-
تهديد التبغ للمدخنين وغير المدخنيناستيقظ! ١٩٨٨ | كانون الثاني (يناير) ٨
-
-
وتشرح «التايمز» اللندنية كيف: «ان انتاج التبغ، الجاري تبنّيه في كل مكان من العالم الثالث كمحصول يجلب الثمن نقدا، يرفع نسب السرطان ويسبب ازالة الاحراج ويشغل ارضا يمكن زرعها بمحاصيل غذائية لازمة اكثر للاستهلاك المحلي.»
◼ التدخين والسرطان
في السنة ١٩٨٦، في مؤتمر السرطان الدولي الـ ١٤ في المجر، قدَّر الخبراء ان ٠٠٠,٥٠٠,٣ شخص سيموتون بسبب السرطان في تلك السنة. «وبحسب احصاءات منظمة الصحة العالمية،» تروي الصحيفة الطبية الالمانية ارزتليش بركسي، «ان مليونا من هذه الوفيات سيسببه التدخين.»
وحذَّر السر ريتشارد دول، استاذ الطب المتقاعد في جامعة اوكسفورد، انه من بين الـ ٨٠٠,٣ مادة كيميائية في دخان التبغ جرى تحديد ٥٠ كمسببة للسرطان في الحيوانات. وبعض هذه المواد الكيميائية وُجد انها مركَّزة اكثر في الدخان غير المتنشَّق. وهكذا فان المدخنين يعرِّضون الآخرين، الذين يصيرون مدخنين سلبيين، للمواد المسرطِنة اكثر. ووجدت دراسة بريطانية على غير المدخنين الذين يعيشون مع المدخنين ان كل شخص ثان يموت بسبب السرطان هو مدخن سلبي.
وكبير اطباء دائرة الصحة العامة في الولايات المتحدة حثَّ الشركات على تزويد مكان عمل خال من الدخان لغير المدخنين. وفي تقريره للسنة ١٩٨٦ عن آثار التدخين الصحية قال: «ان التدخين غير الطوعي هو سبب للمرض، بما فيه السرطان، في غير المدخنين السلماء،» و «مجرد عزل المدخنين وغير المدخنين ضمن الفسحة ذاتها يمكن ان يقلل، ولكنه لا يزيل، تعرُّض غير المدخنين لدخان التبغ البيئي.»
-
-
تهديد التبغ للمدخنين وغير المدخنيناستيقظ! ١٩٨٨ | كانون الثاني (يناير) ٨
-
-
وكذلك نشرت مؤخرا المجلة الطبية البريطانية «ذا لانست» نتائج دراسة على سرطان الطفولة. ووجدت الدراسة انه كلما كثر عدد السجائر التي تدخنها الام يوميا في اثناء الحبل ازداد خطر السرطان على ذريتها. «وعندما جرى اعتبار كل مواقع الاورام الخبيثة،» قالت ذا لانست، «فان الخطر الاجمالي للسرطان في الاولاد المعرَّضين لـ ١٠ سجائر او اكثر يوميا خلال الحبل ازداد بنسبة ٥٠ ٪.»
-