-
هل يدحض العلم وجود اللّٰه؟استيقظ! ٢٠١١ | كانون الثاني (يناير)
-
-
اي ايمان تختار؟
رغم ان الملحدين الجدد يرفعون راية العلم، فالحقيقة انه لا الالحاد ولا التأليه يعتمدان كليًّا على العلم. فكلاهما يتطلب الايمان: الاول ايمانا بصدفة عمياء لا هدف لها، والثاني ايمانا بعلّة اولى ذكية. يقول جون لينوكس، وهو بروفسور في الرياضيات في جامعة اوكسفورد بإنكلترا، ان الملحدين الجدد يروّجون المفهوم القائل ان «الايمان الديني بكل اشكاله ايمان اعمى». ثم يضيف: «يجب ان نشدّد انهم على خطإ». لذا فالسؤال الحقيقي هو: أيُّما يَثبت على المحك، ايمان الملحدين ام المتديِّنين؟ تأمل على سبيل المثال في اصل الحياة.
لا يتردد مؤيدو التطور في الاقرار بأن اصل الحياة لا يزال لغزا محيّرا رغم كثرة النظريات المتضاربة التي تتطرق الى هذا الموضوع. مثلا، يطرح ريتشارد دوكِنز، احد الملحدين الجدد البارزين، النظرية ان الحياة كان لا بد ان تظهر في مكان ما بالنظر الى العدد الهائل من الكواكب في الكون. لكن علماء معتبرين كثيرين لا يشاطرونه هذا اليقين. يقول البروفسور في جامعة كَيمبريدج جون بارو ان الايمان بعملية «تطور الحياة والفكر» يصطدم «بحائط مسدود في كل مرحلة. فثمة عوامل كثيرة تفوق الحصر يمكن ان تحول دون تطور الحياة في محيط معقّد وعدائي، بحيث يُعَدّ منتهى الغطرسة الافتراض ان كل شيء ممكن بمجرد توفّر الكربون والوقت الكافيين».
-
-
هل يغدو العالم افضل حالا بلا دين؟استيقظ! ٢٠١١ | كانون الثاني (يناير)
-
-
هل يغدو العالم افضل حالا بلا دين؟
يتطلع الملحدون الجدد الى عالم بلا دين، عالم لا انتحاريين فيه ولا حروب دينية ولا مبشرين على التلفزيون يسلبون رعاياهم الاموال. فهل يروقك هذا التصوُّر؟
قبل ان تبادر الى الاجابة، اسأل نفسك: ‹هل من ادلة تؤكد ان الالحاد سيحسِّن العالم اذا عمَّ الارض كلها؟›. تأمل في ما يلي: ان الجهود التي بذلها تنظيم الخمير الحمر لإقامة دولة ماركسية ملحدة ادت الى موت ما يناهز ٥,١ مليون كمبودي. وفي الاتحاد السوفياتي الذي تبنى الالحاد بشكل رسمي، ازهق حكم جوزيف ستالين عشرات ملايين الارواح. صحيح انه لا يمكن نسب هذه الشرور مباشرة الى الالحاد، لكنها تبرهن ان سيطرة الالحاد لا تضمن السلام والوفاق.
-