مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٨٩ ١/‏١٠ ص ١٠-‏١٥
  • هل تدينون العالم بايمانكم؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • هل تدينون العالم بايمانكم؟‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٩
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • سار نوح مع اللّٰه
  • لماذا سيدمر اللّٰه هذا النظام
  • نموذج الدينونة المرسوم في ايام نوح
  • تمثَّلوا بايمان نوح للنجاة
  • رثوا البركات مع نوح
  • ‏‹سار مع اللّٰه›‏
    اقتد بإيمانهم
  • لمَ نال نوح حظوة لدى اللّٰه؟‏ —‏ ولمَ ينبغي ان يهمّنا ذلك؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٨
  • ‏‹سار مع اللّٰه›‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٣
  • ايمان نوح يحكم على العالم
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠١
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٩
ب٨٩ ١/‏١٠ ص ١٠-‏١٥

هل تدينون العالم بايمانكم؟‏

‏«بالايمان نوح .‏ .‏ .‏ بنى فلكا لخلاص بيته فبِه دان العالم.‏» —‏ عبرانيين ١١:‏٧‏.‏

١ و ٢ ماذا يمكننا تعلُّمه من فحص حياة نوح؟‏

منح يهوه نوحا وعائلته —‏ ثمانية فقط في العدد —‏ امتياز الصيرورة البشر الوحيدين الذين سينجون من الطوفان.‏ وحياة جميع الباقين من معاصري نوح قُصِّرت عندما جرفهم اللّٰه الى قبر مائي.‏ ولذلك،‏ بما ان نوحا هو سلفنا المشترك،‏ يجب ان نكون شاكرين جدا على الايمان الذي مارسه.‏

٢ يمكننا تعلُّم الكثير من فحص حياة نوح.‏ والاسفار المقدسة تخبرنا لماذا انعم اللّٰه عليه بالخلاص فيما أهلك ابناء جيل نوح.‏ وهذا السجل الالهي عينه يظهر بوضوح ان جيلنا يواجه دينونة مماثلة من اللّٰه.‏ وفي ما يتعلق بذلك قال يسوع:‏ «يكون .‏ .‏ .‏ ضيق عظيم لم يكن مثله منذ ابتداء العالم الى الآن ولن يكون.‏» (‏متى ٢٤:‏٢١‏)‏ فبالتمثّل بايمان نوح يمكننا حيازة الرجاء الاكيد للنجاة من الدمار الوشيك لهذا النظام الشرير الحاضر.‏ —‏ رومية ١٥:‏٤‏؛‏ قارنوا عبرانيين ١٣:‏٧‏.‏

٣ لماذا جلب يهوه الطوفان؟‏

٣ خلال السنوات الـ‍ ٦٥٦‏,١ من خلق آدم الى الطوفان قليلون جدا من البشر كان لديهم الميل الى فعل الخير.‏ والمبادئ الاخلاقية هبطت الى مستوى منخفض جدا.‏ «رأى الرب ان شر الانسان قد كثر في الارض.‏ وان كل تصوّر افكار قلبه انما هو شرير كل يوم.‏» (‏تكوين ٦:‏٥‏)‏ فالعنف،‏ طلب المتعة،‏ ووجود ملائكة متجسدين تزوجوا نساء وأنجبوا ذرية عملاقة كانت بين العوامل التي ادَّت الى تنفيذ دينونة اللّٰه في عالم الجنس البشري القديم ذاك.‏ ولنوح قال يهوه:‏ «نهاية كل بشر قد اتت امامي.‏ لان الارض امتلات ظلما منهم.‏» فصبْر الخالق،‏ «ديّان كل الارض،‏» كان قد نفد.‏ —‏ تكوين ٦:‏١٣؛‏ ١٨:‏٢٥‏.‏

سار نوح مع اللّٰه

٤ (‏أ)‏ كيف نظر يهوه الى نوح،‏ ولماذا؟‏ (‏ب)‏ فيما تطلَّب عدل اللّٰه اهلاك ذلك العالم الشرير،‏ كيف أُظهرت محبته لمصلحة نوح وعائلته؟‏

٤ كم كان نوح مختلفا عن الناس في ايامه!‏ لقد «وجد نعمة في عيني الرب.‏ .‏ .‏ .‏ كان نوح رجلا بارا كاملا في اجياله.‏ وسار نوح مع اللّٰه.‏» (‏تكوين ٦:‏٨،‏ ٩‏)‏ فكيف سار نوح مع اللّٰه؟‏ بفعل امور صائبة كالكرازة بصفته مؤيدا للبر وببناء الفلك بايمان وطاعة.‏ وهكذا،‏ على الرغم من ان العالم القديم أُهلك لانه كان فاسدا كليا،‏ «حفظ [اللّٰه] نوحا ثامنا كارزا للبر اذ جلب طوفانا على عالم الفجار.‏» (‏٢ بطرس ٢:‏٥‏)‏ نعم،‏ ان الهنا المحب والعادل،‏ يهوه،‏ لم يهلك البار مع الشرير.‏ لقد امر نوحا ان يبني فلكا ضخما لخلاص نفسه،‏ اهل بيته،‏ وعدد من الحيوانات،‏ وكل ذلك لجعل الارض آهلة ثانية بالسكان بعد الطوفان.‏ و «هكذا فعل» نوح.‏ —‏ تكوين ٦:‏٢٢‏.‏

٥ كيف تصف الاسفار المقدسة بر نوح وايمانه؟‏

٥ واذ انتهى الفلك قال اللّٰه لنوح:‏ «ادخل انت وجميع بيتك الى الفلك.‏ لاني اياك رايت بارا لديَّ في هذا الجيل.‏» ويلخِّص بولس الامور بهذه الطريقة:‏ «بالايمان نوح لما أُوحي اليه عن امور لم تُرَ بعد خاف فبنى فلكا لخلاص بيته فبِه دان العالم وصار وارثا للبر الذي حسب الايمان.‏» —‏ تكوين ٧:‏١؛‏ عبرانيين ١١:‏٧‏.‏

٦ كيف دان نوح العالم في ايامه بايمانه؟‏

٦ كان لنوح ايمان بارز.‏ لقد آمن بما قاله اللّٰه عن ابادة ذلك الجيل.‏ وكان عند نوح خوف سليم من عدم ارضاء يهوه فبنى الفلك طائعا وفق الاوامر المعطاة من اللّٰه.‏ وعلاوة على ذلك،‏ ككارز للبر،‏ اخبر نوح الآخرين عن الدمار الوشيك.‏ ومع انهم لم يبالوا بكلامه،‏ رفض ان يدع ذلك العالم الشرير ‹يقحمه في قالبه.‏› (‏رومية ١٢:‏٢‏،‏ فيليبس‏)‏ وبالاحرى،‏ بايمانه،‏ دان نوح العالم لسبب شرّه وأظهر انه يستحق الهلاك.‏ فطاعته وأعماله البارة اثبتت ان الآخرين بالاضافة اليه والى عائلته كان بامكانهم النجاة لو رغبوا في تغيير نمط حياتهم.‏ حقا،‏ برهن نوح انه رغم الضغوط من جسده الناقص،‏ العالم الشرير حوله،‏ وابليس،‏ فقد كان من الممكن العيش حياة ترضي اللّٰه.‏

لماذا سيدمر اللّٰه هذا النظام

٧ كيف نعرف اننا نعيش في الايام الاخيرة؟‏

٧ كلُّ عقد من هذا القرن الـ‍ ٢٠ يرى العالمَ يغرق بصورة اعمق في الشر.‏ ويصح ذلك خصوصا منذ بداية الحرب العالمية الاولى.‏ فالجنس البشري قد صار منغمسا جدا في امور كالفساد الادبي الجنسي،‏ الجريمة،‏ العنف،‏ الحرب،‏ البغض،‏ الجشع،‏ واساءة استعمال الدم حتى ان اولئك الذين يحبون ما هو صواب يتساءلون عما اذا كان من الممكن ان تصير الاحوال اسوأ.‏ ولكنّ الكتاب المقدس انبأ بتطور الشر في جيلنا الى اقصى حد،‏ معطيا برهانا اضافيا على اننا في «الايام الاخيرة.‏» —‏ ٢ تيموثاوس ٣:‏١-‏٥؛‏ متى ٢٤:‏٣٤‏.‏

٨ ماذا قال البعض عن الشعور بالخطية؟‏

٨ واليوم،‏ أُبطل مفهوم الخطية في اذهان الاغلبية الساحقة.‏ فقبل اكثر من ٤٠ سنة لاحظ البابا پيوس الثاني عشر:‏ «ان خطية هذا القرن هي فقدان كل احساس بالخطية.‏» فالجيل الحالي يرفض الاعتراف بالخطية والذنب.‏ وفي كتابه «ماذا حلَّ بالخطية؟‏» ذكر الدكتور كارل منينڠر:‏ «ان كلمة ‹خطية› عينها .‏ .‏ .‏ قد اختفت تقريبا —‏ الكلمة مع الفكرة.‏ ولماذا؟‏ ألم يعد احد يخطئ؟‏» لقد فقد كثيرون القدرة على تمييز الصواب من الخطإ.‏ ولكننا لا نندهش من ذلك،‏ لان يسوع انبأ بمثل هذه التطورات عند مناقشة ‹علامة (‏حضوره)‏› في «وقت النهاية.‏» —‏ متى ٢٤:‏٣؛‏ دانيال ١٢:‏٤‏.‏

نموذج الدينونة المرسوم في ايام نوح

٩ كيف قارن يسوع ايام نوح بما سيحدث في اثناء حضوره؟‏

٩ أجرى يسوع مقارنة بين الحوادث ايام نوح وما سيحدث في اثناء حضوره في سلطة الملكوت الذي ابتدأ في السنة ١٩١٤.‏ قال:‏ «كما كانت ايام نوح كذلك يكون ايضا مجيء ابن الانسان [يسوع].‏ لانه كما كانوا في الايام التي قبل الطوفان يأكلون ويشربون ويتزوجون ويزوِّجون الى اليوم الذي دخل فيه نوح الفلك ولم (‏يبالوا)‏ حتى جاء الطوفان واخذ الجميع.‏ كذلك يكون ايضا مجيء ابن الانسان.‏» —‏ متى ٢٤:‏٣٧-‏٣٩‏.‏

١٠ كيف لا يبالي الناس عموما بالحوادث الخطيرة المقترنة بحضور المسيح؟‏

١٠ نعم،‏ كما في ايام نوح،‏ ان الناس اليوم لا يبالون.‏ واذ يكونون مشغولين جدا بالعيش اليومي والمساعي الانانية يرفضون الاعتراف بأن الاحوال الحاضرة تختلف على نحو خطير عن تلك التي في الماضي وتلائم تماما ما قال يسوع انه سيسم وقت النهاية.‏ ولسنوات يخبر شهود يهوه جيلا عصريا بأن حضور يسوع كملك مسيّاني في السماء بدأ في السنة ١٩١٤ ويسير بموازاة «اختتام نظام الاشياء.‏» (‏متى ٢٤:‏٣‏،‏ ع‌ج)‏ ومعظم الناس يستهزئون برسالة الملكوت،‏ ولكن حتى هذا جرى الانباء به عندما كتب الرسول بطرس:‏ «عالمين هذا اولا انه سيأتي في آخر الايام قوم مستهزئون سالكين بحسب شهوات انفسهم وقائلين اين هو موعد مجيئه لانه من حين رقد الآباء كل شيء باق هكذا من بدء الخليقة.‏» —‏ ٢ بطرس ٣:‏٣،‏ ٤‏.‏

١١ لماذا سيكون جيل اليوم بلا عذر عندما يأتي الضيق العظيم؟‏

١١ ومع ذلك،‏ فإن جيل اليوم سيكون بلا عذر عندما يأتي الضيق العظيم.‏ ولماذا؟‏ لان هنالك روايات من الكتاب المقدس عن أحكام الهية قديمة ترسم نموذجا لما سيفعله اللّٰه في ايامنا.‏ (‏يهوذا ٥-‏٧‏)‏ ونبوة الكتاب المقدس التي يجري اتمامها امام اعينهم مباشرة تُظهر على نحو حاسم اين نحن في مجرى الزمن.‏ وهذا الجيل ايضا لديه امامه نشاط الكرازة لشهود يهوه وسجلهم للمحافظة على الاستقامة كذاك الذي لنوح.‏

١٢ من حيث الفحوى،‏ كيف يقارن بطرس هلاك العالم ايام نوح بذاك الذي سيأتي على «السموات والارض الكائنة الآن»؟‏

١٢ يوضح بطرس ما سيحدث لاولئك الذين لا يبالون بهذه الوقائع.‏ وكيسوع،‏ يفعل الرسول ذلك بالاشارة الى ما حدث ايام نوح قائلا:‏ «هذا يخفى عليهم بارادتهم ان السموات كانت منذ القديم والارض بكلمة اللّٰه قائمة من الماء وبالماء اللواتي بهن العالم الكائن حينئذ فاض عليه الماء فهلك.‏ واما السموات والارض الكائنة الآن فهي مخزونة بتلك الكلمة عينها محفوظة للنار الى يوم الدين وهلاك الناس الفجار.‏» —‏ ٢ بطرس ٣:‏٥-‏٧‏.‏

١٣ نظرا الى الحوادث البالغة الاهمية القادمة اية مشورة من بطرس يجب الانتباه اليها؟‏

١٣ واذ تواجهنا دينونة اللّٰه الاكيدة هذه دعونا لا ننخدع او نخاف من المستهزئين.‏ ولا يلزم ان نشترك في مصيرهم.‏ ينصح بطرس:‏ «فبما ان هذه كلها تنحلّ اي اناس يجب ان تكونوا انتم في سيرة مقدسة وتقوى منتظرين وطالبين سرعة مجيء يوم الرب الذي به تنحلّ السموات ملتهبة والعناصر محترقة تذوب.‏ ولكننا بحسب وعده ننتظر سموات جديدة وارضا جديدة يسكن فيها البر.‏» —‏ ٢ بطرس ٣:‏١١-‏١٣‏.‏

تمثَّلوا بايمان نوح للنجاة

١٤ اية اسئلة يمكن ان تساعدنا على تحليل انفسنا؟‏

١٤ واليوم نواجه التحديات عينها التي واجهها نوح وعائلته في الصيرورة والبقاء مؤهَّلين للنجاة.‏ وكنوح،‏ يدين شهود يهوه العالم بايمانهم الذي تدعمه الاعمال الصالحة.‏ ولكن،‏ يمكن ان يسأل كل واحد منا نفسه:‏ ‹كيف هي حالي شخصيا؟‏ واذا كان الضيق العظيم سيأتي غدا،‏ هل يحكم اللّٰه بأنني استحق النجاة؟‏ وكنوح الذي كان «كاملا في اجياله،‏» هل لديَّ الشجاعة لاكون مختلفا عن العالم؟‏ ام هل يكون من الصعب احيانا تمييز الفرق بيني وبين الشخص العالمي بسبب طريقة تصرفي،‏ تكلمي،‏ او لباسي؟‏› (‏تكوين ٦:‏٩‏)‏ قال يسوع عن تلاميذه:‏ «ليسوا من العالم كما اني انا لست من العالم.‏» —‏ يوحنا ١٧:‏١٦‏؛‏ قارنوا ١ يوحنا ٤:‏٤-‏٦‏.‏

١٥ (‏أ)‏ بحسب ١ بطرس ٤:‏٣،‏ ٤‏،‏ كيف يجب ان ننظر الى تفكيرنا وسلوكنا العالميين السابقين؟‏ (‏ب)‏ ماذا يجب ان نفعل اذا انتقدنا اصدقاء عالميون سابقون؟‏

١٥ وينصح بطرس:‏ «ان زمان الحياة الذي مضى يكفينا لنكون قد عملنا ارادة الامم سالكين في الدعارة والشهوات وادمان الخمر والبطر والمنادمات وعبادة الاوثان المحرَّمة الامر الذي فيه يستغربون انكم لستم تركضون معهم الى فيض هذه الخلاعة عينها مجدِّفين.‏» (‏١ بطرس ٤:‏٣،‏ ٤‏)‏ فأصدقاؤكم العالميون السابقون قد يتكلمون بالسوء عليكم لانكم تسلكون مع اللّٰه ولم تعودوا تركضون معهم.‏ ولكن،‏ كنوح،‏ يمكنكم ان تدينوهم بايمانكم واعمالكم الصالحة التي تنجزونها باحتشام.‏ —‏ ميخا ٦:‏٨‏،‏ ع‌ج.‏

١٦ كيف نظر اللّٰه الى نوح،‏ وأية اسئلة يمكن ان تساعدنا على فحص افكارنا وسلوكنا؟‏

١٦ اعتبر اللّٰه نوحا رجلا بارا.‏ وذلك الاب الامين «وجد نعمة في عيني الرب.‏» (‏تكوين ٦:‏٨‏)‏ فعندما تفحصون افكاركم وسلوككم في ضوء مقاييس اللّٰه،‏ هل تشعرون بأنه راضٍ عما تفعلونه وعن كل الاماكن التي تذهبون اليها؟‏ هل تتلهَّون احيانا بتسلية منحطة هي سائدة جدا الآن؟‏ تقول كلمة اللّٰه انه يجب ان نفكر في الامور الطاهرة،‏ المفيدة،‏ والبناءة.‏ (‏فيلبي ٤:‏٨‏)‏ فهل تدرسون كلمة اللّٰه باجتهاد لكي ‹تدرِّبوا حواسكم على التمييز بين الخير والشر›؟‏ (‏عبرانيين ٥:‏١٤‏)‏ وهل تنبذون العشراء الاردياء وتعزِّزون معاشرة عبّاد يهوه الرفقاء في الاجتماعات المسيحية وفي المناسبات الاخرى؟‏ —‏ ١ كورنثوس ١٥:‏٣٣؛‏ عبرانيين ١٠:‏٢٤،‏ ٢٥؛‏ يعقوب ٤:‏٤‏.‏

١٧ كشهود ليهوه كيف يمكن ان نكون كنوح؟‏

١٧ بعد الاخبار عن اكمال الفلك تقول الاسفار المقدسة:‏ «فعل نوح حسب كل ما امره به اللّٰه.‏ هكذا فعل.‏» (‏تكوين ٦:‏٢٢‏)‏ وذلك الرجل التقي كان ايضا مجتهدا في الكرازة كشاهد ليهوه.‏ فكنوح،‏ يمكنكم ان تكونوا مؤيدا مخلصا لما هو صواب ككارز قانوني للبر.‏ واظبوا على اعلان التحذير من نهاية هذا العالم الشرير،‏ رغم ان قليلين يستمعون.‏ واعملوا باتحاد مع الرفقاء المؤمنين لانجاز عمل التلمذة قبل النهاية.‏ —‏ متى ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠‏.‏

١٨ على اي اساس يقرِّر يهوه من يجب ان ينجوا من الضيق العظيم؟‏

١٨ واذ يطبِّق المقاييس البارة والعادلة نفسها كما فعل في ايام نوح يقرِّر اللّٰه الآن من يجب ان ينجوا ومن يجب ان يهلكوا في اثناء الضيق العظيم.‏ وشبَّه يسوع عمل الفرز الحالي بفرز الراعي الخراف من الجداء.‏ (‏متى ٢٥:‏٣١-‏٤٦‏)‏ فالناس الذين يركِّزون حياتهم على الرغبات والمساعي الانانية لا يريدون ان ينتهي العالم القديم ولن ينجوا.‏ ولكنّ اولئك الذين يتجنَّبون التورط في قذارة هذا العالم،‏ الذين يحافظون على ايمان قوي باللّٰه،‏ والذين يستمرون في الكرازة برسالة الملكوت،‏ معلنين التحذير من دينونة يهوه القادمة،‏ سيتمتعون بالرضى الالهي كناجين.‏ قال يسوع:‏ «حينئذ يكون اثنان في الحقل.‏ يؤخذ الواحد ويترك الآخر.‏ اثنتان تطحنان على الرحى.‏ تؤخذ الواحدة وتترك الاخرى.‏» —‏ متى ٢٤:‏٤٠،‏ ٤١؛‏ ٢ تسالونيكي ١:‏٦-‏٩؛‏ رؤيا ٢٢:‏١٢-‏١٥‏.‏

رثوا البركات مع نوح

١٩ اي تجميع انبأ به اشعياء وميخا للايام الاخيرة؟‏

١٩ في نبوتين متماثلتين وصف نبيّا اللّٰه اشعياء وميخا كلاهما ما سيحدث في الايام الاخيرة.‏ لقد انبأا بما نراه يتم اليوم —‏ موكب من ذوي القلوب البارة يخرجون من العالم القديم ويصعدون الى الجبل الرمزي للعبادة الحقة.‏ وللآخرين يقدِّمون الدعوة:‏ «هلمَّ نصعد الى جبل الرب الى بيت اله يعقوب فيعلِّمنا من طرقه ونسلك في سبله.‏» (‏اشعياء ٢:‏٢،‏ ٣؛‏ ميخا ٤:‏١،‏ ٢‏)‏ فهل تسيرون مع هذا الحشد السعيد؟‏

٢٠ اية بركات سيتمتع بها اولئك الذين يدينون العالم بايمانهم؟‏

٢٠ ذكر اشعياء وميخا ايضا البركات التي سيتمتع بها اولئك الذين يدينون العالم بايمانهم.‏ فالسلام والعدل الحقيقيان سيسودان بينهم،‏ ولن يتعلموا الحرب في ما بعد.‏ وسيكون لديهم الرجاء الاكيد بميراث من يهوه و «يجلسون كل واحد تحت كرمته وتحت تينته.‏» ولكن لا بد لكل شخص ان يتخذ قرارا ثابتا،‏ لان ميخا يُظهر ان مسلكين هما محتملان،‏ قائلا:‏ «جميع الشعوب يسلكون كل واحد باسم الهه ونحن نسلك باسم (‏يهوه)‏ الهنا الى الدهر والابد.‏» —‏ ميخا ٤:‏٣-‏٥؛‏ اشعياء ٢:‏٤‏.‏

٢١ كيف يمكنكم الاشتراك في البركة العظمى للحياة الابدية على الارض؟‏

٢١ والاسفار المقدسة تُظهر بوضوح ما يلزم للنجاة من الضيق العظيم:‏ ايمان قوي.‏ لقد كان لدى نوح ايمان كهذا،‏ ولكن هل لديكم انتم ذلك؟‏ اذا كان الامر كذلك ستصيرون مثله «وارثا للبر الذي حسب الايمان.‏» (‏عبرانيين ١١:‏٧‏)‏ لقد نجا نوح من الهلاك الذي قضى به اللّٰه والذي اتى على جيله.‏ ولم يعش ٣٥٠ سنة بعد الطوفان فحسب بل سيُقام بتوقع العيش على الارض الى الابد.‏ فيا لها من بركة عظيمة!‏ (‏عبرانيين ١١:‏١٣-‏١٦‏)‏ ويمكنكم الاشتراك في هذه البركة مع نوح،‏ عائلته،‏ وملايين الآخرين الذين يحبون البر.‏ كيف؟‏ بأن تحتملوا الى النهاية وتدينوا العالم بايمانكم.‏

هل تذكرون؟‏

▫ لماذا دراسة حياة نوح مهمة للمسيحيين؟‏

▫ بماذا لا يبالي ابناء هذا الجيل،‏ الامر الذي يؤدي الى هلاكهم؟‏

▫ كنوح كيف يمكن ان ندين هذا العالم؟‏

▫ كيف يمكن ان نكون مثل نوح ككارز للبر؟‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة