مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٧ ١/‏٩ ص ١٩-‏٢٤
  • أبقوا يوم يهوه قريبا في الذهن

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • أبقوا يوم يهوه قريبا في الذهن
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٧
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • مناشدة حارة يلزم تذكرها
  • شهوات المستهزئين
  • اعمالهم ارادية ودنيئة
  • كلمة اللّٰه موثوق بها
  • توق الى مجيء النهاية
  • يلزم امتلاك نظرة يهوه
  • ماذا سيزول؟‏
  • ركزوا على رجائكم
  • حافظوا على شعور الالحاح والطهارة الادبية
  • لنتمسك بإيماننا الثمين!‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٧
  • انتظروا بصبر
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٨
  • احترزوا من المستهزئين!‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٨
  • ‏«قريب يوم يهوه العظيم»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٦
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٧
ب٩٧ ١/‏٩ ص ١٩-‏٢٤

أبقوا يوم يهوه قريبا في الذهن

‏«سيأتي في آخر الايام قوم مستهزئون.‏» —‏ ٢ بطرس ٣:‏٣‏.‏

١ ايّ شعور بالالحاح انتاب احد المسيحيين العصريين؟‏

كتب خادم كامل الوقت قضى اكثر من ٦٦ سنة في الخدمة:‏ «كان ينتابني دائما شعور شديد بالالحاح.‏ وكنت أفكر دائما ان هرمجدون ستأتي غدا.‏ (‏رؤيا ١٦:‏١٤،‏ ١٦‏)‏ ومثل ابي وجدي عشت حياتي كما حثّ الرسول [بطرس]،‏ ‹مبقيا حضور يوم يهوه قريبا في الذهن.‏› كنت أعتبر دائما العالم الجديد الموعود به ‹يقينا رغم انه لا يُرى.‏›» —‏ ٢ بطرس ٣:‏١١،‏ ١٢‏،‏ ع‌ج؛‏ عبرانيين ١١:‏١؛‏ اشعياء ١١:‏٦-‏٩؛‏ رؤيا ٢١:‏٣،‏ ٤‏.‏

٢ ماذا يعني ان نبقي يوم يهوه قريبا في الذهن؟‏

٢ ان عبارة بطرس «مبقين قريبا في الذهن» المتعلقة بيوم يهوه تعني ان لا ندعه يغيب عن بالنا.‏ فلا يجب ان ننسى ان يوم تدمير يهوه لنظام الاشياء هذا تمهيدا لتأسيس عالمه الجديد الموعود به هو قريب جدا.‏ وينبغي ان يكون حقيقيا جدا بالنسبة الينا بحيث نراه بوضوح كما لو انه امامنا مباشرة.‏ فقد كان حقيقيا هكذا بالنسبة الى انبياء اللّٰه قديما،‏ وغالبا ما تكلموا عنه انه قريب.‏ —‏ اشعياء ١٣:‏٦؛‏ يوئيل ١:‏١٥؛‏ ٢:‏١؛‏ عوبديا ١٥؛‏ صفنيا ١:‏٧،‏ ١٤‏.‏

٣ ماذا من الواضح انه دفع بطرس الى اعطاء مشورة تتعلق بيوم يهوه؟‏

٣ لماذا حثنا بطرس على النظر الى يوم يهوه كما لو انه سيأتي «غدا،‏» اذا صحّ التعبير؟‏ لأن البعض كما يتضح ابتدأوا يستهزئون بفكرة حضور المسيح الموعود به الذي سيعاقَب أثناءه الخطاة.‏ (‏٢ بطرس ٣:‏٣،‏ ٤‏)‏ لذلك في الاصحاح ٣ من رسالته الثانية‏،‏ الذي سنتأمل فيه الآن،‏ يجيب بطرس عن تهم هؤلاء المستهزئين.‏

مناشدة حارة يلزم تذكرها

٤ ماذا يريد بطرس ان نذكر؟‏

٤ تَظهر مودة بطرس لإخوته بمخاطبته اياهم مرارا في هذا الاصحاح بصفتهم «الاحباء.‏» وإذ يناشدهم بحرارة ان لا ينسوا ما تعلموه،‏ يبدأ بطرس:‏ «ايها الاحباء .‏ .‏ .‏ أُنهِض بالتذكرة ذهنكم النقي لتذكروا الاقوال التي قالها سابقا الانبياء القديسون ووصيتنا نحن الرسل وصية الرب والمخلِّص.‏» —‏ ٢ بطرس ٣:‏١،‏ ٢،‏ ٨،‏ ١٤،‏ ١٧؛‏ يهوذا ١٧‏.‏

٥ ماذا قال بعض الانبياء عن يوم يهوه؟‏

٥ وما هي «الاقوال التي قالها سابقا الانبياء القديسون» التي يحث بطرس القرَّاء على تذكرها؟‏ انها الاقوال التي تتعلق بحضور المسيح في سلطة الملكوت ودينونة الفجَّار.‏ لقد سبق ولفت بطرس الانتباه الى هذه الاقوال.‏ (‏٢ بطرس ١:‏١٦-‏١٩؛‏ ٢:‏٣-‏١٠‏)‏ ويشير يهوذا الى اخنوخ،‏ الذي كان اول نبي مذكور يُنذِر بدينونة اللّٰه المضادة على فاعلي الشر.‏ (‏يهوذا ١٤،‏ ١٥‏)‏ وتبع اخنوخ انبياء آخرون،‏ ولا يريد بطرس ان ننسى ما كتبوه.‏ —‏ اشعياء ٦٦:‏١٥،‏ ١٦؛‏ صفنيا ١:‏١٥-‏١٨؛‏ زكريا ١٤:‏٦-‏٩‏.‏

٦ اية اقوال للمسيح ورسله تنيرنا بشأن يوم يهوه؟‏

٦ وبالاضافة الى ذلك،‏ يقول بطرس لقرَّائه ان يذكروا «وصية الرب والمخلِّص.‏» وتشمل وصية يسوع التحذير التالي:‏ «احترزوا لأنفسكم لئلا تثقل قلوبكم .‏ .‏ .‏ فيصادفكم ذلك اليوم بغتة.‏» «انظروا.‏ اسهروا وصلّوا لأنكم لا تعلمون متى يكون الوقت.‏» (‏لوقا ٢١:‏٣٤-‏٣٦؛‏ مرقس ١٣:‏٣٣‏)‏ ويحثنا بطرس ايضا على الانتباه الى اقوال الرسل.‏ على سبيل المثال،‏ كتب الرسول بولس:‏ «يوم الرب [«يهوه،‏» ع‌ج‏] كلص في الليل هكذا يجيء.‏ فلا ننم اذًا كالباقين بل لنسهر ونصحُ.‏» —‏ ١ تسالونيكي ٥:‏٢،‏ ٦‏.‏

شهوات المستهزئين

٧،‏ ٨ (‏أ)‏ ايّ نوع من الاشخاص هم المستهزئون برسائل اللّٰه التحذيرية؟‏ (‏ب)‏ ماذا يدّعي المستهزئون؟‏

٧ كما ذُكر آنفا،‏ ان سبب نصح بطرس هو ان البعض قد بدأوا يهزأون بمثل هذه التحذيرات تماما كما هزئ الاسرائيليون في الازمنة الباكرة بأنبياء يهوه.‏ (‏٢ أخبار الايام ٣٦:‏١٦‏)‏ يوضح بطرس:‏ «عالمين هذا اولا أنه سيأتي في آخر الايام قوم مستهزئون سالكين بحسب شهوات انفسهم.‏»‏ (‏٢ بطرس ٣:‏٣‏)‏ ويقول يهوذا ان شهوات هؤلاء المستهزئين هي ‏«لأجل الفجور.‏»‏ فيدعوهم ‏‹اناسا حيوانيين لا روحيات لديهم.‏›‏ —‏ يهوذا ١٧-‏١٩‏،‏ ع‌ج‏.‏

٨ ان المعلِّمين الكذبة الذين قال بطرس انهم «يذهبون وراء الجسد في شهوة النجاسة» هم على الارجح بين هؤلاء المستهزئين الذين بلا روحيات.‏ (‏٢ بطرس ٢:‏١،‏ ١٠،‏ ١٤‏)‏ انهم يسألون المسيحيين الامناء باستهزاء:‏ «اين هو موعد مجيئه لأنه من حين رقد الآباء كل شيء باقٍ هكذا من بدء الخليقة.‏» —‏ ٢ بطرس ٣:‏٤‏.‏

٩ (‏أ)‏ لماذا يحاول المستهزئون ان يضعفوا الشعور بالالحاح الذي يتخلل كلمة اللّٰه؟‏ (‏ب)‏ كيف يحمينا ابقاء يوم يهوه قريبا في الذهن؟‏

٩ فما هو سبب هذا الاستهزاء؟‏ ولماذا الافتراض ان حضور المسيح ربما لا يحدث ابدا،‏ وأن اللّٰه لم يتدخل قط في شؤون البشر ولن يتدخل؟‏ يسعى هؤلاء المستهزئون الحيوانيون،‏ بإضعافهم الشعور بالالحاح الذي يتخلل كلمة اللّٰه،‏ الى هدهدة الآخرين ليصيروا في حالة فتور روحي جاعلينهم بالتالي فريسة سهلة للاغراءات الانانية.‏ فيا له من تشجيع قوي لنا اليوم على البقاء مستيقظين روحيا!‏ فلنبقِ يوم يهوه قريبا في الذهن ولنتذكر دائما ان عينيه علينا!‏ وهكذا نندفع الى خدمة يهوه بغيرة والمحافظة على طهارتنا الادبية.‏ —‏ مزمور ١١:‏٤؛‏ اشعياء ٢٩:‏١٥؛‏ حزقيال ٨:‏١٢؛‏ ١٢:‏٢٧؛‏ صفنيا ١:‏١٢‏.‏

اعمالهم ارادية ودنيئة

١٠ كيف يبرهن بطرس ان المستهزئين على خطإ؟‏

١٠ يتجاهل هؤلاء المستهزئون واقعا مهما.‏ وهم يتجاهلونه عمدا ويحاولون جعل الآخرين ينسونه.‏ ولماذا؟‏ لكي يستطيعوا اغواء الناس بسهولة اكبر.‏ يكتب بطرس:‏ «لأن هذا يخفى عليهم بإرادتهم.‏»‏ وما هو هذا؟‏ «أن السموات كانت منذ القديم والارض بكلمة اللّٰه قائمة من الماء وبالماء اللواتي بهن العالم الكائن حينئذ فاض عليه الماء فهلك.‏» (‏٢ بطرس ٣:‏٥،‏ ٦‏)‏ نعم،‏ لقد خلَّص يهوه الارض من الشر اثناء الطوفان ايام نوح،‏ وهذا واقع شدد عليه يسوع ايضا.‏ (‏متى ٢٤:‏٣٧-‏٣٩؛‏ لوقا ١٧:‏٢٦،‏ ٢٧؛‏ ٢ بطرس ٢:‏٥‏)‏ اذًا،‏ بالتباين مع ما يقوله المستهزئون،‏ ليس كل شيء باقيا «هكذا من بدء الخليقة.‏»‏

١١ اية توقعات قبل الاوان كانت لدى المسيحيين الاولين جعلت البعض يستهزئون بهم؟‏

١١ ربما سخر المستهزئون كثيرا من المسيحيين الامناء لأنه كانت لديهم توقعات لم تتحقق حتى ذلك الحين.‏ فقبيل موت يسوع،‏ كان تلاميذه «يظنون ان ملكوت اللّٰه عتيد ان يظهر في الحال.‏» وبعد قيامته سألوه هل كان الملكوت سيتأسس مباشرة في ذلك الحين.‏ وأيضا،‏ قبل كتابة بطرس رسالته الثانية بنحو عشر سنوات،‏ ‹ارتاع› البعض «بكلمة» او «برسالة» ظانين انها من الرسول بولس او رفقائه،‏ «اي ان يوم المسيح [«يهوه،‏» ع‌ج‏] قد حضر.‏» (‏لوقا ١٩:‏١١؛‏ ٢ تسالونيكي ٢:‏٢؛‏ اعمال ١:‏٦‏)‏ ولكنَّ توقعات تلاميذ يسوع هذه لم تكن باطلة وإنما كانت قبل الاوان.‏ فيوم يهوه سوف يأتي!‏

كلمة اللّٰه موثوق بها

١٢ كيف تبرهنَ ان كلمة اللّٰه موثوق بها في نبواتها عن «يوم يهوه»؟‏

١٢ كما ذُكر آنفا،‏ غالبا ما حذَّر انبياء ما قبل المسيحية من اقتراب يوم انتقام يهوه.‏ لقد جاء ‹يوم ليهوه› مصغَّر سنة ٦٠٧ ق‌م عندما انتقم يهوه من شعبه المتمرد.‏ (‏صفنيا ١:‏١٤-‏١٨‏،‏ ع‌ج‏)‏ وفي ما بعد،‏ واجهت امم اخرى،‏ بما فيها بابل ومصر،‏ ‹يوما ليهوه› مماثلا.‏ (‏اشعياء ١٣:‏٦-‏٩‏،‏ ع‌ج‏؛‏ ارميا ٤٦:‏١-‏١٠‏،‏ ع‌ج‏؛‏ عوبديا ١٥‏،‏ ع‌ج‏)‏ ونهاية نظام الاشياء اليهودي في القرن الاول أُنبئ بها ايضا،‏ وحدثت عندما دمرت الجيوشُ الرومانية اليهوديةَ سنة ٧٠ ب‌م.‏ (‏لوقا ١٩:‏٤١-‏٤٤؛‏ ١ بطرس ٤:‏٧‏)‏ لكنَّ بطرس كان يشير الى ‹يوم ليهوه› مستقبلي،‏ يوم يفوق الطوفان العالمي ضخامة!‏

١٣ ايّ مثال تاريخي يظهر يقينية نهاية نظام الاشياء هذا؟‏

١٣ يصف بطرس ذلك الدمار القادم بالقول:‏ «بتلك الكلمة عينها.‏» وكان قد قال انه «بكلمة اللّٰه» كانت الارض قبل الطوفان قائمة «من الماء وبالماء.‏» وهذه الحالة الموصوفة في رواية الكتاب المقدس عن الخلق جعلت الطوفان ممكنا عندما انهمرت المياه بتوجيه اللّٰه او كلمته.‏ يتابع بطرس:‏ «أما السموات والارض الكائنة الآن فهي مخزونة بتلك الكلمة [ كلمة اللّٰه] عينها محفوظة للنار الى يوم الدين وهلاك الناس الفجار.‏» (‏٢ بطرس ٣:‏٥-‏٧؛‏ تكوين ١:‏٦-‏٨‏)‏ لدينا كلمة يهوه الموثوق بها في هذا الشأن!‏ فهو سينهي «السموات والارض» —‏ نظام الاشياء هذا —‏ بنار غضب يومه العظيم!‏ (‏صفنيا ٣:‏٨‏)‏ ولكن متى؟‏

توق الى مجيء النهاية

١٤ لماذا يمكننا ان نثق بأننا نعيش اليوم في «الايام الاخيرة»؟‏

١٤ اراد تلاميذ يسوع ان يعرفوا وقت مجيء النهاية،‏ فسألوه:‏ «متى تكون هذه الامور،‏ وماذا تكون علامة حضورك واختتام نظام الاشياء.‏» من الواضح انهم كانوا يسألون عن وقت نهاية نظام الاشياء اليهودي،‏ لكنَّ جواب يسوع ركَّز بصورة رئيسية على الوقت الذي ستكابد فيه «السموات والارض» الحالية الدمار.‏ لقد انبأ يسوع بأمور كالحروب الكبرى،‏ المجاعات،‏ الزلازل،‏ المرض،‏ والجريمة.‏ (‏متى ٢٤:‏٣-‏١٤‏،‏ ع‌ج‏؛‏ لوقا ٢١:‏٥-‏٣٦‏)‏ ومنذ السنة ١٩١٤ نرى اتمام العلامة التي اعطاها يسوع عن «اختتام نظام الاشياء» وكذلك الامور التي ذكر الرسول بولس انها ستسم «الايام الاخيرة.‏» (‏٢ تيموثاوس ٣:‏١-‏٥‏)‏ حقا،‏ ان الدليل قاطع على اننا نعيش في وقت نهاية نظام الاشياء هذا!‏

١٥ ماذا فعل المسيحيون على الرغم من تحذير يسوع؟‏

١٥ يتوق شهود يهوه الى معرفة وقت حدوث يوم يهوه.‏ وبسبب توقهم حاولوا احيانا ان يخمِّنوا وقت مجيئه.‏ ولكن بفعلهم ذلك فشلوا،‏ كما فشل التلاميذ الاولون،‏ في الانتباه الى تحذير سيدهم اننا ‹لا نعلم متى يكون الوقت.‏› (‏مرقس ١٣:‏٣٢،‏ ٣٣‏)‏ لقد سخر المستهزئون من المسيحيين الامناء بسبب توقعاتهم السابقة لأوانها.‏ (‏٢ بطرس ٣:‏٣،‏ ٤‏)‏ ومع ذلك سوف يأتي يوم يهوه،‏ كما يؤكد بطرس،‏ وفق جدول يهوه الزمني.‏

يلزم امتلاك نظرة يهوه

١٦ ايّ نصح من الحكمة ان ننتبه اليه؟‏

١٦ يلزمنا امتلاك نظرة يهوه الى الوقت،‏ كما يذكِّرنا بطرس الآن:‏ «ولكن لا يخفَ عليكم هذا الشيء الواحد ايها الاحباء ان يوما واحدا عند الرب كألف سنة وألف سنة كيوم واحد.‏» فما اقصر فترة حياتنا المؤلفة من ٧٠ او ٨٠ سنة بالمقارنة مع ذلك!‏ (‏٢ بطرس ٣:‏٨؛‏ مزمور ٩٠:‏٤،‏ ١٠‏)‏ لذلك،‏ اذا بدا ان اتمام وعود اللّٰه قد تأخر،‏ يلزم ان نقبل نصح نبي اللّٰه:‏ «إن توانت [توانى الوقت المعيَّن] فانتظرها لأنها ستأتي اتيانا ولا تتأخر.‏» —‏ حبقوق ٢:‏٣‏.‏

١٧ على الرغم من ان الايام الاخيرة طالت اكثر مما توقع كثيرون،‏ بماذا يمكننا ان نثق؟‏

١٧ ولماذا طالت الايام الاخيرة لهذا النظام اكثر مما توقع كثيرون؟‏ لسبب وجيه،‏ كما يوضح بطرس بعد ذلك:‏ «لا يتباطأ الرب عن وعده كما يحسب قوم التباطؤ لكنه يتأنى علينا وهو لا يشاء ان يهلك اناس بل ان يُقبل الجميع الى التوبة.‏» (‏٢ بطرس ٣:‏٩‏)‏ فيهوه يأخذ بعين الاعتبار ما هو افضل لمصلحة كل الجنس البشري.‏ وهو يهتم بحياة الناس،‏ كما يقول:‏ «اني لا أُسر بموت الشرير بل بأن يرجع الشرير عن طريقه ويحيا.‏» (‏حزقيال ٣٣:‏١١‏)‏ لذلك يمكننا ان نثق بأن النهاية ستأتي في الوقت المناسب تماما لاتمام قصد خالقنا المحب والكلي الحكمة!‏

ماذا سيزول؟‏

١٨،‏ ١٩ (‏أ)‏ لماذا يهوه مصمِّم على تدمير نظام الاشياء هذا؟‏ (‏ب)‏ كيف يصف بطرس نهاية هذا النظام،‏ وماذا سيُدمَّر فعليا؟‏

١٨ لأن يهوه يحب حقا الذين يخدمونه،‏ سيزيل كل الذين يكدِّرونهم.‏ (‏مزمور ٣٧:‏٩-‏١١،‏ ٢٩‏)‏ ويكتب بطرس،‏ كما ذكر بولس في وقت ابكر،‏ ان هذا الدمار سيأتي في وقت غير متوقع:‏ «سيأتي كلص في الليل يوم الرب الذي فيه تزول السموات بضجيج وتنحل العناصر محترقة وتحترق [«تنكشف،‏» ع‌ج‏] الارض والمصنوعات التي فيها.‏» (‏٢ بطرس ٣:‏١٠؛‏ ١ تسالونيكي ٥:‏٢‏)‏ ان السموات والارض الحرفية لم تضمحل في الطوفان،‏ وهي لن تضمحل ايضا في يوم يهوه.‏ اذًا،‏ ماذا ‹سيزول،‏› او يدمَّر؟‏

١٩ ان الحكومات البشرية التي سيطرت على الجنس البشري ‹كسموات› ستنتهي،‏ وكذلك «الارض،‏» او المجتمع البشري الشرير.‏ وربما يشير ‹الضجيج› الى الزوال السريع للسموات.‏ و«العناصر» التي تؤلف المجتمع البشري المنحط اليوم ‹ستنحل،‏› او ستُدمَّر.‏ و‹ستنكشف الارض والمصنوعات التي فيها.‏› فسيشهِّر يهوه كاملا اعمال الناس الشريرة جالبا نهاية مستحَقة لكامل النظام العالمي.‏

ركزوا على رجائكم

٢٠ كيف ينبغي ان تتأثر حياتنا بمعرفتنا الحوادث الكامنة امامنا؟‏

٢٠ بما ان هذه الحوادث المثيرة قريبة،‏ يقول بطرس انه يجب ان نكون «في سيرة مقدسة وتقوى منتظرين وطالبين سرعة مجيء يوم الرب.‏» لا شك في ذلك!‏ فسوف «تنحل السموات ملتهبة والعناصر محترقة تذوب.‏» (‏٢ بطرس ٣:‏١١،‏ ١٢‏)‏ وواقع ان هذه الاحداث المثيرة يمكن ان يبتدئ حدوثها غدا ينبغي ان يؤثر في كل ما نفعله او نخطِّط لفعله.‏

٢١ ماذا سيحل محل السموات والارض الحاضرة؟‏

٢١ والآن يخبرنا بطرس بما سيحل محل النظام القديم،‏ قائلا:‏ «ولكننا بحسب وعده ننتظر سموات جديدة وأرضا جديدة يسكن فيها البر.‏» (‏٢ بطرس ٣:‏١٣؛‏ اشعياء ٦٥:‏١٧‏)‏ يا للراحة الرائعة!‏ المسيح مع معاونيه الحكام الـ‍ ٠٠٠‏,١٤٤ سيؤلفون «سموات» حكومية «جديدة،‏» والناس الذين سينجون من نهاية هذا العالم سيؤلفون ‹الارض الجديدة.‏› —‏ ١ يوحنا ٢:‏١٧؛‏ رؤيا ٥:‏٩،‏ ١٠؛‏ ١٤:‏١،‏ ٣‏.‏

حافظوا على شعور الالحاح والطهارة الادبية

٢٢ (‏أ)‏ ماذا سيساعدنا على تجنب ايّ دنس او عيب روحي؟‏ (‏ب)‏ ايّ خطر يحذِّر منه بطرس؟‏

٢٢ يتابع بطرس:‏ «لذلك ايها الاحباء اذ انتم منتظرون هذه اجتهدوا لتوجدوا عنده بلا دنس ولا عيب في سلام.‏ واحسبوا اناة ربنا خلاصا.‏» ان انتظارنا بتوقع شديد واعتبارنا ايّ تأخير ظاهري ليوم يهوه تعبيرا عن الصبر الالهي سيساعداننا على تجنب ايّ دنس او عيب روحي.‏ ولكن هنالك خطر!‏ يحذِّر بطرس انه في كتابات ‹اخينا الحبيب بولس .‏ .‏ .‏ اشياء عسرة الفهم يحرِّفها غير العلماء وغير الثابتين كباقي الكتب ايضا لهلاك انفسهم.‏› —‏ ٢ بطرس ٣:‏١٤-‏١٦‏.‏

٢٣ ما هو نصح بطرس الختامي؟‏

٢٣ من الواضح ان المعلِّمين الكذبة يحرِّفون كتابات بولس المتعلقة بلطف اللّٰه غير المستحق،‏ مستخدمينها لتبرير انحلالهم الخلقي.‏ وربما يفكر بطرس في ذلك عندما يكتب نصحه الوداعي:‏ «فأنتم ايها الاحباء اذ قد سبقتم فعرفتم احترسوا من ان تنقادوا بضلال الاردياء فتسقطوا من ثباتكم.‏» ثم يختتم رسالته بحثهم:‏ «انموا في النعمة [«اللطف غير المستحق،‏» ع‌ج‏] وفي معرفة ربنا ومخلصنا يسوع المسيح.‏» —‏ ٢ بطرس ٣:‏١٧،‏ ١٨‏.‏

٢٤ ايّ موقف ينبغي ان يتبناه كل خدام يهوه؟‏

٢٤ من الواضح ان بطرس يريد ان يقوي اخوته.‏ فهو يودّ ان يمتلك الجميع الموقف الذي عبَّر عنه الشاهد الامين البالغ من العمر ٨٢ سنة المقتبس منه في البداية:‏ «عشت حياتي كما حثّ الرسول،‏ ‹مبقيا حضور يوم يهوه قريبا في الذهن.‏› كنت أعتبر دائما العالم الجديد الموعود به ‹يقينا رغم انه لا يُرى.‏›» فلنحيَ جميعا بالطريقة نفسها.‏

كيف تجيبون؟‏

◻ ماذا يعني ‹ابقاء› يوم يهوه «قريبا في الذهن»؟‏

◻ ماذا يتجاهله عمدا المستهزئون،‏ ولماذا؟‏

◻ لأيّ سبب سخر المستهزئون من المسيحيين الامناء؟‏

◻ اية وجهة نظر يلزم ان نحافظ عليها؟‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٣]‏

أبقوا قريبا في الذهن يوم يهوه .‏ .‏ .‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٤]‏

‏.‏ .‏ .‏ والعالم الجديد الذي يليه

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة