-
معاقون ولكن ناجحوناستيقظ! ١٩٨٩ | ايار (مايو) ٨
-
-
تكييف المحيط
لمساعدة الاشخاص العجزة على زيادة امكانياتهم الى الحد الأقصى يمكن القيام بتعديلات اساسية في منازلهم، جوارهم الخارجي، وفي وسائل تنقلهم. وهنالك ما يُقدَّر بـ ٥٠٠ مليون شخص في العالم يعانون من عجز وظيفي يؤثر في الحركة، الرؤية او السمع. ولجعل الحياة اكثر راحة لهم احالت سلطات الخدمات الاجتماعية في بلدان عديدة موجزا لتصاميم الى مهندسين معماريين ومصممين. وقد ادى ذلك الى تعديلات مساعدة افادت الاشخاص المعاقين.
وقد اكتشف كثيرون من المعاقين طرائق لجعل الحياة اسهل لهم. فالذين يستعملون الكرسي المتحرك، مثلا، تاكّدوا ان بيوتهم ملائمة اكثر لهم بازالة بعض الابواب والعقبات، او بنقل مفصّلات الابواب الى الجهة الاخرى. وللبعض ثُبِّتت الخزائن في الحائط على مستوى الخصر، والمفاتيح الكهربائية غُيِّرت الى النوع المترجِّح الكبير، والمقابس الكهربائية وُضعت في مكان اعلى على الحائط.
ان الشخص العاجز يكون احيانا افضل مخترع لادواته المساعِدة الخاصة. بو، شاب في السويد شُلَّت رجلاه في حادث سيارة، اكتشف طريقة لجعل كرسيه المتحرك اكثر راحة وأسهل للتحريك. فأنشأ كرسيا متحركا مكَّنه حتى من صعود السلالم! وهو يعمل الآن مصمما لكراسي متحركة في مصنع محلي.
ولكن من الحكمة عادة ان لا يجري التخلي عن الحاجة الى المجهود الجسدي. وإلا فان افتقار الشخص العاجز الى التمرين قد يؤدي الى مشاكل مثل رُكب يابسة، ارجل متورمة، وعضلات ضعيفة. وهكذا، فيما يكون استعمال كرسي متحرك يندفع كهربائيا مساعدا ممتازا في بعض الاحيان، فان استعمال الشخص ذراعيه لتحريك الكرسي المتحرك قد يعطي العضلات، القلب والرئتين تمرينا جيدا.
والكرسي المتحرك يجب ان يجري تصميمه افراديا قدر المستطاع. والشخص البارع في استعمال الادوات يمكن ان يساعد في تعديل مقعد الكرسي، علوه، توازنه، وزنه، وعمله ليلائم المستعمِل على احسن وجه. «وجدتُ ان الكرسي المتحرك يجب ان يكون ضيقا قدر المستطاع ليكون عمليا،» يقول شاب بعد ان اكمل رحلة حول العالم وحده. لقد سافر بالطائرة، بالقطار، بالسيارة، وبالسفينة في كرسي متحرك يُدفع باليدين.
وارتداء وخلع الثياب هما في الغالب مشكلتان للمعاق. فالملابس الجاهزة عادة غير مصممة لهم. سِيوْ، امرأة معاقة متوسطة العمر في استكهولم، السويد، تقول انها تجد من الاسهل ارتداء رداء خارجي بدون اكمام بدلا من معطف عادي. وهي ايضا تبدل الازرار والسحابات في التنانير بالمطاط. وفي الواقع، ان الحاجة الى ثياب مريحة تستطيع استعمالها جعلت من سِيوْ مصممة ازياء وخياطة ماهرة.
وقد تساعد بعض التعديلات البسيطة الاشخاص ذوي اليد الواحدة او الاشخاص ذوي الذراعين واليدين الضعيفتين ليتدبَّروا امرهم على نحو افضل في المطبخ. مثلا، ان تثبيت فتَّاحات العلب والقناني في الحائط يجعلها صلبة وفي متناول اليد. وإدخال مسامير لا تصدأ في لوح للقَطْع يساعد الشخص المعاق على ابقاء الاشياء كرغيف الخبز في مكانه اثناء تقطيعه. ويمكن للطبق السفَّاط من الجهتين ان يُبقي الاوعية والصحون المسطحة القعر في مكانها فيما المعاق يخفق ويحرك محتوياتها.
-
-
معاقون ولكن ناجحوناستيقظ! ١٩٨٩ | ايار (مايو) ٨
-
-
[الصور في الصفحتين ٣٠، ٣١]
ادوات مخصَّصة كهذه هي مساعد كبير للاشخاص المعاقين
-