مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ما هو السرطان؟‏ ماذا يسببه؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٨٧ | تموز (‏يوليو)‏ ٨
    • ما هو السرطان؟‏ ماذا يسببه؟‏

      اكتسبت الكلمة «سرطان» على مر السنين،‏ وربما باستحقاق،‏ معنى اضافيا سلبيا قويا.‏ والعبارات مثل،‏ «ينتشر كسرطان مميت ماكر،‏» حملت كثيرين من الناس على رفض التفكير في الكلمة ومعناها الحقيقي.‏

      أما اليوم فيتخذ الموضوع أبعادا اقل اخافة عندما يعالج جهارا بطريقة موضوعية.‏ فبدلا من ان يكون «مميتا» دائما غالبا ما يصير «قابلا للمعالجة.‏» وبدلا من ان «ينتشر» دائما غالبا ما ينتهي وهو لا يزال محدَّد الموضع.‏ فما هو السرطان حقا؟‏ وماذا يسببه؟‏

      يشرح الاختصاصيان البريطانيان السير ريتشارد دول وريتشارد بيتو:‏ «السرطانات البشرية المختلفة هي امراض تتغير فيها واحدة من الخلايا الكثيرة التي يتألف منها الجسم البشري بحيث تتضاعف مرارا وتكرارا على نحو غير ملائم،‏ فتنتج ملايين من الخلايا المتحدرة المتضاعفة والمصابة مثلها،‏ وقد يمتد بعضها الى اجزاء اخرى من الجسم ويسحقها في نهاية الامر.‏» —‏ «مسببات السرطان.‏»‏

      والسؤال الحاسم الآن هو لماذا؟‏ لماذا تنصرف بعض الخلايا عن النمط الطبيعي وتتكاثر على نحو شاذ؟‏

      هل يصنع نمط حياتكم تباينا؟‏

      ان للاطباء في المرحلة الحالية من البحث في السرطان اجابة غير كاملة الى حد بعيد عن بلاء السرطان.‏ وواقع ازدياده يؤكده الطبيبان جون س.‏ بايلر الثالث وايلين م.‏ سميث اللذان صرَّحا مؤخرا في «مجلة الطب لنيو انغلند»:‏ «من ١٩٧٣ الى ١٩٨١ ارتفع المعدل التقريبي لحدوث جميع الناميات الشاذة (‏السرطانات)‏ بنسبة ١٣ في المئة.‏ .‏ .‏ .‏ ولا سبب للاعتقاد ان السرطان يصير اقل شيوعا بشكل عام.‏»‏

      والاختصاصيون في السرطان هم الى حد كبير في مأزق بين الحاجة الى ايجاد علاج ملائم للاورام الخبيثة والحاجة الى التشجيع على الوقاية باقتفاء المسببات الحقيقية.‏ والبحث عن المسببات يؤدي الى متاهة من النظريات المختلفة —‏ هل يكمن المسبب في الفيروسات،‏ المورِّثات،‏ استجابات المناعة،‏ الكيميائيات،‏ البيئة،‏ سموم الجسم،‏ في مجموعات منها،‏ او في شيء آخر؟‏ وبأية عملية تصير خلية ما خبيثة ثم ترتحل؟‏

      صرّح اختصاصي في السرطان البروفسور اسطفان تانبرجر:‏ «انها الآن لحقيقة مثبتة ان هذه هي عملية تشمل مراحل عديدة تتحول بها خلية طبيعية ذات تركيب مورِّثي معيَّن الى خلية ورمية تحت تأثير عوامل عديدة.‏ ونحن نعلم ان الفيروسات والاشعاع والمواد الكيميائية تشكل عوامل كهذه،‏ ولكن يجوز القول بأمان ان التفاعل المتبادل لعدد من مثل هذه العوامل يُنتج خلية سرطانية في عملية متعددة المراحل.‏» —‏ «بريزما.‏»‏

      ماذا يعني ذلك لنا في الحياة اليومية؟‏ بحسب الطبيب شارل أ.‏ لوميستر،‏ رئيس جمعية السرطان الاميركية،‏ ان عادات حياتنا اليومية لها صلة بمسببات السرطان.‏ أعلن:‏ «يعتقد الآن معظم العلماء ان عاداتنا اليومية —‏ ما نأكله ونشربه،‏ ما اذا كنا ندخن،‏ وكم نعرّض انفسنا للشمس،‏ تُقرر الى حد بعيد تعرضنا لخطر الاصابة بسرطانات كثيرة.‏» مجلة «إبوني.‏»‏

      يُثبت وجهة النظر هذه البحث العلمي لخبيري جامعة اكسفورد دول وبيتو.‏ فهما يصرحان:‏ «قد تقترح ملاحظة تقلبات التصرف البشري آراء ربما لا تخطر ابدا ببال باحث في مختبر.‏ فقد زوَّدت من الناحية التاريخية نقطة الانطلاق لجزء كبير من جميع ابحاث السرطان بابراز المخاطر المقترنة بالتعرض لنتاج الاحتراق من الفحم وأشعة الشمس والاشعة السينية والأسبستوس وعوامل كيميائية كثيرة.‏ وقد لفتت الانتباه الى المجازفات المقترنة بمضغ اخلاط مختلفة من التانَبول والتبغ والزيزفون وبتدخين التبغ.‏»‏

      وبما ان انماط الحياة والبيئات تختلف من بلد الى آخر يعني ذلك ان بعض البلدان تميل الى الاصابة بعدد اكبر من بعض انواع السرطان وعدد اقل من البعض الآخر.‏ مثلا،‏ تتقدَّم انكلترا،‏ اذ ان استعمال التبغ متفش لعقود،‏ في سرطان الرئة.‏ ولنيجيريا،‏ التي تأخرت في استعمال التبغ،‏ معدل اقل بكثير لحدوث هذا المرض في الحاضر.‏ وتتقدَّم كونكتيكت،‏ الولايات المتحدة،‏ في سرطان القولون والمثانة فيما تملك نيجيريا ادنى النسب.‏

      والمثل الآخر الذي يبيّن كيف يمكن لنمط الحياة ان يؤدي الى السرطان هو سركوما كابوزي،‏ سرطان نادر عادة.‏ فقط أُصيب به مضاجعو النظير في السنوات القليلة الاخيرة نتيجة لمرض الآيدس الذي يُضعف جهاز المناعة عند المريض ويتركه عرضة للعدوى ولهذا السركوما.‏

      ويشير الطبيب كينيث ر.‏ بالتير من كلية الطب لجامعة كاليفورنيا الى عامل اضافي محتمل في تسبيب السرطان:‏ «اظهرت دراسات اختبارية عديدة على الانسان والحيوان ان الاجهاد،‏ الكآ‌بة النفسانية،‏ وغيرها من العوامل النفسانية الاجتماعية تعرِّض للخطر قدرة البدن على منع ما يحث مرضا كالسرطان او على الحد من انتشاره.‏» —‏ «الطب الكمالي.‏»‏

      ويتبنى اطباء آخرون ايضا هذا الرأي ان الاجهاد المفرط يمكن ان يؤثر في جهاز المناعة فيعرِّض الشخص للسرطان وامراض اخرى.‏ فلنفحص الآن عن كثب بعض مسببات السرطان الاكثر وضوحا.‏

      التبغ —‏ عدوّ مميت

      رُبط التبغ بالسرطان لعقود.‏ ولذلك لا نندهش كثيرا من قراءة البيان الصحفي التالي:‏ «ان منظمة الصحة العالمية،‏ في اقتباسها تقريرا بأنه يمكن نسب مليون من الوفيات تقريبا كل سنة الى استعمال التبغ،‏ اصدرت ادانة شديدة ضد التدخين واستعمال التبغ.‏» ومضى هذا البيان المنشور في «النيويورك تايمز» يقول أن «التدخين مسؤول عن ٩٠ في المئة من كل حالات سرطان الرئة،‏ ٧٥ في المئة من كل حالات الالتهاب الشُعبي المزمن وانتفاخ الرئة و ٢٥ في المئة من مرض القلب الاحتباسي بالاضافة الى انواع اخرى من السرطان،‏ مضاعفات الحمل والامراض التنفسية.‏»‏

      يلعب التبغ دورا هاما كهذا في السرطان حتى ان الطبيب بايرون ج.‏ بايلي من الفرع الطبي لجامعة تكساس يعتقد انه يجب تسمية الادمان على التبغ «التبغية،‏» ونتيجته السرطان.‏ وكتب في JAMA (‏مجلة الجمعية الطبية الاميركية)‏:‏ «ينبغي ان ندرك أن التبغية هي الادمان على المخدرات الاكثر فتكا في الولايات المتحدة [في العالم!‏] اليوم وأنها تفرض ضريبة في الارواح والدولارات اثقل من الكوكايين والهيرويين والاعراض المتزامنة للنقص في المناعة المكتسبة وحوادث السير والقتل والهجمات الارهابية مجتمعة‏.‏»‏

      ولكن ماذا بشأن استعمال ما يعرف بـ‍ «التبغ اللادخاني،‏» وهو تبغ يُشم ويُمضغ،‏ وشائع الآن بين الملايين من الناس حول العالم؟‏ تخبر «مجلة الطب لنيو انغلند» انه «في الهند واجزاء من آسيا الوسطى وجنوب شرقي آسيا يتكرر حدوث سرطان الفم اكثر منه بكثير في الولايات المتحدة.‏ وهو في الواقع السرطان الاكثر شيوعا في تلك المنطقة.‏» ويتابع التقرير:‏ «لقد ظهر ان التبغ اللادخاني الذي يؤخذ بالفم،‏ وحده او مع مواد اخرى مثل بزرة الأريقى وورقة التانَبول الفلفليّ والزيزفون،‏ يزيد جدا التعرّض لخطر سرطان الفم.‏»‏

      التبغ والكحول —‏ هل هنالك ارتباط؟‏

      ماذا يمكن القول عن قرن التدخين بشرب الكحول؟‏ يؤكد الطبيبان دول وبيتو ان الكحول «‹يتفاعل› مع التدخين،‏ اذ يزيد كل عامل منهما تأثيرات الآخر.‏ لقد اشتُبه طوال ٦٠ سنة في ان الكحول له علاقة بانتاج السرطان اذ ظهر ان سرطانات الفم والبلعوم والحنجرة والمريء كانت شائعة اكثر من المعدل عند الرجال المستخدَمين في حِرَف تشجع على استهلاك كميات كبيرة من الكحول.‏»‏

      ويؤكد هذا الاستنتاج الاختصاصي الالماني في السرطان البروفسور تانبرجر الذي قال:‏ «التدخين والشرب المفرط هما عامل معرض للخطر من الدرجة الاولى.‏ .‏ .‏ .‏ لا مهرب هنالك من الحقيقة أنه توجد علاقة سببية بين اسلوب حياة الشخص ونمو السرطان.‏»‏

      قاتل «بريء»‏

      ملايين من الناس يعرّضون انفسهم كل سنة لقاتل عشوائي يبدو ممتعا وبريئا جدا —‏ اشعة الشمس.‏ ولكنّ الاستحمام الشمسي المفرط،‏ وخصوصا اذا أدى الى سفعة قاسية في سن المراهقة،‏ يمكن ان يؤدي الى ورم قتاميّ وهو سرطان في الجلد ذو صبغ قاتم.‏ وكما يشرح احد المصادر الطبية:‏ «ان الحالات التي تزيد الخطر الى اعلى درجة قد تكون تلك التي تشمل تعريض الجلد غير المسفوع لأشعة الشمس بطريقة مفاجئة.‏» —‏ «مسببات السرطان.‏»‏

      يجب ألا نستخف بهذا السبب لانه،‏ في الولايات المتحدة وحدها،‏ كان يُتوقع ٠٠٠‏,٢٣ حالة جديدة وموت ٦٠٠‏,٥ شخص في السنة ١٩٨٦.‏ والذين تسهل اصابتهم اكثر هم ذوو البشرة المائلة الى البياض،‏ والعيون الزرقاء،‏ والشعر الاشقر او الاحمر،‏ والنمش.‏

      وقد يكون التعرض المفرط للاشعة السينية في الفحوص الطبية مسببا «بريئا» آخر للسرطان.‏ مثلا:‏ «ان الزيادة السريعة في حدوث .‏ .‏ .‏ سرطان الغدة الدرقية هي اكبر مما لايّ نوع آخر من الورم ويمكن تفسيرها جزئيا بوباء سرطانات الغدة الدرقية غير القاتلة الذي يحثه الاستخدام الطبي للاشعة السينية.‏» —‏ «مسببات السرطان.‏»‏

      وحتى الطعام الذي نأكله قد يكون مسببا آخر للسرطان لا يُشتبه فيه.‏ «تقترح الدراسات ان اطعمة معيَّنة وبعض المغذيات التي تحتويها هذه الاطعمة قد تكون مرتبطة بتطور السرطان.‏ وتقترح نتائج البحث ان تناول المواد الدهنية بكثرة هو عامل يعرّض للسرطان.‏ .‏ .‏ .‏

      ‏«وجد العلماء علاقة بين النقص في فيتامينات معيَّنة —‏ أ و ج —‏ والسرطان.‏ مثلا،‏ يجري ربط النظام الغذائي ذي الفيتامين أ المنخفض بسرطانات غدة البروستات وعنق الرحم والجلد والمثانة والقولون.‏» —‏ قسم الصحة والخدمات الانسانية للولايات المتحدة.‏

      وأحد الامثلة الغريبة هو الافلاتوكسين «من نتاج فطر الرشاشية الصفراء الذي يلوث عادة الفول السوداني وغيره من الاطعمة الرئيسية الكربوهيدراتية التي تخزن في مناخات رطبة وحارة.‏» وبحسب الطبيبين دول وبيتو،‏ انه «عامل رئيسي في انتاج سرطان الكبد في بلدان استوائية معيَّنة.‏»‏

      بعد السبب والنتيجة —‏ ماذا بعدئذ؟‏

      حقيقة الامر هي ان هنالك على الاقل ٢٠٠ نوع مختلف من السرطان بأسباب كثيرة متميزة او متبادلة العلاقة.‏ وفي بعض الحالات لا تزال الاسباب غير معروفة بالتأكيد.‏ لقد عُيِّنت بدقة مواد كيميائية مستعملة في الطعام بالاضافة الى مواد ملوِّثة صناعية كمسببات محتملة.‏ ولسبب ما فان التأخر في اول حمل،‏ مما يؤخر افراز اللبن الطبيعي،‏ له ايضا صلة بمدى حدوث سرطان الثدي.‏ للحصول على معلومات اضافية عن مسببات السرطان انظروا الاطار على الصفحة ٦.‏

  • هل يمكنكم ان تغلبوا السرطان؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٨٧ | تموز (‏يوليو)‏ ٨
    • هل يمكن لبعض ما نتناوله من الطعام ان يُحدث السرطان؟‏ يذكر الكتاب «اهمال مميت»:‏ «تُعزى نوعا ما النسب المرتفعة لسرطان القولون والثدي في الولايات المتحدة الى النظام الغذائي.‏» فما تأكلونه على مر السنين يمكن ان يؤثر في امكانيات ابتداء السرطان.‏ ولذلك يجب على المهتم بصحة جيدة ان يكون مميزا في ما يأكله ويشربه.‏

      يشمل النظام الغذائي ايضا ما يؤخذ من سوائل.‏ وبما ان اساءة استعمال الكحول قد تؤدي الى سرطانات متعددة فان المشورة الواضحة انما هي الشرب باعتدال.‏ ولكن ماذا يعتبره الاطباء «اعتدالا»؟‏ قد يدهش الجواب كثيرين ممن يظنون انهم يشربون باعتدال:‏ «كأسان من المسكر او اقل يوميا،‏ وخصوصا اذا كنتم تدخنون.‏» (‏«النظام الغذائي،‏ التغذية والوقاية من السرطان»)‏.‏ وبموجب هذا التعريف،‏ اذا كنتم تتناولون اكثر من كأسين من المسكر يوميا لا تكونون بعدُ معتدلين حسب هذه القرينة للوقاية من السرطان.‏

      والنقطة الحيوية هي أنه يمكننا فعل شيء ما بشأن السرطان اذا اتخذنا افراديا الاجراء الوقائي.‏ ولكن ماذا يلزم لكي يكون للتدابير الوقائية تأثير في العموم؟‏ يقول جراح السرطان بلايك كادي بصراحة:‏ «ان برنامجا ثقافيا عاما .‏ .‏ .‏ يُبعد الناس عن اللحوم الغنية بالدهنيات الى الاقل دهنا،‏ الى انظمة غذائية بنسبة اقل من الكولسترول،‏ سينجز اكثر مما ينجزه الطب على الاطلاق بالتدخل لتخفيض النسبة السرطانية.‏» (‏«الهدف:‏ السرطان»)‏ وفي هذه الحالة،‏ اية مأكولات يمكن ان تساعد على منع السرطان؟‏

      توصي احدى وكالات الصحة الحكومية بأن يزوّد نظامكم الغذائي على الاقل ٢٥-‏٣٥ غراما (‏نحو آونس)‏ من الألياف الطبيعية كل يوم.‏ ويساعد ذلك على ابقاء الامعاء نظيفة طبيعيا.‏ ولكن كيف تحصلون على الألياف في طعامكم؟‏ كلوا الكثير من الفواكه والخُضر والبسلَّى واللوبيا والخبز الاسمر والحبوب.‏ وكلوا اطعمة كالبطاطا والتفاح والأجاص والدراق بقشورها‏.‏ وقد تقلّل ايضا خضر من فصيلة الملفوف خطر التعرض لسرطان القولون.‏

      والتوصية الاخرى هي تجنب الدهنيات الحيوانية.‏ وتفضَّل الطيور الداجنة والسمك على اللحم الاحمر.‏ واذا اخترتم اللحم تيقنوا ان فيه او عليه القليل من الدهنيات.‏ اختاروا منتجات الالبان القليلة الدسم او المقشودة.‏ اشملوا المأكولات التي تحتوي على فيتامين أ و ج،‏ كالخضر ذات الورق الاخضر القاتم —‏ البروكولي (‏نوع من القرنبيط)‏ واللفت والسبانخ والهندباء والقرّة،‏ والشمندر،‏ وحتى اوراق الهندباء البرية الخضراء.‏ واللون الآخر للطعام الجيد الذي يكشف عن فيتامين أ و ج هو البرتقالي الصفرة:‏ الخضر —‏ الجزر والبطاطا الحلوة واليقطين والقرع؛‏ الفواكه —‏ المشمش والشمَّام والببّايا والدراق والاناناس والبطيخ،‏ هذا اذا ذكرنا بعضها.‏

      وتذكر ايضا مطبوعة «النظام الغذائي،‏ التغذية والوقاية من السرطان»:‏ «تتزايد البراهين على ان اكل الكثير من الدهن (‏المشبع وغير المشبع على حد سواء)‏ قد يزيد من احتمال الاصابة بسرطانات القولون والثدي والبروستات وبطانة الرحم.‏» فماذا نستنتج؟‏ ان نظامكم الغذائي يمكن ان يصنع تباينا في سرطانات كثيرة.‏

      وأية منتجات اخرى يجب ان نتجنبها اذا اردنا ان نقلل من تعرضنا لخطر السرطان؟‏ مع ان هذه التوصية ربما لا تكون مستحبة عند البعض يجب ان نفحص دور التبغ.‏

      ما يقولونه عن التبغ هو صحيح

      كتب الخبيران من جامعة اكسفورد،‏ دول وبيتو:‏ «لا يُعرف تدبير فردي يكون له تأثير كبير في عدد الوفيات المنسوبة الى السرطان كالتقليل من استعمال التبغ.‏ .‏ .‏ .‏ والتأثير الرئيسي يكون في حدوث سرطان الرئة الذي،‏ في اواخر خريف العمر،‏ هو اكبر عند المدخنين المنتظمين اكثر من عشرة اضعاف مما هو عند غير المدخنين طوال حياتهم.‏»‏

      ان الانقطاع عن التدخين يقلل ايضا من تكرر سرطانات اخرى.‏ «يَنتج ايضا اثر هام في حدوث سرطانات الفم والبلعوم والحنجرة والمريء والمثانة،‏ ومن المحتمل البنكرياس،‏ وربما الكلية.‏» —‏ «مسببات السرطان.‏»‏

      كيميائيات تقتل

      هل تستنشقون مواد كيميائية في مكان عملكم او يحتكّ بها جلدكم؟‏ يبرهن البحث الحديث ان بعض الكيميائيات قد تُحدث تفاعلا سرطانيا.‏ وبحسب دايفد ب.‏ رول،‏ مدير برنامج علم السموم القومي للولايات المتحدة،‏ تقترح الادلة ان «١٨ مادة كيميائية قادرة على تسبيب السرطان في الانسان،‏ ويُشتبه في ١٨ مادة اخرى.‏» وتذكر المطبوعة الصحية للولايات المتحدة «عقد من الاكتشاف»:‏ «تستطيع مادة كيميائية واحدة ان تعمل كمبدئ ومعزّز على حد سواء،‏ او تستطيع مادتان كيميائيتان او اكثر ان تتفاعل لانتاج ورم خبيث.‏» وفي هذه الحال،‏ ما هي بعض المواد الكيميائية والمهن الخطرة؟‏

      وضعت المطبوعة «مسببات السرطان» قائمة بعوامل الألْكلة،‏ مركبات الامين الاروماتيّ،‏ الأسبستوس،‏ البنزين،‏ كلوريد الفينيل،‏ وبعض المركبات او حالات الاكسدة للزرنيخ والكادميوم والكروم والنيكل.‏ وتدل ايضا ان المهن الخطرة هي صناعة الاثاث من الخشب الصلد والسلع الجلدية بالاضافة الى انتاج كحول الايزوبروبيل.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة