-
غابة الأمازون المطيرة — التي تكتنفها الاساطيراستيقظ! ١٩٩٧ | آذار (مارس) ٢٢
-
-
‹نساء يقاتلن كعشرة رجال›
ومضى كارڤاخال يصف القوة الدافعة وراء هؤلاء الهنود الشجعان. ‹رأينا نساء يقاتلن امام الرجال كقائدات. هذه النساء بِيضٌ وطويلات، وشعرهن الطويل مجدَّل وملفوف حول رؤوسهن. وهنَّ قويات، وبالاقواس والنشّاب في ايديهن، يقاتلن كعشرة رجال.›
لا يُعرف هل كانت مشاهدة المستكشفين للمحاربات حقيقية او كانت، على حد تعبير احد المصادر، «مجرد هذيان ناجم عن حمى الادغال.» ولكن وفقا لبعض الروايات، بحلول الوقت الذي بلغ فيه أورِيانا وكارڤاخال مصب النهر الكبير وأبحرا في المحيط الاطلسي، كانا مقتنعَين انهما رأيا في العالم الجديد نساء كالأمازونيات، وهن المحاربات الشديدات المذكورات في الميثولوجيا اليونانية.a
حفظ الراهب كارڤاخال قصة الأمازونيات الاميركيات للأجيال القادمة بإدراجها في روايته كشاهد عيان في بعثة أورِيانا التي دامت ثمانية اشهر. أما القائد أورِيانا فقد ابحر الى اسپانيا حيث روى بأسلوب حي ما جرى في رحلته، بالاضافة الى ما استساغ دعوته ريو دي لاس أمازوناس، او نهر الأمازونيات. وبُعيد ذلك بدأ رسّامو الخرائط في القرن الـ ١٦ يضعون اسما جديدا على الخريطة الحديثة لأميركا الجنوبية — الأمازون. وهكذا صارت الاساطير تكتنف غابة الأمازون، أما اليوم فالوقائع في هذه الغابة تثير القلق.
-
-
غابة الأمازون المطيرة — التي تكتنفها الاساطيراستيقظ! ١٩٩٧ | آذار (مارس) ٢٢
-
-
a يُحتمل ان تكون كلمة «أمازونيات» مشتقة من الكلمة اليونانية أ، التي تعني «بدون،» والكلمة مازوس، التي تعني «ثدي.» فالاسطورة تقول ان الأمازونيات كن يُزِلن الثدي الايمن ليتمكّنَّ من الامساك بالقوس والسهم بسهولة اكبر.
-