-
«رجسة» تفشل في جلب السلامبرج المراقبة ١٩٨٦ | ١ تموز (يوليو)
-
-
٩ وهذا يصير اكثر وضوحا اذا تفحصنا الطريقة التي بها سُجل هذا التحذير في السفرين الآخرين للكتاب المقدس حيث يظهر. ففي متّى توصف الجيوش المحاصرة بأنها «رجسة الخراب التي قال عنها دانيال النبي قائمة في المكان المقدس.» (متى ٢٤:١٥) وفي رواية مرقس فان «الرجسة» تقوم «حيث لا ينبغي.» (مرقس ١٣:١٤) وتقول رواية متى ان «الرجسة» قد جرى ذكرها ايضا في سفر دانيال. وفي الواقع تَظهر كلمة «الرجس» ثلاث مرات في هذا السفر: مرة (بصيغة الجمع) في دانيال ٩:٢٧ حيث هي جزء من نبوة تمت حين دمرت اورشليم في السنة ٧٠ ب م، ومن ثم في دانيال ١١:٣١ ودانيال ١٢:١١. وبموجب هاتين الآيتين الاخيرتين كانت ستجري اقامة «الرجس» في «الميعاد» او «وقت النهاية.» (دانيال ١١:٢٩؛ ١٢:٩) ونحن نعيش في «وقت النهاية» منذ السنة ١٩١٤، ولذلك ينطبق تحذير يسوع اليوم ايضا. — متى ٢٤:١٥.
-
-
«رجسة» تفشل في جلب السلامبرج المراقبة ١٩٨٦ | ١ تموز (يوليو)
-
-
«الرجسة» اليوم
١٢ ما هي «الرجسة» العصرية؟
١٢ فما هي «رجسة الخراب» العصرية؟ في القرن الاول كانت الجيوش الرومانية المرسلة لاعادة فرض الـ «باكس رومانا» في اورشليم. أما في الازمنة العصرية فان الامم التي شاركت في الحرب العالمية الاولى اصبحت خائبة الامل بشأن جدوى حرب شاملة لفرض السلام فاختبرت شيئا جديدا: منظمة دولية لتحافظ على سلام العالم. وابتدأت هذه بالحياة في السنة ١٩١٩ بوصفها عصبة الامم ولا تزال توجد بشكل الامم المتحدة. ها هي «رجسة الخراب» العصرية.
١٣، ١٤ (أ) اية بيانات تملُّق صنعها العالم المسيحي بشأن «الرجسة»؟ (ب) لماذا كان ذلك صنمية، واين وضع «الرجسة»؟
١٣ ومن المثير للاهتمام ان تكون الكلمة العبرانية المترجمة «الرجس» في دانيال هي «شيقّتس.» وفي الكتاب المقدس تستعمل هذه الكلمة بشكل رئيسي للاوثان والصنمية. (١ ملوك ١١:٥، ٧) واذ تفكرون في ذلك اقرأوا بعض التعليقات من قادة دينيين على العصبة:
«ما هو هذا المشهد لاتحاد عالمي للانسانية . . . ان لم يكن لملكوت اللّٰه؟» «عصبة الامم متأصلة في الانجيل.» (المجمع الاتحادي لكنائس المسيح في اميركا) «كل واحد من اهداف ونشاطات ]عصبة الامم[ يمكن الادعاء بأنه يتمم مشيئة اللّٰه كما اعلنت في تعليم يسوع المسيح.» (اساقفة كنيسة انكلترا) «لذلك فان اللقاء يوصي بتأييد وصلوات كل الناس المسيحيين لعصبة الامم بصفتها الاداة الوحيدة المتوافرة لبلوغ ]السلام على الارض[.» (الهيئة العامة للمعمدانيين والجماعيين والمشيخيين في بريطانيا) «]عصبة الامم[ هي الجهد الوحيد المنظم الذي صنع لتنفيذ الرغبات المتكررة للكرسي الرسولي.» — الكردينال بورن، رئيس اساقفة وستمينستر.
١٤ عندما لم ترفض الامم ملكوت اللّٰه فحسب، بل اسست ايضا منظمتها الخاصة لجلب السلام، كان ذلك تمردا. وعندما قرن القادة الدينيون للعالم المسيحي هوية هذه المنظمة بملكوت اللّٰه والانجيل، منادين بأنها «الاداة الوحيدة المتوافرة» لجلب السلام، كان ذلك صنمية. فقد كانوا يضعونها في مركز ملكوت اللّٰه، في «المكان المقدس.» وبالتأكيد، كانت «قائمة حيث لا ينبغي.» (متى ٢٤:١٥، مرقس ١٣:١٤) ويستمر القادة الدينيون في تأييد خليفة العصبة، الامم المتحدة، بدلا من توجيه الناس الى ملكوت اللّٰه المؤسس.
-