مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٨٧ ١٥/‏١٢ ص ٨-‏١٣
  • مكرمين اله الرجاء

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • مكرمين اله الرجاء
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٧
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • البشر يكرمون اللّٰه
  • هل تكرمون «اله الرجاء»؟‏
  • بأشيائنا الثمينة
  • أكرموا يهوه —‏ لماذا وكيف؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩١
  • اظهروا الاكرام للآخرين
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٩
  • أكرموا الناس من جميع الانواع
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩١
  • أعطِ الكرامة لمَن يستحقها
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠١٧
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٧
ب٨٧ ١٥/‏١٢ ص ٨-‏١٣

مكرمين اله الرجاء

‏«يقول الرب.‏ .‏ .‏ اني اكرم الذين يكرمونني والذين يحتقرونني يصغرون.‏» —‏ ١ صموئيل ٢:‏٣٠‏.‏

١ اي سبب لدينا للرغبة في اكرام يهوه؟‏ (‏١ تيموثاوس ١:‏١٧،‏ رؤيا ٤:‏١١‏)‏

بالنظر الى الآمال التي يمكن ان تكون لنا،‏ المؤسسة على الكتاب المقدس،‏ من الملائم والمنطقي تماما ان نكرم «اله الرجاء،‏» «الاله الذي يمنح الرجاء.‏» (‏رومية ١٥:‏١٣‏،‏ «ترجمة الملك جيمس،‏» «ترجمة العالم الجديد»)‏ ولماذا ذلك؟‏ كيف يمكننا نحن الذين لسنا سوى بشر ناقصين وبالغي الصغر أن نكرم الخالق العظيم للكون كله؟‏ وهل يكرمنا هو بالمقابل؟‏

٢ كيف شعر يسوع تجاه الاكرام المعطى للّٰه؟‏

٢ يمكننا ان نتعلم مما حدث مع يسوع.‏ فلا احد منا ينكر ان يسوع اراد دائما ان يكون ابوه مكرما،‏ ممجدا.‏ (‏يوحنا ٥:‏٢٣؛‏ ١٢:‏٢٨؛‏ ١٥:‏٨‏)‏ وفي الواقع،‏ انتقد يسوع الفريسيين والكتبة الذين ‹اكرموا اللّٰه بشفتيهم واما قلبهم فكان مبتعدا عنه بعيدا.‏› لاحظوا أنّ عدم اكرامهم اللّٰه شمل الدوافع والاعمال غير اللائقة.‏ (‏متى ١٥:‏٧-‏٩‏)‏ ولكن هل يمكننا القول انه في اكرام المسيح للّٰه كان رجاؤه ذا علاقة؟‏ وكيف تجاوب يهوه مع كونه مكرما هكذا؟‏

٣ كيف نعرف ان يسوع رجا يهوه؟‏

٣ لقد اصغى يسوع الى كلمات داود في المزمور ١٦:‏١٠‏:‏ «لن تترك نفسي في الهاوية.‏ لن تدع تقيَّك يرى فسادا.‏» ولأنه كان له رجاء القيامة هذا تمكَّن يسوع المسيح ان يقول كلمات مثيرة لفاعل الشر المعلق الى جانبه:‏ «الحق اقول لك (‏اليوم،‏ انك ستكون)‏ معي في الفردوس.‏» (‏لوقا ٢٣:‏٣٩-‏٤٣‏)‏ وسرعان ما مات فاعل الشر هذا،‏ ولذلك لم يتمكن بعد ثلاثة ايام من ان يشهد اثبات رجاء قيامة المسيح.‏ ومن ناحية اخرى اخبر شاهد عيان:‏ «فيسوع هذا اقامه اللّٰه ونحن جميعا شهود لذلك.‏» (‏اعمال ٢:‏٣١،‏ ٣٢‏)‏ لقد كان ذلك امرا واقعيا.‏

٤ اي اكرام استحقه يسوع وناله؟‏ (‏رؤيا ٥:‏١٢‏)‏

٤ وكثيرون من عامة الشعب الذين خدمهم يسوع عرفوا انه استحق الوقار،‏ او الاكرام.‏ (‏لوقا ٤:‏١٥؛‏ ١٩:‏٣٦-‏٣٨؛‏ ٢ بطرس ١:‏١٧،‏ ١٨‏)‏ وبعدئذ مات كمجرم.‏ فهل غيَّر ذلك الامور؟‏ كلا،‏ لأن يسوع نال رضى الاله الذي رجاه.‏ وهكذا اعاده يهوه الى الحياة.‏ وواقع كون «اله الرجاء» اقام ابنه الى الحياة وألبسه الخلود في الحيز الروحي يبرهن ان الآب كان يستمر في اكرام ابنه.‏ يقول بولس:‏ «يسوع نراه مكللا بالمجد والكرامة من اجل الم الموت لكي يذوق بنعمة اللّٰه الموت لاجل كل واحد.‏» —‏ عبرانيين ٢:‏٧،‏ ٩،‏ فيلبي ٢:‏٩-‏١١‏.‏

٥ بأية طريقة خصوصية أُكرِم يسوع،‏ مما انتج اي اكرام اضافي للّٰه؟‏

٥ ويسوع،‏ الذي كان قد اكرم يهوه،‏ ذكر طريقة خصوصية واحدة بها اكرمه الآب.‏ ففي ظهور لرسله الامناء قال:‏ «دفع الي كل سلطان في السماء وعلى الارض.‏ فاذهبوا وتلمذوا جميع الامم وعمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس.‏ .‏ .‏ وها انا معكم كل الايام الى انقضاء الدهر.‏» (‏متى ٢٨:‏١٨-‏٢٠‏)‏ فالآب أكرم الابن على نحو اضافي باعطائه سلطانا فريدا.‏ وكان ذلك ليُستعمل لمصلحة البشر الذين يقومون بعمل يجلب الاكرام لذاك الذي يجتهد يسوع ليكرمه.‏ فهل يعني ذلك انه يمكننا نحن البشر الناقصين بطريقة ما أن نكرم الآب وأن نكون مكرَّمين عنده بالمقابل؟‏

البشر يكرمون اللّٰه

٦ هل من اللائق ان نرغب في أن نكون مكرَّمين،‏ ولكن اي خطر يوجد في ذلك؟‏ (‏لوقا ١٤:‏١٠‏)‏

٦ ان معظم البشر لا يفكرون في اكرام اللّٰه اولا،‏ لانهم مهتمون اكثر بربح الاكرام لانفسهم.‏ وقد يقول البعض ايضا انه من الطبيعي ان نريد ان نكون مكرَّمين.‏ وهنالك مقدار من الحقيقة في ذلك،‏ اذ من الطبيعي ان نرغب في سمعة جيدة،‏ بمقدار من الاكرام الآتي من ذلك.‏ (‏١ تيموثاوس ٣:‏٢،‏ ١٣؛‏ ٥:‏١٧،‏ اعمال ٢٨:‏١٠‏)‏ ولكنّ الرغبة في نيل الاكرام من الناس يمكن ان يبالَغ فيها بسهولة.‏ ويُظهر ذلك الكثيرون الذين يلاحقون الشهرة بأي ثمن او الذين يفعلون ايّ شيء لانقاذ ماء الوجه.‏

٧ لماذا كون المرء مكرَّما عند الناس ذو قيمة محدودة كهذه؟‏

٧ وعندما تفكرون في ذلك،‏ فحتى اعظم الاكرام من الناس هو عابر،‏ لأن الجميع سرعان ما يموتون.‏ فقد تُكرَم ذكرى قليلين من الابطال الى حين،‏ ولكنّ معظم الموتى يجري نسيانهم.‏ فكم من الناس يعرفون اسماء اجدادهم او يعرفون مَن كانوا قادة امتهم منذ مئة سنة؟‏ وفي الواقع،‏ سواء عاش شخص ما او لم يعش لا يغيّر ذلك الامور.‏ فهو مجرد ذرة صغيرة جدا من الغبار في ميزان الزمن،‏ نقطة صغيرة جدا في مجرى الحياة.‏ وحتى اذا أُكرم لفترة قصيرة بعد الموت فهو لا يدرك ذلك.‏ (‏ايوب ١٤:‏٢١؛‏ ٢ اخبار ٣٢:‏٣٣،‏ جامعة ٩:‏٥،‏ مزمور ٤٩:‏١٢،‏ ٢٠‏)‏ والشيء الوحيد الذي يصنع تباينا هو ان يكون لنا الرجاء الذي يزوّده اللّٰه،‏ اكرامه،‏ وكوننا مكرَّمين بالمقابل.‏ ويمكننا ان نرى ذلك في حياة اثنين احدهما معاصر للآخر في اسرائيل القديمة.‏

٨ عالي وقع في اي شرك يشمل اعطاء الاكرام؟‏

٨ الواحد منهما كان عالي.‏ فخدم اللّٰه في المركز الفريد لرئيس الكهنة طوال ٤٠ سنة ومُنح ايضا امتياز القضاء لاسرائيل.‏ (‏١ صموئيل ١:‏٣،‏ ٩؛‏ ٤:‏١٨‏)‏ ومع ذلك فبعد مدة اظهر ضعفا في ما يتعلق بابنَيه حفني وفينحاس.‏ فرغم كونهما كاهنَين اساءا استعمال مركزهما بسرقة اجزاء من الذبائح وبالانهماك في الفساد الادبي الجنسي.‏ وعندما لم يفعل ابوهما اكثر من ان ينتقدهما بلين اعلن اللّٰه ان عالي ‹استمر يكرم بنيه عليَّ.‏› ويهوه كان قد وعد بأن يستمر الكهنوت الهروني،‏ ولكنه كان سيعزل بيت عالي عن مركز رئاسة الكهنة.‏ ولماذا؟‏ اوضح اللّٰه:‏ «اني اكرم الذين يكرمونني والذين يحتقرونني يصغرون.‏» —‏ ١ صموئيل ٢:‏١٢-‏١٧،‏ ٢٩-‏٣٦؛‏ ٣:‏١٢-‏١٤‏.‏

٩ كيف أُعطي صموئيل الفرصة ليكرم يهوه؟‏

٩ وبالتباين كان هنالك صموئيل.‏ فأنتم على الارجح تعرفون ان والديه احضراه في سن مبكرة ليخدم في المسكن في شيلوه.‏ وفي احدى الليالي كلَّم يهوه الغلام.‏ ويمكنكم ان تتمتعوا بقراءة هذه الرواية في ١ صموئيل ٣:‏١-‏١٤‏،‏ متخيلين هذا الصبي يوقظه،‏ لا قصف رعدي،‏ بل صوت منخفض حتى انه حسبه صوت عالي المتقدم في السن.‏ ومن ثم فكِّروا كم كان دون شك مخيفا لصموئيل الحدث ان يضطر الى اخبار رئيس الكهنة المسن بتصميم اللّٰه على معاقبة بيت عالي.‏ ولكنّ صموئيل فعل ذلك.‏ لقد اكرم اللّٰه بالطاعة.‏ —‏ ١ صموئيل ٣:‏١٨،‏ ١٩‏.‏

١٠ تجاوبا مع كونه مكرَّما كيف اكرم اللّٰه صموئيل؟‏

١٠ اكرم صموئيل يهوه لسنوات كنبي،‏ واللّٰه اكرمه.‏ لاحظوا ذلك في ١ صموئيل ٧:‏٧-‏١٣‏.‏ فيهوه استجاب بسرعة صلاة صموئيل لاجل المساعدة على هزم الفلسطينيين.‏ ألا تشعرون بالاكرام اذ يكون لكم اعتراف الهي كهذا؟‏ وعندما لم يتبع ابناء صموئيل قيادته لم يرفضه اللّٰه كما رفض عالي.‏ وذلك على ما يظهر لان صموئيل عمل كل ما في وسعه ليكرم اللّٰه.‏ وفي اظهار ذلك اكثر،‏ لم يرضَ صموئيل بطلب الشعب ملكا بشريا.‏ (‏١ صموئيل ٨:‏٦،‏ ٧‏)‏ فاستخدم اللّٰه صموئيل ليمسح شاول وداود كليهما.‏ وعند موت صموئيل اكرمه اسرائيل بمناحة.‏ ولكنّ الاهم هو ان اللّٰه اكرمه بذكره في الكتاب المقدس بين رجال الايمان الذين سيتباركون بالقيامة والخيرات التي يخبئها اللّٰه لهم.‏ ‏(‏مزمور ٩٩:‏٦،‏ ارميا ١٥:‏١،‏ عبرانيين ١١:‏٦،‏ ١٦،‏ ٣٢،‏ ٣٩،‏ ٤٠‏)‏ ألا يُظهر ذلك ان اكرام «اله الرجاء» ذو قيمة عظيمة؟‏

هل تكرمون «اله الرجاء»؟‏

١١،‏ ١٢ ماذا نحتاج الى التأمل فيه بشأن اكرام يهوه،‏ وما هي احدى الطرائق لنفعل ذلك؟‏

١١ ان قضيتي يسوع وصموئيل،‏ هذا اذا اعطينا مجرد مثالين من الكتاب المقدس،‏ تُثبتان ان البشر يمكنهم ان يجعلوا اكرام ‹اله رجائهم› اولوية اسمى في الحياة.‏ وهاتان القضيتان تُظهران انه بفعلنا ذلك يمكننا على نحو ملائم ان نطلب وننال الاكرام من اللّٰه.‏ ولكن كيف يمكنكم ان تفعلوا ذلك بيقين معقول،‏ يقين انكم ستسرّون اللّٰه،‏ وستكونون مكرَّمين عنده،‏ وستنالون رجاءكم المؤسس على الكتاب المقدس؟‏

١٢ وأن يكون لنا خوف حقيقي دال على الاحترام من عدم ارضاء اللّٰه انما هو احدى الطرائق.‏ (‏ملاخي ١:‏٦‏)‏ ومن المرجح اننا نوافق حالا على هذا القول.‏ ومع ذلك،‏ تذكَّروا ابنَي عالي.‏ فلو كنتم قد سألتموهما عما اذا كانا يريدان ان يكرما اللّٰه بخوفه باحترام لقالا على الارجح نعم.‏ فالمشكلة تأتي اذ ننقل الى واقع الاعمال في الحياة اليومية رغبتنا في اكرام اللّٰه بخوفه.‏

١٣ اوضحوا كيف ان الرغبة في اكرام اللّٰه بخوفه يمكن ان تساعدنا.‏

١٣ فاذا واجهتنا حالة مغرية نستطيع فيها ان نسرق او ننهمك في عمل جنسي غير لائق دون ان يصير ذلك معروفا عموما،‏ هل تؤثر رغبتنا في اكرام اللّٰه في اعمالنا؟‏ ينبغي ان ننمي الشعور،‏ ‹حتى ولو كان ممكنا ابقاء الخطإ مخفيا فإنّ استسلامي لخطية كهذه هو اهانة لاله الرجاء الذي احمل اسمه.‏› والواقع هو ان الخطأ لن يبقى مخفيا على نحو دائم،‏ تماما كالامور التي ارتكبها ابنا عالي.‏ وذلك تؤيده كلمات بولس المتعلقة ‹بدينونة اللّٰه العادلة›:‏ «سيجازي كل واحد حسب اعماله.‏ اما الذين بصبر في العمل الصالح يطلبون المجد والكرامة والبقاء فبالحياة الابدية.‏ واما الذين هم من اهل التحزب ولا يطاوعون للحق بل يطاوعون للاثم فسخط وغضب.‏» —‏ رومية ٢:‏٥-‏٨‏.‏

١٤ ما هي الطريقة الاخرى التي بها يمكننا اكرام اللّٰه،‏ وماذا يمكن ان نسأل انفسنا؟‏

١٤ ومن ناحية اخرى،‏ يذكر بولس المساهمة «في العمل الصالح،‏» التي تكرم اللّٰه والتي منها ينتج «المجد والكرامة.‏» والعمل الرئيسي من هذا النوع اليوم هو ما ذكره يسوع في متى ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠‏:‏ ‹تلمذوا (‏اناسا من)‏ جميع الامم وعمدوهم وعلموهم ان يحفظوا جميع ما اوصيتكم به.‏› والملايين من شهود يهوه حول الارض هم نشاطى في عمل الكرازة والتعليم هذا الذي يكرم اللّٰه.‏ وكثيرون يبذلون انفسهم ايضا ليكونوا خداما كامل الوقت كفاتحين،‏ إما على اساس دائم او في اثناء العطلة من العمل الدنيوي او المدرسة.‏ واذ نتذكر ذلك يستطيع كل واحد منا ان يتأمل بشكل مفيد في موقفه من هذا العمل.‏ فيمكنكم ان تسألوا،‏ مثلا،‏ ‹هل اكرم «اله الرجاء» باشتراكي كاملا في عمل الكرازة؟‏›‏

١٥ ماذا حدث لبعض المسيحيين في ما يتعلق باكرام يهوه بالخدمة العلنية؟‏

١٥ ان بعض المسيحيين الذين كانوا لسنوات كارزين نشاطى توانوا تدريجيا.‏ واستقروا في نموذج من مجرد اشتراك زهيد او غير منتظم في عمل التلمذة المهم.‏ ولا نعني الافراد الذين لديهم حدود جسدية والذين يتوانون بسبب تأثيرات الشيخوخة.‏ فبالاضافة الى مثل هؤلاء،‏ يُشاهد التواني بين شهود معيَّنين من اعمار مختلفة.‏ وعلى نحو مثير للاهتمام،‏ لم يكن بولس يشير الى فئة عمر معيَّنة عندما حذر المسيحيين من ‹الكلالة.‏› وبالاحرى،‏ مهما يكن عمر الشخص،‏ فإنّ النقطة الاساسية للمسألة هي ان المساهمة القانونية في الخدمة تتطلب جهدا.‏ وكما حدث على ما يظهر في ايام بولس،‏ يحتج البعض اليوم،‏ ‹لقد قمت بدوري على مر السنين،‏ ولذلك يمكن الآن للمسيحيين الجدد ان يبذلوا انفسهم.‏› —‏ غلاطية ٦:‏٩،‏ عبرانيين ١٢:‏٣‏.‏

١٦ لماذا يمكننا ان نستفيد من فحص الذات من هذا القبيل؟‏

١٦ واولئك الذين تأثروا بهذه الطريقة هم بالتاكيد اقلية،‏ ولكن يمكنكم ان تسألوا،‏ ‹هل اعرف حقا ايّ ميل كهذا في قضيتي؟‏ كيف يقارَن اشتراكي في الخدمة بذاك الذي كان في الماضي؟‏› وسواء حدث ايّ توان او لا،‏ يجب ان نتذكر جميعا ان ‹اله رجائنا› يعد بتزويد «مجد وكرامة وسلام لكل من يفعل الصلاح.‏» (‏رومية ٢:‏١٠‏)‏ استعمل بولس كلمة يونانية تعني «يعمل شيئا ما،‏ ينتج،‏ ينجز.‏» فكم حيوي هو ان نتجنب ما حلّ بالفريسيين والكتبة،‏ الذين اكرموا اللّٰه بشكل خدمة شفاه!‏ (‏مرقس ٧:‏٦،‏ رؤيا ٢:‏١٠‏)‏ وبعكس ذلك،‏ عندما نشترك من القلب بنشاط في الخدمة العلنية نثبت لانفسنا وللآخرين انّ لنا فعلا رجاء حقيقيا.‏ فنحن نكرم خالقنا ومانح حياتنا.‏ ونسير في طريق صيرورتنا مكرَّمين عنده الآن والى الابد.‏ —‏ لوقا ١٠:‏١ و ٢،‏ ١٧-‏٢٠‏.‏

بأشيائنا الثمينة

١٧،‏ ١٨ ما هي الطريقة الاخرى التي بها يمكننا ان نكرم اللّٰه،‏ ولماذا التردد في ذلك غير صحيح؟‏

١٧ وفي ما يتعلق بالطريقة الاخرى التي بها يمكننا ان نكرم ‹اله رجائنا› تقول الامثال ٣:‏٩‏:‏ «أكرم الرب (‏بأشيائك الثمينة)‏ ومن كل باكورات غلتك.‏» وينقل سبارل هذا العدد الى:‏ «مجِّد يهوه بثروتك،‏ وبأفضل كل محصولك.‏» —‏ «ترجمة اسفار العهد القديم من العبرانية الاصلية.‏»‏

١٨ وبما ان مختلف رجال الدين صاروا مشهَّرين بجشعهم غير المحدود ونمط حياتهم الميسور يتردد افراد كثيرون في التبرع للكنائس والهيئات الدينية التي يبدو بوضوح ان هدفها هو مجرد ربح الثروة.‏ (‏رؤيا ١٨:‏٤-‏٨‏)‏ ولكنّ اساءات استعمال كهذه لا تغيِّر صحة الامثال ٣:‏٩‏.‏ وانسجاما مع هذه المشورة الملهمة،‏ كيف يمكننا ان نستعمل ‹(‏اشياءنا الثمينة)‏› ‹لنكرم الرب،‏› ‹اله رجائنا›؟‏

١٩ اوضحوا كيف طبق البعض امثال ٣:‏٩‏.‏

١٩ يجد شهود يهوه ان العدد المتزايد من الناس الذين يتجاوبون مع رسالة الملكوت يتطلب توسيع قاعات الملكوت او بناء قاعات جديدة.‏ هنا،‏ اذاً،‏ طريقة اخرى لكي ‹تمجدوا يهوه بثروتكم.‏› فالصغار والكبار اشتركوا في ذلك،‏ كما باتخاذ القرار شخصيا للتبرع لتمويل البناء.‏ والتمسك بقرارات سرّية كهذه قد يتطلب تأديبا شخصيا او حتى تضحية ما،‏ وخصوصا اذا امتد تخطيط واكمال مشروع البناء فترة طويلة من الوقت.‏ (‏٢ كورنثوس ٩:‏٦،‏ ٧‏)‏ واستعمال الاموال بهذه الطريقة ايضا يكرم يهوه حقا،‏ لأن قاعات الملكوت هي اماكن حيث يعبده المسيحيون وحيث ينالون هم وعشراؤهم المعرفة عن اللّٰه.‏ وكلمات يسوع في متى ٦:‏٣،‏ ٤ تعطينا سببا وجيها لنثق بأن اللّٰه يكرم اولئك الذين اكرموه على هذا النحو.‏

٢٠ (‏أ)‏ لماذا امتحان الذات ملائم في تطبيق الامثال ٣:‏٩‏؟‏ (‏ب)‏ اية اسئلة يمكن ان نطرحها على انفسنا؟‏

٢٠ ولكن هنالك كلمة تحذير:‏ ان الفريسيين والكتبة،‏ الذين قال يسوع انهم لا يضعون اكرام اللّٰه اولا،‏ تيقَّنوا بأن يكونوا اول المستفيدين من ثروتهم.‏ ولذلك توصي المشورة في متى ١٥:‏٤-‏٨ بأن نذعن لامتحان الذات في ما يتعلق ‹باكرام الرب (‏بأشيائنا الثمينة)‏.‏› (‏ارميا ١٧:‏٩،‏ ١٠‏)‏ مثلا،‏ ان المسيحي الذي يصير ثريا نوعا ما من خلال عمله قد يبرر استمراره في العمل الدنيوي كامل الوقت لكي يربح المزيد بعدُ.‏ وقد يحتج،‏ ‹الآخرون ينخرطون في خدمة الفتح او ينتقلون ليخدموا حيث توجد خصوصا حاجة الى كارزين،‏ ولكنّ طريقتي الخصوصية لاخدم اللّٰه هي أن اربح اكثر ومن ثم أن تكون لي وفرة لأتبرع.‏› ان تبرعاته قد تعمل خيرا كثيرا.‏ ولكن يمكنه ان يسأل،‏ ‹هل يعكس نمط حياتي الشخصي ان استعمال المال في اكرام اللّٰه هو دافعي الرئيسي الى الربح اكثر فأكثر؟‏› (‏لوقا ١٢:‏١٦-‏١٩‏،‏ قارنوا مرقس ١٢:‏٤١-‏٤٤‏.‏)‏ و ‹هل استطيع ان ارتب شؤوني ليكون لي اشتراك شخصي اعظم في العمل الاكثر اهمية ليومنا —‏ اعلان البشارة؟‏› وفي الواقع،‏ مهما كانت ظروفنا في الحياة،‏ يمكننا ان نفحص دوافعنا واعمالنا ونسأل،‏ ‹كيف يمكنني على وجه اكمل ان اكرم مانح حياتي واله رجائي؟‏›‏

٢١ اي امل يكون لنا اذا اكرمنا يهوه الآن؟‏

٢١ يهوه لن يخيبنا.‏ ويا له من امل مبهج ان يقول عنا،‏ الآن وفي ما بعد في المستقبل،‏ ما قاله عن اسرائيل الامين:‏ «اذ صرت عزيزا في عينيَّ مكرما وانا قد احببتك»!‏ (‏اشعياء ٤٣:‏٤‏)‏ وهو نفسه يعد ‹بالحياة الابدية اولئك الذين يطلبون المجد والكرامة.‏› وهذا الوعد يوجهه الى اولئك الذين يحتملون «في العمل الصالح.‏» فيا له من ‹اله رجاء›!‏

كيف تجيبون؟‏

◻ في ما يتعلق باكرام البشر ليهوه ماذا يمكننا ان نتعلم من مثال يسوع؟‏

◻ كيف كان عالي وصموئيل مختلفين في ما يتعلق باكرام اللّٰه؟‏

◻ ما هي بعض الطرائق التي بها يمكنكم ان تزيدوا الاكرام الذي تجلبونه للّٰه،‏ وأية استجابة يمكنكم نيلها؟‏

◻ اي مستقبل ينتظر اولئك الذين يضعون اكرام ‹اله رجائنا› اولا؟‏

‏[الاطار في الصفحة ١٣]‏

رسائل بشأن التبرعات

اليكم بعض المقتطفات من رسائل تسلّمها مكتب جمعية برج المراقبة،‏ بروكلن،‏ نيويورك:‏

«اسمي أبيّا.‏ عمري تسع سنوات.‏ اريد ان اعطيكم ٤ دولارات لاجل الاخوة الذين يعملون في قاعات الملكوت.‏ يمكنهم ان يستعملوها لاجل قَطع الاخشاب او لاجل الحلوى،‏ لا فرق عندي.‏» —‏ اوريغون.‏

‹تجدون طيّا شِكاًّ شخصيا.‏ انا تجاوزت ٩٦ سنة من العمر وأسمع بصعوبة،‏ لكنني اتمتع حقا بادخار مالي لاجل ذلك.‏ نعم،‏ اعرف انني اقود سيارة مستعملة،‏ ولا اقضي الشتاء في فلوريدا او كاليفورنيا.‏ انا استطيع ان افعل القليل من اجل الكرازة ببشارة الملكوت بالقرع على الابواب.‏ ولكن بادخار نقودي وارسال بعضها اليكم اشعر بأنني لا ازال اساهم في ذلك.‏› —‏ اوهايو.‏

‹شكرا لكم على كل ما فعلتموه لاجل قاعة الملكوت.‏ وهذه النقود [٥ دولارات] هي لتساعدكم في الكتب ومجلات «برج المراقبة» لنقرأها.‏ والنقود هي من علبة نقودي.‏ شكرا على كراسة «المدرسة» اذ تخبرنا عن المخدرات.‏›‏

«تجدون طيّا شِكاًّ.‏ مئتا دولار منه لاجل صندوق بناء قاعات الملكوت.‏ والباقي لكي يُستعمل بأية طريقة تجدونها مناسبة لترويج عمل الكرازة.‏» —‏ ميزوري.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة