهر المودة الاخوية لاخوتنا وأخواتنا المرضى؟‏

١٨ عندما يكون احد الاخوة او الاخوات مريضا،‏ في البيت او في المستشفى،‏ ستدفعنا المودة الاخوية الى جعل هذا الشخص يعرف اننا نهتم.‏ او ماذا عن اولئك العائشين في دور العجزة؟‏ لِمَ لا نقوم بزيارة شخصية،‏ نتَّصل هاتفيا،‏ او نرسل بطاقة تعبِّر عن مشاعر حارة؟‏

١٩،‏ ٢٠ كيف يمكننا ان نظهر ان مودتنا الاخوية قد اتَّسعت؟‏

١٩ عند اظهار مثل هذه المودة الاخوية،‏ يمكننا ان نسأل انفسنا،‏ ‹هل مودتي الاخوية محابية؟‏ هل تؤثر عوامل كلون البشرة،‏ الثقافة،‏ او الممتلكات المادية في اظهاراتي للمودة الاخوية؟‏ هل احتاج الى الاتِّساع في مودتي الاخوية،‏ كما حثَّ الرسول بولس المسيحيين في كورنثوس على فعله؟‏› ستدفعنا المودة الاخوية الى النظر الى اخوتنا بإيجابية،‏ اذ نقدِّرهم لميزاتهم الجيدة.‏ وستساعدنا المودة الاخوية ايضا على الابتهاج بتقدم احد اخوتنا عوضا عن حسده.‏

٢٠ ويجب ان تجعلنا المودة الاخوية ايضا متيقظين لمساعدة اخوتنا في الخدمة.‏ ويجب ان يكون الامر كما تعبِّر عنه احدى ترنيماتنا (‏رقم ٩٢)‏:‏

قَوُّوا كُلَّ ٱلضَّعْفَى بِٱللُّطْفِ

كَيْ يُعْطُوا ٱلبُشْرَى دُونَ خَوْفِ

بِٱلْأَحْدَاثِ فِي ٱلسِّنِّ ٱهْتَمُّوا

فِي ٱلْإِقْدَامِ وَٱلْبَأْسِ كَيْ يَنْمُوا

٢١ ايّ تجاوب يمكننا ان نتوقع عندما نظهر المودة الاخوية؟‏

٢١ فلا ننسَ انه بالتعبير عن المودة الاخوية،‏ ينطبق المبدأ الذي ذكره يسوع في موعظته على الجبل:‏ «أَعطوا تُعطَوا.‏ كيلا جيدا ملبَّدا مهزوزا فائضا يعطون في احضانكم.‏ لأنه بنفس الكيل الذي به تكيلون يكال لكم.‏» (‏لوقا ٦:‏٣٨‏)‏ ونحن نفيد انفسنا عندما نُظهر المودة الاخوية،‏ معبِّرين عن الاعتبار للذين هم خدام ليهوه كما نحن انفسنا.‏ حقا،‏ سعداء هم الذين يُسرُّون باظهار المودة الاخوية!‏

‏[الحاشية]‏

a انظروا المقالة التالية:‏ «المحبة (‏اڠاپي‏)‏ —‏ ما لا تكون عليه وما تكون.‏»‏

كيف تجيبون؟‏

◻ اية كلمتين يونانيتين تعالجان مشاعرنا،‏ وكيف تكونان متميِّزتين؟‏

◻ ما هو مفتاح المودة الاخوية؟‏

◻ اية امثلة من الاسفار المقدسة لدينا للمودة الاخوية الخصوصية؟‏

◻ لماذا يجب ان تكون لدينا مودة حارة نحو اخوتنا ونحو الشيوخ؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١٥]‏

الرسول بطرس حثَّ اخوته على تزويد ايمانهم وصفاتهم المسيحية الاخرى بالمودة الاخوية

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة