-
يوم دينونة اللّٰه — نتيجته المبهجة!الرؤيا — ذروتها العظمى قريبة!
-
-
الفصل ٤١
يوم دينونة اللّٰه — نتيجته المبهجة!
الرؤيا ١٥ — رؤيا ٢٠:١١–٢١:٨
الموضوع: القيامة العامة، يوم الدينونة، وبركات السموات الجديدة والارض الجديدة
وقت الاتمام: حكم الالف السنة
١ (أ) ماذا خسر الجنس البشري عندما اخطأ آدم وحواء؟ (ب) اي قصد للّٰه لم يتغيَّر، وكيف نعرف ذلك؟
كبشر، خُلقنا لنحيا الى الابد. ولو اطاع آدم وحواء وصايا اللّٰه لما ماتا قط. (تكوين ١:٢٨؛ ٢:٨، ١٦، ١٧؛ جامعة ٣:١٠، ١١) أما عندما اخطأا فخسرا الكمال والحياة لانفسهما ولذريتهما على السواء، وجاء الموت ليملك على الجنس البشري كعدوٍّ قاسٍ. (روما ٥:١٢، ١٤؛ ١ كورنثوس ١٥:٢٦) غير ان قصد اللّٰه ان يحيا بشر كاملون الى الابد على ارض فردوسية لم يتغيَّر. فبدافع من محبته العظيمة للجنس البشري، ارسل الى الارض الابن، مولوده الوحيد، يسوع، الذي قدَّم حياته البشرية الكاملة فدية عن «كثيرين» من ذرية آدم. (متى ٢٠:٢٨؛ يوحنا ٣:١٦) ويمكن ليسوع الآن ان يستعمل هذا الاستحقاق الشرعي لذبيحته ليردّ البشر المؤمنين الى الحياة بكمال على ارض فردوسية. (١ بطرس ٣:١٨؛ ١ يوحنا ٢:٢) فيا له من سبب عظيم ‹ليبتهج ويفرح› الجنس البشري! — اشعيا ٢٥:٨، ٩.
٢ بماذا يخبر يوحنا في رؤيا ٢٠:١١، وما هو ‹العرش العظيم الابيض›؟
٢ واذ يُحجز الشيطان في المهواة، يبتدئ حكم يسوع المجيد ألف سنة. انه الآن ‹اليوم› الذي فيه اللّٰه «مزمع ان يدين المسكونة بالبر برجل قد عيَّنه». (اعمال ١٧:٣١؛ ٢ بطرس ٣:٨) يعلن يوحنا: «ورأيت عرشا عظيما ابيض والجالس عليه. من امامه هربت الارض والسماء، ولم يوجد لهما موضع». (رؤيا ٢٠:١١ ) فما هو ‹العرش العظيم الابيض› هذا؟ لا يمكن ان يكون سوى كرسي دينونة «اللّٰه ديَّان الجميع». (عبرانيين ١٢:٢٣) والآن سيدين الجنس البشري في ما يتعلق بمَن سيستفيدون من ذبيحة يسوع الفدائية. — مرقس ١٠:٤٥.
٣ (أ) الى ماذا يشير واقع ان عرش اللّٰه يُقال انه «عظيم» و «ابيض»؟ (ب) مَن سيدين في يوم الدينونة، وعلى اي اساس؟
٣ ان عرش اللّٰه «عظيم»، مما يشدد على فخامة يهوه بصفته السيد الرب، وهو «ابيض»، لافتا الانتباه الى برّه العديم العيب. انه الديَّان الاخير للجنس البشري. (مزمور ١٩:٧-١١؛ اشعيا ٣٣:٢٢؛ ٥١:٥، ٨) ولكنه انتدب يسوع المسيح لعمل الدينونة: «الآب لا يدين احدا البتة، بل فوض كل الدينونة الى الابن». (يوحنا ٥:٢٢) ومع يسوع هنالك معاونوه الـ ٠٠٠,١٤٤ الذين «أُعطوا سلطة ان يدينوا . . . ألف سنة». (رؤيا ٢٠:٤) ومع ذلك، فإن مقاييس يهوه هي التي تقرِّر ما سيحدث لكل فرد في خلال يوم الدينونة.
٤ ماذا يعني انه «هربت الارض والسماء»؟
٤ وكيف كان ان ‹الارض والسماء هربتا›؟ هذه هي السماء عينها التي مضت كدَرْج عند فتح الختم السادس — الدول الحاكمة البشرية التي هي «مدخرة . . . للنار ومحفوظة ليوم الدينونة وهلاك الناس الكافرين». (رؤيا ٦:١٤؛ ٢ بطرس ٣:٧) والارض هي نظام الاشياء المنظَّم الموجود تحت هذا الحكم. (رؤيا ٨:٧) ودمار الوحش وملوك الارض وجيوشهم، الى جانب اولئك الذين نالوا سمة الوحش واولئك الذين يؤدون العبادة لصورته، يسم هرب هذه السماء والارض. (رؤيا ١٩:١٩-٢١) واذ تكون الدينونة قد نُفِّذت في ارض وسماء الشيطان، يُصدِر الديَّان العظيم أمرا بيوم دينونة آخر.
يوم دينونة الالف السنة
٥ بعد هرب الارض القديمة والسماء القديمة، مَن هم الذين يبقون ليدانوا؟
٥ ومَن يبقون ليدانوا بعد هرب الارض القديمة والسماء القديمة؟ ليس البقية الممسوحة من الـ ٠٠٠,١٤٤، لأن هؤلاء قد دينوا وخُتموا. وإذا كان ايٌّ من الممسوحين لا يزال حيًّا على الارض بعد هرمجدون يجب ان يموت بُعيد ذلك وينال مكافأته السماوية بالقيامة. (١ بطرس ٤:١٧؛ رؤيا ٧:٢-٤) ولكنَّ الملايين من الجمع الكثير الذين يأتون الآن من الضيق العظيم يقفون على نحو لافت «امام العرش». هؤلاء كانوا قد حُسبوا ابرارا للنجاة بسبب ايمانهم بدم يسوع المسفوك، ولكنَّ دينونتهم يجب ان تستمر خلال الالف السنة فيما يداوم يسوع على ارشادهم الى «ينابيع مياه الحياة». وبعد ذلك، اذ يُردُّون الى الكمال البشري وبعدئذ يُمتحنون، سيتبررون بالمعنى الاكمل. (رؤيا ٧:٩، ١٠، ١٤، ١٧) والاولاد الذين ينجون من الضيق العظيم وأيّ من الاولاد المولودين للجمع الكثير في خلال الالف السنة سيلزمهم على نحو مشابه ان يدانوا في خلال الالف السنة. — قارنوا تكوين ١:٢٨؛ ٩:٧؛ ١ كورنثوس ٧:١٤.
٦ (أ) اي حشد يراه يوحنا، والى ماذا تشير العبارة «الكبار والصغار»؟ (ب) كيف سيؤتى بملايين لا تُحصى في ذاكرة اللّٰه دون شك؟
٦ ولكنَّ يوحنا يلاحظ حشدا هائلا اكثر بكثير من الجمع الكثير الناجي. وسيبلغ عدده آلاف الملايين! «ورأيت الاموات، الكبار والصغار، واقفين امام العرش، وفُتحت ادراج». (رؤيا ٢٠:١٢ أ ) ان «الكبار والصغار» يشملون البارزين اضافة الى الاقل بروزا من البشر الذين عاشوا وماتوا على هذه الارض في خلال الـ ٠٠٠,٦ سنة الماضية. وفي الانجيل الذي كتبه الرسول يوحنا بُعيد سفر الرؤيا، قال يسوع عن الآب: «وأعطى [يسوع] سلطة ان يدين، لأنه ابن الانسان. لا تتعجبوا من هذا، لأنها تأتي الساعة التي يسمع فيها جميع الذين في القبور التذكارية صوته فيخرجون». (يوحنا ٥:٢٧-٢٩) فيا له من مشروع مذهل — إبطال الوفيات والمدافن في كل التاريخ! ودون شك، ان هذه الملايين التي لا تُحصى في ذاكرة اللّٰه سيؤتى بها تدريجيا بحيث يكون الجمع الكثير — القليل جدا بالمقارنة — قادرا على معالجة المشاكل التي قد تنشأ لأن المقامين قد يميلون اولا الى اتِّباع نمط حياتهم القديم، بضعفاته ومواقفه الجسدية.
مَن يقامون ويدانون؟
٧، ٨ (أ) اي دَرْج ينفتح، وماذا يحدث بعد ذلك؟ (ب) لمن لن تكون هنالك قيامة؟
٧ يضيف يوحنا: «وفُتح دَرْج آخر، هو دَرْج الحياة. ودين الاموات مما هو مكتوب في الادراج بحسب اعمالهم. وسلَّم البحر الاموات الذين فيه، وسلَّم الموت وهادس الاموات الذين فيهما، ودينوا كل واحد بحسب اعماله». (رؤيا ٢٠:١٢ب، ١٣ ) انه لمشهد باهر فعلا! ‹البحر، الموت، وهادس› كلٌّ يلعب دورا، ولكن لاحظوا ان هذه التعابير لا يستثني احدها الآخر.a فيونان، عندما كان في جوف سمكة وبالتالي في وسط البحر، تحدَّث عن نفسه كأنه في شيول، او هادس. (يونان ٢:٢) واذا أُمسك شخص في قبضة الموت الآدمي، فهو على الارجح في هادس ايضا. وهذه الكلمات النبوية تقدِّم ضمانا قويا بأنه لن يُغفَل عن احد.
٨ طبعا، هنالك عدد غير معروف ممن لن يقاموا. وبين هؤلاء الكتبة والفريسيون غير التائبين الذين رفضوا يسوع والرسل، «انسان التعدي» الديني، والمسيحيون الممسوحون الذين «زلوا بعيدا». (٢ تسالونيكي ٢:٣؛ عبرانيين ٦:٤-٦؛ متى ٢٣:٢٩-٣٣) وتحدَّث يسوع ايضا عن الناس المشبَّهين بالجداء عند نهاية العالم الذين يمضون الى «النار الابدية المهيأة لإبليس وملائكته»، اي ‹القطع الابدي›. (متى ٢٥:٤١، ٤٦) فلا قيامة لهؤلاء!
٩ كيف يشير الرسول بولس الى ان البعض ستكون لهم خصوصا حظوة في القيامة، ومَن يشمل هؤلاء؟
٩ ومن ناحية اخرى، ستكون للبعض خصوصا حظوة في القيامة. وأشار الرسول بولس الى ذلك عندما قال: «لي رجاء باللّٰه . . . أنه سوف تكون قيامة للابرار والاثمة». (اعمال ٢٤:١٥) وفي ما يتعلق بالقيامة الارضية، سيشمل «الابرار» الرجال والنساء الامناء قديما — ابراهيم، راحاب، وآخرين كثيرين — الذين تبرَّروا في ما يتعلق بالصداقة مع اللّٰه. (يعقوب ٢:٢١، ٢٣، ٢٥) وفي هذا الفريق نفسه سيكون هنالك اولئك الخراف الاخر الابرار الذين ماتوا امناء ليهوه في الازمنة العصرية. وعلى الارجح، فان امثال هؤلاء المحافظين على الاستقامة جميعا سيقامون باكرا في حكم يسوع الالفي. (ايوب ١٤:١٣-١٥؛ ٢٧:٥؛ دانيال ١٢:١٣؛ عبرانيين ١١:٣٥، ٣٩، ٤٠) ولا شك ان كثيرين من هؤلاء الابرار المقامين ستُعيَّن لهم امتيازات خصوصية في الاشراف على عمل الردّ الهائل في الفردوس. — مزمور ٤٥:١٦؛ قارنوا اشعيا ٣٢:١، ١٦-١٨؛ ٦١:٥؛ ٦٥:٢١-٢٣.
١٠ بين الذين سيقامون، مَن هم «الاثمة»؟
١٠ ولكن، مَن هم «الاثمة» المذكورون في اعمال ٢٤:١٥؟ هؤلاء يشملون الجماهير الكبيرة من الجنس البشري الذين ماتوا في كل التاريخ، وعلى نحو خصوصي اولئك الذين عاشوا في ‹ازمنة الجهل›. (اعمال ١٧:٣٠) فهؤلاء، بسبب مكان ولادتهم او وقت عيشهم، لم ينالوا الفرصة ليتعلموا الطاعة لمشيئة يهوه. واضافة الى ذلك، قد يكون هنالك بعض الذين سمعوا رسالة الخلاص ولكنهم لم يتجاوبوا كاملا في ذلك الحين او ماتوا قبل ان يتقدَّموا الى الانتذار والمعمودية. وفي القيامة سيكون على مثل هؤلاء ان يصنعوا تعديلات اضافية في تفكيرهم ومسلك حياتهم اذا كانوا سيستفيدون من هذه الفرصة لربح الحياة الابدية.
دَرْج الحياة
١١ (أ) ما هو «دَرْج الحياة»، وأسماء مَن مسجَّلة في هذا الدَّرْج؟ (ب) لماذا سينفتح دَرْج الحياة في خلال حكم الالف السنة؟
١١ يتحدَّث يوحنا عن «دَرْج الحياة». وهذا سجل للذين هم في طريقهم لنيل الحياة الابدية من يهوه. وأسماء اخوة يسوع الممسوحين، الجمع الكثير، والرجال الامناء قديما، كموسى، مسجَّلة في هذا الدَّرْج. (خروج ٣٢:٣٢، ٣٣؛ دانيال ١٢:١؛ رؤيا ٣:٥) وحتى الآن، لا احد من المقامين «الاثمة» يكون اسمه في دَرْج الحياة. ولذلك سينفتح دَرْج الحياة في خلال حكم الالف السنة للسماح بكتابة اسماء الآخرين الذين يصيرون مؤهَّلين. والذين لا تُكتب اسماؤهم في دَرْج، او كتاب، الحياة ‹يُطرحون في بحيرة النار›. — رؤيا ٢٠:١٥؛ قارنوا عبرانيين ٣:١٩.
١٢ ماذا سيقرر ما اذا كان الشخص يُكتب اسمه في دَرْج الحياة المفتوح، وكيف رسم ديّان يهوه المعيَّن المثال؟
١٢ اذًا، ماذا سيقرر ما اذا كان الشخص يُكتب اسمه في دَرْج الحياة المفتوح في ذلك الحين؟ ان العامل الرئيسي سيكون تماما كما كان في ايام آدم وحواء: الطاعة ليهوه. وكما كتب الرسول يوحنا الى الرفقاء المسيحيين المحبوبين: «العالم يزول وكذلك شهوته، وأما الذي يصنع مشيئة اللّٰه فيبقى الى الابد». (١ يوحنا ٢:٤-٧، ١٧) وفي مسألة الطاعة، رسم ديّان يهوه المعيَّن المثال: «مع كون [يسوع] ابنا، تعلم الطاعة مما تألم به. وبعدما كُمِّل، عُهِد إليه بالخلاص الابدي». — عبرانيين ٥:٨، ٩.
فتح ادراج اخرى
١٣ كيف يجب ان يعرب المقامون عن طاعتهم، وأية مبادئ يجب ان يتَّبعوا؟
١٣ وكيف يجب ان يعرب هؤلاء المقامون عن طاعتهم؟ اشار يسوع نفسه الى الوصيتين العظميين قائلا: «الاولى هي: ‹اسمع يا إسرائيل، يهوه إلهنا، يهوه واحد، وتحب يهوه إلهك بكل قلبك وبكل نفسك وبكل عقلك وبكل قوتك›. والثانية هي هذه: ‹تحب قريبك كنفسك›». (مرقس ١٢:٢٩-٣١) وهنالك ايضا مبادئ يهوه الثابتة جيدا التي يجب ان يتَّبعوها، كالامتناع عن السرقة، الكذب، القتل، والفساد الادبي. — ١ تيموثاوس ١:٨-١١؛ رؤيا ٢١:٨.
١٤ اية ادراج اخرى تنفتح، وعلى ماذا تحتوي؟
١٤ ولكنَّ يوحنا يذكر الآن ادراجا اخرى ستنفتح في خلال الحكم الالفي. (رؤيا ٢٠:١٢) فماذا ستكون هذه؟ كان يهوه احيانا يعطي ارشادات محدَّدة لأوضاع خصوصية. مثلا، في ايام موسى زوَّد سلسلة شرائع مفصَّلة عنت الحياة للاسرائيليين اذا اطاعوا. (تثنية ٤:٤٠؛ ٣٢:٤٥-٤٧) وفي خلال القرن الاول، أُعطيت ارشادات جديدة لمساعدة الامناء على اتِّباع مبادئ يهوه في ظل نظام الاشياء المسيحي. (متى ٢٨:١٩، ٢٠؛ يوحنا ١٣:٣٤؛ ١٥:٩، ١٠) والآن يخبر يوحنا ان الاموات سوف ‹يدانون مما هو مكتوب في الادراج بحسب اعمالهم›. من الواضح، اذًا، ان فتح هذه الادراج سينشر مطالب يهوه المفصَّلة للجنس البشري في خلال الالف السنة. وبتطبيق فرائض ووصايا هذه الادراج في حياتهم، سيكون البشر الطائعون قادرين على اطالة ايامهم، بالغين اخيرا الحياة الابدية.
١٥ اي نوع من الحملات التعليمية سيكون لازما في اثناء القيامة، وكيف ستتقدَّم القيامة على الارجح؟
١٥ يا للحملة الواسعة من التعليم الثيوقراطي التي ستكون لازمة! وفي السنة ٢٠٠٥ كان شهود يهوه في كل العالم يديرون، كمعدَّل، ٥٣٤,٠٦١,٦ درسا في الكتاب المقدس في مواقع مختلفة. أما في اثناء القيامة فستُدار دون شك ملايين لا تُحصى من الدروس المؤسسة على الكتاب المقدس والادراج الجديدة! وسيلزم كل شعب اللّٰه ان يصيروا معلِّمين وأن يبذلوا انفسهم. والمقامون، اذ يتقدَّمون، سيشاركون دون شك في برنامج التعليم الواسع هذا. وعلى الارجح، ستتقدَّم القيامة بحيث يمكن لاولئك الذين هم احياء ان يبتهجوا باستقبال وتعليم اعضاء العائلة والمعارف السابقين الذين، بدورهم، يمكن ان يستقبلوا ويعلِّموا آخرين. (قارنوا ١ كورنثوس ١٥:١٩-٢٨، ٥٨.) وشهود يهوه الاكثر من ستة ملايين الذين هم نشاطى في نشر الحق اليوم يضعون اساسا حسنا للامتيازات التي يرجون نيلها في اثناء القيامة. — اشعيا ٥٠:٤؛ ٥٤:١٣.
١٦ (أ) اسماء مَن لن تُكتب في دَرْج، او كتاب، الحياة؟ (ب) مَن هم الذين ستبرهن قيامتهم انها «قيامة للحياة»؟
١٦ وفي ما يتعلق بالقيامة الارضية قال يسوع ان ‹الذين فعلوا الصالحات يخرجون الى قيامة للحياة، والذين مارسوا الرذائل الى قيامة للدينونة›. هنا تتباين «الحياة» و «الدينونة»، مما يظهر ان المقامين الذين «مارسوا الرذائل» بعدما تعلَّموا الكتاب المقدس والادراج يدانون بعدم الجدارة بالحياة. وأسماؤهم لن تُكتب في دَرْج، او كتاب، الحياة. (يوحنا ٥:٢٩) ويصح ذلك ايضا في كل مَن اتَّبع سابقا مسلكا امينا ولكنه، لسبب ما، انحرف في خلال حكم الالف السنة. فالاسماء يمكن ان تُمحى. (خروج ٣٢:٣٢، ٣٣) ومن ناحية ثانية، فإن اولئك الذين يتَّبعون بطاعة الامور المكتوبة في الادراج سيُبقون اسماءهم في السجل المكتوب، دَرْج الحياة، ويستمرون احياء. وبالنسبة اليهم، ستبرهن القيامة انها «قيامة للحياة».
نهاية الموت وهادس
١٧ (أ) اي عمل رائع يصفه يوحنا؟ (ب) متى تُفرغ هادس؟ (ج) متى ‹يُطرح› الموت الآدمي «في بحيرة النار»؟
١٧ وبعد ذلك يصف يوحنا شيئا رائعا حقا! «وطُرح الموت وهادس في بحيرة النار. وبحيرة النار هذه تمثِّل الموت الثاني. ومَن لم يوجد مكتوبا في كتاب الحياة طُرح في بحيرة النار». (رؤيا ٢٠:١٤، ١٥ ) بحلول نهاية يوم الدينونة الالفي، يُزال «الموت وهادس» تماما. ولماذا يشمل ذلك ألف سنة؟ ان هادس، المدفن العام لكل الجنس البشري، تُفرغ عندما يقام آخر شخص في ذاكرة اللّٰه. ولكن ما دام البشر ملطخين بالخطية الموروثة، فإن الموت الآدمي يلازمهم. وجميع الذين يقامون على الارض، بالاضافة الى الجمع الكثير الذي ينجو من هرمجدون، سيلزمهم ان يطيعوا ما هو مكتوب في الادراج الى ان يطبَّق استحقاق فدية يسوع في الازالة الكاملة للمرض، الشيخوخة، وأيّ عجز موروث آخر. حينئذ، ‹يُطرح› الموت الآدمي، مع هادس، «في بحيرة النار». وسيولِّيان الى الابد!
١٨ (أ) كيف يصف الرسول بولس نجاح ملك يسوع؟ (ب) ماذا يفعل يسوع بالعائلة البشرية المكمَّلة؟ (ج) اية امور اخرى تحدث عند نهاية الالف السنة؟
١٨ وهكذا يتم البرنامج الذي يصفه الرسول بولس في رسالته الى اهل كورنثوس: «فلا بد له [يسوع] ان يملك الى ان يضع اللّٰه كل الاعداء تحت قدميه. آخر عدو يُباد هو الموت [الآدمي]». وماذا يحدث بعد ذلك؟ «متى أُخضع للابن كل شيء، فحينئذ سيخضع هو نفسه ايضا للذي أَخضع له كل شيء». وبكلمات اخرى، فان يسوع «يسلِّم المملكة الى إلهه وأبيه». (١ كورنثوس ١٥:٢٤-٢٨) نعم، ان يسوع، اذ يكون قد غلب الموت الآدمي باستحقاق ذبيحته الفدائية، سيسلِّم عائلة بشرية مكمَّلة لابيه، يهوه. ومن الواضح انه في هذه المرحلة، عند نهاية الالف السنة، يُطلَق سراح الشيطان ويحدث الامتحان الاخير لتقرير اسماء مَن ستبقى على نحو دائم مسجَّلة في دَرْج الحياة. ‹فاجتهدوا› لكي يكون اسمكم بينها! — لوقا ١٣:٢٤؛ رؤيا ٢٠:٥.
[الحاشية]
a ان الذين يقامون من البحر لا يشملون سكان الارض الفاسدين الذين هلكوا في الطوفان ايام نوح؛ فذلك الدمار كان نهائيا، كما سيكون تنفيذ دينونة يهوه في الضيق العظيم. — متى ٢٥:٤١، ٤٦؛ ٢ بطرس ٣:٥-٧.
-
-
سماء جديدة وأرض جديدةالرؤيا — ذروتها العظمى قريبة!
-
-
الفصل ٤٢
سماء جديدة وأرض جديدة
١ ماذا يصف يوحنا عندما يعود به الملاك الى بداية حكم الالف سنة؟
هذه الرؤيا المجيدة تستمر في الانكشاف اذ يعود الملاك بيوحنا الى بداية حكم الالف سنة. وماذا يصف؟ «ورأيت سماء جديدة وأرضا جديدة، لأن السماء الاولى والارض الاولى زالتا، والبحر لا يكون من بعد». (رؤيا ٢١:١ ) منظر شامل آسر يصير ظاهرا!
٢ (أ) كيف تمت نبوة اشعيا عن سموات جديدة وأرض جديدة في اليهود المستردّين في السنة ٥٣٧ قم؟ (ب) كيف نعرف انه سيكون هنالك انطباق اضافي لنبوة اشعيا، وكيف يتم هذا الوعد؟
٢ قبل ايام يوحنا بمئات السنين، قال يهوه لاشعيا: «لأني هأنذا خالق سموات جديدة وأرضا جديدة، فلا تُذكَر الامور السابقة ولا تصعد على القلب». (اشعيا ٦٥:١٧؛ ٦٦:٢٢) تمت هذه النبوة اولا عندما عاد اليهود الامناء الى اورشليم في السنة ٥٣٧ قم بعد سبيهم ٧٠ سنة في بابل. وفي ذلك الردّ، شكَّلوا مجتمعا مطهَّرا، «ارضا جديدة»، تحت نظام حكومي جديد، «سموات جديدة». ولكنَّ الرسول بطرس اشار الى انطباق اضافي للنبوة قائلا: «لكننا ننتظر بحسب وعده سموات جديدة وأرضا جديدة، فيها يسكن البر». (٢ بطرس ٣:١٣) ويظهر يوحنا الآن ان هذا الوعد يتم في اثناء يوم الرب. ان «السماء الاولى والارض الاولى»، نظام اشياء الشيطان المنظَّم ببنيته الحكومية التي يسيطر عليها الشيطان وأبالسته، ستزولان. و «البحر» المضطرب للجنس البشري المتمرد الشرير سيتوقف عن الوجود. وستحل محله ‹سماء جديدة وأرض جديدة› — مجتمع ارضي جديد في ظل حكومة جديدة، ملكوت اللّٰه. — قارنوا رؤيا ٢٠:١١.
٣ (أ) ماذا يصف يوحنا، وما هي اورشليم الجديدة؟ (ب) كيف تكون اورشليم الجديدة «نازلة من السماء»؟
٣ يتابع يوحنا: «ورأيت ايضا المدينة المقدسة، اورشليم الجديدة، نازلة من السماء من عند اللّٰه مهيَّأة كعروس مزيَّنة لعريسها». (رؤيا ٢١:٢ ) ان اورشليم الجديدة هي عروس المسيح، المؤلفة من المسيحيين الممسوحين الذين يبقون امناء حتى الموت والذين يقامون ليصيروا ملوكا وكهنة مع يسوع الممجَّد. (رؤيا ٣:١٢؛ ٢٠:٦) وكما صارت اورشليم الارضية مقرّ الحكومة في اسرائيل القديمة، تشكِّل اورشليم الجديدة الرائعة وعريسها حكومة نظام الاشياء الجديد. هذه هي السماء الجديدة. و ‹العروس تنزل من السماء›، ليس حرفيا، بل بمعنى توجيه الانتباه الى الارض. وستكون عروس الحمل رفيقته المساعِدة الوليَّة في ادارة حكومة بارة على كل الجنس البشري. بركة حقا للارض الجديدة!
٤ اي وعد يصنعه اللّٰه مماثل لذاك الذي صنعه لأمة اسرائيل المشكَّلة حديثا؟
٤ ويخبرنا يوحنا ايضا: «وسمعت صوتا عاليا من العرش يقول: ‹ها خيمة اللّٰه مع الناس، فسيسكن معهم، وهم يكونون له شعبا. واللّٰه نفسه يكون معهم›». (رؤيا ٢١:٣ ) عندما صنع يهوه عهد الشريعة مع امة اسرائيل الجديدة آنذاك، وعد: «اجعل مسكني في وسطكم، ولا تمقتكم نفسي. وأسير في وسطكم وأكون لكم إلها، وأنتم تكونون لي شعبا». (لاويين ٢٦:١١، ١٢) والآن يصنع يهوه وعدا مماثلا للبشر الامناء. ففي خلال يوم دينونة الالف سنة، سيصيرون شعبا خصوصيا جدا له.
٥ (أ) كيف سيسكن اللّٰه مع الجنس البشري في خلال الحكم الالفي؟ (ب) كيف سيسكن اللّٰه بين الجنس البشري بعد حكم الالف سنة؟
٥ في خلال الحكم الالفي، «سيسكن» يهوه بين الجنس البشري في ترتيب وقتي، اذ يمثِّله ابنه الملكي، يسوع المسيح. أما عند نهاية حكم الالف سنة، حين يسلِّم يسوع الملْك لابيه، فلن يلزم ممثِّل ملكي او شفيع. فيهوه سيسكن روحيا مع ‹شعبه› بطريقة دائمة ومباشرة. (قارنوا يوحنا ٤:٢٣، ٢٤.) فيا له من امتياز رفيع للبشرية المستردَّة!
٦، ٧ (أ) اية مواعيد عظمى يكشفها يوحنا، ومَن سيتمتعون بالبركات؟ (ب) كيف يصف اشعيا فردوسا روحيا وجسديا على السواء؟
٦ يمضي يوحنا قائلا: «وسيمسح كل دمعة من عيونهم، والموت لا يكون في ما بعد، ولا يكون نَوْح ولا صراخ ولا وجع في ما بعد. فالامور السابقة قد زالت». (رؤيا ٢١:٤ ) مرة اخرى، يجري تذكيرنا بالمواعيد الملهمة الابكر. فإشعيا ايضا تطلَّع الى الوقت حين لا يكون الموت والنَّوْح في ما بعد ويُستبدل الحزن بالابتهاج. (اشعيا ٢٥:٨؛ ٣٥:١٠؛ ٥١:١١؛ ٦٥:١٩) ويؤكد يوحنا الآن ان هذه المواعيد لها اتمام رائع في اثناء يوم دينونة الالف سنة. والجمع الكثير سيتمتع اولا بالبركات. ان «الحمل الذي في وسط العرش»، اذ يستمر في رعايتهم، «يرشدهم الى ينابيع مياه الحياة. وسيمسح اللّٰه كل دمعة من عيونهم». (رؤيا ٧:٩، ١٧) ولكن في نهاية الامر سيكون هنالك معهم جميع الذين يقامون ويمارسون الايمان بتدابير يهوه، متمتعين بفردوس روحي وجسدي على السواء.
٧ «حينئذ»، يقول اشعيا، «تنفتح عيون العمي، وآذان الصم تتفتح». نعم، «حينئذ يقفز الاعرج كالأُيل، ويهلل لسان الابكم». (اشعيا ٣٥:٥، ٦) حينئذ ايضا، «يبنون بيوتا ويسكنون فيها، ويغرسون كروما ويأكلون ثمرها. لا يبنون وآخر يسكن، ولا يغرسون وآخر يأكل. لأنه كأيام الشجرة تكون ايام شعبي، وينتفع مختاريَّ من عمل ايديهم كاملا». (اشعيا ٦٥:٢١، ٢٢) ولذلك لن يُستأصلوا من الارض.
٨ ماذا يقول يهوه نفسه في ما يتعلق بامكانية الاعتماد على هذه المواعيد العظمى؟
٨ يا لها من لمحات رائعة تملأ اذهاننا اذ نتأمل في هذه المواعيد! فهنالك تدابير عجيبة تنتظر الجنس البشري الامين في ظل حكومة السماء الحبية. فهل مثل هذه المواعيد احسن من ان تتحقَّق؟ وهل هي مجرد احلام رجل مسن منفي في جزيرة بطمس؟ يجيب يهوه نفسه: «وقال الجالس على العرش: ‹ها انا اصنع كل شيء جديدا›. وقال ايضا: ‹اكتب، لأن هذه الكلمات امينة وحقة›. وقال لي: ‹قد تمّت! انا هو الالف والياء، البداية والنهاية›». — رؤيا ٢١:٥، ٦ أ.
٩ لماذا يمكن اعتبار هذه البركات المستقبلية اكيدة التحقُّق من غير ريب؟
٩ انه كما لو ان يهوه نفسه يوقِّع لاجل الجنس البشري الامين كفالة، او سند ملكية، لهذه البركات المستقبلية. فمَن يجرؤ على الشك في كفيل كهذا؟ ان مواعيد يهوه هذه اكيدة بحيث يتحدَّث كما لو انها تمت: «قد تمّت!». أليس يهوه هو «الالف والياء . . . الكائن والذي كان والذي يأتي، القادر على كل شيء»؟ (رؤيا ١:٨) انه كذلك فعلا! وهو نفسه يعلن: «انا الاول وأنا الآخِر، ولا اله غيري». (اشعيا ٤٤:٦) ولانه هكذا، يمكنه ان يوحي بالنبوات ويتمِّمها بكل تفصيل. وكم يكون ذلك مقويا للايمان! ولذلك يعد: «ها انا اصنع كل شيء جديدا». فعوض ان نشك في ما اذا كانت هذه العجائب ستحدث حقا، يجب بالتاكيد ان نتساءل: ‹ماذا يلزمني شخصيا ان افعل لأرث بركات كهذه؟›.
«ماء» للعطاش
١٠ اي «ماء» يقدِّمه يهوه، وماذا يمثِّل؟
١٠ ويهوه نفسه هو الذي يعلن: «من يعطش فسأعطيه من ينبوع ماء الحياة مجانا». (رؤيا ٢١:٦ ب ) لإرواء هذا العطش، يجب ان يكون الشخص مدركا حاجته الروحية ومستعدا لقبول ‹الماء› الذي يزوِّده يهوه. (اشعيا ٥٥:١؛ متى ٥:٣) ايّ «ماء»؟ اجاب يسوع نفسه عن هذا السؤال عند الشهادة لامرأة قرب بئر في السامرة. قال لها: «مَن يشرب من الماء الذي اعطيه انا له فلن يعطش ابدا، بل الماء الذي اعطيه له يصير فيه نبع ماء ينبع فيمنح حياة ابدية». و «ينبوع ماء الحياة» هذا يتدفق من اللّٰه بواسطة المسيح بصفته تدبيره لردّ الجنس البشري الى كمال الحياة. فكالمرأة السامرية، كم يجب ان نتوق الى الشرب بوفرة من هذا الينبوع! وكتلك المرأة، كم يجب ان نكون مستعدين لتخفيف الاهتمامات الدنيوية لمصلحة إخبار الآخرين بالبشارة! — يوحنا ٤:١٤، ١٥، ٢٨، ٢٩.
الغالبون
١١ اي وعد يصنعه يهوه، وعلى مَن تنطبق الكلمات اولا؟
١١ ان اولئك الذين يشربون من هذا ‹الماء› المنعش يجب ايضا ان يغلبوا، كما يمضي يهوه قائلا: «مَن يغلب يرث هذه، وأنا اكون له الها وهو يكون لي ابنا». (رؤيا ٢١:٧ ) هذا الوعد مماثل للوعود الموجودة في الرسائل الى الجماعات السبع؛ ولذلك يجب ان تنطبق هذه الكلمات في الدرجة الاولى على التلاميذ الممسوحين. (رؤيا ٢:٧، ١١، ١٧، ٢٦-٢٨؛ ٣:٥، ١٢، ٢١) واخوة المسيح الروحيون في كل العصور كانوا يتوقَّعون بتوق امتياز الكينونة جزءا من اورشليم الجديدة. فإذا غلبوا، كما غلب يسوع، فستتحقَّق آمالهم. — يوحنا ١٦:٣٣.
١٢ كيف سيتم وعد يهوه في رؤيا ٢١:٧ نحو الجمع الكثير؟
١٢ والجمع الكثير من كل الامم يتطلَّع ايضا الى هذا الوعد. فهم ايضا يجب ان يغلبوا، خادمين اللّٰه بولاء الى ان يخرجوا من الضيق العظيم. وحينئذ سيدخلون الى ميراثهم الارضي، ‹الملكوت المهيَّإ لهم منذ تأسيس العالم›. (متى ٢٥:٣٤) هؤلاء والآخرون من خراف الرب الارضيين الذين يجتازون الامتحان عند نهاية الالف سنة يُدعون «قديسين». (رؤيا ٢٠:٩) فسيتمتعون بعلاقة مقدسة وبنوية بخالقهم، يهوه اللّٰه، كأعضاء في هيئته الكونية. — اشعيا ٦٦:٢٢؛ يوحنا ٢٠:٣١؛ روما ٨:٢١.
١٣، ١٤ لنرث مواعيد اللّٰه العظمى، اية ممارسات يجب ان نتجنب بعزم، ولماذا؟
١٣ اذ ننظر الى هذا التوقُّع العظيم، كم يكون مهما ان يبقى شهود يهوه الآن طاهرين من الاشياء المدنِّسة لعالم الشيطان! ويلزمنا ان نبقى اقوياء، عازمين، ومصمِّمين ان لا يجرَّنا ابليس ابدا الى الفريق الذي يصفه يهوه نفسه هنا: «وأما الجبناء وغير المؤمنين والرجسون والقتلة والعاهرون وممارسو الارواحية وعبدة الاصنام وجميع الكذبة، فنصيبهم في البحيرة المتقدة بنار وكبريت. هذه تمثل الموت الثاني». (رؤيا ٢١:٨ ) نعم، ان الوارث المحتمَل يجب ان يتجنب الممارسات التي تلوِّث نظام الاشياء القديم هذا. ويجب ان يغلب بالبقاء امينا في وجه كل الضغوط والاغراءات. — روما ٨:٣٥-٣٩.
١٤ والعالم المسيحي، على الرغم من ادعائه بأنه عروس المسيح، متميِّز بالممارسات المثيرة للاشمئزاز التي يصفها يوحنا هنا. ولذلك يهبط الى الدمار الابدي مع باقي بابل العظيمة. (رؤيا ١٨:٨، ٢١) وبشكل مشابه، ان الافراد من الممسوحين او من الجمع الكثير الذين ينهمكون في ممارسة شر كهذا، او يبدأون بالتشجيع عليه، سيكون مصيرهم الدمار الابدي. فإذا اصرّوا على هذه الاعمال، فلن يرثوا المواعيد. وفي الارض الجديدة، ان الافراد الذين يحاولون ان يُدخلوا ممارسات كهذه سيدمَّرون سريعا، ماضين الى الموت الثاني دون رجاء بقيامة. — اشعيا ٦٥:٢٠.
١٥ مَن هم البارزون كغالبين، وبأية رؤيا يؤتى بسفر الرؤيا الى ذروة مهيبة؟
١٥ والبارزون كغالبين هم الحمل، يسوع المسيح، وعروسه المؤلفة من ٠٠٠,١٤٤، اورشليم الجديدة. اذًا، كم يكون ملائما ان يؤتى بسفر الرؤيا هذا الى ذروة مهيبة بمشهد اخير يفوق العقل لاورشليم الجديدة! ويصف يوحنا الآن رؤيا اخيرة.
-
-
سماء جديدة وأرض جديدةالرؤيا — ذروتها العظمى قريبة!
-
-
[الصورتان في الصفحة ٣٠٢]
في مجتمع الارض الجديدة، سيكون هنالك عمل ورفقة مبهجان للجميع
-