مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • معاقون ولكن ناجحون
    استيقظ!‏ ١٩٨٩ | ايار (‏مايو)‏ ٨
    • معاقون ولكن ناجحون

      ان سباق كأس العالم في التزلج المتعرِّج القوي على المنحدرات على وشك ان يبدأ.‏ والمذيع يخبر الجمهور المنتظر ان اول رائدَي السباق قد بدأ بالانحدار.‏ فتتبعه العديد من آلات التصوير التلفزيونية فيما يندفع بسرعة نزولا عبر المسار الشديد الانحدار،‏ منعطفا حول الممرات التي تعلوها الأعلام ومثيرا غيوما من الثلج.‏ وعندما يعبر اخيرا خط النهاية يُهتف له بحماسة.‏

      فما هو السبب؟‏ أليس هو مجرد رائد سباق،‏ وليس متنافسا؟‏ اجل،‏ ولكنه يملك رِجلا واحدة فقط!‏ وعلى زلاَّجة واحدة تغلَّب على الطريق الصعبة جدا بنجاح،‏ حيث فشل لاحقا عدد من المتنافسين ذوي الرِجْلين،‏ المدرَّبين جيدا.‏

      مع ذلك،‏ ليس غريبا ان يحقق الاشخاص المعاقون على نحو خطير اعمالا بطولية كهذه.‏ فالكثير من المعاقين،‏ رجالا ونساء،‏ صغارا وكبارا،‏ يقومون برفع الأثقال،‏ ينهمكون في الفروسية،‏ الإبحار،‏ سباقات الماراثون على الكرسي المتحرك،‏ ويشتركون في عدة ألعاب رياضية اخرى فيها تحدٍ.‏

      والاشخاص المعاقون قد انجزوا امورا عظيمة في مجالات اخرى ايضا.‏ ان لودڤيك ڤان بتهوڤن ألَّف بعضا من اروع تحفه فيما كان اصمَّ كليا.‏ وفرانكلن د.‏ روزڤلت كان رئيسا للولايات المتحدة من سنة ١٩٣٣ الى ١٩٤٥،‏ رغم كونه معاقا على نحو خطير بشلل الاطفال.‏ وهيلين كيلر،‏ عمياء،‏ صماء وبكماء منذ الطفولية،‏ اصبحت مؤلفة كثيرة الإنتاج ومثقِّفة.‏ ورجل الدولة اليوناني ديموسثينيس يُعتبر احد اكبر خطباء الازمنة كلها.‏ ومع ذلك،‏ كشاب،‏ كان تمتاما غير واضح اللفظ وضعيفا جدا جسديا.‏

      فيما قد تحث انجازات عظيمة كهذه كثيرين من الناس العجزة على محاولة قيامهم هم انفسهم بشيء فائق يجب التذكُّر ان كل عائق هو فردي،‏ وانه لا يمكن مقارنة شخص معاق بآ‌خر.‏ فالاهتمامات في الحياة تختلف.‏ والمقدرات الفطرية تختلف.‏ والميل الذهني ايضا يقوم بدور كبير.‏

      الوقت الاكثر صعوبة

      ان الوقت الذي يلي مباشرة حادثا او مرضا معجِّزين هو الاسوأ على الارجح للمصاب والذين قربه.‏ والصدمة الاولى تتبعها عادة مشاعر اليأس وفقدان الأمل.‏ «هنالك اوقات حين لا تكونون مستعدين لأيّ كلام منشِّط،‏ حين يكون كل ما تريدون فعله هو الزحف نحو بؤسكم كحيوان مجروح،‏ حين يبدو التشجيع اهانة،‏» قالت امّ طفل عاجز.‏

      وقد يعتري خليط من الحزن،‏ الغضب،‏ الشفقة على النفس،‏ واليأس كاملا الشخص المعاق خلال هذه الفترة.‏ لذلك كلما قصرت هذه الفترة كان الامر افضل بالنسبة الى كل ذوي العلاقة.‏ «تمرّ لأنها يجب ان تمرّ،‏» اضافت الأم.‏

      جيمي،‏ شاب سويدي وسيم أُصيب بمرض جعله ميبَّسا من الرأس حتى القدم،‏ اخبر عن الصدمة الاولى والفترة المريعة التي تبعت.‏ «ولكن،‏» قال،‏ «ما ان تقبَّلتُ عائقي وتوقفت عن الاشفاق على نفسي حتى بدأت انساه.‏ ومن ثم بدأت احيا من جديد.‏ والآن ادرِّب نفسي على ان افكر لا في ما ينقصني بل في المقدرات التي لا ازال املكها،‏ وأحاول ان استفيد منها على احسن وجه.‏»‏

      زيادة الامكانيات الى الحد الأقصى

      بحشد ارادة قوية للتمرن والتدرب انجز بعض الاشخاص العجزة اكثر مما كانوا يتصورون في وقت من الاوقات.‏ وأحد الامثلة هو ماج،‏ امرأة من لاپلند في شمالي السويد.‏ فعندما كانت بعمر ٢٢ سنة فقط ومتزوجة حديثا فقدت القدرة على استعمال رجليها.‏

      ‏«عندما وضعوني لاول مرة في كرسي متحرك في المستشفى اصابني انهيار،‏» قالت.‏ «رأيت امامي حياة من الاستسلام،‏ الركود والاعتماد الكامل على زوجي والآخرين.‏ ولكنني تدريجيا بدأت ادرك ان عائقي لا يزال يسمح لي ببعض الامكانيات.‏ ولذلك قررت ان ازيدها الى الحد الأقصى.‏

      ‏«اولا،‏ تعلمت ان ازحف على الارض كطفل.‏ ومجرد القدرة على التنقل وحدي جعلني سعيدة.‏ ثم تمرنت على الوقوف منتصبة،‏ وأنا مستندة الى حائط.‏ شعرت انه تقدم عظيم ان استطيع فعل ذلك.‏ ثم تعلمت ان اسير بالعكازات.‏ وسرعان ما استطعت القيام ببعض الاعمال المنزلية.‏

      ‏«قررت ان احاول كل صباح ان اضيف شيئا جديدا الى مهاراتي.‏ فتمكنت من تقديم الفطور،‏ ترتيب الاسرَّة،‏ التنظيف بمكنسة كهربائية،‏ تنظيف النوافذ،‏ الذهاب الى السوق،‏ وهلم جرا.‏ وكان زوجي يعاونني عندما اطلب المساعدة،‏ ولكنه تعاون ايضا بعدم اصراره على المساعدة.‏ وبدلا من ذلك،‏ جعلني احاول.‏ وتدريجيا اصبحت مستقلة اكثر،‏ مما منحني احترام الذات وجعلني سعيدة.‏

      ‏«زوجي وأنا من شهود يهوه،‏ وقد قرر التطوع للمساعدة في بناء مكتب فرع ومطبعة جديدين لشهود يهوه في السويد.‏ قُبل طلبا تطوعنا،‏ فقضينا اكثر من اربع سنوات هناك.‏ واستطعت العمل دواما كاملا تقريبا في مكان غسل الثياب وكيّها،‏ قائمة بالعمل لمجموعة من اكثر من ٢٠٠ عامل.‏ وقد اعتبرني زملائي في العمل الاصحاء الاجسام عاملة مساوية لهم.‏ صحيح ان الامر كان احيانا صعبا،‏ وتكرارا طلبت معونة اللّٰه في الصلاة.‏ ولكنه كان وقتا سعيدا ايضا.‏»‏

  • معاقون ولكن ناجحون
    استيقظ!‏ ١٩٨٩ | ايار (‏مايو)‏ ٨
    • آن ماري،‏ امرأة سويدية معاقة بشدة وتستعمل كرسيا متحركا،‏ تقول:‏ «انا معاقة بالنسبة الى مقدرتي على التحرك وليس بالنسبة الى مقدرتي على التفكير.‏ لذلك اريد ان استعمل هذه المقدرة لاستفيد من وضعي على احسن وجه وحدي.‏»‏

  • معاقون ولكن ناجحون
    استيقظ!‏ ١٩٨٩ | ايار (‏مايو)‏ ٨
    • ان الشخص العاجز يكون احيانا افضل مخترع لادواته المساعِدة الخاصة.‏ بو،‏ شاب في السويد شُلَّت رجلاه في حادث سيارة،‏ اكتشف طريقة لجعل كرسيه المتحرك اكثر راحة وأسهل للتحريك.‏ فأنشأ كرسيا متحركا مكَّنه حتى من صعود السلالم!‏ وهو يعمل الآن مصمما لكراسي متحركة في مصنع محلي.‏

  • معاقون ولكن ناجحون
    استيقظ!‏ ١٩٨٩ | ايار (‏مايو)‏ ٨
    • وارتداء وخلع الثياب هما في الغالب مشكلتان للمعاق.‏ فالملابس الجاهزة عادة غير مصممة لهم.‏ سِيوْ،‏ امرأة معاقة متوسطة العمر في استكهولم،‏ السويد،‏ تقول انها تجد من الاسهل ارتداء رداء خارجي بدون اكمام بدلا من معطف عادي.‏ وهي ايضا تبدل الازرار والسحابات في التنانير بالمطاط.‏ وفي الواقع،‏ ان الحاجة الى ثياب مريحة تستطيع استعمالها جعلت من سِيوْ مصممة ازياء وخياطة ماهرة.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة