مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٧ ١/‏٢ ص ٩-‏١٣
  • ‏‹هكذا احبنا اللّٰه›‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • ‏‹هكذا احبنا اللّٰه›‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٧
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • ‏«اللّٰه محبة»‏
  • لماذا الحاجة الى الفدية؟‏
  • الى ايّ حد كانت الكلفة باهظة؟‏
  • ما تجعله الفدية ممكنا
  • الفدية —‏ اثمن هبة من اللّٰه
    ماذا يعلّم الكتاب المقدس حقا؟‏
  • الفدية:‏ اعظم هدية من اللّٰه
    ماذا يعلِّمنا الكتاب المقدس؟‏
  • فدية المسيح —‏ طريق اللّٰه للخلاص
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٩
  • قصد يهوه سيتم بالتأكيد
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠١٧
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٧
ب٩٧ ١/‏٢ ص ٩-‏١٣

‏‹هكذا احبنا اللّٰه›‏

‏«إن كان اللّٰه قد احبنا هكذا ينبغي لنا ايضا ان يحب بعضنا بعضا.‏» —‏ ١ يوحنا ٤:‏١١‏.‏

١ لماذا سيجتمع ملايين الاشخاص في ٢٣ آذار بعد غروب الشمس في قاعات الملكوت وأماكن الاجتماع الاخرى حول الكرة الارضية؟‏

بعد غروب الشمس يوم الاحد في ٢٣ آذار ١٩٩٧،‏ سيجتمع دون شك اكثر من ٠٠٠‏,٠٠٠‏,١٣ شخص حول العالم في قاعات الملكوت وأماكن الاجتماع الاخرى التي يستخدمها شهود يهوه.‏ ولماذا؟‏ لأن اعظم تعبير عن محبة اللّٰه للجنس البشري قد مسَّ قلوبهم.‏ ركَّز يسوع المسيح الانتباه على هذا الدليل الرائع على محبة اللّٰه،‏ قائلا:‏ «هكذا احب اللّٰه العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية.‏» —‏ يوحنا ٣:‏١٦‏.‏

٢ ايّ سؤالين حول تجاوبنا مع محبة اللّٰه من المفيد ان نطرحهما على انفسنا؟‏

٢ وإذ نتأمل في المحبة التي اظهرها اللّٰه،‏ يحسن بنا ان نسأل انفسنا،‏ ‹هل اقدِّر ما فعله اللّٰه؟‏ هل تعطي طريقة حياتي الدليل على هذا التقدير؟‏›‏

‏«اللّٰه محبة»‏

٣ (‏أ)‏ لماذا اعراب اللّٰه عن المحبة ليس غير عادي؟‏ (‏ب)‏ كيف تَظهر القوة والحكمة في اعماله الخلقية؟‏

٣ ليس غريبا ان يعرب اللّٰه عن المحبة لأنه «محبة.‏» (‏١ يوحنا ٤:‏٨‏)‏ فالمحبة هي صفته الرئيسية.‏ وعندما كان يجهِّز الارض لسكنى البشر،‏ كان صنْع الجبال وجمْع الماء في بحيرات ومحيطات اعرابا رائعا عن القوة.‏ (‏تكوين ١:‏٩،‏ ١٠‏)‏ وعندما انشأ اللّٰه الدورة المائية ودورة الاكسجين،‏ عندما صمم العضويات الدقيقة التي لا تحصى وضروب النبات لتحويل العناصر الكيميائية في التراب الى طعام يستطيع البشر ان يقتاتوا به من اجل دعم حياتهم،‏ عندما ضبط فينا الساعات البيولوجية لتنسجم مع طول الايام والشهور على كوكب الارض،‏ اظهر هذا كله حكمة عظيمة.‏ (‏مزمور ١٠٤:‏٢٤؛‏ ارميا ١٠:‏١٢‏)‏ والابرز ايضا من هذا كله في الخليقة المادية هو الدليل على محبة اللّٰه.‏

٤ اية ادلة على محبة اللّٰه في الخليقة المادية ينبغي ان نراها ونقدرها جميعا؟‏

٤ عندما نقضم احدى الفواكه الناضجة الكثيرة العصارة التي من الواضح انها صُنعت ليس فقط من اجل تغذيتنا بل ايضا من اجل متعتنا،‏ تجعلنا حاسة ذوقنا ندرك محبة اللّٰه.‏ وترى عيوننا الدليل الواضح على هذه المحبة في مغيب الشمس الاخَّاذ،‏ السماء المرصعة بالنجوم في ليلة صافية،‏ مختلف انواع الزهور وألوانها الزاهية،‏ حركات صغار الحيوانات،‏ وابتسامة الاصدقاء الدافئة.‏ ويجعلنا انفنا ندركها عندما نتنشق اريج زهور الربيع.‏ وتدركها آذاننا عندما نصغي الى هدير الشلال،‏ اغاريد العصافير،‏ وأصوات احبائنا.‏ ونشعر بها عندما يعانقنا بحرارة شخص نحبه.‏ ان بعض الحيوانات قد أُنعم عليها دون الناس بالقدرة على رؤية بعض الاشياء،‏ سماعها،‏ او شمِّها.‏ لكنَّ الجنس البشري،‏ المخلوق على صورة اللّٰه،‏ يستطيع ان يشعر بمحبة اللّٰه،‏ الامر الذي لا يمكن لأي حيوان ان يشعر به.‏ —‏ تكوين ١:‏٢٧‏.‏

٥ كيف اظهر يهوه محبة جزيلة لآدم وحواء؟‏

٥ عندما خلق يهوه اللّٰه البشرين الاولين آدم وحواء احاطهما بالادلة على محبته.‏ فكان قد غرس حديقة،‏ فردوسا،‏ وأنبت جميع انواع الاشجار فيها.‏ وكان قد جعل نهرا يسقيها وملأها طيورا وحيوانات رائعة.‏ وقدَّم كل هذا لآدم وحواء كموطن لهما.‏ (‏تكوين ٢:‏٨-‏١٠،‏ ١٩‏)‏ وكان يهوه يتعامل معهما كولدين له،‏ جزء من عائلته الكونية.‏ (‏لوقا ٣:‏٣٨‏)‏ وإذ زوَّد ابو هذين الزوجين البشريين الاولين السماوي عدنًا كنموذج،‏ وضع امامهما تعيينا يجلب الاكتفاء ان يوسِّعا الفردوس بحيث يغطي الكرة الارضية.‏ وكانت الارض باسرها ستصير آهلة بذريتهما.‏ —‏ تكوين ١:‏٢٨‏.‏

٦ (‏أ)‏ كيف تشعرون حيال تمرد آدم وحواء؟‏ (‏ب)‏ ماذا يمكن ان يدل اننا تعلمنا مما جرى في عدن وأننا استفدنا من هذه المعرفة؟‏

٦ ولكن بُعيد ذلك واجه آدم وحواء امتحانا للطاعة،‏ امتحانا للولاء.‏ في البداية لم يظهر احدهما التقدير للمحبة التي أُغدقت عليهما ثم تبعه الآخر.‏ وما فعلاه كان فظيعا.‏ لقد كان دون مبرِّر!‏ ونتيجة لذلك،‏ خسرا علاقتهما باللّٰه،‏ طُردا من عائلته،‏ وأُخرجا من عدن.‏ ولا نزال حتى اليوم نشعر بآ‌ثار خطيتهما.‏ (‏تكوين ٢:‏١٦،‏ ١٧؛‏ ٣:‏١-‏٦،‏ ١٦-‏١٩،‏ ٢٤؛‏ رومية ٥:‏١٢‏)‏ ولكن هل تعلَّمنا مما حصل؟‏ كيف نتجاوب مع محبة اللّٰه؟‏ هل تظهر القرارات التي نتخذها كل يوم اننا نقدِّر محبته؟‏ —‏ ١ يوحنا ٥:‏٣‏.‏

٧ كيف اظهر يهوه المحبة لذرية آدم وحواء بالرغم مما فعلاه؟‏

٧ وحتى النقص الفادح في التقدير الذي اظهره ابوانا البشريان الاولان لكل ما قام به اللّٰه لاجلهما لم يخمد محبة اللّٰه.‏ فبدافع الرأفة على البشر الذين لم يكونوا قد وُلدوا بعد —‏ بمن فيهم نحن الاحياء اليوم —‏ سمح اللّٰه لآدم وحواء بتربية عائلة قبل ان يموتا.‏ (‏تكوين ٥:‏١-‏٥؛‏ متى ٥:‏٤٤،‏ ٤٥‏)‏ ولو لم يفعل ذلك،‏ لما وُلد ايّ منا.‏ وزوَّد يهوه،‏ بالكشف التدريجي عن مشيئته،‏ اساسا ليحصل كل الذين سيمارسون الايمان من ذرية آدم على الرجاء.‏ (‏تكوين ٣:‏١٥؛‏ ٢٢:‏١٨؛‏ اشعياء ٩:‏٦،‏ ٧‏)‏ وقد شمل ترتيبه الوسيلة التي تمكِّن اشخاصا من جميع الامم ان يستردوا ما خسره آدم،‏ اي الحياة الكاملة كأعضاء مقبولين في عائلة اللّٰه الكونية.‏ وهذا ما فعله بتزويد الفدية.‏

لماذا الحاجة الى الفدية؟‏

٨ لماذا لم يستطع اللّٰه بكل بساطة ان يحكم انه،‏ رغم وجوب موت آدم وحواء،‏ ليس على ايّ من ذريتهما الطائعة ان يموت؟‏

٨ هل كان من الضروري حقا دفع ثمن فدائي،‏ حياة بشرية؟‏ ألم يستطع اللّٰه بكل بساطة ان يحكم انه،‏ رغم وجوب موت آدم وحواء بسبب تمردهما،‏ يمكن لمَن يطيعونه من ذريتهما ان يحيوا الى الابد؟‏ قد يبدو هذا منطقيا من وجهة النظر البشرية المحدودة.‏ لكنَّ يهوه «يحب البر والعدل.‏» (‏مزمور ٣٣:‏٥‏)‏ ولم يكن الا بعد ان اخطأ آدم وحواء انهما ولدا الاولاد؛‏ لذلك لم يولد ايٌّ من هؤلاء الاولاد كاملا.‏ (‏مزمور ٥١:‏٥‏)‏ لقد انتقل اليهم جميعا ميراث الخطية،‏ وعقوبة الخطية هي الموت.‏ فأيّ مثال كان يهوه سيرسمه لأعضاء عائلته الكونية لو تجاهل ذلك؟‏ لم يكن باستطاعته ان يتجاهل مقاييسه البارة.‏ وكان يحترم مطالب العدل.‏ ولا احد يمكن ان يعيِّب طريقة اللّٰه في معالجة القضايا المشمولة.‏ —‏ رومية ٣:‏٢١-‏٢٣‏.‏

٩ اية فدية كانت لازمة بحسب المقياس الالهي للعدل؟‏

٩ كيف اذًا يمكن وضع اساس مناسب لإنقاذ الذين من ذرية آدم يطيعون يهوه بمحبة؟‏ اذا مات انسان كامل ميتة فدائية،‏ يجعل العدل قيمة هذه الحياة الكاملة تغطي خطايا الذين يقبلون الفدية بإيمان.‏ وبما ان خطية انسان واحد،‏ آدم،‏ كانت سبب صيرورة العائلة البشرية بأسرها خاطئة،‏ فالدم المسفوك لإنسان كامل آخر يمكن ان يوازن بين كفتي ميزان العدل،‏ لان له قيمة معادلة.‏ (‏١ تيموثاوس ٢:‏٥،‏ ٦‏،‏ ع‌ج‏)‏ ولكن اين يمكن العثور على هذا الشخص؟‏

الى ايّ حد كانت الكلفة باهظة؟‏

١٠ لماذا لم تستطع ذرية آدم ان تزود الفدية اللازمة؟‏

١٠ لم يكن بإمكان احد من ذرية آدم الخاطئ ان يزود ما يلزم لاسترداد آمال الحياة التي كان آدم قد خسرها.‏ «الاخ لن يفدي الانسان فداء ولا يعطي اللّٰه كفارة عنه.‏ وكريمة هي فدية نفوسهم فغلقت الى الدهر [«لأن فدية النفوس باهظة يتعذر دفعها مدى الحياة،‏» ترجمة تفسيرية‏].‏ حتى يحيا الى الابد فلا يرى القبر.‏» (‏مزمور ٤٩:‏٧-‏٩‏)‏ وبدلا من ترك الجنس البشري دون امل،‏ زوَّد يهوه برحمة تدبيرا.‏

١١ كيف زوَّد يهوه الحياة البشرية الكاملة التي كانت لازمة للفدية المناسبة؟‏

١١ لم يرسل يهوه الى الارض ملاكا ليتظاهر انه مات بخلع جسد اتخذه فيما لا يزال حيًّا كروح.‏ ولكنَّ اللّٰه،‏ الخالق،‏ بواسطة عجيبة لم يكن احد يستطيع انجازها الا هو،‏ نقل قوة حياة وشخصية احد ابنائه السماويين الى رحم امرأة،‏ مريم ابنة هالي،‏ من سبط يهوذا.‏ وحمت قوة اللّٰه الفعَّالة،‏ روحه القدوس،‏ نمو الولد في رحم امه،‏ فوُلد انسانا كاملا.‏ (‏لوقا ١:‏٣٥؛‏ ١ بطرس ٢:‏٢٢‏)‏ عندئذ صار الثمن اللازم لتزويد فدية تبلغ متطلبات العدل الالهي في حوزة هذا الشخص.‏ —‏ عبرانيين ١٠:‏٥‏.‏

١٢ (‏أ)‏ بأيّ معنى يسوع هو ‹ابن اللّٰه الوحيد›؟‏ (‏ب)‏ كيف يظهر ارسال اللّٰه هذا الشخص لتزويد الفدية محبته لنا؟‏

١٢ ولمن من ربوات ابنائه السماويين اعطى يهوه هذا التعيين؟‏ للشخص الموصوف في الاسفار المقدسة بأنه «ابنه الوحيد.‏» (‏١ يوحنا ٤:‏٩‏)‏ وهذه العبارة تُستخدم لوصف ما كان عليه قبلا في السماء وليس ما صار عندما وُلد كإنسان.‏ انه الوحيد الذي خلقه يهوه مباشرة دون تعاون مع احد.‏ انه بكر كل خليقة.‏ انه الشخص الذي استخدمه اللّٰه لخلق كل المخلوقات الاخرى.‏ صحيح ان الملائكة هم ابناء اللّٰه،‏ تماما كما كان آدم ابن اللّٰه.‏ لكنَّ يسوع يوصف بأن له «مجدا كما لوحيد من الآب.‏» ويقال انه يسكن «في حضن الآب.‏» (‏يوحنا ١:‏١٤،‏ ١٨‏)‏ وعلاقته بالآب هي علاقة لصيقة حميمة رقيقة.‏ وهو يشعر بالمحبة نحو الجنس البشري تماما كأبيه.‏ تصف الامثال ٨:‏٣٠،‏ ٣١ كيف يشعر ابوه تجاه هذا الابن وكيف يشعر الابن تجاه الجنس البشري:‏ «كنت كل يوم لذته [يهوه] فَرِحة دائما قدامه.‏ .‏ .‏ .‏ ولذاتي [يسوع،‏ الصانع الماهر عند يهوه،‏ مجسَّم الحكمة] مع بني آدم.‏» وهذا الابن الغالي جدا هو مَن ارسله اللّٰه الى الارض ليزوِّد الفدية.‏ فكم هي ذات مغزى كلمات يسوع:‏ «هكذا احب اللّٰه العالم حتى بذل ابنه الوحيد»!‏ —‏ يوحنا ٣:‏١٦‏.‏

١٣،‏ ١٤ ايّ امر بشأن ما فعله يهوه ينبغي ان يساعدنا سجل الكتاب المقدس عن محاولة ابراهيم تقديم ابنه ان نقدِّره؟‏ (‏١ يوحنا ٤:‏١٠‏)‏

١٣ ولمساعدتنا ان نفهم ما يعنيه ذلك الى حد ما،‏ امر اللّٰه ابراهيم قبل مجيء يسوع الى الارض بكثير،‏ منذ نحو ٨٩٠‏,٣ سنة:‏ «خذ ابنك وحيدك الذي تحبه اسحاق واذهب الى ارض المُرِيَّا وأصعده هناك محرقة على احد الجبال الذي اقول لك.‏» (‏تكوين ٢٢:‏١،‏ ٢‏)‏ فأطاع ابراهيم بإيمان.‏ ضعوا نفسكم مكان ابراهيم.‏ فما القول اذا كان هذا ابنَكم،‏ ابنكم الوحيد الذي تحبونه كثيرا؟‏ ماذا تشعرون وأنتم تشققون الحطب من اجل المحرقة،‏ تسافرون مسافة ايام الى ارض المُرِيَّا،‏ وتضعون ابنكم على المذبح؟‏

١٤ ولماذا تنتاب والد رؤوف احاسيس كهذه؟‏ تقول التكوين ١:‏٢٧ ان اللّٰه خلق الانسان على صورته.‏ ومشاعر المحبة والرأفة التي تنتابنا تعكس بشكل محدود جدا محبة يهوه ورأفته.‏ وفي حالة ابراهيم،‏ تدخل اللّٰه لئلا يُقدَّم فعليا اسحاق ذبيحة.‏ (‏تكوين ٢٢:‏١٢،‏ ١٣؛‏ عبرانيين ١١:‏١٧-‏١٩‏)‏ اما في حالة يهوه،‏ فلم يمتنع آخر لحظة عن تقديم الفدية،‏ رغم ان ذلك كان بكلفة باهظة له ولابنه.‏ ولم يكن ما فعله اللّٰه بدافع الواجب،‏ بل كان تعبيرا عن فيض من اللطف غير المستحق.‏ فهل نقدِّر ذلك كاملا؟‏ —‏ عبرانيين ٢:‏٩‏،‏ ع‌ج.‏

ما تجعله الفدية ممكنا

١٥ كيف اثرت الفدية في حياة الاشخاص حتى في نظام الاشياء الحاضر هذا؟‏

١٥ يترك تدبير اللّٰه الحبي اثرا عميقا في حياة الذين يقبلونه بإيمان.‏ فقد كانوا سابقا اجنبيين عن اللّٰه نتيجة الخطية.‏ وكما تقول كلمته،‏ كانوا ‹اعداء بسبب تفكيرهم في الاعمال الشريرة.‏› (‏كولوسي ١:‏٢١-‏٢٣‏)‏ لكنهم ‹صولحوا مع اللّٰه بموت ابنه.‏› (‏رومية ٥:‏٨-‏١٠‏)‏ وإذ غيَّروا مسلك حياتهم وقبلوا الغفران الذي جعله اللّٰه ممكنا للذين يمارسون الايمان بذبيحة المسيح،‏ صار لديهم ضمير طاهر.‏ —‏ عبرانيين ٩:‏١٤؛‏ ١ بطرس ٣:‏٢١‏.‏

١٦ اية بركات تُمنح للقطيع الصغير بسبب ايمانهم بالفدية؟‏

١٦ وهب يهوه لعدد محدود منهم،‏ قطيع صغير،‏ نعمة غير مستحَقة ان يكونوا مع ابنه في الملكوت السماوي،‏ بهدف انجاز قصد اللّٰه الاصلي للارض.‏ (‏لوقا ١٢:‏٣٢‏)‏ وقد أُخذوا «من كل قبيلة ولسان وشعب وأمة» ليكونوا ‹لإلهنا ملوكا وكهنة ويملكوا على الارض.‏› (‏رؤيا ٥:‏٩،‏ ١٠‏)‏ وإليهم كتب الرسول بولس:‏ «اخذتم روح التبني الذي به نصرخ يا ابا الآب.‏ الروح نفسه ايضا يشهد لأرواحنا اننا اولاد اللّٰه.‏ فإن كنا اولادا فإننا ورثة ايضا ورثة اللّٰه ووارثون مع المسيح.‏» (‏رومية ٨:‏١٥-‏١٧‏)‏ وإذ تبناهم اللّٰه،‏ مُنحوا العلاقة القيِّمة التي خسرها آدم؛‏ ولكنَّ هؤلاء الابناء سيُمنحون امتيازات اضافية ان يقوموا بالخدمة السماوية —‏ الامر الذي لم يحصل عليه آدم قط.‏ فلا عجب ان يقول الرسول يوحنا:‏ «انظروا اية محبة اعطانا الآب حتى نُدعى اولاد اللّٰه»!‏ (‏١ يوحنا ٣:‏١‏)‏ ولأشخاص كهؤلاء لا يظهر اللّٰه المحبة المؤسسة على مبدإ (‏اڠاپِه‏)‏ فحسب،‏ بل ايضا المودة الرقيقة (‏فيليا‏)‏،‏ الصفة التي تميِّز الرباط الذي يجمع بين الاصدقاء الحقيقيين.‏ —‏ يوحنا ١٦:‏٢٧‏.‏

١٧ (‏أ)‏ اية فرصة معطاة لكل الذين يمارسون الايمان بالفدية؟‏ (‏ب)‏ ماذا ستعني «حرية مجد اولاد اللّٰه» لهم؟‏

١٧ يتيح يهوه فرصة نيل العلاقة الثمينة التي خسرها آدم لآخرين ايضا —‏ كل الذين يمارسون الايمان بتدبير اللّٰه السخي للحياة بواسطة يسوع المسيح.‏ اوضح الرسول بولس:‏ «انتظار الخليقة [الخليقة البشرية المتحدرة من آدم] يتوقع استعلان ابناء اللّٰه [اي انهم ينتظرون ريثما يصبح واضحا جدا ان ابناء اللّٰه الذين هم ورثة الملكوت السماوي مع المسيح يتخذون اجراء ايجابيا لمصلحة الجنس البشري].‏ اذ أُخضعت الخليقة للبُطل [لقد وُلدوا بالخطية ومصيرهم الموت،‏ ولم يكن هنالك سبيل الى التحرر].‏ ليس طوعا بل من اجل الذي اخضعها على الرجاء [الذي منحه اللّٰه].‏ لأن الخليقة نفسها ايضا ستُعتق من عبودية الفساد الى حرية مجد اولاد اللّٰه.‏» (‏رومية ٨:‏١٩-‏٢١‏)‏ وماذا ستعني هذه الحرية؟‏ انهم أُعتقوا من عبودية الخطية والموت.‏ وسيكونون كاملين عقلا وجسدا،‏ سيكون الفردوس موطنهم،‏ وسينالون الحياة الابدية للتمتع فيها بكمالهم وللتعبير عن تقديرهم ليهوه الاله الحقيقي الوحيد.‏ وكيف صارت هذه كلها ممكنة؟‏ بواسطة ذبيحة ابن اللّٰه الوحيد الفدائية.‏

١٨ ماذا سنفعل في ٢٣ آذار بعد غروب الشمس،‏ ولماذا؟‏

١٨ اسس يسوع ذِكرى موته في ١٤ نيسان قمري في علية في اورشليم.‏ وقد صار الاحتفال السنوي بموته حادثة مهمة في حياة كل المسيحيين الحقيقيين.‏ فيسوع نفسه اوصى:‏ «اصنعوا هذا لذكري.‏» (‏لوقا ٢٢:‏١٩‏)‏ وفي سنة ١٩٩٧ ستُعقد الذِّكرى بعد غروب الشمس في ٢٣ آذار (‏حين يبتدئ ١٤ نيسان قمري)‏.‏ وفي ذلك اليوم،‏ ما من شيء يمكن ان يكون اهم من حضور مناسبة الذِّكرى هذه.‏

كيف تجيبون؟‏

◻ بأية طرائق اظهر اللّٰه محبة جزيلة للجنس البشري؟‏

◻ لماذا كانت حياة بشرية كاملة لازمة لفداء ذرية آدم؟‏

◻ بأية كلفة باهظة زوَّد يهوه الفدية؟‏

◻ اية امور جعلتها الفدية ممكنة؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١٠]‏

بذل اللّٰه ابنه الوحيد

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة