مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٨٧ ١٥/‏٨ ص ١٧-‏٢٢
  • باذلين اقصى جهدنا لاعلان البشارة

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • باذلين اقصى جهدنا لاعلان البشارة
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٧
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • ‏«هذه هي محبة اللّٰه»‏
  • ‏«عاملا ليس عليه ما يُخجِل»‏
  • التأديب والتضحية بالذات اللازمان
  • لنستمر في بذل اقصى جهدنا
  • ابذلوا اقصى جهدكم بالاشتراك في الخدمة كامل الوقت
    خدمتنا للملكوت ١٩٨٦
  • بركات خدمة الفتح
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٧
  • هل تبذلون قصارى جهدكم؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٣
  • تذكَّر المنخرطين في الخدمة كامل الوقت
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٤
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٧
ب٨٧ ١٥/‏٨ ص ١٧-‏٢٢

باذلين اقصى جهدنا لاعلان البشارة

‏«ابذل اقصى جهدك لتقدم نفسك مرضيّا عند اللّٰه،‏ عاملا ليس عليه ما يُخجِل.‏» —‏ ٢ تيموثاوس ٢:‏١٥‏،‏ ع‌ج.‏

١ و ٢ ايّ نمو في صفوف الخدام كامل الوقت تلاحظون؟‏ وماذا ساهم في ذلك؟‏

‏«منذ سنوات قليلة اعتقد كثيرون منا ان ذوي الظروف الخصوصية فقط يمكنهم ان يخدموا كفاتحين،‏» كتب فاتح،‏ او خادم كامل الوقت،‏ في اليابان.‏ «يبدو اننا كنا على خطإ.‏ فنحن نتعلم ان ذوي الظروف الخصوصية فقط لا يتمكنون من ان يخدموا كفاتحين.‏»‏

٢ ان هذه النظرة الايجابية ادت الى احدى الزيادات الاستثنائية في صفوف الخدام كامل الوقت بين شهود يهوه في السنوات الاخيرة.‏ فاليوم في اليابان ينهمك اثنان من كل خمسة ناشرين للملكوت في شكل ما للخدمة كامل الوقت.‏ ولكنّ روح الغيرة هذه لا تقتصر على اليابان.‏ ففي سنة الخدمة الاخيرة ازداد عدد الناشرين حول العالم بنسبة ٥ في المئة،‏ فيما ازداد عدد الخدام كامل الوقت بنسبة ٢٢ في المئة.‏ فمن الواضح ان شعب يهوه اصغوا الى كلمات الرسول بولس:‏ «ابذل اقصى جهدك لتقدم نفسك مرضيّا عند اللّٰه،‏ عاملا ليس عليه ما يُخجِل.‏» (‏٢ تيموثاوس ٢:‏١٥‏،‏ ع‌ج)‏ فهل هذه هي الحال معكم؟‏

‏«هذه هي محبة اللّٰه»‏

٣ ما هي القوة الدافعة وراء هذا النمو؟‏

٣ عندما يُسأل الفاتحون عن سبب تبنيهم الخدمة كامل الوقت يكون جوابهم دائما أنّ ذلك بسبب محبتهم ليهوه اللّٰه.‏ (‏متى ٢٢:‏٣٧،‏ ٣٨‏)‏ وهذا،‏ طبعا،‏ ما يجب ان يكون عليه الامر،‏ لانه بدون المحبة كدافع لائق يكون ايّ مقدار من الجهد باطلا.‏ (‏١ كورنثوس ١٣:‏١-‏٣‏)‏ والجدير بالمدح حقا هو ان كثيرين جدا من رفقائنا المسيحيين —‏ وفي الواقع،‏ ما معدله اكثر من سبعة ناشرين في كل جماعة حول العالم —‏ فسحوا مجالا في حياتهم ليعربوا عن محبتهم للّٰه بهذه الطريقة.‏

٤ كيف اتينا الى محبة اللّٰه؟‏ (‏رومية ٥:‏٨‏)‏

٤ وطبعا،‏ جميعنا نحن الذين نذرنا حياتنا ليهوه فعلنا ذلك لاننا نحبه.‏ فعندما تعلَّمنا عن المحبة التي ليهوه وابنه،‏ يسوع المسيح،‏ تجاهنا،‏ وعن البركات البديعة التي سيجلبها ملكوته،‏ اندفعت قلوبنا الى التجاوب معه بمحبة.‏ وهكذا عبَّر الرسول يوحنا عن ذلك:‏ «نحن نحبه لانه هو احبنا اولا.‏» (‏١ يوحنا ٤:‏١٩‏)‏ فنحن نتجاوب طبيعيا بهذه الطريقة لانه هكذا صُنعنا.‏ ولكن هل هذا الشعور الحار في قلوبنا هو كل ما تشمله محبة اللّٰه؟‏

٥ ماذا تشمل محبة اللّٰه؟‏ (‏١ يوحنا ٢:‏٥‏)‏

٥ كلا،‏ ان محبة اللّٰه تعني اكثر.‏ يقول لنا الرسول يوحنا:‏ «فان هذه هي محبة اللّٰه ان نحفظ وصاياه.‏ ووصاياه ليست ثقيلة.‏» (‏١ يوحنا ٥:‏٣‏)‏ نعم،‏ المحبة الحقيقية،‏ كالايمان الحقيقي،‏ يجري التعبير عنها بالعمل.‏ (‏قارنوا ٢ كورنثوس ٨:‏٢٤‏.‏)‏ انها تريد ان تسرّ وتربح رضى الشخص المحبوب.‏ فيا لها من طريقة بديعة اختارها اولئك الذين هم في الخدمة كامل الوقت ليعربوا عن محبتهم ليهوه ويسوع المسيح!‏

٦ (‏أ)‏ ايّ نوع من الاشخاص كانوا قادرين على الخدمة كفاتحين؟‏ وماذا جعل ذلك ممكنا لهم؟‏ (‏ب)‏ هل تعرفون اية امثلة كهذه؟‏

٦ ان ظروف الافراد تختلف فعلا،‏ ولا بد من اخذها بعين الاعتبار.‏ ومع ذلك عندما ننظر الى اولئك الذين هم في الخدمة كامل الوقت نجد انهم يشملون اناسا في كل حالة ممكنة —‏ احداثا ومسنين،‏ عزّابا ومتزوجين،‏ بصحة جيدة وضعيفة،‏ لديهم او ليست لديهم مسؤوليات عائلية،‏ وهلم جرا.‏ والفرق هو انهم،‏ بدلا من السماح لهذه العوامل بأن تصير عوائق،‏ تعلموا،‏ كالرسول بولس،‏ ان يعملوا في وسطها او ان يعيشوا معها.‏ (‏٢ كورنثوس ١١:‏٢٩،‏ ٣٠؛‏ ١٢:‏٧‏)‏ تأملوا،‏ مثلا،‏ في عائلة نموذجية.‏

ايجي هو شيخ في جماعته.‏ وهو وزوجته يخدمان معا كفاتحين طوال ١٢ سنة فيما يربيان ثلاثة اولاد.‏ فكيف قاما بذلك؟‏ «كان علينا ان نعيش ببساطة اكثر،‏» يقول ايجي.‏ وحتى الاولاد كان عليهم ان يتعلموا قبول ‹لا› لكثير من الاشياء التي يريدونها.‏ «ومع انه كان لدينا بعض الاوقات الصعبة،‏ كان يهوه يُزوِّد دائما ما نحتاج اليه.‏»‏

فهل يستحق الامر التضحيات؟‏ «كل ليلة قبل ان نطفئ النور اراقب زوجتي تكتب تقرير كرازتها لليوم،‏» يقول ايجي.‏ «وعندما ارى عائلتي تضع المصالح الروحية اولا على هذا النحو اشعر بأن كل شيء هو كما يجب ان يكون وأملك شعورا بالانجاز.‏ لا استطيع ان اتصور اننا لا نخدم معا كفاتحين.‏» وكيف تشعر زوجته بشأن ذلك؟‏ «ايجي يعتني بنا جيدا،‏» تقول.‏ «وعندما اراه منهمكا في الامور الروحية اشعر باكتفاء داخلي عميق.‏ ارجو ان نتمكن من الاستمرار.‏»‏

واذ يقضي الاب والام وقتا كثيرا كهذا في عمل الكرازة كل يوم ماذا يكون التأثير في الاولاد؟‏ ان الابن الاكبر يعمل الآن في مشروع بناء لاربع سنوات في فرع جمعية برج المراقبة.‏ والابنة فاتحة قانونية،‏ والابن في السن الدراسية يهدف الى الصيرورة فاتحا خصوصيا.‏ فهم جميعا مسرورون بأن يكون والداهم فاتحين.‏

٧ (‏أ)‏ اعط امثلة تتعلق بأفراد تعرفهم ممن تغلبوا على العوائق لينخرطوا في الخدمة كامل الوقت؟‏ (‏ب)‏ اية مشورة للكتاب المقدس اصغوا اليها؟‏

٧ ان عائلات كهذه العائلة يمكن ان توجد بين شهود يهوه في بلدان كثيرة حول العالم.‏ فهم يبذلون جهدا حقيقيا ليستفيدوا من ظروفهم لكي ينخرطوا ومن ثم يبقوا في الخدمة كامل الوقت.‏ وبأعمالهم يعربون عما تعنيه لهم حقا محبة اللّٰه.‏ وعلى نحو جدّي يصغون الى نصح بولس:‏ «ابذل اقصى جهدك لتقدم نفسك مرضيّا عند اللّٰه،‏ عاملا ليس عليه ما يُخجِل.‏» —‏ ٢ تيموثاوس ٢:‏١٥‏،‏ ع‌ج.‏

‏«عاملا ليس عليه ما يُخجِل»‏

٨ لماذا حث بولس تيموثاوس على ‹بذل اقصى جهده،‏› وماذا يعني ذلك؟‏

٨ عندما كتب بولس هذه الكلمات الى تيموثاوس،‏ حوالى سنة ٦٥ ب‌م،‏ كان تيموثاوس في ذلك الحين يخدم في مركز مسؤولية في الجماعة المسيحية.‏ ودعاه بولس بـ‍ «جندي صالح ليسوع المسيح،‏» وتكرارا ذكَّره بمسؤوليته في تعليم الآخرين وارشادهم.‏ (‏٢ تيموثاوس ٢:‏٣،‏ ١٤،‏ ٢٥؛‏ ٤:‏٢‏)‏ ومع ذلك حث تيموثاوس:‏ «ابذل اقصى جهدك لتقدم نفسك مرضيّا عند اللّٰه،‏ عاملا ليس عليه ما يُخجِل.‏» والعبارة «ابذل اقصى جهدك» مترجمة من الكلمة اليونانية التي تعني «أَسرع.‏» (‏انظروا ترجمة الملكوت ما بين السطور.‏)‏ وبكلمات اخرى،‏ كان بولس يقول لتيموثاوس انه لكي ينال رضى اللّٰه يلزم ان يزيد نشاطه،‏ رغم انه كان يحمل في ذلك الحين حملا ثقيلا من المسؤولية.‏ ولماذا؟‏ لكي يكون «عاملا ليس عليه ما يُخجِل.‏»‏

٩ ايّ مثل ليسوع يمكن ان يساعدنا على فهم كلمات بولس عن ‹عامل ليس عليه ما يُخجِل›؟‏

٩ ان هذه العبارة الاخيرة تذكِّرنا بالعبيد الثلاثة في مثل يسوع عن الوزنات،‏ كما هو مسجل في متى ٢٥:‏١٤-‏٣٠‏.‏ فعند رجوع السيد كان قد حان لهم ان يقدموا عملهم للسيد من اجل نيل رضاه.‏ فالعبدان اللذان أُعطيا خمس وزنات ووزنتين مدحهما السيد على ما فعلاه بالاشياء التي عُهد فيها اليهما.‏ ودُعِيا الى ‹الدخول الى فرح سيدهما.‏› ولكنّ العبد الذي عُهد اليه في وزنة واحدة وُجد غير كفء.‏ فما كان عنده أُخذ منه،‏ ولخزيه طُرح «الى الظلمة الخارجية.‏»‏

١٠ لماذا خزي وعوقب العبد الذي أُعطي وزنة واحدة؟‏

١٠ عمل العبدان الاولان بجد وضاعفا اموال سيدهما.‏ فكانا حقا عاملين ‹ليس عليهما ما يُخجِل.‏› ولكن لماذا خزي العبد الثالث وعوقب رغم انه لم يخسر ما أُعطي له؟‏ ذلك لانه لم يفعل شيئا بنّاء به.‏ وكما اشار السيد،‏ كان بامكانه على الاقل ان يضع المال عند الصيارفة.‏ ولكنّ ما كان خطأً بشكل رئيسي هو انه لم تكن له محبة اصيلة لسيده.‏ «خفت ومضيت وأخفيت وزنتك في الارض،‏» اعترف للسيد.‏ (‏متى ٢٥:‏٢٥‏،‏ قارنوا ١ يوحنا ٤:‏١٨‏.‏)‏ لقد نظر الى سيده ‹كانسان قاسٍ› وفظ والى تعيينه كعبء.‏ وفعل اقل ما يمكن ان يفعله لتجنب العقاب بدلا من ان يبذل ‹اقصى جهده› لربح رضى السيد.‏

١١ كيف يتعلق هذا المثل بنا اليوم؟‏

١١ واليوم يختبر هذا المثل الاتمام.‏ فالسيد،‏ يسوع المسيح،‏ قد رجع وهو يتفقد عمل صف «العبد» الذي له،‏ وأيضا عمل رفقائهم،‏ «الجمع الكثير» من المشبَّهين بالخراف.‏ (‏متى ٢٤:‏٤٥-‏٤٧،‏ رؤيا ٧:‏٩،‏ ١٥‏)‏ وماذا يجد السيد؟‏ اذا كنا نكتفي بالخدمة الرمزية لمجرد تجنب العقاب،‏ حينئذ يمكن ان نوجد بين اولئك المخزيين والمطروحين «الى الظلمة الخارجية.‏» ومن ناحية اخرى،‏ اذا كنا ‹نبذل اقصى جهدنا،‏› اي نُسرع بعملنا تجاوبا مع الحاح الوقت،‏ نوجد في مركز الرضى بصفتنا ‹عمالا ليس علينا ما يُخجِل› ونشترك في ‹فرح سيدنا.‏›‏

التأديب والتضحية بالذات اللازمان

١٢ اية عوامل مكَّنت نسبة عالية من الناشرين في اليابان من الانخراط في الخدمة كامل الوقت؟‏

١٢ ان التوسع المستمر لصفوف الفاتحين في بلد بعد آخر حول العالم دليل واضح على ان شعب يهوه ككل ‹يبذلون اقصى جهدهم› ليبرهنوا انهم ‹عمال ليس عليهم ما يُخجِل.‏› ولكن هل تساءلتم مرة لماذا في بعض البلدان نسبة الاخوة القادرين على الانخراط في الخدمة كامل الوقت اكثر منها بكثير في بلدان اخرى؟‏ ان هذا السؤال المهم طرح على بعض الفاتحين في اليابان.‏ فتأملوا في هذه الاجوبة:‏

‏«لا اعتقد ان ذلك يعني ان ايمان،‏ او محبة،‏ الشهود اليابانيين اعظم من ذاك الذي لاخوتهم في بلدان اخرى،‏» قال عامل في بيت ايل له في الخدمة كامل الوقت نحو ٣٠ سنة.‏ «ولكنني اعتقد ان الشخصية اليابانية ربما لها علاقة بالامر.‏ وككل،‏ ان الناس اليابانيين طائعون؛‏ وهم يتجاوبون بسرعة مع التشجيع.‏»‏

‏«لأن هنالك فاتحين كثيرين في كل جماعة تقريبا،‏» علّق شيخ،‏ «فان الفكرة العامة هي ان ايّ شخص يستطيع ان يفعل ذلك.‏» والناس اليابانيون يرغبون في فعل الامور فِرَقا فِرَقا.‏ ولديهم روح جماعية ممتازة.‏

هذه بالتاكيد هي ملاحظات مثيرة للتفكير،‏ واذا كنا جديين في تحسين خدمتنا ليهوه هنالك عدد من النقاط البارزة التي تستحق ان نتأمل فيها بانتباه.‏

١٣ كيف يمكننا ان نستفيد من مسألة الطاعة والاستعداد للتجاوب مع التشجيع؟‏

١٣ اولا،‏ هنالك مسألة الطاعة والاستعداد للتجاوب مع التشجيع.‏ فعندما يأتي التوجيه والتشجيع من المصدر اللائق من الصواب ان نتجاوب بسرعة.‏ وهكذا،‏ بدلا من ان ننظر الى هذه الصفات كمجرد ميزات قومية،‏ نتذكر كلمات يسوع:‏ «خرافي تسمع صوتي وانا اعرفها فتتبعني.‏» (‏يوحنا ١٠:‏٢٧‏)‏ ونتذكر ايضا ان احد اوجه «الحكمة التي من فوق» هو انها «مذعنة.‏» (‏يعقوب ٣:‏١٧‏)‏ هذه هي صفات يجري تشجيع جميع المسيحيين على لبسها.‏ وبسبب الخلفية والتربية قد يستسلم البعض للتفكير المستقل والارادة الذاتية اكثر من الآخرين.‏ وقد تكون هذه منطقة نحتاج فيها الى تأديب انفسنا و ‹تجديد اذهاننا› لنتمكن من ان ندرك باكثر وضوح ما هي «ارادة اللّٰه.‏» —‏ رومية ١٢:‏٢‏.‏

١٤ اية دعوة قبلها جميع المسيحيين المنتذرين،‏ وماذا تشمل؟‏

١٤ كمسيحيين منتذرين،‏ قبلنا دعوة يسوع:‏ «ان اراد احد ان يأتي ورائي (‏فلا يكن مُلكا لنفسه)‏ ويحمل صليبه ويتبعني.‏» (‏متى ١٦:‏٢٤‏)‏ وأن لا نكون ‹(‏مُلكا لنفسنا)‏› يعني حرفيا ‹ان ننكر نفسنا تماما› وبعد ذلك ان نقبل طوعا كوننا مُلكا ليهوه اللّٰه ويسوع المسيح،‏ سامحين لهما بأن يضبطا حياتنا ويخبرانا ما يجب وما لا يجب ان نفعله.‏ فأية طريقة هنالك لنظهر اننا لسنا مُلكا لنفسنا افضل من اتّباع خطوات يسوع في الخدمة كامل الوقت؟‏

١٥ (‏أ)‏ لماذا كوننا مكتفين بماديات اقل يتعلق باتّباع يسوع؟‏ (‏ب)‏ كيف تجاوب التلاميذ الاولون مع دعوة يسوع الى اتّباعه؟‏

١٥ ثم هنالك مسألة كوننا مكتفين بماديات اقل.‏ وهذا بوضوح يخالف الميل العام للعالم،‏ الذي يروِّج «شهوة الجسد وشهوة العيون وتعظم المعيشة.‏» (‏١ يوحنا ٢:‏١٦‏)‏ ولكنّ يسوع قال مشددا:‏ «كذلك كل واحد منكم لا يترك جميع امواله لا يقدر ان يكون لي تلميذا.‏» (‏لوقا ١٤:‏٣٣‏)‏ ولماذا الامر كذلك؟‏ لان الصيرورة تلميذا ليسوع تعني اكثر من مجرد كون المرء مؤمنا.‏ فعندما دعا يسوع اندراوس وبطرس ويعقوب ويوحنا وغيرهم ليصيروا تلاميذه في السنة الثانية من خدمته لم يتوقف عند الطلب منهم ان يؤمنوا به بصفته المسيّا.‏ ففي ما بعد دعاهم الى اتّباعه والى القيام بالعمل الذي كان يعمله،‏ اي عمل الكرازة كامل الوقت.‏ وماذا كان تجاوبهم؟‏ ‹فللوقت تركوا شباكهم وتبعوه.‏› حتى ان يعقوب ويوحنا «تركا اباهما زبدي في السفينة مع الأجرى وذهبا وراءه.‏» (‏مرقس ١:‏١٦-‏٢٠‏)‏ لقد تركوا وراءهم عملهم وعشراءهم السابقين وتبنوا الكرازة كامل الوقت.‏

١٦ كمسيحيين منتذرين في ايّ شيء يجب ان نستثمر وقتنا وطاقتنا؟‏ (‏امثال ٣:‏٩‏)‏

١٦ ولذلك من السهل ان نرى لماذا كوننا مكتفين بالاقل هو عامل مهم في بذل اقصى جهدنا في خدمة يهوه.‏ فاذا اثقلتنا امور او التزامات مادية كثيرة قد نصير كالرئيس الشاب الغني الذي رفض دعوة يسوع ان يصير تابعا له،‏ لا لانه لا يقدر ان يفعل ذلك،‏ بل لانه لم يكن راغبا في ان يترك وراءه ‹امواله الكثيرة.‏› (‏متى ١٩:‏١٦-‏٢٢،‏ لوقا ١٨:‏١٨-‏٢٣‏)‏ ولذلك،‏ بدلا من تبديد وقتنا وطاقتنا في السعي وراء الامور التي ‹ستمضي› قريبا،‏ نريد ان نستثمر هذين الرصيدين الثمينين لخيرنا الابدي.‏ —‏ ١ يوحنا ٢:‏١٦،‏ ١٧‏.‏

١٧ الى ايّ حد يمكن ان تكون الروح الجماعية تأثيرا ايجابيا؟‏

١٧ وأخيرا،‏ هنالك مسألة الروح الجماعية.‏ ان اندراوس وبطرس ويعقوب ويوحنا دون شك اثَّروا احدهم في الآخر في قرارهم ان يقبلوا دعوة يسوع الى اتّباعه.‏ (‏يوحنا ١:‏٤٠،‏ ٤١‏)‏ وعلى نحو مماثل،‏ ان واقع كون كثيرين من اخوتنا قادرين ان يفسحوا مجالا في حياتهم المليئة بالعمل لينخرطوا في الخدمة كامل الوقت يجب ان يدفعنا الى التأمل في حالتنا بجدية.‏ ومن ناحية اخرى،‏ ان اولئك الذين يتمتعون بيننا الآن بهذا الامتياز يمكنهم ان يشتركوا مع الآخرين في اختباراتهم السعيدة،‏ مشجعين بذلك هؤلاء ايضا على الانضمام الى صفوفهم.‏ وطبعا،‏ يستطيع الخدام كامل الوقت ان يساعدوا احدهم الآخر لفائدة الجميع المتبادلة.‏ —‏ رومية ١:‏١٢‏.‏

١٨ كيف يمكننا جميعا ان نساهم في روح الفتح؟‏

١٨ وحتى اولئك الذين لا تسمح لهم ظروفهم الحاضرة بأن يتبنوا الخدمة كامل الوقت يمكنهم ان يفعلوا الكثير ليزيدوا روح الفتح.‏ كيف؟‏ بدعم وتشجيع اولئك الذين يخدمون كفاتحين،‏ وباظهار اهتمام فعال باولئك الذين لديهم الامكانية ليفعلوا ذلك،‏ وبالترتيب ان يخدم عضو واحد على الاقل من عائلتهم كفاتح،‏ وبالانهماك في عمل الفتح الاضافي كلما امكن ذلك،‏ وبالعمل نحو الانخراط في الخدمة كامل الوقت بالسرعة الممكنة.‏ واذ نفعل ذلك يمكن ان نظهر جميعا اننا ‹نبذل اقصى جهدنا› لنخدم يهوه سواء كنا منخرطين حاليا في الخدمة كامل الوقت او لا.‏

لنستمر في بذل اقصى جهدنا

١٩ ماذا يجب ان نصمم على فعله بالنظر الى الوقت؟‏

١٩ حقا،‏ اذ يسرع يهوه بالعمل،‏ انه الوقت الآن كي ‹نبذل اقصى جهدنا› لنكون ‹عمالا ليس علينا ما يُخجِل.‏› وكجنود صالحين ليسوع المسيح،‏ يلزم ايضا ان نضع جانبا كل الاعباء غير الضرورية لنتمكن من ان نخدم بفعالية وننال رضاه.‏ (‏٢ تيموثاوس ٢:‏٣-‏٥‏)‏ واذ نعمل بجد لتوسيع اشتراكنا في خدمة الملكوت يمكننا التيقن بأن جهودنا ستكافأ بغنى.‏ (‏عبرانيين ٦:‏١٠؛‏ ٢ كورنثوس ٩:‏٦‏)‏ وهكذا،‏ عوضا عن الوقوف موقف المتفرِّج،‏ اذا جاز التعبير،‏ لنستمر في بذل اقصى جهدنا للكرازة بالبشارة استجابة لدعوة المرنم:‏ «(‏اخدموا يهوه)‏ بفرح.‏ ادخلوا الى حضرته بترنم.‏» —‏ مزمور ١٠٠:‏٢‏.‏

صندوق المراجعة

◻ ماذا تشمل محبة اللّٰه؟‏

◻ ماذا كانت المشكلة الحقيقية مع العبد الثالث في مثل يسوع عن الوزنات؟‏

◻ ماذا يعني ان لا نكون مُلكا لنفسنا؟‏

◻ لماذا يجب على أتباع يسوع ان ‹يتركوا جميع اموالهم›؟‏

◻ كيف يمكننا جميعا ان نساهم في روح الفتح؟‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٠]‏

‏‹اطرحوا العبد البطّال خارجا›‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة