مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • يوم دينونة اللّٰه —‏ نتيجته المبهجة!‏
    الرؤيا —‏ ذروتها العظمى قريبة!‏
    • الفصل ٤١

      يوم دينونة اللّٰه —‏ نتيجته المبهجة!‏

      الرؤيا ١٥ —‏ رؤيا ٢٠:‏١١–‏٢١:‏٨

      الموضوع:‏ القيامة العامة،‏ يوم الدينونة،‏ وبركات السموات الجديدة والارض الجديدة

      وقت الاتمام:‏ حكم الالف السنة

      ١ (‏أ)‏ ماذا خسر الجنس البشري عندما اخطأ آدم وحواء؟‏ (‏ب)‏ اي قصد للّٰه لم يتغيَّر،‏ وكيف نعرف ذلك؟‏

      كبشر،‏ خُلقنا لنحيا الى الابد.‏ ولو اطاع آدم وحواء وصايا اللّٰه لما ماتا قط.‏ (‏تكوين ١:‏٢٨؛‏ ٢:‏​٨،‏ ١٦،‏ ١٧؛‏ جامعة ٣:‏​١٠،‏ ١١‏)‏ أما عندما اخطأا فخسرا الكمال والحياة لانفسهما ولذريتهما على السواء،‏ وجاء الموت ليملك على الجنس البشري كعدوٍّ قاسٍ.‏ (‏روما ٥:‏​١٢،‏ ١٤؛‏ ١ كورنثوس ١٥:‏٢٦‏)‏ غير ان قصد اللّٰه ان يحيا بشر كاملون الى الابد على ارض فردوسية لم يتغيَّر.‏ فبدافع من محبته العظيمة للجنس البشري،‏ ارسل الى الارض الابن،‏ مولوده الوحيد،‏ يسوع،‏ الذي قدَّم حياته البشرية الكاملة فدية عن «كثيرين» من ذرية آدم.‏ (‏متى ٢٠:‏٢٨؛‏ يوحنا ٣:‏١٦‏)‏ ويمكن ليسوع الآن ان يستعمل هذا الاستحقاق الشرعي لذبيحته ليردّ البشر المؤمنين الى الحياة بكمال على ارض فردوسية.‏ (‏١ بطرس ٣:‏١٨؛‏ ١ يوحنا ٢:‏٢‏)‏ فيا له من سبب عظيم ‹ليبتهج ويفرح› الجنس البشري!‏ —‏ اشعيا ٢٥:‏​٨،‏ ٩‏.‏

      ٢ بماذا يخبر يوحنا في رؤيا ٢٠:‏١١‏،‏ وما هو ‹العرش العظيم الابيض›؟‏

      ٢ واذ يُحجز الشيطان في المهواة،‏ يبتدئ حكم يسوع المجيد ألف سنة.‏ انه الآن ‹اليوم› الذي فيه اللّٰه «مزمع ان يدين المسكونة بالبر برجل قد عيَّنه».‏ (‏اعمال ١٧:‏٣١؛‏ ٢ بطرس ٣:‏٨‏)‏ يعلن يوحنا:‏ ‏«ورأيت عرشا عظيما ابيض والجالس عليه.‏ من امامه هربت الارض والسماء،‏ ولم يوجد لهما موضع».‏ (‏رؤيا ٢٠:‏١١ ‏)‏ فما هو ‹العرش العظيم الابيض› هذا؟‏ لا يمكن ان يكون سوى كرسي دينونة «اللّٰه ديَّان الجميع».‏ (‏عبرانيين ١٢:‏٢٣‏)‏ والآن سيدين الجنس البشري في ما يتعلق بمَن سيستفيدون من ذبيحة يسوع الفدائية.‏ —‏ مرقس ١٠:‏٤٥‏.‏

      ٣ (‏أ)‏ الى ماذا يشير واقع ان عرش اللّٰه يُقال انه «عظيم» و «ابيض»؟‏ (‏ب)‏ مَن سيدين في يوم الدينونة،‏ وعلى اي اساس؟‏

      ٣ ان عرش اللّٰه «عظيم»،‏ مما يشدد على فخامة يهوه بصفته السيد الرب،‏ وهو «ابيض»،‏ لافتا الانتباه الى برّه العديم العيب.‏ انه الديَّان الاخير للجنس البشري.‏ (‏مزمور ١٩:‏​٧-‏١١؛‏ اشعيا ٣٣:‏٢٢؛‏ ٥١:‏​٥،‏ ٨‏)‏ ولكنه انتدب يسوع المسيح لعمل الدينونة:‏ «الآب لا يدين احدا البتة،‏ بل فوض كل الدينونة الى الابن».‏ (‏يوحنا ٥:‏٢٢‏)‏ ومع يسوع هنالك معاونوه الـ‍ ٠٠٠‏,‏١٤٤ الذين «أُعطوا سلطة ان يدينوا .‏ .‏ .‏ ألف سنة».‏ (‏رؤيا ٢٠:‏٤‏)‏ ومع ذلك،‏ فإن مقاييس يهوه هي التي تقرِّر ما سيحدث لكل فرد في خلال يوم الدينونة.‏

      ٤ ماذا يعني انه «هربت الارض والسماء»؟‏

      ٤ وكيف كان ان ‹الارض والسماء هربتا›؟‏ هذه هي السماء عينها التي مضت كدَرْج عند فتح الختم السادس —‏ الدول الحاكمة البشرية التي هي «مدخرة .‏ .‏ .‏ للنار ومحفوظة ليوم الدينونة وهلاك الناس الكافرين».‏ (‏رؤيا ٦:‏١٤؛‏ ٢ بطرس ٣:‏٧‏)‏ والارض هي نظام الاشياء المنظَّم الموجود تحت هذا الحكم.‏ (‏رؤيا ٨:‏٧‏)‏ ودمار الوحش وملوك الارض وجيوشهم،‏ الى جانب اولئك الذين نالوا سمة الوحش واولئك الذين يؤدون العبادة لصورته،‏ يسم هرب هذه السماء والارض.‏ (‏رؤيا ١٩:‏​١٩-‏٢١‏)‏ واذ تكون الدينونة قد نُفِّذت في ارض وسماء الشيطان،‏ يُصدِر الديَّان العظيم أمرا بيوم دينونة آخر.‏

      يوم دينونة الالف السنة

      ٥ بعد هرب الارض القديمة والسماء القديمة،‏ مَن هم الذين يبقون ليدانوا؟‏

      ٥ ومَن يبقون ليدانوا بعد هرب الارض القديمة والسماء القديمة؟‏ ليس البقية الممسوحة من الـ‍ ٠٠٠‏,‏١٤٤،‏ لأن هؤلاء قد دينوا وخُتموا.‏ وإذا كان ايٌّ من الممسوحين لا يزال حيًّا على الارض بعد هرمجدون يجب ان يموت بُعيد ذلك وينال مكافأته السماوية بالقيامة.‏ (‏١ بطرس ٤:‏١٧؛‏ رؤيا ٧:‏​٢-‏٤‏)‏ ولكنَّ الملايين من الجمع الكثير الذين يأتون الآن من الضيق العظيم يقفون على نحو لافت «امام العرش».‏ هؤلاء كانوا قد حُسبوا ابرارا للنجاة بسبب ايمانهم بدم يسوع المسفوك،‏ ولكنَّ دينونتهم يجب ان تستمر خلال الالف السنة فيما يداوم يسوع على ارشادهم الى «ينابيع مياه الحياة».‏ وبعد ذلك،‏ اذ يُردُّون الى الكمال البشري وبعدئذ يُمتحنون،‏ سيتبررون بالمعنى الاكمل.‏ (‏رؤيا ٧:‏​٩،‏ ١٠،‏ ١٤،‏ ١٧‏)‏ والاولاد الذين ينجون من الضيق العظيم وأيّ من الاولاد المولودين للجمع الكثير في خلال الالف السنة سيلزمهم على نحو مشابه ان يدانوا في خلال الالف السنة.‏ —‏ قارنوا تكوين ١:‏٢٨؛‏ ٩:‏٧؛‏ ١ كورنثوس ٧:‏١٤‏.‏

      ٦ (‏أ)‏ اي حشد يراه يوحنا،‏ والى ماذا تشير العبارة «الكبار والصغار»؟‏ (‏ب)‏ كيف سيؤتى بملايين لا تُحصى في ذاكرة اللّٰه دون شك؟‏

      ٦ ولكنَّ يوحنا يلاحظ حشدا هائلا اكثر بكثير من الجمع الكثير الناجي.‏ وسيبلغ عدده آلاف الملايين!‏ ‏«ورأيت الاموات،‏ الكبار والصغار،‏ واقفين امام العرش،‏ وفُتحت ادراج».‏ (‏رؤيا ٢٠:‏١٢ أ )‏ ان «الكبار والصغار» يشملون البارزين اضافة الى الاقل بروزا من البشر الذين عاشوا وماتوا على هذه الارض في خلال الـ‍ ٠٠٠‏,‏٦ سنة الماضية.‏ وفي الانجيل الذي كتبه الرسول يوحنا بُعيد سفر الرؤيا،‏ قال يسوع عن الآب:‏ «وأعطى [يسوع] سلطة ان يدين،‏ لأنه ابن الانسان.‏ لا تتعجبوا من هذا،‏ لأنها تأتي الساعة التي يسمع فيها جميع الذين في القبور التذكارية صوته فيخرجون».‏ (‏يوحنا ٥:‏​٢٧-‏٢٩‏)‏ فيا له من مشروع مذهل —‏ إبطال الوفيات والمدافن في كل التاريخ!‏ ودون شك،‏ ان هذه الملايين التي لا تُحصى في ذاكرة اللّٰه سيؤتى بها تدريجيا بحيث يكون الجمع الكثير —‏ القليل جدا بالمقارنة —‏ قادرا على معالجة المشاكل التي قد تنشأ لأن المقامين قد يميلون اولا الى اتِّباع نمط حياتهم القديم،‏ بضعفاته ومواقفه الجسدية.‏

      مَن يقامون ويدانون؟‏

      ٧،‏ ٨ (‏أ)‏ اي دَرْج ينفتح،‏ وماذا يحدث بعد ذلك؟‏ (‏ب)‏ لمن لن تكون هنالك قيامة؟‏

      ٧ يضيف يوحنا:‏ ‏«وفُتح دَرْج آخر،‏ هو دَرْج الحياة.‏ ودين الاموات مما هو مكتوب في الادراج بحسب اعمالهم.‏ وسلَّم البحر الاموات الذين فيه،‏ وسلَّم الموت وهادس الاموات الذين فيهما،‏ ودينوا كل واحد بحسب اعماله».‏ (‏رؤيا ٢٠:‏١٢ب،‏ ١٣ ‏)‏ انه لمشهد باهر فعلا!‏ ‹البحر،‏ الموت،‏ وهادس› كلٌّ يلعب دورا،‏ ولكن لاحظوا ان هذه التعابير لا يستثني احدها الآخر.‏a فيونان،‏ عندما كان في جوف سمكة وبالتالي في وسط البحر،‏ تحدَّث عن نفسه كأنه في شيول،‏ او هادس.‏ (‏يونان ٢:‏٢‏)‏ واذا أُمسك شخص في قبضة الموت الآدمي،‏ فهو على الارجح في هادس ايضا.‏ وهذه الكلمات النبوية تقدِّم ضمانا قويا بأنه لن يُغفَل عن احد.‏

      ٨ طبعا،‏ هنالك عدد غير معروف ممن لن يقاموا.‏ وبين هؤلاء الكتبة والفريسيون غير التائبين الذين رفضوا يسوع والرسل،‏ «انسان التعدي» الديني،‏ والمسيحيون الممسوحون الذين «زلوا بعيدا».‏ (‏٢ تسالونيكي ٢:‏٣؛‏ عبرانيين ٦:‏​٤-‏٦؛‏ متى ٢٣:‏​٢٩-‏٣٣‏)‏ وتحدَّث يسوع ايضا عن الناس المشبَّهين بالجداء عند نهاية العالم الذين يمضون الى «النار الابدية المهيأة لإبليس وملائكته»،‏ اي ‹القطع الابدي›.‏ (‏متى ٢٥:‏​٤١،‏ ٤٦‏)‏ فلا قيامة لهؤلاء!‏

      ٩ كيف يشير الرسول بولس الى ان البعض ستكون لهم خصوصا حظوة في القيامة،‏ ومَن يشمل هؤلاء؟‏

      ٩ ومن ناحية اخرى،‏ ستكون للبعض خصوصا حظوة في القيامة.‏ وأشار الرسول بولس الى ذلك عندما قال:‏ «لي رجاء باللّٰه .‏ .‏ .‏ أنه سوف تكون قيامة للابرار والاثمة».‏ (‏اعمال ٢٤:‏١٥‏)‏ وفي ما يتعلق بالقيامة الارضية،‏ سيشمل «الابرار» الرجال والنساء الامناء قديما —‏ ابراهيم،‏ راحاب،‏ وآخرين كثيرين —‏ الذين تبرَّروا في ما يتعلق بالصداقة مع اللّٰه.‏ (‏يعقوب ٢:‏​٢١،‏ ٢٣،‏ ٢٥‏)‏ وفي هذا الفريق نفسه سيكون هنالك اولئك الخراف الاخر الابرار الذين ماتوا امناء ليهوه في الازمنة العصرية.‏ وعلى الارجح،‏ فان امثال هؤلاء المحافظين على الاستقامة جميعا سيقامون باكرا في حكم يسوع الالفي.‏ (‏ايوب ١٤:‏​١٣-‏١٥؛‏ ٢٧:‏٥؛‏ دانيال ١٢:‏١٣؛‏ عبرانيين ١١:‏​٣٥،‏ ٣٩،‏ ٤٠‏)‏ ولا شك ان كثيرين من هؤلاء الابرار المقامين ستُعيَّن لهم امتيازات خصوصية في الاشراف على عمل الردّ الهائل في الفردوس.‏ —‏ مزمور ٤٥:‏١٦‏؛‏ قارنوا اشعيا ٣٢:‏​١،‏ ١٦-‏١٨؛‏ ٦١:‏٥؛‏ ٦٥:‏​٢١-‏٢٣‏.‏

      ١٠ بين الذين سيقامون،‏ مَن هم «الاثمة»؟‏

      ١٠ ولكن،‏ مَن هم «الاثمة» المذكورون في اعمال ٢٤:‏١٥‏؟‏ هؤلاء يشملون الجماهير الكبيرة من الجنس البشري الذين ماتوا في كل التاريخ،‏ وعلى نحو خصوصي اولئك الذين عاشوا في ‹ازمنة الجهل›.‏ (‏اعمال ١٧:‏٣٠‏)‏ فهؤلاء،‏ بسبب مكان ولادتهم او وقت عيشهم،‏ لم ينالوا الفرصة ليتعلموا الطاعة لمشيئة يهوه.‏ واضافة الى ذلك،‏ قد يكون هنالك بعض الذين سمعوا رسالة الخلاص ولكنهم لم يتجاوبوا كاملا في ذلك الحين او ماتوا قبل ان يتقدَّموا الى الانتذار والمعمودية.‏ وفي القيامة سيكون على مثل هؤلاء ان يصنعوا تعديلات اضافية في تفكيرهم ومسلك حياتهم اذا كانوا سيستفيدون من هذه الفرصة لربح الحياة الابدية.‏

      دَرْج الحياة

      ١١ (‏أ)‏ ما هو «دَرْج الحياة»،‏ وأسماء مَن مسجَّلة في هذا الدَّرْج؟‏ (‏ب)‏ لماذا سينفتح دَرْج الحياة في خلال حكم الالف السنة؟‏

      ١١ يتحدَّث يوحنا عن «دَرْج الحياة».‏ وهذا سجل للذين هم في طريقهم لنيل الحياة الابدية من يهوه.‏ وأسماء اخوة يسوع الممسوحين،‏ الجمع الكثير،‏ والرجال الامناء قديما،‏ كموسى،‏ مسجَّلة في هذا الدَّرْج.‏ (‏خروج ٣٢:‏​٣٢،‏ ٣٣؛‏ دانيال ١٢:‏١؛‏ رؤيا ٣:‏٥‏)‏ وحتى الآن،‏ لا احد من المقامين «الاثمة» يكون اسمه في دَرْج الحياة.‏ ولذلك سينفتح دَرْج الحياة في خلال حكم الالف السنة للسماح بكتابة اسماء الآخرين الذين يصيرون مؤهَّلين.‏ والذين لا تُكتب اسماؤهم في دَرْج،‏ او كتاب،‏ الحياة ‹يُطرحون في بحيرة النار›.‏ —‏ رؤيا ٢٠:‏١٥‏؛‏ قارنوا عبرانيين ٣:‏١٩‏.‏

      ١٢ ماذا سيقرر ما اذا كان الشخص يُكتب اسمه في دَرْج الحياة المفتوح،‏ وكيف رسم ديّان يهوه المعيَّن المثال؟‏

      ١٢ اذًا،‏ ماذا سيقرر ما اذا كان الشخص يُكتب اسمه في دَرْج الحياة المفتوح في ذلك الحين؟‏ ان العامل الرئيسي سيكون تماما كما كان في ايام آدم وحواء:‏ الطاعة ليهوه.‏ وكما كتب الرسول يوحنا الى الرفقاء المسيحيين المحبوبين:‏ «العالم يزول وكذلك شهوته،‏ وأما الذي يصنع مشيئة اللّٰه فيبقى الى الابد».‏ (‏١ يوحنا ٢:‏​٤-‏٧،‏ ١٧‏)‏ وفي مسألة الطاعة،‏ رسم ديّان يهوه المعيَّن المثال:‏ «مع كون [يسوع] ابنا،‏ تعلم الطاعة مما تألم به.‏ وبعدما كُمِّل،‏ عُهِد إليه بالخلاص الابدي».‏ —‏ عبرانيين ٥:‏​٨،‏ ٩‏.‏

      فتح ادراج اخرى

      ١٣ كيف يجب ان يعرب المقامون عن طاعتهم،‏ وأية مبادئ يجب ان يتَّبعوا؟‏

      ١٣ وكيف يجب ان يعرب هؤلاء المقامون عن طاعتهم؟‏ اشار يسوع نفسه الى الوصيتين العظميين قائلا:‏ «الاولى هي:‏ ‹اسمع يا إسرائيل،‏ يهوه إلهنا،‏ يهوه واحد،‏ وتحب يهوه إلهك بكل قلبك وبكل نفسك وبكل عقلك وبكل قوتك›.‏ والثانية هي هذه:‏ ‹تحب قريبك كنفسك›».‏ (‏مرقس ١٢:‏​٢٩-‏٣١‏)‏ وهنالك ايضا مبادئ يهوه الثابتة جيدا التي يجب ان يتَّبعوها،‏ كالامتناع عن السرقة،‏ الكذب،‏ القتل،‏ والفساد الادبي.‏ —‏ ١ تيموثاوس ١:‏​٨-‏١١؛‏ رؤيا ٢١:‏٨‏.‏

      ١٤ اية ادراج اخرى تنفتح،‏ وعلى ماذا تحتوي؟‏

      ١٤ ولكنَّ يوحنا يذكر الآن ادراجا اخرى ستنفتح في خلال الحكم الالفي.‏ (‏رؤيا ٢٠:‏١٢‏)‏ فماذا ستكون هذه؟‏ كان يهوه احيانا يعطي ارشادات محدَّدة لأوضاع خصوصية.‏ مثلا،‏ في ايام موسى زوَّد سلسلة شرائع مفصَّلة عنت الحياة للاسرائيليين اذا اطاعوا.‏ (‏تثنية ٤:‏٤٠؛‏ ٣٢:‏​٤٥-‏٤٧‏)‏ وفي خلال القرن الاول،‏ أُعطيت ارشادات جديدة لمساعدة الامناء على اتِّباع مبادئ يهوه في ظل نظام الاشياء المسيحي.‏ (‏متى ٢٨:‏​١٩،‏ ٢٠؛‏ يوحنا ١٣:‏٣٤؛‏ ١٥:‏​٩،‏ ١٠‏)‏ والآن يخبر يوحنا ان الاموات سوف ‹يدانون مما هو مكتوب في الادراج بحسب اعمالهم›.‏ من الواضح،‏ اذًا،‏ ان فتح هذه الادراج سينشر مطالب يهوه المفصَّلة للجنس البشري في خلال الالف السنة.‏ وبتطبيق فرائض ووصايا هذه الادراج في حياتهم،‏ سيكون البشر الطائعون قادرين على اطالة ايامهم،‏ بالغين اخيرا الحياة الابدية.‏

      ١٥ اي نوع من الحملات التعليمية سيكون لازما في اثناء القيامة،‏ وكيف ستتقدَّم القيامة على الارجح؟‏

      ١٥ يا للحملة الواسعة من التعليم الثيوقراطي التي ستكون لازمة!‏ وفي السنة ٢٠٠٥ كان شهود يهوه في كل العالم يديرون،‏ كمعدَّل،‏ ٥٣٤‏,‏٠٦١‏,‏٦ درسا في الكتاب المقدس في مواقع مختلفة.‏ أما في اثناء القيامة فستُدار دون شك ملايين لا تُحصى من الدروس المؤسسة على الكتاب المقدس والادراج الجديدة!‏ وسيلزم كل شعب اللّٰه ان يصيروا معلِّمين وأن يبذلوا انفسهم.‏ والمقامون،‏ اذ يتقدَّمون،‏ سيشاركون دون شك في برنامج التعليم الواسع هذا.‏ وعلى الارجح،‏ ستتقدَّم القيامة بحيث يمكن لاولئك الذين هم احياء ان يبتهجوا باستقبال وتعليم اعضاء العائلة والمعارف السابقين الذين،‏ بدورهم،‏ يمكن ان يستقبلوا ويعلِّموا آخرين.‏ (‏قارنوا ١ كورنثوس ١٥:‏​١٩-‏٢٨،‏ ٥٨‏.‏)‏ وشهود يهوه الاكثر من ستة ملايين الذين هم نشاطى في نشر الحق اليوم يضعون اساسا حسنا للامتيازات التي يرجون نيلها في اثناء القيامة.‏ —‏ اشعيا ٥٠:‏٤؛‏ ٥٤:‏١٣‏.‏

      ١٦ (‏أ)‏ اسماء مَن لن تُكتب في دَرْج،‏ او كتاب،‏ الحياة؟‏ (‏ب)‏ مَن هم الذين ستبرهن قيامتهم انها «قيامة للحياة»؟‏

      ١٦ وفي ما يتعلق بالقيامة الارضية قال يسوع ان ‹الذين فعلوا الصالحات يخرجون الى قيامة للحياة،‏ والذين مارسوا الرذائل الى قيامة للدينونة›.‏ هنا تتباين «الحياة» و «الدينونة»،‏ مما يظهر ان المقامين الذين «مارسوا الرذائل» بعدما تعلَّموا الكتاب المقدس والادراج يدانون بعدم الجدارة بالحياة.‏ وأسماؤهم لن تُكتب في دَرْج،‏ او كتاب،‏ الحياة.‏ (‏يوحنا ٥:‏٢٩‏)‏ ويصح ذلك ايضا في كل مَن اتَّبع سابقا مسلكا امينا ولكنه،‏ لسبب ما،‏ انحرف في خلال حكم الالف السنة.‏ فالاسماء يمكن ان تُمحى.‏ (‏خروج ٣٢:‏​٣٢،‏ ٣٣‏)‏ ومن ناحية ثانية،‏ فإن اولئك الذين يتَّبعون بطاعة الامور المكتوبة في الادراج سيُبقون اسماءهم في السجل المكتوب،‏ دَرْج الحياة،‏ ويستمرون احياء.‏ وبالنسبة اليهم،‏ ستبرهن القيامة انها «قيامة للحياة».‏

      نهاية الموت وهادس

      ١٧ (‏أ)‏ اي عمل رائع يصفه يوحنا؟‏ (‏ب)‏ متى تُفرغ هادس؟‏ (‏ج)‏ متى ‹يُطرح› الموت الآدمي «في بحيرة النار»؟‏

      ١٧ وبعد ذلك يصف يوحنا شيئا رائعا حقا!‏ ‏«وطُرح الموت وهادس في بحيرة النار.‏ وبحيرة النار هذه تمثِّل الموت الثاني.‏ ومَن لم يوجد مكتوبا في كتاب الحياة طُرح في بحيرة النار».‏ (‏رؤيا ٢٠:‏​١٤،‏ ١٥ ‏)‏ بحلول نهاية يوم الدينونة الالفي،‏ يُزال «الموت وهادس» تماما.‏ ولماذا يشمل ذلك ألف سنة؟‏ ان هادس،‏ المدفن العام لكل الجنس البشري،‏ تُفرغ عندما يقام آخر شخص في ذاكرة اللّٰه.‏ ولكن ما دام البشر ملطخين بالخطية الموروثة،‏ فإن الموت الآدمي يلازمهم.‏ وجميع الذين يقامون على الارض،‏ بالاضافة الى الجمع الكثير الذي ينجو من هرمجدون،‏ سيلزمهم ان يطيعوا ما هو مكتوب في الادراج الى ان يطبَّق استحقاق فدية يسوع في الازالة الكاملة للمرض،‏ الشيخوخة،‏ وأيّ عجز موروث آخر.‏ حينئذ،‏ ‹يُطرح› الموت الآدمي،‏ مع هادس،‏ «في بحيرة النار».‏ وسيولِّيان الى الابد!‏

      ١٨ (‏أ)‏ كيف يصف الرسول بولس نجاح ملك يسوع؟‏ (‏ب)‏ ماذا يفعل يسوع بالعائلة البشرية المكمَّلة؟‏ (‏ج)‏ اية امور اخرى تحدث عند نهاية الالف السنة؟‏

      ١٨ وهكذا يتم البرنامج الذي يصفه الرسول بولس في رسالته الى اهل كورنثوس:‏ «فلا بد له [يسوع] ان يملك الى ان يضع اللّٰه كل الاعداء تحت قدميه.‏ آخر عدو يُباد هو الموت [الآدمي]».‏ وماذا يحدث بعد ذلك؟‏ «متى أُخضع للابن كل شيء،‏ فحينئذ سيخضع هو نفسه ايضا للذي أَخضع له كل شيء».‏ وبكلمات اخرى،‏ فان يسوع «يسلِّم المملكة الى إلهه وأبيه».‏ (‏١ كورنثوس ١٥:‏​٢٤-‏٢٨‏)‏ نعم،‏ ان يسوع،‏ اذ يكون قد غلب الموت الآدمي باستحقاق ذبيحته الفدائية،‏ سيسلِّم عائلة بشرية مكمَّلة لابيه،‏ يهوه.‏ ومن الواضح انه في هذه المرحلة،‏ عند نهاية الالف السنة،‏ يُطلَق سراح الشيطان ويحدث الامتحان الاخير لتقرير اسماء مَن ستبقى على نحو دائم مسجَّلة في دَرْج الحياة.‏ ‹فاجتهدوا› لكي يكون اسمكم بينها!‏ —‏ لوقا ١٣:‏٢٤؛‏ رؤيا ٢٠:‏٥‏.‏

      ‏[الحاشية]‏

      a ان الذين يقامون من البحر لا يشملون سكان الارض الفاسدين الذين هلكوا في الطوفان ايام نوح؛‏ فذلك الدمار كان نهائيا،‏ كما سيكون تنفيذ دينونة يهوه في الضيق العظيم.‏ —‏ متى ٢٥:‏​٤١،‏ ٤٦؛‏ ٢ بطرس ٣:‏​٥-‏٧‏.‏

  • سماء جديدة وأرض جديدة
    الرؤيا —‏ ذروتها العظمى قريبة!‏
    • الفصل ٤٢

      سماء جديدة وأرض جديدة

      ١ ماذا يصف يوحنا عندما يعود به الملاك الى بداية حكم الالف سنة؟‏

      هذه الرؤيا المجيدة تستمر في الانكشاف اذ يعود الملاك بيوحنا الى بداية حكم الالف سنة.‏ وماذا يصف؟‏ ‏«ورأيت سماء جديدة وأرضا جديدة،‏ لأن السماء الاولى والارض الاولى زالتا،‏ والبحر لا يكون من بعد».‏ (‏رؤيا ٢١:‏١ ‏)‏ منظر شامل آسر يصير ظاهرا!‏

      ٢ (‏أ)‏ كيف تمت نبوة اشعيا عن سموات جديدة وأرض جديدة في اليهود المستردّين في السنة ٥٣٧ ق‌م؟‏ (‏ب)‏ كيف نعرف انه سيكون هنالك انطباق اضافي لنبوة اشعيا،‏ وكيف يتم هذا الوعد؟‏

      ٢ قبل ايام يوحنا بمئات السنين،‏ قال يهوه لاشعيا:‏ «لأني هأنذا خالق سموات جديدة وأرضا جديدة،‏ فلا تُذكَر الامور السابقة ولا تصعد على القلب».‏ (‏اشعيا ٦٥:‏١٧؛‏ ٦٦:‏٢٢‏)‏ تمت هذه النبوة اولا عندما عاد اليهود الامناء الى اورشليم في السنة ٥٣٧ ق‌م بعد سبيهم ٧٠ سنة في بابل.‏ وفي ذلك الردّ،‏ شكَّلوا مجتمعا مطهَّرا،‏ «ارضا جديدة»،‏ تحت نظام حكومي جديد،‏ «سموات جديدة».‏ ولكنَّ الرسول بطرس اشار الى انطباق اضافي للنبوة قائلا:‏ «لكننا ننتظر بحسب وعده سموات جديدة وأرضا جديدة،‏ فيها يسكن البر».‏ (‏٢ بطرس ٣:‏١٣‏)‏ ويظهر يوحنا الآن ان هذا الوعد يتم في اثناء يوم الرب.‏ ان «السماء الاولى والارض الاولى»،‏ نظام اشياء الشيطان المنظَّم ببنيته الحكومية التي يسيطر عليها الشيطان وأبالسته،‏ ستزولان.‏ و «البحر» المضطرب للجنس البشري المتمرد الشرير سيتوقف عن الوجود.‏ وستحل محله ‹سماء جديدة وأرض جديدة› —‏ مجتمع ارضي جديد في ظل حكومة جديدة،‏ ملكوت اللّٰه.‏ —‏ قارنوا رؤيا ٢٠:‏١١‏.‏

      ٣ (‏أ)‏ ماذا يصف يوحنا،‏ وما هي اورشليم الجديدة؟‏ (‏ب)‏ كيف تكون اورشليم الجديدة «نازلة من السماء»؟‏

      ٣ يتابع يوحنا:‏ ‏«ورأيت ايضا المدينة المقدسة،‏ اورشليم الجديدة،‏ نازلة من السماء من عند اللّٰه مهيَّأة كعروس مزيَّنة لعريسها».‏ (‏رؤيا ٢١:‏٢ ‏)‏ ان اورشليم الجديدة هي عروس المسيح،‏ المؤلفة من المسيحيين الممسوحين الذين يبقون امناء حتى الموت والذين يقامون ليصيروا ملوكا وكهنة مع يسوع الممجَّد.‏ (‏رؤيا ٣:‏١٢؛‏ ٢٠:‏٦‏)‏ وكما صارت اورشليم الارضية مقرّ الحكومة في اسرائيل القديمة،‏ تشكِّل اورشليم الجديدة الرائعة وعريسها حكومة نظام الاشياء الجديد.‏ هذه هي السماء الجديدة.‏ و ‹العروس تنزل من السماء›،‏ ليس حرفيا،‏ بل بمعنى توجيه الانتباه الى الارض.‏ وستكون عروس الحمل رفيقته المساعِدة الوليَّة في ادارة حكومة بارة على كل الجنس البشري.‏ بركة حقا للارض الجديدة!‏

      ٤ اي وعد يصنعه اللّٰه مماثل لذاك الذي صنعه لأمة اسرائيل المشكَّلة حديثا؟‏

      ٤ ويخبرنا يوحنا ايضا:‏ ‏«وسمعت صوتا عاليا من العرش يقول:‏ ‹ها خيمة اللّٰه مع الناس،‏ فسيسكن معهم،‏ وهم يكونون له شعبا.‏ واللّٰه نفسه يكون معهم›».‏ (‏رؤيا ٢١:‏٣ ‏)‏ عندما صنع يهوه عهد الشريعة مع امة اسرائيل الجديدة آنذاك،‏ وعد:‏ «اجعل مسكني في وسطكم،‏ ولا تمقتكم نفسي.‏ وأسير في وسطكم وأكون لكم إلها،‏ وأنتم تكونون لي شعبا».‏ (‏لاويين ٢٦:‏​١١،‏ ١٢‏)‏ والآن يصنع يهوه وعدا مماثلا للبشر الامناء.‏ ففي خلال يوم دينونة الالف سنة،‏ سيصيرون شعبا خصوصيا جدا له.‏

      ٥ (‏أ)‏ كيف سيسكن اللّٰه مع الجنس البشري في خلال الحكم الالفي؟‏ (‏ب)‏ كيف سيسكن اللّٰه بين الجنس البشري بعد حكم الالف سنة؟‏

      ٥ في خلال الحكم الالفي،‏ «سيسكن» يهوه بين الجنس البشري في ترتيب وقتي،‏ اذ يمثِّله ابنه الملكي،‏ يسوع المسيح.‏ أما عند نهاية حكم الالف سنة،‏ حين يسلِّم يسوع الملْك لابيه،‏ فلن يلزم ممثِّل ملكي او شفيع.‏ فيهوه سيسكن روحيا مع ‹شعبه› بطريقة دائمة ومباشرة.‏ (‏قارنوا يوحنا ٤:‏​٢٣،‏ ٢٤‏.‏)‏ فيا له من امتياز رفيع للبشرية المستردَّة!‏

      ٦،‏ ٧ (‏أ)‏ اية مواعيد عظمى يكشفها يوحنا،‏ ومَن سيتمتعون بالبركات؟‏ (‏ب)‏ كيف يصف اشعيا فردوسا روحيا وجسديا على السواء؟‏

      ٦ يمضي يوحنا قائلا:‏ ‏«وسيمسح كل دمعة من عيونهم،‏ والموت لا يكون في ما بعد،‏ ولا يكون نَوْح ولا صراخ ولا وجع في ما بعد.‏ فالامور السابقة قد زالت».‏ (‏رؤيا ٢١:‏٤ ‏)‏ مرة اخرى،‏ يجري تذكيرنا بالمواعيد الملهمة الابكر.‏ فإشعيا ايضا تطلَّع الى الوقت حين لا يكون الموت والنَّوْح في ما بعد ويُستبدل الحزن بالابتهاج.‏ (‏اشعيا ٢٥:‏٨؛‏ ٣٥:‏١٠؛‏ ٥١:‏١١؛‏ ٦٥:‏١٩‏)‏ ويؤكد يوحنا الآن ان هذه المواعيد لها اتمام رائع في اثناء يوم دينونة الالف سنة.‏ والجمع الكثير سيتمتع اولا بالبركات.‏ ان «الحمل الذي في وسط العرش»،‏ اذ يستمر في رعايتهم،‏ «يرشدهم الى ينابيع مياه الحياة.‏ وسيمسح اللّٰه كل دمعة من عيونهم».‏ (‏رؤيا ٧:‏​٩،‏ ١٧‏)‏ ولكن في نهاية الامر سيكون هنالك معهم جميع الذين يقامون ويمارسون الايمان بتدابير يهوه،‏ متمتعين بفردوس روحي وجسدي على السواء.‏

      ٧ «حينئذ»،‏ يقول اشعيا،‏ «تنفتح عيون العمي،‏ وآذان الصم تتفتح».‏ نعم،‏ «حينئذ يقفز الاعرج كالأُيل،‏ ويهلل لسان الابكم».‏ (‏اشعيا ٣٥:‏​٥،‏ ٦‏)‏ حينئذ ايضا،‏ «يبنون بيوتا ويسكنون فيها،‏ ويغرسون كروما ويأكلون ثمرها.‏ لا يبنون وآخر يسكن،‏ ولا يغرسون وآخر يأكل.‏ لأنه كأيام الشجرة تكون ايام شعبي،‏ وينتفع مختاريَّ من عمل ايديهم كاملا».‏ (‏اشعيا ٦٥:‏​٢١،‏ ٢٢‏)‏ ولذلك لن يُستأصلوا من الارض.‏

      ٨ ماذا يقول يهوه نفسه في ما يتعلق بامكانية الاعتماد على هذه المواعيد العظمى؟‏

      ٨ يا لها من لمحات رائعة تملأ اذهاننا اذ نتأمل في هذه المواعيد!‏ فهنالك تدابير عجيبة تنتظر الجنس البشري الامين في ظل حكومة السماء الحبية.‏ فهل مثل هذه المواعيد احسن من ان تتحقَّق؟‏ وهل هي مجرد احلام رجل مسن منفي في جزيرة بطمس؟‏ يجيب يهوه نفسه:‏ ‏«وقال الجالس على العرش:‏ ‹ها انا اصنع كل شيء جديدا›.‏ وقال ايضا:‏ ‹اكتب،‏ لأن هذه الكلمات امينة وحقة›.‏ وقال لي:‏ ‹قد تمّت!‏ انا هو الالف والياء،‏ البداية والنهاية›».‏ —‏ رؤيا ٢١:‏​٥،‏ ٦ أ.‏

      ٩ لماذا يمكن اعتبار هذه البركات المستقبلية اكيدة التحقُّق من غير ريب؟‏

      ٩ انه كما لو ان يهوه نفسه يوقِّع لاجل الجنس البشري الامين كفالة،‏ او سند ملكية،‏ لهذه البركات المستقبلية.‏ فمَن يجرؤ على الشك في كفيل كهذا؟‏ ان مواعيد يهوه هذه اكيدة بحيث يتحدَّث كما لو انها تمت:‏ «قد تمّت!‏».‏ أليس يهوه هو «الالف والياء .‏ .‏ .‏ الكائن والذي كان والذي يأتي،‏ القادر على كل شيء»؟‏ (‏رؤيا ١:‏٨‏)‏ انه كذلك فعلا!‏ وهو نفسه يعلن:‏ «انا الاول وأنا الآخِر،‏ ولا اله غيري».‏ (‏اشعيا ٤٤:‏٦‏)‏ ولانه هكذا،‏ يمكنه ان يوحي بالنبوات ويتمِّمها بكل تفصيل.‏ وكم يكون ذلك مقويا للايمان!‏ ولذلك يعد:‏ «ها انا اصنع كل شيء جديدا».‏ فعوض ان نشك في ما اذا كانت هذه العجائب ستحدث حقا،‏ يجب بالتاكيد ان نتساءل:‏ ‹ماذا يلزمني شخصيا ان افعل لأرث بركات كهذه؟‏›.‏

      ‏«ماء» للعطاش

      ١٠ اي «ماء» يقدِّمه يهوه،‏ وماذا يمثِّل؟‏

      ١٠ ويهوه نفسه هو الذي يعلن:‏ ‏«من يعطش فسأعطيه من ينبوع ماء الحياة مجانا».‏ (‏رؤيا ٢١:‏٦ ب )‏ لإرواء هذا العطش،‏ يجب ان يكون الشخص مدركا حاجته الروحية ومستعدا لقبول ‹الماء› الذي يزوِّده يهوه.‏ (‏اشعيا ٥٥:‏١؛‏ متى ٥:‏٣‏)‏ ايّ «ماء»؟‏ اجاب يسوع نفسه عن هذا السؤال عند الشهادة لامرأة قرب بئر في السامرة.‏ قال لها:‏ «مَن يشرب من الماء الذي اعطيه انا له فلن يعطش ابدا،‏ بل الماء الذي اعطيه له يصير فيه نبع ماء ينبع فيمنح حياة ابدية».‏ و «ينبوع ماء الحياة» هذا يتدفق من اللّٰه بواسطة المسيح بصفته تدبيره لردّ الجنس البشري الى كمال الحياة.‏ فكالمرأة السامرية،‏ كم يجب ان نتوق الى الشرب بوفرة من هذا الينبوع!‏ وكتلك المرأة،‏ كم يجب ان نكون مستعدين لتخفيف الاهتمامات الدنيوية لمصلحة إخبار الآخرين بالبشارة!‏ —‏ يوحنا ٤:‏​١٤،‏ ١٥،‏ ٢٨،‏ ٢٩‏.‏

      الغالبون

      ١١ اي وعد يصنعه يهوه،‏ وعلى مَن تنطبق الكلمات اولا؟‏

      ١١ ان اولئك الذين يشربون من هذا ‹الماء› المنعش يجب ايضا ان يغلبوا،‏ كما يمضي يهوه قائلا:‏ ‏«مَن يغلب يرث هذه،‏ وأنا اكون له الها وهو يكون لي ابنا».‏ (‏رؤيا ٢١:‏٧ ‏)‏ هذا الوعد مماثل للوعود الموجودة في الرسائل الى الجماعات السبع؛‏ ولذلك يجب ان تنطبق هذه الكلمات في الدرجة الاولى على التلاميذ الممسوحين.‏ (‏رؤيا ٢:‏​٧،‏ ١١،‏ ١٧،‏ ٢٦-‏٢٨؛‏ ٣:‏​٥،‏ ١٢،‏ ٢١‏)‏ واخوة المسيح الروحيون في كل العصور كانوا يتوقَّعون بتوق امتياز الكينونة جزءا من اورشليم الجديدة.‏ فإذا غلبوا،‏ كما غلب يسوع،‏ فستتحقَّق آمالهم.‏ —‏ يوحنا ١٦:‏٣٣‏.‏

      ١٢ كيف سيتم وعد يهوه في رؤيا ٢١:‏٧ نحو الجمع الكثير؟‏

      ١٢ والجمع الكثير من كل الامم يتطلَّع ايضا الى هذا الوعد.‏ فهم ايضا يجب ان يغلبوا،‏ خادمين اللّٰه بولاء الى ان يخرجوا من الضيق العظيم.‏ وحينئذ سيدخلون الى ميراثهم الارضي،‏ ‹الملكوت المهيَّإ لهم منذ تأسيس العالم›.‏ (‏متى ٢٥:‏٣٤‏)‏ هؤلاء والآخرون من خراف الرب الارضيين الذين يجتازون الامتحان عند نهاية الالف سنة يُدعون «قديسين».‏ (‏رؤيا ٢٠:‏٩‏)‏ فسيتمتعون بعلاقة مقدسة وبنوية بخالقهم،‏ يهوه اللّٰه،‏ كأعضاء في هيئته الكونية.‏ —‏ اشعيا ٦٦:‏٢٢؛‏ يوحنا ٢٠:‏٣١؛‏ روما ٨:‏٢١‏.‏

      ١٣،‏ ١٤ لنرث مواعيد اللّٰه العظمى،‏ اية ممارسات يجب ان نتجنب بعزم،‏ ولماذا؟‏

      ١٣ اذ ننظر الى هذا التوقُّع العظيم،‏ كم يكون مهما ان يبقى شهود يهوه الآن طاهرين من الاشياء المدنِّسة لعالم الشيطان!‏ ويلزمنا ان نبقى اقوياء،‏ عازمين،‏ ومصمِّمين ان لا يجرَّنا ابليس ابدا الى الفريق الذي يصفه يهوه نفسه هنا:‏ ‏«وأما الجبناء وغير المؤمنين والرجسون والقتلة والعاهرون وممارسو الارواحية وعبدة الاصنام وجميع الكذبة،‏ فنصيبهم في البحيرة المتقدة بنار وكبريت.‏ هذه تمثل الموت الثاني».‏ (‏رؤيا ٢١:‏٨ ‏)‏ نعم،‏ ان الوارث المحتمَل يجب ان يتجنب الممارسات التي تلوِّث نظام الاشياء القديم هذا.‏ ويجب ان يغلب بالبقاء امينا في وجه كل الضغوط والاغراءات.‏ —‏ روما ٨:‏​٣٥-‏٣٩‏.‏

      ١٤ والعالم المسيحي،‏ على الرغم من ادعائه بأنه عروس المسيح،‏ متميِّز بالممارسات المثيرة للاشمئزاز التي يصفها يوحنا هنا.‏ ولذلك يهبط الى الدمار الابدي مع باقي بابل العظيمة.‏ (‏رؤيا ١٨:‏​٨،‏ ٢١‏)‏ وبشكل مشابه،‏ ان الافراد من الممسوحين او من الجمع الكثير الذين ينهمكون في ممارسة شر كهذا،‏ او يبدأون بالتشجيع عليه،‏ سيكون مصيرهم الدمار الابدي.‏ فإذا اصرّوا على هذه الاعمال،‏ فلن يرثوا المواعيد.‏ وفي الارض الجديدة،‏ ان الافراد الذين يحاولون ان يُدخلوا ممارسات كهذه سيدمَّرون سريعا،‏ ماضين الى الموت الثاني دون رجاء بقيامة.‏ —‏ اشعيا ٦٥:‏٢٠‏.‏

      ١٥ مَن هم البارزون كغالبين،‏ وبأية رؤيا يؤتى بسفر الرؤيا الى ذروة مهيبة؟‏

      ١٥ والبارزون كغالبين هم الحمل،‏ يسوع المسيح،‏ وعروسه المؤلفة من ٠٠٠‏,‏١٤٤،‏ اورشليم الجديدة.‏ اذًا،‏ كم يكون ملائما ان يؤتى بسفر الرؤيا هذا الى ذروة مهيبة بمشهد اخير يفوق العقل لاورشليم الجديدة!‏ ويصف يوحنا الآن رؤيا اخيرة.‏

  • سماء جديدة وأرض جديدة
    الرؤيا —‏ ذروتها العظمى قريبة!‏
    • ‏[الصورتان في الصفحة ٣٠٢]‏

      في مجتمع الارض الجديدة،‏ سيكون هنالك عمل ورفقة مبهجان للجميع

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة