مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • بص «جِبْعُون»‏
  • جِبْعُون

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • جِبْعُون
  • بصيرة في الاسفار المقدسة
  • مواد مشابهة
  • الجبعونيون الحكماء
    كتابي لقصص الكتاب المقدس
  • ‏«يهوه الهنا نعبد»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٦
  • يشوع والجبعونيون
    دروس من قصص الكتاب المقدس
  • دروس من قصة الجبعونيين
    دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية (‏٢٠٢١)‏
المزيد
بصيرة في الاسفار المقدسة
بص «جِبْعُون»‏

جِبْعُون

‏[موضع الأكمة]،‏ الجِبْعُونيون:‏

على بقعة مدينة جبعون القديمة،‏ تقوم اليوم قرية الجيب التي تقع على مسافة ٥‏,٩ كلم (‏٦ اميال)‏ تقريبا شمال-‏شمال غرب جبل الهيكل في اورشليم.‏ وقد اكتُشف هناك العديد من عرى الجرار التي تحمل اسم جبعون بالاحرف العبرانية القديمة.‏ وهذا الموقع القديم يغطي مساحة ٥‏,٦ هكتارات (‏١٦ اكرا)‏ تقريبا،‏ وهو قائم على اكمة تعلو نحو ٦٠ م (‏٢٠٠ قدم)‏ فوق السهل المحيط بها.‏

شهد الموقع في السنوات الاخيرة عددا من التنقيبات الاثرية.‏ وقد افرغ المنقبون نفقا محفورا في الصخر بلغ طوله ٥١ م (‏١٦٧ قدما)‏.‏ كان هذا النفق يضاء قديما بواسطة مصابيح موضوعة في كوى غير نافذة على طول جدرانه تفصل بينها مسافات متساوية.‏ وبسلوك درجاته الـ‍ ٩٣ المحفورة في الصخر،‏ يقود النفق من قلب جبعون الى خزان اصطناعي محفور في كهف،‏ وكان هذا الخزان يستمد مياهه من نبع يقع على مسافة ٢٥ م (‏٨٢ قدما)‏ تقريبا تحت سور المدينة.‏ وهذا ما مكّن الجبعونيين من التزود بالمياه حتى عند محاصرة المدينة.‏ كما اكتشف المنقبون جبًّا،‏ او بركة،‏ دائريا محفورا في الصخر يبلغ قطره ٣‏,١١ م (‏٣٧ قدما)‏.‏ وللنزول في الجب،‏ يوجد درج دائري يصل عرض درجاته الى ٥‏,١ م (‏٥ اقدام)‏ تقريبا.‏ وهو يدور نزولا على جدران الجب الداخلية باتجاه عقارب الساعة.‏ ومن اسفل الجب،‏ على عمق ٨‏,١٠ م (‏٤‏,٣٥ قدما)‏،‏ تمتد درجات على مسافة ٦‏,١٣ م (‏٦‏,٤٤ قدما)‏ داخل نفق يؤدي الى حجرة ماء.‏ ولا يُعرف على وجه التحقيق ما اذا كان هذا الجب،‏ او البركة،‏ هو «بركة جبعون» المذكورة في الكتاب المقدس.‏ —‏ ٢ صم ٢:‏١٣‏.‏

تعاملاتهم مع يشوع:‏ في ايام يشوع كان الحويون يسكنون جبعون،‏ وهم احدى الامم الكنعانية السبع المحرّمة للهلاك.‏ (‏تث ٧:‏​١،‏ ٢؛‏ يش ٩:‏​٣-‏٧‏)‏ وقد دعي الجبعونيون ايضا اموريين،‏ اذ يبدو ان هذه التسمية تُطلق احيانا على الكنعانيين بشكل عام.‏ (‏٢ صم ٢١:‏٢‏؛‏ قارن تك ١٠:‏​١٥-‏١٨؛‏ ١٥:‏١٦‏.‏)‏ بخلاف الكنعانيين الآخرين،‏ ادرك الجبعونيون انه رغم قوتهم العسكرية وعظمة مدينتهم،‏ لن يتمكنوا من مقاومة الاسرائيليين لأن يهوه يحارب عنهم.‏ لذلك،‏ بعد دمار اريحا وعاي،‏ قام رجال جبعون (‏الذين يمثّلون ايضا كما يَظهر المدن الحوية الثلاث الاخرى كفيرة وبئيروت وقرية يعاريم [‏يش ٩:‏١٧‏])‏ بإرسال وفد الى يشوع في الجلجال لالتماس السلام.‏ كان السفراء الجبعونيون لابسين ثيابا ونعالا بالية،‏ ومعهم زقاق خمر مشققة وعدال بالية وخبز يابس ومفتَّت،‏ وقالوا انهم اتوا من ارض بعيدة (‏وبالتالي ليس من الاراضي التي ينوي الاسرائيليون اجتياحها)‏.‏ واعترفوا بدور يهوه في ما حل بمصر سابقا وبالملكين الاموريين سيحون وعوج.‏ لكنهم اعربوا عن حكمة حين لم يذكروا ما حل بأريحا وعاي،‏ لأنه لا يعقل ان تكون اخبار المدينتين قد بلغت ‹ارضهم البعيدة جدا› قبل وقت سفرهم المفترض.‏ فتفحص ممثلو الجانب الاسرائيلي الادلة وقبلوها،‏ وقطعوا عهدا معهم لاستبقائهم احياء.‏ —‏ يش ٩:‏​٣-‏١٥‏.‏

بُعيد ذلك كُشفت الحيلة.‏ لكنَّ العهد بقي ساري المفعول لأن نقضه كان سيؤدي الى التشكيك في مصداقية اسرائيل وسيجعل اسم يهوه موضع ازدراء بين الامم الاخرى.‏ وعندما واجه يشوع الجبعونيين سائلا اياهم عن احتيالهم،‏ اعترفوا من جديد بتعامل يهوه مع اسرائيل ثم وضعوا انفسهم تحت رحمته قائلين:‏ «والآن ها نحن في يدك.‏ فافعل بنا ما هو صالح وصائب في عينيك».‏ فجُعلوا محتطبي حطب ومستقي ماء للجماعة ولمذبح يهوه —‏ يش ٩:‏​١٦-‏٢٧‏.‏

مع ان يشوع والزعماء الآخرين خُدعوا عند صنعهم العهد مع الجبعونيين،‏ كان واضحا ان ذلك لم يتعارض مع مشيئة يهوه.‏ (‏يش ١١:‏١٩‏)‏ والدليل على ذلك هو ما حدث عندما اجتمع خمسة ملوك اموريين للقضاء على الجبعونيين.‏ فقد بارك يهوه عملية الانقاذ التي قام بها الاسرائيليون،‏ حتى انه رمى الاعداء بحجارة برَد عظيمة وجعل ضوء النهار يطول بشكل عجائبي لمواصلة المعركة.‏ (‏يش ١٠:‏​١-‏١٤‏)‏ وبسعي الجبعونيين الى قطع عهد سلام مع اسرائيل واستنجادهم بيشوع حين تعرضوا للخطر،‏ اعربوا عن ايمانهم بقدرة يهوه على الإيفاء بالعهد وإنقاذهم —‏ امر مُدحت عليه راحاب من اريحا وأدى الى حفظ حياتها هي وأهل بيتها.‏ كما امتلك الجبعونيون خوفا سليما من إله اسرائيل.‏ —‏ قارن يش ٢:‏​٩-‏١٤؛‏ ٩:‏​٩-‏١١،‏ ٢٤؛‏ ١٠:‏٦؛‏ عب ١١:‏٣١‏.‏

تحت حكم اسرائيل:‏ صارت جبعون لاحقا احدى مدن بنيامين المعينة للكهنة الهارونيين.‏ (‏يش ١٨:‏​٢١،‏ ٢٥؛‏ ٢١:‏​١٧-‏١٩‏)‏ ويبدو ان يعيئيل الجبعوني كان ‹ابا›،‏ او مؤسس،‏ بيت هناك.‏ (‏١ اخ ٨:‏٢٩؛‏ ٩:‏٣٥‏)‏ وكان يشمعيا،‏ احد جبابرة داود،‏ جبعونيا (‏١ اخ ١٢:‏​١،‏ ٤‏)‏؛‏ كما كان حننيا،‏ نبي دجال معاصر لإرميا،‏ من جبعون.‏ —‏ ار ٢٨:‏١‏.‏

في القرن الـ‍ ١١ ق‌م،‏ شهدت جبعون وجوارها قتالا بين جيش ايشبوشث بقيادة ابنير وجيش داود بقيادة يوآب.‏ في البداية جرت مبارزة بين ١٢ رجلا من كل جانب،‏ والهدف دون شك هو حسم مسألة المُلك بحيث يتقرر ايّ مَلك ينبغي ان يحكم كل اسرائيل.‏ لكن هذه المبارزة لم تحسم شيئا لأن كل محارب ضرب خصمه بسيفه،‏ وهكذا مات الـ‍ ٢٤ جميعهم.‏ بعد ذلك اندلع قتال شديد،‏ وزاد عدد رجال ابنير الذين ماتوا عن رجال يوآب القتلى بـ‍ ١٨ ضعفا.‏ وكانت حصيلة المعركة مقتل ٣٨٠ رجلا،‏ بينهم عسائيل اخو يوآب الذي قتله ابنير.‏ (‏٢ صم ٢:‏​١٢-‏٣١‏)‏ وانتقاما لدم عسائيل،‏ قام يوآب لاحقا بقتل ابنير.‏ (‏٢ صم ٣:‏​٢٧،‏ ٣٠‏)‏ بعد فترة وقرب الحجر العظيم الذي في جبعون،‏ قتل يوآب ايضا عماسا،‏ ابن خالته وابن اخت داود،‏ الذي كان داود قد عيّنه قائدا للجيش.‏ —‏ ٢ صم ٢٠:‏​٨-‏١٠‏.‏

على مر القرون،‏ بقي الجبعونيون الاصليون موجودين كشعب،‏ مع ان الملك شاول خطط لإفنائهم.‏ لكن الجبعونيين انتظروا يهوه بصبر لكي يفضح الظلم الذي تعرضوا له.‏ وهذا ما فعله حين حلت مجاعة ثلاث سنين خلال حكم داود.‏ وعندما استعلم داود من يهوه وعرف ان السبب هو ذنب سفك الدم،‏ قابل الجبعونيين سائلا عما يجب فعله للتكفير.‏ فأجاب الجبعونيون بالصواب ان الامر لا يتعلق بـ‍ «فضة ولا ذهب»،‏ لأنه لا يمكن ان تؤخذ فدية عن القاتل بحسب الشريعة.‏ (‏عد ٣٥:‏​٣٠،‏ ٣١‏)‏ كما اعترفوا بأنه لا يحق لهم إماتة انسان دون تفويض شرعي.‏ ولم يطلبوا تسليمهم سبعة من «بني» شاول إلا بعد ان عاد داود واستفسر منهم اكثر.‏ لقد كان ذنب سفك الدم على شاول وبيته،‏ وهذا يعني انه رغم اخذ شاول على الارجح القيادة في الجريمة،‏ ربما شارك ‹بنوه› ايضا بطريقة مباشرة او غير مباشرة فيها.‏ (‏٢ صم ٢١:‏​١-‏٩‏)‏ وهكذا ليست الحالة مثالا على موت الابناء بخطية آبائهم (‏تث ٢٤:‏١٦‏)‏،‏ بل هي تحقيق للعدل انسجاما مع شريعة «نفس بنفس».‏ —‏ تث ١٩:‏٢١‏.‏

في ايام داود نُقل المسكن الى جبعون.‏ (‏١ اخ ١٦:‏٣٩؛‏ ٢١:‏​٢٩،‏ ٣٠‏)‏ هناك قرّب سليمان ذبائح في بداية حكمه.‏ وهناك ايضا تراءى له يهوه في حلم وقال له ان يطلب ما يشاء.‏ —‏ ١ مل ٣:‏​٤،‏ ٥؛‏ ٩:‏​١،‏ ٢؛‏ ٢ اخ ١:‏​٣،‏ ٦،‏ ١٣‏.‏

بعد سنوات،‏ تنبأ النبي اشعيا (‏٢٨:‏​٢١،‏ ٢٢‏)‏ عن فعل يهوه الغريب وعمله غير العادي حين يقوم على شعبه،‏ مشبِّها ذلك بما حدث في منخفض وادي جبعون.‏ يرجَّح ان يكون ذلك اشارة الى انتصار داود بقوة اللّٰه على الفلسطيين (‏١ اخ ١٤:‏١٦‏)‏،‏ وربما يشير ايضا الى هزيمة التحالف الاموري في ايام يشوع.‏ (‏يش ١٠:‏​٥،‏ ٦،‏ ١٠-‏١٤‏)‏ وقد تمت هذه النبوة سنة ٦٠٧ ق‌م حين سمح يهوه للبابليين ان يدمروا اورشليم وهيكلها.‏

في المصفاة،‏ بعد وقت غير طويل من الدمار المنبإ به،‏ قام اسماعيل بقتل الوالي جدليا الذي عيَّنه نبوخذنصر ملك بابل.‏ كما اخذ القاتل ورجاله بقية سكان المصفاة اسرى.‏ لكنَّ يوحانان ورجاله ادركوا اسماعيل عند المياه الكثيرة في جبعون واسترجعوا الاسرى.‏ —‏ ار ٤١:‏​٢،‏ ٣،‏ ١٠-‏١٦‏.‏

كان رجال جبعون بين الذين عادوا من السبي البابلي سنة ٥٣٧ ق‌م،‏ وشارك بعضهم لاحقا في ترميم سور اورشليم.‏ —‏ نح ٣:‏٧؛‏ ٧:‏​٦،‏ ٧،‏ ٢٥‏.‏

‏[الصورة]‏

جبعون كما هي اليوم.‏ ادرك الجبعونيون القدماء ان يهوه يحارب عن اسرائيل،‏ لذا التمسوا السلام معهم

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة