-
النمو معا في المحبةشهود يهوه — منادون بملكوت اللّٰه
-
-
الفصل ١٩
النمو معا في المحبة
عند الكتابة الى الرفقاء المسيحيين بيَّن رسل يسوع المسيح حاجة الافراد الى النمو ليس فقط في المعرفة الدقيقة بل ايضا في المحبة. والاساس لذلك هو المحبة التي اظهرها اللّٰه نفسه ومحبة التضحية بالذات للمسيح، الذي على خطاه حاولوا ان يسيروا. (يوحنا ١٣:٣٤، ٣٥؛ افسس ٤:١٥، ١٦؛ ٥:١، ٢؛ فيلبي ١:٩؛ ١ يوحنا ٤:٧-١٠) فكانوا اخوَّة، وعندما كانوا يساعدون احدهم الآخر، كانت ربط المحبة تصير اقوى ايضا.
عندما سبَّبت المجاعة مشقة اقتصادية للاخوة في اليهودية، اعطى المسيحيون في سورية واليونان من ممتلكاتهم لاعانتهم. (اعمال ١١:٢٧-٣٠؛ رومية ١٥:٢٦) وعندما اضطُهد البعض، فان الالم الذي اختبروه شعر به بشدة المسيحيون الآخرون، وهؤلاء سعوا الى تقديم المساعدة. — ١ كورنثوس ١٢:٢٦؛ عبرانيين ١٣:٣.
-
-
النمو معا في المحبةشهود يهوه — منادون بملكوت اللّٰه
-
-
المساعدة الحبية في الجماعات المحلية
بين شهود يهوه يُعتبر الاعتناء باليتامى والارامل في الجماعة، وكذلك بأيٍّ من الاشخاص الامناء الذين يختبرون محنة شديدة، جزءا من عبادتهم. (يعقوب ١:٢٧؛ ٢:١٥-١٧؛ ١ يوحنا ٣:١٧، ١٨)
-
-
النمو معا في المحبةشهود يهوه — منادون بملكوت اللّٰه
-
-
وفي اكثر من ٠٠٠,٦٩ جماعة لشهود يهوه حول العالم، يُعتنى عادةً بالحاجات الخصوصية التي تنشأ بسبب التقدُّم في السن وعجز الافراد على اساس شخصي. وكما هو ظاهر في ١ تيموثاوس ٥:٤، ٨، تقع المسؤولية بشكل رئيسي على كل مسيحي للاعتناء بأهل بيته. فالاولاد، الحفدة، او الاقرباء اللصيقون الآخرون يعربون عن المحبة المسيحية بتزويد المساعدة للمسنين والعجزة وفقا لحاجاتهم. وجماعات شهود يهوه لا تضعف هذا الشعور بالمسؤولية بتولّي امر الالتزامات العائلية. ولكن اذا لم يكن هنالك اقرباء لصيقون، او اذا كان اولئك الذين تقع على عاتقهم المسؤولية لا يستطيعون حمل العبء وحدهم، يساعد الآخرون في الجماعة بمحبة. وحيث يكون ضروريا، يمكن ان تصنع الجماعة ككل تدبيرا لمساعدة اخ او اخت محتاج له سجل طويل من الخدمة الامينة. — ١ تيموثاوس ٥:٣-١٠.
والانتباه الى هذه الحاجات لا يُترك للصدفة. ففي جلسات مدرسة خدمة الملكوت، التي يحضرها الشيوخ تكرارا منذ السنة ١٩٥٩، مُنح التزامهم امام اللّٰه من هذه الناحية كرعاة للرعية اعتبارا خصوصيا بصورة متكررة. (عبرانيين ١٣:١، ١٦) ليس انهم اغفلوا عن هذه الحاجة قبل ذلك الوقت. ففي السنة ١٩١١، مثلا، زوَّدت جماعة اولدهام في لانكاشير، انكلترا، معونة مادية لاولئك الذين كانوا يواجهون بينهم مشاكل اقتصادية قاسية. إلا انه منذ ذلك الحين، نمت الهيئة العالمية النطاق، ازداد عدد الذين يعانون مشاكل قاسية، وصار شهود يهوه اكثر ادراكا لما يبيِّن الكتاب المقدس وجوب فعله في مثل هذه الحالات. وخصوصا في السنين الاخيرة ناقشت كل الجماعات في اجتماعاتها مسؤوليات كل مسيحي تجاه ذوي الحاجات الخصوصية بينهم — المسنين، العجزة، العائلات ذات الوالد المتوحد والذين هم في ضيقة اقتصادية.a
والاهتمام الذي يُظهره الشهود الافراد نحو الآخرين يتجاوز الى حد بعيد القول، «استدفئا واشبعا.» فهم يعربون عن اهتمام شخصي حبي. (يعقوب ٢:١٥، ١٦)
-