مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٧ ١/‏١٠ ص ٢٥-‏٢٩
  • هل يسمِّمكم روح العالم؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • هل يسمِّمكم روح العالم؟‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٧
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • طلب الملكوت اولا
  • أبقوا التسلية في مكانها اللائق
  • الجمال الروحي يرضي يهوه
  • يمكننا مقاومة روح العالم!‏
  • أبقوا التسلية في مكانها اللائق
    خدمتنا للملكوت ٢٠٠١
  • جمال الشخصية المسيحية
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٦
  • عيشوا حياة بسيطة متَّزنة
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٩
  • افرح بما تعمله انت
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢١
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٧
ب٩٧ ١/‏١٠ ص ٢٥-‏٢٩

هل يسمِّمكم روح العالم؟‏

في ١٢ ايلول ١٩٩٠،‏ حصل انفجار في معمل في قازاخستان.‏ فأُطلقت اشعاعات خطرة في الجو،‏ مهدِّدة صحة السكان المحليين الـ‍ ٠٠٠‏,١٢٠،‏ وكثيرون منهم تظاهروا في الشوارع احتجاجا على السمّ المميت.‏

ومع اتضاح المزيد من المعلومات،‏ اكتشفوا انهم يعيشون منذ عقود في محيط سام.‏ فعلى مرّ السنين،‏ أُفرغ ٠٠٠‏,١٠٠ طن من النفايات الاشعاعية في مكان غير محمي ومكشوف.‏ ومع ان الخطر كان يحدِق بالسكان،‏ لم يحمله احد محمل الجد.‏ ولماذا؟‏

كان الرسميون يلصقون كل يوم تعداد الاشعاع في المدرَّج الرياضي المحلي مما اعطى انطباعا بعدم وجود ايّ خطر.‏ لقد كانت الارقام دقيقة،‏ ولكنها اشارت الى اشعاع ڠاما فقط.‏ ويمكن ان يكون اشعاع الفا‏،‏ الذي لم يجرِ قياسه،‏ مميتا تماما كإشعاع ڠاما.‏ فابتدأت امهات كثيرات يفهمن لماذا كان اولادهن يمرضون كثيرا.‏

من الناحية الروحية،‏ يمكن ايضا ان نتسمَّم بتلوث غير منظور.‏ وكالمساكين في قازاخستان،‏ تغفل غالبية الناس عن هذا الخطر المهدِّد للحياة.‏ ويحدِّد الكتاب المقدس هذا التلوُّث بأنه «روح العالم،‏» الذي لا يحرِّكه سوى الشيطان ابليس.‏ (‏١ كورنثوس ٢:‏١٢‏)‏ وخصم اللّٰه يستعمل بخبث روح العالم هذا —‏ او موقفه السائد —‏ ليقوِّض تعبدنا للّٰه.‏

كيف يمكن لروح العالم ان يستنزف قوتنا الروحية؟‏ بإثارة شهوة العيون وباستغلال انانيتنا الفطرية.‏ (‏افسس ٢:‏١-‏٣؛‏ ١ يوحنا ٢:‏١٦‏)‏ على سبيل المثال،‏ سوف نتأمل في ثلاثة مجالات مختلفة حيث يمكن ان يسمِّم التفكير العالمي روحياتنا تدريجيا.‏

طلب الملكوت اولا

حث يسوع المسيحيين ان ‹يطلبوا اولا ملكوت اللّٰه وبره.‏› (‏متى ٦:‏٣٣‏)‏ لكنَّ روح العالم قد يقودنا الى تعليق اهمية غير ضرورية على اهتماماتنا وراحتنا الشخصية.‏ ولا يكمن الخطر الرئيسي في التخلي عن الاهتمامات الروحية كليا،‏ بل في انزالها الى مرتبة ثانوية.‏ وقد نغفل عن الخطر —‏ كما فعل الناس في قازاخستان —‏ بسبب شعور خادع بالأمان.‏ ويمكن لسنوات خدمتنا الامينة وتقديرنا لاخوتنا وأخواتنا ان يحملانا على التفكير انه لا يمكن ابدا ان نترك طريق الحق.‏ وعلى الارجح شعر كثيرون في جماعة افسس هكذا.‏

نحو السنة ٩٦ ب‌م،‏ اعطاهم يسوع المشورة التالية:‏ «عندي عليك انك تركت محبتك الاولى.‏» (‏رؤيا ٢:‏٤‏)‏ لقد احتمل هؤلاء المسيحيون الذين خدموا لسنوات عديدة صعوبات جمة.‏ (‏رؤيا ٢:‏٢،‏ ٣‏)‏ وتعلموا من الشيوخ الامناء،‏ بمن فيهم الرسول بولس.‏ (‏اعمال ٢٠:‏١٧-‏٢١،‏ ٢٧‏)‏ لكنَّ محبتهم ليهوه تضاءلت على مرّ السنين،‏ وخسروا زخمهم الروحي.‏ —‏ رؤيا ٢:‏٥‏.‏

تأثر على الارجح بعض الافسسيين بالروح التجارية والازدهار في المدينة.‏ ومن المحزن القول ان التيار المادي في مجتمع اليوم جرف معه بعض المسيحيين بطريقة مماثلة.‏ والسعي وراء عيشة رغد سيصرفنا لا محالة عن الاهداف الروحية.‏ —‏ قارنوا متى ٦:‏٢٤‏.‏

قال يسوع محذِّرا من هذا الخطر:‏ «سراج الجسد هو العين.‏ فإن كانت عينك بسيطة فجسدك كله يكون نيِّرا.‏ وإن كانت عينك شريرة [«حسودة،‏» حاشية ع‌ج‏] فجسدك كله يكون مظلما.‏» (‏متى ٦:‏٢٢،‏ ٢٣‏)‏ ان العين ‹البسيطة› هي عين مركزة روحيا،‏ عين مركزة على ملكوت اللّٰه.‏ ومن ناحية اخرى،‏ ان العين «الشريرة» او «الحسودة» قصيرة النظر،‏ لا تقدر ان تركز إلا على الرغبات الجسدية الفورية.‏ فتبقى الاهداف الروحية والمكافآ‌ت المستقبلية خارج نطاق ادراكها.‏

قال يسوع في العدد السابق:‏ «حيث يكون كنزك هناك يكون قلبك ايضا.‏» (‏متى ٦:‏٢١‏)‏ وكيف يمكن ان نعرف ما اذا كان قلبنا يركِّز على الامور الروحية او المادية؟‏ قد يكون حديثنا افضل دليل،‏ لأنه ‹من فضلة القلب يتكلم الفم.‏› (‏لوقا ٦:‏٤٥‏)‏ اذا كنا نتكلم باستمرار عن الامور المادية او الانجازات العالمية،‏ فهذا دليل على قلبنا المنقسم وقصر نظرنا الروحي.‏

واجهت كارمن،‏a اخت اسپانية،‏ هذه المشكلة.‏ وهي تخبر:‏ «نشأت في الحق،‏ لكن في الـ‍ ١٨ من العمر،‏ اسست روضة اطفال.‏ وبعد ثلاث سنوات،‏ اصبح لدي اربع مستخدمات وكان العمل يزدهر،‏ وكنت اجني مالا وفيرا.‏ لكنّ ما جعلني اشعر بالاكتفاء ربما اكثر من ايّ شيء آخر هو استقلالي ماليا و‹نجاحي.‏› حقا،‏ كان قلبي في مهنتي —‏ كانت حبي الاعظم.‏

‏«شعرت بأنه يمكنني ان ابقى شاهدة فيما اخصِّص معظم وقتي لمصالح العمل.‏ ومن جهة ثانية،‏ كنت اشعر دائما بأنه يمكنني ان افعل المزيد في خدمة يهوه.‏ وما حملني اخيرا على وضع مصالح الملكوت اولا كان مثال صديقتين فاتحتين.‏ كانت جوليانا،‏ احداهما،‏ معي في الجماعة.‏ وهي لم تضغط عليَّ لأكون فاتحة،‏ ولكنَّ احاديثها والفرح الذي من الواضح انها استمدته من خدمتها ساعدتني على اعادة النظر في قيَمي الروحية.‏

‏«بعد مدة،‏ مكثت مع ڠلوريا،‏ اخت فاتحة،‏ اثناء عطلتي في الولايات المتحدة.‏ كانت قد ترملت مؤخرا،‏ وكانت تعتني بابنتها البالغة من العمر خمس سنوات وأمها المصابة بالسرطان.‏ ومع ذلك كانت فاتحة.‏ فمثالها وتقديرها القلبي للخدمة مسَّا قلبي.‏ وجعلتني الايام الاربعة الوجيزة التي قضيتها في بيتها مصممة على اعطاء يهوه افضل ما لدي.‏ اصبحت اولا فاتحة قانونية،‏ ثم بعد بضع سنوات،‏ دُعيت وزوجي الى الخدمة في بيت ايل.‏ فتركت عملي —‏ الذي كان عائقا امام تقدمي الروحي —‏ والآن اشعر بأن حياتي مهمة في نظر يهوه،‏ وهذا ما يهم حقا.‏» —‏ لوقا ١٤:‏٣٣‏.‏

ان تعلم ‹تيقن الامور الاكثر اهمية،‏› كما فعلت كارمن،‏ سيساعدنا على اتخاذ قرارات حكيمة في ما يتعلق باستخدامنا،‏ ثقافتنا،‏ مسكننا،‏ ونمط حياتنا.‏ (‏فيلبي ١:‏١٠‏،‏ ع‌ج‏)‏ ولكن هل نتيقن الامور الاكثر اهمية في ما يتعلق بالاستجمام؟‏ هذا مجال آخر حيث يمارس روح العالم تأثيرا كبيرا.‏

أبقوا التسلية في مكانها اللائق

يستغل روح العالم بمكر رغبة الناس الطبيعية في الراحة والتسلية.‏ وبما ان غالبية الناس لا يملكون رجاء حقيقيا للمستقبل،‏ يمكن فهم سبب سعيهم الى ملء الوقت الحاضر بالتسلية والاستجمام.‏ (‏قارنوا اشعياء ٢٢:‏١٣؛‏ ١ كورنثوس ١٥:‏٣٢‏.‏)‏ فهل نعلِّق اهمية اكثر فأكثر على التسلية؟‏ قد يكون هذا دليلا على ان طريقة تفكير العالم تتحكم في وجهة نظرنا.‏

يحذِّر الكتاب المقدس قائلا:‏ «محب الفرح [«التسلية،‏» لامزا‏] انسان معوِز.‏» (‏امثال ٢١:‏١٧‏)‏ ان اللهو بحد ذاته ليس خطأ،‏ ولكنَّ محبته،‏ او اعطاءه الاولوية،‏ سيؤدي بنا الى عوز روحي.‏ فتخفّ حتما شهيتنا الروحية،‏ ويقل الوقت الذي نصرفه في الكرازة بالبشارة.‏

لهذا السبب،‏ تنصحنا كلمة اللّٰه ان ‹نكون متأهبين عقليا للعمل،‏ ضابطين انفسنا كاملا.‏› (‏١ بطرس ١:‏١٣‏،‏ الكتاب المقدس الانكليزي الجديد‏)‏ ان ضبط النفس ضروري لتحديد وقت معتدل للتسلية.‏ ويعني التأهب للعمل الاستعداد للنشاطات الروحية،‏ سواء أكانت الدرس،‏ الاجتماعات،‏ ام خدمة الحقل.‏

وماذا عن حاجتنا الى الراحة؟‏ هل يجب ان نشعر بالذنب عندما نخصص وقتا للاستجمام؟‏ طبعا لا.‏ ان الراحة ضرورية وخصوصا في عالم اليوم المجهِد.‏ ومع ذلك،‏ كمسيحيين منتذرين لا يمكن ان نسمح لحياتنا بأن تدور حول التسلية.‏ وكلما اكثرنا من التسلية قلَّت نشاطاتنا ذات المعنى.‏ ويمكن ان يُضعِف ذلك شعورنا بالالحاح،‏ حتى انه قد يشجعنا على الانغماس في الملذات.‏ فكيف يمكننا اذًا ان نتبنَّى نظرة متزنة الى الراحة؟‏

ينصح الكتاب المقدس بأخذ حفنة راحة عوضا عن الكدح بإفراط —‏ وخصوصا اذا كان العمل الدنيوي غير ضروري.‏ (‏جامعة ٤:‏٦‏)‏ فمع ان الراحة تساعد اجسامنا على تجديد القوة،‏ فإن قوة اللّٰه الفعَّالة هي مصدر طاقتنا الروحية.‏ (‏اشعياء ٤٠:‏٢٩-‏٣١‏)‏ ومن خلال نشاطاتنا المسيحية نحصل على الروح القدس هذا.‏ فالدرس الشخصي يغذي قلوبنا ويثير الرغبات السليمة.‏ وحضور الاجتماعات يعزز تقديرنا لخالقنا.‏ والاشتراك في الخدمة المسيحية يقوي مشاعر مودتنا نحو الآخرين.‏ (‏١ كورنثوس ٩:‏٢٢،‏ ٢٣‏)‏ وكما اوضح بولس بواقعية،‏ «وإن كان انساننا الظاهر ينهدم فإنساننا الباطن يتجدد يوما فيوما.‏» —‏ ٢ كورنثوس ٤:‏١٦‏،‏ الترجمة اليسوعية‏.‏

تحيا ايليانا،‏ وهي ام لستة اولاد وزوجة لرجل غير مؤمن،‏ حياة ناشطة جدا.‏ فلديها مسؤوليات تجاه عائلتها وعدد من الاقارب الآخرين،‏ وهذا يعني انها دائما مشغولة وعلى عجلة.‏ ومع ذلك فهي ترسم مثالا رائعا في الكرازة والاستعداد للاجتماعات.‏ فكيف يمكنها ان تقوم بنشاطات كثيرة الى هذا الحد؟‏

توضح ايليانا:‏ «تساعدني حقا الاجتماعات وخدمة الحقل على معالجة مسؤولياتي الاخرى.‏» وتضيف:‏ «مثلا،‏ بعد الكرازة،‏ يكون لدي الكثير لأفكر فيه وأنا اقوم بالاعمال المنزلية.‏ وغالبا ما ارنم اثناء ذلك.‏ ومن جهة ثانية،‏ تصبح الاعمال المنزلية عبأً حقيقيا اذا تغيبت عن اجتماع او قصَّرت في خدمة الحقل.‏»‏

يا له من تباين مع الاهمية المفرطة التي تعطى للتسلية!‏

الجمال الروحي يرضي يهوه

نحن نعيش في عالم يستحوذ عليه المظهر الخارجي اكثر فأكثر.‏ فيصرف الناس مبالغ طائلة على علاجات مصمَّمة لتحسين مظهرهم وتقليل تأثيرات الشيخوخة.‏ وهذه تشمل زرع الشعر وصبغه،‏ غرس النهود،‏ والجراحة التجميلية.‏ وينضم الملايين الى مراكز تخفيف الوزن،‏ نوادي اللياقة البدنية،‏ وصفوف الرياضة المعتدلة (‏الايروبيك)‏،‏ او يشترون كاسيتات ڤيديو تعلّم التمارين وكتبا للحمية.‏ ويجعلنا العالم نعتقد ان مظهرنا الخارجي هو مفتاحنا الى السعادة،‏ وأن «شكلنا» هو اهم شيء.‏

وجد استطلاع في الولايات المتحدة اقتبسته مجلة نيوزويك (‏بالانكليزية)‏ ان ٩٠ في المئة من المراهقين الاميركيين البيض هم «مستاؤون من اجسامهم.‏» والسعي المفرط الى الشكل المثالي يمكن ان يؤثر في روحياتنا.‏ كانت دورا،‏ حدثة شاهدة ليهوه،‏ تشعر بالخجل من مظهرها الخارجي لأن وزنها كان زائدا الى حدٍّ ما.‏ وهي تذكر:‏ «كان من الصعب ان اجد ثيابا تناسب قياسي عندما اتسوق.‏» وتضيف:‏ «لقد بدا ان الثياب الانيقة مصممة للمراهقين النحفاء فقط.‏ والاسوأ ايضا هو ملاحظات الناس اللاذعة بشأن وزني،‏ الامر الذي ازعجني كثيرا،‏ وخصوصا عندما كانت تصدر من اخوتي وأخواتي الروحيين.‏

‏«ونتيجة لذلك،‏ صار مظهري يستحوذ على تفكيري اكثر فأكثر الى حد ان القيم الروحية ابتدأت تحتل المرتبة الثانية في حياتي.‏ فبدا وكأن سعادتي تتوقف على قياس خصري.‏ لقد مرَّت سنوات عديدة،‏ والآن بعد ان اصبحت امرأة ومسيحية ناضجة فإنني انظر الى الامور بطريقة مختلفة.‏ فعلى الرغم من اهتمامي بمظهري،‏ ادرك ان الجمال الروحي،‏ الذي يمنحني اعظم اكتفاء،‏ هو الاهم.‏ وما ان فهمت ذلك حتى تمكنت من وضع مصالح الملكوت في مكانها اللائق.‏»‏

كانت لدى سارة،‏ المرأة الامينة في الازمنة القديمة،‏ هذه النظرة المتزنة.‏ ورغم ان الكتاب المقدس يتحدث عن جمالها الخارجي بعد ان تجاوزت الـ‍ ٦٠ من العمر،‏ فهو يلفت الانتباه بشكل رئيسي الى صفاتها الجيدة —‏ انسان القلب الخفي.‏ (‏تكوين ١٢:‏١١؛‏ ١ بطرس ٣:‏٤-‏٦‏)‏ لقد اعربت عن روح وديع هادئ،‏ وأطاعت زوجها بخضوع.‏ لم تكن سارة قلقة بإفراط بشأن نظرة الآخرين اليها.‏ ومع انها تحدرت من خلفية ثرية،‏ فقد عاشت طوعا في الخيام لأكثر من ٦٠ سنة.‏ وساندت زوجها بوداعة وعدم انانية؛‏ لقد كانت امرأة ايمان.‏ وهذا ما جعلها امرأة جميلة حقا.‏ —‏ امثال ٣١:‏٣٠؛‏ عبرانيين ١١:‏١١‏.‏

كمسيحيين،‏ نحن نهتم بتحسين جمالنا الروحي،‏ الجمال الذي ينمو ويثبت اذا اعتنينا به قانونيا.‏ (‏كولوسي ١:‏٩،‏ ١٠‏)‏ ويمكننا ان نعتني بمظهرنا الروحي بطريقتين رئيسيتين.‏

نصبح اكثر جمالا في عيني يهوه فيما نشترك في خدمتنا المنقذة للحياة.‏ (‏اشعياء ٥٢:‏٧؛‏ ٢ كورنثوس ٣:‏١٨–‏٤:‏٢‏)‏ وفضلا عن ذلك،‏ يزداد جمالنا فيما نتعلم كيف نعرب عن الصفات المسيحية.‏ وكثيرة هي فرص تحسين جمالنا الروحي:‏ «وادّين بعضكم بعضا .‏ .‏ .‏ مقدمين بعضكم بعضا في الكرامة.‏ .‏ .‏ .‏ حارّين في الروح.‏ .‏ .‏ .‏ عاكفين على اضافة الغرباء.‏ .‏ .‏ .‏ فرحا مع الفرحين وبكاء مع الباكين.‏ .‏ .‏ .‏ لا تجازوا احدا عن شر بشر.‏ .‏ .‏ .‏ سالموا جميع الناس.‏» (‏رومية ١٢:‏١٠-‏١٨‏)‏ ان تنمية مواقف كهذه ستحبِّبنا الى اللّٰه والرفقاء البشر على السواء،‏ وستقلِّل من المظهر القبيح لميولنا الخاطئة الموروثة.‏ —‏ غلاطية ٥:‏٢٢،‏ ٢٣؛‏ ٢ بطرس ١:‏٥-‏٨‏.‏

يمكننا مقاومة روح العالم!‏

يمكن لروح العالم السام ان يُ‍ضعِف استقامتنا بطرائق ماكرة كثيرة.‏ فيمكن ان يجعلنا غير مكتفين بما عندنا وتواقين الى وضع حاجاتنا واهتماماتنا الخاصة قبل تلك التي للّٰه.‏ وقد يقودنا الى تبني افكار بشرية بدلا من افكار اللّٰه،‏ معطين التسلية او المظهر الخارجي اهمية مفرطة.‏ —‏ قارنوا متى ١٦:‏٢١-‏٢٣‏.‏

ان الشيطان مصمم على تدمير روحياتنا،‏ وروح العالم هو احد اسلحته الرئيسية.‏ تذكروا ان ابليس يمكن ان يغيِّر اساليبه من تلك التي لأسد زائر الى اساليب حيَّة ماكرة.‏ (‏تكوين ٣:‏١؛‏ ١ بطرس ٥:‏٨‏)‏ فأحيانا،‏ يتغلب العالم على مسيحي بالاضطهاد الوحشي،‏ ولكن في اغلب الاحيان يسمِّمه ببطء.‏ وكان بولس قلقا اكثر بشأن الخطر الثاني:‏ «ولكنني اخاف انه كما خدعت الحية حواء بمكرها هكذا تُفسَد اذهانكم عن البساطة التي في المسيح.‏» —‏ ٢ كورنثوس ١١:‏٣‏.‏

لكي نحمي انفسنا من مكر الحية،‏ نحتاج الى ان نعرف الدعاية ‹العالمية› ونرفضها بثبات.‏ (‏١ يوحنا ٢:‏١٦‏)‏ ولا يجب ان ننخدع بالاعتقاد ان طريقة التفكير العالمية غير مؤذية.‏ لقد وصل هواء نظام الشيطان السام الى مستويات تنذر بالخطر.‏ —‏ افسس ٢:‏٢‏.‏

عندما نعرف التفكير العالمي،‏ يمكن ان نقاومه بملء عقولنا وقلوبنا بتعليم يهوه النقي.‏ فلنقل كالملك داود:‏ «طرقك يا رب عرِّفني.‏ سبلك علمني.‏ درِّبني في حقك وعلمني.‏ لأنك انت اله خلاصي.‏» —‏ مزمور ٢٥:‏٤،‏ ٥‏.‏

‏[الحاشية]‏

a استُخدمت اسماء بديلة.‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٦]‏

السعي وراء عيشة رغد يمكن ان يصرفنا عن الاهداف الروحية

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة