-
واجدين الفرح في عالم مليء بالمتاعببرج المراقبة ١٩٨٦ | ١ آذار (مارس)
-
-
في الجماعة المسيحية اليوم هنالك امثلة صالحة كثيرة لافراد يدعون الفرح يَرْجَحُ على مشاكلهم. مثلا، تعاني امرأة مسيحية اسمها ايفلين من امراض مختلفة، بما فيها السرطان. وهي تمشي بصعوبة وتُرى متوجِّعة غالبا. ومع ذلك هي قانونية في حضور الاجتماعات وتملك عادةً ابتسامة مشعَّة على وجهها. سر فرحها؟ هي مولعة بالقول، «اتكلُ على يهوه.» اجل، عوض الاسهاب في التفكير ببؤسها، تبذل جهدا لتركز ذهنها على اسباب وجوب كونها فرِحة. ويمنحها هذا القوة لتتغلب على امراضها.
طبعا يمكن بسهولة ان نخسر فرحنا. والبعض يصيرون مستغرقين كليا بالرغبة في الاشياء المادية والاستجمام. فيهملون الاجتماعات المسيحية والدرس الشخصي وخدمة الحقل. وبدل ان يجلب الفرح الى حياته، فان الشخص الذي يشتهي الغنى المادي يطعن نفسه باوجاع كثيرة. — ١ تيموثاوس ٦:١٠.
والسعي وراء «اعمال الجسد» الانانية طريقة اخرى لتدمير فرح المرء. فالعهارة والنجاسة والدعارة قد تجلب متعة وقتية، لكنها مضادة مباشرة لروح اللّٰه الذي ينتج الفرح. (غلاطية ٥:٩-٢٣) والشخص الذي ينغمس في فعل الخطأ يجازف بعزل نفسه عن مصدر الفرح — يهوه!
كم يكون افضل بكثير اذًا ان يصون المسيحي فرحه بحرص شديد. وذا وجدتم نفسكم، لسبب ما، يعوزكم الفرح، انظروا ما يمكنكم فعله لاستعادته. ربما هناك حاجة من جهتكم الى مزيد من الدرس والتأمل في الكتاب المقدس. وفقط بتذكير انفسنا باستمرار برجائنا يمكننا ان نكون «فرحين في الرجاء،» الكامن امامنا، حتى عند معاناة الصعوبات. (رومية ١٢:١٢) او ربما هناك حاجة الى الاشتراك اكثر في الكرازة «ببشارة الملكوت.» (متى ٢٤:١٤) و «العطاء» بهذه الطريقة لا بدّ وان يجلب دوما مقدارا اعظم من الفرح! — اعمال ١٣:٤٨، ٥٢؛ ٢٠:٣٥.
ان عالمنا المليء بالمشاكل سوف يستمر في تسبيب المتاعب لنا. لكن بالاقتراب الى صديقنا السماوي، يمكننا ان نتمسَّك بفرحنا ونحظى بالدخول الى نظام اللّٰه الجديد حيث ستُزال الى الابد كل العقبات في وجه الفرح! — رؤيا ٢١:٣، ٤.
-
-
التبشير من باب الى باب — كم هو فعال؟برج المراقبة ١٩٨٦ | ١ آذار (مارس)
-
-
التبشير من باب الى باب — كم هو فعال؟
«ان الاهتمام بالتبشير ينفجر في الكنائس الاميركية،» تقول «المسيحية اليوم.» ولكن اي نوع من التبشير يجري ترويجه؟
يقوم العديد من الكنائس البروتستانتية مؤخرا بترويج «تبشير الصحبة» اي ان اعضاء الكنيسة يشهدون لاصدقائهم وجيرانهم واعضاء عائلاتهم. واذ يدّعون ان هذه الطريقة هي اكثر فعالية بكثير من القيام بزيارات بيتية للغرباء، يشير فريق كنسي الى دراسة اجروها على ٠٠٠,١٤ من اعضاء الكنيسة. «يقول ما بين ٧٥ و ٩٠ في المئة انهم مدينون بايمانهم المسيحي لصديق او قريب.» اما الشهادة من باب الى باب، كما يذكر التقرير، فتعتبرها معظم الكنائس عديمة الفعالية. واضافة الى ذلك، «لن تشعر الغالبية العظمى من المسيحيين ابدا بالارتياح في اداء هذا النوع من الشهادة.»
ولكن هل يمكن القول حقا ان طريقة الكرازة من باب الى باب هي غير فعالة؟ تبين الاسفار المقدسة ان المسيحيين الاولين، عوضا عن قصر كرازتهم على الاصدقاء والاقرباء، حصلوا على نتائج بديعة كارزين من قرية الى قرية ومن بيت الى بيت. — لوقا ٨:١؛ اعمال ٢:٤١؛ ٤:٤؛ ٥:١٤، ٤٢؛ ٢٠:٢٠، ٢١.
ويستعمل شهود يهوه اليوم نفس الطرائق الرسولية. وقد حلّل العالم الاجتماعي البريطاني بريان ويلسن نموّ شهود يهوه في اليابان واستخلص قائلا: «ان اغلبية اولئك الذين صاروا شهودا (٣,٥٨ في المئة) يعلنون ان اهتمامهم جرى ايقاظه لاول مرة بتلقّي زيارة بيتية من احد الناشرين.» فالخدمة من باب الى باب انما هي فعالة مع انها قد لا توحي «بالارتياح» بالنسبة الى «الغالبية العظمى من المسيحيين.»
-